رواية زهره الأشواك الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم نور ناصر
رواية زهره الأشواك الجزء التاسع والثلاثون
رواية زهره الأشواك البارت التاسع والثلاثون
رواية زهره الأشواك الحلقة التاسعة والثلاثون
– قولتلهم يجهزولى الاوضه عشان أعقد فيها
– تعقدى فيها؟!!
– اه منا هعيش هنا من انهارده
انصدمت من الخبر هل ستمكث هنا معهم قالت – ازاى
– ازاى اى.. مهو هيبقى بيتى يا فريده
شعرت بالحزن من تلك المعلومه لكن قالت – اقصد ياسين عارف
– ايوه هو إلى اقترحه عليا الصبح لما كنت معاه فى الشركه
ياسين من اقترحه حقا لماذا.. لم يعد يريد أن يبقى معها بفرده ولا أن يعطى نفسه فرصه لتفكر بها فجعلها تأتى لتسد عيناه من عليها
اومأت لها قالت – مكنتش اعرف.. تمم
نظرت لها ميرال مشيت فريده وهى حزينه كانت راحه اوضتها بس شافت الخادمه توضب غرفه لتتفجأ.. لحظه واحده..أليس تلك الغرفه التى بجانب ياسين.. هل اختارتها لتصبح بقرب منه
نظرت لها الخادمه قالت – مدام فريده.. عايزه حاجه
كانت تشعر بالغضب والضيق لم ترد عليها ومشيت لاوضتها قفلت الباب وهى مضايقه
– اختارت الأوضاع إلى جنبه كان مفيش اوض غيرها.. ده انا حتى معملتهاش قبل كده وكان مبينا فواصل رغم انى كنت مراته…
سكتت من ذلك اللقلب وقالت بحزن – مراته!! بس انا معدتش كده.. لى يا ياسين قولتلها تيجي معقول خايف ع نفسك منى أو ترحع تفكر فيا بقيت عبا عليك أو ورطه بتهرب منها
لكن يظل هذا بيته وهو حر به من هى لتتدخل بل هى الغريبه أنهم مخطوبان وبينهم زواج وستكون هنا عنا قريب.. بل ستكون فى غرفته معه بمفردهم وليست غرفه قريبه منه.. لتتحمل فهى ستحترق كثيرا هذه الأيام ستتعب والعقاب سيهلكها ولا تعلم إلى اين سيصل
كانت ميرال فى الاوضه بتبص على الاغراض وازاى الخدم عملو الاوضه زى ما عازتها قالت – تمم
– حاجه تانى
– شكرا.. ممكن نسكافيه
ابتسمت الخادمه من طلبها بهذا الذوق اومات بهدوء قالت – اكيد.. هعمله لحضرتك
– هاتهولى ف البلكونه
ذهبت وتركتها رن تلفونها نظرت صمتت حين رأت المتصل تنهدت وردت
– الو يبابا
– المسج إلى انتى بعتيها دى صح.. انتى هتتجوزى
قال ذلك بسعاده قالت – اه
– اخيرا يا ميرال فكرتى ف نفسك.. مين..و امتى مش تعرفينى عليه شغله ومركزه اى
– شخصيه هتعجبك وناجح
– كويس طالما متأكده أنه هيعجبنى.. عرفتبه منين
– هيعجبك لانه عجبك ف الاوى… وعرفاه من زمان وحضرتك تعرفه
قال باستغراب – عجبنى وانا اعرفه وتعريفه من زمان؟!! مين.. انور؟!!
– لا
– امال مين
لم ترد عليه ليسود الصمت قليلا وكأنه يستوعب ويقول بصدمه – ياسين
– اه
– انتى بتقولى اى يا ميرال… تتجوز ياسين امتى الكلام ده وازاى ده حصل
– من اسبوع ارتبطنا وهنتجوز قريب بس لسا محددناش الفرح
– فرح؟!! بتهزر مش ياسين كان هيتجوز البنت إلى معاه
– مكملش الفرح وانفصلو
– تقومى راح تتجوزيه انتى
– هو عرض عليا وانا موافقه انت معترض ع الجواز
– مش معترض انك تتحوزى معترض ع الشخص
– لى ياسين كويس يبابا عيبه اى
– عيبه انه كان جوز اختك
– كان
– ده ميغيرش الحقيقه
– بابا أنا عايزه ياسين ومش عيزاك تكون معترض على جوازنا لانه كمان مش عايز ده.. عارفه أنه متجوز دارين بس انفصلو ودارين اتوفيت يعنى اقدر اتجوزه ومفيش حاجه غلط
– هتستحملى أنه كان مع اختك…. لى مش شايفه نقطه كبيره زى دى هتبقى نقد كبير عليكى
– استحملت حجات كتير عشان اكون هنا
لم يعلق عليها ليسودالصمت قليلا ويقول – بتحبيه؟!
اترددت لكن قالت – ايوه
– من امتى؟.. ديانا كانت بتقول الحقيقه انك انتى وهو…
– لا يبابا متصدقهاش أنا حبيت ياسين من قبل أما يتعرف ع دارين.. حبيته واستخنلت أنه اتجوزها ومتخطس حدودى معاه وهو كذلك كان وفى ليها.. علاقتنا كانت صحاب وانت عارف كده كويس متسمعلهاش
– امال بتقول كده لى
– معرفش.. زعلها ع دارين خلاها تفتكر انى بدام بحبه يبقى كان ف مبينا حاجه… بس ده محصلش انت عارف بنتك
– الحقيقه انى معدتش عارفها
قال ذلك لجديه قالت – بابا…
– خلى بالك من نفسك يا ميرال
واقفل معاها وهو يشعر بالريبه من ابنته، بصت ميرال لتلفون لا تعلم هل هكذا رفض تنهد بحزن ومشيت
***
فى المساء رجع ياسين من شغله شاف ميرال نظرت له قالت – جيت امتى
– دلوقتى
– متأخرتش زى كل يوم
نظر إلى غرفة فريده نظرت له ميرال قال – فريده كلت
– اه من شويه معرفش إذا كانت نامت ولا لا.. اروح اشوفها؟!
– مفيش داعى
مشي راح ع اوضته شاف فريده وكانت بتخرج من اوضتها نظرت له وأنه أتى كان هيدخل لكنها أوقفته قالت – ياسين
نظر لها بمعنى نعم قالت – أنا كلت
– اه عرفت.. كويس
ترددت قليلا قالت – انت إلى قولت لميرال تيجى تعقد هنا
صمت نظرت له فهى تشك أنها تقول الحقيقه لكنه قال – اه
نظر لها واردف – عندك اعتراض ع وجودها
تفجأت إذا لم تكدب أنه من أخبرها شعرت بالحرج وقالت – لا
– تمم
مشي نظرت له وهو يدخل غرفته شعرت بالحزن لفت بضيق وذهبت
فى الليل كان ياسين لا يزال مستيقظ يعمل جت ميرال وشافته وكان يخطط بادواته الهنديه ويطوى اكمامه وعروق يده بارزه
قربت منه نظر لها من وجودها قال – عايزه حاجه يا ميرال
خدت منديل ونشفت جبهته برفق نظر لها وإلى يدها قالت – عرفت بتتعب لى حتى وقتك ف البيت شغل
ابتعد وخد منها المنديل نظرت له قال – شكرا
ومسح رقبته لتطالعه هى قليلا قال – اى إلى مصحيكى
– مش عارفه انام.. بفكر ف كلام بابا
نظر لها باستغراب قالت – نسيت اقولك كلمته انهارده ع موضوعنا
اوما بتفهم وقال- قالك اى
سكتت شويه قالت – معرفتش رده لسا
– رفض؟!
نظرت له وكأنه كان يعلم قالت – لا.. النقطه إلى انت اتكلمت عليها هى إلى كانت شغاله انك كنت جوز اختى
– عارف عشان كده قولتلك تكلميه الاول
قربت منه وقالت – بس انا عيزاك
نظر لها مسكت يده وقالت – أنا مدياك موافقته من الأول لى نتأخر
– مش عايز استعجل.. وموافقت والدك عندى مهمه
– قصدك ان بابا لو رفض مش هنتجوز
سكت تنهدت وقالت – تمم هكلمه تانى واقولك أنا عارفه أنه هيوافق
– واثقه لى
– عشان هو عيزنى اتجوز بأى طريقه.. ولو كان أنت إلى استنيته فهيوافق
اوما بتفهم مالت عليه نظر لها وهى قريبه منه قالا – اتمسك بيا عشان يوافق.. هتتحل مش كده؟!
توتر قليلا من قربها قال – إنشاءالله
ابتسمت لانه يطمأنها بعدت عنه ونظرت له قالت – أنت لى قولتلى أجى أعقد هنا؟!
– مكنتيش عايزه
– اكيد عايزه ده.. أنا كنت بفكر ف كده اصلا بس القرار جه منك فتفجأت
– ده هيبقى احسن لطرفين
– أنا وأنت ولا انت وفريده..
لم يعلق قالت – كنت عارفه انك هتفكر ف كلامى وان غلط تكون معاك لوحدك، ولو عشانها لأنها بنت وانت راجل… وخدت قرار مناسب لينا… معدتش عندى مشاكل مدام هبقى معاك
قربت منه وهى ترتدى على كتفه الصلب وتقول – ريحتنى باقتراحك شكرا انك اهتميت بمشاعرى
نظر لها ياسين وهى سعيده وهى بقرب منه رفع يده وربت عليها ثم أبعدها بحرج قال – ميرال ورايا شغل
– اه اسفه.. اساعدك
– لا..
نظرت له من اعتراضه قال – روحى نامى
سكتت تبسمت من اهتمامه قالت – تمم
مشيت وسابته نظر لها ياسين جلس بينما لم يرى أن فريده كانت واقف بعيدا ورأت ما حدث وعيناها متجمع بهم الدموع بحرقه وهى تنظر له وإلى ميرال التى خرجت من عنده
شعر ياسين بأحد نظر لكنها التفت وذهبت دخلت اوضتها ونامت وهى تبكى تتذكر اقتراب ميرال منه وهى تمسك بيده يؤلمها قلبها من تذكر ذلك أغمضت عيناها بحزن وقالت
– لى يا ياسين.. جبتها عشان تحرق قلبى مش كده.. بتعاقبنى بيك وعقابك قاسي اوى
بكت بحزن وندم على لحظه واحده تجمعهم لكن هذا لن يحدث أنه يتقرب من ميرال فقط
بينما كان ياسين يعمل توقف عن العمل وهو حائر ” قرار مناسب مبقاش عندى مانع من وجودها بدام انا معاك ” كلمات ميرال تلك لم تكن لها علاقه به.. أنه فعل ذلك لفريده…
لا يعلم أن كان اخد القرار الصحيح بوجودها هنا ام لا.. لكن هذا ما وجده مناسب لها.. خوفا عليها وعلى نفسه من مشاعره أن تتحرك تجاها.. فهو يخشي عليه من نفسه بعدما أصبحت الفوارق كبيرة بينهم أصبح يشكل خطراً عليها
نظر إلى هاتفه وللمكالمه الذى أتته فى الصباح وجعلته مشوش ويتاخد هذا القرار الذى كان يتغاضي عنه
لاول مره يريد أن يشكرها لأنها وعيته على نقطه كان يتجاهلها لكنها تظل خطأ.. اكبر خطأ… هو وجود فريده معه
***
كانت داليا جالسه مشغوله فى مقالاتها نظرت لها يارا وقالت – ماما انتى كلمتى ياسين لى
سكتت فكانت هى داليا من تحدث مع ياسين قالت – عادى
– انتى مبتكلمهوس غير ف حاجه مهمه وبعد أما كنتى قاعده مع فريده بظبط اتصلتى عليه… هى قالتلك حاجه ولا اى
– مفيش حاجه يا ياره
قالت بشك – تمم بس مش مصدقه
لم ترد عليها داليا متجاهله نظرات ابنتها رن تلفونها نظرت قالت – ده انس.. هرد عليه
قامت ومشيت نظرت لها وتذكرت فريده حين ذهبت وتركتها اتصلت بياسين
F
كان ياسين فى مكتبه رن هاتفه ورأى المتصل وكانت والدته تعجب رد عليها قال
– الو
– ازيك يا ياسين
– الحمدالله..ف حاجه؟!
– المرادى أنا متصله بيك فعلا عشان موضوع مش عشان اطمن عليك
استغرب من نبرتها قال – موضوع اى
– فريده… قاعده معاك
تعجب من معرفتها هل فريده أخبرته يارا فأخبرت والدته قال – اه
– وهى على ذمت راجل تانى ولا على ذمتك
شعر بالضيق قليلا لكن قال – لا ده ولا ده.. فريده حره
– قصدك ليا هتطلق
– أطلقت فعليا
– هتقف معاها ف طلاقها
لم يرد عليها قالت – أنا ميهمنيش تبقى متحوزه ولا مطلقه أنا إلى يهمنى انت وهى.. لو هترجع تعيش معاك فده معدش ينفع انت مبقتش جوزها
– ومينفعش اسيبها لوحدها
– فريده عندها أهل لسا كان خوفك عليها فلازم يبقى منك انت كمان لانك كده بتستغلها وعايز تربطها جنبك
– بستغلها؟!!
– اه ياسين لما تاخدها من جوزها وعايز تطلقها وتعيشها معاك وانت اصلا هتتجوز يبقا اى
– ده مش جوزها ولا هيكون كذلك.. انا خدتها خوفا عليها منه وهى إلى طلبت الطلاق
– على أساس انك مش عايز ده.. انت هتتحوز ميرال هيبقى ليك حياه وهتنسي فريده ممكن تشوفها عبأ عليك ومراتك متستحملش والبنت ساعتها تتجرح
مستحيل ينساها.. ينسي حبيبته ويراها عبأ بل العبأ الذى ع قلبه ابتعادها عنه
– مش هسيبها
– عارفه ومش عايز تبعدها عنك بس انت كده بتوقف حالها.. عايزها تبقا معاك وفى نفس الوقت هتتجوز غيرها ده اى بظبط
جمع قبضته بضيق قال – متربطيش وجودها بجوازى أنا مش عايز منها حاجه
– أنا عرفاك كويس وعارفه انك عمرك ما تأذيها بس فكر فيكو انتو الاتنين مش هى بس.. وجودها معاك لوحدكو وانت عازب وهى بنت غلط يا ياسين وانت عارف ده بس بتحاول تتجاهل عشان متسبهاش
صمت ولم يرد عليها فتلك حقيقه قال – مطلوب منى اسيبها.. وهى محتاجانى
– مقولتلكيش كده.. بقولك تفكر ف حل لطرفين.. افتكر كلامى كويس عشان أنا مش هقبل بالوضع ده.. لو كده فهاخدها تعيش عندى
قفل المكالمه وعقله مشوش وحائر تأخذها عندها وتبعدها عنه.. هل يرضيه ذلك الحل لتشعر أنه يتخلى عنها وهو الذى وعدها بأن يبقى معها حتى أن تزوج، امسك رأسه بتفكير فهو لا يريد أبعادها
كانت داليا فعلت ما إرادته وتعلم أن سيفكر ف حل مناسب
B
– اسفه بافريده عارفه انى صعبت عليكى الموضوع بالى عملته وبعدته عنك بس انتى قادر تقربيه عملت كده عشانك.. عيزاكو ترجعو لبعض بس منغير غلط ووجودك معاه غلط
ردت يارا على انس وقالت – الو يا أنس
– مالك؟!
– انت فاكر مالى اصلا
تنهد كى لا تفتح النباح قال – اخرجى
– اخرج فين
– أخرجى من البيت
– مش شايف الساعه نخرج دلوقتى.. ثانيه قصدك انك برا؟!
– اه
– بتهزر
– يلا يا يارا هقف لوحدى كتير
– تمم
قفلت معاه وخرجت نظرت لها داليا قالت – راحه فين
– هكلم انس.. واقف برا
خرجت وهى متعجله جت الخادمه وقالت – اليانثون يا داليا هانم
– شكرا
– حضرتك عايزه حاجه تانى.. اعملك اعشاب عشان تستريحى
– لا متشكرع أنا هبقى كويسه
– تمم
شربت داليا فكانت تشعر بلارق وسابت ال ف أيدها عشان تريح دماغها
خرجت يارا وشافت انس واقف عند عربيته نظرت له ابتسمت وقالت – مستنى مين
نظر لها ابتسم وقال – واحده كده
اقتربت منه قالت بضيق – الواحده دى مش طيقاك
– أمال فرحانه لى أنها شافتنى
نكزته وهى تقول – عشان غبيه
قال بخبث – عشان بتحبنى
– واثق اوى كده.. وانت؟!
– بحبها.. مش واثقه اوى كده
ضحكت وقالت – مبثقش فيك لانك غدار
– ظلمانى دائما
رن تلفونه نظر انس لكن لم يرد نظرت له قالت – ما ترد
قفل تلفونه استغربت قال – ده بابا شوفتى حتى جايلك وسايب الشغل وبيرن عليا اهو
– شغل دلوقتى؟!! انت مبتنامش ولا اى
قالت بتصنع الحزن – لا.. تعبان
قرب منها رجعت لورا وبصيا حواليها قالت – خلاص باين التعب مش بالقرب لو حد شافك
ابتسم عليها قال – امتى خايفه ولا اى.. من امتى
– من امتى اى
– خايفه من اخوكى
– وياسين ماله
– يعنى من اخر مره وحصل إلى حصل وانتى يتبعدى عنى
– على أساس انى كنت بسمحلك تعمل كده منغير ياسين
– لا مقصدش بس بقيتى محرصه زياده
– هو مالهوش دعوه أنا إلى فقدت الامان منك و..
أوقفها وقال – بس خلاص هسكت مش عايز خناق فى لحبه إلى هقف معاكى فيهم
نظرت له قالت بغضب – قصدك انى بتاعت خناقات
مسك رأسه من خطأه قالت – معاك حق منتا يعالم عقبال ما بتفضى وقتك الغالى ولا بتفتكر حاجه غير اولوياتك
– خلصتى أنا فكرك علطول
– ضحكتنى
قالت ذلك ساخره فقال- لسا زعلانه من اخر مره.. انتى عارفه أن الشغل بينسينى حجات كتير حتى مش فاكر امبارح كان اى
– بس دى خطوبتنا معقول تنساها
– متزعليش منى
لم ترد عليه وكانت لا تزال غاضبه منه مسك أيدها نظرت لقته بيخرج علبه مجوهرات ويخرج خاتم الماظ لتندهش كثيرا نظرت له خد الخاتم وقفل العلبه
– اى ده
– خاتم مش شيفا
– ايوه ل إى يعنى مفيش مناسبه
لبسهولها وهو بيقول – هو لازم يكون ف مناسبه.. بصالح حبيبتى
نظرت إلى يدها وكان جميل عليها قال – سوليتير شوفته عند بابا اصدارات مجوهرات جديد عجبنى وملقتش غيرك الصراحه
ابتسمت قالت – شكله جميل اوى
– عجبك
– يجنن
كانت تنظر للخاتم بانبهار ونسيت ضيقها منه ابتسم وقال – مفيش حضن طيب
نظرت له وهو يفتح زراعيه ويقترب منها قالت – لا
– اى الظلم ده عربون شكر حتى
قال ذلك بحزن نظرت له ابتسمت عليه اقتربت وعانقته بحب قالت – شكرا
ابتسم وبادلها العناق قال – بوسع بقا
ولسا هيبوسها دفعته بعيدا عنها فانصدم بالسياره قربت منه بقلق قالت – انت كويس
– يا مجنونه ده كله عشان قولتلك بوسه
– انت قليل الادب وبس.. حد يسمعك
اتعدل وقال – احنا مش اتخطبنا ف اى غلط
– احنا مخطوبين مش تعتبرها متجوزين بأفكارك القذره
رفع حاجبيها بمكر وقال- وانتى عرفتى افكارى منين
– عشان حفظاك..
نظرت له وقالت – احنا اقفين لى تعالى نتكلم جوه زمان بابى جاى من الشغل تسلم عليه بالمره
– ملوش داعى أنا لازم امشي كنت.. ف موضوع عايز اكلمك فيه
– موضوع اى؟!
– الخطوبه
– مالها
سكت قليلا بتردد من أن تنفجر فى وجهه وقال – ناجلها شويه
– قولت اى!! نأجلها لى
– حاسس ان هيبقى افضل لينا وعشان تاخد ع بعض اكتر
– انت بتتهرب من المسؤوليه مش كده
-لا
-امال اى ده تأخير لى؟
-عادى يا ياره أنا بس حاسس انها قريبه
-قريبه مش كده ؟!! اتفاق مبين بابا وعمو خليل من الأول ومحددين من سنه غير انى أعرفك من زمان اوى وتقول تسرع ومخظناش ع بعض…
– افهمينى
– لو مش عايز من الأول قول
– عايزك يا ياره لى بتشككى ف حبى ليكى
– امال كلامك ده اى
– أنا بقول نمد الفتره حاسس بمسؤليه أنا مش قدها
– مقولناش هنتجوز دى خطوبه عاديه.. بعدين مش قد المسؤوليه ازاى انت بنفسك إلى قولتلى انك حاسبها وانا قولتلك أن لسا بدرى واديك بقيت راجل.. بس الظاهر انك لسا عسل يا انس
– انتى بتمنعينى امارس رجولتى معاكى حتى بقيت اشك فيها
قالت بضيق – أنت قليل الادب وتجاربك كتير
تنهد بضيق من نفسه من ذلك اللفظ قال – أنا اسف مقصدش اسء ليكى بس..
قلعت الخاتم نظر لها قالت ؛ خد يا انس متشكره
نظر لها من ما تفعله قال بجديه -انتى شايفه كده
– اه وشوف إذا كنت عايز نوقف خطوبتنا خالص ولا لا عشان أنا معدتش طايقه
سكت ولم يرد عليها قال – كنت عارف انك هتنهيها بنكد..
نظر إلى الخاتم قال – لو فاكره انى ممكن اخده تبقى غلطانه وكلامك انك تنهينا مش هرد عليكى هتعرفى إلى قولتيه لما تهدى وانى مكنتش اقصد حاجه انتى ترجمتيها بعقلك انتى بس
نظرت له ذهب ركب العربيه ومشي نظرت إلى الخاتم شعرت بالحزن هل فعلا هى من قلبت ضحكتهم وبسمتهم بحزن أكان عليها أن تناقشه بهدوء.. لماذا خيل لها فى عقلها أنه يريد تركها..الا تثق بأنس.. حبيب طفولتها
تنهد بضيق افتكرت كلامه وأنه تركها حتى تهدأ ولم يؤيدها فى إعلان انفصالهما كما قالت بانفعال وقدر لحظه غضبها سعدت منه لكن غاضبه فى ذات الوقت
فى اليوم التالى كانت قاعده بتاكل مع والديها بشرود نظرت لها داليا من تغيرها منذ البارحه
– ياره
– نعم
– وراكى حاجه انهارده
– اه راحه النادى مع صحابى
اوما لها نظر محمود اليها ليلتفت إلى يدها ويستوقفه ذلك الخاتم قال – اى ده
نظرت له نظرت داليا وشافته قالت – اى ده جبتيه امتى
– انس جابهولى
نظرت لها قالت – انس
اومأت لها إيجابا قال محمود – هو جه هنا
قالت داليا – جه امبارح ومشي علطول
أومأ بتفهم نظرت لياره قالت- بتاخدى ليه مش ف خطوبه هتلبسو الحجات دى
– عادى يماما جبلى هديه ارفضها
– مش حلو
نظرت لها نظر لها محمود قالت – بجد بس شكله عجبنى اوى تعرفى أنه اصدار فريد
قال محمود – جميل يا ياره
نظرت له قالت – صح
– اه داليا بس غيرانه منك
نظرت لهم داليا قالت – وانا هغير منها لى أنا بقول الحقيقه والالماس اوفر انت عارف انى بحب الهدوء
– بس المجوهرات ملهاش هدوء
قربت ساره من والدها قالت – ابقى هتلها خاتم يبابى عشان متتضايقيش
ابتسم وقال – عندها بس متلبسش
نظرت لهم داليا وهم يضليقونه تنهد منهم قالت – خلاص كملو اكل
ابتسمو عليها عادت ساره قالت – كنت عايزه اقولك حاجه يبابى
– اى
– الخطوبه
– مالها
– عايزه آخرها
تفجأ من طلبها ونظرو لها قال – لى احنا متفقين
– اه عارفه بس عادى نأخرها مش كده حاسه انى عايزه اخد وقت وعشان الدراسه بردو
قالت داليا باستدراك- وده قرارك انتى ولا هو
– قرارنا يماما.. أنا مش مستعجله اصلا كنت عايزه افكر ف الحواز لما اخلص خالص بس كلها سنه مش مهم… انت رأيك اى يبابى
صمت قليلا ثم قال – إلى تشوفوه طالما قراركو
– يعنى عادى
– لو مش عادى اخليه عشانك يا ياره.. إلى عيزاه هيحصل ناجلها
ابتسمت له وقبلته قالت – يا احسن بابى
ابتسم عليها ذهبت قالت داليا – مش هتاكلى
– شبعت
نظرت لها تنهدت ونظرت إلى محمود قالت – مش كنت تسألها اكتر مش توافق علطول.. ممكن يكون هو إلى قايلها
– أنا عارف ساره طالما قالت من بوقها يبقى هى معندهاش مانع حتى لو كان منه.. أما لو معترضه فكانت قالت ده صراحتا زى عادتها مش فارق حد معاها
– انت مدلعها
– معنديش غيرها يا داليا
نظرت له كلت وقالت – يعنى أنا إلى عندى غيرها.. بنتى الوحيده
ابتسم وربت على يدها نظرت له لتبادله البسمه الهادئه بطمأنينه
***
فى المنزل كان ياسين جالس فى الحديقه يعمل وكانت ميرال جالسه معه قالت
– لو التصميم ده هيبقى احلى
جه الخادم وقال – ياسين بيه ف حد عايزك
نظرو إليه وتفجا حين رأى ايهاب قال – أنا مكنتش عارف انى هاجى تانى
امسك لسانه وقال – جاى لى
– فريده فين
– بتسال لى
– عايز اتكلم معاها
مسكت ميرال يد ياسين قالت – ياسين
نظر لها قالت – خليه يتكلم معاها هما احرار
كان متضايق يريد أن يخبرها أن تصمت فكيف يتركه لها ثانيا
– ايهاب
نظرو وكانت فريده التى أتيت نظر لها ايهاب قالت – خلاص ياسين اقدر اتكلم عادى
نظرت إلى ميرال بضيق قالت – متقلقش عليا
نظر لها ذهبت معه عاد قالت ميرال – كنت عايز تمنعه.. متنساش أنها تبقى مراته
شعر بالغضب من ذلك اللقب الذى يحرقه قالت – يلا نكمل
كانت عينه عليه وهى تسير معه جلسا وتجاهل الأمر فتلك الحقيقه لا يحق له منعه
كان يسيران ببطئ فى الحديقه نظر ايهاب إليها ولصمتها نظر إلى ميرال وياسين وهما جالسان معا قال – مكنتش اعرف انها عايشه معاكو
عرفت قصده قالت بضيق – لما عرفت انى رجعت مستحملتش وجت تعقد هى كمان
شاف ضيقها قال – لطيفه
– آه اوووى
– مضايقه منها؟!
لم ترد عليه فهى تحترق، جلوسهم معا وهى فى غرفتها تنظر لهم من النافذه يجعلها تشيط غضبا لم تعد تهمه، ها هو جالس معها ولا ينظر إليها وهى تسير مع ايهاب حتى انه يتضايق بل لا يعطيها اهتمام فهو معه من تملأ عينه، أنها تحتل مكانتها الا يحق لها الغضب والحنق
– عامله اى هنا
نظرت له من سؤاله تريد أن تبكى لكن تمسك نفسها قالت – الحمدالله
– عايزه تطلقى؟!
نظرت له بشده فهى كانت خليفه أن يعيدها معه قالت – اه
– بس انا جاى عشان اخدك من هنا
نظرت له قالت – بس أنا مش عايزه
– عارف انك عايزه تبقى معاه
تفجأت من معرفته قالت – لا ا..
قال بجديه – متكدبيش أنا عارف كل حاجه وعارف انك اتجوزتينى عشانه
– الموضوع مش كده انا
– ماشوفنيش مغفل لدرجادى أنا فاهم وعارف كل حاجه وانك حافظتى ع نفسك عشانه
شعرت بالحزن من كلامه وحجم غلطها معه أيضا قال – لسا بتحبيه يافريده.. عايزه تطلقها عشانه مش كده
– ملهاش علاقه.. جوازنا كان غلط انا اسفه بتأسفلك … بس احنا غلطنا انا .. وانا غلط اوى.. جرحت صحبتى
وكانت تقصد تسنيم لتردف – قرار غلط اتسرعت فيه قرار طفولى لواحده عيله مش منى.. بعدت ناس قريبين منى وجرحتك معايا وانت جرحت غيرك
نظرت له وقالت – كان عندك الى بيحبك بجد بس اتجاهلته.. أنا خسرت صحبتى وانت خسرت البنت الى حبتك
– تسنيم
نظرت له من معرفته وقالت – بحسبك بتكلميها.. كنت هسالك عليها
– مبتردش عليا.. بدام عايز اسال اسال من عندك انت.. كنت عارف انها بنحبك يا ايهاب واتجوزتنى؟!
– لا يا فريده… أنا كنت بحاول مخسرهاش لانى محبتهاش
– بس انت خسرتها فعلا.. عرفت احنا غلطنا لى ف جوازنا أنا خسرت كتير
– شيفانى غلطه لدرجه دى
– انا زعلانه انى جرحتك للمره التانيه زعلانه من نفسي بس ارجوك متصعبهاش عليا وخلينا نطلق
– لما تطلقى هتعملى اى.. هتعيشي معاه
سكتت ولم ترد قال – حتى لو فضلتى معاه هو هيتجوز انتى معدتيش فى حياته
– ياسين ملهوش دعوه
– عايزه تطلقى عشانه وبتقولى ملهوش دعوه.. لو مكنش دخل كنتى رجعتى
– أنا مش هقدر ارجع افهمنى بقا مشفتش إلى حصل منك أنا كنت هموت بين ايدك
– أنا اسف يافريده بس انتى عارفه أن ده مكنش أنا.. مكنش منى أنا مستحيل افكر اذيكى أو اعمل كده
حسيت بالحزن وهى شايفه حبه وندمه وأنه فعلا مكنش قصده لكنها لا تأبى العوده أن عادت ستكون هى وياسين انتهو إلى الابد ستكون قد تركته لميرال وتكتب نهايتهم.. لا تستطيع قالت
– مينفعش أنا اسفه
نظر لها وشردت ملامحه قال – لو قولتلك انى مش هطلق
نظرت له بشده بخوف قالت – بس.. انت مش هتقبل اعيش معاك غصب عنى
– غلطانه مش هقبل اجبرك واشوفك حزينه معايا
نظرت له من ما قاله ليردف – عايزك تبقى فرحانه.. هطلقك اعتبرى اعتذار ع إلى حصل منى
لم تكن تعلم هل تفرح أن تحزن أنها ستطلق ام من حزنه الذى يحاول يخفيه تسببت فيه للمره الثانيه
– ممكن اطلب منك طلب أخير
نظر لها واردف – احضنينى للمره الاخيره
زعلت كثيرا عليه ولم تتردد وعانقته ليبادلها العناق بشوق وكأنه يودعها ويكون حزنه فى قلبه الذى احبها قال
– هتوحشينى
زعلت كثيرا من جملته فهل يلقى كلماته الاخيره بعد عنها نظرت له قالت – مش عايزه اخسرك هنرجع صحاب
– المره دى غير.. مينفعش نفضل ع تواصل
نظرت له اكمل – كل حاجه بتتعقد لازم نبعد
زعلت إذا بالفعل هذا وداع لقد خسرت ابن عمها وصديقها قالت – ايهاب
– اول ما اخرج من هنا انسينى متزعليش منى على الى عملته انا اسف
نظر لها وقال بجديه – هتتم اجرات الطلاق فى اقرب وقت
– شكرا
اومأ لها قال – خلى بالك من نفسك
ربت على كتفها وهو ينظر إليها نظرات اخيره ثم ذهب توقف ونظر إلى ياسين الذى كان ينظر له بغضب لم يفهم نظراته لكن ذهب وتركهم
– ياسين
قالت ميرال ذلك نظر لها لفت فريده وشافتهم نظر لها ياسين بينما رأت يد ميرال المملكه به شعرت بالحزن يبدو أنها ستتألم كثيرا أنهم يمسكان أيديهم أمامها مشيت
– فريده
قالت ميرال ذلك لتردف – تعالى اعقدى معانا.. ايهاب مشي لى
نظرت لها وأليه فكان يريد أن يعلم عما دار بينهم لكنها قالت – مظنش أنها حاجه تهمك.. مش عايزه اقطع قعدتكو مع بعض
استغربت من ردها عليها مشيت فريده بضيق وسابتهم وهى مضايقه كانت سعيده بخبر طلابهم لكن اكتشفت الحقيقه المره التى ستؤلمها لقد ابتعد ايهاب لكن ميرال لا تزال موجوده والعقده اكبر
***
فى منزل اشرف كان ينظر إلى إيهاب وهو وسلوى بعدما أخبرهم بحديثه مع فريده قال
– هطلقها
صمتت نظرت له سلوى فهل لا يزال يحبها لذلك هو حزين قال أشرف بهدوء – كان لازم يحصل من الأول
نظرو إليه مشي وسابهم تنهد ايهاب قالت سلوى – ايهاب انت زعلان
لم يرد عليها كانت فرحانه أنهم هيطلقو لكن حملت همومها من رؤيه ابنها وقف وقال – أنا ماشي
– رايح فين
– جيت اعرفكو واديكو عرفتو
مشيى قالت – ايهاب كلم تسنيم
توقف حينما ذكرت إسمها الذى يتردد فى صداه ويانبه ضميره حينما يتذكرها
– كلمها البنت بتحبك متخسرهاش
لم يرد عليها لكن شعر بالحزن من تلك الحقيقه أنها أحبته وهو جرحها تنهد وذهب
***
بعد مرور أسبوع بينما كان ياسين فى عمله الذى ينفرد فيه ويترك البيت الذى كان يشعر بالضيق منه لرؤيه فريده… فكلما يراها يتذكر ذلك اليوم حين كان ايهاب موجود وحدهما يتعانقان كلما يتذكر يشعر بأختناق من مشهدهم الحميم ذلك وكأنه هو من يسعى لتفريقهم
لكن تغجأ حين علم بافصالهم وان ايهاب طلقها فعليا واتم الاجرائات جميعها، تفجأ منه فهو ظن أن ذلك الأمر سيأخذ وقتا وجدالا لكنه من فعلها وذلك جيد لكن لم يفهم كيف كان يتعانقان وهم يقرران الانفصال أكان عناق الوداع… الم يعد هناك ايهاب وفريده أصبحت حره… لن ياتى ويطالبه بها ويخبره أنه زوجها.. بل تركها لتصبح معه وها هى جالسه فى بيته كالسابق
فى يوم كان جالسون ع الفطور وياسين يرتدى ملابسه لذهاب للعمل ومع ميرال قال
– فريده فين
– معرفش قالولها تنزل تاكل
صمت واكل لكن شم رائحه عطر يعرفها نظر ليجدها هى وكان ترتدى جيب وبلاوز وتصفف شعرها اقتربت وجلست على مقربه منه نظرت لها ميرال وياسين قال
– انتى خارجه
– اه
– راحه فين
– مشوار
استغرب منها الن تخبره إلى لين ستذهب نظرت له قالت – انت مش قولتلى انك هتبقى تخدنى ف تدريب
صمت باستغراب وتذكر كلامه معها ” أنا هشتغل معاك فى شركتك لما اكبر”
” لو عوزتى ده انا معاكى”
” يبقى انت إلى هتدربنى عشان ابقى ناجحه زيك”
وكأنها توحى ذكرياتهم داخلها قالت بتفسير – ودلوقتى أنا عايزه اتدرب زى ما قولتلى
نظرت لها ميرال وإلى ياسين قالت – لابسه عشان تيجى معانا
نظرت لها وقالت – اه عندك اعتراض
– بس الشركه مفهاش تدريب مهنى حاليا وانتى لسا صغيره يعنى الشغل مش ليكى غير الدراسه
– أنا فى سنه تالته وبدام ياسين موجود اقدر أتعلم منه افتكر أنه كان بيدرسنى احسن من الدكاتره
نظرت ياسين وتذكر قديما حينما كان يذاكر لها ما يقف معها فى ليالى امتحاناتها وهى تبقى ناعسه ويفيقها لتدرس وتتأافف وتتذمر داخلها ويحثها على الاستيقاظ ليجدها تغفو على كتفه
– تمم
قال ياسين ذلك وهو يعود لطعامه ويقول – كلى لو كنتى هتيجى معانا
فرحت فريده نظرت إلى ميرال التى لم تفهم نظرتها تلك وكأنها انتصرت عليها وياسين لم يحرجها، كلت كما أخبرها لتذهب معه
فى الشركه كانت فريده مع ياسين وكان الموظفين حين يروها يتفاجاون من رؤيتها معه وهنا وعودتها كانت مضايقه من نظرتهم وكذلك ياسين قال
– ميرال هتعرفك تعملى اى
نظرت له ذهب لمكتبه قالت ميرال – يلا يا فريده
– لا
– مش عايزه تدربى؟!
– ياسين هو إلى يدربنى
– اديكى سمعتيه
مشيت ومردتش عليها قالت – ياسين
وقف نظر لها اقتربت منه قالت – علمنى انت
استغرب نظر إلى ميرال فهل فعلت لها شيئا قالت – لسا بقولها تعالى لقتها عيزاك انت
قالت فريده – اه.. انت قولتلى هتدربنى وتعرفنى الشغل بنفسك
– ميرال معاكى
– لا أنا عيزاك انت
اضايقت ميرال من تدللها قالت – فريده أنا وياسين واحد وإلى هيقولهولك نفس إلى هقولهولك.. مفيش فرق
قالت بضيق – محدش كلمك
استغربت من طريقتها معاها نظرت إلى ياسين الى اضايق من ردها أيضا نظر إلى ميرال قال – خلاص يا ميرال.. روحى ع شغلك
نظرت له بشده فهل استمع اليها نظرت إلى فريده مشيت بتجاهل فهى لا تطيق ذلك التدلل وياسين يلبى طلباتها
فرحت فريده لكن قال ياسين – ممكن تتكلم معاها افضل من كده
نظرت له من ما قاله ليردف – ميرال كانت هتساعدك ملوش لزوم تتكلمى معاها كده
– أنا مقولتلهاش حاجه عشان تزعل عليها اوى كده.. أنا كنت بكلمك وهى بتقاطعنى.. لو مهتم بيها روحلها
تنهد منها حين رآها حزنت قال – مقصدش حاجه يا فريده
– لا تقصد لو كنت مهتم بيا زيها مكنتش هضايق عليها.. بس انت حتى عايزها هى تظربنى لو مش عايز قولى من الأول وامشي
تقدم منها رفع وجهها قال – لو مكنتش عايزك كنت قولتلك لا بس انا جبتك هنا.. متزعليش
نظرت له فى عينه من حنانه قال – يلا
مشي تبعته دخل إلى مكتبه مصحبا إياها لغرفه وكانت غرفته دراسته رأت تخطيطه وطاوله بها اوراق هندسيه وأدوات كبيره مثل الذى ف مكتبه ف المنزل
– عارفه التخطيط العمراني
– ا..اه
– تقدرى تبدأى
نظرت له مشي قالت – انت رايح فين.. مش هتعرف عليا
نظر لها قال – أنا معاكى كنت هقلع الجاكت مبعرفش اشتغل بيه
قلعه وضع على الكرسي وعاد ليقف على قرب منها لتبدأ مسكت المسطره اعطاها القلم خدته منهم وهى ترسم نظر لها وكانت المسطره كبيره حيث لا تتحكم بها وتثبتها ليكون الخط مستقيم كانت تحاول وتركز بعمق وشكلها كان مثير للضحك وقعت المسطره مسكتها قالت
– المسطره دى صعبه.. أنا هشتغل بمسطراتى
ابتسم بهدوء وقال- متختلفش عنها يا فريده
– يبقى من الطرابيزه الكبيره.. كل حاجه كبيره حتى الورق بتوصل لآخر الخط ازاى
مسكت الوحه بحرج قالت – كده حلو
وكان خط معوج نفى وهو يقول- اعمليها صح
– ازاى
قرب منها نظرت له وقف خلفها مسك زراعها توترت ليمتده على آخره ويثبت المسطره وهو يمسكها وكانهم جسد واحد خد القلم وامسكهولها وهو يمسك قبضتها لينبص قلبها بقوه من اقترابه واحمر وجنتيها كأنها ستنفجر
– خففى ايدك ع القلم
قل ذلك وهو يحرك يدها وترسم خطا طويل وتفعل ما يخبرها به قال – التخطيط اسهل حجه هتعمليها متصتعبيهوش
نظرت له من ما يقوله نظر لها والتقطت أعينهم كالتقاء موج البحر نظر إلى عينها وجنتيها الحمراء التى تزيدها جمالا وقربهم الشديد كأنهم متلاصقان ليبتعد عنها وهو يتركها بحرج نظرت له فريده وهى خجله
– كملى انتى
نظرت له مشي وكأنه يتهرب منها لكن توقف نظر لها قال – اول واخر مره تحطى ريحه برا يا فريده
استغربت كثيرا فهل هذا ما يريد قوله قالت – بس ده برفيوم خفيف مش ظاهر
– سمعتينى
قال ذلك بتأكيد سكتت اومأت له بتفهم مشي وسابها
– عملتها
قالت ذلك لنفسها وهى تمسك اللوحه التفت وشافها وهى تبتسم ببهجه وتكمل بالفعل وتفعل ما أخبرها به
فى المساء كان ياسين جالس يعمل وفريده معه يخبرها ما تفعله ويعطها اوراق تقرأها تتفهم أمور شغله وكيف يديره كانت تعبت فمنذ الصباح وهى لم تتوقف وكانها تعمل بالفعل
نظر لها ياسين وأنها مجهده قال- فريده
– اممم
خد منها الورق قال – كفايه كملى بكره
خدته منه استغرب قالت- لا أنا مشتكيتش
مكنش فاعم تمسكها ذلك قالت – انت هتمشي دلوقتى
– لا لسا ورايا شغل
– تمم هعقد اكمل أحد اما نمشي سوا
– هطول؟!
نظرت له قالت – تمم كده كده بعقد ف البيت مش لقيه حاحه اعملها
فكانت لا تريد أن تتركه فهى تتحمع معه اخيرا الآن ولا تريد رؤيتهم يعودون سويا مثل كل يوم ويحترق قلبها اريد أن تكون معه مثلها فهى الأحق به أنه حبيبها هى فقط
جت ميرال لتقاطع جلستهم قالت – أنا ماشيه وقتى خلص
اومأ لها نظرت إلى فريده قالت – خلصتى ولا لسا
قال ياسين – فريده.. تقدرى تروحى مع ميرال عشان متتعبيش
– لا أنا لسا مخلصتش لو عايزه تمشي تمشي هى
استغرب منها نظر إلى ميرال فهل ستبقى طول اليوم معه الن تتركه تلك الفتاه اتتعمد اغضابها قالت
– ياسين بيسهر هنا هنروح احنا يا فريده
– انتى كنتى بتسهرى معاه عادى اول مره تروحى بدرى ولا عشان أنا موجوده
اضايقت من ردها عليها فهل تتمادى معها وتمسك نفسها من أجل ياسين قالت – أنا ماشيه
نظر ياسين إليها مشيت وهى مضايقه ولم تكن فريده مهتمه بل سعدت أنها غادرت وأصبحت هى فقط الذى معه ولن تزعجهما نظر ياسين إلى فريده قال
– فى مشكله مبينكم؟!
– لا أنا برد عليها عادى هى إلى بتزعل من الحقيقه
– انتى شايفه كده
– اه انت بتزعلها لى أنا معملتش حاجه عشان تزعقلى
خفضت رأسها بحزن نظر لها قال – أنا مزعقتلكيش يا فريده
– امال إى ده.. لو عيزنى امشي قولى واروح اجبهالك
– أنا بس بسألك لو كان ف حاجه عشان اتغيرتو عن الأول مكنش كلامك كده معاها
– انت عندك الاجابه
استغرب من ردها ذلك بينما كانت تقصد أنه هو الجواب فإن كان معها لكانو مزالو اصدقاء لكنها الآن حبيبته التى ستتزوجه تتزوج من مين.. من حبيبها هل ستكون معها كما كانت بعدما انكشفت نواياها وحبها الخفى بأنها كانت تغفلها وتحبه سرا
مر الوقت مد ياسين ظهره للخلف بتعب قال – فريده.. قريتيه ولا لسا
لكنها لم ترد عليها استغرب نظر لها ليجد عيناها مقفله وكانت غفت على نفسها تعجب أنه لم يلحظها ولم يرى ذلك الهدوء نظر لها قليلا وهى تثقل رأسها على يدها قلق أن تؤلمها حين تفوق شال أيدها وحط أيده لترتمى برأسها على يده تنهد منها فهل هذه من كانت تريد البقاء قال
– فريده
كانت هادئه كثيرا كعادتها لى نومها نظر لها ابعد شعرها نظر إلى رمش أعينها الكثيفة وبرائتها أثناء نومها فكيف لتلك البراء أن تكون بتلك الجحود كيف هذه من تعذبه وتعتصر قلبه بهذه القسوه.. كيف.. اريد جوابا
اشتاق لرؤيتها هكذا نائمه بين يديه مكنش عايز يصحيها لكن نومتها تلك خطأ نظر الى الساعه نظر إليها قال – فريده
كان ييقظها ربت عليها برفق فتحت عيناها ونظرت لتقابل عيناه قالت بنعاس – ياسين.. شكلك حلو عن قرب
ابتسم فلاول مره يعرف انها تهلوس حينما تكون ناعسه أو يفيقها أحد بغير إرادتها – شكلى يخوف بعيد
-لا خالص بس كده أحلا… خليك معايا.. انا محتجاك
قالت ذلك وهى تحتضن كفه نظر لها لتفتح عيناها فورا وهى تدرك أنه يحدثها بابغغل تنظر إليه قالت – ياسين
نظرت إلى يده سالتها اعتدلت وشافت المكتب التى هى فيه فهل نامت نظرت له وهى محرجه قالت – أنا كنت بريح بس هكمل
– خلاص هنمشي
– بسببى متتقلقش أنا فايقه
– يلا يافريده.. عشان متنميش ع نفسك تانى
– قولتك كنت بريح
– بتهلوسي هاا؟!
اتكسفت وافتكرت إلى قالتهوله عدلت شعرها وهى بتقف وتقول – متقولش لحد.. انى بهلوس
ابتسم من ما قالته خد جاكته قال – أنا بنفسي مكنتش اعرف
يمكن لانه لم ينم معها قبلا فهو كان يضع حدودا كأنهم شخصان عاديان مشي لتتبعه وتريد أخباره أنها لم تهلوس سوى ورؤيه وجهه حين تفتح عيناها كانت من أحد أحلامها.. ولا زالت
كانت ميرال واقف فى البلكونه وتنظر لساعه وكيف تأخر ياسين تنهدت وكانت هتدخل لكن سمعت صوت نظرت
لتجدهم عادو وينزلون من السياره ويتحدثان
– بكره هتدرب تانى
– خدى يومين استراحه
– لا أنا كويسه
– واضح
تذكرت بشفتاها وهى تسير معه وتقول – مكنش خمس دقايق إلى نمتهم
كانت ميرال قد راتهم وهم اتو بهذه الاشراق ويتحدثان عكس القبل لم يكن هناك أحاديث بينهم
شعرت بالغضب فهل تعلم أن هذا ما إرادته فريده دخلت وهى مضايقه
قالت فريده – بتشتغل علموا لحد السعادى
– على حسب الشغل
– اممم
اومأت بتفهم نظرت له قالت – بفكر ابقى مهندسه ديكور عشان اكمل شغلك..
نظر لها ابتسمت وقفت أمامه قالت – تبقى انت مدنى وانا التشطيب
– مخترتيش ديكور لى من الاول
– حطاك قدوتى عوزت ابقا معاك فى شغلك فاختارت زيك
نظر لها قال – قدوتك
اومأت له ايجابا قصمت نظر إلى غرفتها قال – تقدرى تنامى
– اه.. تصبح ع خير
قالت ذلك وهى تشير له بيدها وتذهب لينظر لها قال – وانت من اهله
طلع ع اوصته، دخلت فريده وكانت فرحانه أنها تقربت منه وقضت وقت معه لم يكن وقت ثمينا لكنها لم تكن تراه، نظرت إلى العصافير راحت وقفت عندهم وهى تبتسم قالت
– قولتلكو زى ما انا إلى وصلتنا هنا هرجعه ليا تانى..
مسدتت على باصبعها عليهم وهى تتذكره وتقول بتمنى – قريب اوى
نظرت شافت طبق الطعام الخاص بهم قالت- نسبة يحطهولكو
فتحت القفص وحطته وهى تبتسم امسكت أحدهم وقبلت برقه ثم تركته وذهبت لتبدل ملابسها وتنام فهى متعبه
فى اليوم التالى كان ياسين جالس يحتسي قهوته جت ميرال جلست بجانبه قالت
– صحيت امتى
– من ساعتين
اومأت بتفهم قالت – فطرت
– انتى عارفه انى مبفطرش دلوقتى
– سورى نسيت اكمنى لسا صاحيه
ازاحت شعرها على جنبها الآخر نظر له قالت – انتو رجعتو امتى إمبارح
استغرب من سؤالها نظر لها قال – لى
– عادى بسال سؤال يدايقك
– ١١
صحيت فريده من نومها لتتثاوب راحت خدت هدوم من دولاب ودخلت لتتحمم لبدايه يومها
اومأت ميرال بتفهم قالت – اكيد تعبت وهى معاك مكنتش تتقل عليها.. هتروح انهارده؟!
– لا
نظرت له ليردف – هخلليها ايام ميكنش عليا شغل كتير فيها عشان تروح بدرى
– كويس.. كنت عايزه أسألك عن حاجه
– اى
– عننا مش لازم نتكلم ف موضوعنا
– والدك كلمك
– لسا… هتصل بيه انهارده خايفه بس ديانا تكون عملت مشكله.. ياسين انت هتكلمه مش كده
نظر لها من طلبها قال – حاضر
ابتسمت له
خرجت فريده من الحمام وهى تجفف شعرها وقف امام المراه وهى تنظر لنفسها مسكت المشط لتمشط لكن توقفت بؤبؤ عيناها وهو يتسع بشده
كان ياسين جالس مع ميرال ليسمعا صوت صرخه مداويه أصابت قلبه الفزع ليعلم صاحبتها
– فريده
نظرت ميرال له قام سريعا تبعته ميرال والقلق باديا على وجوههم
راح عند اوضتها وسرعان ما فتح الباب لينصدم من ما يراه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره الأشواك)