رواية ريري والجاسر الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ملك مؤمن
رواية ريري والجاسر الجزء السابع والعشرون
رواية ريري والجاسر البارت السابع والعشرون
رواية ريري والجاسر الحلقة السابعة والعشرون
جاء صباح يوم جديد بعد مرور اسبوعين.
اسقيظ كل م في القصر.
كان مروان وفهد ورادي أنضموا للقصر الرئيسي علي حسب اؤامر جاسر
بأن لا يطرقوا القصر مجددآ يريد أن يعيش وسط عائلته.
أستيقظ الجميع بفزع علي صوت أنظارات القصر بأن في حريق.
كان الجميع يركضون للأسفل دون أن يعبئوا مما يرتدون من ملابسهم.
كان فهد ومروان وجاسر وجميع الفتيات يركضون للأسفل بفزع وصراخ
دون أن يرتدون حجابهم.
وقف الجميع أمام بعض بالأسفل ينظرون ل رادي بنظرات غامضة.
تحدث رادي بتعجب :
في أي يا جدعان نازلين كلكم كدا ليه وبعدين أي القلق دا كله.
نظر له جاسر ببسمة يعرفها رادي جيدا.اقترب جاسر من رادي ولاكن أبتعد رادي خطوه،
تحدث رادي بخوف وهو يبتلع ريقه برعب :
وربنا انا قولت اصحيكم بدري بس.لاااعااااا انتا بتقرب ليه كدا
كان يركض وخلفه جاسر و مروان وفهد.
تعثر رادي بسجادة حتي اهوي ارضآ.
تحدث جاسر وهو ينظر له بشر :
انا غلطاااان أني قولتلك تعالي هنا يشيخ حقك عليا انا اسف قولي اعمل فيك اي.
رادي وهو يبتسم بغباء :
مينفعش طبعا لأن أنهارده فرحي ينفع أحضر فرحي وانا عامل أسفلت ل وشي.
فهد بشرررر :
يجدع انتا كنت هتقطع لينا الخلف قبل م نتجوز أصلا.
جاسر وهو يبتسم له ببرود :
رادي قوم من قدامي قبل م أفقد جزء الهدوء اللي انا محتفظ بيه.
هرول رادي ثم ركض للأعلي بسرعة شديدة وخوف.
استدار جاسر ليتصدم مما يري فكانت جميع الفتيات يرتدون ملابسهم النوم
دون أن يعبئو لأحد وكذلك الشباب.
جاسر بنبرة غاضبة وصوت عالي :
اي القرف اللي انتو فيه دا يلاااا كله علي اوضته وكل واحد يبقا ياخد باله من لبسه.
نظر جميعهم لبعض فن نظروا ليشهقوا من هيأتهم وهرولو الأعلي بسرعة شديدة.
كانت ريهام تبتلع ريقها برعب شديد حينما رأته يقترب منها وعلي ملامحه أثر الغضب.
تحدث جاسر بهدوء مميت وهو يقترب منها :
عاوز اعرف ازاي تخرجي من الاوضه كدا؟
ريهام بخوف واضح علي ملامحها :
احم والله م خدت بالي.
جاسر بصوت كالزلزال وحدة :
علييييي فووووووق بسرعة.
هرولت ريهام للأعلي بسرعة شديدة وخوف دلفت للداخل وأغلقت الباب خلفها جيدا
ثم نظرة في المرأة لنفسها ثم عضت علي شفتيها بأحراج.
أما بالأسفل كان جاسر عيونه تعلن الشر ل رادي أن رأه في هذا الوقت.
~~~~~~~~~~~~
في الغرفة المخصصة ل رادي.
كان ينام رادي علي الفراش وهو متمسك بهاتفه ويتحدث مع معشوفته بهيام
كأنه ليس من نجاه من براثين الجاسر قبل قليل.
رادي بهيام :
يلهوي كلها كام ساعة بس ي حبيبتي وهتبقي معايا.
من الناحية الأخرى نهال.
نهال بخجل :
صح بس انا مبسوطه أكتر عشان هبقا مع ريم و ندي وريهام.
رادي بتذمر :
مبسوطه عشان هتبقي معاهم ومش معايا.
ضحكة نهال بشدة عليه بينما أسرعت في الحديث.
نهال :
هقفل دلوقتي عشان هروح الكوافير.
رادي بسرعة :
استني.
نهال بتعجب !
في أي يا رادي؟
رادي بهمس :
بحبك.
تحدث بهذه الجملة ثم أغلق هاتفه دون أن ينتظر ردها.
بينما هي كانت تنظر للهاتف بعشق شديد وهي تحتضنه.
تحدث سليم بسخرية من خلفها :
ملقتيش غير رادي وتتجوزيه.
نهال بتذمر :
مالو رادي يعني غلبان انتا بس اللي ظالمه.
سليم وهو ينظر لها ببلاهة كأنه يقول لها (حقآ) :
رادي غلبان وانا اللي ظالمه… دا لسانه عاوز يتقطع من طوله.
نظرة له نهال بضيق ثم اتجهت ناحية الغرفة لترتدي ملابسها وتذهب الي الكوافير.
~~~~~~~~~~~
كان الجميع يعمل في القصر علي قدم وسام في اليوم من أجمل الأيام.
سيجتمع كل عاشق مع معشوقته ليكونو لهم في الحلال شرعآ وقنونآ.
كانت ريم تتحدث مع حبيب الروح في الهاتف :
من الناحية الأخرى سليم :
سليم بضيق :
يعني يا حبيبتي مش لازم نعيش معاهم في القصر بصراحة
مش هبقا حابب كدا وبصراحة مش عارف ليه جاسر مصمم.
ريم ببسمة :
معلش يا حبيبي بس عشان جاسر ملحقش يقعد معايا ويعتبر لسه مكملتش
شهر هنا مشبعتش من حنيته عليا ولا هو شبع مني.
سليم بعشق :
خلاص موافق عشانك يا ريموا أعمل أي حاجه انشالله لو هموت نفسي
لو دا هيخليكي مبسوطه.
ريم بحب :
هبقا مبسوطه بوجودك جمبي في كل مكان وانا شايفه حنيتك عليا وخوفك يا سليم.
كان سليم يستمع لكلامتها ويتأمل أمامه الفراغ بعشق شديد وهو يغمض عيناه
يستمع لحن اسمه منها كأنه يستمعه لأول مره.
~~~~~~~~~~
أما ندي كانت تتحدث مع حبيبها وعشيق طفولتها عمرو التي ذهب وطلب يداها
من شقيقها الذي رأي في عيونها عشقها لهذا الشخص ولذلك أخبرها بموافقته وأن
يتم عقد قراءنه يوم الزفاف مع الجميع.
ندي بهمس :
مش مصدقة بجد.
عمرو بحب :
مش مصدقة أي يا ندوشتي. مش مصدقة اني بجد بحبك ووفيت بوعدي فعلا انا وفيت بوعدي لأني واهب عشقان وبحب.
كانت ندي تستمع لكلامته بخجل شديد.
اما هو تحدث :
يلا يا حبيبتي اقفلي علي م تظبطي نفسك عشان مأخركيش.
اومأت له كأنه يراها وأغلقت الهاتف ثم تنهدت بعشق له وذهبت للخارج حيث تنضم للفتيات.
~~~~~~~~~~~~
كانت زينة في المنزل تجلس تتحدث مع مروان في الهاتف بعد أن شفت تمامآ من الأصابه.
مروان :
حبيبتي اخبارها أي؟
زينة بهمس :
كويسه.
مروان :
اجهزي يالا عشان اوصلك الكوافير.
زينة بخجل :
انا جاهزة.
مروان بحب :
مسافة السكة وهكون عندك يا حبيبتي..،
أغلقت معه الهاتف ودلفت تتحدث مع الفتيات في جروب الوتساب.
~~~~~~~~~~~~~
في غرفة جاسر وريهام :
دلف جاسر للغرفة وما زال غاضب منذ الصباح.
كانت ريهام مترددة بأن ترتدي اليوم انهي بالملابس.
وجدت باب الغرفة يفتح ويدلف منه جاسر.
تحدثت ريهام بمرح :
هااااح لسه زعلان ياعم الغاضب بسلامته.
نظر لها جاسر وهو يرفع حاجبه ثم تحدث بهدوء :
وينفع انتي تخرجي كدا بره الاوضه وفي شباب بره .
ريهام بحزن :
والله انا اتخضيت زيي زيهم وجريت علي طول.
جاسر بتفهم :
تمام اللي حصل حصل قررتي هتلبسي ايه.
ريهام بحماس :
أي رئيك في دا..دريس باللون الاسود ضيق للغاية طويل وبأكمام.
جاسر وهو يضيق عيناه :
ألبسي كدا ووريني.
وبعد دقائق خرجت ريهام من الحمام وهي ترتدي الدريس.
استدار لها جاسر ثم نظر لها من فوقها لأسفلها ثم تحدث وهو يحك يداه اسفل ذقنه :
اه قولتلي دا هتلبسي فين يا حبيبتي ؟
ريهام بحماس :
في القاعة.
جاسر وهو يتحدث ببسمة غاضبه :
لا يا حبيبتي دا مش هينفع يتلبس ولا في القاعة ولا غيرها.تمام.انشاء الله لما ابقا اركب قرون ابقي ألبسي.
ريهام :
بس انا…..
جاسر بنبرة حازمة :
قولت لا يعني لا.
قال هذه الجملة ثم ذهب ناحية الخارج وهو يتمتم بغضب.
انا ريهام نظرة في أثره بحنق وغيظ.
~~~~~~~~~~
وبعد ساعات اختفي ضوء الشمس معلنآ بدلوف ضوء القمر المنير.
كانت الفتيات في الكوافير مثل الأميرات بفساتنهم البيضاء
كانت ندي وريم ورؤي وزينة ونهال ومعهم سمر التي قررت أن تعلن
زفافها مع معشوقها بصحبتهم.
وفي القصر كانت الشباب ترتدي ملابسهم علي عجلة من الاستعجال.
تحدث رادي بحنق :
انا كنت قعدت في بيتي ولبست في بيتي اشرفلي بدل الأهانه دي.
فهد بشماته :
والله هيبقا برضوا أحسن لينا كلنا بس نعمل أي بقا.
مروان بملل :
انا زهقت والله منكو الأطفال مبتعملش كدا.
تحدث حمزه بضحك :
ههههه لا بجد انتو مش معقولين اللي يشوفكم ميقولش أنكم ظباط.
تحدث سليم بالخلف بتأفف :
يا جدع رادي قالش ملحة الكل كدا.
حمزه بضحك :
لا واضح ان رادي احبابه كتيرر.
دق هاتف عمرو الذي كان يرتدي ملابسه معهم :
ألو يا حبيبتي..لا عشر دقائق وهنوصل.تمام.
عمرو بجدية :
البنات خلصوا ومستنينا.
تحدث جاسر بسخرية وهو يستند علي الباب :
لو مش هعطل سيادتكم مش مهم خناق دلوقتي بدل م انهي كل حاجة وأظن أنتم عارفني أن أعملها.
تحدث الجميع ريم واحد :
لاااااااااا.
~~~~~~~~~~~
وبعد ساعات كانت جميع السيارت تتصنم أمام قاعة الزفاف.
دلف الأول :
مروان وبيده زينة التي كانت تزين السعادة عيونها.
وكان فهد يتمسك بيد رؤي التي كانت الدموع تلمع بعيونها.
فهد بلهفة :
ليه بتعيطي.
رؤي ببسمة من بين دموعها :
مش عارفه ليه حاسه ان عاوزه اعيط من الفرحة.
فهد ببسمة هادئة :
تؤ تؤ مش وقته دموع يا حبيبتي دلوقتي فرح بس.
كان رادي يمسك بيد نهال التي كانت تنظر له بهيام واضح.
تحدث رادي بغمزه وسهتنه :
عارف اني قمر وحلاوة ف عشان كدا عذرك.
أخفضت نهال نظرها للأرض ثم تحدثت بحنق :
فصلتني.
وكان سليم يتمسك بيد معشوقته التي تنظر للداخل بحماس شديد..
وكذالك عمرو و ندي.
وكذالك سمر وحمزة…
~~~~~~~~~~~
وبعد دقائق كانو جميعهم يستقرون جميعهم داخل القاعة.
ريهام ببسمة جميلة :
انا مبسوطه اوي يا جاسر.
جاسر ببسمة هادئة :
وحبيبتي مبسوطه ليه؟
ريهام ببسمة مشرقة :
مبسوطه عشان في الأخر كلنا متجمعين مع بعض.
~~~~~~~~~~
وفي منتصف القاعة صدح صوت الموسيقى لينطلق كل عاشق مع معشوقته في المنتصف.
وهي الأغنية الشهيرة لعمرو دياب.
دا اللي كان نفسي فيه..
لو تيجي صدفة تجمعني بيه..
فرصة عمري اضيعها ليه..
مش معقوووول..
عيني قدام عيناه..
دا أكتر م اللي حلمت بيه..
جه اليوم اللي انا مستنيه..
عشااان اقووول..
ويااااه..
الحياه هتحلي وانا معاه..
هو دا اللي انا بتمناه..
واللي عيني شيفاه احساس..
أنه احلي واغلي الناس..
خلي قلبي يقولي خلاص..
اهدي بقا لقيناااه..
كانت الفتيات مندمجه بالرقص في يد الشباب في منظر رائع للغاية ومعهم جاسر وبين يداه معشوقته..
ايوا هقول واعيد..
م هو بقا جمبي ومش بعيد..
فرحة قلبي كأنه عيد..
مستنيييه..
يلا اهو جه القوام..
مش هستناا ليوم كمان..
لازم اقوله انا من زمااان..
عيني علييييه..
كانو الجميع في فرحة لا يرثي لها و كانت الصحافة تأخذ لهم بعض الصور فهذا اليوم لا يعوض مره أخري.
جاء الأغنية الثانية والتي كان مجرد اتفاق بين الشباب مفجأة للفتيات الذين انبهروا بهم.
كان كل منهم يمسك مايك ويغني كلمة بالأغنية..
شكله مش موضوع بسيط..
في غدر وفي حورات..
دنا بسهر بالساعات..
كل دا بيحصل قوام..
حاسس اني كدا ابتديت..
ابقا رومنسي وضعيف..
ليه نومي بقا خفيف..
كنت لما بنام بنام..
شكله مش موضوع بسيط..
في غدر وفي حورات..
دنا بسهر بالساعات..
كل دا بيحصل قوام..
حاسس اني كدا أبتديت..
ابقا رومنسي وضعيف..
ليه نومي بقا خفيف..
كانت لما بنام بنام..
الجمال عدي الكلام..
تضحكيلي وتاخدي كام..
ادفع العمر اللي جاي..
بس وتردي السلام..
مش بأفور صدقيني..
حسي بيا كلميني..
حتي لو موضوع غريب..
الي طالبه تفهميني..
انا والله أبن ناس..
مش بعاكس من الاساس..
كانت الفتيات ينظرون لهم بصدمة ومن ضمنهم ريهام التي تنظر لجاسر الذي يوجه كل كلمة لها..والجميع كذالك
هتقوليلي دا اندفاع..
يمكن تستغربيني..
اوعي تمشي وتسيبيني..
قبل م اخلص كلام..
أنا شوفتك قلبيي ضاع..
ودا أصلا مش طبيعي..
في الزحمة لو تضيعي..
قولي علي قلبي السلام..
الجمال عدي الكلام..
تضحكيلي وتاخدي كام..
ادفع العمر اللي جاي..
بس وتردي السلام..
مش بأفور صدقيني..
حسي بيا كلميني..
حتي لو موضوع غريب..
اللي طالبه تفهميني..
أنا والله أبن ناس..
مش بعاكس من الاساس..
كان الجميع ينظرون ل بعض بسعادة حقيقيه ليس لها مثيل.
عيشنا مع بعض الحزن والمرح والصداقة والتعاون مع بعض والحب الحقيقي..
الخاتمة:
بعد مرور ٧ اعوام…
كانت ريهام تجلس في الغرفة وتشاهد التلفاز ..حتي جاء له صوت هامس من
الغرفة الخاصة بالمكتب.
دلفت للغرفة ببطيئ شديد ولاكن صعقت عندما رأت ذالك التوأم التي يقودها للجنون فعلوا مصيبة ستؤدي بحياتها وحياتهم سوياً.
تحدثت ريهام وهي تفتح فمها بصدمة:
ينهار ابوكو أسود.
تحدثت مارلين أبنتها ببرائه:
في أي يا مامي انا كنت بشوف الفيلم علي الاب توب بتاع بابي.
تحدث الأخر ببرود يشبه أبيه كثيراً:
خير يا ام عدي في حاجة؟
لطمت ريهام كف يداها علي وجهها برعب شديد:
انتو مش هتيجو في يوم غير لما اروح علي بيت اخويا بسببكم.
توجه عدي ببرود شديد نحو الخارج دون أن يتفوه بكلمة أخري.
بينما تحدثت مارلين ببسمة :
تعالي يا مامي اتفرجي معايا الفيلم دا جميل اوي.
نظرة لها ريهام ببسمة حزينة علي م ستنالو من عقاب.
سمعوا الأثنين صوت أقدام تتجه إليهم.
نظرة ريهام برعب شديد تجاه الباب ثم اتجهت للخارج ببطيئ شديد.
~~~~~~~~~~~~~
في غرفة نهال ورادي.
كانت نهال تتحدث مع راضي في الهاتف..
نهال بغضب وحزن:
يعني اي يا راضي؟ بقولك انا بقالي ٢ سنين مش لاقيه بنتي وحضرتك عمال تقول هيجي الوقت اللي هنلاقيها فيه ودا برضوا في الاخر بسبب شغلك الي هو دمرنا كلنا، لا انا بجد مش هقدر استنا تاني.
تحدث راضي بعصبية :
عايزه أي يعني يا نهال سلام دلوقتي انا جاي.
أغلقت معه الهاتف ثم انفجرت في البكاء علي م حدث معها منذ سنتين ومنذ أختفاء ابنتها التي تبلغ من العمر الآن ٤ سنوات.
جففت دموعها بسرعة عندما سمعت دق علي باب الغرفة.
فتحت الباب لتتعجب من وجود ريهام وابنتها التي كان علي وجوههم ملامح الرعب.
نهال بتعجب !
في أي يا ريهام؟
دفشتها ريهام للداخل ثم دلفت وأغلقت الباب خلفها برعب شديد كانت ريهام تحاول أن تخفي نفسها هي وابنتها في أي مكان ما.
تحدثت نهال بتعجب وحدة!:
ممكن اعرف في اي؟
نظرة لها ريهام وهي تدلف للدولاب برعب ثم أسترسلت حديثها:
لو جاسر جه ونبي متقولي اني هنا ونبي، وهقولك.
كانت نهال تنظر لها بذهول ولاكن قررت السير معها.
اغلقت نهال الدولاب جيداً ثم استدارت لتجد دق علي باب الغرفة ف علمت أنه جاسر.
فتحت نهال باب الغرفة لتتفجيئ بجاسر الذي كان يتطاير من عيناه الشر.
تحدثت بقلق :
في أي يا جاسر؟
تحدث جاسر وهو يفحص بعيناه الغرفة :
هي فين ؟
نهال بتوتر :
هي مين ؟
جاسر وهو ينظر لها بتفحص :
ريهام مجتش هنا ؟
هزت نهال رأسها بلا.بينما ذهب جاسر من الغرفة وهو يتوعد لجوز الشياطين وزوجته بالشر.
دلفت نهال الغرفة مره أخري لتجد ريهام تخرج من الدولاب تعدل من هيأتها.
نهال بحدة :
ممكن بقا أعرف في أي؟
تحدثت ريهام وهي تتنهد براحة :
القردة دي( كانت تتحدث وهي تهز ابنتها من ملابسها بغيظ ) كسرت الاب توب بتاع أبوها اللي عليه الشغل كله.وهموتني انا كالعادة.
كبتت نهال ضحكتها بصعوبة ثم تحدثت :
مارلين طول عمرها شقية.
ذهبت ريهام لتفتح باب الغرفة وتذهب منه ولاكن تفاجأت بجاسر الذي يقف منذ فترة
ينظر لهم بشر.
نظرة له ريهام وهي تبتلع ريقها برعب شديد :
في أي بس مالك يا ابو عدي كدا ؟
جاسر ببسمة غاضبة :
و لا أي حاجة يلا قدامي علي الاوضه.
جاء في هذا الوقت راضي ليتفجأ بصديقه وزوجته تحدث راضي بتعجب!
في أي؟
تبدلت ملامح نهال للغضب الشديد
بينما تحدث جاسر بغضب :
مفيش.
قال هذه الجملة ثم أمسك زوجته وابنته وذهب لغرفتهم وهو يتوعد لهم.
تحدث راضي بتعجب من سبب وجود صديقه وزوجته !
هو في حاجة ؟
نهال بملامح متخشبه :
لا.
تحدث راضي بحدة :
خير يا نهال ؟
تحدثت نهال بدموع :
لحد امتا يا راضي؟، لحد امتا هنفضل عايشين كدا؟ بنتي اتخطفت وانا ببقا قاعدة مرعوبه
ليجي الدور علي ابني لحد امتا هفضل قاعدة حاطه ايدي علي قلبي وانتَ رايح كل مهمة
لحد امتا هنفضل عايشين في رعب.
صاح راضي بغضب مشتعل :
في أي يا نهال؟ هو احنا مفيش قدامنا غير السيرة الزفت دي، دا شغلي وانتي عارفه كدا كويس من قبل الجواز، ويستي متبقيش تخافي ولا تقلقي لما بروح أي مهمة.تحدث بهذه الجملة ثم ذهب ناحية الخارج وأغلق الباب بقوة شديدة خلفه.
كانت نهال دموعها تنسدل بغزارة ثم ارطمت أرضا تبكي.
~~~~~~~~~~~~
في الغرفة المجاورة لهم.
كانت زينة تحمل طفلتها الرضيعة بين يداها وتنشد لها بعض الاغاني التي تنشدها الأم
لطفلها الرضيع.
جاء أحدهم من الخلف واطبق زراعيه نحو خصرها.
شهقت بخضة ثم زفرت براحة :
مروان خضتني.
مروان بهمس وعشق :
الف سلامة عليكي من الخضة ياروحي.
زينة بخجل :
اوعي ايدك عشان أنيم أيلن.
مروان بمكر :
أيلن مش هينفع تستني شويه ؟
أحمر وجهها من الخجل ثم تحدثت بهمس :
مروان البنت هتصحا.
حرر يداه ثم تحدث بتعب مصطنع :
انا تعباااان اوي.
أتجهت اليه زينة بلهفة بعدما وضعت طفلتها في سريرها المتحرك.
تحدثت زينة بلهفة :
مالك يا حبيبي فيك اي ؟
مروان بغمزه :
قلبي بيوجعني.
دفشته زينة بغيظ ثم تحدثت :
وسع كدا نرفزنتي.
ضحك مروان بشدة عليه ولاكن توقف علي الضحك عندما سمع صوت أبنه:
باباااا.
نظر له مروان بضيق ثم تحدث :
خير يا زين؟.
تحدث زين بمشاكسه طفولية لا تليق بصاحب ال٧ اعوام :
ايه يا مارو مالك قافش ليه كدا يا راجل؟
نظر له مروان بقرف :
راجل؟! انا حاسس انك عندك ٧٠ سنه مش ٧.
كانت زينة تضحك بشدة علي علي طفلها فهو مشاكس دائماً.
زينة بضحك :
خلاص يا زين روح علي أوضتك يلا عشان تذاكر.
نظر لها زين ثم تحدث بضيق :
ذاكر يا زين، ذاكر يا زين، محسسني اني انا في الجامعة.
مروان بحدة :
زين علي أوضتك يالا.
اتجه زين نحو غرفته بتأفف وضيق بينما تحدثت زينة في أثره بضيق :
مروان متزعقش للولد تاني.
مروان بضحك :
ولد ونبي دا لسانه عاوز يتقطع.
زينة بضحك :
حرام عليك والله دا طفل.
مروان بغمزه :
سيك من زين وخليكي فأبو زين ممكن.
نظرة له زينة بخجل ثم تاهت في نظراة عيونه التي تنقل لهم عشق خاص بهم سوياً فقط.
~~~~~~~~~~~
في غرفة ريم وسليم.
كانت ريم تجلس في غرفتها وعلي ملامحها أثر الحزن والبكاء مثل العادة.
تحدث سليم بحنان وهو يمسك يداها :
يا حبيبتي مالك؟ بتعيطي ليه يا ريم؟ والله العظيم انا لما بشوف دموعك دي بتوجع عشانك بلاش يا حبيبتي توجعيني بدموعك دي غالية عليا اووي.
تحدثت ريم بدموع :
غصب عني يا سليم موجوعة لما بشوفهم كلهم مع اولادهم بيلعبوا معاهم وييخرجوا سوا
بتوجع مش قصدي ان احسدهم ربنا يبارك لهم فيهم بس غصب عني، نفسي يبقا عندي بنت او ولد زيهم.
تحدث سليم بحنان يخفي به وجعه :
مينفعش تقولي كدا يا حبيبتي ربنا مش بيدي الأنسان كل حاجة انتي بتشوفي راضي موجوع ازاي ربنا مديلو أولاد واحده مخطوفه بقالها سنتين ومش عارف يوصلها وبيبقا قاعد مرعوب عشان أبنه ومش عارف يعيش حياته طبيعية زي البشر عشان حياته مهددة بالخطر في أي وقت استغفري ربنا يا حبيبتي واصبري.
نظرة له بحزن بينما ضمها هو له داخل احضانه ثم تنهد.
~~~~~~~~~~~~~
وكانت ندي تجلس بجانب عمرو يتحدثو في بعض الأمور حتي قطع حديثهم
صوت صريخ يأتي من ناحية الغرفة المجاورة لهم.
ذهبت ندي بسرعة ولاكن صدمت من هيأة أولادها حينما رأتهم يمسكون علبة الشوكلا،
ويتشاجرون عليها ووجهم ملطخ بالشوكلا.
ندي بصريخ مش مشاجرتهم :
بااااااااس.بس اسكو أنتم الاتنين.
نظر عمرو ل أولاده ولاكن أنفجر ضاحكاً عندما رأي هيأتهم هكذا.
نظرة ندي له بضيق ثم تحدثت بعصبية:
بس انتا بتضحك علي أي دلوقتي.؟ ثم استدارت لبناتها وتحدثت بغضب:
انتو بتعملوا أي؟
تحدثت الصغيرة كارما ببرائة:
باكل شوكولاته مامي.
الأم بسخرية :
مانا عارفه يختي.ثم استدارت ل أبنتها الأكبر وتحدثت بحدة:
طب هي صغيرة لاكن انتي كبيرة انك تخلي منظرك كدا.
تحدثت جومانا صاحبة ال ٦ اعوام:
يا دودو زعلانه ليه بس هخلص اكل وأغسل وشي ولا يهمك.
جاء من خلفهم طفل في عمره ٤ نظر لهم ببرود شديد كأنهم ليس موجودين.
تحدثت ندي بعصبية:
خد ياض هو احنا مش ماليين عينك.
تحدث سيف بسمة باردة:
نعم يا ماما؟
تحدثت ندي بضيق :
انتا يالا عامل في نفسك ليه كدا حاسه انك بتحتقرنا والله.
سيف ببرود :
يا ماما حضرتك لو مش عاوزه حاجة قولي عشان انا ورايا مذاكرة كتير.
إشارة ندي بيداها أن ينصرف قبل أن تفقد أعصابها.
وبالفعل ذهب الي غرفته بخطوات بطيئة وكبرياء يعني بأنه رجل كبير ليس طفل صغير.
~~~~~~~~~~~
كانت رؤي تتحدث مع فهد في الهاتف.
رؤي بحب :
ايوا يا حبيبي كله تمام.. أبعدت الهاتف عن اذنها ثم صاحت بغضب ل ابنها:
امشييي ياض بدل م أعلقك.
قربت الهاتف مره أخري من اذناها:
اي بتقول اي؟..امشييي يا بنت الكل*.من هنا.
تحدث فهد وهو يتحدث في الهاتف:
خلاص يا رؤي اقفلي دنا اتهنت علي الأخر وعماله تقولي حبيبي.
رؤي:
ليه بس يا حبيبي انتَ زعلت؟!.
فهد ببسمة غيظ:
لا يا حبيبتي هو في حاجة تزعل.
رؤي ببسمة غبية:
ماشي يا حبيبي..جوليانا وكريم وعز بيسلموا عليك.
فهد بعصبية:
الله يسلمهم اقفلي.
~~~~~~~~~~~~
ارتعبت ريهام حينما أغلق الباب بقوة ثم تحدثت ببسمة غبية:
طبعاً لو حلفتلك ان مش انا مش هتصدق.
قبض جاسر علي شعره بمحاولة لأهدائه ثم تحدث ببسمة غاضبه:
طب انا عاوزه اعرف انتو اللي بيدخلكم أوضة المكتب؟ م هو انا من حقي أفهم برضو.
تحدثت مارلين ببرائة:
يا بابي كنت عاوزه العب مع عدي ومامي قالت أدخلو العبو في المكتب.
نظرة ريهام لها بصدمة بينما تحدث الأخر ببرود وجدية كأنه ليس طفل:
حصل وانا قولتلها هنزل العب مع سيف وزين قالت لا العب هنا عشان انتَ كل مره بتيجي عامل مصيبة.
نظرة له ريهام ببلاهة وهي توزع نظرها بين مارلين وعدي.
بينما تحدث جاسر بمكر :
حصل يا ريري الكلام دا؟
نظرة ريهام لهم وفي أقل من ثانية كانت تركض خلفهم وهي تخلع حزائها وجاسر يضحك بشدة علي زوجته واطفاله في هذه العادة الدائمة له.يفعلون المصائب ثم يلقونها علي ولدتهم.
تحدث جاسر من بين ضحكاته :
خلاص خلاص أصلا كنت عامل حسابي وعامل نسخة احتياطية.
زفرت ريهام براحة ثم جلست علي الأريكة.
بينما تحدث جاسر :
يلا عشان ننزل الأكل جهز والكل قاعد علي السفرة.
اتجه جميعهم للأسفل ثم جلسوا علي الطاولة اتجه جميعهم للأسفل ثم جلسوا علي الطاولة بصمت.
تحدث جاسر وهو ينظر ل راضي بنظرات غامضة :
هاا يا رادي في حاجة جديدة ظهرة في القضية.
رادي ببسمة حزينة :
لا.
نظر له جاسر بحزن فهو يعلم بما يشعر به الان ثم تحدث ببسمة غامضة :
متقلقش يا راضي كل حاجة هتبقا تمام.
أبتسم له راضي بحزن ثم أكمل طعامه بينما حاولت نهال كبت بكائها.
نظروا لها الجميع بشفقة وحزن فهم يعلمون أنها تعاني الأن.
بينما تحدث مروان بمرح :
هو الواد أدهم مش ناوي يرجع مصر ولا أي؟!
جاسر ببسمة :
بعد اسبوع بأذن الله.
تحدثت ريهام ببسمة :
ربنا يرجعه بالسلامة.
~~~~~~~~~~~
في مكان خارج مصر تحديداً السويد:
كان يصعد علي الدرج بخفة حتي وصل المكان المحدد،وهو يضع سلاحه خلف ظهر..
دلف الغرفة ببطيئ شديد ولاكن أثناء دلوفه للغرفة اشتعل النور وكان أحدهم يجلس علي
مقعد والشر والخبث يتطاير من عيناه.
تحدث اللورديان بشر :
اووووه انظروا مين هنا.
اووووه انا قدرك الأسود أدهم الأنصاري شقيق عدوك اللدود.
اللورديان بغض* وشر :
هل تمزع معي هذا وقت للمزح ف أنتَ هنا ستلفظ أنفاسك الأخيرة.
تحدث أدهم بخبث ومكر :
بلي انتا من ستلفظ أنفاسك الأخيرة.
وبدي ضرب الن*ار يشتعل بين الطرفين حتي هرب أدهم من شرفة الغرفة وأتجه للأسفل.
ثم تحدث ببسمة انتصار :
اول خيط مشي زي م كنت عاوز.
~~~~~~~~~~~
جاء الليل وعما السكوت المكان بأكمله.
حتي دلف الجميع الغرف وغطوا في نوم عميق.
~~~~~~~~~~~
وبعد مرور أعوام كثيرة.
دلف عدي الغرفة بغض* شديد ثم أغلق الباب خلفه بقوة،
ممكن أعرف عملتي ليه كدا يا مارلين ؟
مارلين ببسمة :
متخفش يا عدي انا عارفة انا هعمل أي كويس وبعدين دا شغلي.
عدي بحنان وهو يتجه إليها :
يا ماري انتي عارفه انك يعتبر كل حاجة في حياتي انتي مش اختي بس انتي تؤمي كمان
يعني انتي لو اتأذيتي انا هتعب.
مارلين ببسمة :
انتا عارف طبيعة شغلي يسطاا عدي وبعدين م انتا يعتبر معايا في الشغلانه العكس بس أن انا منصبي اعلي منك…تحدثت بهذه الجملة ثم غمزة له.
عدي ببسمة مازحة :
ماشي يا ماري بتحفلي عليا.
فتح الباب بقوة شديدة ودلف المشاكس مثل عادته.
زين بمرح :
خيااااانه معهوده بين الأبناء اعمام.
مارلين بغيظ :
بتدخل زي القضي المستعجل.
تحدث عدي ببسمة باردة تشبه والده كثيراً :
زين لأخر مره هقولك لو الحركة دي اتعملت تاني هزعلك.
تراجع زين للخلف ثم تحدث ببسمة متوترة وهو يبتلع ريقه :
لا طبعا أخر مره يسطا.
عدي بملل:
عاوز أي يا زين؟
زين ببسمة غبية:
الشباب متجمعين تحت ومستنيكم انتَ وماري.
مارلين :
يلا انا جاهزة اهو يلا يا ديدو.
عدي بغمزه :
يلا يا قلب ديدو.
زين وهو ينظر لهم بخوف مصطنع :
ابتديت أخاف منكم بجد.
مارلين بحدة مزيفه :
طب يلا يا خفيف قبل م أقلب بقا واخليك تخاف بجد.
ذهب أمامهم زين وهو يتمتم بضيق :
يلع*ن ابو الي يدخل كلية الشرطة ويبقى مخيف بالشكل دا.
عدي بمكر :
بتقول حاجة يا زين؟!.
زين ببسمة مسرعة :
لا طبعا وانا اقدر.
وهرول للأسفل بركض.
تحدثت مارلين بضحك :
جبان.
شاركها عدي بالضحك ثم اتجه للأسفل.بينماجلسوا الشباب والبنات سوياً بمرح وحب لبعضهم فهم يعتبر اخوه ليس أبناء أعمام فقط.
تحدث عز بمرح :
سااموووو عليكو..
تحدث كريم بضيق :
الرخامة جت اهلا.
عز بمرح :
أهلا بماري القمر نورتي مصر امتا يختي.
مارلين بضيق :
حد يشيل الجدع دا من قدامي.
تحدث عدي بخبث وهو يتجه اليه :
اطلب وانا أنفذ يا معلم.
نظر له عز برعب ثم ركض للأعلي وخلفه عدي بينما الجميع انفجروا ضاحكين عليهم.
قطع مرحهم صوت أحداً ما يتحدث خلفهم :
السلام عليكم.
صرخوا الجميع بفرحة وهما ينقضوا عليه :
عمووووو أدهم.
انتهت الخاتمة:
تمت..
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ريري والجاسر)