روايات

رواية زهرة الأصلان الفصل الثالث 3 بقلم يسر

رواية زهرة الأصلان الفصل الثالث 3 بقلم يسر

رواية زهرة الأصلان الجزء الثالث

رواية زهرة الأصلان البارت الثالث

زهرة الأصلان
زهرة الأصلان

رواية زهرة الأصلان الحلقة الثالثة

– انتهينا عند صياح العامل بصوت جهورى :
سى أصلان بيه ، سى أصلان بيه الحق مصيبة التار هيرجع تانى
لم ينهى كلامه إلا وقد فتح أصلان باب مكتبه بعين يتتطاير منها الشرر خلفه زوجان من الأعين قد فتحت على وسعها ، أدخل أصلان العامل وصرف من بالخارج ليرى ما الأمر.
لم يصدق أصلان ما قصه عليه العامل بأن أخته اسراء نتقابل مع عابد المنصورى بالجامعة وأنه عندما سأل البعض أكدوا له وجود علاقة بينهم منذ ما يقرب من السنة ، وأنه قد تعرف عليها من خلال تدريسه لهم فى الكلية
وأنهم بين الجميع فى الكلية فى حكم المخطوبين .
ترك أصلان مكتبه غاضبا يكاد يحرق غضبه الأخضر و اليابس متجها للمنزل يلحقه أخيه وزوج أخته ، لا يرى أمامه سوى النيران التى التهمت أخته فى الجرن بسبب رصاصة طائشة انطلقت عند قيام عركة بين شباب العيلتين بالقرب من منزلهم والتى أدت إلى التهام نصف جسده هو الآخر ليس على باله سوى خيانة اسراء له ولاخته بثينة رحمها الله .
دخل المنزل مهرولا وتوقف فى منتصف الإستقبال مناديا بعلو صوته :
اسراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء
لم يصمت على الرغم من التفات أمه وجده وأسماء وسوما حوله يلحقه من الخارج اخية وزوج أخته مهروليين الا عندما وجدها أمامه ترتجف وقد أخبرتها عيناه أنه قد علم بالأمر وأخبرته عيناها أنها قد اجرمت ، صفحتها أصلان ولقوة الصفعة سقطت أرضا وقد ارتطمت رأسها بالأرض وقد خرج خط من الدماء لجرح شفتيها متغاضى عن شهقة الجميع وقد قام برفعها من ملابسه وليس على لسانه مع دموع عينيه وعينيها :
خنتينى وخنتى بثينة ، هانت عليكى أختك وانتى بتضحكى معه طاب وانا
انا يا إسراء قصرت معاكى فى ايه ،بس انتى عندك حق انا اللى دلعتك
وإذا كانت الدراسة مش عجباكى فى الكلية بلاها خالص
وقد قام بجرها على السلم وصولا لغرفتها وقد حبسها بها ، وعند نزوله كان أسامة ومحمد قد اعلما البقية بما حدث وأن علاقة اختهم ب عابد المنصورى قد انتشرت فى البلد ، فسقطت نعمة أرضا من فعلة ابنتها وصرخت كلا من سوما وأسماء خوفا من الفضائح و على حياة احباءهم اذا عاد الثأر من جديد.
نزل أصلان من حجرته مهرولا وفى يده سلاحه غير عابىء بهتاف جده به بأن ينتظر وقد لحقه كالعادة أسامة ومحمد ، خلفه صراخ أمه وإخوته على تلك الفعلة التى ستفتح أبوابا لا يستطيعون سدها ،أما الجد فقد جلس مفكرا فى حل يخرجهم من تلك الكارثة .
فى منزل المنصورى :
اجتمع الحج حامد وابنه صابر فى المندرة كعادتهم بعد الغذاء لمناقشة شؤون عملهم وقد قطع حديثهم صراخ الغفير:
ياااااااا سيدى الحج ،ياااااااااسيدى صابر
يااااااااسيدى الحج ، ياااااااااسيدى صابر
– فى ايه يا جحش انت بتزعج ليه
– (رد العامل منقطع الأنفاس لكثرة جريه ) :
ألحق….. ألحق يا سيدى …….سيدى عابد ……أضرب بالنار فى
أول البلد
– (صابر بصراخ ) : بتقول ايه …. أنت متأكد وقد أمسك الغفير من جلبابه
-( رد الغفير بخوف من صابر ): والله يا سعادة البيه شفته بعنية دول.
…… والله .
انطلق الحج حامد وابنه صابر ومعهم أخيه الج صابر وأبناءه لمكان الحادث
وقد قاموا بنقله لمستشفى سوهاج بعد ان استشعروا شدة حالته وفق ده لكثير من الدماء .
وقد قامت زوجة الحج صابر هى وابنتيها بالذهاب لمنزل أختها لمواستها
وقد استقبلهم صوت الصراخ والعويل من نساء المنزل خوفا على عابد .
أما فى المشفى بعد ان خرج الطبيب من حجرة العمليات قد أخبرهم أن عابد كان مصاب بطلق نارى فى كتفه فقد على إثره الكثير من الدماء وبعد نقل الدماء له من أخيه صابر حالته قد استقرت و سوف يتم نقله فى غرفة عادية
صمت مطبق بين أفراد عيلة المنصورى الموجودين حول عابد بغرفته فى المشفى ، بعد ان أخبرهم الغفير برؤيته لاصلان وأن أصلان أمره أن يذهب إليهم وينقل لهم على لسانه أنه قد رد حقه ، بعدها بقليل استفاق الشاب من صدمتهم من الحديث وقد تعالت أصواتهم لرد حق عابد فى الحال ،تحت صمت الحاج صابر إلا أن الحاج حامد قد منعهم من الأمر لأنهم بذلك قد دخلوا فعلا فى دوامة الثأر من جديد
– صابر “بصياح”:
نستنا ايه يابا هو فاكر أن مفيش حد يقف قصاده ، والله مارجع إلا
أما أغسل أيدى بدمه كيف ما هدر دم اخوى .
– الحج صابر : صابر معاه الحج يا حامد هو اللى بدأ .
– أحد أبناء صابر : لو سكتنا البلد كلها هتقول أننا خفنا منهم ، ومعدناش
هتقدر نرفع راسنا قدام حد .
– (بعد طول صمت رد حامد ) : وقد أثر على رأيه خبرة السنين ، والفكرة
البسيطة التى كونها عن هذا الاصلان :
أكيد فى حاجة حصلت ماهو مش معجول هيمسك السلاح ويضرب
قدام الكل من الباب للطاج كده ، إلا اذا كان متوكد ان معاه الحج
ومحدش هيغلطه .
اتصل يا صابر باخوك طه خليه ياجى من عند الغالية من غير ميعرفهم فى ايه ، وأنا وعمك هنجمع كبارات البلد والبلدان الحوالينا عشان نحل المشكلة دى ، ثم صمت قليلا وقد ارتسمت على ملامحه نظرة شر قليلا ما تزور وجهه : وإن كان لينا حج الله فى سماه م نسيبه إلا بدمه .
كل هذا وذلك القابع على سريره لا يدرى بما قد ورط به غيره .
وقد أتفق كبار البلد على الاجتماع فى اليوم التالى لحل هذه المشكلة قبل أن تتفاقم وتضر الكل .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهرة الأصلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى