رواية زهرة الفصل السادس عشر 16 بقلم ندى أشرف
رواية زهرة الجزء السادس عشر
رواية زهرة البارت السادس عشر
رواية زهرة الحلقة السادسة عشر
٭٭★٭٭
في المستشفى عند فريدة استقرت بدرية في غرفة بإحدى الفنادق وكريم بغرفة أخرى وبقيت سماح بجانب إبنتها ترافقها وتبقى إلى جانبها وفي صباح اليوم التالي استيقظ كريم وبدأ يمارس رياضته المفضلة وهي الجري ليحافظ على لياقته البدنيه وكانت الأجواء تساعده في الأمر، فاستوقفه صوت هاتفه حينما أعلن عن إتصال أحدهم، أخرج هاتفه من جيب سترته فكان المتصل والده الشربيني فأجاب:
– الو..
جاءه صوت والده يُجيب بينما كان منشغلاً في أعماله:
– ها ياكريم طمني إيه الأخبار عندك..
أجاب في راحة:
– الحمدلله يابابا كل حاجه بدأت ترجع لوضعها الطبيعي والأمور مستقرة لحد دلوقتي..
– وراجعين على إمتى كدة..
أجاب:
– يعني ممكن على آخر الإسبوع كدة.
– طيب ياحبيبي ترجع بالسلامة، إسمع لو احتاجت فلوس تاني قولي وانا أحولك
– لا لا معايا اللي يكفي تسلم ياحبيبي .
أنهى حديثه مع والده ثم عاد مباشرة إلى غرفته ليستحم، و عندما انتهى وجد إتصالاً من فريدة فأعاد الاتصال بها فأجابت:
– صباح الخير
– صباح النور والسرور على أحلى بنت في المنطقة..
أجابت في تعب:
– ياعم متأڤورش أوي كدة..
– حاضر، عاملة إيه دلوقتي إنتي كويسة؟
– لا تعبانة.. بس الممرضة لسة مدياني حقنة مسكن ومفعولها لسة محسيتش بيه، إنت فينك كدة لسة صاحي ولا إيه..
أجاب في حماس:
– لأ طبعا صاحي من بدري ونزلت أجري شوية وشوفت شوية بنات.. وحاجه كدة صباح الخير جداً.
ردت فريدة:
– كريم أنا مش فايقة لرخامتك دي دلوقتي تمام! وبعدين أنا زهقانة أوي، نفسي أخرج أشم هوا..
أجاب:
– بس لسة انتي حاليا صعب تخرجي ولازم تفضلي نايمة زي ما انتي كدة عالأقل لما يعدي أربع أيام.
– أربع أيام بحالهم أنا مش هقدر أستحمل كل ده.. أنا تعبت واتخنقت.
أجاب في حنق:
– هوا انتي مش بتقولي الحمدلله خالص كدة، إنتي أحسن من غيرك كتير!
– الحمدلله..
– مقولتيش صحيح، الهدية اللي أنا جبتها دي لمين.. متخافيش يعني سرك هيبقى في بير..
– لا مش هقولك.. بعدين هتعرف، ولو معرفتش مش مهم.
– والله؟ هيا بقت كدة يعني.. ماشي يافريدة يابنت طنط سماح.
ضحكت فريدة فقالت:
– إنت عارف ماما لو سمعتك بتقول عنها طنط هتعمل فيك إيه؟
أجاب :
– ياسلام أكتر من اللي عملته فيا؟ لا خلاص انا مش هقولها تاني الطيب أحسن..
يلا اقفلي أنا جايلك.. سلام.
أغلق الخط وغادر من الغرفة بعدما أحكم إغلاقها وجد بدرية تُغلق غرفتها هي الأخرى فذهب بصحبتها إلى المشفى .
٭٭٭
انتهى سليم من إجتماع هام قُضي فيه أمر الصفقة وقد رست عليهم فكان شديد الحماس والسعادة فأجرى إتصالاً بزهرة فقال لها:
– إزيك يا وش الخير والسعادة..
ضحكت زهرة فقالت:
– لا يبقى أكيد في خبر حلو، ها فرحني..
أجاب:
– حصل، الصفقة رسيت علينا يا زهرة.. مبروك علينا المكسب وكل حاجه حلوة هتحصل..
ردت في تعجب:
– علينا؟
– طبعاً ياحبيبتي إنتي نسيتي إنك شريكة في كل حاجه ولا إيه!
زمت شفتيها فقالت في حيرة:
– لا والله انا لحد دلوقتي مش مستوعبة أصلا..
أجاب:
– المهم أنا عايزك تجهزي كدة وتيجي معايا النادي أعرفك على أصحابي.. وكمان نقضي وقت حلو مع بعض.
أجابت بالنفي:
– لا سامحني مش هقدر أسيب ماما لواحدها عشان تعبانة شوية.. وبعدين ياريت لو نأجل أي خروجات وكدة لحد ما تبقى خطوبتنا رسمي ، ولا إنت إيه رأيك؟
أجاب في ضيق:
– ماشي يازهرة اللي تشوفيه.. مش هقدر أمانعك بس والله لما نتخطب أجي اقولك نخرج تقوليلي لا هزعلك..
أجابت في ثقة:
– هتزعلني؟ متأكد!
– بصراحة لأ مش هتهوني عليا
أجابت بابتسامة نصر لكنه لا يراها فقالت:
– أيوة كدة اظبط..
قال متصنعاً الغضب:
– اظبط! حاضر لما أشوفك أستني عليا يا ست زهرة هانم..
ضحكت فبادلها الضحكات ثم قال:
– طيب هسيبك بقى أنا أروق على حالي وهعدي عليكي..
– ماشي خلي بالك من نفسك..
– حاضر، سلام.
٭٭٭
دخل سليم النادي وجد أصدقائه القدامى شباب وبنات، أشار لهم مُرحباً ثم توجه مباشرةً إلى أصدقائه من الشباب ولم يُلقي بالاً لهؤلاء الأخريات اللواتي ينظرن إليه في اشتياق وإعجاب..
وقف يتحدث معهم ويضحك فقالت إحدى الفتيات التي تُراقب عن بُعد (ريم):
– شوفتوا مين رجع النادي تاني!
أجابت الأخرى (رنا):
– دا سليم..
ردت ريم ضاحكة:
– آه.. حبيب القلب، شوفتي شكله اتغير ازاي.. بقى زي القمر بجد..
أجابت رنا في حنق:
– إتلمي شوية إيه هتعاكسيه قدامي..
أجابت بسخرية:
– إنتي مالك محسساني إنكوا مرتبطين ولا مخطوبين، دا حياللة الكراش بتاعك..
ردت في هيام:
– كراش بس! دا أنا بموت في جماله، يخربيت ضحكته شايفة الغمزات دي! بتخطف قلبي خطف.
ردت ريم:
– بصراحة معاكي حق.. تعالي نسلم عليه.
كذلك قالت ثم جذبتها من ذراعها وتوجهت صوب سليم وأصدقائه..
نظر إليهم فابتسم لهم في تودد فقالت إحداهن:
– فينك يابني بقالك فترة مش باين..
أجاب:
– مكنتش بفضى خالص والله ياريم من الشركة للبيت لخطيبتي وهكذا..
وقعت الكلمة على مسامع رنا كالصاعقة فقالت في دهشة:
– خطيبتك! إزاي يعني..
ردت ريم في عتاب:
– دا إنت حتى معزمتناش على خطوبتك ليه بس الندالة دي هوا احنا قصرنا في حاجه ، دا كنا هنيجي نعملك أحلى شغل..
قالتها ثم ضحكت ومازالت ملامح رنا جامدة تنتظر منه أن يُجيب أو حتى ينفي ما قال بإعتباره مزحة فقال:
– لا لا إنتي فهمتي الموضوع غلط..
فتسائل صديقه:
– أمال إيه الصح بقى يا فلحوس!
تنهدت رنا في راحة تنتظر منه أن يقول العكس فقال:
– أنا لسة هعمل خطوبة وأكيد فرحتي مش هتكمل من غيركم.. بس أنا بعتبرها خطيبتي من دلوقتي يعني.
بارك له اصدقاؤه وكانوا يتحدثون في حماس وفرحة على أثر انتظار ذلك اليوم السعيد بينما كانت رنا تشعر بقلبها جمرةً من نار ولما شعرت بأنها قد ضاقت بها الدنيا وستفيض عينها بالدمع استأذنت وغادرت وكذلك غادر سليم ذاهباً حيثُ زهرة..
كان يدور في ذهنه ما حدث من رنا وما بدا عليها من تعابير سلبية..
فقال في نفسه: ” غبية.. فكراني هبصلها أو أفكر فيها زوجة ليا، أنا يوم ما أختار لازم تبقى محترمة بنت أصول أقدر ءآمنها على نفسي و بيتي و إسمي.. مش واحدة كل حياتها في النادي وتهزر مع ده شوية وتضحك مع ده شوية.. ”
ثم قام بشراء بعضٌ من الحلوى والشوكولاتة والورود وذهب إلى زهرة ليهاديها بهم ويطمئن على أحوالها ثم يعود إلى البيت..
٭٭٭
وفي صباح اليوم التالي أخبرت بدرية المنشاوي بأنهم عائدين في ذلك اليوم فأخبر الطباخين والخادمة بأنه يجب عند وصول بدرية إلى الفيلا أن يكون كل شيء على ما يُرام..
وفي تمام السادسة مساءً ذهب لاستقبالهم في المطار تاركاً أمر العمل بين يدي إبنه سليم..
وكذلك أخبر كريم والده بأنه عائد في هذا اليوم وكان هو الآخر ذاهب لاستقباله..
إجتمعا في المطار.. وسلّم الشربيني على جميع الموجودين وحينما رأى إبنه كريم احتضنه في لهفة وكذلك أدهم أخيه..
قال المنشاوي في سعادة:
– ألف حمداللة على سلامتكوا، حمداللة على سلامتك يافريدة
أجابت في خجل:
– الله يسلمك يا أنكل..
ثم مالت قليلاً على والدتها قائلة:
– سليم فين يا ماما..
نكزتها والدتها بأن تصمت وألا تُهدر كرامتها في السؤال عن من لا يهتم بها..
فلاحظ المنشاوي ما يدور بينهم فقال معتذراً:
– معلش ياجماعة سليم مقدرش يكون معايا.. الحقيقة أنا أصريت عليه يفضل في الشركة ويخلص الشغل وإن شاء الله يخلص اللي في إيده ويحصلنا على الفيلا
هتفت بدرية في لهفة:
– ماتتصورش هوا وحشني قد إيه..
اقترب منها المنشاوي قليلاً وهتف في خفوت:
– هوا بس اللي وحشك؟
ضحكت في خجل فقالت:
– لأ مش هوا بس طبعاً.. إنت كمان وحشتني أوي
تسائل مداعباً:
– أوي أوي يعني؟!
فقالت في حرج:
– طب خلاص أسكت لحسن حد يسمعنا، هوا احنا ملناش بيت يلمنا ولا إيه
قال في حماس:
– لينا بيت يلمنا وهنشوف الحوار دا بعدين خلي بالك.. بس بقولك إيه هيا القاعدة في لندن بتحلي أوي كدة ولا أنا عشان بقالي شوية مش شايفك قدامي ولا دا إيه..
أجابت في ثقة:
– لأ ياحبيبي أنا زي ما أنا حلوة من يومي.. بس تلاقيك مكنتش حاسس بحلاوتي عشان دايما قدامك
فقال:
– أيوة بقى ياواثق إنت.. دا إحنا ليلتنا عنب النهاردة
ضحكت بدرية قائلة:
– ياراجل عيب عليك الكلام ده سيبو للعيال الصغيرة
فقال مازحاً:
– لأ منا باجي قدامك أنتي وببقى عيل صغير وأعجبك أوي..
هتفت سماح في نفاذ صبر قائلة:
– إيه ياجماعة مش يلا نمشي بقى ولا إيه..
قال المنشاوي في خفوت:
– أعوذ بالله من غضب الله..
كذلك هتف الشربيني:
– طيب ياجماعة هنستأذن منكوا بقى نروح إحنا..
قال المنشاوي:
– لا تروحوا إيه.. لازم تيجوا الفيلا الأول معانا.. أنا موصيلكم على أكل وتحضيرات من الصبح
أجاب الشربيني:
– معلش اعفينا من المشوار ده لحسن المدام وأخته الصغيرة في البيت مستنين رجوعه بفارغ الصبر، ومامته محضراله الأكل..
صمم المنشاوي قائلاً:
– طيب تعالوا عندنا الأول وبعدين روحوا على البيت..
قال الشربيني مازحاً:
– إنت عايزها تخرب بيتنا ولا إيه.. أوعدك إن لينا زيارة عندكم نتطمن على فريدة بس خليهم يرتاحوا وبعدها نرتب كل حاجه مع بعض..
اومأ المنشاوي إيجابا فقال:
– خلاص ماشي مش هتقل عليكم.. ونشوفكم على خير ان شاء الله
أجاب:
– إن شاء الله، وحمداللة على سلامة الأنسة فريدة.. مع السلامة.
ألقى كريم على فريدة نظرة أخيرة قبل أن يغادر وكأن عينيه تخبرها بأنه سيشتاق إليها فابتسمت له على غير العادة ثم أشار لها بيده أنه سيكون على إتصال بها ليطمئن عليها فأومأت إيجاباً في صمت وهي لازالت مبتسمة في راحة..
حتى غاب عن ناظريها.. وغادروا جميعاً كلاً إلى وجهته.
٭٭٭
في النادي جلست ريم بجانب رنا التي بهتت ملامحها لقضاء ليلتها تبكي منذ أن أخبرهم سليم بأمر خطبته عن قريب فقالت:
– بقولك أيه يا رنا..
اجابت في ضيق:
– ريم أنا مش ناقصاكي خالص أوكي!
اجابت في جدية:
– ياستي إهدي على نفسك شوية أنا مش هرخم عليكي والله.. أنا هساعدك.
نظرت لها رنا في اهتمام فقالت:
– إزاي مش فاهمة هتساعديني إزاي!
– أنا هرجعلك سليم لحد عندك الخطوبة دي هتكون ليكي إنتي مش للبنت اللي قالنا عنها.
اجابت في سخرية:
– إزاي بقى إن شاء الله هتاخديني لخديجة المغربية لرد الحبيب والمطلقة!
فقالت في حنق:
– دمك مش خفيف أوي على فكرة.. اسمعي مني ومش هتندمي
– قولي يا ستي هاتي ماعندك!
– هقولك…
٭٭٭
أنهى سليم عمله فمر على زهرة ووللدتها ليصطحبهم معه في استقبال والدته وفريدة وسماح كما طلب منه المنشاوي..
عاد إلى الفيلا فلما رأته فريدة ابتسمت في لهفة وسعادة ولكن حينما لاحظت وجود زهرة ووالدتها معه انقبض صدرها فذهبت تلك الابتسامة..
هتفت سنية في سعادة:
– الف حمداللة على سلامتك يافريدة، ربنا يتم شفاكي على خير يابنتي وماتشوفيش شر ابداً..
ابتسمت لها فريدة مجاملةً قائلة:
– الله يسلمك يا طنط .
جلست زهرة دون أن توجه إليها أي كلام نظراً لما فعلته بها قبل أن تسافر..
وها قد حان وقت ما خططت فريدة لحدوثه وأخرجت من حقيبتها تلك الهدية التي سبق وأخبرت كريم بأن يُحضرها..
ثم قدمتها لهم أمام الجميع في تودد قائلة:
– شوفي يا زهرة أنا جبتلك إيه معايا..
تعجبت زهرة وتسائلت دون ان تأخذها منها:
– إيه ده؟
أجابت:
– طيب خديها مني الأول وبعدين شوفيها..
كانت تشعر زهرة بالخوف ألا يكن ما بداخل هذا المغلف مقلب جديد دبرته لها فريدة فهتف المنشاوي:
– خديها يازهرة، شوفتي فريدة منسيتكيش إزاي! رغم إنها رايحة تعمل عملية صعبة وكانت تعبانة بس جابتلك هدية مخصوص تفرحك بيها..
ابتسمت زهرة قائلة:
– شكراً يا فريدة..
وكذلك شعر سليم بالسعادة وكان مهتم أن يعرف ما بداخلها وتنهدت فريدة بتفاؤل لإهتمام سليم بالأمر وأنها حاولت بذلك أن تجعله يراها جيدة كما كان يراها من قبل..
فقالت زهرة:
– حاضر أول ما أروح هفتحها واقولك جواها إيه..
كاد أن يطلب منها أن تفتحها فوراً لتُرضي فضوله لكن قطع حديثه إتصالاً فذهب بعيداً فأجاب:
– ألو مين؟!
جاءه صوت فتاة رقيقة للغاية:
– سليم.. صح!
أجاب في حنق:
– أيوة سليم، مين انتي؟!
اجابت في ثقة ودلع:
– أنا اللي هتفوقك من اللي إنت فيه قبل ما تلبس في حيطة سد..
أجاب في غضب:
– يعني إيه اللي بتقوليه ده ماتتكلمي عدل! وعايزة مني إيه بالظبط..
– الله ما براحة عليا ياسليم مش كدة، عموماً لو يهمك أي موضوع يخص زهرة.. تعالى في الـ week end على النادي ورا صالة البولينج وهتفهم إيه الموضوع بالظبط.. أوكي! باي باي يا بيبي…
تحدث سليم في غضب قائلاً:
– استني.. ألوو..؟!
لم يجد رد فنظر في هاتفه ولاحظ أنها قامت بإنهاء المكالمة فأعاد الاتصال بها ولكن الخط كان مغلق..
بقى باله مشغولاً يتسائل في حيرة: ” ياترى دي مين وعايزة مني إيه بالظبط! وإيه علاقة زهرة بالناس اللي في النادي أنا مش فاهم أي حاجه! ”
ترك هاتفه جانباً وعاد من جديد يجلس بينهم فلاحظت زهرة تغير ملامحه فقامت إليه وجلست بجانبه تتحدث بهدوء:
– إيه يا سليم مالك شكلك كدة متضايق من ساعة المكالمة دي في حاجه ولا ايه ؟
اجاب:
– لا مافيش حاجه ماتشغليش بالك ياحبيبتي أنا تمام..
تنهدت في حيرة فقالت :
– مع إني مش مقتنعة بس تمام..
جلس سليم يفكر في صمت وحاول إعادة الإتصال بالرقم مرةً أخرى لكنه وجده لازال مغلقاً..
٭٭٭
*في النادي*
ضحكت ريم ولينا ورنا فهتفت رنا في سعادة:
– انتي إزاي جه على بالك كل ده!
طلعتي شريرة أوي يا ريم وانتي يا لينا جبتي الدلع ده كله منين دا أنا كنت شوية وهجيبك من شعرك على طريقتك فالكلام معاه دي..
هتفت لينا من وسط ضحكاتها قائلة:
– لأ عيب عليكي أنا خبرة بردو..
ردت ريم قائلة:
– بس عارفة عيبه إيه؟
أجابت رنا في تفهم:
– عيبه إن سليم أصلا مش بيتهزله شعرة قصاد أي بنت مهما كان جمالها، أنا نفسي أفهم جايب التلاجة اللي في قفصه الصدري دي منين
ردت ريم في حنق:
– تلاجة إيه بقى مهو بيقولك هيخطب يعني قلبه مبقاش تلاجة واتحرك تجاه واحدة وحبها وكمان هيخطبها..
اجابت رنا وقد بدت عليها مشاعر الغيرة:
– آه ياقلبي لو بس أطولها البنت دي ولا حتى أعرف شكلها إيه.. مستحيل تاخده مني أصلا..
أجابت لينا:
– بقولك إيه انا هخليكي تشوفيها وتخلصي منها كمان.. أنا محضرالها خطة نار.
تسائلت ريم:
– إستني صحيح، إنتي ازاي قدرتي تعرفي إسمها أو أي تفاصيل توصلك ليها..
أسندت ريم ظهرها للخلف وقالت في غرور وثقة:
– لا عيب عليكي دا أنا أجيب الديب من ديله، نسيتي جروب الهكرز صحابي بتوع الزمالك.. عن طريق إيميل سليم على الفيسبوك قدرت أعرف حاجات كتير ولسة اللي جاي أعظم.
مهو كله بحسابه ولا إيه!
اجابت رنا في لهفة:
– بقولك إيه أنا معاكي من جنيه لمليون المهم دبلة سليم تبقى في صباعي أنا.. أنا وبس…
٭٭★٭٭
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهرة)