روايات

رواية روحي تعاني الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم آية شاكر

رواية روحي تعاني الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم آية شاكر

رواية روحي تعاني الجزء الثاني الجزء الثاني

رواية روحي تعاني الجزء الثاني البارت الثاني

رواية روحي تعاني الجزء الثاني الحلقة الثانية

-أقول لصاحبتي إن جوزها اتجوز عليها ولا أسكت؟!
-بصي يا سمر هو معملش حاجه غلط عشان كده أنا شايفه انك متقوليش… متخربيش بيت صاحبتك… وطلما هو كويس معاها خلاص!
يا الله! دي لو عرفت إني أقصدها مش هتقول كده أبدًا…
هزيت راسي بتفهم وسكتت شويه وأنا بفكر في كلامها وبعدين قلت بنبرة مرتعشة:
-يعني لو… لو إنت مكان صاحبتي دي مش هتزعلي مني لما تعرفي إني خبيت عليكِ.
ضحكت أختي وقالت:
-عمري ما هكون مكانها طبعًا لأن ياسر مستحيل يعمل كده.
قالتها بثقة كبيره في زوجها، حسيت بالشفقة عليها وإن هي مخدوعه في زوجها! وأنا مش قادره أشوفها كده! قررت أقولها واللي يحصل يحصل…
قلت وأنا مغمضه عيني:
-نسمه أنا عايزه أقولك حاجه مهمه…
🌸🌸🌸🌸
(الحلقة الثانية)
#روحي_تعاني٢
بقلم آيه شاكر
🌸🌸🌸🌸
قاطعنا عياط ابنها فخرجت بسرعه تشوفه وخرجت وراها ولما سكت بصتلي وقالت بابتسامة:
-الواد ده شبه باباه أوي…
ابتسمت وسكتت هي ثانية وبعدين كملت:
– متعرفيش يا سمر أنا بحب ياسر أد إيه! دا لو اتجوز عليا لا قدر الله أنا ممكن أروح فيها… بس هو أكيد مش هيعمل كده لأني متأكده إنه بيحبني.
قالتها بثقة كبيرة، سكتت وبلعت ريقي وبعدين هزيت راسي بارتباك وقلت بابتسامة مصطنعة:
-أمممم…طبعًا بيحبك و… ومش هيعمل كده!
قررت أبلع كلامي وأسكت، خوفت عليها من الصدمة وخوفت أقعد أكتر من كده فأقولها على كل حاجه مخبياها عنها بقالي شهور قلت بتوتر:
-أنا همشي بقا يا نسمه.
قالت:
-استني يا بنتي ياسر جاي في الطريق عشان تتغدي معانا…
-لـ… لأ أنا مليش نفس و… وكمان عشان ياسين أكيد هيجي النهارده التلات وهو بيتغدى عندكم يوم التلات!
قالت بحسرة:
-ماشي… طيب بقولك يا سمر…
التفتت لها فكملت برجاء:
-عشان خاطري قابلي العريس اللي متقدملك إنتِ مبقتيش صغيره يا سمر و…
حاولت أكظم إنفعالي وقلت:
-نسمه… لو سمحتِ بلاش نتكلم في الموضوع ده ولا أقولك أنا أصلًا ماشيه.
مشيت خطوتين ووقفني صوت أختي المنفعل:
-على فكره ياسين هيتقدم لبنت عمه ومستحيل يفكر فيكِ تاني بعدما فسختِ الخطوبه بدون أي مبرر…
وقفت مكاني للحظات وعشان أخفي صدمتي قلت بسخرية:
-ومين قالك إني مستنيه ياسين!! أنا مستحيل أتجوز ياسين ولا حتى بفكر أرجعله…
-طيب تنكري انك بتحبي ياسين؟ احلفي يا سمر ان معندكيش أي مشاعر ناحيته؟!
سكتت فوقفت نسمه قدامي وقالت بانفعال وهي بتبص في عيني:
-تنكري إنك بتحبي ياسين يا سمر؟ حتى لو أنكرتِ فباين أوي عليك.
تسارعت أنفاسي ولفيت وشي الناحية الثانية وقلت:
-مش بحبه.
بصتلي نسمه تاني وقالت بانفعال شديد وإصرار:
-والله بتحبيه… سيبتبه ليه لما بتحبيه كده؟! هاه؟
انفعلت عليها وأنكرت:
-قولتلك مش بحبه يا نسمه.
قولتها بنبرة عالية وطبعًا كلنا عارفين إن صوتك العالي دليل على ضعف موقفك!
قالت نسمه بتصميم وهي بتضغط على كلمات جملتها:
-بتحبيه يا سمر…
اتجمعت الدموع من عيني لما افتكرت كل اللي الأحداث السيئة اللي مريت بيها في حياتي واتراكمت جوه قلبي فجأة بداية من وفاة والدتي لحد النهاردة لما انفصلت من شغلي، وكملت عليا نسمة لما قالت بسخرية:
-أنا مش فهماكِ ولا عارفه إنتِ عاوزه إيه لكني متأكده إنك بتحبيه يا سمر…
قلت بنبرة متحشرجة وبأنفاس متسارعه وبانفعال:
-أيوه بحبه يا نسمه… أنا بحب ياسين ومش هتجوز حد تاني غيره… ارتاحتِ كده؟!
-اه ارتاحت… وهرتاح أكتر لما تعرفيني سيبتيه ليه!!
قلت بضعف ودموعي بتسيل:
-عـ… عشان… عشان خايفه يا نسمه… خايفه من الجواز وخايفه أتعلق بياسين أكتر فيتجوز عليا وأتوجع أكتر من دلوقتي… يا نسمه كل الرجاله ملهومش أمان…
هزت نسمه رأسها باستنكار وهي بتبص للي واقفين ورا ظهري وكأنها كانت قاصده تسمعهم…
مسحت دموعي بسرعه والتفتت ورايا لقيت ياسين واقف جنب ياسر اللي كان باين عليه الارتباك…
لم أشك للحظه إن ياسين سمع أخر جمله قولتها لنسمه كان باصص في الأرض وساكت، بلعت ريقي بارتباك واتسمرت مكاني…
كنت بلعن خوفي من المستقبل وخوفي من إن ياسين ممكن يكون زي أخوه ياسر أو زي والدي…
خوفي قيدني وخلاني أنفر من الزواج وأبعد عن ياسين، بعدت عن أكتر شخص اتمنيت إنه يفضل جنبي، ياريته كان أخويا!!
صرخ صوت تاني من جوايا؛ لأ أنا مش ندمانه، أنا مش هتجوز لأن كل الرجاله خاينين وبيخدعوا الستات المساكين.
بدلت نظري بينهم وبعدين خرجت من البيت وأنا في قمة إحراجي من ياسين وعصبيتي من نسمه اللي قعدت تنادي عليا لكني تجاهلتها ومشيت بسرعه…
بقلم آيه شاكر
استغفروا ❤️
★★★★★★
«ياسين»
حسيت إن الدنيا فتحتلي ذراعها من تاني لما سمر قالت كده، حسيت إن فيه أمل…
أنا لسه عايش على أمل إننا نرجع لبعض! مستعد اكتبلها تعهد على نفسي إني هكتفي بيها ومش عايز غيرها…
من ٨ سنين وأنا متابعها وكل ما يتقدم لها عريس أمسك قلبي بإيدي، كنت بجهز نفسي عشان أقدر أتقدملها سافرت سنتين وقدرت أشتري شقة في نفس العمارة اللي أخويا ساكن فيها ولما اتوظفت في شركة مستر هيثم قررت أتقدملها لكن والدتها اتوفت فانتظرت شويه وبعدين عرفت إن ابن مرات والدها اتقدملها وبعده ابن خالها وبعده ابن عمتها كنت خايف توافق على حد فيهم لكنها ريحت قلبي ورفضتهم كلهم…
ولما وافقت عليا كنت طاير من الفرحه قضيت معاها أجمل ٣ شهور مخطوبين، كنت بنام مرتاح إنها بقت ليا، وهي مسألة وتكون في بيتي وحلالي…
مكنتش بتجاوز معاها في أي كلمة وكنت عارف حدودي كويس جدًا عشان ربنا يبارك لنا في حياتنا!
هي مره واحده غلطة واحده عملتها لما ضعفت وعبرتلها عن حبي قولتلها كلام كتير صريح، ومسكت إيديها…
حسيت إنها تقبلت لأنها كانت بتبتسم بحياء وما حاولتش تسحب إيديها مني، لكن مش عارف ليه بعد يومين قررت تسيبني بدون أي أسباب! قلت في نفسي لو ده عقاب من ربنا على تسرعي وتجاوز حدودي معاها أنا موافق عليه…
مش قادر أتقبل فكرة إنها ما تكونش ليا! كنت بدعي ربنا كل ليلة يغفرلي ويغفر لها ويجعلها من نصيبي ويرجعها ليا كنت بتصدق بالنية دي، وبصلي القيام كل ليله وأدعي ربنا يفك كربي ويفرج همي ويجعلها من نصيبي أو يشيلها من قلبي…
لو تعرف أد إيه اتوجعت يوم ما سابتني! أد إيه اتخذلت في الوقت ده! كنت حاسس إني في كابوس! وقتها سألت نفسي معقول قلبي كذب عليا لما حس إنها بتبادلني نفس المشاعر! سمر دي أصعب ابتلاء في حياتي لكني راضي وصابر…
فوقت من أفكاري على صوت نسمه اللي بتكلم أخويا:
-دي نسيت شنطتها بالله عليك يا ياسر روح وراها.
قال ياسر أخويا بضيق:
-أروح ورا مين!! تبقى ترجع تاخدها.
قلت وأنا مادد إيدي:
-هاتِ الشنطه يا نسمه…
أخذت الشنطه من إيد نسمه وطلعت أجري وراها، ولما قربت منها قلت بأنفاس عالية:
-سمر… سمر… استني…
★★★★
«سمر»
وقفت مكاني لما سمعت صوته اللي بيحسسني بحنين ليه ولأجمل أيام قضيتها معاه في خطوبتنا! وبتأنيب ضمير وندم وكمان إحراج منه.
كل بنت بيكون نفسها في صديق ورفيق وزوج يشاركها كل أوقاتها، مش عارفه ليه أنا متعقده من الجواز أنا جوايا مرهق وتعبان ومتلغبط…
مد إيده بشنطتي من غير ما يبصلي وهو بيقول بابتسامة مغلفة بالسخرية:
-إيه هجري وراكِ هنا وفي الشغل بالشنطه؟ مش تركزي شويه…
قلت بامتنان وأنا باخد الشنطه:
-شكرًا يا ياسين…
رفعت عيني وبصيتله فتلاقت نظراتنا؛ نظراته اللي مليانه عتاب وزعل ونظراتي أنا اللي مليانه ندم، بص في الأرض بسرعه وقال بابتسامة:
-العفو يا سمر… خلي بالك من نفسك ومن حاجتك.
هزيت راسي بابتسامة دائمًا يوصيني بنفسي، دائمًا خايف عليا ودائمًا في ظهري رغم رفضي الدايم ليه دا أنا لو سحراله مش هيجري ورايا بالطريقة دي!
مشيت بسرعه من قدامه قبل ما أضعف وأقوله يلا نرجع لبعض، ضميت الشنطة لصدري وشميت ريحتها يمكن تكون ريحته علقت فيها.
ولما عديت الطريق ووقفت تاكسي قبل ما أركب بصيت ورايا وكنت متأكده إنه لازال واقف مكانه ومتابعيني بعينه عشان يطمن عليا كان واقف حاطط إيديه في جيوبه، ابتسملي وبص للارض فابتسمت وركبت ومشي التاكسي، أخدت نفس عميق وأنا بفكر فيه وبفكر في مخاوفي…
*******
لما دخلت الشقه حسيت بحركه غريبه، ناديت البنات اللي ساكنين معايا محدش رد عليا فبدأت أفتح أوضهم لحد ما سمعت صوت حاجه بتقع في أوضه واحده فيهم، خبطت على الباب فردت البنت عليا بتلعثم:
-أ… أيوه… مين؟!
-أنا سمر… إنتِ كويسه يا إيناس؟!
قالت بصوت خافت لكن سمعته:
-أ… أيوه… هـ…. جايه أهوه.
نبرتها المرتبكه خلتني أشك إن فيه حاجه! اتنفست بعمق وانشغلت لما موبايلي رن برقم همسه فدخلت أوضتي…
لما بشوف همسه أو أسمع صوتها بفتكر صلاتي وتقصيري فيها!
رديت عليها فسألتني عن حالتي قولتلها بنبرة حزينة:
-الحمد لله أديني عايشه…
قالت:
-معطلاكِ ولا حاجه! صليتِ ولا لسه؟
اتوترت وقلت:
-أممم لا… قصدي أه… صليت طبعًا…
-أنا قولت أتصل بيكِ أطمنك وأقولك متقلقيش أنا هزن على هيثم لحد ما يرجعك اصبري عليا يومين بس… وياسين كمان عامل الواجب وزيادة وكل شويه يرن على هيثم…
كانت بتضغط على حروف اسم ياسين لأنها عارفه قصتي معاه، ابتسمت وزفرت بعمق وبعدين قلت لها:
-أنا حاسه إني مخنوقه أوي والله يا أستاذه همسه…
اتنهدت وقالت:
-أولًا همسه وبس شيلي اللقب، ثانيًا عايزه أفكرك وأفكر نفسي إن لما الدنيا تشتد علينا نشتكي ونلجأ لربنا مش لحد… ربنا يجبرك يارب يا سمر.
قلت:
-يارب.
كلامها ما كانتش بيلمس قلبي كنت بريحها وخلاص، قفلت معاها ومكنتش صليت طول اليوم لكني كسلت وقعدت أقرأ كتاب بيوصف حالتي النفسية بالملي!
مر عليا أكتر من ٦ساعات وأنا بقرأ محستش بأي كلل أو ملل بل كنت حاسه بالسعادة…
ولما سمعت صوت أذان العشاء حسيت بالندم وتأنيب الضمير أنا ما صلتش طول اليوم! قومت أتوضأ وأصلي بسرعه عشان أرضي ضميري! مش عشان أبحث عن الراحه والسكينه في الصلاة؟
ما كنتش عارفه أنا بقول إيه ولا صليت كام ركعه كنت كل لما أسلم أسجد سجدتين سهو! ما أنا كنت سرحانه وعايزه أرجع أكمل قراءة الكتاب اللي بيوصف حالتي النفسية ده يمكن ألاقي علاج ليا فيه! مع إني لو فكرت دقيقه هفهم إني ببحث في مكان غلط وإني بجري في دايره مفتوحه وأنا شايفه بابها لكني مش بخرج منه ومكمله جري!
اللي استفادته من الكتاب إني محتاجه أخطط وأنظم وقتي فجبت ورقه وقلم وبدأت أكتب مهامي اليوميه، شغلت أغنيه حزينه بتوصف حالتي برده وبدأت أكتب مشاعري على الورق يمكن أرتاح.
وبعد فتره قضيتها وأنا بكتب سمعت صوت صراخ وخـ ـناق البنات فجريت بسرعه أشوف إيه اللي بيحصل، لما شافوني اتوتروا وبقوا يبصوا لبعض بارتباك لاحظت إن إيناس مش موجوده فسالتهم:
-بتتخانقوا ليه؟!
قالت واحده منهم بارتباك:
-مفيش دا… دا كان فيه فار ودخل تحت السرير.
وفجأة خرج الفار من تحت السرير ونط من الشباك فصرخنا إحنا التلاته وقالت البنت التانيه بصدمة:
-ايه ده… دا طلع فيه فار بجد!!
سألتها:
-يعني ايه بجد؟
لكزتها الأولى في ذراعها وقالتلي بارتباك:
-لأ لا متشغليش بالك… الحمد لله إنه خرج خلاص… روحي إنتِ نامي.
بصيتلهم للحظه وخرجت من الأوضه، وأنا شاكه فيهم وحاسه إن فيه حاجه غلط!
صلوا على خير الأنام ♥️
★★★★
في بيت كبير مكون من أربع طوابق وبالتحديد في الطابق الثاني ساكنه أم مع أطفالها الإثنين أكبرهم عنده ٧ أعوام.
رن جرس الباب فقامت الأم اللي كانت في أوائل الثلاثينات وهي بتتسند على الكراسي والجدران بتعب عشان تفتح الباب وهي بتقول:
-حـ… حاضر… يا ولاد إنتوا فين؟ حد يفتح الباب ده…
الأطفال كانوا مشغولين بيلعبوا على جهاز الكومبيوتر، فهزت رأسها باستنكار وفتحت الباب ولما لقت ياسر قدامها قالت بعتاب:
-ياسر!! إنت جاي ليه؟ وبعدين مش إنت معاك مفتاح؟
ديرت ظهرها ودخلت ودخل وراها وهو بيقول:
-معلش والله نسيته في البيت… إنتِ عامله إيه دلوقتي؟
-الحمد لله على كل حال.
لما الأطفال شافوه قاموا بسرعه وهما بيقولوا في نفس الصوت:
-بابا ياسر…
انحنى ياسر لمستواهم وضمهم بحب وهو بيقول:
-حبايب قلب بابا ياسر… تعالوا شوفوا جبتلكم ايه بقا…
طلع لعب من الأكياس فصاح الطفلان بفرحه وانشغلوا في اللعب مع ياسر، كانت مامتهم متبعاهم بابتسامة ودخلت لبست إسدال واسع ورجعت قعدت معاهم سألها ياسر:
-إنتِ أكلتِ ولا لسه؟!
قالت بتعب:
-لأ ومش عايزه فمتضغطش عليا…
-مفيش حاجه اسمها كده لازم تأكلي عشان تقدري تقاومي… وبعدين الكيماوي يا آلاء محتاج أكل كويس ولازم تجمدي كده عشان خاطر الأولاد…
بصيتله آلاء وابتسمت لأنه بيعاملها باحترام وحنان وبيهتم بيها وبأولادها من بعد وفاة جوزها، احترامه ده اللي شجعتها تطلب منه الزواج من سنه عشان يهتم بأولادها وشركتها وأمولاها وعشان هي متأكده إنها مسألة وقت وممكن تفارق الحياة في أي ساعة…
وفي أي لحظة ممكن يقولوا انتصر السـ ـرطان وهُـ ـزمت آلاء!
فاقت من أفكارها على إيده اللي ممدودة بالأكل قدام بوقها وبدأت تاكل وهي مبتسمه كانت بتتخيله زوجها المتوفى اللي اشتاقت ليه ووحشها اهتمامه بيها ما كنش بيخليها محتاجه أي حاجه حتى رباط الجزمه كان بيربطه ليها كان مساندها من لما عرفوا بموضوع تعبها، لكنه مات فجأة وسابها تكمل معاناه لوحدها، وبعد وفاته حالتها اتدهورت أكتر وانتشر المـ ـرض في جسمها كله…
فاقت من شرودها على صورة ياسر وهو بيبتسم لها وبيأكلها فانتفضت واتعدلت في قعدتها وديرت وشها الناحية التانيه وهي بتقول:
-إنت مش مضطر تعمل كده يا ياسر…
كملت بجمود:
-مش أنا قولتلك ما تجيش… ليه سيبت مراتك وأولادك دلوقتي وجيت؟
تنهد بألم وحط الأكل اللي في إيده وقال:
-جيت أطمن عليكِ وعلى الأولاد… مش معقوله أسيبك وأنا عارف إنك تعبانه…
-أنا كويسه… بعد إذنك قوم امشي.
قالتها بجمود وكررتها أكتر من مره لحد ما مشي فقعدت هي تبكي، وتردد:
-مش بعيط عشان مش راضيه يارب أنا راضيه بس تعبانه ساعدني…
استغفروا❤️
لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ ❤️ ـطين.
★★★★
«سمر»
قعدت أتصفح تطبيق الفيسبوك وأبص على صور ياسين اللي على صفحته وأبتسم، لازم كل يوم قبل ما أنام أفكر فيه مش عارفه أنا بعمل في نفسي كده ليه!
خوفت يكون فعلًا هيتقدم لبنت عمه زي ما قالت نسمه وقررت أبعتله رساله على تطبيق الواتساب كتبت:
-ياسين إنت صاحي؟ كنت عاوزه أسألك عن حاجه..
بلعت ريقي بارتباك لما لقيته قرأ الرسالة ورد:
-ازيك يا سمر… فيه حاجه ولا إيه؟
مكنتش عارفه أقوله إيه! أكيد مش هسأله إنت هتتجوز بنت عمك ولا لأ!! كتبت:
-الحمد لله… هو مفيش أخبار عن الشغل؟ يعني مستر هيثم هيرجعني ولا ايه؟
كتب:
-ردي عليا هرن عليكِ.
أول ما رن فتحت بسرعه فقالي:
-أنا كلمت مستر هيثم وهترجعي متقلقيش بس يومين كده…
-طيب ماشي… شكرًا.
سألني:
-إنتِ كويسه؟
-أيوه الحمد لله… صحيح كنت عاوزه أقولك مبروك سمعت إنك لقيت عروسه.
ضحك بخفوت وقال:
-لقيتها من زمان يعني من ٨ سنين كده بس هي ترضى عني…
وقبل ما أرد عليه سمعت صوت حاجه بتقع أو باب بيتقفل جامد بره فقلتله:
-إيه ده! ثواني كده يا ياسين خليك معايا…
-معاكِ.
أخذت الموبايل في إيدي وخرجت من أوضتي وأنا متوتره وزاد توتري لما لقيت الصاله ضلمه ولما ضغطت على زر النور اتصدمت…
شوفت منظر متخيلتش أشوفه إلا في أفلام الرعـ ـب، تسارعت دقات قلبي صرخت وقلت بذعر:
-إيه ده!!!! مين عمل كده؟
حطيت الموبايل على ودني وقلت بنبرة مرتعشة:
-يـ… ياسين…
سمعت صوته وكأنه بيجري وبيقول بقلق:
-فيه إيه! إيه اللي عندك يا سمر…
مكنتش قادره أنطق من اللي شيفاه قدامي وبكيت بفزع ، فقال وهو بينزل السلم:
-إيه!!! طيب أنا في الطريق…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روحي تعاني الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى