روايات

رواية روحي تعاني الجزء الثالث الفصل الرابع 4 بقلم آية شاكر

موقع كتابك في سطور

رواية روحي تعاني الجزء الثالث الفصل الرابع 4 بقلم آية شاكر

رواية روحي تعاني الجزء الثالث الجزء الرابع

رواية روحي تعاني الجزء الثالث البارت الرابع

روحي تعاني الجزء الثالث
روحي تعاني الجزء الثالث

رواية روحي تعاني الجزء الثالث الحلقة الرابعة

-كنت مكلمك عشان العروسه اللي قولتيلي عليها امبارح… خدي منهم ميعاد عشان أقابلها… ا… أنا صليت استخاره ومرتاح.
-أيوه كده فرح قلبي ربنا يفرح قلبك ويريح بالك يابني….
-بس ياريت بسرعه قبل ما أرجع في كلامي.
-عنيا يا نور عنيا… إنت بس متقولش حاجه لحد على ما الموضوع يتم ان شاء الله…
قالتها والدته بفرحه كبيرة….
🌸🌸🌸🌸

«حازم»
بعد ما قفلت مع أمي حطيت الموبايل في جيبي، وقفت مكاني شويه أفكر في القرار اللي أخدته! وقلت بصوت مسموع كأني بسخر من نفسي:
-بلاش شغل عيال ومراهقين! هفضل من غير جواز لإمته! وهي أصلًا مينفعش تكون زوجه!
كنت أقصد بـ «هي» نجمه، عقلي كان بيقول كده لكن قلبي بيتمنى إن يحصل أي حاجه وموضوع العروسه ده يتلغي…
بصيت حوليا ولما لقيت الناس بتبص عليا وأنا بكلم نفسي حطيت إيدي على ودني وعملت نفسي بتكلم مع حد في السماعه وبعدين وقفت تاكسي وركبت عشان أروح شغلي وأنا بقول لنفسي إن أحسن حاجه في تطور التكنولوجيا إنك لو مشيت تكلم نفسك في الشارع محدش هيقول عليك مجنون! خصوصًا لو حطيت إيدك على ودنك وكأنك بتكلم حد من خلال السماعه اللاسلكيه.
وبعد يومين
اتقدمت لعروسه، كلهم كانوا بيشكروا فيها، بنت مؤدبه، وهاديه بتدرس في أخر سنه في كلية علاج طبيعي وفوق كل ده جميله، جميلة جدًا جدًا وجذابه…
بصيتلها بإعجاب من حيائها وهي باصه للأرض وبتفرك ايديها بتوتر، وحاولت أفتح معاها كلام:
-إنتِ اسمك ايه؟
قالت بصوت رقيق:
-أسماء.
في الوقت ده افتكرت نجمه، ومع إني كنت ببص لـ «أسماء» إلا إن قلبي مع نجمه، لأول مره أعترف لنفسي إن نجمه مسيطره على قلبي وتفكيري، يمكن أكون مش بحبها بس اتعلقت بيها وكنت معتبرها زوجتي المستقبلية…
ولما حضرت لمخيلتي صورة ميسره وهو بيكلمها وافتكرت كلام شروق عنها، رجعت لوعيي وأنا بقول لنفسي إنها متنفعش زوجه! تداركت نفسي وإن بقالي فتره ساكت فابتسمت لـ «أسماء» وقلت:
-اسمك جميل أوي… زيك…
احمر وش أسماء، وسكتت وهي بتبص للأرض، فأُعجبت بحيائها اللي شبه نجمه أوي! طردت نجمه من تفكيري وقلت في نفسي إن أسماء الأنثى اللي أقدر آمنها على بيتي وأولادي، مش بنت مراهقه زي نجمه!
طال سكوتنا فقلت:
-كلميني عن نفسك يا أسماء…
رفعت عنيها ببطئ ورجعت نزلتهم تاني للأرض وقالت بنبرة مرتعشة:
-مـ… مش هعرف أتكلم… اسألني إنت وأنا أرد عليك…
ابتسمت وبصيتلها بعمق وقلت:
-مش مهم تتكلمي لكن ممكن ترفعي وشك وتبصيلي؟
رفعت عنيها تاني ببطئ عشان تبصلي، ولما تلاقت نظراتنا حسيت إن البنت دي فيها جاذبيه غريبه! حسيت براحه وأنا ببص جوه عنيها فابتسمت، لكن اختفت ابتسامتي لما قامت «أسماء» وقفت فجأه وكأنها اتلسعت، فقمت وقفت وسألتها:
-مالك؟!
قعدت «أسماء» تاني وهي بتقرض في شفايفها بارتباك، وواضح أوي إنها متوتره من وجودي!
تجاهلت سؤالي وقالت بنبرة مرتعشة وهي باصه للأرض:
-حضرتك عايز تسألني عن ايه؟!
قعدت أنا كمان وقلت بابتسامه:
-مش هسألك… أنا هكلمك عن نفسي…
مش عارف مر علينا وقت أد إيه وأنا بكلمها عن نفسي وأحيانًا أقول دعابه فتضحك وأضحك أنا كمان…
وخرجت من عندها وأنا محتار أكتر من كوني مرتاح…
استغفروا ❤️
بقلم آيه شاكر
★★★★★
«نجمه»
يوم ما حازم نزل من العربيه ومتكلمش معايا اتأكدت إنه فهمني غلط…
من بعدها اتغير معايا أكتر، حتى مبقاش يبصلي لو اتقابلنا، كان لما يجي ياخد شروق من الكليه ميسألش عليا، ولو اتقابلنا صدفه تطلب مني شروق أركب لكنه مكنش بيبص ناحيتي…
اتغير معايا ودا أثر عليا وعلى مذاكرتي وعلى حياتي كلها، واتحولت مشاعري وبدل ما كنت بسمع أغاني رومانسيه بقيت بسمع أغاني حزينه وأعيط…
حتى نومي بقى كله كوابيس! الناس بتنام عشان ترتاح وأنا بصحى من النوم تعبانه ومرهقه…
كل يوم كنت بفتح الأكونت بتاعه واكتبله رساله أوضحله فيها طبيعة علاقتي بميسره لكن في أخر لحظه بمسحها ومش ببعتها…
وبرجع أفتح الملف الشخصي بتاع «سمر» واكتب لها إني محتاجه أتكلم معاها ضروري لكنها برده مش بترد!
ومرت الأيام وامتحنت الترم الأول من الكليه…
وفي الأجازة
وبالتحديد يوم خطوبة «أمينه» بنت خالي روحنا كلنا عند خالي من بدري…
وطول اليوم «شروق» بتكلمني كويس عكس آخر فتره وكانت قاعده جنبي معظم الوقت وبتسأل عليا لو غبت عن المكان وتهزر وتضحك معايا كنت مستغربه لكني كنت فرحانه ومن جوايا نفسي نرجع أصحاب زي زمان ونحكي لبعض كل حاجه ونذاكر مع بعض وكمان نروح ونيجي مع بعض اشتاقت أوي لأيام ثانوي…
كنت بدور على حازم اللي لسه مظهرش وكنت مقرره أتكلم معاه وأحكيله عن علاقتي بميسره وإنه لو عايزني أقطع علاقتي بيه هعمل كده من غير تفكير حتى لو كنت متعلقه بيه!
وقبل المغرب بدقايق نزل حازم من عربيته!
ابتسمت وقلبي دق بسرعه، وجريت ناحيته وأنا مقرره أتكلم معاه…
نزلت السلم لكن وقفت فجأه لما سمعت «أخوه حاتم» قال بصوت عالي:
-أهو العريس المنتظر جه من عند عروسته أخيرًا…
بصيت لحاتم بدهشه في حين سألته خالتي دلال باستغراب:
-مين عروسته؟!
-أسماء بنت الأستاذ جميل جمال ملوش مثال… أكيد عارفاه؟
-بتهزر صح؟
قالتها خالتي بصدمة وذهول، فرد حاتم بضحك:
-لا والله العظيم اتقدملها من كام يوم وردوا عليه امبارح إنه يجي يقعد معاها كمان مره… وأهو رجع من عندها بالسلامه…
كنا مصدومين في حين حاتم بيغني:
-وسالمه يا سلامه حازم رجع بالسلامه…
اختفت ابتسامتي، وبصيت لخالتي اللي نظراتها كلها شفقه وخوف عليا من إني يحصلي زيها!
حاولت اتماسك، وأخبي دموعي اللي فرت من عيني، فانحنيت بسرعه للأرض وعملت نفسي بدور على حاجه وقعت مني وانا بمسح دموعي عشان محدش يلاحظ، ولما قرب حازم وشافني قال بهدوء:
-بتدوري على ايه يا نجمه؟
وقفت وأنا ببصله بابتسامه لكن ظهر في نبرة صوتي الحزن اللي حاولت أخفيه، قلت:
-دا… دبوس… دبوس وقع مني…
-ولقيتيه؟
قلت بابتسامة باهته:
-لما دورت عليه وجيت آخده شكني فسيبته…
ديرت ضهري وانا ماسكه دموعي، وببلع ريقي اللي بقى طعمه مر فجأه، وكنت حاطه ايدي على قلبي اللي بيدق ببطئ وكأنه هيقف!
سيبت كل مراسم الاحتفال والزغاريد وقعدت في ركن لوحدي في البلكونه وأنا مازلت حاطه ايدي على قلبي وساكته، كنت حاسه إن روحي بتتسحب مني!
كان أول مره في حياتي اعرف يعني ايه صدمه! ويعني ايه خذلان! قلت لنفسي إنه موعدنيش بحاجه ومش ذنبه إني فسرت نظراته وكلامه معايا غلط! ومش ذنبه برده إني كنت بحلم بيه وعلقت نفسي بوهم، والظاهر إنه كان بيعتبرني أخته زي ما كان بيعتبر أمينه أخته…
خرجت من شرودي على صوت رنة موبايلي، وكان رقم ميسره، حمحمت في محاولة مني عشان يظهر صوتي طبيعي ورديت عليه، وبعد السلام بينا قال ميسره:
-صوتك متغير!
قلت بهدوء:
-لأ أبدًا مفيش حاجه… كنت عايز ايه؟!
سكت ثانية كأنه متردد وبعدين قال:
-كنت عايز أعترفلك بحاجه… محبتش أكتبهالك في رساله وقلت أقولهالك في التلفون عشان أسمع صوتك.
حمحمت بخفوت وقلت:
-حاجه ايه؟!
-نجمه أنا… أنا… أنا بحبك…
طال سكوتي! أصل صدمتين في نفس اليوم بيوجعوا! قصدي يهدوا! أنا كنت مقرره إن لو ميسره قالي حاجه زي كده هلغيه من حياتي بدون تفكير، كان صعب عليا إني أفقد صديقي «ميسره» وحبيبي «حازم» في نفس اليوم! قال ميسره:
-إيه روحتِ فين؟
جمعت كلماتي وقلت بانفعال:
-بتحبني؟! ليه يا ميسره! يا ميسره أنا كنت معتبراك أخ وصاحب مش أكتر… وللأسف مش هتكون أكتر من كده… وبعد إذنك أنا هقفل.
مستنتش أسمع منه أي كلمه وقفلت الخط وعملتله بلوك.
فتحت بيانات الهاتف وعملتله حظر على الفيسبوك وعلى كل التطبيقات التانيه، يمكن كانت خطوه متهـ ـوره! لكني كنت مصدومه وتعبانه!
-واقفه هنا وسايبه الحفلة تحت!
كان صوت حازم، التفت وبصيتله وقلت وأنا ببعد عنه:
-كنت بتكلم في التلفون ونازله أهوه…
قال باستخفاف:
-مكالمه غراميه طبعًا!
حاولت أظهر معاه طبيعيه عشان ميلاحظش، قلت بهزار:
-وأنا وش غرام يابني! كنت بكلم واحده صاحبتي.
سحب مني الموبايل اللي كان منور، فحاولت أخده منه لكن معرفتش! لإنه كان فتحه وبص على آخر مكالمه!
ضحك بسخريه وإداني الموبايل وهو بيقول بسخرية:
-ميسره!
اتوترت جدًا واتلجلجت في الكلام، قلت:
-على فكره… مفيش بيني وبينه حاجه احنا زمايل عادي! بيساعدني في المذاكره وكده…
بصيت للأرض بحرج، فضحك وقال:
-متخافيش أوي كده أنا مش هقول لحد…
شوحت بايدي وقلت بلامبالاة:
-ولا تقول… مش فارق معايا أصلًا… لإني مبعملش حاجه غلط!
لوى بوقه وهو بيهز رأسه لتحت باستنكار ومشي من جنبي من غير ما يقول أي كلمه…
مسحت وشي بعصبيه وبعدين نفخت بضيق، ورجعت قعدت مكاني…
-نجمه إنتِ كويسه؟
قالتها خالتي دلال اللي قعدت قصادي ومحستش بيها لإني كنت سرحانه في كل كلمة قالها لي حازم، وهايفه يكون فهمتي غلط!
حاولت أرسم ابتسامه على وشي وقلت:
-أيوه يا خالتو تمام… وايه اللي مش هيخليني كويسه؟
-على فكره أنا ممكن أتكلم معاه وأفهمه مشاعرك… أنا متأكده إنه بيحبك بس مش عارفه حصله ايه!
بصيتلها وقلت برجاء:
-خالتو اوعديني الكلام اللي بينا ده يفضل سر طول العمر…
-سر ايه! إنت عبـ ـيطه لازم تقوليله مشاعرك…
قلت بانفعال:
-مفيش بنت محترمه تروح تقول لراجل أنا بحبك!
خالتي قامت وقفت وقالت بتصميم وانفعال:
-طيب يبقا أنا اللي هروح أقول…
قمت وراها وقلت بنفس الانفعال:
-والله العظيم لو حصل ليكون آخر كلام بيني وبينك يا خالتو.
خالتي قعدت بقلة حيلة، ووقفت أنا أبص للفراغ قدامي وقلت بابتسامة بخفي وراها حزني:
-عارفه يا خالتو إيه الأصعب من الحب؟
بصتلي بتسائل فبصتلها وقلت:
-العشم… إنك تكوني متعشمه ومتوقعه من الشخص ده حاجه ويخذلك ودا أسوأ احساس ممكن الإنسان يحس بيه…
عيني دمعت فمسحت دموعي وخالتي طبطبت على أيدي وقالت:
-أنا آسفه لإني هقوله يا نجمه…
كانت هتمشي فناديتها ولما بصتلي قلت بانفعال:
-اللي بينا سر يا خالتو يعني أمانه ومش لازم حد يعرفه… هتخوني الأمانه؟!
قالت بتصميم:
-سميها زي ما تسميها بس أنا هقوله… مش هسيبك تدوقي اللي أنا دوقته!
مشيت وسابتني أعيط مع نفسي، وأنا حاطه ايدي على بوقي وبسأل نفسي:
-ليه عملت في نفسي كده! ياريتني ما حكيتلها!
استغفروا ♥️
لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ ❤️ ـطين
بقلم آيه شاكر
★★★★★
-نجمه حطتني على البلاك ليست وعملتلي بلوك من كل حته!
قالها ميسره بعد ما دخل أوضة اخته اللي أصغر منه بسنتين لكنه بيحكيلها كل حاجه فسابت الموبايل من ايديها وقالت:
-ما أنا قولتلك من الأول نجمه بنت محترمه يا ميسره معتقدش إنها هتوافق تصاحبك.
-طيب ما احنا متصاحبين أصلًا… وبنتكلم كل يوم!
قالها بسخرية، فقالت:
-ماشي بس هي ملهاش في حوارات الارتباط والحب والكلام ده ولو ناوي يبقى تتقدملها رسمي أنا أعرفها من الابتدائي ومشوفتش منها حاجه وحشه بالعكس هي بنت محترمه جدًا جدًا.
قعد ميسره وقال:
-ما أنا عارف إنها محترمه وهنتكلم فتره على ما أكون نفسي وهتقدملها…
بصتلبه وهي رافعه أحد حاجبيها بسخرية فقال:
-افهميني يا تسنيم أنا مقدرش أستغنى عنها أنا موافق أكلمها حتى لو صحاب وبس لكن هي متسيبنيش…
بص لأخته برجاء وكمل:
-كلميهالي قوليلها كان بيهزر معاكِ وإنتِ خدتي الموضوع جد… خليها تفك البلوك وتكلمني وأنا هعتذرلها…
-أنا مليش دعوه يا ميسره…
-بالله عليكِ يا تسنيم عشان خاطر أخوكي.
-متحاولش مش هعمل كده!
قالتها وهي بتمضغ البانه وباصه قدامها، فبص ميسره قدامه للحظه ورجع بص لأخته وقال:
-أنا ناوي أتجوزها… لإني حقيقي معجب بيها وبأخلاقها وهاخد خطوة وأتقدملها بس بعد الامتحانات.
-اللي بتعمله غلط… وأكيد مش محتاج إني أفكرك إن ليك أخت يا ميسره…
قالتها وهي بتشاور على نفسها وكملت:
-متلعبش ببنات الناس… لأن الحياه جولات وكما تدين تدان…
سكت ميسره شويه وهو بيفكر في حاجه ونزل رأسه للأرض، وبعدين رفعها وبص في عين أخته وقال:
-توتو حبيبتي! عشان خاطري كلميها تفك البـ ـلوك… وأنا بس هعتذرلها ومش هكلمها تاني…

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روحي تعاني الجزء الثالث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى