رواية زنزانة أحلامي الفصل السابع 7 بقلم أميمة شوقي عوض
رواية زنزانة أحلامي الجزء السابع
رواية زنزانة أحلامي البارت السابع
رواية زنزانة أحلامي الحلقة السابعة
تستيقظ صباحاً وتجد نفسها بين أحضانها وهو يحيط بها بشده
تنظر إليه بحب وتُدخل نفسها بين أحضانه أكثر ثم تتذكر ما حدث فتشعر بالحزن الشديد وشعور بالبكاء
وتقول بصوت هامس متألم : هونت عليك يا هشام تقول عليا كده
انت بالذات وجعتنى لما قولت عليا مجنونه ومريضه نفسية
رغم انى كنت بسمعها من ماما وبابا كتير وكنت اتعودت خلاص
بس انت بالذات متوقعتش تقسى عليا كده زيهم
انا كنت شيفاك أمانى
انت كنت حنين عليا اكتر من أهلى ،كنت بشوف فيك جزء الاب الحنين اللى انا اتحرمت منه
مكنتش اعرف انك فى الاخر هتكون زيهم
بس تعرف انا اتعودت ،اتعودت على القسوه والصوت العالي والضرب
ف كنت عارفه أن الحنيه مش هتدوم
انت مش عارف انا وصلت ل الحاله دى ازاى ،متعرفش انا شوفت ايه فى حياتى وصلنى أن احاول انتحر
عارفه انك شايف النتيجه سبب تافهه انى اعمل فى نفسى كده
لانك متعرفش حاجه ، والاحسن انك متعرفش
أنا اللى زى ميستحقش أنه يعيش
تمسح دموعها التى تساقطت دون إرادتها وتحاول النهوض قبل أن يستيقظ فهى ليست قادره على مواجهته أو الاستماع إلى كلمات تؤلمها منه
كان قد شعر بها منذ أن تشبثت فى أحضانه أكثر ولكنه ظل ساكناً حتى يرى ماذا ستفعل
شعر بالألم الشديد عندما سمع حديثها ، أراد أن يفتح عينيه ويضمها إلى قلبه لتشعر بالأمان من جديد ولكنه منع نفسه حتى تفرغ ما فى قلبها
وأقسم فى نفسه أنه لن يترك لهذا الحزن مكان فى حياتهم
بدأ يتركها تدريجيا كأنه يتحرك وهو نائم حتى تنهض دون أن تعلم أنه استيقظ وسمعها وبمجرد حركته هذه
بدأت بالانسحاب بهدوء حتى لا يشعر بها وذهبت إلى الحمام بسرعه
بمجرد أن سمع صوت غلق الباب ،فتح عينيه ينظر إلى أثرها بشرود وهو يقول فى نفسه : يا ترى ايه اللى شوفتيه يا لينا وصلك ل الإنهيار مره واحده كده
ولو قولتلها تروح ل دكتور نفسى ممكن تنهار اكيد لانى كده بأكد كلامى عليها انها مجنونه
لازم ترجع تطمن ليا علشان تحكيلى وبعد كدا لو عايزه تروح ل دكتوره يبقى بإرادتها
#روايات_أميمة_شوقى_عوض
بعد مرور بعض الوقت يسمع صوت حركتها لفتح الباب فينظر فى اتجاهه ويجدها تخرج من الحمام وهى تتجاهل وجوده
وتقف أمام المرآة تصفف شعرها دون أن تلتفت إليه أو تعطى إليه اى اهتمام
كان يراقب حركتها بهدوء حتى بدأ فى الاقتراب منها وهى تلاحظ اقترابه ولكن تتظاهر بالبرود والتجاهل
حتى تتفاجأ به يضع يديه على خصرها ويضمها إليه وانفاسه تضرب عنقها
ويقول بهمس : مفيش صباح الخير لجوزك حبيبك
لم يجد اى رده فعل منها فينظر إلى المرآه ويجدها تنظر إليه بشده
لينا ببرود : ابعد لو سمحت
هشام بتلاعب وهو يبعد خصلات شعرها : انا مبسوط كده ،انتٍ مالك
تحاول الابتعاد عنه وهى ترسم الجمود على ملامحها وتقول : متفكرش أن بعد ما تحضنى كده ،هجرى عليك واقولك اسفه يا هشام
انت حبيبى ومقدرش اعيش من غيرى
احنا خلاص وصلنا لحيطه سد ومعتقدش أن علاقتنا هترجع تانى
ف لو سمحت بلاش تتعامل كأن كل شىء ما بينا تمام
يبتعد عنها دون أن يقول شئ وينظر إليها لثوانى ثم يذهب إلى الحمام وهى تتنهد بحزن بمجرد مغادرته من أمامها
#أميمة_شوقى
كانت تقوم بإعداد الافطار وهى شارده حزينه وهشام ينظر إليها
فهو يقف هكذا منذ وقت وهى لا تشعر به من كثره شروده
تفوق على صوته وهو يسألها هل انتهت أم لا
تضع أمامه الفطار وعند مغادرته يمنعها ويمسك يديها
هشام بتساؤل: مش هتفطرى
لينا وهى مازالت ترسم البرود : مش جعانه ، افطر انت
يتنهد ثم تنظر إليها وهو يقول بصبر : الزعل اللى ما بينا ملهوش علاقه بالاكل يا لينا
تعالى يلا افطرى
لينا وهى مازالت على إصرارها بالرفض : لما احس انى عايزه أكل هاكل ، انما دلوقتي مش جعانه ومليش نفس
يحاول أن لا يغضب عليها فيقول بهدوء : طب لو قولتلك علشان خاطرى
وكمان لو انت مش حابه تاكلى علشان انا موجود
هسيبك تاكلى براحتك وانا هقوم
تخضع لطلبه وتجلس ويمضى الوقت بينهم فى صمت
حتى خرج صوتها وهى تسأله بتردد عندما رأت أنها يجلس أمام التلفاز بعد تناولهم الافطار بعد أن طلب منها كوبا من الشاى : انت مش رايح الشغل ولا ايه
هشام بهدوء وهو ينظر إلى الشاشه أمامه : لا
لينا بغضب: ليه
ينظر إليها بتعجب من نبرتها الغاضبه ويقول : هو ايه اللى ليه ومالك متعصبه ليه كده
تشعر بالغضب أكثر فتقول بصوت عالٍ : انت عارف انا قصدى على ايه ف بلاش طريقتك دى
ليه مش رايح الشغل
يقف هشام وهو ينظر إليها بحده ويقول بصرامة : على صوتك كمان وطولى لسانك علشان اقطعهولك خالص
هو علشان انا مدلعك وبتكلم معاكٍ كويس بعد اللى عملتيه
فكرتى أن عادى تكلمينى بالطريقه دى ولا ايه
لينا بصوت مختنق وقد بدأت دموعها فى التساقط: ايوه سيب كل حاجه وأمسك فى انى عليت صوتى عليكٍ
اعترفى انك مش راضى تروح الشغل علشان خايف لينا المجنونه تعمل فى نفسها حاجه تانى
مفكر انى فعلا مريضه نفسيه ومش عايز تنزل
يغمض عينيه وهو يحاول تهدئه نفسه حتى لا يكسر رأسها ويقول بعصبية مكتومه : امشى من قدامى يا لينا حالا علشان لو فضلتى ثانيه كمان احتمال اكسر دماغك دى
يفتح عينيه ويجدها مازالت تقف أمامه وهى تبكى فيقول بأمر حاد : امشى
تجرى من أمامه وهى تبكى بشده وبمجرد مغادرتها يجلس وهو يتنهد ويقول بعصبية : غبيه ….هتفضل تصرفاتها غبيه دايما
يمر ثوانى ويجدها تخرج وتأتى أمامه وهى تقول ببكاء شديد : أنا مش مجنونه يا هشام
فاهم …أنا مش مجنونه
كان ينظر إليها بثبات لم يعطى اى رده فعل فتشعر بالغضب من صمته هذا
فتجلس فوقه وهى تضربه بقبضتها على صدره وهو مازال صامت
لينا ببكاء وهى تضربه بقبضتها : ساكت ليه ، اتكلم قول اى حاجه
أنا مش مجنونه
متقولش عليا كده تانى
انا مش مجنونه…..مش مجنونه
ظلت تردد هذه الكلمات وهو يشاهدها حتى وضعت رأسها على صدره بتعب وهى تبكى بشده
هشام بهدوء : خلصتى ،قومى بقى ادخلى اوضتك
تهز راسها برفض شديد وهى تتشبث به وتقول ببكاء : لا…لا
بلاش تتعامل معايا كده علشان خاطرى
علشان خاطر لينا حبيبتك
هشام بصرامة : انا قولت قومى يا لينا
لينا بتوسل وبكاء شديد :علشان خاطرى يا هشام …..علشان خاطرى
لم يستطيع تحمل انهيارها أكثر من ذلك فتخلى عن صرامته وهو يقول لها بعتاب : وانا كان خاطرى فين عندك يا لينا
كان فين
رغم اللى عملتيه وبصالح فيكٍ وانت مصممة تصنعى حاجز ما بينا
رغم المفروض اكون انا اللى زعلان منك
بس اتخليت عن الزعل علشانك وعلشان علاقتنا ترجع
وعلشان اعرف انتٍ مخبيه ايه
انا كنت حاسس بالعجز وانى مش قادر اساعدك
مش متخيله كانت حالتى ازاى
ومع ذلك اديتك فرصه تتكلمى وتحكى
ولسه مخبيه عنى حاجات بردو
لو على النتيجه فتولع انا مش زعلان منك
لانى عارف أنه فيه سبب وراها
بس متاكد بردو انك استحاله تعملى فى نفسك كده لمجرد انك فشلتى
ثم أكمل بصوت مرهق وعينيه تنظر إليها بحزن : ريحى قلب حبيبك قوليلى مالك وفيكى ايه علشان اقدر اساعدك
تتحرك لتنزل من فوقه وهى تمسح دموعها وتقول بهروب : مفيش حاجه اقولها
هو دا السبب بس
حسيت قد ايه انا مظلومه وبالذات أنها اخر سنه وهتأثر عليا بعد كده
واحده من الدفعه كدبت عليا وقالت ل الدكتور كلام غلط عليه فهو كان حاططنى فى دماغه
يمسك يديها وهو يثبتها حتى لا تهرب من أمامه وهو ينظر إلى عينيها بتركيز ويقول باستنكار : بس كده
لينا وهى تهرب بعينيها من أمامه : اه بس كده
كان عامل امتحان وانا الوقت دا كنت تعبانه
لما كان عندى حمى ومكنتش بنزل الكليه
وانا معرفش فالاسامى اللى محضرتش قال إنه هيسقطهم
وهو كان بيدينا مادتين فسقطنا فى المادتين
هشام بنفاذ صبر: لينا بلاش كدب
ايه السبب الحقيقى
انا عارف أن النتيجه كانت صدمه ليكى وزعلتلك
بس زعلتلك انك تنهارى ،تعيطى ،تصرخى
انما تنتحرى ف دا مش طبيعى
ويكمل بجديه :
وكمان حوار الدكتور دا انا اول مره اعرفه ، هو انا مش جوزك ولا ايه
مش المفروض قولتيلى علشان أحله ليكٍ ولا انتٍ مش واثقه فيا للدرجه دى
او شايفه أنى مقدرش اخد حقك
بصيلى كده واتكلمى ،متهربيش بعينك
تحاول لينا اخفاء توترها وهى تقول بضيق: انا مش كدابه يا هشام
ودا فعلا اللى حصل فى الكليه
وانا مكنتش اعرف انه هيعمل كده فعلا وبالذات انى روحتله وقولتله انى كنت تعبانه
مرضتش اقولك علشان ميحصلش مشاكل والأمور تتعقد اكتر
هشام بتجاهل لما قالته وهو يحرك وجهها حتى تنظر فى عينيه وهو يقول بصرامة : ايه اللى حصل يا لينا ومخبيه ايه
لينا بإصرار وهى تهز رأسها: مش مخبيه حاجه
انت ليه مش عايز تصدقنى
كأنها لم تقل شئ فيعيد سؤالها مره اخرى وأخرى وأخرى
حتى قال بصوت عال افزعها : مخبيه ايه يا لينا
ايه اللى حصل وصلك ل دا كله
لينا بصراخ : حاولت انتحر بسبب أهلى ارتحت
نظر إليها بصدمه حتى أنه تركها فوقفت وهى تنظر إلى يديها وجسمها يرتعش: انا حاولت أموت نفسى بسبب بابا وماما
وهحاول تانى وتالت لحد ما اموت بجد
هشام بصدمه: انتٍ بتقولى ايه يا لينا
لينا بصراخ وهى تبكى : بقول اللى كنت بحاول اخبيه علشان احافظ عليهم
لانهم مهما كان أهلى
انا حاولت انتحر بسببهم
بسببهم شوفت طفوله جحيم ،بسببهم بعانى كل يوم
علشان كدة انا لازم اموت
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زنزانة أحلامي)