روايات

رواية زهرة الأصلان الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم يسر

رواية زهرة الأصلان الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم يسر

رواية زهرة الأصلان البارت الخامس والعشرون

رواية زهرة الأصلان الجزء الخامس والعشرون

زهرة الأصلان
زهرة الأصلان

رواية زهرة الأصلان الحلقة الخامسة والعشرون

خرج الأصلان من جناحه و هو أكثر هياجا من حاله عند دخوله له .. و قد قطع المسافة الى جناح والدته فى خطوات معدودة بحال بائس و أنفاس منقطعة .. لم يعى على نفسه و هو يفتح باب غرفة والدته بشدة جعلته يرتطم بالحائط خلفه .. و لم يستغرق بحثه ثوانى عن قطته و التى وجدها متكومة على أرضية الغرفة بعد الباب بقليل تضع رأسها على قدميها تبكى و يبدو أنها لم تستطع قطع المسافة إلى الفراش فانهارت على الأرض
.. و قد رفعت رأسها له فزعة من صوت ارتطام الباب و تقابلت أعينهما .. عينيها حزينة مجروحة منه و عينيه حزينتين معتذرتين لها و مع ذلك لم يقل بكائها شيئا و قد تركته و خبأت وجهها بكفيها و أكملت بكاؤها .. تقدم مسرعا لها دون حديث و رفعها عن الأرض بين ذراعيه .. صدمت من فعلته و لكنها لم تحاوط عنقه بذراعيها بل استمرت فى إخفاء وجهها بكفيها ..و قد إتجه الأصلان بها إلى جناحه و قد أدرك أنها جرحت بشدة منه .. و لكن فى الممر بين الجناحين قد صادف أمه و عمته سعاد اللتان تفاجأتا من
المنظر حيث الأصلان يحمل زوجته المنخرطة فى بكاء مرير و هو قد فقد صوابه من أنفاسه العالية و إحمرار وجهه و عينيه من كتمه لإنفعاله إلا أنه لم يلقى بالا لهما و تجاهلهما .. لكن أمه التى تضايقت بالفعل هى وعمته من أسلوبه مع زوجته وقد ظنتا أنه صرخ عليها ثانية إستوقفته بصراخها عليه عند باب جناحه الأمر الذى جعله يتنهد واقفا وقد أنزل زوجته من بين ذراعيه لتلامس قدميها الأرض فآخر ما يريده أن يراها أحد فى أسوء حالاتها تلك .. و ما كاد الأصلان يفلتها إلا و قد إتجهت قطته مسرعة تفتح الجناح متجهة للحمام تختبىء به منه فلا تريد هى أن تراه حتى تهدأ و تتخلص من حزنها منه حتى لا تجرحه فهى على علم بحساسيته بالرغم من الشدة و الوحشية الظاهرة أمام الجميع .. ترك الأصلان والدته تصرخ عليه و اتجه خلف قطته داخل الجناح بعد أن أنسلت من بين يديه و قد لحقته أمه و عمته سعاد التى علمت ما حدث من السيدة نعمة بالأسفل .. و وجدتا الأصلان أمام باب الحمام يطرق على بابه بشدة بعد أن حبست زهرة نفسها بداخله .. أسرعت السيدة نعمة تمسك بأبنها الهائج بعد أن منعت قطته نفسها عنه و لحقت بها سعاد بعد أن أغلقت باب الجناح خلفها .. و قد أمسكت السيدة نعمة الأصلان من ذراعه بشدة
– السيدة نعمة :
بس يا بنى .. سيبها دلوقتى .. و أنا
هتكلم معاها .
– أكملت السيدة سعاد على كلام صديقتها :
أيوة .. أطلع أنت دلوقتى .. عشان
ترضى تيجى معانا .
– أصلان و قد زاد هياجا من حديثهما :
تخدوها فين ؟؟ .. مش هطلع ..
و مش هتحرك إلا أما تخرج .
– السيدة نعمة التى أرهقت من إبنها :
يا بنى أبعد دلوقتى .. و أنا هبيتها
معايا إنهاردة على ما تهدى .
– أصلان و قد فقد صوابه .. و ليس كأنه منذ
قليل من أخرجها من الجناح بعيدا عنه :
مش هتروح فى حتة .. إنتوا عاوزين
تجننونى ؟! .
– السيدة سعاد :
و بعدين معاك يعنى .. البنت كده هتتعب .
– أكملت السيدة نعمة :
و بعدين هتتفاهم معاها إزاى بحالتك
دى .. أنت مش مضمون .. سيبها
حتى على ما تهدى .
– أصلان و قد زاد هياجه :
أنا أولى بيها .. هى عارفة و سمعانى ..
أنا اللى أزعلها و أنا اللى أراضيها ..
محدش يدخل بينا .
” و قد أنهى كلماته بزيادة طرقه على باب
الحمام لدرجة تفضيل السيدة نعمة وسعاد
ترك زهرة معه بمفردها حتى لا يزداد هياجه
و الذى هو حالة يروها لأول مرة منه ” .
فى أثناء محادثة الأصلان لأمه و عمته قد غطت شهقات القطة على إدراكها و لم تعى على خروج السيدتان إلا بعد أن غرق الجناح فى الصمت لدرجة جعلتها تشك بخروج الأصلان معهما .. فهدأت شهقاتها قليلا و انخفض صوت بكاؤها و لكن إنسابت دموعها فى صمت .. و عادت الطرقات ثانية ولكن بشكل أهدأ من الأصلان الذى يقف مقابلا من الجهة الأخرى للباب و قد أسند جبينه عليه فى تعب ناتج من سماعه لصوت بكائها الخافت
– أصلان طارقا على الباب بهدؤ و صوت لان مع سماعه لبكاء قطته :
رورو .. رورو .. أفتحى حبيبى .
– ردت زهرة بصوت تهدج و بح من كثرة بكائها : لأ
– أصلان بصوت هادىء محايل لها :
عشان خاطرى .. أفتحى حبيبى .
– زهرة التى تهدج صوتها :
لأ .
– أصلان :
متبكيش فى الحمام .. هتعيي .
– نفت زهرة برأسها و كأنه أمامها و يراها .
– أصلان :
سامحينى .
– زهرة :
لأ .
– أصلان :
طاب أسمعينى .. نتكلم بس .. مش هزعلك.
– زهرة :
لأ .
– أصلان :
أفتحى حبيبى .. أشوفك .
– ………………………………………
– زهرة .. رورو .
– صوت بكاء فقط .
لم يعد يتحمل بعدها عنه و ألمها منه لذا عاد ثانية لهياجه و قد بدء يفقد تعقله .. فزاد حدة طرقه على الباب و تحريك مقبضه بعنف من أجل إخراجها لدرجة كسره و فتح الباب .. و دخل مسرعا لتلك التى انكمشت على نفسها بجانبه و كانت جالسة على البلاط .. فرفعها من ذراعها و أخرجها بحدة نابعة من شوقه و معاقبتها له بتركه ولو دقائق و هما بنفس المكان .. جعلها فى مواجهته و زجرها بمعاتبة
ليس على حبسها لنفسها و لا على مسألة السن التى تسببت فى هذه المشكلة و لكن على شىء واحد فقط و الذى تسبب بهياحه و جعله يجن و يفقد صوابه :
– عاوزة تسيبينى يا زهرة ..
– تفاجأت من كلامه و قد أدمعت عيناها ثانية
و نست سبب المشكلة بينهم و إبعادها عنه .. و ردت بشغف و عينان صادقة محبة :
لأ .
لم يحتاج لأكثر من هذا و قد إنهال عليها بقبلاته الرطبة الساخنة لشفتيها و فكها .. ثم انتزع نفسه منها بشدة و كأن قبلاته لها تزيده هياجا لأنها تذكره بأنه كان على وشك فقدها ..
و قال :
مش هعتذر فاهمة .. مفيش بينا اعتذار
.. أنا أزعلك و أنا أرضيكى .. فاهمة .
لم تستطع التحدث بسبب بكائها إلا أنها أشارت له برأسها بالإيجاب و ضمت نفسها أكثر لصدره تستنشق رائحته و التى كانت على وشك فقدها و قد فقدت رشدها بدلا عنها فكانت تبكى منه بين ذراعيه .. يبعدها عنه و يقبل
شفتيها بحرارة نابعة من كلاهما و تعود و تبكى منه بين ذراعيه .. يبعدها بعنف و يقبل عنقها بقبلات رقيقة منافية لعنفه و ساخنة من سخونته و شغفه و تقابله بمثيلاتها ثم تعود و تبكى بين ذراعيه تشكى بصوت خافت باكى منه إليه .. و لا يتحمل عتابها الرقيق الشبيه بها و يرفع رأسها و يلتهم شفتيها بقبلات تزداد حرارة و شغف أهلكت قلبه و أهاجت جسده و حركت مشاعره و أذابت قدميها وسببت إنهيارها على صدره من سكرة ما بهما فاتجه بها إلى أقرب شىء لهما ولم يكن إلا أريكة واسعة أراح عليها جسد قطته برفق شديد حتى لا تتأذى و هو يعلم أن جسدها أكثر حساسية فى ذلك الوقت .. لا يكفيه قبلاته و قبلاتها .. لا تكفيها يداه التى داعبت جسدها .. لا يكفيهما إلا ما يجعلهما يرتويان من بعضهما حتى يتشبعا و يعود صوابهما المفقود لمجرد أن لاحت فكرة البعد بينهما فى الأرجاء .. لم يعتذر و لم تصده و شرع يسقط عنها ملابسها و ملابسه حتى يهدئهما إتحادهما الذى تم سريع شغوف مثير عنيف جعله يستند بشكل كامل على جسدها يخفض عينيه فى راحة بعد أن عاد له بعض من رشده و انتهل منها ما يجعله قادرا على الهدوء مؤقتا و حملها لفراشهما .. و ضعها عارية على الفراش يتأمل جسدها بوله حتى وصل لوجهها التى تغضنت ملامحه ببكائها و قد هدأت هيا الأخرى و تمالكت الى حد ما نفسها .. يعلم قسوته و عجرفته فى حبه و لكن يعلم أيضا أن قلبه أصبح ملكا للقطة القابعة أمامه .. لم يتحمل بكائها و اقترب منها يهدئها بقبلاته بعد أن أحاط منطقته بمنشفة و كان جالسا بجوارها
.. و قد وضع يديه على أحد فخذيها و لكنها فى لحظة غضب منها له قد
ضمت فخذيها و نطقت بالرفض و أدارت ظهرها العارى له .. على الرغم من أنه جرح من موقفهما فهما يعلمان أنهما لا يشبعان من مرة واحدة إلا أنه قبل جبهتها و اتجه عنها.. و لكن سرعان ما ألتفتت له ثانية تناجيه بأسمه بنبرة عاتبة .. ألتفت لها برأسه فقط و قد ظهر ملامح ألمه على وجهه و قد وجدها تنظر له نظرة معاتبة على تنفيذه لطلبها و تركه لها و أيدتها دموعها التى لا تجد مانع من مساندتها فى كل ألم تتعرض له .. ضرب بكبريائه و بعدها عنه عرض الحائط و اتجه لها مسرعا يعتليها و قد أدمعت عيناه من مشاعره و قد إستكان جسده بين قدميها و زجرها
– متعمليش كده تانى .. فاهمة .. مش من
حقك تعملى فينا كده .
و لم يعطها فرصة و لم تطلبها هي و قد استئنفا ما لم يكملانه على الأريكة .. لم يهدئ مشاعرهما بالقبلات أو المداعبات بل أراد إتصال أقوى و قد ساعده موافقة جسدها على ذلك بل و تسهيله للأمر لذا لم يجد صعوبة فى الشعور بها بشكل سبب شهقتها و جعله يغمض عينيه فى راحة و خمول متولدة من استمتاعهما ولذتهما الناتجين عن شغف كل منهما بنصفه الآخر و قد سكن قليلا يتذوقا حلاوة قربهما ثم بدء يتحرك بنعومة و شغف ينهل من شفتيها تارة و من عنقها تارة و من نهديها تارة أخرى حتى خرجت تأوهاتها و تنهيداته .. و قابلته هى أيضا بتقبيله و لمست بيديها وجنتيه و عنقه وصدره و بطنه .. فى أثناء ذلك تتحرك هى تحته بنعومة و شغف و كأن جسدها خلق ليحتوى من جسده .. تتشرب منه كل ما يعطيه لها و قد سحب يداه المحاوطة لذراعيها و أدخل أصابعه بين أصابعها و هدىء من وتيرته
بعد أن غادر جنونهما و غضبهما و لم يتبقى إلا وعده لها فى الظهيرة بلقاء آخر ليلا و ها قد حصلا عليه .. وقد خملت أطرافهما من لذة الشعور و حمله جنونه بها إلى الوصول لمستوى آخر من اللذة كان قد وصل فيه بشفتيه الى ما لم يصل له قبلا .. و جعلها تنتفض بعدا عنه و تهرب منه إلى الطرف الآخر من الفراش نائمة على بطنها مختبئة خجلة من نفسها و منه .. أما ذلك القابع بجانبها و قد أشرقت ملامحه أخيرا و اتسعت ابتسامته من هروب قطته منه و هو يعلم أنها خجلة مما يفعله بها .. و شاع فى لقائهما الضحكات المتبادلة من كلاهما .. اقترب منها حتى أصبح ملاصقا لجنبها و قد تمدد على بطنه مثلها تلك التى أدارت ظهرها له و كتمت ضحكتها من أفعاله بصعوبة بالغة .. يناديها هامسا و لا ترد خوفا من إفلات ضحكتها .. فيقرب شفتيه لأذنها و يهمس ثانية بحديث اقترب من الفحش جعلها تشهق بخفة و دلال و تدفن رأسها فى الفراش أكثر .. مما جعله يعتليها بطنه ملاصق لظهرها و بطنها ملاصق للفراش .. و قد شعرت به تلك المرة بوضع مختلف .. ينهال على كتفها بقبلات رقيقة جعلت الحرارة تشب بجسدها و تمتد أحدى كفيه تداعب نهديها الواحد تلو الآخر و الكف الأخرى اتجهت لإسفل إلى حيث توقفت قبلاته سابقا تداعب أنوثتها برقة شديدة جعلتها تشد بأسنانها على الفراش و يشد بأسنانه بعضات خفيفة على كتفها و عنقها دلالة على إثارته .. أما هى فقد سال منها على يديه ما يدل على إثارتها و استمرا فى سكرتهما غير عالمين بالذى دخل جناحهما و خرج
سريعا مرة أخرى .. يتنهد بإثارة و تتنهد بمتعة جعلتهما يصلا لنهاية شبقهما .. و قد ترك قطته مسترخية بعد أن أشبعها و جعلها تشعر بالتخمة .. و غرقت فى غفوة سريعة لإرهاقها أما هو فقط يضع قبلاته على كتفها و عنقها و ظهرها و يفصل بين قبلاته و يردد على مسامعها اعتذاره :
سامحينى يا زهرة .
” فقد كان قلبه يشعر بإنقباض شديد
إلا أنه لم ينفك يدعو الله ألا ينكشف
سره الذى أخفاه عن الجميع ”
.. غير مدرك بالوقت الذى شارف على الواحدة صباحا كذلك غير مدرك بإختفائهما عن الجميع منذ السابعة مساءا .
قبل قليل :
تنزل سعاد قدرى السلم الداخلى للمنزل بوجه أحمر من شدة الضحك لدرجة جعلتها تستند على السيدة نعمة التى تساعدها فى النزول و قد إحمر وجهها هى الأخرى و اكتسى خجلا .. و ذلك بالطبع بعد أن صعدتا ثانية لجناح الأصلان كمحققين سريين بعد مرورو ساعة زمنية على تركهما الأصلان الهائج الذى كاد يحطم باب الحمام الذى تختبىء به زهرة عنه .. و دخلتان الجناح الذى قد نوه الأصلان مرارا و تكرارا على عدم الدخول فيه طالما كان موجودا به هو و زوجته الأمر الذى لم تهتما به
و بالتالى كان نتيجته رؤيتهما لمشهد ساخن بين الأصلان و زوجته جعلهما تخرجان سريعا بصمت حتى لا يشعر بهما الأصلان و يحرق المنزل بمن فيه نتيجة لذلك .. كما جعلهما فى صدمة مؤقتة ظهرت بشكل ضحك هستيرى عند السيدة سعاد قدرى و صمت مطبق بالنسبة السيدة نعمة ..بالتأكيد مشهد السيدة نعمة و السيدة سعاد قدرى و هما تنزلان من السلم جعل الكل المتجمع فى الصالة الواسعة بالطابق الأول و التى تشرف على السلم ينتبه لهما .. حتى جلستا على أقرب أريكة بجانب بعضهما إحداهما صامتة و الأخرى تضحك .. – فقالت بوسى ساخرة :
إيه يا مامى .. حد قالك نكتة و لا إيه ؟؟1
– و أكمل أسامة :
بس شكل النكتة معجبتش أمى ..
” و عندما لم يجد استجابة من والدته
كعادتها معه .. قال و هو يلوح بيديه
أمام وجهها ”
ماما .. مامى .. يا حجة نعمة .. ….. …..
– لكن لم تستجب السيدة نعمة لكلماته .
– قالت بوسى التى أصابها الحنق من ضحك
والدتها الذى ليس له سبب من وجهة نظرهم
:
يا أمه أهدى بقى .. هتشرقى و نفسك
يروح .. تحبى تشربى ميه ؟؟
– هدأت السيدة سعاد ثوانى تستوعب سؤال ابنتها .. إلا أنها لم تستطع الرد و انفجرت ضاحكة ثانية .
– فقال محسن الذى تعجب من وضع زوجته :
صلى على النبى يا سعاد ..
اللهم أجعله خير .
– فسأل أسامة مضيقا عينيه :
إنتوا كنتوا فين ؟ ..2
كل ذلك تحت أنظار خائفة متوجسة و قد استشعر بقلبه سوءا و ذلك منذ إختفاء ابن عمه و تلك الجنية الصغيرة التى ملكت قلبه من وقت طويل .. و
الغريب فى الأمر لم يسأل أحد من المجتمعين عنهم و كأنهم يعرفون بمكانهم أو بينهم إتفاق ضمنى بعدم السؤال عن ذلك الأمر .. كما أنه بعينين باحثة متلهفة لتلك الجنية التى ملكت قلبه من اللحظة الأولى التى رآها بها يستشعر وجود أمر غريب يلوح فى الأجواء خاص بها من التحركات الغريبة التى تتم من بعضهم و هم على إطمئنان تام بعدم لفتهم للأنظار غافلين عمن يبحث بقلب نابض و عقل علمى و لم يفته ما يتم .. و قد قطع تفكيره الداخلى سؤال والدته التى شكرها لأول مرة هذا اليوم و التى وجهته للسيدة نعمة ببراءة مزيفة و تلقائية متعمدة
– صفصف موجهة حديثها للسيدة نعمة :
أمال فين زهرة مرات ابنك يا نعمة ؟؟
.. ألا تكون مش عاوزة تعد معانا و لا
حاجة ؟
– استنكر الجميع حديث العقربة صفصف لعلمهم بحبها لإشعال الأجواء و إثارة الحقد و الضغينة .. و قد زجرها زوجها زاهر على قولها هذا دفاعا عن تلك الفتاة الهادئة الشبيهة بربيبتها صفاتا إلا أنها لم تهتم لقوله و مازالت عيناها على نعمة كدلالة على رغبتها فى استمرار إشعال الأجواء .. و لما كانت السيدة نعمة فى عالم آخر بحيث أنها لم تعى ما يدور فى الأجواء تولى الحج قدرى مهمة الرد فهو الآخر بعين خبيرة و حكمة اكتسبها على مر السنين لم يفته توتر الأوضاع بين حفيده و قطته كذلك إضطراب كنته السيدة نعمة الأمر الذى عزم على سؤالها عنه فى وقت لاحق بعيد عن العيون المنتظرة لأى خطأ لحفيده
– الحج قدرى موجها حديثه لصفصف التى تنظر للسيدة نعمة :
خير يا صفية .. بتسألى عن زهرة ليه ؟
– صفصف بمكر :
مفيش والله يا عمى .. أصل شفتها طلعت
من بدرى .. فخفت لتكون متضايقة مننا
.. ولا مش عاوزة تعد معانا .. مع إن ربنا
يعلم أنا بحبها أد إيه ؟؟
– الجد الذى امتعض من خبث زوجة أبنه :
أنا قولتلها تتطلع ترتاح فى أوضتها ..
لما شفتها تعبانة .
– صفصف بحشرية :
خير تعبانة ليه ؟؟ .. لتكون حامل و أنتوا
مخبيين عننا ؟
” أرفقت كلامها بضحكة مصطنعة حتى
يخرج سؤالها كدعابة إلا أنها أرادت
التأكد من الأمر ”
– الجد بحدة :
صفية .. حامل مش حامل ملكيش فيه ..
البنت شايلة البيت على كتافها .. و أنا
اللى قولتلها تتطلع .. و أنا لما أقول حاجة
محدش يدخل .. فاهمة ؟؟
– صفصف بحقد :
حاضر يا عمى .
و قد عادت السيدة نعمة وسعاد قدرى إلى صوابهما أثناء حديث الحج قدرى مع زوجة ابنه .. مما جعل الأخريين يصمتون تماما .. و بالتالى لن ينتهز أحد الفرصة و يسأل عن أصلان المتغيب عن الجمع هو الآخر .
– أسامة مقتربا من محمد بلهجة رؤساء عصابة ” خدونا خطفونا حمونا
بالليفة و الصابونة” :
أيوة صح أمال فين أصلان و زهرة ..
أنا مخدتش بالى خالص أنهم مش
موجودين .
– محمد هامسا :
لأ أنا أخدت بالى .. بس مردتش أقول .
– أسامة :
لأ مأخدتش بالى خالص غير لما تكلمت
العقربة دى كنت بعاكس البت سوما ..
مش مصدق إن فرحنا قرب .. ياه ..
و الله لعمل فيها حاجات أكتر من أصلان
ما بيعمل فى زهرة ………………………….
” قطع كلام أسامة نظرة محمد له و كأنه
يقول أنه كاذب و لن يستطيع مجابهة
أخيه العاشق حد الغرق ”
– أسامة :
أنا كداب .. مش هعمل كده .. صح ؟؟
– حرك محمد رأسه دلالة على موافقته .
– أسامة بأعين ماكرة :
ليكون بيعملوا سيكو سيكو .. و بيقولها
كلمة فى بوقها و الجو ده .
– محمد الذى ضحك على كلام ابن خالته :
ممكن برده .. المهم عاوزين نسهر شوية
إحنا الشباب بعد ما الكبار يناموا .. أنا
هأدى لنفسى اجازة بكرة .. بما إن أصلان
نايم فى العسل و مش هياخد بالو مننا .
– أسامة :
الله .. أجازة .. ماشى و أنا معاك ..
بس أخد سوما على جنب فى السهرة
.. نفسى اتكلم معاها بدل ما جدك آعد
حارسها زى ما أكون هاخطفها .. فاهمنى
جدى دايما .
– سعاد قدرى بابتسامة واسعة مذهولة :
نعمة .. هو اللى إحنا شوفناه ده حقيقى؟؟
– السيدة نعمة التى عادت لصمتها أجابت بنرفزة :
أمال يعنى كنا بنتخيلهم يا سعاد ؟؟
– السيدة سعاد بضحكة :
أنا مش مصدقة إن ده أصلان .
– السيدة نعمة التى انتقل إليها الضحك :
و لا أنا .
– السيدة سعاد :
كلام العقربة مرات زاهر أخدلى بالى من
حاجة .
– السيدة نعمة و قد اكتست تعابير وجهها بالجدية :
إيه هي ؟
– السيدة سعاد بضحك :
عاوزين ابنك يخف على البت شوية
عشان تحمل .. ياختى الواد كان هيفطسها .
– السيدة نعمة بدعابة :
شكلها عاجبها التفطيس ده .
– السيدة سعاد :
أااا ………………………………………1
– بوسى التى حشرت نفسها بين أمها و زوجة
خالها :
إيه .. إيه .. بتقولوا إيه ؟؟
– سعاد التى عادت لجديتها :
مبنقولش حاجة .. ملكيش دعوة .
– بوسى :
مبتقولوش حاجة إزاى .. دا إنتوا مسكتوش
من ساعة ما نزلتوا ..
” ثم ضيقت عيناها بينهما ”
إنتوا كنتوا فين صح ؟
إوعوا تكونوا رحتوا لأصلان ؟؟
– السيدة نعمة وسعاد اللتان نظرنا لبعضهما بتوتر و كأنه قبض عليهما بالجرم المشهود :
إاااايه .. لأ ..
– بوسى :
إمممممممممم .. همشيها ليكوا ..
بس إوعوا يكون أصلان شافكوا .
– السيدة نعمة وسعاد بابتسامة مكر :
لأ .
– بوسى :
براڤو عليكوا .. قولولى بقى يا حلوين
شوفتوا إيه ؟؟
– صرخت سعاد بابنتها :
إمشى يا بت من هنا .. أمشى .
– سعاد بوجه أحمر مما شاهدته و من كثرة ضحكها :
بقولك يا نعمة .
– السيدة نعمة :
قولى .
– سعاد :
أنا هاخد محسن و أسبقوا أنا .. الواد أصلان
فتح نفسى على الجواز .. خلينا نعيد
الأمجاد .1
ثم عادتا مرة أخرى للضحك تارة و للخجل تارة أخرى مما رآوه غير عالمتين بوضعهما المثير للاستغراب بالنسبة الباقين و كأن تعويذة سحرية ألقيت عليهما .. و قد مر الوقت و اتجه الكبار لغرفهم و لم يتبقى إلا الشباب أسماء و محمد .. بوسى و دودى .. رائد و نانى .. منير وسلوى .. أسامة و سوما يجلسون فى الصالة و يشاهدون فيلم أكشن بعد أن استقر رأى الأغلبية عليه و أمام كل ثنائى منهم مجموعة أطباق تحوى مسليات كذلك فشار قد أعدته سوما و أسماء و فواكه أيضا كذلك توزعت مشروبات بين الغازية و مشروبات ساخنة .. و قد انتشرت الضحكات و التعليقات على الفيلم هنا و هناك حتى انتهى الفيلم و سهر الجميع يتبادلون الكلام العادى كل مجموعة على حدى أو كلام مشترك للجميع بين هذا و ذاك .
فى جناح الأصلان :
امتدت غفوة العاشقين الى ساعتين من الزمن حيث شارف الوقت على الثالثة تقريبا .. و قد أيقظ الجوع زهرة و بدأت بفتح عينيها على الرغم من
إرهاقها .. أدارت عينيها قليلا و عادت إليها أحداث مشكلتها مع الأصلان ذلك الوحش الذى تعشق غضبه قبل هدوءه .. بربريته و وحشيته قبل رقته .. تعشقه لدرجة تسامحه على كل ما فعله بل تسامحه على كل ما سيفعله .. غاليا هو على قلبها كما تعلم بأنها عزيزة قلبه .. كم تشعر بالفخر لمجرد حبه لها هذا الجلمود الذى يخشاه الكبير قبل الصغير .. الذى يترأس عائلة بها من هو أكبر منه إلا أنه بقوته و حنكته فى إدارة أمورها أصبح كبيرها بجدارة .. هو وحشها اللطيف صاحب العينين السوداوين و الرموش الكثيفة و الوجه الرجولى الذى اهتز له خافقها .. و القلب الرقيق الذى لا يعلم بوجوده إلا القليل جدا .. أفاقت من أفكارها عن الأصلان بحركته فوقها .. و قد أدركت للتو أنها تحته بما تحمله الكلمة من معنى أى أنهما غفيا على وضعهما فكان ظهرها مقابلا لبطنه و بطنها مقابلا للفراش .. و ساد الإحمرار وجهها عند شعورها بكل أجزاء جسده مما جعلها تحاول التحرك قليلا قبل أن تغرق فى لذتها بهذا الشعور و لكن يداه التى كانت محاوطة لخصرها اشتد فى إحكامها عليه و شعرت بأنفاسه تقترب من عنقها أى أن أصلانها استيقظ هو الآخر .. و قد أعلن عن استيقاظه بقبلاته الرقيقة التى ينثرها على عنقها من الخلف و وكتفيها و وجنتيها و شعرها .. و اقترب من أذنيها هامسا1
– صاحية ليه رورو ؟؟
– أصلان !!
– همممممم .
– حسيت بحركتى ؟
– لأ .. صاحى من قبل ما تفتحى عينك .
” ثم تحرك قليلا بحيث يعطى لها مساحة
لتتحرك .. فتكون تحته و لكن صدرها مقابلا
لصدره ”
” و ظل يتأملا بعضهما لفترة .. إلى أن
استسلم هو و أخفض عينيه يقبلها قبلات
رقيقة على جبهتها .. أنفها .. عينيها ..
وجنتيها .. شفتيها ”
ثم تغيرت ملامحه للخوف عندما لاحظ إصفرار وجهها .
– رورو شكلك مرهقة .. أجيبلك عصير ؟
و لا الأحسن تأكلى الأول و بعدين تشربى
عصير .
– رورو .. رورو …. زهرة فوقى … خليكى
صاحية معايا .. هممممم .
” و قد انتفض من الفراش بعد أن لاحظ زيادة إصفرار وجهها و قد بدأت عينيها تغلق
و كأنها على وشك الإغماء ”
مما جعله ينهض من الفراش عاريا و حملها بين ذراعيه الى الحمام و دخلا قليلا تحت الماء الدافىء ثم خرج بها و هى مازالت بين ذراعيه و قد أفاقت قليلا من الدوار الذى أصابها و خرج بها من الحمام و اتجه للخزانة آخذا قدرا كبير من المناشف ليجفف به جسده وجسدها بعد أن وضعها على الفراش فلم يستطع أن يجفف جسدها داخل الحمام و هو يحملها بين ذراعيه .. و ارتدى هو بنطلون قطنى أسود مع تيشرت قطنى أبيض و ترك شعره الكثيف على حاله تتساقط منه قطرات الماء كذلك ملابسه العلوية التى ابتل جزء منها هى الأخرى بعد أن أهمل تجفيف جسده جيدا فعقله مشغول بقطته التى يبدو عليها الإعياء قليلا كعادتها فى بعض لقاءاتهما بعد أن تهمل تغذيتها .. و يبدو أنها أهملتها اليوم بسبب أحداثه كذلك إرهاقها الواضح عليها .. و جعلها ترتدى فستانا قطنيا باللون الرمادي الغامق مجسد على جسدها بأكمام طويلة .. و أسرع يجفف شعرها و الذى لأول مرة لا يستمتع بذلك و قد نظمه لها على شكل ضفيرة بسيطة ثم حملها متجها للدور الأول .
خرج الأصلان من جناحه حاملا قطته بين ذراعيه و قد انتبهها للأصوات الصادرة من الدور الأول العائدة للشباب الذين لم ينتهوا من سهرتهم على الرغم أن الساعة أوشكت على الرابعة صباحا .. فخجلت زهرة من وضعهما و طلبت من أصلان أن ينزلها على قدميها و يدعمها بذراعيه فقط و وافق الآخر بعد إصرار من قطته .. و قد ساد صمت بين الحاضرين عند رؤيتهم للأصلان ينزل السلم مع قطته و قد حرك ذراعيه التى تحاوط ذراعيها الى خصرها تلتف حوله بقوة يدعمها بعد أن جفلت قطته من
العيون التى تركزت عليهم .. و التى لم تنتبه لهم إلا لسببين الأول اختفائهم من فترة طويلة و الثانى منظرهم المثير للغيرة و الحسد من البعض و الفرح و السعادة للبعض الآخر من تقاربهم الحميم كذلك قطرات الماء المتساقطة من شعر الأصلان و بقع الماء على تيشرته أشارت إلى استحمامه .. مما سبب حرائق كبيرة بصدر من كان ينتظر الجنية بلهفة و للمرة التى لا يعلم عددها لام نفسه على عدم تنفيذ أمر جده و تركه منظرها مع ابن عمه مصدوما .. لم يلقى الأصلان بالا بمن تواجد بالصالة و اتجه بقطته مباشرة إلى المطبخ بعد أن ألقى تحية باردة عليهم فهو لا يحب أن ينظر أحدهم إليها فما باله بكل تلك العيون .. أجلسها على طاولة المطبخ و اقترب منها يبعد شعرها قليلا عن عينيها و الذى كان قد أفلت من الضفيرة التى نظمه بها .. و همس لها يسألها عن حالها .. حركت رأسها دلالة على تحسنها و قد خشت أن يغضب منها لأنها لم تهتم بطعامها كما أوصاها فى بداية زواجهم لعلمه بضعفها و قوته عليها إلا أنه قبل جبينها بحنية و اتجه للثلاجة جالبا لها عصير طلب منها أن تشربه أثناء تسخينه الطعام لهما فقد أصابه الجوع الشديد هو الآخر و هو يبلغ ضغف حجمها مما جعله يلوم نفسه فقد أفقدها شهيتها بصراخه و هياجه و شغفه و جنونه بها و أنساها كل شىء حتى طعامها كما جعلها تبكى من قسوته لفترة طويلة و لم يجعلها تنل أى قسط من الراحة الحقيقية منذ أن وصل صباحا من سفره اليوم السابق .. ترك الطعام يسخن قليلا كما أشارت له زهرة لجهله بأمور المطبخ كما أنه لم يرغب فى الاستعانة بأحد من الموجودين خارجا حتى لا يلفت الإنتباه لهما .. اتجه إليها ثانية و قد شربت العصير الذى أعطاها إياه حتى تستعيد طاقتها التى أوشكت على النفاذ بسببه ..
– زعلان منى أصلان ؟!
– لأ حبيبى .. أنا السبب أصلا تعبتك معايا
من ساعة ما جيت من السفر و خليتك
تبكى كتير .. مستريحتيش خالص ..
حقك عليا رورو .. سامحينى .
– ” أمسكت يداه التى تمر على شعرها و
ضمتها لصدرها ”
لأ .. لأ .. متقولش كده أنت حبيبى أنا أصلان
عمرى ما أتعب منك .. و مش ممكن أزعل
منك .. أنا أسفة .
– ” حمل يداها التى تحاوط يديه و قربها
من فمه يقبلها بعشق ملىء قلبه و قلبها ”
بتتأسفى حتى و أنا الى غلطان
يا زهرة ؟!
– ” نظرت له بعينين زرقاوين أشرقتا من
مشاعر الحب التى تحملها له وحده
وحشها اللطيف ”
مش بأيدى أصلان .. بحبك .
– لم يرد عليها كلمتها ولكن قرب رأسها من
صدره تستمع لصخب قلبه لعله يوصل لها
ما يفعله قربها له .
قطع عليهما قربهما صوت الميكرويف دليلا على انتهاء وقت تسخين الطعام .. أخرج أصلان منه طبق كبير من الطعام المنوع و الذى تبقى من وجبة الغذاء و حرص على الإكثار من قطع اللحم حتى تستعيد قطته صحتها .. و ضعه على الطاولة وجلس على كرسى و وضع قطته على قدميه يناولها الطعام بيديه و تبادله القطة فتناوله الطعام بيديها الصغيرتين حرصا منها على صحته الأمر الذى يجعله راغبا فى الانفجار بالضحك .. يصنع من الطعام قطع صغيرة و يناولها لها و تضع هى قطع كبيرة مناسبة له فى فمه يلتهما منها مستلذا بلعق لسانه لأصابعها و ملمس أصابعه لشفتيها متجاهلين تماما الباب الذى دخل منه أسامة و بوسى اللذان تصنما من المشهد أمامهم
– بوسى بوجه أحمر :
مفيش أوضة تلمهم و نخلص بقى ..
بدل الجفاف العاطفى اللى إحنا فيه
ده .
– أسامة :
ماهما لسه نازلين منها ..
مكملتيش يوم و حاسة بجفاف عاطفى
أمال أنا أعمل إيه ؟؟ .. و الله خايف
اغتصب سوما قبل ما اتجوزها .. يا
إما أعيش معاهم فى نفس الأوضة .
– بوسى :
حلوين أوى يا أوسو ” لقب بوسى لأسامة”
.. شبه الجميلة والوحش اللى بيقولوا
عليه .
– أسامة بصوت عالى جاذبا انتباه العاشقين بعد أن رأى اتجاه البعض للمطبخ :
أحم أحم .. يا ساتر .. ي……………….
– أصلان المنتبه لوجوده هو و بوسى من فترة :
أدخل ياحيوان و أنت ساكت .
خجلت زهرة من أسامة و بوسى و حاولت القيام من على قدمى حبيبها إلا أنه ثبتها من خصرها بإحدى يديه و الأخرى مستمرة بإطعامها .. و قد اختار الآخران الموجودان عند الباب فى الدخول من عدمه .. إلى أن تقدمت بوسى و جلست على الكرسى المقابل قائلة بدعابة
– بوسى :
إيه يا عم الرومانسية دى ؟! ..
اللى يشوفك و أنت بتخوفنا ميصدقش
إللى بتعمله ده .
– أصلان ببرود :
بعمل إيه يعنى ؟!
– أسامة مداعبا بعد أن ألقى التحية على زهرة :
أنت هتفضل حطتها على رجلك كده كتير
.. يا عم استنا لما اتجوز و بعدين أحط
سوما زيها كده على رجلى .
” ألقى أصلان إحدى نظراته الجليدية على أسامة و التى صنمته ”
– أكمل أسامة :
أو بلاش عادى .. هيا تقيلة عليا أصلا .
– محمد الذى دخل هو الآخر و ورائه أسماء
بعد أن غاب أسامة و بوسى بالمطبخ :
إيه يا جماعة خير
” و قد تعجب هو الآخر من وضع أصلان و زهرة .. ليس و كأنه غريب و لكن كونه بالمطبخ على مرأى من الجميع ”
– حاولت زهرة النهوض ثانية إلا أن يد أصلانها
التى شابهت القيد حول خصرها منعتها ثانية
و قال الآخر بصوت عال يجيب تساؤلاتهم
الصامتة .. كذلك نظراتهم لهم و التى أزعجت
قطته و أزعجته هو أيضا :
خير ؟! .. هتفضلوا مركزين معانا كده كتير
.. زهرة عيانة غمت فوق و جبتها تاكل
عشان مأكلناش من الضهر .. إيه اللى
فيها دى ؟!
– أسماء و بوسى بحرج من أسلوبهم معهم :
ألف سلامة يا زهرة .
– ردت زهرة بخفوت .
– أسامة ل محمد بصوت هامس :
أكيد لازم يغم عليها .. أصلان تانى مرة
يستحمى انهاردة .. يا رب اتجوز ..
البت متستهلش منى اللى أنا بفكر
فيه .
– محمد بمرح :
بتفكر فيها أزاى الله يخربيتك ..
دى بنت عمك يابنى !!
– أسامة زاجرا إياه :
إيه يا عم فضحتنى .. هفكر فيها
أزاى يعنى .. زى مراتى بالظبط ……..
– أصلان الذى التقط بعض من حديثهم و لم يعجبه مجرى الحديث :
أنتوا سهرانين لحد الوقتى ليه ؟؟ .. مفيش
وراكوا شغل بكرة ؟؟ .
– أسامة و محمد :
هاه ؟؟؟؟؟
– أسامة :
محمد هيغيب فقلت هغيب معاه .
– لكمه محمد فى بطنه ثم قال :
لأ أسامة هو اللى هيغيب .. و أنا قلت
أعد معاه .
– أصلان و قد إتسعت ابتسامته من أسلوبهما
و قد أعجبته الفكرة :
طاب مدام كده بقى أغيب معاكوا بكرة
و نخليه أجازة للكل .
أسامة و محمد و أسماء و سوما التى انضمت مؤخرا اتسعت أفواههم من الصدمة .. فالأصلان يتغيب عن العمل لأول مرة .
– بوسى ضاحكة :
بركاتك يا شيخة رورو .
– أصلان بدعابة خاصة لبوسى :
أخرسى يا حمارة .
– بوسى :
حاضر يا أبيه .
أسامة جلس على كرسى خاص بالطاولة فى مقابل الأصلان و زهرة و بجانب بوسى .
– أسامة بحالمية :
أنا عن نفسى هنام براحتى لحد الضهر
محدش يصحينى .. و هقوم من النوم
على الغدا على طول .
– محمد ضاما أسماء :
و أنا كمان .. عاوز أعوض تعب إنهاردة .
– أصلان مشاركا بسلاسة و قد عاد لطباعه
القديمة قبل الحادث :
أتفقنا و إحنا كمان .. صح يا رورو .
– ضحكت زهرة بخفة ووافقت على إقتراحهم بخفوت فما زالت آثار الإرهاق واضحة عليها .. و التى لاحظها الموجودين .. و بالأخص أسامة الذى يعد قطة أخيه كأخته الصغرى و طالما استغرب من انسجامهما خاصة مع الفارق الجسدى الكبير بينهما و طالما أشفق عليها من قوة و خشونة أخيه غير منتبه بعشقها الخالص له و الذى ذلل كل الصعاب .. و قد نظر لبوسى أخته التى لم تلدها أمه و التى تفهم عليه و وجدها تنظر لهما بنفس نظرته ثم نظرت له و يبدو عليها أنها تشاركه نفس التفكير .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهرة الأصلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى