رواية زهره الأشواك الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم نور ناصر
رواية زهره الأشواك الجزء الخامس والثلاثون
رواية زهره الأشواك البارت الخامس والثلاثون
رواية زهره الأشواك الحلقة الخامسة والثلاثون
قال ياسين -انا مش هطلق يا فريده
قالت فريده بغضب – هتخلينى معاك لى.. افهم بقا احنا خلاص مش لبعض… هتعيش مع واحده مش عيزاك هو بالعافيه
نظر لها الجميع بشده ولتدرك هى ما قالته لم يجب قوله البتا نظرت إلى ياسين، تقدم منها وتخطى اشرف الذى نظر إليه وقلق من فعله
وقف أمامها مباشره لينظر إليها نظره طويله لم تفهمها رفع يده نظرت له لكن وجدته يمسك وجهها برفق تام تعجبت من هدوئه فهى ظنت انه سيغضب عليها كثيرا من كلامها، قببل رأسها بحسره ششش شديده تفجات من فعله وكان الجميع ينظر إليه ليبتعد قليلا وينظر إليها باعينه الخاليه ليفجر هذا الصمت بقنبلته الموقته ويقول
– انتى طالق
اتصل الجمله فى مسامعهم جميعا نظرت فريده له بشده بعد عنها وكأنه كان يودعها ليلتفت وهو يذهب
صاحت فريده وهى تقول- بكرهك يا ياسين..
توقف ليتردف بصوت اجش – ندمانه انى عرفتك
شعر بالحزن لتسهيل دمعه صامته من شده قهره، نظر أمامه وذهب دون أن ينطق ببند كلمه اخرى او يلتفت وينظر إليها حتى
نظرت له بعدما ذهب وكان الغضب ممتلكها ذهبت بضيق شديد لتختفى عن ناظرى الجميع دمعت عينها بحزن وغضب وضيق كانت مشاعر مختلطه تاوج فى غضبها
دخلت الاوضه لتسيل دموع من عينها ارتمت على السرير وهى تبكى بحزن شديد ولا تزال الجمله تتردد بأذنها
– بكرهك ياسين.. بكرهك
لقد طلقها انتهى الأمر إلى هنا بعد حبهما كل ذلك قد انتهى فى لحظه
كان ايهاب عينه معلقه على غرفه فريده تنهد اشرف وجلس بضيق من ما حدث ذهب ايهاب نظرت له سلوى قالت
– ايهاب
توقف ونظر لها قالت – رايح فين
– هشوف فريده
– يفضل تسيبها دلوقتى
سكت بس كان مضايق من الى حصل وهل ممكن أن تكون حزينه على طلاقها لم يستمع إلى والدته وراح يشوفها طرق ع الباب دخل شافها قاعده وكانت تمسح وجهها
– فريده
لفت نظر إليها لم تكن تظهر دمعه واحده لكن عيناها يبدو عليها الدمع
– انتى كويسه
ردت بلا مبالاه- افضل
تعجب كثيرا لتردف – فكرت ف إلى قولتلك عليه
لم يفهم لكن نظرت له وعرف ما ترمق إليه
***
رجع ياسين إلى بيته والحزن متتلأ وجه مشي قالت الخادمه
– ياسين بيه نحط الغدا
– لا…. مش عايز حد يدخل عليا
نظر إليه فهو يتوجه لغرفه فريده دخل واقفل الباب عليه تعجبو
كان واقف فى غرفتها يخطو بقدماه لا تزال رائحتها تملأ الغرفه رائحه العطر الزهورى الذى تفوح منها
سمع صوت صريخ داخل رأسه لمشهد لها وهى تركض إليه وتمطى على ظهره” ياسين.. ف.. ف فاار.. ورا الستاره”
حين اكتشف أنه لم يكن سوى طائر صغير قد علق “اهدى ده هو إلى خايف منك”
لتخفض عيناها بحرج من نفسها ولم تنطق ليبتسم عليها رفعت أعينها ونظرت إلى ابتسامته فبادلته البسمه الرقيقه الذى كان يعشق رؤيتها
شعر ياسين بغصه قويه فى حلقه من التذكر وحرقه فى عينه تهلك اوتار بصره
” تعرف انى بحس أن بابا لسا موجود وانت معايا”
” لما بتقولى كده بحس انى كبير فى مقام والدك”
” فى حنانه مش فى السن.. اهتمامك بيا وانك بتحاول ترضينى ده كفيل يحسسنى بلأمان إلى كنت حساه فى وجود بابا.. كنت مدلعه زياده حتى صحابى كانو بيضليقو من تصارفاتى شويه بس ده كان بسبب دلع بابا
“خدت بالى”
“كنت مدلعه؟”
اوما وهو يقول “شويه”
نظرت له وقالت وهى تحسن الامر”وانت كمان هدلعنى زيه كده واهتمامك ميقلش بعد الجواز زى بقيت الرجاله… وإلا…”
رفع حاجبه باستنكار “الا إيه”
قالت ببساطه “هرفض طلبك منى للجواز”
“ده على اساس أننا مش متجوزين”
“امم لا مفيش حاجه تثبت ده”
اقترب منها وقال”بس انا اقدر اثبتلك”
نظرت له بشده من مغزى كلامه الجرىء لتحمر وجنتيها بخجل شديد وتذم بشفتاها وتقول بضيق وحرج” مكنتش اعرف انك قليل الادب”
رد عليها بهدوء” هتتأكدى بعد الجواز”
صاحت وهى تنكزه”يااااااسين”
ابتسم عليا فكان يجب رؤيتها خجله وجهها محمر ولا تستطيع النظر إليه يحب رؤيه حيائها كثيرا ومضايقتها ليرى أنه لم يحب سوى طفله
لحد اليوم أنه تأكد أنه احب طفله غير مسؤوله لا تدرى اى شئ عن ماهيه العلاقه وقوتها فلقد أنهت حبهم فى لحظه غضب دون أن تعطيه فرصه لتستمتع له وهو الذى أفنى سنين بجانبها يستمع إليها فقط
” أنا عايزه اطلق.. مش عيزاك هتخلينى اعيش معاك بالعافيه هو إجبار متفهم بقا انتهينا”
جمع قبضته بضيق شديد وهو يتذكر كلامها لقد تحكم فى غضبه لكنه متضايق منها كثيرا لقد مست رجولته وتحمل لأنها متضايقه منه لكن لم يستطع أن يرفض ما تقوله وان يجعلها على عاتقه وهى لا تريده فذلك كان سيقلل من نفسه ليس إلا لهذا أنها كل شئ كما تريد هى
– انتى إلى نهتينا يافريده..
دمعت عينه ليخفض رأسه ويقول بصوت مبحوح وقهر- الشخص الوحيد الى قدر يفهم معنا إلى جوايا هو والدك وهو بنفسه إلى نصحنى متكلمش
F
– كل ده حصل معاك هناك
نظر إلي يعقوب الذى قالها وهو يجلس بجانب ياسين الذى لا يزال لديه ضماده ملتفه حول رأسه اثر الحادث
– انت الوحيد الى قدرت اتكلم معاه واحكيله.. ممكن لانى لاول مره احس نفسي تايه اوى وحاسس بنار هدمرها وهدمرنى معاها..
نظر إلى يده وقال – حاسس بالعجز
– واول ما سمحولك تخرج جيت ع مصر.. زى عادتك ملجأك الهروب من أى مشكله بتحصلك
– بس دى مشكله.. دى خيانه لو كنت مشيت فخوفا عليها أنا مش عايز اعمل حاجه اندم عليها واحس بالذنب
– الذنب الحقيقى هو نفسك يا ياسين إلى هى فيه بسببك انت ذنبها
سكت نظر يعقوب إليه ومن حالته الذى لاول مره يرى ياسين فيها شخص تمتلأ عينه بالغضب ونيران قلبه الذى تريد الانتقام وبين شخص قليل الحيله يشعر بما تعانيه ويشفق عليها ولا يريد أن يؤذيها أكثر مما تعرضت له كان يعق ب يعلم ما يحول فى بال ياسين ابتسم بهدوء قال
– انت مش عايز تأذيها مش كده
نظر له من ما قاله – لحد الان لا ممكن لأن جوايا حاجات كتير منعانى أولهم أنى عايزها ترجع عشان اعرف كل حاجه
– تفتكر لو عرفت ده هيكون فى صالحك.. انت مبين شخص بيقولك أنها مخنتكش وده لانك حبيتها وشخص بيقولك انك اتخانت والغضب عاميه وده ياسين إلى انت بتحاول تمنعه
مسكت رأسه من كثره التفكير الذى كان خطأ عليه قال – كل حاجه ضدى مبقتش عارف اعمل اى.. ممكن العيب منى
– لو هتتحمل اغلاط غيرك يبقا هتتعب فى الدنيا دى كتير.. الشخص الناقص ده بيبقى من عنده مش عيب ف غيره خلاه يعمل كده
شعر ياسين بالحزن فلماذا إذا.. لماذا تخونه وهو كان يعطيها كل شيء
– طلقتها
– لسا.. الطلاق هناك بيكول هيسألو عن سبب الانفصال وأهلها
– مش عايز تذكر السبب
سكت ياسين فهو لا يريد أن يبعدها عن والدها أيضا أو ينفرها منه، مد يعقوب يده بزجاجه مياه لياخذها منه
– متقولش لحد
نظر له ياسين من ما قاله
– كفايه إلى حصلها.. ف النهايه ربنا مبيسبش حق حد.. واديك شايف خساره النفس بتهلك البنأدم.. ومتفتحتش الموضوع مع اى حد كان.. سواء كان حاضر أو ماضى فهو انتهى وركز ف حياتك الجايه الدنيا موقفتش
كان يحفزه ويديه داعم قال – انت شايف كده؟؟
– مش ده نفس تفكيرك
وكأنه كان يعلم أن هذا كلام ياسين أيضا فقاله تأكيدا له أنه صحيح ولم يخطأ ربت على كتفه الهزيل اثر التعب البادى عليه
B
كان يعقوب لم يكن سوى تحريك ذهنى لياسين الذى سار على منهجه فكان قريب لمكانه والده.. وهو بنفسه الذى تخبره أن الماضى لن يفعل شئ سوى تدمير حاضره لذلك فلا داعى من فتحه
بالفعل ياسين التزم صمته المهيم طوال سنواته الذى كان يصارع داخله لكن لم ياتى يوما ويبوح لأحد عن شيء وفضل الصمت لمن لم يعلم أن هذا سيأتى بخراب لحياته أيضا.. وكأن فى الحالتين مقدر له أن لا تكون حياته مستقره يوما
” انت كدااب وخاين.. مش انت ياسين إلى رسمهولى.. كنت بتستغفلنى وبتروحلها وتقولى شغل.. عايزنى اداوى جرحك من مراتك الاولى الى هى تبقى ضرتى.. مش انا ياسين انا معدتش عيزاك وكفايه لحد هنا.. علاقتنا كانت غلط من الأول”
سالت دمعه من عينه من تذكر كل كلامها كأنها انتهزت فرصه لتتركه كالذى يبحث لحجه لشخص ولم يجد فرأى كثره حبه خطأ ليتركه
– حبك كان ضعيف اوى كده
“بكرهك يا ياسين.. سمعتنى بكرهك.. وندمانه انى عرفتك”
لتخور قواه عند تذكر ما قالته له.. أنها الآن نادمه عليه.. لماذا.. ماذا فعل حتى تنهيه هكذا.. لم يكن يريد غيرها.. وكانت تعلم وتثق بحبه الشديد لها لذلك ارادت إخضاعه.. استغلت حبه وأنه لحد الان غير حزين منها.. لماذا استلغيتى ضعفى يافريده تثقين بحبى وانى لن تتخلى عنك فتخليتى انتى.. فقط كنت أسعى للبقاء معك ما لى لا أرى سوى نفسي غارق فى خيبات قلبى وذكريات تركتيها لى انتى
***
فى اليوم التالى على السفره كانت تجلس سلوى مع اشرف ع الغداء جه ايهاب وجلس قال
– فين فريده
نظرو إليه قالت سلوى – دخلت عليها لقيتها نايمه محبتش اصحيها
قال أشرف – بس دى مكلتش من امبارح.. كده يحصلها حاجه
قالت سلوى – اول ما تصحى هبعتلها الأكل .. كانت سهرانه امبارح ومنمتش
اومأ بتفهم قالت سلوى – ياسين مكلمكش
نظر لها ايهاب من ذكر اسمه قال أشرف – هيكلمنى اى هو مش خلاص
– يعنى اى مش هتعمل حاحه
– هعمل اى يا سوى.. هى مش كانت عايزه تكلق أهو طلقها منغير مانا أكلمه حتى
– ممكن لحظه غضب ويرجعها
قال إيهاب – فريده مش لعبه عشان يطلقها وقت ماهو عاوز ويرجعها تانى.. لى معندهاش كرامه
نظر له والده من كلامها قال – وانت عايز اى يا ايهاب.. تتجوزها مثلا
– اه
نظرو إليه بشده قال – انت بتقول اى
– اى قلت حاجه غلط.. أنا بحب فريده من زمان وعايزها وهو إلى خدها منى
– محدش خدها هى إلى حبته
– ودلوقتى حبهم خلص ومعدش ف ياسين
– وهى بقا عيزاك زى ما انت عايزها
– فريده هى إلى قايلالى وانا موافق
نظرت له سلوى بشده قالت – قالتلك اى
قال أشرف – امتى
قال إيهاب – امبارح
-قدر لسا بتحبه فاكر هتنساه بالسهولة دى.. انت إلى هتتاذى مش هى بتستخدمك عشانه تفتكر قالتلك كده يومها لى لانه كان موجود
– وامبارح مكنش موجود..فريده ليا ومش هتكون لغيرى وانا عارف ارجعها ازاى
نظر له أسرف من إصرار ابنه وما يحول فى عقله
قالت سلوى- أنا مش موافقه ع جوازك منها.. هى نفس البنت إلى اتخليت عنك يا ايهاب أنا مش عيزاك تنكسر تانى
– وانا كنت نسيت الاولانى.. أنا لحد انهارده بحبها ومش فارق معايا حاجه غير أنها تبقى معايا
– بس اديك استقريت هترجع للهم ده تانى مش كنا خلصنا
– أنا قلت إلى عندى لو عايزين تقفو لابنك ف جوزاته بجد
وكأنه بضعهظ أمام الأمر قالت سلوى – ما تتكلم يا اشرف
كان صامتا نظر له ايهاب وهل ممكن أن يمنعه قال – بابا بعد اذنك
– انت حر
نظرت له سلوى بشده ليردف – بس انت إلى هتتحمل نتيجه اختيارك
اومأ له بتفهم ومشي وكأنه غير مبالى قالت سلوى – انت هتسيبه يتجوزها
– منتيش شايفه ابنك فكرك لو اعترضت مش هيعمل إلى ف دماغه منتى عرفاه.. لو كان عندى اعتراض ع جازهم فهى ع الطريقه والنتيجه بعدين بس فريده مفيهاش حاجه تعيبها دى بنت اخويا
– بس عيله وإلى حصل اثبت أنها تفكيرها متسرع لما خلت ياسين طلقها مش بعيد تكون بتستغل ابنى عشانه
– سيبها ع ربنا يسلوى
صمتت بقله حيله وكانت قلقه
***
كانت داليا بتتكلم فى التلفون – ماتت؟!!
قالت ذلك بصدمه – انت متأكد من الى بتقوله.. روحت واتاكدت من المستشفى.. تمام
قفلت الهاتف وهى فى دهشه قالت – دارين ماتت
افتكرت ياسين وفريده وما حدث بينهم معقول لهذا السبب إذا كان زواجهم قد فشل بسبب ذلك الخبر
– هى فريده مكنتش تعرف أنه متجوز؟!!!
كانت عايزه تكلم ياسين وزعلانه عليه فبطبع فيه هموم الدنيا الآن لكن تعلم أنه لن يرحب بوجودها وسيراها تتطفل عليه لكنها حزينه عليه بالفعل وحزينه على فريده أنهما الاثنان قد تأخذهم الحياه لمجرى الغرباء
– استاذه داليا
كانت مساعدتها تقاكع شرودها – نعم
– مستنين حضرتك عشان يبدؤو البرنامج
اومأت لها وذهبت معها
***
الشركه دخل ياسين متوجها لمكتبه نظر له موظفينه فهو كان سيأتى بعد شهر على الأقل نظر اليهم قال بحده
– كل واحد ع شغله
التفت جميعهم بخوف رآه ميرال وأنور تفجاو فليس من عاده ياسين أن يغضب فى الصباح هكذا
قال انور- ياسين ماله
قالت ميرال- مش عارفه هروح اشوفه شكله ميطمنش
مشيت نظر لها أنور، دخلت ميرال لمكتب ياسين وكان يقلب فى ملف ويقول
– الملف ده مترجعش لى لحد دلوقتى
حطه على جنب بضيق نظرت له وإلى انفعالاته قالت – هرجعه بنفسي
قربت وننظرت إليه وملامحه قالت – ياسين…مالك
نظر إليها من سؤالها ونظراتها إليه المليئه بأهتمام امتثل البرود وقال – مفيش
قربت منه وبصتله قالت – فيه..
نظر إليها لتردف – اول مره اشوفك مضايق كده
لم يرد عليها قالت بإستدراك – فريده مش كده.. روحتلها ولا لسا
وحين تذكر ياسين البارحه خارت قواه
– ياسين.. اتصالحتو.. فهمت الحقيقه ولا لسا
– طلقتها
اتسعت عيناها بصدمه ورأت حزنه الظاهر فى عينه لاول مره لا يستطيع ياسين فى كبحه
– مدتنيش فرصه افهمها
شعر بغصه فى حلقه وكانت ميرال لا تصدق ما تسمعه الم يعد هناك فريده بعد الان هل طلقها.. نظرت إليه وشعرت بالحزن عليه قالت – زعلان
مسكت أيده واردفت – ده قدر ومحدش عارف اى إلى مستخبى
– أنا إلى وصلتنا لهنا
– كان مفروض تسمعاك.. هى اتسرعت لما حكمت عليك
نظر لها وهى تمسك بيده وتحاول تهدأته قال – مسافرتيش لى؟
– مش هاين عليا اسيبك لوحدك
صمت قليلا من ما قالته واهتمامها به الذى لطالما كانت هكذا تفضله من بين الجميع وتقف بجانبه مثلما كان ف المشفى وفتح عينه وجدها هى الباقيه بجانبه
– شكرا يا ميرال
وكانه ممتن لها على كل ما فعلته معه ابتسمت له قالت – ع اى
كان انور واقفا عند الباب ومجمع قبضته وهو ينظر إليهم من ميرال الذى تمسك يد ياسين وقريبه منه ومن نظراتها إليه
بعدت وقالت – اعملك قهوه معايا
– مش عايز
– هعملك انا عارفه نوع قهوتك المفضله
قالت ده بحزم وهى تخرج وتتركه تنهد ياسين ليبدأ فى عمله لكن تذكر فريده
” هعقد معاك بس متطردنيش زى المره الى فاتت”
” لسا زعلانه”
” مش هفتكر إلى فات لانك كنت غريب”
” ودلوقتى؟”
” بقيت اغرب.. بس غرابتك دى أحلا من عموضك إلى بخوف”
” ممكن لانى دلوقتى مش غريب… أنا بقيت قادر اتنفس برجودك”
” عيزاك كده علطول”
كانت ذكرياته تحرقه من الداخل وكأن نيران اجتمعت وتأمرت على حرقه.. أنها لا تسعى من مغادره راسه حتى العمل لا يستطيع أن يديره بسببها
مسك رأسه بضيق يشعر بأنه السبب فيما هو عليه يشعر بالعجز والغضب منها لكن وبرغم ذلك.. لا يزال يحبها ويشتاق لها كثيراً
كانت ميرال تعمل القهوه إلى ياسين وهى تريد أن تنال إعجابه
– فرحانه
نظرت إلى الصوت وكان انور الواقف عند الباب وينظر إليها قالت – انور.. انت هنا من امتى
– من وانتى بتعمليله القهوه بدقه عشان تعجبه
استغربت من لهجته قالت – مالك.. انت كويس
– أنا كويس بس بسألك انتى إذا كنتى كويسه ولا افضل عن اى يوم
كانت تقلب بالملعقه قالت – هبقى افضل ليه عادى يعنى
– عشان طلقها مثلا
توقفت عن التقليب حين قال ذلك نظرت له قالت – عرفت منين
– سمعته وهو بيقولك
اومأت بتفهم قالت – اممم زعلت عشانهم
– زعلتى بجد
استغربت كثيرا ونظرت له من نظراته الموجه نحوها ارتبكت وقالت – قصدك اى
– فكرك أن ياسين نسيها بين يوم وليله.. بالعكس هيفضل فكرها حتى لو مرجعوش لانه حبها بجد.. زيك كده يا ميرال
– زى اى
قرب منها وقال- متعلقه بيه اوى ومش قادره تمشي حياتك الى وقفتيها عليه من ١٠سنين
أفادت نظراته الذى تتقربها وكأن أمرها قد كشف قالت – مش عارفه انت بتتكلم عن اى
– انتى اكتر واحده عارفه كل حاجه ماشيه ازاى بس بتعملى عبيطه..
نظرت له ليردف- الحكايه مخلصتش مدام لسا بيحبو بعض
نظرت له بشده قال – ياسين بيحبها وده سبب عصبيته دلوقتى.. هتعرف تخلصيه من حبها
– طلقها
استغربت من الى قالته كملت – معدش ف فريده وهى إلى اختارت ده معناه مجرد وقت وهينساها
– ومنسيس دارين ليه وقف حياته عشانها
– منسبهاش من الجرح إلى عملتهوله بس اتخلص من حبها
– وفريده معملتش حاجه بالعكس عملت إلى تخليه يفتكره بيها وهى أنها رجعت ياسين وخلصته من ماضيه ياسين لو بقا سوى نفسيا مع نفسه فده بسببها وعيشته معاها
– اديك قولت خليته سوى قادر ينسي ويعالج نفسه بنفسه معدش محتاج حد.. معاناته هيفتكرى كذكرى ويشزف حياته
نظر لها من ردودها عليه قال- انتى فرحانه بجد فيهم..
نظرت له حين قال ذلك
– أنا لا فرحانه ولا مضايقه مش عارفه انت بتقول كده لى… أنا بس بفكر ف ياسين هو إلى يهمنى
– ومفكرتيش فى نفسك لى قبله
لم تفهم ما يقوله قالت- افكر فى نفسي ازاى
– عيبك انك بتفكرى فيه.. والدليل انك خدتى كلامى كله على ياسين ومخدتهوش ع نفسك وإلى أنا اقصدها
اتوترت خدت الفنجان قالت – مالك يا انور انهارده عمال تقول كلام فلسفى زياده
قرب منها قبل أن تذهب نظرت له تقدم منها عادت للخلف مسك أيدها قال – لى
تعجبت لتجده يقبض على يدها بقوه نظرت له فهى لاول مره ترى تلك النظره الباهته من انور وعينه الحاده تلك، قرب منها اكتر حتى لم يعد هناك ما يفصلهم سوى بضع بوصات اقترب من شفتاها نظرت له ميرال قالت – انور
لكنه لم يتوقف شعرت بشفتاه وكان على وشك تقبليها لكنه همس من بينهم وهو يقول- تعبتى انور معاكى ياميرال..اتعذب كتير اوى ولسا هيتعذب اكتر الفتره الجايه
نظرت له ليرفع أعينه إليها: فريده بعدت فياسين قلبه معاها مش هيتخطاها يالسهوله دى.. متوهميش نفسك
قال ذلك وبعد عنها ومشي نظرت له من كلامها حتى اختفى عن عينها وكانت تشعر بالضيق والحزن مسكت زراعها بقله حيله وهى تجز على شفتاها وتقول بصوت اجش
– مش بإيدى
لتسيل دمعه من عينها وهى تعلم أن ما يقوله صحيح انها وقعت فى حب معتم وقعت فى خطيئه ستؤدى لهلاكها وهى استسلمت لذلك
***
فى اليوم التالى كانت فريده جالسه تنظر فى الفراغ بتفكير مما أصبحت عليه طرق الباب سمحت له بالدخول دخل ايهاب نظر إليها قال
– فريده انتى ماشيه
– اه
– لى
– عايزه ابقى لوحدى ومش عايزه اتقل على حد
– بابا قالك حاجه زعلتك
– لا هو رافض خروجى من هنا لوحدى أنا إلى عايزه ده
وقف لتذهب نظرت له قالت – انت كنت عايز اى
– حضرى نفسك بليل
قالت بعدم فهم – لى؟!
– هنروح عند المأذون
نظر إليها واردف – هكتب عليكى
نظرت له بشده ولم تستطع الرد وكأن الكلام علق فى حلقها نظر لها ايهاب من تعبيراتها قال
– قلتى انك عايزه نتجوز مش كده وانا موافق
– ايوه ب… بس.. انهارده .. بسرعه دى
– اه …ولا انتى معترضه
– لا يا ايهاب
– يبقى مفيش مشكله
مشي أوقفته وقالت ببرجله فى كلامها- بس ليه الاستعجال احنا مورناش حاجه.. لسا من يومين كنت..
قاطعها وهو يقول – لو انتى عيزانى بجد يافريده
نظر لها بطرف عينه وقال بجديه – تبقى مراتى اليللاى … قولتى اى؟!
***
كان ياسين خارج رايح لشغله وكان هيركب العربيه وقف لما شاف داليا واقفه عند عربيتها وتنظر له وكأنها كانت منتظره رؤيته
تعجب كثيرا من رؤيتها نظرت له والتقت عيناهم تنهد قفل الباب قال
– خليكو هنا
اوما له الحراس راحلها وقف عندها نظر إليها ليبدأ هو ويقول – بتعملى اى هنا
– جيالك..مرديتش ادخل عشان مضايقكش قلت استناك لما تخرج انت
سكت ياسين لكن لا ينكر أن كلامها ضايقه وانب نفسه هذه والدته تقف تنتظره بينما تستطع الدخول لمنزله لكنى خشيت أن يتضايق
– تعالى نكلم جوه
نظرت له من ما قاله ابتسمت بهدوء قالت – أنا ماشيه علطول.. كنت جايه اسالك عن حاجه
– حاجه اى
سكتت قليلا بتردد ثم قالت – إلى حصل مبينك ومبين فريده بسبب دارين مش كده
نظر لها من معرفتها قال – مش قولتلك مدوريش ورايا.. لى مصره تخلينى ابقا وحش
– تبقى وحش ازاى يا ياسين عايز تعمل اى مع امك
لم يرد عليها تنهد وقالت – أنا كنت عايزه اساعدك.. واسمعنى لاول مره ولو مش الصله مبينا فاعتبرها نصيحه من واحده متعرفهاش
وكأنها تحاول ايقاظ مشاعره واستعطافه
– روحتلها ولا لسا
– اقفلى الموضوع ده
– اقفله ازاى.. وفريده.. مش ناوى تصلحها
– هى قفلت الباب وقالت إنها معدتش عيزانى
– اوعى تكون سمعتلها يا ياسين.. انت عارفه انها عيله وانت دائما مبتاخدس ه كلامها
– هى معدتش صغيره وعارفه كلامها كويس
– معاك بس جرب تانى.. روحلها واحكيلها بهدوء مبينك ومبينها… البنت بتحبك واخده على خاطرها منك شويه وده طبعا فينا.. حاسسها بأهميتها
كم متبقى له لتعلم أهميتها عنده بل هى تعلمها واهانته لترى ما سيفعله وأنه باقى عليها.. يشعر بالضيق منها لكن اشتاق لها ولو رآها لعانقها شوقا
– أنا هسيبك واروح أعقد معاها
– متعمليش كده
– هتروح انت
– انتى مش فاهمه حاجه
– مش فاهمه اى
– أنا وفريده أطلقنا
نظرت له بشده قالت – ايه… اطلقتو
– وهى رافضه فكره الرجوع وحاليا بدور ع انسان تانى بس ميكنش أنا
– انت.. انت طلقتها يا ياسين
– كان برغبه منها
– وانت؟!
صمت ولم يرد عليها رأت فى عينه حزن شديد يخيفه قال – اتاخرت
نظرت له وأنه لم يعلق عليها مشي لكن توقف نظر إليها قال – متقفيش كده تانى.. ابقى ادخلى
نظر أمامه وذهب فتح له السائق ليركب ويغادر وكانت عيناها معلقه عليه وتتذكر ما قاله لها تعلم أنه شئ عادى لكن لوهله أحست وكأنه شعر بها تبسمت فمن أقل كلمه قالها أسعدها كثيراً
تنهد وهى حزينه عليه – فريده.. ياسين عمره ما فكر أنه يطلقك.. قولتى اى خلتيه ياخد قرار زى ده
كانت مضايقه من الى حصل تنهدت لترى هذا الأمر، لبست نظارتها ركبت عربيتها ومشيت
***
كان ياسين فى مكتبه ومعه احد موظفينه يطلعه على أوراق العمل
– ابداو فى المبنى من بكره
– تمام هكلم الطقم واديهم خبر
دخلت ميرال قالت – طلبتنى
– ورق التصميم فين
– معايا.. اجبيه
قلب ياسين فى اوراق وقف قال – العقد لسا متنفذش لى
– كنا محتاجين حضرتك عشان العميل عايز يستفسر عن التشييد
– انور مقعدش معاه لى وخلص…
لم يرد عليه نظرت له ميرال من صمته قال ياسين – ابعتله انى عايزه
قفل الملف وهو يعطيه اليه ليذهب نظر له ياسين وميرال من وقوفه
قال ياسين – ف حاجه
– مستر انور قدم استقالته انهارده
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره الأشواك)