رواية رهينه بلا قيود الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى
رواية رهينه بلا قيود الجزء الثاني
رواية رهينه بلا قيود البارت الثاني
رواية رهينه بلا قيود الحلقة الثانية
لأول مره منذ استلمت العمل كناقلة طعام، اتعرض لمثل هذا الموقف،” لا اعنى الموقف برمته، فقد تعرضت لمضايقات عديده من قبل ”
المكان هادئ، منزوى، يصيبك بالريبه، فمنذ قدومى لم اسمع اى صوت وكأن البنايه فارغة ”
كنت تعهدت امام نفسى الا اضع قدمى داخل بيت أو شقة عميل مهما كانت الظروف، لدى ما يكفينى من المشاكل، والدتى مريضه، إيجار متأخر، اخوات فى المدرسه ولا ينقصنى اى شيء يهدد وظيفتى التى عثرت عليها بطلوع الروح، ايضآ ذلك الشاب لم يكن واضح يتملكنى شعور سيء تجاهه، بالداخل الاضواء خافته.
حضرتك كويس ؟
مفيش رد، تأوهات تنطلق من أحدا الغرف
وقفت خمس دقايق وانا مش عارفه اعمل ايه، بعدها فكرت عوضى على الله هدفع تمن الا وردر من جيبى وخلاص
التففت تجاه السلم وكان عقلى المرتبك بداء يعمل، الصرخه إلى انا سمعتها مكنتش صوت راجل ولا انا بتخيل؟
نزلت درجتين من السلم وسمعت صوته، هتمشى من غير ما تاخدى تمن الاوردر
لفيت بسرعه والقيت نفسى بسألة انت كويس؟
حط فى الفلوس فى ايدى وهو بيقراء الشيك، وقال هيفرق معاكى يعنى ؟ والتمعت عينيه بشرارة براقه ثم بيده المختفيه خلف ظهره إلى كانت فاكراها مصابه رش حاجه على وشى
صرخت بتعمل ايه؟
ايه دة
رجعت على السلم جسمى بيترنح قبل ما اوصل الشارع وقعت على الدرج
ورغم انى كنت فاقده الوعي نسبيآ سمعته بيقول وهو بيجرنى ، كان ممكن تتدخلى من الأول ليه تتعبينى كده
لما فتحت عنيه ولقيت نفسى مربوطه مكنتش مستغربه
توقعت كل ده وانا بفقد الوعى، انا وقعت فى ايد سفاح او لص، كان بيفتش فى شنطة الفلوس وقلت يارب ياخد الفلوس ويسبنى اروح
اخيرآ؟ همس وهو بيبص عليه، بعد كده وقف وحط جنبى كوباية شاى ورجع قعد على المقعد بتاعه
لقيت نصى متغطى ببطانيه لأن الجو كان برد، مكنتش قادره افتح بقى
اشربى، اشربى، هندردش مع بعض شويه لأنى حاسس بالملل والوحده
فكرت
__مريض نفسى؟ لكن كلمة وحدة رعبتنى اوى
بص عليه وقال
__احكيلى بقا القصه إلى كان نفسى اسمعها
ازاى اشتغلتى دليفرى؟
شهقت وعنيه دمعت
همس، بلاش عياط، احكى متخفيش
حكيت انى أكبر واحده فى اخواتى والدتى مريضه وكان لازم الاقى شغل، محدش قبل يشغلنى بمرتب كويس غير صاحب مطعم طيب
غمغم
__اها، اكيد فيه رجاله شغاله معاكى
قلت
__ ايوه فيه
غمغم
__ طبعا شغاله من الصبح وميعاد رجوعك من البيت كان بعد توصيل الطلبات إلى معاكى
قلت بصوت خافت
__ فعلا
ولع سيجاره وحط رجليه على الترابيزه، انتى عارفه انى كل يوم بطلب دليفرى من مطعم مختلف
واول مره توصلى اوردر بنت
قلت بخوف النصيب هعمل ايه
__ النصيب _النصيب
ماله النصيب؟
قلت
برعب اكتر ملوش حلو
همس بصوت أعلى معتقدش انه حلو، فتح كرتونة الاكل، يا ترى الاكل بتعاكم طعمه حلو؟ دقتيه قبل كده؟
حط لقمه جوه بقه، غمض عنيه وتنهد، قصتك تعيسه جدا
اب مستهتر مات وترك عائله فقيره تكافح من أجل رزقها
مكنش قدامك حل تانى غير الشغل ” ‘
وبحركه فجائيه نهض من مكانه وراح سايب الغرفه
صرخت انت رايح فين فكنى؟
وقف واستدار ناحيتى وبدا انه يفكر بعمق كأننى قلت فكره لم تخطر على باله وفتح فمه بدهشه
افكك؟
انت لا تفهمين الموقف،ولا يمكنك اخبارى ماذا أفعل، سأحتفظ بك ليله او ليلتين ثم اتركك تغادرين، قالها كأنى غرض ما ”
حاولت أن اتمالك اعصابى حتى الآن لم يبدر منه شيء يؤذينى وانا اعنى هنا، لم يرمقنى بشهوه، او يتفحصنى، لم يحاول لمسى او الاقتراب منى
همست بنبره مستجديه من فضلك حل قيودى، والدتى ستقلق على، اخوتى والعمل وكل هذا! :!
تنهد لكن تلك المره بآسى، عاد كأنه لم ينوى الذهاب، جلس على المقعد، حدق بوجهى وشعرت انه سيبداء بالبكاء
الا يمكنك أن ترافقى شخص يشعر بالوحده لساعات
لقد مللت البقاء بمفردى انت اول شخص اتحدث اليه أكثر من ثلاثة دقائق منذ عام
ثم شرد ولاحظت انه ينظر تجاه لوحه جداريه لكليمت ملعقه فوق رأسى
اريد انا انام وانا مدرك ان هناك شخص غيرى يعيش فى الشقه
لا تحرمى شخص بائس من هذا الشعور من فضلك ”
وأدركت انه مجنون لا محاله وان عقله خرب
نهض مره اخرى تحرك ثم وقف على الباب ورفع يده ولأول مره الحظ وسامته الطاغيه
خلال نومى على يمكنك أن تحدثى ضجه؟ ولما فتحت فمى باندهاش اردف
اعنى صخب، كأن تحضرين لنفسك شاى فى المطبخ او تطهين طعام؟
قلت مستدركه، كيف افعل ذلك ويدى مقيده؟
همس كأنه يكلم نفسه
___اسف، انا لا أثق بالبشر، عليك أن تفعلى ذلك وانت مقيده
قلت
حاضر، لكن كيف امشى؟ على الاقل اسمح لى بالحركه
قطع القيد الذى يقيد حركتى، من فضلك لا تحاولى الهرب
مجرد ليله او ليلتين ايمكننى ان اثق بك؟
قلت طبعآ، طبعآ، كنت مقررة الهرب فور وصولى للباب
رمقنى بنظره كلها ريبه، العالم كله خذلنى، لا تكونى انت ايضا يا عاملة الدليفرى على ”
وبلامبلاه مريبه تركنى وقصد غرفته، وهو يغنى اين الصخب
اسحقى فنجان، دمرى الأوانى اريد ان اسمع صوت غير صوتى
قلت الحمد لله، أغلق باب غرفته، جعلت افتح حنفية المياه واخبط بأى شيء يقع تحت يدى
عشرة دقائق اتأكد من نومه او غفلته، افتح الباب واهرب
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينه بلا قيود)