روايات

رواية روح جحيمي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي البارت الثاني والعشرون

رواية روح جحيمي الجزء الثاني والعشرون

رواية روح جحيمي
رواية روح جحيمي

رواية روح جحيمي الحلقة الثانية والعشرون

سمع صوت كشهقات دخل وتفجأ لما لقاها قاعده وحطا وشها فى راحت كفيها وبتعيط قرب منها عل الفور قال
– روح
انتبهت روح لوجوده بس مردتش بل زاد بكائها استغرب جدا جلست على قدميه مقابلها وقال
– بتعيطى لى
قرب ايده بتردد من ايده وانزلهم من على وجههم لينظر اليها عينها وانفها الحمراء حس بالحزن والضيق من رؤيتها هكذا
– حصل حاجه ؟
نفيت برأسها بمعنى لا فقال – مالك طيب فى اى
– مفيش
– ده كله ومفيش ، قولى مالك متخافيش .. فى حد ضايقك ؟
بصتله وهى بتاخد نفسها وبتتكلم
– الامتحان انهارده …
سكت وهو مستنى تكمل
– كان صعب اوى والوقت كان قصير واتوترت ومعرفتش اركز

 

تفجأ من ما قالته لهذا تبكى بتلك الطريقه وتنشج فلقد اصاب قلبه الزعر بأن مكروه قد اصابها
– ممكن تهدى
قالها بهدوء وهى لسا مستمره فى بكائها قرب ايده من وشها بصتله لقته بيمسح دموعها بحنان
– الامتحان خلاص عدى ، مش عيزك تعيطى وتحسي بالتقصير عشان انتى عملتى الى عليكى بزياده ، اى كانت النتيجه اعرفى ان تعبك مش هيروح فى الارض ودى مجرد امتحانات وهتعدى
– بس ده مستقبلى ومش اى امتحانات والسلام
– مستقبلك انتى الى هتعمليه بإيدك ، واى حاجه عيزاه تدخليها هدخلهالك
قالت بسخريه – ازاى خاص بالفلوس مش كده
– لو مش عارف انك قدها مكنتش ادخلهالك ، وده احتمال بعيد انا واثق انك هتدخلى الكليه الى نفسك فيها .. اتفائلى خير ينفع تهدى دلوقتى
بصتله شويه بعدين اومأت برأسها ايجابا كانت تلك المره التى تطيعه حيث جعله يسعد ابتسم قال
– اول مره اشوف حد بيعيط عشان امتحانات جديده بنسبالى
– ازاى يعنى بتحصل على فكره
– ممكن ، بس انا مجربتهوش
قالت بذهول – كنت متفوق اوى كده

 

نفي برأسه وقال بجديه – لا عشان انا معنديش دموع للعياط ممكن تقولى انى مبعيطيش زى بقيت الخلق ودى مش حاجه افتخر بيها بالعكس انا مفتقد الشعور ده
استغربت جدا من الى بيقوله فهل يريد ان يذوق طعم البكاء فكم يؤلم المرء هل يريد ان يشعر بهذا فاق يحي من شروده بصلها وقال بتغير موضوع
– حاجه زى دى متخلنيش اعيط مش زيك
– زى !!
– اه دموعك سبقاكى من أقل حاجه ، بصى لوشك فى المرايا زى اما يكون كنتى فى خناقه
بصتله بشده وهو يتحدث ببرود ليغيظها دفعته تبعده عنها وقفت وهتفت به
– ماله وشي
ظهر على ملامحه التألمحين وقع قال- انتى جبتى العافيه دى منين
بصلها روح زال غضبها قربت منه قالت
– اسفه
– مش بقولك شكلى جالى الغضروف من وقعه الصبح
احست بالحرج وهى تتذكر ما سببته له جلست بجانبه وهى تساعده وتقول
– مقصدتش ، انت كويس ؟

 

بصلها يحي وقال – بتسألى عليا بجد يا روح
بصتله والتقت عيناهم ليكمل – انا بخير طول ما انتى بخير
شعرت بأن قلبها ينبض من نظرت الحب الذى فى عينه لكن تحولت ملامحها لجمود ابتعدت عنه وقفت ومشيت
اعتدل فى جلسته وهو يتنهد بضيق فا فى كل مره لا تكتمل لحظه لهم سويا .. انه يتمنى أن يريها حبه .. مش يستمر بالتعامل معها بحدود عشان متضايقش فهو هكذا لن يتقدموا فى علاقتهم وهو يريدها ان تعود له
متنكرش روح ان بكلام يحي أداها طاقه وركزت على الامتحانات التانيه وزادت ساعات مذكراتها وتدعى أنهم يمرو على خير
فى يوم كانت قاعده بتذاكر فى الاوضه لوحدها سمعت طرقت على الباب
– ادخل
دخلت وكانت صفيه قربت منها وكانت معها كوب عصير استغربت روح قالت
– اى يا طنط صفيه
– عصير يا روح المذاكرة قصرت على عينك ولا اى يا بنتى
ابتسمت وقالت – لا مقصدش بس انا مطلبتوش
أتوارى وقالت – هاا
– ها اى
– اصل انا لقيتك هفتانه قولت اجبهولك وكده

 

سكتت روح بصت بعصير وقالت بإستدراك
– يحي هو إلى بعته ؟
اومأت صفيه برأسها وهى بتقول
– والله يبنتى يحي بيه عليه حاجات غريبه من ساعه جوازكو واهتمامه بيكى وبأكلك وأى حاجه تخصك
تنهدت وهى تكمل – يلا ربنا يهديه يارب ممكن ربنا بعتك ليه هدايا ، اسيبك عشان تكملى مذاكرتك
خرجت وسبتها وروح ساكته بصت على العصير ورجعت لمذاكرتها
كانت روح تلاحظ غيابه عن الاوضه ليترك لها مجالا لذكراها دون إزعاج ، مكنتش تعرف هو بعقد فين بس الى كانت لمعرفه انه مبينمش فى اوضه تانيه زى اما بيقول عشان فى يوم كانت بتتقلب فى نظمتها لقيت يحي نائم بجانبها فى مكانه لكن بحركه عشوائيه وكأنه نام على نفسه بموضعه فى وجهها
استغربت بس محستش بالخوف .. انصدمت كانت بتبصله وهى فعلا مش خايفه .، انها استيقظت على وجهها لما لا يدى فى قلبها الفزع كعادتها .. هل قوتها تعود ولم تعد تخافه ام انها مجرد لحظه
مكنتش فاهمه بس كانت بصاله وهو نايم وباين انه بيتعب معها فهو الفتره دى بسبب الامتحانات رغم انها مبتشتكيش او هو إلى مبيستناش انها متشتكيش
كانت حاسه بالذنب من الى ناويه تعمله فيه وانها تاخد حقها وشايفه الندم والحب والاهتمام الى بيدهولها وهى لسا مكمله
عاودت لنوم بغير اهتمام ونفضت افكارها من القسوه الى فى قلبها بأنها تعهدت ان تأخذ بثارها منه وتجاهلت كل تلك الأمور امام كرها

 

كانت لما ترجع من امتحان ولحظه اما بعقد معاها فيها ويسالها عملت اى كانت تكتمى بالحمدلله لم يعلم اى ابكلمه تظل على ذلك ان كان الاختبار سهلا ام صعبا لكن لم يجد بكائا فيستريح ، كانت بتحكيله على امتحاناتها وهو بيسمعلها وبيسالها ان كانت عايزه اى مساعده بس هى كانت لان فى.. كان بشوفها مسؤوليته ومش عشان هى زوجته بل منذ ان احبها قلبه و يراها مسؤله منه اذا تأذت اذاه قلبه .. يراها طفله مثل القدم وهو ابيها الذى يود رعايتها يحميها من هذا العالم المتوحش يريديها ان تكبر وهىةمعه لا مع غيره
مرت أيام امتحانتها على خير ورجعت لحياتها خرجت من امتحانها لقيت تلفونها بيرن وكان يحي ردت عليه
– عملتي ايه
– الحمد لله مش مصدقه ان خلصت
– صدقى انتى فين
– لسا خارجه
– تمام خلى بالك من نفسك
كانت تلك الجمله الى قالها يحي خلى ضربات روح تزداد وكأنها بستشعر الحب الى فيها قالت
– حاضر
قفلت المكالمه معاه قالت سهيله – فى حاجه يا روح
نايت برأسها وكملت سيرها مكنتش عرفتها اى حاجه بعلاقتها بيكي او اى حد عارف او جبت سيرة انها مراته وكأنها فعلا مش معترفه بتلك العلاقه كما قالت له من قبل

 

فى القصر رجع يحي لقا كوثر جالسه راح سلم عليها ابتسمت قالت
– عامل ايه
– كويسه طول ما انتى كويسه
ابتسمت ثم قالت – روح خلصت امتحانات
– أه ليه ؟
– اظن كده تقدرو تسافرو
سكت يحي شويه وعرف الى هى تقصدو قال
– حاضر يومين كده ونسافر
ابتسمت له مشي وهو بيفكر فى روح فهو لم يكن يقبل السفر قبل لكن الان انه يريده وهو الذى يبغتيه
طلع يحي الأوضه الى روح قاعده ماسكه كتاب استغرب قال
– انتى مش خلصتى
انتبهت لوجوده بصتله بعدين بصت لكتابها قالت
– لا دى روايه مجرد تضيع وقت
اومأ بتفهم قلع جاكته وقال – هاتي بطاقتك
استغربت قالت – ليه
– هملك جواز سفر عشان نسافر
قالت بدهشه – نسافر فين

 

– شكلك نسيتى
سكتت شويه وافتكرت تنهدت وقالت – ضرورى ؟
بصلها يحي شويه من اعتراضها مشي ومردش استغربت روح لكن استسلمت للأمر
تمم يحي الإجرائات بتاعت السفر والأوراق
كانت قاعده فى مكتبه طرقت دينا الباب تستأذن بالدخول سمح لها دخلت وقالت
– طلبتنى يا مستر يحي
قالتها دينا وهى بتدخل ساب الملف وبص على الموظفه الاخره وقال
– روحى انتى
اومأت له بالطاعه ومشيت وقف يحي وراح ناحيه دينا الى كانت مستغربه ومتوتره قالت
– فى اى انا عملت حاجه ضايقت حضرتك
خرج من محفظه بطاقته الائتمانية وقال
– خدى الكردت كارد
– اعمل بيها اى
– عايزك تاخدى روح وتشترليها لبس جديد الى تعوزه هاتيه
بصت على البطاقه قالت – حاضر اى أوامر تانيه
نفى برأسه مشيت وتركته

 

فى القصر
قالت روح – بس انا مطلبتش منه حاجه
قالت دينا – انا بنفذ الى قاله وبس
استغرب روح جاء صوت خلفها بيقول – انا سمعت حد بيقول يشترى..وشامه ريحة شوبينج فى الموضوع
كانت سلمى المتحدثه قربت منهم قالت دينا- مستر يحي طلب منى اخد رو.. .. المدام روح تشترى هدوم وهى معترضه
بصت سلمى لروح وقالت- انتى اعترضتى
لم ترد روح فهى لا تعير للأمر اهتمام
قال سلمى بغير اهتمام – طب يلا انا محتاجه لبس جديد كده كده فهاخدها معايا اصلها لو خدما رايها يبقى هتقف فى مكانها مش هتتقدم خطوه واحده ..هطلع اغير وانزل علطول باى
قالت دينا – ما حضرتك لابسه
– لا انتى اكيد بتهزرى انتى عيزانى اخرج كده .. سو وات انا حلوه فى الحالتين بس هلبس
قالتها سلمى وهى تصعد ابتسمت دينا عليها اما روح فوجهها خالى من التعبيرات
وقفت العربيه ترجلت ساندى وروح قدام محل فاخر وبصحبه دينا والسواق ينتظرهم دخلو ورحبت لهم سيده محل احذيه وكانت ترتدى بدلتها الرسميه
– عايزه احدث تصميمات هنا
قالتها سلمى فردت عليها باحترام

 

– ممكن مقاس حضرتك
اعطتها مقاسها وكانت دينا مستغربه فهى اتيت لروح وسلمى من تشترى كانت روح بتبص للجزم ذو كعب وتستعجب كثيرا بس وقفت قدام جزمه سودا كانت بتبص لتصميمها
– عجبت حضرتك
قالتها احدى الفاتيات العاملات هنا بتساؤل بصتلها روح نفيت بس قالت سلمى
– اه خليها تقيسها
بصتلها روح فكملت – يلا يا روح قسيها مش هتخسرى حاجه
– بس انا..
مسكتها دينا قعدتها وهى لا تدع لها مجالا للك قربت الفتاه وسالتها
– مقاسك كام
– ٣٧
ابتسمت سلمى وفلتت قهقه منها اما دينا فحاولت مسك نفسها من الضحك رفعت انظارها قالت
– فيه حاجه !
قالت سلمى بمزاح – مقاس جزمه سندريلا ده ولا اى
لم تهتم روح لسخريتهم جت الموظفه واحضرته لها وساعدتها فى ارتدائه بعدما انتهت وقفت روح وكانت هتقع اسندتها دينا
– افردى ضهرك بحيث تنتظمى فى مشيك مع الكعب

 

اومأت بتفهم وفعلت كما قالت راحت ناحيه المرايا وبصت على نفسها قالت سلمى- شكلها جميل اوى اوى.. عليكى .. ياريت تحسبى دى كمان
قالت اخر جمله لرئيسة ذاك المنتج بتحسم قرار دونا عن روح اومأت لها بالطاعه بصت روح على الجزمه تعلو قصرها قليلا وتجعلها تقف كالفتيات
دخلو محلات تانيه فاخر ذو مستوى راقى كانت سلمى تختار ملابس كثره مع ذلك كانت تختار لروح ملابس من ذوقها وتخبرها انه سيليق بها فهى وحين تسافر سيلزم لها ملابس كتلك هناك لا تنكر روح ان زوقها جميل وتختار ملابس كبقيه تلك الفتيات كاجول رقيقه تظهر انوثتها كانا بالفعل يساعدوها فى التألق اما هى فترى جمالها لنفسها
لما كانت بتقيس حاجه بتشوف جسمها بدأ يرجع زى ما كان هى اه مكسبتش وزنها الى فقدته بس جسمها ام يعد كالهشه وجهها الشاحب اكتسب لونه الطبيعى بشرتها لم تعد ذابله كالمعتاد انها ترى نورها يتفتح وتعود لحيويتها لا تدرى لماذا لم تهتم بنفسها انها الآن تود ان تفعل ذلك وتستعيد ثقتها بنفسها .. لكن تتسائل من له يد بأن تعود لحيويتها .. انه يحي لا غير
– احنا بنعنل اى هنا
قالتها روح بتساؤل لسلمى وكانو فى صالون تجميل يفوق الرائع كانت روح جالسه تنظر حولها وتنظر لسمى وتقول
– اى الى جبنا هنا
– يوه بقا يا روح منتيش شايفا يعنى المكان
– شايفه بسألك بنعمل اى

 

– هعمل موديل شعر جديد وضوافرى لازملها عنايه … يا ست هظبطك متخفيش
سكتت وهى بتبص لفوق بتتخيل وتبتسم وتقول – ده انا عمله خدمه كبيره اوى ليحي هيشكرنى عليها
بصت لروح وقالت بحده – اياكى متقولوش انى ساعدتك انهارده ورجلى وجعتنى عشانك .. بس يلا ايا كان انتى بردو مرات اخويا
تنهدت روح وهى لا تعير كلامها اهتمام لقيت واحده بتقرب منها وهى ترتدى مسك على وشها
– ممكن الطرحه
بعدت روح وقالت – لا لى
بصت سلمى لروح وقالت – يا بنتى عادى بعدين مفيش غيرنا .. هتعملك شعرك بالطرحه يعنى ولا اى – ومين قالك انى هعمل حاجه اصلا
– لا منا مش جيباكى هنا من فراغ او تتفرجى عليا انا عايزه اظبطك ، هتبقى جميله تشلهالى بعدين سيبلى نفسك بس اعتبرينى اختك الكبيره يلا
بصتلها روح من اللقب الخير الى قالته فلطالما كان نفسها ان يكون لديها اخوات ، بصت روح وكانها بتتاكد ان مفيش غريب يراها قلعت حجابها وهى متردده ومالت زيها تفحصته الفتاه وقالت بدهشه
– شعرك جميل عايزه تعملى فيه اى
قالت سلمى – بلاش اى مواد كموايه اعمللها قصه جديده مش اكتر عشان بردو التقصف وكده
– حاضر
مكنتش روح فاهمه سايبه الموضوع على سلمى وحاسه انها بتثق فيها قالت
– سلمى هونا ممكن اسالك سؤال

 

هم هممت بمعنى نعم
– لى انتى غريبه عن اخوكى
– غريبه ازاى ؟!
– يعنى كان فى دماغى انك متكبره بالنسبه لتعامل ساندى معايا بس انتى عكسها وعكس يحي انتى بتضحكى واخده الحياه ببساطه وتهزرى اه بتتعجفرى شويه بس طيبه
ابتسمت وقالت – يا بنتى اسمها حياه معروفه من اسمها يعنى عشيها
اردفت بغرور – معاكى حق انا فعلا حلوه واى حد يعجب بيا عشان شخصيت مرحه
نهدت روح بلا مبالاه أبتسمت سلمى وقالت
– خلاص كنت بهزر .. بالنسبه لساندى فهى دى طبيعتها بتتكلم بغرور وثقه وشايفه نفسها على الكل مش انتى بس .، بس انتى زودتها معاكى كنت شيفاها بتكرهك بمعنى صح وشغلاها ممكن بسبب المره الى يحي زعقلها عشانك فحطتك فى دماغها .. يلا اهيه راحت لحالها وانا مش شبها عشان انا ليا شخصيه تانيه ومبحبش اتصرف زيها هى اه صحبتى بس احنا مختلفين
بصتلها روح وقالت – ويحي ؟
بصتلها سلمى وقالت – مش فاهمه ماله يحي
– فى اختلاف شاسع مبينكم .. انتى طيبة و..
مكملتش وضاقت ملامحها لانها مش عايزه تقول عنه حاجه قدام اخته
– فهماكى ، بس حطى عذر لكل واحد
– ازاى يعنى

 

– يعنى صوابعك مش زى بعضها ، انا اتربيت فى قصر اوضه مليانه لعب خدم لما اعوز حاجه تتنفذ يعنى حياه هي الى بنيت شخصيتى وكانت زى دلوقتى
قالت باستغراب – مش فاهمه طب ما يحي نفس الشيء
نفيت وهى بتقول – لا خالص ده الى انتى شيفاه الحقيقه ان الاختلاف مبنا زى السما والأرض ، لو بصيتى على حياه يحي زمان الى هى بينت شخصيته دلوقتى هتعرفى انه ملهوش ذنب ان يكون كده
سكتت شويه وقالت – يحي مش سوى نفسيا يا روح
اتصدمت من قالته لتكمل – يحي استحمل عشانى كتير استحمل كل حاحه ممكن تتخيليها .. انا كبرت ومفيش حاحه اثرت على نفسيتى انا كده دلوقتى على حساب ألمه ووجعه … اوقات بيأنبنى ضميرى وبحس انى ليا دخل بالى هو فيه
اردفت بحزن وعجز – بس مقدرش اصارح نفسي بحاجه زى دى واشيل ذنبه … لان ذنب يحي كبير اوى وانا مش قده
كاتن سلمى بتحكى بحزن وهى بتفتكر اخاها وعينها دمعت وكأنها تعيد طفولتها
كانت طفله فى الخامسه ظن عمرها
– لا سلمى معلمتش حاجه انا الى وقعت الاكل لما لقيتها مبتاكلش
كانت تبكى خلف اخيها الى كان بيكبرها بأربع سنين كان واقف فى وش والده وبيقول

 

– مش هى والله بلاش سلمى انت وعدتنى ده من زمان انك متقربلهاش .. هى صغيره ارجوك انا الى عملت ده مش هي
مكنتش فاهمه ما يثرثر به اخاها وصوته المرتجف نبرته وبحه صوته وهو يخرجه بصعوبه لا تنساهم فى ذلك اليوم لقيت والدها بيمسكه من دراعه وبيسحبه بقوه
– بابا ..سيب يحي انت بتاخده على فين
خرجت وقفت على الباب نادت على اخيها وهى تقول
– يحي مش هتلعب معايا
مردش عليها شايفه ابوها بيسحبه بقسوه مش عارفه على فين بس افتكرت حاجه مشيت بخطواتها الصغيره ونزلت خرجت للجنينه
– ماما
لفت كوثر وبصتلها كانت تروى الزرع ابتسمت قالت – تعالى يا سلمى
قربت منها قالت كوثر – براحه عشان متوقعيش
اومأت بطاعه قربت منها قالت كوثر بمرح – ها فى اى جايه تورينى رسمه جديده
نفيت وهى بتقول – لا لسا بس يحي ..
اتبدلت ملامح كوثر وقالت بقلق – ماله يحي
– ب..بابا خده ومخلهوش يكمل لعب معايا
– اى الى حصل

 

– معرفش هو بس كان بياكلنى وانا خسرت فى اللعبه فاتضايقت منه وقعت الأكل انا عارفه انى غلط بس ا…
ولم تكمل حتى وجدت كوثر تذهب بسرعه وتتركها وكأنها عرفت ما فعله يحي وقاله لوالده وعرفن مكانه الان
استغربت سلمى وتبعتها بفضول طفولى بس كانت خطوتها بطيئه عن كوثر اسرعت كوثر فى الغرفه فى ممر وهى تهرول لتمسك مقبض الباب وتفتحه بسرعه وتتصنم فى مكانها
اما سلمى فقد اتصدمت واتسعت مقلتا عيناها الصغيرتان وهى تنظر لأخيا العارى بزعر وجسده شديد الحمار ووالدها الذى يمسك بيده حزامه الجلدى وعيناه حمراء مخيفتان امتلأ بقسوة ، هتفت كوثر بغضب وخوف
– انت بتعمل اى
– اخرجى برا أى إلى جابك
لم تهتم به وركضت إلى يحي لتحتضنه وكأنها تخبئه داخلها وتستره بملابسها ده كله تحت ناظرين سلمى التى لأول مره تعلم اختفاء اخيها لأين يذهب وماذا يحدث له فهو يعود شاحبا قدماه لا تحمله يجلس فى غرفته بمفرده لا يخرج منها
بترجع من ذاكرتها دمعت عينها وهى بتفتكر وكانت روح شايفه الحزن الى ظهر على وشها قالت
– واى هو الى بنى يحي ، اى سبب انه يكون كده
تنهدت سلمى وقالت – مش لازم تعرفى يا روح
استغربت وقالت – مش لازم اعرف ازاى يحيي بيكون جوزى

 

– اقفلى الموضوع .. ويريت متبصيش ورا على ماضى يحي عشان احنا فى المستقبل دلوقتى
مكنتش روح فاهمه اى حاجه بس كلام سلمى عن يحي بيتردد فى اذنها مع كلام زينب الشبيه للسمعته
– كنت بحسه مريض بنادم مؤذى منغير سبب معقول انه مش كده زى ما بيقولو ويحي ليه ماضى .. يحي مش سوى نفسيا فعلا ؟!
كانت تكلم مع نفسها وفى فضول داخلها حياله
– على فكره يا روح
قالتها سلمى بصتلها روح باهتمام لتردف – انا اول مره اشوف سحي بيبتسم البسمه دى .. يوم اما كنت فى اوضتك وانتى انكسفتى… زى اما شوفت فيه تغير كبير ظن ساعه ما رجعت .. مش عارفه لحد دلوقتى اى السبب بس نا حاسه ان انتى .. انا هرجع لندن ياريت تكونى معاه ومتسيبهوش انا شيفاه بيرجع لنفسه ومش عيزاه يتوه تانى
سكتت روح ومردتش وكأنها لا تعلم ما يقوله انها لا تعلم انها تتعاون مع من تؤذيه
بعد مرور الوقت
– بصى كده
نظرت لروح الى المرأه كانت شكلها يفوق الرائع مكنتش قصت شعرها كتير غير الاطراف وعملت قصه من قدام خليتها جميله
قالت سلمى – تحفه بجد ، شعرك جميل اصلا مش عارفه بتخبيه ليه
– عشان الحجاب فرضه ، اسمه حجاب وبيخبى جمالك عشان مش اى حد يشوفه هتكونى عرضه للكل ، احنا بنلبسه عشان نخبى جمالنا وعارفين ان احلا بيه ومنغيره
قربت منها سلمى قالت بمكر – بنسبه ليحي اى مش جوزك بردو
بصتلها روح بشده وهى بتغمزلها اتوترت من كلامها فهى تعلم قصدها مردتش ابتسمت سلمى عليها وقالت
– يعينى عليك يا يحي متجوز واحده هبله
بصتلها روح بشده وهى تعقد حاجبيها وتقول – هبله !!
– امال ده يبقى اى .. تعرفى لو شاف غيرك متعيطيش لان معاه حق .. اهتمى بنفسك لو مش عشانه فعشانك
متعرفش ليه اسكتتها بجملتها الاخيره وكأنها محقه هل تهتم بنفسها انها اصبحت كبيره الان تقدم على مرحله جامعيه جديده

 

فى الأقصر كانت روح فى اوضتها واقفه قدام المرايا مسيبه شعرها ملابسه احد الفساتين الى اشترتها وكانت حاطه مكياج رقيق كانت بتبص على نفسها هتكون عامله ازاى واكتشفت انها جميله وثقتها بترجع لنفسها
كانت حاسه بمرح وسعاده من شعرها الجديد وهى بتبص لنفسها
– ليه حسانى لسا طفله
– عشان انتى طفله فعلا
اتصدمت من الصوت واتمنت ان مكنش هو لفت وبصتله وهو أندهش لما شاف شكلها والفستان وشعرها
– روح اى الى انتى عملاه فنفسك ده
اتصدمت من رده بصتله بشده وقالت – عمله اى
– منتيش شايفه
قفل الباب وقرب منها قالت – لا مش شايفه مالى يعنى
شعرت بالخذل والاحباط بصيت فى المرايا وقالت – مش لايق معايا
– انا مقولتش كده
قالت بغضب – لا قولت امال كلام ده اى
– اسمعينى انا بس مستغرب اول مره اشوفك كده ا..
قالت بسخريه وضيق – معلش اصلى متعود على التانيين يلبسو اكتر من كده وبيعجبوك عادى

 

تضايق يحي مشيت بس هو مسك ايدها وسحبها ليه اتصدمت من قربها رفعت وشها وبصتله لينظر لها بتوهان ويقول
– اضايقتى ليه ولى بتفكرينى بيهم !!
مردتش عليه وهى بتعقد حاجبيها بضيق قرب ايده من وشها ورجع شعرها لورا اتفجأت بصتله بشده ليقول بحب
– شكلك جميل رقيقه زى ملامحك .. متقرنيش نفسك بحد عشان انتى غير .. انتى الوحيده الى قدرتى تحركى قلبى وتخلينى احب .. مفكرتيش بيا انا عايز انسانى وانسي اى قرف كنت بعمله .. مستعد اتغير عشانك
كانت تطالعه بصمت وهو ينظر لها بحب بضربات قلبه تزداد ويقترب منها وهو ينظر لشفتاها بس لقاها بعدت وهى بتقول
– مفيش حد بتغير يا يحي .. لو كنت عايز تتغير فده عشانك مش عشانى
استغرب بصتلها وقال – بس انتى كنتى الرغبه يا روح .. انتى الى خليتنى ابعد عن كل ده
– وانا مش دايمه .. لما ننفصل وكل واحد يروح لحاله هترجع زى الاول .. عشان كده لو هتتغير اتغير لنفسك مش ليا
مشيت وسابته وهو حس بالحزن ودمعت عينه لما قالت آخر جملتين له فهى لا تزال تريد تركه .. انها تصيب قلبه الاحباط وينام موجوعا بسبب كلماتها التى تقولها له وهى لا تبالى وتنام فى سلام .. الى متى ستجهله ولن تشعر به … إلى متى؟!
جيه اليوم وكانت روح جهزت شنطتها دخل يحي وقال
– خلصتى
اومأت برأسها بحزن قال -مالك
– مش هنتاخر مش كده .، انت عارف انى بزور ماما .. هناك مش هعرف
– مش هنتأخر يلا يا روح

 

اومأت له ونزلو ودعتهم سلمى بمرح قرب يحي من كوثر حضنها ابتسمت قالت وهى بتبادله
– دول شهر وترجع
– بس هتوحشينى
– وانت كمان يا حبيبى
ابتسمت سلمى وهى تطالعهم اما روح فكانت جايه بعدما انتهى عناقهم قربت روح منها وسلمت عليها وحضنته وكانت بعودتها بس بجفاف لتهمس وهى بتقول
– هعمل الى قولتلى عليه واخليه يثق فيا وأعرف املاكه توصل لفين بظبط
وكانت كوثر قالتها كده فى يوم عشان تخبرها ان كانت صادقه معها فربتت عليها وهى بتهمس وبتقول
– غلط واحد انتى هتشليه كله
ابتسما بعدين بعدت عنها وبصت ليس قالت
– يلا
بصت روح لكوثر بعدين مشيت وخرجو

 

فى الطائره
كان يحي قاعد مالت روح على كتفه اتفجأ بصلها لقاها نايمه وباين انها غفوت من الرحله ابتسم وهو بيبصلها لملامحها البريئه التى احبها بل عشقها لحد الثماله
– اوعدك انى هحاول انسيكى كل الى انتى شوفتيه وهكسر الخوف والحواجز الى مبينا
كان يحدث نفسه بذلك وتلوح وجهه ابتسامه صادقه مفعمه بالحب فتلك السفريه ستساعده فى التقرب منه لعله يصلح من ما اخطأه ويعيد حبيبته إليه تنهدت ونظر امامه
– روح
فتحت عينها وفاقت اتعدلت بحرج وهى بتقول
– انا نمت ازاى
– عادى مفيش مشاكل ، يلا عشان ننزل
اومأت له ومشيت معاه نزلت من الطياره كانت هتقع بس يحي مسكها
– انتى كويسه
بصتله اتعدلت بخجل اومأت إيجابا
– تعالى
مد ايده ليها بصتله ليقول
– امسكى ايدى مش هكلك

 

قربت أيدها منه بتردد أمسك بيدها قبل أن تتراجع نظرت له نزلو وخدها ومشي وهو ماسك أيدها
كانت بصاله وهى ماشيه معاه تشعر بشيء غريب
خرجو من المطار وكانت فيه عربيتبن سوداء واقف عندها رجال زى الحراسة
اقتربو منهم ليفتحو لهم باب السياره لتدلف روح ويتبعها يحي ويقفل الباب ويذهبا
فى الطريق كانت روح عينها على أيدهم التى لا تزال متشابكه ، كانت بتبصله وهو قاعد لا تعلم ماذا يجرى لها بصت ناحيه النافذه وهى تتجاهل الأمر فلا تريد أن تبعد يدها وان تركز على نوايها لتمم كل ما تريده كما يجب أن يكون لتتحمل هذا المده لمبتغاها
بعد مرور الوقت توقفت السياره نزل الحراس وفتح الباب لهم ليترجلو وكانو بمكان راقى أمام منزل جميل كان طقم الخدم واقفون وكأنهم ينتظرونهم
بصت روح ليهم اتقدم يحي وخدها معاه وهو ماسك أيدها وكأنه بيطمأنها
-Hello Mr. Yahya, can we prepare dinner for you? مرحبا مستر يحي هل نحضر العشاء لكم
-Again we just came مرة أخرى جئنا للتو
-As you wish, sir كما تشاء سيدى
دخلو الفيله التى كانت ذو تصميم رائع كتلك المنازل الاجنبيه حديثه التصميم
راحو اوضتهم إلى كانت كبيره ومترتبه
ساب يحي أيدها قال

 

– خدى راحتك فى الاوضه هدخل اخد دوش
اومأت له بتفهم مشي وسابها سمعت صوت طرقات على الباب راحت وفتحت
-Those are your bags, ma’am هذه هي حقائبك يا سيدتي
– thanks اشكرك
– You’re welcome, we’ll send someone to fix them for you على الرحب سنرسل من يضبهم لكم
– No need for that لا داعى
– Good afternoonطاب مساؤك
أستغربت من ابتسامه مشيو وسابوها قفلت الباب ودخلت وهى بتبص فى الاوضه
قربت من السرير لقيت حاجه على الكمودينو اثار فضولها قربت منه وكان تابلت مسكته وفتحته بإستغراب
بس لقت تكنولجيته غريبه وكأنه متبرمج على حاجه داست على اختيار من الى ظاهرين اتصدمت لم لقت باب الدولاب بيتفتح لوحده
وقفت بخوف وهى بتبصله قرب وقفت عنده وبصت فى التابلت بعدين رجعت داست على نفس الاختيار لقت الدولاب بيتقفل زى أما كان
ابتسمت وكأن فى أيدها لعبه رجعت قعدت وهى ماسكه التابلت داست على أحد الاختر دون أن تقصد فجأه الدنيا ضلمت والنور اقفل ، بصت حوليها

 

كان يحي فى الحمام تحت الدش والمياه تتدفق من فوقه وهو يرفع برأسها ويبعد شعره للخلف فجأه لقى المياه وقفت والنور اتقفل استغرب قال
– رووح
كانت روح بتبص حوليها سمعت صوت يحي وقفت قالت
– نعم
خرج يحي من الحمام قال – اى إلى حصل
– مكنتش اقصد ، ثانيه
خدت التابلت ولفت ولما اتقدمت خطوتين اتخبطت فى جسد يحي
كان عارى الصدر لافف فوطه حول خصره وتبرز عضلاته التى لا تبدو أمامه شيئا
كانت حاطه أيدها على صدره اتوترت رفعت وشها وبصتله وكان يحي بيبصبها وهى قريبه منه بشده ابتعدت عنه بخجل وجنتها شديده الحمار وهى تتمنى لو أن تبتلع الأرض وتأكلها ولا تقف معه وهو هكذا
– ا..أنا اسفه هأيد النور تانى
قالتها وهى تفر من أمامه سريعه لكن من توترها كادت أن تصطدم فى الحائط لكن يحي كان قد وضع يده سريعا على الحائط فلم تصيب برأسها خدشا

 

بصت لدراعه إلى محاوطها لفت ببطئ بصتله وتتصاعد الدماء لوجهها واحمر وجنتها بشده
قرب منها يحي وهو ينظر لشفتاها اتوترت روح من اقترابه قالت
– يحي
شعر باندفاع اكتر تجاها لما سمع اسمه من صوتها التى يعشقه واقترب منها أكثر وانفاسه تلهث بحراره وبدأت روح تحس بيها وهى بترتطم فى بشرتها وشيفاها على وشك أن يقبلها انحنت وهى بتخرج من محاوطه زراعيه
– هشوف النور
قالتها بارتباك وهى تذهب سريعا وتتركه تنهد يحي واعتدل فى وقفته
مسكت روح التابلت وداست على ذلك الاختيار لتضيء الانوار من جديد
بصت حوليها ابتسمت بس ابتسامتها اختفت واتسعت قدحتا عيناها بصدمه وشهقت بخوف وهى تضع يدها على فمها وبؤبؤ عيناها يرتجف من ما تراه فى المرآه ودب الرعب فى قلبها الذى اصابه الفزع ….
ياترى روح شافت اى عشان تترعب كده ؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روح جحيمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى