روايات

رواية زهرة الأصلان الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم يسر

رواية زهرة الأصلان الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم يسر

رواية زهرة الأصلان البارت الثاني والثلاثون

رواية زهرة الأصلان الجزء الثاني والثلاثون

زهرة الأصلان
زهرة الأصلان

رواية زهرة الأصلان الحلقة الثانية والثلاثون

منزل الحج قدرى ليلا :
جلست السيدة نعمة بجانب الحج قدرى فى صالة المنزل بعيدا عن الأحفاد و مشاكساتهم
رغبة فى الانفراد به
– السيدة نعمة بعد أن وضعت صينية القهوة على الطاولة :
و بعدين يا عمى …. مش هنطلع نشأر
على زهرة و أصلان و لا حتى أبعت
حد يخبط عليهم ….
” صمتت قليلا تتبين تعابيرات وجه
الحج قدرى الذى ما إن رأته يطرق
رأسه أرضا مفكرا أكملت مبررة ”
لأحسن يكون زعلها و لا حاجة … أنت
عارفه عصبى و البت رهيفة متتحملش
فى إيده … و المرة دى غير … دى شايلة
فى بطنها مش خالية .
– تنهد الحج قدرى فى حيرة :
و الله ما أنا عارف يا نعمة …. خايف
نطلع نشوفهم و لا نبعت حد ليهم يهب
فينا و أنتى عارفاه مبيحبش حد يدخل
فى خصوصياتهم …. و كمان خايف
منطلعش تكون البت تعبانة و هو مش
قايل .
– ردت السيدة نعمة بحنق :
الله يخربيت الجامعة على التعليم ….
البت هتروح بلاش من وراها …. يعنى
كان لازم تروح السنة دى … متأجل للسنةاللى وراها ؟! … دى شايلة و مش حمل البهدلة دى .
– رد الجد حانقا من زوجة ابنه التى على الرغم من حبها لقطة ابنها إلا أنها سرعان ما تميل لراحة ابنها و مصلحته دون الأخذ فى الاعتبار
مصلحة زوجة ابنها :
يعنى نمنعها من تعليمها يا نعمة …. ده اللى يرضى ربنا عندك ؟!
– فقالت السيدة نعمة متأففة :
أنا بس خوفى عليها دى شايلة ابن أصلان …. كمان أصلان بيغير عليها و البت اللهم صلى على النبى باينة … يعنى مفيش منها غير المشاكل و خلاص .
– رد الجد بحكمة :
اللى يمشى على بوسى و سوما يمشى
عليها يا نعمة .
– السيدة نعمة :
بس سوما و بوسى لا هما متجوزين
و لا بطنهم شايلة .
– همهم الجد بتفكير ثم تحدث بمكر :
و على كده لما سوما نتجوز أسامة فى
نص السنة و تحمل هتأعديها هيا كمان
من كليتها زى زهرة .
– ردت السيدة نعمة بتلقائية :
آه … لأ ….
” ثم أطرقت صامتة و قد فهمت ما يريد الحج قدرى إفهامه له …. فلو كانت سومافى حالتها لم تكن لتتخذ نفس الموقف و لكن لرغبتها الشديدة فى رؤية أبناء الأصلان تتجاوز أحيانا فى مواقفها تجاه
زهرة ” .
– أكدت السيدة نعمة فكرة الجد حينما قالت بأسف :
أعذرنى يا عمى …. غصب عنى و الله
نفسى أشوف عوضه قبل ربنا ما يأخد
أمانته …. دا البكرى عندى أول فرحتى هو و بثينة الله يرحمها …. و كسرة ضهرى لما مرضيش يتجوز من يوم الحادثة …مش قادرة …. نفسى أغمض و أفتح ألاقى ولاده حوليه .
– تنهد الجد :
عذرك و عارف اللى إنتى فيه … بس مش معنى كده تيجى على البنية
الغلبانة دى …. أنا كمان نفسى أشوف عوض الأصلان قبل موتى …. و عشان كده ناخد بالنا من زهرة و نريحها على قد ما نقدر لحد ما تجيب بالسلامة …. و راعى إن ليكى بنت موجودة قبالها يعنى اللى هتعمليه فيهاهيتعمل فى بنتك … و قبل كل شىء تراعى ربنا إحنا ما صدقنا نلاقيه رجع تانى زى
الأول .
– همهمت السيدة نعمة بموافقة :
فهماك يا عمى .
استيقظ الأصلان من غفوته ليلا بعد أن تملك منه الجوع ليجد نفسه عاريا بفراشه و قطته بين يديه غافية هى الأخرى و يبدو عليها الأرهاق الشديد …. و ابتسم متذكرا جنونها به
و شغفه بها …. كما يشعر بقلبه ممتلىء بحب تلك القطة الصغيرة المشاغبة …. لدرجة جعلت ابتسامته لا تفارق وجهه فى وجودها أو عدمه حينما يتذكر أفعالها تجاهه …. عدل بعض من شعرها و الذى كان يضايقها بنومها ثم زاد من إحتوائها بين ذراعيه …. مفكرا إنه تغير كثيرا فى ظرف عدة أشهر تحديدا منذ زواجه بقطته الصغيرة …. زوجته الجميلة شكلا و أخلاقا و التى على الرغم من صغر سنها إلا أنها تمتلك عقلا واعيا و فكر مسئول جعلها تتحمل واجبات فرضت عليها فقط كونها زوجته و التى كانت ستشكل صعوبة مع من هى أكبر سنا منها …. إلا أن أخلاقها و بساطتها جعلتها تحتوى ذلك بسهولة …. و هو ما ليس بجديد عليها فطالما هى خالفت ظن الآخريين بها …. فمن ينظر لجمالها يفترض سوء طباعها أو غرورها إلا أنها حقيقة تمتلك قلبا ذهبيا لا يليق إلا بها …. و من يرى خلفيتها من أم توفيت بعد ولادتها و أب ترك ابنته الرضيعة فى عهدة أخته و زوجها
يفترض عدم مسئوليتها و تشتتها الأسرى و إفتقارها للحنان إلا أنها خالفت الظنون بحسن أخلاقها و حرصها على إستقرارها الأسرى منذ خطت بقدمها إلى منزله فتحملت على عاتقها مسئولية الزواج منه و أدتها كما يجب فاكتسبت محبة و احترام قاطنى المنزل …. و على الرغم من فقدها للأم و الأب الذى استقر بمكان آخر إلا أنها تمتلك قلبا حنونا جعلها تتمكن هى الصغيرة من إحتوائه و إنتشاله من ظلامه و تطييب جروحه و التى عجز أقرب الناس إليه عن فعل ذلك …. فأضحى الأصلان بكبره و هيبته و وحشيته حملا وديعا فى حضرتها …. فكانت له نعم الزوجة و الابنة و الرفيقة و الصديقة و الحبيبة التى لم تهمله أبدا أو تبعده من قلبها مهما زادت قسوته عليهابل أحتوته و عشقته و أكسبته بعض من رقتها و جعلته يشعر بالرغبة … ليس الرغبة فيها فهى بالطبع حبيبته و يرغب بترجمة حبه على جسدها تجسيدا لحبه و عشقه و لكن رغبتها هى به …. فلم تشعره أبدا بالنقص مع وجود تشوهه الجسدى الذى كان لا يمثل لها مشكلة بل تنظر له بعينين تقولان له دوما أنه أجمل الرجال …. زرقاويها اللتان جعلته يرى نفسه بشكل آخر أحبه هو أكثر من شكله الأول بعد حادثته بل أكثر من شكله الأول قبل الحادثة أيضا .
مما جعل حبها يتملك قلبه و روحه و عقله و جسده ….. فكانت كنزه الثمين الذى يخشى أن يسطو عليه طامع كذلك الرائد الذى أصبح يكره وجوده بالمنزل و البلد بأكملها …. و مازال خافقه يتوجس من نظراته لها …. فهو عاشق لقطته و نظرات ذلك ابن عمه لا تختلف عنه كثيرا لذا لم يتحمل و ثار على قطته أمام أسرته عندما تدخل هو مقدما حمايته لها بكليتها و هو ما لا يرغبه كليا .
تنهد الأصلان من دوامة أفكارة و ألتفت لقطته التى تزيد ضم نفسها لجسده مستنشقة رائحته مما سببت إبتسامته …. أبعدها الأصلان عن جسده برفق و لامست شفاهه شفاهها ثم انسحب للاستحمام …. خرج الأصلان مرتديا
منشفة حول وسطه و أخرى يجفف بها شعره و ألقى نظرة على قطته وجدها مستغرقة فى نوم عميق و تتشاجر مع الدب الأبيض أثناء نومها …… و الذى كان مصاحباً لها منذ دخولها المنزل إلا أنه بعد أن جعلها زوجته فعلا توصل معها لإتفاق يجعل به الدب البغيض بجانب الفراش على الأرض …. فآخر ما يريده الأصلان هو وجود دبدوب على الفراش يشهد على شغفه بمحبوبته … أرتدى جلباب منزلى واسع باللون الرمادي الفاتح و أسفله بنطلون من نفس اللون ثم خرج من جناحه بهدوء دون أن يوقظ قطته ليناقش أمور العمل مع أسامة أو محمد فالوقت لم يتعدى العاشرة مساءاً إلا بقليل فلابد أن أحدهم مستيقظ .
يجلس أسامة و محمد و رائد فى مقابل أسماء و بوسى و سوما فى جلسة منفصلة بعيدة قليلا عن جلسة الجد و السيدة نعمة اللذان يبدوان يتناقشان بأمر هام …. تبادلت الأحاديث الخفيفة بين الشباب حتى قالت أسماء دون وعى بتأثير كلامها على آخر :
– أسماء :
طاب إيه يا جماعة أخوكوا و مراته ملهمش حس خالص ؟! …. تفتكروا إتخانقوا ؟!
– ردت سوما :
و الله أنا قلبى واكلنى عليها خالص من
ساعة الأصلان ما أخدها على الجناح
و إحنا بنتغدا ….
” و نظرت بحنق لبوسى و أكملت ”
كله منك يا بوسى ؟ … يعنى كان لازم
تعكى الدنيا كده و أنتى عارفة أصلان
بيغير عليها و بيتعصب بسرعة …. يعنى لو زعلها هتكونى أنتى السبب .
– بوسى بسماجة :
إيه الأفورة دى يا سوما ؟! … أصلان
إستحالة يزعلها دا بيموت فيها … تلاقيهم بس ناموا و لسه مصحيوش .
– أسامة بغيرة :
يا بختهم …. عقبالى يا رب أما أنام و
أصحى براحتى .
” ثم همس لمحمد و لكن ألتقطه رائد ”
سوما الهبلة فكراه دا كله بيزعقلها فوق
” و أكمل حانقا فارتفع صوته ”
دا زمانهم إتجوزوا من أول و جديد .
ضحك الجميع على كلامه و ابتسم رائد من وراء قلبه حتى لا يلاحظ أحد عليه شىء خاصة بعد أن اندفع بشكل مبالغ فيه أثناء الغذاء .
أنتبه الجميع على نزول أصلان مسرعا على السلم و قد أبتل جلبابه قليلا من الأكتاف و الظهر و كانت ملامحه مسترخية عكس ما صعد به هو و زوجته و التى لا تظهر بجانبه …
– أسامة معلقا على منظر أخيه :
يا خارجة من باب الحمام …و كل خد
عليه خوخة .
” أغنية مصرية قديمة مشهورة ”
مما جعل الجميع ينفجرون ضحكا على تعليقه حتى رائد و لم يهدأوا إلا بعد أن هدر الأصلان بأخيه الصغير
– أصلان :
أخرس يا حيوان .
– سألت السيدة نعمة التى لم تنتبه لما يقال بين الشباب أصلان بقلق على زهرة متبادل بينها و بين الجد :
أمال فين زهرة يا بنى ؟!
– أصلان ببرود لم يشفى فضول أمه و جده :
نايمة .
– ربع أسامة قدميه على الكرسى الذى يجلس عليه و مثل دور المرأة التى تعدد فى العزاء :
تعبانة و شقيانة يا حبة عين أمها ….
مبتستريحش … ربنا يهد قواك يلى فى
بالى .
انفجر الشباب ضحكا ثانية بعد علمهم بمقصد أسامة حتى دمعت أعينهم … نظر الجد و السيدة نعمة إليهم بتعجب لعدم علمهم لما يدور بينهم إلا الأصلان الذى تفطن لمعنى كلمات أخيه و التى أرضته بعد أن ألقى نظرة على رائد التى تجمدت تعبيرات وجهه و لم يشأ أن يغير مفهومهم …. و لكن لا يمنع ذلك من تأديب أسامة فهو لا يحب أن يأتى أحدهم على ذكر قطته بما هو غير مناسب … لذا إتجه بخبث تجاه إخوته
– أصلان بفخامة صوته التى أرعبته :
أسامة .
– أسامة بخوف من غضب أخيه :
نعم .
– أصلان :
تعالى فى المكتب … عاوز أعرف وصلت
لفين فى اللى كلفتك به .
” قاصدا أمور خاصة بالعمل أدت لوجوب سفره الذى أخبر به زهرة فى وقت سابق بالغرفة و الذى أدى لانهيارها ”
استقام أسامة مسرعا تلبية لأمر أخيه الذى ارتسمت معالم الجدية على وجهه … و لحق الأصلان إلى غرفة المكتب … و لكن ما إن أغلق الباب حتى على صراخه من ضربة أخيه الأكبر له عقابا على ذكر قطته …. و انفجر الشباب خارجا ضحكا على أسامة .
خرج أسامة من غرفة المكتب تاركا أصلان ينهى أوراق خاصة بسفره الذى توجب عليه فى صباح اليوم التالى …. و توجه إلى جلسة الشباب مرة أخرى فلم يستغرق حديث أخيه معه أكثر من عشرين دقيقة …
– أسامة بمرح :
هيه …. خلصت .
– محمد بجدية :
إيه الأخبار ؟! … مين هيسافر معاه أنا
و لا أنت ؟
– أسامة بسذاجة :
هيسافر لوحده …. مرضيش حد يروح
معاه … أصلا الشغل هناك مش محتاج
أكتر من واحد .
” بووووسى ”
قالها الأصلان من مكتبه … فاستقامت بوسى متجهة له
– و أكملت أسماء :
هو أصلان هيسافر فين ؟!
– رد محمد :
الإسماعيلية .
– سوما :
الله …. الواحد نفسه رايحة على المانجة .
– أسماء :
ما إحنا لسه يا بنتى واكلينها إمبارح .
– سوما :
لأ … مانجة الإسماعيلية مفيش زيها .
” ثم وجهت حديثها لأسامة ”
إبقى قول لأصلان يعمل حسابه فى شوية
للبيت لما يجيب فاكهة المصنع .
– أسامة :
إن شاء الله … إيه يا بت طولتى ليه ؟!
” موجها حديثه لبوسى التى خرجت
من مكتب أخيه ”
– تنهدت بوسى :
مفيش كان بيتطمن على أخبار الكلية
و يعرف جدولنا .
– سوما بابتسامة صافية :
و الله أخونا الأصلان مفيش منه …
بيطمن علينا …. ربنا يخليهولنا .
توجهت لسوما زوجان من العيون التى خرجت من محجريهما لم تكن إلا لبوسى و أسامة .
– بوسى لأسامة
شوف يا أس أس أنا بكرهك و مفيش بينا عمار أبدا … بس بجد الله يكون فى عونك …. أنا هتجلط منها و مكملتش شهرين فى البيت ده .
– سوما بحنق :
الله يا بوسى … و أنا قولت إيه طيب ؟!
ضحك الجميع عليها و هز أسامة رأسه للجهتين يأسا من حبيبته معلقا :
” مفيش فايدة ”
– بوسى بحنق :
ساذجة …. يا هبلة بيسأل عشان يطمن
على زهرة … و مواعيد مرواحها و مجيها …. الحمد لله عندنا أجازة باقى الأسبوع .
– أسامة بإحباط :
بجد …. ليه … دا أنا قلت كويس أهى
فرصة أوصل سوما و نشوف و إحنا
راجعين شوية حاجات لجناحنا .
خجلت سوما و لم ترد و ضحكت بوسى على ابنة خالها .
– أسماء :
حاجات إيه يا أسامة الجناح خلاص حطوا فيه أوضتكوا … مش ناقص بس إلا هدومكوا و خلاص .
– أسامة محركا حاجبيه بفرحة :
ما هى دى الحاجات اللى عاوزين نشوفها .
ضحك الكل ثانية على حديثه … مصادفة لخروج الأصلان مسرعا من مكتبه على وجهه تعابير جدية و حاملا مجموعة أوراق خاصة بعمله ….
– الحج قدرى :
خلاص يا أصلان نويت يابنى على بكرة
إن شاء الله ؟
– توقف الأصلان عن إكمال طريقه لجناحه و جلس أمام جده و أمه :
إن شاء الله … نويت على الفجر .
– الحج قدرى :
موفق يا بنى إن شاء الله …
ربنا ينورلك طريقك .
ابتسم أصلان لجده ثم نادى على فاطمة التى أتت مسرعة خشية من غضبه و طلب منها أن تحضر عشاء فخم لجناحه دون أن يعير اهتماما لأى من نظرات الآخريين المتعجبة أو المبتسمة لتغيره الواضح كذلك حبه المرتسم على ملامحه لتلك القطة …. و لم يتحمل الأصلان تلك النظرات المطولة خاصة المتبادلة بين جده و أمه و انسحب إلى جناحه راغبا فى العودة مسرعا إلى ذراعى قطته .
دخل الأصلان إلى جناحه يرتب أوراق عمله التى يحتاجها لسفره الذى يستغرق حوالى خمسة أيام و هو ما لا تعلمه قطته …. و لا يريد أن يخبرها إلا قبل سفره مباشرة حتى لا يزعجها … فيكفيه شعوره الموحش لابتعاده عنها فهو لم يكتفى من قربهما بعد انفصال أكثر من شهر …. و هما من كانا لا يفترقان عن بعض …. تأفف الأصلان و هو يرتب أوراق عمله لا يطاوعه قلبه على تركها كذلك جسده الذى يأن شوقا لها …. طرقات على الباب أعادت له انتباهه لم تكن إلا لفاطمة التى تحمل صينية كبيرة بها ما لذ و طاب … أجابها الأصلان و إتجه لفتح الباب بعد أن غطى جسد قطته كليا حتى لا تظهر أمام أحد … ثم فتح الباب و تناول الصينية بعد أن صرف فاطمة و وضعها على طاولة قريبة من فراشه بجانب أريكة كبيرة .
إتجه الى فراشه و استلقى بجانب قطته الغارقة فى نوم عميق و شرع يوقظها شىء فشىء …. يلمس شعرها تارة و ملامحها آخرى و يناديها بهدوء حتى فتحت زرقاويها فكانت مقابلة لسوداويتيه العميقتين مباشرة …. تبادلا العاشقان النظرات مطولا و باحا فيها بكل شىء خاص يتشاركاه بينهما …. حب .. إحترام .. فخر .. تقدير .. عشق .. شغف .. وله
.. ليالى طويلة ساخنة .. جروح و تعالجت .. أرواح و تقابلت مع تؤامها .. قلوب و تآلفت ..أطفال قادمون ثمرة لكل ذلك .. و سعادة .. سعادة كبيرة ناتجة عن حصول كل منهما على نصفه الآخر فاكتمل و أصبح واحدا صحيحا .
تنهد كل منهما و كانا على مقربة بحيث تكاد أنوفهما تتلامس …. قبلها بشغف و سرعان ما بادلته فتعمق بقبلته و إنتهى منها إلا أنهما لم يبتعدا بل ظلت أنوفهما متلاصقة …. أغمض عينيه يائسا من حالهما بعد أن لاحظ تهدج أنفاسها و تسارع خاصته …. و نزل متلمسا بأنفه عنقها الذى امتزج به رائحته برائحتها …. و كتفها و صدرها …. ثم فقد صوابه و أتجه لنهديها فآنت القطة و استبدل هو بجنون أنفه بشفتيه ينهل من نهديها حتى تتابعت آنات من تحته و تسارعت وتيرة تنفسها بشكل ملحوظ و لم تسيطر على يديها التى جذبت رأس أصلانها لأعلى تنظر لعينيه التى زاد سوادها بهلع لما هو مقبلا عليه و لن ينتهى إلا بسائله بين فخذيها … فقال بشغف لما كان يفعله و عينيه تتجه لأسفل :
متحرمنيش منك يا زهرة
و أطبقت الأخرى شفتيها على خاصته تقبله بشغف فتاة صغيرة تعشق بكل كيانها … بادلها قبلتها و استمرت القبلات مرة و مرة و مرة …. حتى قطعها و ختمها بقبلة رقيقة على جبينها
…. و اعتدل قليلا حاملا زوجته بين ذراعيه و أتجه بها للحمام …. حممها بهدوء و لف حولها منشفة كبيرة ثم اتجه بها لفراشهما و أجلسها فوقه و لم تزح زهرة ناظريها عن أصلانها ….
ابتسم لها الأصلان و قال :
الأكل و الدوا …. مأكلتيش من الظهر
…. و الساعة داخلة على ١٢ .
و تركها متجها لخزانة ملابسهما و انتقى لها فستانا بيتيا بسيطا …. لونه أبيض بحمالات عريضة و يصل لمنتصف فخذيها واسع يستوعب بطنها البارزة اللطيفة … و جفف لها شعرها ثم رفعه لها كما رغبت حتى لا يضايقها و أبدل ملابسه أيضا بعد أن أبتلت قليلا لجلباب آخر سماوى واسع …. و حمل زهرته إلى الأريكة حتى يأكلا بعد أن أهلكهما الجوع .
فرغت زهرة و الأصلان من طعامهما و ناولها الأصلان دوائها ثم عاد بها ثانية لفراشهما يريحها عليه …. فهو منذ علمه بحملها لا يجعلها تتحرك كثيرا و زاد من تشديده على هذا الأمر خاصة بعد دراستها …. فهو على علم تام بإنشغالها و ارهاقها بكليتها لذا حرص على تلقيها أكبر قدر من الراحة داخل المنزل تعويضا عن ذلك …. حتى أنه أوصى أمه و أم أحمد بمنعها تماما من دخول المطبخ …. قربها الأصلان منه و أراحها على إحدى ذراعيه و ضمها بالآخر …. فضمت رأسها لصدره و تنهدت تخفى شوقها الواضح له …. ابتلع الأصلان ريقه عاجزا عن إيجاد طريقة مناسبة ليخبر بها قطته بسفره …. رفع رأسها التى تضمها لصدره إلى ناظريه و تاه فى عينيها تلك العينان التى تلمع له فقط للتحول من مجرد زرقاوين عميقتين إلى أحجار كريمة …. فقط له و هو ما يسعده و يعزز ثقته بنفسه كرجل تلك الثقة التى تزعزعت قليلا عند تشوهه …. أو لنقل أنه لم يخطر بباله أن يوقع تلك الزهرة فى حبه حتى أصبحت متيمة به بتلك الطريقة …. مما جعله يهدي تلك الزرقاوان قبلا رقيقة فقط لأنها نظرت إليه بتلك الطريقة المتيمة …. جعلتها أكثر إشراقا و لمعانا فضحك على تلك العينان التى أوقعته لها من النظرة الأولى
– ضحك الأصلان لزهرة و ضمها أكثر لصدره
قائلا :
و الله بحبك رورو .
– زهرة بعشق له قبلته على صدره قبلات كثيرة رقيقة :
و أنا و الله بحبك أصلان .
– ابتسم أصلان على تقليدها لحديثه و أكمل متلمسا بيده ما يتحدث عنه :
بحب عيونك … بحب شعرك …
بحب شفايفك ……………..
و سكت عن باقى حديثه منشغلا بملمس شفتيها الناعمة مقابلا لملمس يده الخشنة .
تاهت هى بفعلته و تاه هو بتمرير أصابعه على شفتيها …. تهدجت أنفاسها لما يفعله بها أصلانها ففتحت فمها قليلا … و أدخل هو إصبعه دون أى سبب لذلك … فقط لشغف ليس له تبرير بل يأمره بفعل ذلك فينفذه مغيبا …. فلمس به أسنانها ثم ينظر لعينيها يرى ردة فعلها فيجدها بحالة شبيهة بحالته …. و يلمس به طرف لسانها و يعود بنظره لعينيها فلا يجد منها نفور بل العكس رغبة بالمزيد ….
فلمس المنطقة الأمامية بين الأسنان و اللسان و شدها منها ناحيته يقبلها بشغف و إصبعه بين شفاههما …. انتهت القبلة الساخنة بينهما و سحب هو إصبعه …. و عاد لشفتيها ثانية يلتهمها إلتهاما و لا تستطيع قطته فعل شىء سوى الاستمتاع و تتلمس بيديها الرقيقه صدره من فوق الجلباب تجذبه أكثر إليها ليتعمق فى قبلاته …. فيئن هو من حرارة مشاعره و ينتزع شفاة قطته من بين شفتيه ليبعد عنه جلبابه
….. يجدها تتأمله بشغف و تنقل ناظريها من وجهه لصدره و أكتافه و بطنه …. فتبتلع ريقها مما جعله دون إدراك يحرك ملابسه السفلية مع عينيها حتى أصبح عاريا بشكل كامل و حركت هى لسانها على شفتيها تبللها بعد أن جفت دون أن تحيد بعينيها عن جسده …. أفعاله لا تمد للمنطق أو العقل أو الهيبة و المكانة بصلة بل تتعلق فقط بشغفه و شغفها و تجعله يتحرك عاريا فى إتجاهها و ينضم إليها فى الفراش تلبية لما فى عينهما من وله كل منهما بالآخر ….. جلس أمامها على الفراش و ساعدها فى النهوض جزئيا من فراشها من أجل إزالة فستانها عنها و أبقاها فقط بالقطع الداخلية البيضاء شبيهة الفستان و أغدقها بالمزيد من القبلات ثم ساعدها مجددا فى الاستلقاء و أكمل مداعبته التى أنتهت بعريها مثله …. و انطلق فى شغفه بوتيرة هادئة تسببت بها سخونة مشاعرهما و رغبته فى الاحتفاظ بتفاصيل لحظاتهما سويا أثناء سفره ….ضاع فى أحساسه بالرضا الذى استولى على كافة حواسه كذلك فى تأوهاتها المستمتعة التى انطلقت منها
…. فيطلب منها المزيد و المزيد مما تعطيه له
كمان رورو …. كمان
.
.
أرضينى يا زهرة
.
.
شبعينى منك
.
.
هتوحشينى و أنا مسافر
و عندها سقطت دموع القطة التى علمت بفراق أصلانها عنها بعد لقائهما
…. شعر بدموعها نصفها الآخر إلا أنه لم ينهى لقائهما بل استمر فى ترجمة مشاعره على جسدها حتى أكتفيا سويا و حصلا على خلاصهما …. و مازالت دموع القطة تتساقط …. ضمها لصدره بعد لقائهما يزرعها بالقرب من خافقه حزين هو لفراقها و حزينة هى لفراقه
….. تتنهد هى برقة من بين شهقاتها و سألته بخفوت :
هتسافر كم يوم ؟!
أغمض عينيه لا يريد إخبارها إلا أنه أجابها بعد لحظات :
خمسة .
لم تعلق على كلامه و إنما شعر بدموعها
تلامس صدره العارى و لم يبعدها من بين ذراعيه …. استمر العاشقين كذلك حتى أقترب موعد سفر الأصلان و لم يزورهما النوم …. حريصان على كل لحظة تمر بهما ….. حتى شعرت القطة الباكية بابتعاد أصلانها عنها برفق فتمسكت به جزعة …. توقف عن تحركه ينظر لها و تنظر له …. هو بحنين و هى بحب لحظات …. حتى فاجأها بحملها معه للاستحمام دون أن يتكلما …. و بعد إنتهاءه اختار لها فستانا رقيقا يجسم قوامها ذو لونا ثلجيا أكمامه طويلة و على أحد كتفيها شالا حريريا وردى اللون ثم أجلسها على الأريكة تنظر له بحزن و هو يرتدى ملابسه استعدادا لسفره ثم تحضيره لحقيبة سفره بمفرده بعد أن رفض قيامها بذلك و تركته هى و شردت بأفكارها التى تتمحور حول بعده عنها .
…. و لم تنتبه إلا و هو يقف أمامها و يمد يده لها …. نظرت له بعتاب لبعده و وضعت يدها بيده …. فوجدته ينهضها ثم يسير بها خارجين من جناحهما للأسفل حيث الحج قدرى و السيدة نعمة ينتظران الأصلان و زهرة للإفطار معهما قبل سفره …. حيتهما زهرة بخفوت واضح دلالة على حزنها
لسفر أصلانها فى مقابل سعادة الجد و السيدة نعمة اللذان لاحظا صفو الأجواء بينهما …. طلبت السيدة نعمة من أم أحمد و فاطمة و ورد تجهيز الفطار بعد أن رفض الأصلان قيام قطته بذلك حرصا على راحتها ….. و بعد الانتهاء أمسك الأصلان بيد قطته و ودع جده و والدته تحت استغرابهما و خرج معها إلا أن الجد الذى استفاق سريعا أوقفه يستفهم عن موقفه و لم يستوعب بعد ما فى نية حفيده
الحج قدرى متعجبا :
خلاص يا بنى متتعبهاش …. ملوش
لزوم توصلك لبره كفاية لحد هنا .
ردت زهرة قبل أن ينطق أصلانها الذى فاته تماما إخبار جده و أمه بسفر قطته معه :
لأ و النبى يا جدى … سيبنى بس
أوصله لحد ما يركب عربيته …
هتمشى معاه براحة .
ابتسم الأصلان على كلام الصغيرة المحبة له و رد على جده :
أنا مش هخليها توصلنى …. أنا
هاخدها معايا .
توقف الجد و السيدة نعمة عن إحتساء القهوة بعد مفاجأة الأصلان و قالت السيدة نعمة :
بس يا بنى دى تعبانة و مش حمل
بهدلة …. و بعدين أنت رايح فى
شغل يعنى مش هتعرف تراعيها .
و صمت الجد مفكرا فكان الأمر يحدث لأول مرة أن يذهب أحد أبناءه مع زوجته فى سفريات العمل إلا أنه أوقفه تمسك الأصلان بقطته و قوله :
أنا سألت الدكتورة قالت مفيش
مشكلة طالما هسوق براحة …
و هى مفيش دراسة عندها طول
الأسبوع …………………………
” و أكمل يصمت والدته التى شرعت
فى الحديث ”
و معنديش يمه شغل كتير يعنى
مش هغيب عليها …. متخافيش .
و ذهب مع قطته التى كانت صامتة طوال حديثه مع جده و والدته متفاجأة منه …. فهو لم يذكر لها أمر سفرها معه مطلقا …. و استوقفته بالقرب من سيارته قائلة بخفوت :
أصلان مش معايا هدوم .
– رد عليها الآخر مبتسما :
أنا جبتلك معايا رورو .
– نظرت له مستفهمة و رد عليها :
لما كنتى سرحانة و أنا بحضر
شنطتى …. أنتى مش شايفاها
شنطة جديدة غير اللى بأخدها
معايا كل مرة .
لم ترد القطة إلا أنها أخيرا ابتسمت بعد بكاء و صمت أمتدا من الليلة السابقة حتى الصباح .
استيقظ باقى أفراد منزل الحج قدرى لتناول الفطار و مباشرة أعمالهم …. و تفاجأ الجميع بخبر سفر زهرة مع الأصلان طوال الأسبوع … الأمر الذى لم يحدث مسبقا .
– تذمرت أسماء على طاولة السفرة :
إشمعنا بقى زهرة تسافر مع الأصلان
و أنت يا سى محمد متأخدنيش
معاك .
– تنهد محمد للمرة التى لا يعلم عددها منذ الصباح بعد أن أمطر الأصلان و زوجته بوابل من الشتائم لوضعه فى مثل هذا الموقف مع زوجته المتذمرة التى تعتقد أنه لا يريد ذهابها معه :
يا ستى قولتلك ميت مرة إنى
ببقى مشغول و بروح على النوم
بس .
– ضحك أسامة و بوسى و سوما و ردت أسماء بحنق :
يا سلااااااااااااااااااااااااااام
ما أصلان خد زهرة أهوه .
– اختنق محمد من محاصرة زوجته له فى أمر ليس له فيه يد لذا ترك بيضته المسلوقة من يده و اتجه خارجا بعد أن صرخ بها على المائدة تحت ضحك الجميع :
يا لهووووووووى …. أشق هدومى
عشان تستريحى ….. أنا ماشى
…. ابقى حصلني يا أسامة .
تحت ضحك الجميع على أسماء و خاصه بوسي التي على صوت ضحكتها على أسماء وقالت :
احسن …. تستاهلي ….
أنتى مالك ومال الأصلان وزهرة .
– ورد الجد يساير أسماء إشفاقا على محمد من الحاحها :
معلش يا سوسو المره الجايه
هاخلي محمد يأخدك معاه .
كل ذلك تحت صمت رائد وضحك أسامه وسوما وبوسي .
استغرق الأصلان وقتا أطول لوصوله إلى مدينه الإسماعيليه نظرا لقيادته المتمهلة خوفا على صحه قطته التي سرعان ما استغرقت في النوم بعد انطلاقهم بفتره قصيرة …. واستيقظت القطه النائمه قبل وصولهم بوقت قصير وهم على مشارف المدينه …. ابتسم الأصلان لقطته بعد أن
استيقظت من نومها قائلا :
صحيتى رورو
همهمت له قطته الكسوله بعد نالت قسطا جيدا من الراحة …. وأكمل الأصلان قيادته تحت ضحكاتهم وصولا إلى شقته التي استأجرها حديثا له ولقطته طوال فتره مكوثهما فى مدينة الإسماعيلية و التى تستغرق خمسة أيام …. كان الأصلان طوال تلك الأيام حريصا على عدم ترك قطته فترة طويله بمفردها …. لذا حرص على إتمام عمله في أقل وقت ممكن و استغل باقي الوقت المخصص لسفره في زياره معالم المدينه …. بالشكل الذي لا يرهق قطته …. كذلك حرص على استغلال تلك الفترة في إشباع نفسه من قطته الصغيرة التي كلما أتاحت لهم الظروف الإنفراد ببعضهم نظرا لضيق وقته وإنشغاله ككبير للعائلة فتحدثا بكافة المواضيع المختلفة تعرفت من خلالها على جوانب جديدة من شخصية أصلانها .
كما ساعد الأصلان قطته في إعداد ما تحتاجه من وجبات خفيفة من أجل إشباع القطة التى تنتابها نوبات جوع كثيرة …. كذلك لم يخل الأمر من إشباع القطة الصغيرة من أصلانها والذي لم تتوقف عن طلبه بشكل يلهب قلبه وجزء آخر من جسده …. فالقطة الصغيرة جائعة بشدة و حرص أصلانها طوال تلك الأيام على إشباع ذلك الجوع الخاص به و بها …. كما إنه أكثر سعاده بهذا الشغف ولا يرغب أن ينتهي .
شغف حرص على ترجمته بلسانه وشفتيه ويديه وأجزاء أخرى من جسده …. و حرصت هي على ترجمته بلسانها و شفتيها و يديها وجزء آخر من جسدها يرغب في ذلك الجزء الآخر من جسده …. تبرر ذلك خجلا برغبة أطفاله به ويدافع هو غضبا قائلا :
الولاد و بس رورو
أصوات وتأوهات وألفاظ فاحشة خليعة انطلقت منهما مغيبين في تلك النشوة التي تجعلهما يتجردان من خجلهما ويتبقى فقط شوقا وعاشقا و ولها تترجمه الأجساد …. يلبى ندائها أحيانا في فراشهما و أحيانا أخرى يلهبها
شوقا على الأريكة أو أثناء استحمامهما أو إعداد الطعام …. حريص على ترك فترات لراحتها هي وطفليه .
فتح الأصلان باب شقته حاملا مجموعة من الأكياس بها عدة أنواع من الطعام ل غذاء قطته الصغيرة و التى بالصدفة لن يجدها في الجوار فترك الأكياس على الطاولة و انطلق باحثا عن تلك القطة الصغيرة ….. إلى أن جذبه عدة أصوات داخل الحمام والتي تعود لقطته التي يبدو أنها تستعد ل الاستحمام ….. و انطلق الأصلان دون إرادة وفتح الباب ودخل على قطته التي وجدها عارية تنتظر ملء حوض الاستحمام بالماء الفاتر ….. وكان منظرها في غايه الرقه والجمال و الأنوثة و الذى خطف قلبه وآثار به ما يشتعل بينهما في كل مرة تلتقي بها أعينهم ….. أزال ملابسه ببطء أمامها وانضم لها في الحوض …. جلس الأصلان وأجلس أمامه قطته فكان ظهرها مقابلا لصدره ….. لم يفعل أي شيء سوى أن أسند قطته على صدره وتركها تستمتع بالماء المضاف إليه زيوت عطرية حتى تمادى فى لمساته لمفاتن جسدها ….. فأتجهت يده إلي تحت الماء تلمس القابع بين فخذيها ثم أصعد يديه ثانية تعتصر نهديها …… وتجرأت قبلاته على عنقها وكتفيها حتى تأوهت القطة من قوة ما تشعر به وتأوه هو من إحساسه …… ثم
ساعدها في الإلتفات له ورفعها على جسده يريد أن يدخل رجولته فى أنوثتها …. وأشتدت قبضة يديه على خصرها ليرفع جسد قطته على رجولته غارقين في شبقهما كما وضعت القطة رأسها على كتفه تأن بخفوت مستمتعة بما يحدث ….. و يأن هو برضا من تلك القطة التي تشبع رجولته بشكل يجعله يدمنها ويتلهف لها دائما تلك التأوهات التي لم يرغب بإسكاتها ….. فقد استغل فرصة سفره بها بعيدا حتى يسمعها و يطرب بها أذنيه …. فكم مر عليه ليالي يرغب بها و لا يريد لأحد أن يسمع صوت شوق قطته له ولا صوت رضاه بما يحدث بينهم فكان يقبع صوته وصوتها بقبلات حارة
ساخنة تنزل على جسدهما و تزيدهما لهيبا في علاقتهما ….. أما الآن فقد انتهز تلك الفرصة ليطرب أذنيه بتأوهاتها وصوت رضاها ورضاه …. ويطالبها بالمزيد منها و كذلك ألفاظ تنطق بها في غيبوبتها الشبقية وينطق هو بها وأخرى فاحشة يعيدها على مسامعها بحميمية بينهما لا يحرم نفسه ولا يحرمها فقد حرم هو طويلا حتى إلتقيا .
لم يعد يحتمل الأصلان صوت تأوهاتها
….. و كان يريد شفتيها يفرغ رغبته بها
…… فأغلق شفتيها بخاصتهحتى جعلها غير قادرة على إخراج تأوهاتها بل جعلها غير قادرة على فعل شىء ….. فكان هو يحركها بيديه التي أصبحت كالقيد الحديدي حول خصرها وكانت هي أكثر من مستمتع بما يفعله بشفتيها وأجزاء أخرى من جسدها يشبع رغبتها بحبيبها التي طالما حلمت به حتى قبل أن تراه و رغبته أكثر حين رأته ….. قبلات و قبلات و قبلات و قبلات ساخنة لزجة حارة ….. حتى سال على رجولته ما يخصها وأطلق هو داخل أنوثتها ما يخصه ….. وسقطت القطة الصغيرة بين ذراعيه مستغرقة في نوم عميق ….. و انتشلها هو بعد فترة من المياه ….. و وضعها على الفراش بعد أن جفف جسدهما عاريان واضعا عليهما فقط غطاء خفيف ثم سقط بجانبها نائما بعمق .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهرة الأصلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى