رواية زهره الأشواك الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم نور ناصر
رواية زهره الأشواك الجزء الحادي والثلاثون
رواية زهره الأشواك البارت الحادي والثلاثون
رواية زهره الأشواك الحلقة الحادية والثلاثون
فى ابتسمت وقالت – اى ده مكافاه اخر الخدمه
– مش لما تكون ماتت ابقا اكافئك
– أنا عملت إلى اتقالى هو إلى أنقذها
– من غبائك لانك مشوفتيش شغلك صح
– أنا
صاحت بها بغضب – خلاااص ولا كلمه
خافت ولم تتكلم ثانيا خوفا من أن تقتل هى بدلا منها أشارت لها على المال قالت – خدى الفلوس دى وابعدى مش عايزه اشوف وشى
– ابعد عن مين.. والفلوس دى ليه
– بيدورو عليكى وياسين مش هيسيبك
نظرت لها بشده قالت – ايه
– لو لقاكى ابقى اتحسرى ع نفسك وساعتها أنا هكون بره الموضوع
– بس انتى إ…
مسكتها من رقبتها وهى تطبق بيدها بقوه قالت – أنا إيه..
اختنقت وحاولت أن تبعد يدها الذى تعتصر عنقها
– افتكرى أن رقبتك تحت ايدى.. كلمه واحده منك هتخليكى تموتى فيها..
ثم دفعتها من يدها كحت وهى تأخذ أنفاسها خوفا من الامراه التى تقف أمامها فهى كالشيطان الذى يقتل ايا ما يريده ولا تهتم لحياه أحد
– خدى فلوسك وامشي
– اروح فين
– اهربى
قالت ذلك بتحذير سكتت خدت الفلوس ومشيت سريعا وهى تبتعد عنها وما أن خطت على الطريق حتى جائت سياره قويه اصدمت بها لتطيح بجسدها وتستلقى أرضا والدماء تسيل منها اقترب
كانت عيناها مفتوحتان وكأنها تشاهد اخر مناظر لها وتدرم أن ما حدث لها كان مخطط من البدايه
التفت المرأه إليها نظرت لها لتجدها تظهر وجهها إليها انصدمت اقترب الناس منها سريعا
– انتى كويسه
– لازم نسعفها
اصوات كثيره حولها رفعت اصبعها بصعوبه مشيره عليها لتسكن حركت عيناها غارقه فى دمائها
– مفيش نبض
– ماتت
أعادت المرأه تغطيه وجهها وذهبت مبتعده عن ذلك الحشد وكأنما حيوان قد قتل لا قيمه له
***
أكلت فريده حتى شبعت كان ياسين ينظر إليها وأنها أكلت كثيرا ويخشي عليها أن تتأذة نظرت له فريده حين لاحظت نظراته قالت
– ايه
– اول مره تاكلى الكميه دى
– عشان ده اكلى المفضل وبصراحه كان طعمه حلو
– المهم ميكنش غلط عليكى
قالت بتذمر – أنا مكلتش كتير عشان تقلق
نظر ياسين إلى الاطباق باستغراب فهى اكلت أكثر من صنف قال – تحبى تحلى
اومأت إيجابا وقالت بتلقائيه- عايزه ثمبوثه
نظر لها فهل ستسطيع اكلها اتكسفت ابتسم عليها قال – تمم
ابتسمت وقف بصتله بإستغراب قال – بس تكليها بعدين تكونى هضمتى
– مش عارفه قلقان ليه بس اوكى
قرب منها نظرت له لتجده يهمس لها – بصى على بطنك وهتعرفى قلقان ليه
بعد عنها عدلت نفسها والدريس عليها قالت – اى مكسوف تمشي معايا؟ روح شوفلك واحده تشبهك
مشيت مسك أيدها وسحبها ليه لتنصدم بصدره نظرت له بشده قال – أنا عايزك انتى
نظرت فريده إليه وهو ينظر إلى أعينها اتوترت قالت – ياسين.. حد يشوفنا
– خليهم يشوفو
دق قلبها نظرت ليده عند خصرها قرب ياسين منها ارتبكت كثيراً، جه النادل قال
– ياسين بيه…
بعدت فريده على الفور لف النادل لما شافهم قال بحرج – أنا آسف
نظر ياسين إلى فريده وكيف أبعدته عنها كانت تعدل نفسها بخجل لا يعلم لماذا تضايق حين أبعدته رغم أنه يعلم أنها تستحى كثيرا
قال ياسين – ف اى
لف النادل وهو يخفض وجهه قال – طلب حضرتك
اخذه منه ذهب وتركهم وكان مستغرب كثيرا معقول ده ياسين بيه إلى الكل عارف شخصيته وقوته وكيف الجميع يخابه.. كان هذا الشخص ده مع فتاه ويتقرب منها رغم أنه لم يهتم يوما بنساء
قال ياسين – بعدتى لى
– بعدت لى؟! قلتلك ممكن حد يجى احنا مش ف البيت
– يعنى اى انتى مراتى
سكتت قليلا نظرت له وقالت – محدش يعرف ده يا ياسين
نظر لها قربت منه خدت الحقيبه ابتسمت قالت – شكرا.. هاكله لما اهضم وعد
ذهبت وكان يطالعها تنهد وتبعها
***
كانت يارا قاعده فى أوضتها ماسكه تلفونها رن وهو فى أيدها ولما بصت على اسم المكالمه كان انس
حزنت حين تذكرته قفلت وكانت أول مره تقفل عليه لكنه رن عليها ثانيا لم ترد وتركته حتى صمت لوحده
بعد دقائق سمعت صوت رساله اترددت بس فتحت وكان مسجل صوت منه
– ردى على تلفونك يا يا يارا لازم اقابلك
سخرت داخلها منه وحطت التلفون ولم تعطه اهتمام رغم حزنها لكن ايظنها حمقاء لتلك الحد الذى تذهب لرؤيته ثانيتا.. ماذا يريد منها ثانيا هل هو غاضب من ما فعله يا ياسين به.. أنها وبرغم ذلك حزينه على ما حدث منه ويجب عليه هو من يحزن.. نادمه على الذهاب كثيرا
***
كان محمود فى مكتبه طرق الباب سمح له بالدخول دخل ايهاب قال – حضرتك طلبتنى
– اه يا ايهاب تعالى
اقترب منه ليردف – فكره ف العرض إلى قولتلك عليه.. عن سفرك وشغلك برا
سكت ايهاب وعرف قصده ايه قال – ايوه
– كويس وقرارك اى
– انا مش عايز اشتغل بره
– انت متأكد.. اى حد بيستنى فرصه زى دى
– مع احترامى ليك وأنه عرض ما يترفضش بس انا ليا ظروفى ومتمسك باستقرارى هنا
اومأ له محمود وقال ببتسامه هادئه – تمم زى ما تحب ف الحالتين القناه واحد
بالله الابتسامه وقال- شكرا..عن اذنك
مشي وسابه وكان محمود باصص وهو عايز يعرف لى داليا مهتميه بذلك الشاب
***
رجع كل من فريده وياسين البيت وكانت مبتسمه قالت – عارف مكنتش مبسوطه واحنا رايحين المقابله دى بس الخروجه طلعت حلوه
– المهم انك اتبسطتى
نظرت له وقالت – اوى
ابتسم عليها لكن توقف فجأه نظرت فريده إليه قالت – ف اى
بصت وشافت داليا موجوده تفجأت كثيرا بوجودها كانت داليا انظر الى ياسين ولا تصدق انها رأته يبتسم ويبدو عليه الراحه النفسيه نظرت إلى فريده التى برفقته ابتسمت قالت
– شكلك بقيتى احسن عن الأول
استوعبت أنها تكلمها قالت – اه الحمدلله
– كلنا كنا قلقانين عليكى، خوف ياسين كان اكتر
نظرت فريده إلى ياسين فهى لا تزال لا تعلم هل كان خائف عليها حقا لدرجه انه ابتعد عنها لتكون امانه وهو يعانى بتأنيب نفسه قالت
– حضرتك هنا من امتى
– لسا جايه من دقيقتين تقريبا وكنت ماشيه بس كويس انكو جيتو
قال ياسين – بتعملى اى هنا
نظرت داليا إليه من سؤاله وتفجأت فريده هى الاخره تنهدت داليا قالت – جايه اشوف فريده من اخر زياره ليها كانت ف المستشفى
قالت فريده بابتسامه – كنا على معاد قبل كده
– فاكره ولينا دردشه مع بعض
– ياسين قالى أنك تعرفى بابا
اومأت لها إيجابا بابتسامه قالت – أعرفه
سعدت فريده فهى تحب سماع اى شئ عن والدها كانت لسا هتتكلم قال ياسين
– فريده روحى ع اوضتك
استغربت نظرت له فهى اتيت لها هى لماذا يريدها أن تذهب نظرت الى داليا مشيت وسابتهم ليبقو بمفردهم
قالت داليا – واضح أن فريده قريبه منك… عن الأول
– اى سبب وجودك
– قلتلك فريده كنت عايزه اشوفها واشوفك…
نظرت له واكملت – يارا حكتلى إلى حصل يومها
– بعدين
– شكراً يا ياسين انك رجعت اختك بخير
– اى حد مكانى كان عمل كده
– ازاى
– اى بنت مكانها بتتعرض لموقف ده ومش قابله كنت هساعدها مش هقف اتفرج عليها
– ولو يارا كانت قابله كنت هتتفرح بردو ولا هتدخل عشان اختك
– مهما عملت هفضل اول واحده عرفاك وفهما انت بتفكر ازاى
– انتى اخر واحده ممكن تعرفى إلى جوايا
– اخر واحده يا ياسين.. مهما الحزن إلى انت شايله منى مسيره يتمحى بس هتضيع عمرنا بعنادك
– تفتكرى ههتم دلوقتى بعمرى.. أنا نفس العيل إلى ضيع سنين بعناده بدل ما يلعب كان شايل مسؤوليته
– انت إلى مكنتش عايز تعيش معايا حاولت معاك كام مره
– ولا مره..
نظرت له ليكمل – ولا مره قولتلك ترجعى الا وخذلتينى وكملتى معاه هو
– افهم بقا ارجوك أنا كان مسيرى اتجوز.. أنا متجوزه جابر وانا صغيره وكان لسا العمر قدامى كان كتير هيتقدمولو واول حد فكرت فيه هو
– هى نفسك.. كتير هيتقدمولك بس انتى احترتيه هو.. حبك ليه كان أقوى من حبك لابنك
– مش صحيح والله انت بس الى فاكر كده
– انا كلمتى كانت واضحه لما تختريه انسينى وانتى عندك بنت تعوض مكانى
حضنته وكأنها ترد عليه لكنه لم يبادلها قالت – محدش هيعوض مكانك عندى ياسين..
بعدت عنه ومسكت أيده قالت – أنا مخذلتكش أنا..
– انتى فكرتى أنها زعله قلتى يومين وينسي سنه سنتين اربعه.. بس الاربعه اتحولت لعمر… كان طول ما الوقت بيعدى كل ما أنا بفتكر لحظتها وانك اتخليتى عنى منسيتش بس اتعودت…
نظرت له بشده من ما يقوله
– اتعودت على غيابك وان اى كان الرباط إلى مبينا علاقتنا مش هترجع زى اى ام وابنها.. مس ده ال انتى عايزاه.. أنا بردو عوزتو منك وملقتوش والحاجه إلى الإنسان بيفتقدها ميقدرش يديها لحد
سكتت ولم ترد عليه لكن سالت دمعه من عينها وقالت – مش هتتغير
خدت شنطتها ومشيت وسابته وهى تشعر بخيبة كبيره فى قلبها أنها من تسببت فى جعل قلبه متحجر منها.. تمنت رؤيه ذرة حب داخله.. لقد اختفى شعوره ناحيتها.. وزال معه اخر أمل
كانت فريده واقفه وقد سمعت حديثهم نظرت إلى ياسين بضيق نظر إليها ومن نظراتها مشي لكنها اوقفته قالت – ياسين
قربت منه قالت – ازاى تكلم مع والدتك كده
نظر إليها لم يهتم بها وذهب لكنها وقفت فى وجهه قالت – حرام عليك تمشيها زعلانه منك
– ملكيش دعوه بافريده
نظرت له من ما قاله قالت – كنت تقولى كده ف الاول بس دلوقتى الوضع اتغير ولازم ادخل ف حياتك زى ما بتدخل فيا
– مفيش حاجه اتغيرت عشان كده خليكى بعيده
نظرت له حين قال ذلك بتلك النبره شعرت بالحزن مشيت وسابته وكانت مضايقه ماذا يعنى هذا إلا يزال يخبرها الا تدخل فى شؤونه.. بعدما أصبح حبيبها الا يحق لها أن تتدخل فى حياته التى تكون منها
راح ياسين اوضته قعد وتذكر ما قاله تنهد وهو يعود بظهره للوراء سمع صوت فتح عينه ونظر لقى فريده استغرب جدا من وجودها دخلت وقالت وهى تذم بشفتتها
– متبصليش.. أنا قولتلك قبل كده انى هسيبك لوحدك وانت مضايق
رغم حزنها منه لكنها تعلم أنه حزين داخله ومكسور القلب وهى تريد أن تجبره خيرا
– تعالى
نظرت فريده اعتدل وهو يشير إليها لم تفهم أردف – تعالى يافريده
قربت منه وقعدت جنبه وهى لا تنظر إليه بأنها متضايقه منه، مال عليها وهو يدفن وجهه فى كتفها تفجأت كثيراً
– خليكى معايا
نظرت له وكأنه يرمى بهموم الدنيا حين يصبح قريب منها ويطلب منها أن تبقى، شعرت بالشفقه على حاله رفعت أيدها بتردد لكن استسلمت وعانقته من مأساته فهو فى كل محادثه مع والدته يصبح هكذا.. مرهق نفسيا.. أشفق عليك يا ياسين انك تحبها لكن تعاند كبريائك لجرحك فى الماضى وعنادك هذا هو الذى يؤلم قلبك لانه لا يريدك أن تعاند فيما يحب.. أن النسيانك هو علاجك.. ساجعلك تنسي ما دمت معك ساسعى لذلك
***
فى الشركه كان انور يعمل جت ميرال قالت – خلصت
– اه.. بعتى لياسين الايميل
– بعته بس لسا مرديش عليا.. هو هيرجع امتى.. مقالكش
– عيزاه يرجع لى
بصت له باستغراب قالت – عشان شغله
– انتى بنفسك إلى قلتى أنه بيعرف يشتغل وهو ف البيت يعنى عادى
– الشغل ف الشركه غير ف البيت ف عقود واقفه محتاجه امضته هو
– هاتى اودهاله
– بطل رخامه.. تفتكر عمل اى ف موضوع فريده
– لسا بيدور
– ممكن فعلا حد حاول يقتلها
– من وجه نظرى أنا.. حاسس أنه كان حادث مش مقصود.. بس هو ادرى اكيد خايف عليها
– ملاحظتش تغير فيهم
– زى اى
– يعنى لما روحنالهم اخر مره كان فى حاجه متغيره ما بينهم
– ميرال
– امم
– القوه هتقع ع ايدك
نظرت له وإلى الفنجان إلى كانت مسكاه ويميل اتعدلت فهى قد شردت قال – ركزى وبطلى رغى
ابتسمت ساخره قالت – شوف مين بيتكلم
مشيت وسابته ليبتسم عليها بقلة حيله
***
عند ياسين نزل بعد أما خد دش وكان رايح يشرب سمع صوت مو المطبخ نظر لها فريده بداخل، راح شافها جالسه وتاكل الحلوى إلى جابها نظر لها قال
– فريده
لفت وشافته قالت – ياسين.. كويس انك جيت
خدت واحده قربت منه قالت – دوق طعمها حلو.. يفكر تخليك تسالى الشيفات هناك عن الوصفه
– مش قلتلك خليها كمان شويه
– هو ده ال أنا عملته.. فين من ساعه ماكلنا
صمت قالت بضيق – انت مش عايزنى اكل امال جايبها لى
– لا السعرات الحرارية غلط عليكى
– قلتلك كلام الدكاتره موسوس.. يلا دوق
اقتربت منه شبت لتصبح مقابل فمه نظرت له بمعنى أن يفتح فمه ابتسم عليها حط أيده على وسطها شالها لتقف على قدميه وتصبح قريبه قليلا لطوله، اتوترت فريده قرب ياسين وأكل من يدها رفع أعينه إليها لتتقابل أعينهم نظر إلى شفتاها كان يوجد عليها شكولاته قرب أيده منها ولامس شفتاها دق قلبها من شده توترها وكأنه سيخرج من مكانه، قرب ياسين منها وأصبحت شفايفها الناعمه بين شفتيه وقع الأكل منها لتسلم له وهى تشعر ببعض الخوف حط أيده ورا ضهرها وقربها منه وهو يقبلها بعمق شديد وكأنه لم يستطع المقاومه أكثر من ذلك لتدوم قبلتهم العاشقه شعرت فريده بوخزه
– اهه.. ياسين
قالت ذلك وهى تبعده عنها بعد ونظر إليها ولشفتاها الحمراء ووجهها الشاحب قال – فريده
بعدها على الكرسي وهى بتحاول تنظم أنفاسها قال بقلق – مالك انتى كويسه
– أنا كويسه متخافش
لم يكن يظهر ذلك على ملامحها خاف نظر إلى الطعام وإليها مشي سريعا راح اوضتها فتح الدرج وساف ادويتها خرج الدوا الذى أعطاه له الطبيب، رجع إليها اداها برشامه
– خدى
خدتها منه وضعتها فى فمها قرب منها شربت من يده حتى ابتلعتها قال
– حاسه ب اى.. احسن
اومأت إيجابا وضرباتها تعود كما كانت تنهد وهو يخفض رأسه وكان الخوف يتملك قلبه نظرت له فريده قالت – ياسين
– انتى مخدتيش الدوا لما رجعتى
– نسيت
– مش قولتلك متهمليش ف ادويتك.. شوف حصلك اى
– محصلش حاجه يا ياسين ده مجرد هبوط بسبب..
اتكسفت أنها تكمل وتخبره بسبب قبلته الذى كانت تريد الهواء منها
– ده مش هبوط يا فريده
نظرت له ليكمل بضيق – مستهنيش بأى حاجه
استغربت كثيرا منه قالت – ب اى بظبط.. قولتلك انى كويسه لى قلقان كده
مردش عليها واضايق أنه اظهرلها شئ من تعبيراته مسكت أيده قالت – ياسين.. ف اى مخبيه عنى..
– مفيش حاجه
– تصرفاتك غريبه من يومها حتى بفيت بتبعد عنى ودى اول مره تقربلى من ساعتها… لى؟!.. الدكتور قالك اى خلاك تبعد عنى
– مفيش حاجه من دى يا فريده
– امال لى شيفاك ندمان
كأنها ترى أنه متضايق أنه قبلها سكت ياسين اضايقت فريده وحزنت معقول أنه لم يعد يريدها حتى قبلته يندم عليها، بعدت عنه ومشيت منعها ياسين قال
– احلى لحظه عندى هى لما تكونى قريبه منى.. عايز اخدك بس
– بس اى
– ده هيضر بيكى حاليا زى إلى حصل من شويه
استغرب تنهد نظر إليها قال – فريده انتى عندك ضعف ف القلب
انصدمت من الى قاله قالت – ايه
خشي عليها أن تحزن وصدمتها تلك قال – هتبقى كويسه مش هياثر عليكى
– وإلى حصل ده مش تأثير
افتكرت أفعاله وقلقه وخوفه عليها قالت – هيأثر على حياتى كلها يا ياسين.. ممكن.. ممكن اموت لو حصل اضطرابات غلط ومعش..
مسك وجهها وقال بحده- بس يافريده
نظرت له وكانت عينها مدمعه قالت – انت حتى خايف زى
– الدكتور طمنى مفيش حاجه هضر بيكى
– امال لى حبيت عليا لو الوضع ميخوفش
– عشان متزعليش بس كان لازم تعرفى عشان تاخدى بالك.. معلش هتتقيدى لفتره لحد ما تبقى احسن
– اوعدنى
نظر لها قليلا صمها بزراعيه لتقبع داخل أحضانه وكأنها جزء من ضلعيه قال- اوعدك ياحبيبتى مفيش حاجه هتحصلك
شعرت بحنانه ابتسمت حين قال إنه حبيبته وكلمته كان لها أثر كبير عليا بادلته العناق
بعد مرور ثلاثة ايام من هدوئها الثلث وفريده التى تحاول نسيان الحقيقه التى عرفتها أنها أصبح لديها عاهه ستؤثر على حياتها.. لكن ما كان ينسيها هو ياسين ووجوده معها واهتمامه الذى باتت تعتاد عليه
كانت قاعده معاه فى الجنينه كان بيشتغل وهى صامته تنظر إلى السماء قالت
– ياسين
– امم
– ينفع اطلب منك طلب
نظر لها فهو سيلبى اى شئ تريده قال – عايزه اى
اترددت شويه انها تكلم – مامتك
تبدلت ملامح ياسين حين قال ذلك – مالها
– انت مكلمتهاش من يومها.. اكيد زعلانه رن عليها حتى دقيقه تعرف انك اتصلب..
– فريده.. متشغليش بالك بالموضوع
قال ذلك بهدوء نظرت له قالت – بس انت كلمتها وحش مينفعش تقول كده
– انتى عارفه كل حاجه
– وعارفه أنها مغلطتش
– مغلطتش؟!
– ايوه عملت اى غلط غير انها حبت.. لو شايف الحب غلط يبقى احنا كمان غلط
– أنا مرمتش ابنى وافتكرته جوايا بدل ما اديله إلى محتاجله.. ده لو هى كانت فكرانى زى ما بتقول….
صمتت ليردف – لو شيفانى غلطان يبقى انتى شايفه من منظور واحد بس
– معاك أنها غلطت لما سابتك بس.. ايا كان دى أمك وانت جرحتها اوى يا ياسين
قال ببرود – فريده اقفلى الموضوع
– بس
سكتت عشان متضايقهوش رن تلفون ياسين مشي ليرد نظرت له وفى داخلها أنها لم تصمت لهنا أنها قطعت وعدا داخلها أن تعيده لوالدته.. ليس من أجلها بل من أجله.. ياسين انك اكتر من تحتاج عناقها الذى حرمت منه
قال ياسين – ف جديد
– لقناها
تفحأ وقال – فين
لكن تبدلت ملامحه فورا عندما سمع ما قاله
***
دخل ياسين المشرحه اعطا خالد أمر الموجدين فرفعو الوشاح ضاقت ملامح ياسين حين رأها هى، كانت النادله
– لقتوها فين
– لما دورنا عرفنا أن مستشفى استقبلتها من يومين كحاله طارئه.. عربيه خبطتها حدثه على الطريق والأسواق بيتحقق معاه
كان حاسس بخيله شديده فقد زال الامل الذى كان يريد أن يعرف من يمكن أن يريد ايذاء فريده
خرج وتركهم تبعه خالد وقف ياسين قال – كده القضيه هتتقفل
قال خالد – احتمال كبير
– ازاى دى مش القات.له
– بس هى إلى خدت فريده هناك يومها واديها معانا… لو كانت عايشه كنا نقدر ناخد منها الفاعل الحقيقى بس ف الوضع الحالى مفيش اى خبر كويس
– ممكن تبقى هى كمان اتقت.لت عشان يخفى الدليل عليه
– فكره فى كده بردو بس الى كان ستيف موظف حكومي عادى وقال إنه مشفش غير وهى بتقف قدامه
– لازم يكون فى تحقيق اكتر من كده
– احنا بنحقق لسا المشكله أن الطريق ده كان طريق عام والحوادث بتحصل هناك.. أنا طلبتك لانى من خلال نظريتى ممكن اقول ان مكنش ف قاتل
– غريبه انت إلى بتقول كده
– ممكن أنها مكنتش جريمه قتل مكنش الهدف فريده ده كان انت .. تهديد ليك مثلا
– تهديد.. من مين
– ده ينطبق عليك.. اعدائك كتير بأنك شخص ناجح لو شاكك ف حد فقولى
سكتت فمن ممكن أن فعل ذلك.. تهديد إليه.. يهدده بمقتل حبيبته.. ماذا يريدو منه وهو سيفعله لكن لا يؤذوها.. لا يشك بأحد.. لا يريد أن يشك أو يظلم أحد بشده لكنه أصبح يخون جميع من حوله
مشي ياسين ومتكلمش نظر له خالد رجع للتصه ونظر إلى الجثه كان يمشي بس وقف لما شاف اصبعها وكان مرفوع وكأنه يسير على أحد
استغرب بص خلفه راح ووقف ناحيتها ليرى كيفيه اشارتها ورأى حركه يداها وكأنها كانت تشير على أحد ليست حركه عاديه
تخيل لثواني وكأنها كانت تنظر لاحد قبل موتها وأشارت عليه وهى تلفظ اخر أنفاسها كانو هياخدوها
– استنوا
نظرو له رفع كاميرته وصور ذلك لعله يكون شئ أومأ لهم أخذوها وذهبو
***
كانت يارا دخله الجيم مع صاحبتها وقد خرجت من بعظ بقاىها ف المنزل
– رجعتى تانى
– قصدك اى
قالت يارا ذلك خافت وقالت – مقصدش
– تمم بحسب
مشيو بس وقفت يارا لما شافت انور نظرت له قليلا من تذكر ذلك الوجه نظر لها فتذكرته أنه كان فى ذلك اليوم، كان لابس ملابس رياضيه وعضلاته بازه ومتعرق لوح لها بيده تفجأت نظرت صديقتها قالت
– اى ده.. شايفه القمر ده بيشاورلى
– اسكتى
– ده جاى
قرب انور منها نظرت له يارا ليوحه كلامه إليها قال – فكرانى
– اه
– أنتى بتتمرنى هنا
– لا أنا جايه مع صحبتى
نظر إلى صحبتها الذى لوحت له بيدها بابتسامه بادلها الابتسامه قربت من يارا وقالت – مين ده عرفينى عليه
نكتزها فصمتت بضيق قال انور – لو احتجت حاجه هتلاقينى موجود
– تمم
– خليكى أنا هروح اغير وجابه
نظرت لها بشده ذهبت وتركتها معه نظر لها انور ثم نظر إلى يارا التى كانت متضايقه من رؤيته حين تتذكر ذلك اليوم وأنه رأها، جلس وهو ينشف رقبته قال
– عامله اى
تسائلت عن ماذا يسألها هل يسخر منها قالت – كويسه.. اه شكرا ع المنديل كنت محتجاه
– كان باين
تعجبت هل يسخر منها حقا
– اعقدى لحد ما ترجع واقفه لى
قعدت وجدت ماء اخذتها لتشرب
– كان صاحبك
تعجبت من سؤاله قفلت الازازه وعرفت أنه قصده انس فهو رآها أيضا
– لو مش عايزه تجاوبى عادى مجرد حوار
نفيت له وقالت – أنا مبصاحبش
– امال ده يبقى مين
سكتت شويه كانت تحزن حين تتذكر قالت – انس اعرفه من زمان عشان كده كنت بعتبره اكتر من صديق
– حبيبك؟!
نظرت له من ما قاله وكأنه عرف من تعبيراتها اومأت إيجابا قالت – كان
– وهو
– هو ايه؟
– بيحبك
اتعدلت وقالت وهى تثقبه بعينها – هو إلى بعتك عشان تسالنى الاساله دى كلها مش كده
بصلها بإستغراب قال – مين
– هيكون مين يعنى ياسين.. مش انتو صحاب
– مبدئيا ياسين مبيطفلش ع حد وعمره ما يفكر كده ثانيا أنا مش عيل.. شوفى فرق سن مبينى ومبينك كام
– مش كتير متأفورش
– اافور
تنهدت قالت – سورى … اصل غريبه تسال الاساله دى لتانى مره تشوفنى فيها
– رابع
– ايه
– دى رابع مره.. انا عرفك كونك اخت ياسين بس دى رابع مره اشوفك فيها.. الحفله المستشفى فى البار وهنا
نظر لها واردف ببساطه – ثم انى قولتلك ده حوار مش عايزه تكلمى متكلميش
– قصدك انك انسان فضولى
– ده ع أساس انك مصدقتيش حد يتكلم معاكى والا مكنتش جاوبتى ع أسأله مينفعش تجاوبى عليها لواحد متعرفوش اصلا
نظرت له بشده فهى تكلمت معه بالفعل وكأنه صديقها قالت – أنا
– كلنا محتاجين نتكلم.. متتقلقيش أنا مش هروح اقول لياسين أنا مش فتان
قال اخر جمله ساخره على كلامها السابق ضحكت قالت – اوكى.. اول مره الاقى حد بيعرف يرد عليا بمصدقيتك كده
– دى حاجه كويسه
– بلاس الغرور ياخدك
نظرت له قالت – عرفت منين أنه يبقى حبيبى
– كان واضح عليكى يومها.. هتضايقى لو فسرت.. لو مكنتيش بتحبيه كنتى هدافعى عن نفسك من الأول بس انتى حاولت تبرريله جواكى ولما جيتى تبعدى معرفتيش
– وياسين جه ساعدنى.. ده إلى حصل فعلا.. بس اظهار أن تبرريلى وثقتى كانت غلط
– لى
– لأن كنت فاهمه ان العلاقه متبادله حسيت انى طرف واحد فجاه وان النوايا غير ..
خفضت رأسها قالت – عمرى ما فهمت أفعال انس حبه عاوزنى وحبه يكلم غيرى ويصاحب ومكنتش بتكلم عشان ميضايقش أو انى بخنقه كان يقولى انى غير اى واحده هو كان يصاحب بس معاملته معايا غير اى واحده يمكن ده إلى كان مخلينى أصدقه.. بس الظاهر انى طلعت زيهم.. عارف يعنى اى تكون واثق ف حد ويخذلك وتحس ان شعورك كان من طرف واحد
– عارف.. انتى بتحكى لأكتر واحد ممكن يكون مدرك إلى بتقوليه
نظرت له باستغراب قالت- انت؟!
– اه مستغربه لى احنا مبنحبش زيكو
– لا مقصدش بس انت مش باين عليك
– عيزانى اعيط مثلا
– لا مش لدرجه.. بس انت يتهزر يعنى شخصيه مرحه.. عكس ياسين طبعة
– لا ياسين ده كئيب حتى أنا مستغرب ازاى انتى أخته
قالت بتلقائيه – صح أنا بردو سعات بشك فى كده.. أنا كوين أن ومبتسمه علطول
نظر لها من غرورها الذى عاد إليها نظرت له من نظرته قال – ما بتصدقى
– بصراحه اه
ابتسم جت ميرال قالت – انور
نظر إليها نظرت ميرال إلى يارا باستغراب من وجودها قالت بابتسامه – هاى يارا
نظرت يارا إلى انور بأنها هى أيضا تعرفها قال – متتفجأيش دى ميرال معانا
– فكراها بس مكنتش اعرف اسمها
قال ميرال – صاحبتها ولا اى
قال انور – شفتها صدفه فتكلمنا شويه.. انتى خلصتى
– آه يلا
نظر انور الى يارا انحتى وخد الفوطه قال – اعملى إلى عقلك شايفه صح لانه هو إلى هيرشدك لما تكونى تايهه
نظرت له من نصيحته ابتعد لوح لها وذهب مع ميرال التى كانت مستغربه قالت – انت كنت بتقولها اى
– بوصيها ع المقابله التانيه
– وانت بتيجى الحين هنا اصلا ده انا إلى جيباك
– استمر فيه!!
ابتسمت قالت – انور انت مبضيعش الفرصه.. بس افتكر أن دى يارا تكون اخت ياسين مش اى بنت
– واخده عنى فكره غلط
– عايزه اعرف الصح
نظر لها وقال – هيجى يوم وتعرفيها
لم تفهم معنى ما قاله نظرت له وهو يكمل سيره بلا مبالاه
***
كانت فريده قاعده بتتصفح الإنترنت أو بلأصح معلومات عن ياسين وهى بتقرأ جت صوره قدمها كانت صورتها معه فى الحفله حين كان يرقصان، توقفت قليلا حين رأت نظراتهم ابتسمت فكيف كانت تجهل حبه الهذا الحد كانت حمقاء
بصت على الكابشن المكتوب “تظهر صوره لياسين جبر مع فتاه برفقته وسط ةحدى حفلاته وقد تكشف حول مواعدته مؤخرا طول تلك السنين التى لم يصرح بأى شئ بها عن حياته الشخصيه كحياته العمليه الذى يعلمها الجميع بنجاحها الفائق”
– مرتبطين.. ده بس الى الناس فكراه يا ياسين.. أنى مجرد واحده تعرفها
كانت تشعر بالخيبه قليلا لكن لا تهتم بأحد طالما كانت معه حفظت الصوره فكانا ثنائى جميل
ابتسمت جت الخادمه قالت – الشاى بالنعنان إلى حضرتك طلبتيه
– شكرا.. ياسين لسا مجاش
– ياسين بيه جه من ساعه تقريبا
نظرت لها بشده قالت – ساعه
فهو حين يأتى يخبرها أو ياتى ليراها لماذا لم يتفوه بشئ أو لم تعلم بمجيئه حتى
نزلت فريده ملفتوش راح المكتب قالت – ياسين
بس لما دخلت كان فارغ بس لقت النافذه الزجاجيه مفتوحه، راحت وقفت عندها لقته واقف فى الجنينه
تقدمت منه وكان باين عليه أنه مش حاسس بوجودها وهذا ليس من عادته فهو يشعر بأى شئ حوله قالت – ياسين
نظر إليها من وجودها قالت – مقولتليش لى انك جيت
– نسيت.. بتعملى اى هنا
– أنا كنت جايالك لقيتك واقف هنا
اومأ لها بتفهم نظرت له من ملامحه تلك قالت – مالك.. بتفكر ف اى
نظر ياسين إلى عيناها لم تفهم نظرته لكنه طال النظر اليها وكأنه يطمأن قلبه أنها ستكون بخير.. لا شئ سيحدث مما يوسوس له شيطانه ” ممكن يكون تهديد مثلا ”
معقول اهناك أحد يهدده بها، لماذا.. ايريده أن يبعدها عنه وأنه سيتسبب بلاذى اليها.. أصبحت خطرا عليها هل يتركها لتكون بخير بدونه.. ماذا أن سمحت لهم واستغلو ذلك.. ماذا يفعل معها.. لا يستطيع الابتعاد ويخشي أن يبقى فيراها ميته بين يديه مثل قبل
– ياسين
افاقته فريده وهى تمسك زراعه نظر لها قالت – سرحت ف اى
مرديش عليها بس قربها منه وحضنها تفجأت فريده كثيرا لماذا يعانقها الآن كان رأيها عند صدره الصلب وهو يحاوطها بضلعيه يستمد القوه منها ويعط نفسه قرارا داخله من ذلك العناق.. قرار حاسم لعلاقتهم أما أن تتوقف لهنا ام أن تستمر
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره الأشواك)