رواية زمزم قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم بيان الجارحي
رواية زمزم قلبي الجزء الرابع عشر
رواية زمزم قلبي البارت الرابع عشر
رواية زمزم قلبي الحلقة الرابعة عشر
🖊📜: لا أعرف ما الذي حصل بعدها،لكنني أذكر بأنني استيقظت ورأيت نفسي بالمشفى،وزوجة عمي بجانبي،وأذكر بأنها كانت تمسك بالمصحف وتقرأ سورة يس.
حاولت النهوض لكنني لم أستطع،شعرت بأنني مقيدة والصداع يأسر رأسي،انتبهت لي زوجة عمي فقالت بلهفة تمنيتها من أمي،💔💔” زمزم حبيبتي،انتِ بخير”
أردت أن أجيبها،لكنني لم أستطع،حاولت مرارا أن أجيب او أن اصدر صوتا لكنني لم استطع،حينها اكتشفت بأنني فقدت صوتي،ساعدتني زوجة عمي في اعتدال جلستي،حينها تذكرت ما حصل لي،بكيت وأصابني انهيار،كيف لأمٍ أن تفعل هكذا بابنتها،أحقاً هي أم،ما كل هذه القسوة،احتضنتني زوجة عني بحنان وقالت” بس اهدي يا حبيبتي،اهدي خلاص،انا معك وكلنا معك،اهدي يا حبيبتي،كل شخص كان سبب في أذي…تك هيتحاسب،بس اهدي يا حبيبتي”
لا أنكر بأنني هدأت،هدأت تماما بعد احتضانها ومواساتها لي بتلك الكلمات.
لم تسألني ما الذي حصل،أو كيف أشعر الآن،بل كان اهتمامها الوحيد هو أن أهدأ ويستكين قلبي،كان اهتمامها الوحيد هو أن أشعر بالأمان فقط.
هدأت،لكن دموعي مازالت تنهمر كالغيث على وجهي،لم أنسى حنانها معي عندما رفعت وجهي ونظرت لي بابتسامة مطمئنة ومسحت دموعي وقالت” بصي يا حبيبتي،عايزة تعيطي عيطي،عايزة تصرخي اصرخي،اعملي اي حاجة لحتى ترتاحي،لكن انا عارفة انك مش هترتاحي او تنسي بسهولة كدا،لكن انا عارفة الشيء الي هيخفف عنك،انا عارفاكِ مؤمنة بالله،علشان كدا الآن تقومي تتوضي وتصلي ركعتين وادعي ربنا،ايه موافقة
في اصعب وقت وفي وقت الشدة،مازالت تحتويني وتذكرني بالله،حرمت رأسي للأمام دليلا على موافقتي،ابتسمت بهدوء وقالت” زمزم،انتِ مش قادرة تتكلمي،وحاسة انك فقدتِ النطق،ثواني انادي للدكتورة،متقلقيش بنات عمك قدام الأوضة وانا مش هتأخر عليكِ،ولو حاسة بالخوف قولي الدعاء الي دائما بتطمني لما تقوليه”اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ».
فعلا،أرتاح عند قول هذا الدعاء،فعندما أقوله أشعر بالراحة وانعدام الخوف والقلق،خرجت زوجة عمي،خمس دقائق وعادت ومعها الطبيبة
سألتني الطبيبة هل أنا بخير،أو هل هناك شيءٌ يؤلمني،حركت رأسي نافية دلالة على عدم وجود أي ألم،فقالت لي بابتسامة مطمئنة ” اسمعيني يا زمزم،انا إلى اعرفته من العيلة هنا،انك مؤمنة بالله وقضاءه وقدره،بصي نتيجة الي حصل معك،ونتيجة لتعبك النفسي وإنك لما وصلتينا هنا كانت نبضات قلبك مش سليمة،فقدتِ النطق،بصي هي حاجة مش تخوف أبدا،اميد النطق هيرجع ليكِ متقلقيش،دا بسبب الصدمة الي اتعرضتي ليها.
====================================
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زمزم قلبي)