رواية روفان الفصل السادس 6 بقلم نورهان إسلام
رواية روفان الجزء السادس
رواية روفان البارت السادس
رواية روفان الحلقة السادسة
فى التاسعه صباحاً…..
استيقظ خالد على صوت الباب .. ارتدى بعض الملابس وفتح الباب وهو ينظر بإستغراب وأثار النوم على وجهه ويقول: فيه ايه!!
أعطاه رجل البريد ظرف وهو يقول له: ممكن تمضيلى هنا يا إستاذ المدام أشجان حرمك رافعة عليك قضية خلع ..
نظر خالد بغضب إلى الورقة ثم مضي وأقفل الباب بغضب وهو ينظر للورقة بغضب ويقول: ماشي يا أشجان .. عايزه تطلقى ..
ألقى الورقة على الأرض وهو يدخل لغرفته ليذهب لها…….
_________________________
كانت روفان فى مكتبها يدخل لها شخص تلو الآخر ليعرض عليها القضية .. وقفت قليلاً قبل أن يدخل لها أحداً اخر وهى تُمدد جسدها براحة .. فوجئت بالباب يُفتح بقوة وتدخل طفلتها الصغيرة وهى تقول بصوت عالٍ: ماما .
إبتسمت روفان وهى تنزل لمستواها وتحملها فهى المرة الخامسه الذى تأتى فيه فجاءة حين ترغب برؤيتها… نظرت إبتسام لها وهى تقول جملتها الذى حفظتها روفان عن ظهر قلب: هى اللى طلبت تشوفك وأصرت….
إبتسمت روفان وأومات برأسها لتخرج إبتسام وتدع روفان مع إبنتها .. ظلت روفان تلعب قليلاً مع شهد إلى أن دخل شخصاً أخر ليعرض عليها قضية ما .. نظر إلى شهد وبدأ بمداعبتها ثم جلس فى الكُرسي المُقابل لروفان وهو يقول : بنت حضرتك لطيفة جداً، ربنا يحفظهالك..
أبتسمت روفان فى وجهه ثم أمسكت ورق القضية لتنظر فيه .. بعد أن قرأت جزء من القضية نظرت إلى الرجل وتحدثت برسمية: وانت عايز ترفع قضية حِجر على والدك ليه!!
تكلم الرجل وهو يسند بظهره على المقعد: والدى كان رجل أعمال .. ولما خسر فلوسه بسبب صفقة بقا مش على طبيعته .. وانا خايف يضيع الفلوس اللى باقية معاه فى اى حاجه ثانى ..
نظرت روفان له وتحدثت : ومفكرتش تقوله تستثمر إنت الفلوس بدل ما ترفع عليه قضية تخليه يروح فيها !!
إعتدل الرجل فى جلسته وهو يقول لروفان بإستعلاء: ديه مش شغلتك يا أستاذة.. شغلتك ترفعِ القضية وتكسبيها وخلاص ..
نظرت له روفان بغضب وهى تُقفل ملف القضية وقفت مكانها وهى تتحدث بغضب: لو مش شغلتى إن افهمك الصح فشغلتى إني معملش الغلط .. شوف حد ثانى يمسكلك القضية وانا اضمنلك إنك هتخسرها بجدارة ..
أمسك ورق القضية من على مكتبها وهو يقول بغضب وصوت عالٍ: كنت عارف إنك محامية اى كلام .. ومش هترفعى قضية على رجل اعمال مشهور زيه ..
_ اطلع برا ..
نظر لها الرجل بحرج .. لتُعيد روفان قولها: اطلع برا ..
أمسكت بالملف وهى تُلقيه فى وجهه بغضب : برا ..
خرجت من مكانها لتقف امامه وتقول: احتراماً لأبوك الكبير اللى كنت عايز ترفع عليه قضية حِجر .. انا مش هرفع عليك قضية .. يالا اتفضل برا..
أمسك الرجل الورق وهو ينظر لها بغضب .. خرج من المكتب أمام نظرها ونظر شهد الذى تكورت على نفسها من الخوف ، رزع الأخرالباب بقوة لتفتحه روفان مجدداً وهى تنظر له وهو يرحل .. لاحظ الجميع غضب الرجل الذى رحل وملامح روفان المتهجمة .. نظرت روفان إلى ندى وهى تقول : دخليلى حد كمان ٥ دقايق ..
أومات ندى برأسها لتغلق روفان الباب وتنظر حولها… ليقع نظرها على شهد التى تحضن نفسها بخوف .. رق قلبها لها كالعادة فأقتربت منها وهى تجلس جانبها وتحتضنها وتقول: أسفه يا ماما إنك شوفتِ الموقف ده ..
قبلت رأسها وهى تشد عليها فى حضنها وتقول: أوعدك أن ده مش هيحصل ثانى ..
ظلت الفتاة صامتة لإنها لم ترَا والدتها غاضبه بهذا الشكل من قبل … حتى لو لم يكن غضبها جنونياً .. فهى لم تراها غاضبة ابداً من قبل ..
أمسكتها روفان من يدها ليخرجا سوياً .. فتحت الباب وهى تُنادى على إبتسام وتقول: خدى شهد خليها قاعدة معاكِ انتِ وندى.. أخرجت من جيبها نقود وهى تقول: وهاتى عصير ليها علشان تهدأ ..
دخلت روفان وجلست على كُرأسيها مجدداً وهى تلوم نفسها على ما فعلته أمام طفلتها .
سندت رأسها على المنضدة وهى تُغمض عينيها بتعب .. إلى أن سمعت صوت خبط الباب فأعتدلت فى جلستها لتُكمل باقي القضايا..
____________________
بعد أن انتهى اليوم ذهبت بصُحبة شهد وإبتسام إلى المنزل ، دخلت إلى غرفتها دون أن تتفوه بكلمة لشهد لملاحظتها بأنها لازالت خائفه منها .. جلست على سريرها لترى هاتفها يرن ..أجابت لتسمع المتحدث : الو .. أستاذة روفان معايا..
أجابت روفان بتعب: ايوا .. مع حضرتك..
كان صوت المتصل يدل على سعادته .. نطق مره اخرى: انا أشجان اللى جيت لحضرتك علشان ترفعي قضية الخلع .. حبيت اقولك إن خالد وصلتله الدعوه وجيه النهاردة وقعد يهدد علشان اتنازل عن الدعوه .. كان فاكر أن مفيش محامى هيرفع الدعوه عليه ..
روفان بتساؤل: وهو عرف المحامى اللى رفع الدعوه !؟
أشجان: لا .. معرفش ..
إبتسمت روفان وهى تقول: تمام يا أشجان ..القضية بإذن الله يوم الخميس الجاى خليكِ جاهزة..
إبتسمت أشجان وهى تُلقى السلام وتغلق المكالمة .. لتجلس روفان وتنظر لصورتها على الحائط مع شهد وتتذكر مع حدث فى الماضي…………
___________________________
“مُنذُ متى عزيزى وانت تنظر إلى بهذا الاستخفاف، مُنذُ متى وانت تُلقى علي بكلماتك الساخره .. لقد سئمت حديثك عن التفاضل أمام الجميع فأنت لم تعد الشخص الفاضل الذى أعرفه”
كانت هذه الكلمات هى التى تدور بعقل روفان وهى تجلس على الكُرسي فى حفل تخرجها .. تنظر إلى خاتم زفافها وتحاول كتم دموعها من البكاء ، لم يأتى معها .. تذكرت حين كانت هى معه فى السنة الماضية وإنه الأن لم يأتى لأجلها فضل شئ أخر عليها، سمعت صوت أحداً ينادى عليها لتنظُر لتجد شهد تبتسم لها بفرح وتصورها .. نظرت لها بفرح لكونها دعم دائم لها .. رفعت يديها لها بالتحية لتبتسم شهد لها وأثناء الفيديو الذى تصوره شهد نادوا على إسم روفان … لتقُم روفان بسعادة وهى تنظر لشهد الذى تُصفر بفرح لتجلب الأجواء السعيدة لصديقتها ، إستلمت شهادتها وخرجت لتحضن شهد بفرحة ..
خرج الإثنان وذهبوا لمطعم تعودوا أن يذهبوا إليه ايام الجامعه…نظرت شهد لها وهى تسألها عن خالد .. صمتت روفان قليلاً ثم نظرت إلى شهد ..مصت شفتيها وهى تقول: اتصل بيا وقالى مش هقدر أجى فسكت .
إبتسمت لتُخفف عن صديقتها وهى تُحرك احد الأطباق إليها وتقول: جبتلك شوربة جندوفلى زى ما بتحبى ..
روفان بإستغراب: وفين شوربة السي فود بتاعتك!!؟
ضحكت شهد وهى تقول: جاية فى السكة مش هنساها ديه..
___________________________
حين وصلت روفان إلى منزلها .. ظلت تُنادى على خالد ولكنها لم تسمع رده .. إتصلت به لتجد هاتفه مُغلق .. ألقت هاتفها على السرير ثم مددت على السرير وهى تنظر إلى صورة زفافها والذى كان بسيط نُظراً لأن خالد كان فى بداية حياته المهنية…
كانت تتصفح صفحتها فى هاتفها لتسمع صوت الباب يغلق فعلمت أن خالد آتى .. خرجت إليه لتجده يجلس على الكُرسي .. نظر لها بلامبالاة ثم فتح هاتفه .. نظرت له وهى تسأل: موبايلك كان مُغلق !!
_ يمكن مكنش فيه شبكة فى المكان اللى انا فيه !!
روفان بتساؤل: وانت كنت فين!!
قام من مكانها وهو يخلع جاكت البدله ويدخل الغرفة: ايه يا روفان هو تحقيق !!؟
دخلت خلفه وهى تقول: تحقيق ايه .. النهاردة انت قولت إنك معندكش شغل .
مدد على السرير ثم قال: وبقا عندى ..
تركته روفان وهى تذهب إلى المطبخ لتُعد غداء اليوم..
____________________
كانت شهد على موعد مع زميل لها بالجامعه فى كافيه بجانب منزلها.. إبتسمت وهى تشرب بعض العصير وتقول: ناوية بأذن الله اكمل الجامعه السنة الجاية ..
_ طب وانتِ ليه أجلتى السنة!!؟
إبتسمت شهد : ظروف .. وعادي يعنى مش فارقة معايا اوى يعنى ..
هز الشاب رأسه بتفهم وهو يُكمل معها باقى الحديث …..
___________________
كانت روفان تُعد الغداء تركت الطعام على الن_ار وذهبت للتحدث مع إحدى صديقاتها عن ماذا سيفعلون بعد التخرج .. ضحكت صديقتها وهى تقول : اكيد خالد هيساعدك .. وممكن تكونى مُتدربة عنده فى المكتب اللى ناوي يفتحه قريب ..
صمتت روفان لعدم علمها بأن زوجها يُريد أن يفتح مكتباً جديداً ..
تحدثت الفتاه معها: سكتى ليه يا بنتى .. ده قايل لنص الدفعه عندنا من وقت ما بقا معيد… انتِ مكنتيش عارفة!!!
إنتبهت روفان لسؤالها فأجابت: لا اكيد عارفة يعنى .. انا بس مش مركزة علشان تعبانه .. بُصى هقفل معاكى وهكلمك بليل..
_____________________________
جهزت روفان الطعام ونادت على خالد ليأتى وهو مُمسك هاتفه يتصفح بعض المواقع .. جلس على الكُرسي وبدأ فى تناول الطعام .. نظرت له روفان وسألت: مش ناوى تفتح مكتب ليك!!
إمتعض قليلاً وهو يمضغ الطعام ثم أجاب: لا اكيد ناوى بإذن الله..
صمتت قليلاً ثم قالت: خلصت الشغل اللى كان عندك !!؟
هز رأسه بإيجاب فصمتت روفان وهى تنظر لعينيه بترقب وهو يتفحص هاتفه .
___________فى الوقت الحالى_________
قامت روفان من على سريرها وفتحت أحد الأدراج.. أمسكت أحد الأظرف وهى تُخرج شهادة الطلاق .. جففت بعض دموعها من على وجهها وهى تنظر للورقة التى إلى الأن لا تعلم سببها .. فهى إلى الأن لا تعلم سبب طلاقها المجهول…..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روفان)