روايات

رواية رهينة فراشه الفصل العاشر 10 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الفصل العاشر 10 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الجزء العاشر

رواية رهينة فراشه البارت العاشر

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة العاشرة

تنصدم فدوى من سؤال مؤمن عندما سألها هل هي متاكدة من أن مالك ابنه ، ليصدح عقلها بالآفكار كيف سيكون رد فعله أذا علم أنه ليس الوحيد الذي قام باغتصابها ، وانه واحد من ضمن ثمانية تشك فيهم اي واحدآ منهم هو والد مالك”
ماذا ان قام بعمل تحليل DNA واكتشف انه ليس الآب هل سيستمر معها أم سيفضحها لانه لا يعلم أنها اغتصبت ؟
لتحدث نفسها هل ما فعلته كان صواب ان اعترفت له بانه والد ابنها هل كان من الصواب زواجي به لتشعر بالدوار يكتنفها وتغيم الدنيا امام عينيها وتسمع صوت من بعيد يناديها”
فدوى فدوى فدوى ، لتعود فدوى من شرودها علي صوت صباح وهي تسالها ؟
روحتي فين كل ده عمالة اكلمك ما بترديش عليا ايه يا بنتي بتفكري في كلامي ولا سرحتي مني روحتي فين
تنظر لها فدوى باستغراب لتسال نفسها ، معقول كنت سرحانه
أكيد انا اتجننت لو تخيلت نفسي في حضن راجل تاني غير سمير مش كفاية نسبت ليه ولد مش من صلبه كمان اعيش سعيدة ومتهنيه ومع مين اخوه اللي ممكن يكون اغتصبني
مستحيل اخون ذكراه كمان حتي لو هعيش عمري كله عذبه”
لتحدق إلي صباح بعيون زائغة لتحدثها قائلة”
أسمعي يا صباح خدى الطلبات دي عديها علي بيت حمايا ، ولو حد سالك انا فين قوليلهم بتجيب فراخ من الجمعية”
تتطلع لها صباح بحيرة وشك ”
جمعية ايه وفراخ ايه انت بتتكلمي بجد ، لا انا هاجي معاكي اجيب لينا جوز لاما توعديني تجبيلي معاكي ”
تضحك فدوى من طيبة جارتها وتمسك وجهها لتوجهها جهة الجمعية لتريها اياها وتسالها”
بذمتك دي شكل جمعية فيها فراخ، لو فيها فراخ كان زمانهم الناس عليها طوابير، انا بقولك تقوليلهم كده لاني راحه مشوار ضروري ، ومش عايز لما ارجع يتفتحلي محضر سين وجيم”
تمط صباح شفتاها بتعجب وتغمز لها بتهكم”
هتروحي فين اومال،اوعي يا فدوى تكوني راسمه علي عريس
ومخبية عليا، انا اختك حبيبتك اللي تتمنالك الخير”
تدفعها فدوى في كتفها بغيظ لتصيح فيها بحنق”
عريس ايه وزفت ايه بس، ياستي خالي قلبي واكلني عليه من يوم موت سمير معرفش عنه حاجه وكل ما اقولهم اروح اسال عليه يقولولي مش وقته كانهم ملكوني ،وبصراحه هو وحشني وبالمره اخد رايه في جوازي من مؤمن او العريس اللي حضرتك جيباه مهما كان هو اللي فاضيلي من اهلي و هيشيل همي واكبر مني وهينصحي للي فيه الخير ليا”
تربت صباح علي كتفها وتحتضنها”
تمام يا فدوى وانا هقولهم كانت الجمعيه زحمه وهغطي عليكي بس تردي عليا في موضوع العريس اصله مستني علي نار”
تضحك لها فدوى بتكلف ،وتتركها لتذهب مشوارها الغريب في ذلك الوقت لماذا الأن وبعد ثلاث سنوات تذهب إليه وتبحث عنه كان هذا سؤال الممرضه التي كانت ترافقها اثناء مرضها”
تراها الممرضه مقبله عليها تندهش من تغيرها الملحوظ لقد نضجت وكبرت ،اصبحت امرأة بمعني الكلمه والانوثه تشع منها بجسدها المنحوت وقدها الممشوق وجمالها الهادى الرباني بدون تجميل وعيونها التي تسحر كل من ينظر لها”
تنبهر بها وبجمالها وتسألها باستغراب”
معقول انتي فدوى ماشاء الله عليكي، اكيد جوزك بيندم انه مات وساب الجمال ده كله ، بس قوليلي أيه فكرك بينا ولا جاية زيارة لحد”
تبتسم لها فدوى بحب لانها كانت صديقه لها اكثر من انها ممرضه تؤدي عملها، تقترب منها وتغمرها بقوة قائلة لها بحماس”
وحشتيني اوووي يا نعمة معلش والله غصب عني، أصل لما جيت ليكم كذا مره بعد ما خرجت من هنا حماتي بدات تشك فيا خدتها من قصيرها وبطلت اجي المهم طمنيني د/ فهمي ظهر اطمنتوا عليه عرفتوا راح فين وجراله أيه”
تسحبها نعمة من يدها وتدخل غرفة الاستراحه الخاصه بالممرضات بالمستشفي لتجلسها وتجلس بجوارها ”
اقعدى وانا هقولك كل حاجه، انتي من اخر مره كنتي هنا بعدها حصلت كارثه وكل الاجهزة اللي بالمستشفي حصل فيها ماس وحرق كل الاجهزة الكهربائية اللي كانت بتغذي الرعاية في ناس ماتت وكمان اتمسحت كل البيانات عن المرضي اللي دخلوا المستشفي من يوم تاسيسها ومن ضمنهم حالتك، ولما اتكتب الخبر في الجرنال لقينا د/ فهمي ظهر فجاءة وجه يطمن عليكي ولما عرف انك خرجتي بالسلامه ومحصلش ليكي حاجه سال عن اولادك، ودي بقي كانت مفاجاءة ليا ، لان طول حملك معرفناش انك حامل بتوأم ، رغم ان التقرير اليومي ليكي كان لازم يتكتب فيه حالتك بالتفصيل لكنه هو كان بيهمل النقطه دي عن حملك يعني زي كده ”
وتفتح احد الادراج وتاخذ منه تقرير لمريضه وتريها لها ، بصي هنا مثلا مكتوب حالة المريضه قصور بالشريان التاجي
انواع العلاج كذا كذا الخ …….
الحاله الصحيه حامل بالشهر الثالث بتوأم
وضع الحمل سلبي علي صحة الام ويفضل الاجهاض
لكن انت تقريرك مكنش مذكور فيه غير حامل فقط حتي لم يذكر تاثيره علي صحتك وده كان الغريب قلت يمكن السونار مظهرش التوأم ، وده الاغرب لانك كنتي حامل في توأم منفصل كل واحد في كيس لوحده مش توأم متطابق في كيس واحد، ده غير انه كان بيصر يعمل ليكي السونار بفسه وهو اللي بيكتب التقرير عن وضع الجنين وتطور نموه بدون ذكر انهم توأم علشان كده لما سال عن التوأم استغربت”
لكن اللي سبب ليا حيرة اكبر لما عرف ان في واحد من التوأم مات ،بقي زي المجنون عايز يوصل ليكي بأي شكل ولما عرفته انك بتيجي تسألي عليه كل فترة ، بقي يسألني كل يوم عنك لكن لا انتي جيتي ولا هو قدر يوصلك ومن سنه تقريبا بعد ما رجع الدكتور طارق من بعثته جه سلم علينا وخد د/ فهمي يشتغل معاه بالمستشفي بتاعته ومن ساعتها منعرفش عنه حاجه ولا حتي مكان او اسم المستشفي الجديدة ”
تضع فدوى يدها علي خدها وتتجسد ملامح الخيبة والحسرة علي محياها الجميل لتقول لها بحزن”
يعني ايه مش هعرف اوصل لي د/فهمي وافهم منه سبب عمايله معايا، او حتي يوصلني لابو ابني زي ما كان وعدني
انا اللي غلطانه د/ طارق كان مديني كارت برقمه وانا بغبائي ضيعته لو كان معايا كنت عرفت اوصله هو او خاله”
تربت عليها الممرضة نعمه بحنان في محاولة للترفيه عنها”
طيب اسمعي هاتي رقم تليفونك، وانا هكلمك لو حد منهم ظهر او قدرت اوصلهم او لو حد. سال عليكي أيه رايك ”
تغمرها فدوى بحضن قوى تعبيرا عن امتنانها لمساعدتها ”
تطلع موبيلها وتعطيها رقمها وتاخد رقم الممرضه من اجل التواصل بينهم وبعدها تتركها لتذهب ، ومازال السؤال يؤرقها
ماذا افعل هل اتزوج من مؤمن ام من العريس العربي
لتحسم امرها وتقرر ان تواجه مصيرها بنفسها، مهما يحدث لها سيكون احسن من ان تترك غيرها يرسم لها حياتها ”
****************
تدخل فدوى البيت الذي يسكن به خالها سليمان وقلبها يدق بقوة من رهبة المكان ، لتتذكر كل ما مرت به في هذا البيت فهذا البيت اغتيلت فيه براءتها ودنست طهارتها وتحولت حياتها في ليلة وضحاها إلي جحيم ،بسبب أجرام أولاد خالها
تعرضت لاغتصاب جماعي، بعد ان نهشوا لحمها ودنسوا شرفها انتقامًا من نخوة زوجها الذي حطمت كبريائهم وكسر رجولتهم الزائفه ،كان تصعد درجات السلم لتشعر بانقباضه قوية بقلبها، لتتراجع عن قرارها في مواجهتهم بفعلتهم ،خوفآ من ان يعرفوا امر شكها في نسب ولدها ويسببوا لها المتاعب أو ياخذوه منها علي انه ابن احدهم،
قررت الهروب ونزلت مهروله فاصطدمت بجار خالها الذي كان يتواصل معها أيام مرضه قبل موت زوجها ، يتطلع لها الجار بحيرة واستغراب سائلآ”
الرحمه يا رب هو احنا مش هنخلص منهم ومن قرافكم كل يوم واحدة (ليحدق فيها بشده ويشهق فجاءة ) انتي فدوى بنت اخت استاذ سليمان مش كده ماشاء الله عليكي اتغيرتي اوووي خايف اقول انك احلويتي أوي تقولي عليا بعاكس
بس انت بتعملي ايه هنا وعايزة ايه ”
تضحك له فدوى بطيبه وتمد يدها تصافحه ”
ازيك يا عم جبر ايوه انا فدوى كنت نازله من عند خالي بس
لترتبك بماذا ستفسر سبب سؤالها عن خالها وهي نازله من عنده او لماذا لا تطرق بابه لتعرف اخباره بنفسها، فا تكذب عليه كي تبرر سؤالها عنه قائلة” اصلي خبطت علي خالي كتير ومحدش بيرد هو مسافر ولا أيه”
يتطلع لها جبر بحيرة وأستغراب قائلآ ”
لا حول ولا قوة الا بالله ، معقول محدش قالك لحد دلوقتي ؟
ترتجف فدوى لشعورها بان مكروه اصاب خالها لتسأله بلهفه”
قالي ايه هو خالي جراله حاجه كفالله الشر
يومئ جبر براسه متطلعآ لها بحزن”
أقولك ايه بس ، الباقية في حياتك خالك مات من ٣ سنين وزيادة، بعد ما جيت بلغتك بمرضه باسبوع”
تخبط فدوى بيدها علي صدرها بجزع لتصرخ قائلة”
مات ازاي جراله ايه وليه حمايا وحماتي محدش منهم بلغني
ينفطر قلب جبر عليها بسبب حزنها علي خالها ليربت عليها”
استهدي بالله يا بنتي وانا هقولك كل حاجه أنتي عايزة تعرفيها انا لما جيت ابلغك بمرض خالك علشان تيجي تزوريه، رجعت من عندك لقيت ولاده رجعوا البيت رغم اصراره انه يطردهم لكن ،انا قولتله حرام عليك تحرمهم منك بعد شلل امهم وموت اختهم مفضلش غيرك ليهم بالدنيا خليهم معاك انت مريض ومحتاج حد.ياخد باله منك ، ودول ولادك اولي بيك،وافق لكن بالعافيه، بعدها لقيت ولاده اسلوبهم متغير معاه دي غير اصابتهم اللي محدش عارف سببها ،اللي دخلت كل واحد فيهم المستشفي شهرين وزيادة وضاع فيها عين ابنه حلمي، بعدها بيومين سمعت صوته بيصرخ فيهم وبيضربهم وبيدعي عليهم ويقولهم جبتولي العار ودوستوا علي شرفي نزلت جري حاولت افهم حصل ايه لكنه فضل يشتم فيهم والاتنين فضلوا يقولوله تستاهل ولولا صحيت كنا هناخدها نعرضها علي زباين الكباريه يتمتعوا بيها زي ما اتمتعنا معاها احنا الاتنين
بعدها لقيت ابوهم بيقولهم يا انجاس يا اوساخ دي شرفي وقبل ما يكمل الكلمه انكفي علي وشه، خدوه جري علي المستشفي لقوا عنده جلطه بعدها باسبوع مات ولما سالت عليكي عرفت انك محجوزه بالمستشفي بسبب موت جوزك، وده سبب أن محدش بلغك ومن يومها ولاده شغلوا الشقه في قلة الادب والقذارة نسوان داخله ونسوان خارجه وسيرتهم زي الزفت انا ندمت اني ساكن معاهم كانت ساعه سودة وعرفت ليه محدش سكن غيري فيها من سنين بسبب سمعتهم الوحشه المهم دلوقتي انك تمشي من هنا بسرعه ليكونوا ولاده نايمين ويصحوا يأذوكي دول معندهمش غالي ”
تشكره فدوى وتخرج من بيت خالها والحزن ينهش قلبها ”
***************
**__**___**___***____&&&&
تذهب فدوي إلي بيت حماها بقلب مكسور وحزين ، لشعورها بالوحدة والضياع ، بعد أن اصبحت بلا اهل او احد يقف بجوارها في محنته ليصبح القرار راجع لها وحدها وتتسال هل تقبل مؤمن وتعيش بين اهل زوجها وترضي بنصيبها ام تتزوج الثري العربي وتبعد عنهم والأهم تاخد ابنها معاها حتي لا يكتشفو أنه ليس حفيده لتدخل البيت وهي شاردة بافكارها التي تصدح برأسها كناقوس للخطر لايصمت لتقابلها حماتها بتكشيرة وتساله بغضب ”
كنتي فين يا هانم ساعتين وزيادة وراجعه في الاخر ايد ورا وايد قدام انطقي يابلوي ربنا بلانا بيها ”
تفرك فدوى يداها في بعضهم وتنظر له بفتور قائلة”
عايزه تعرفي كنت فين هقولك يا حماتي، انا كنت عند خالي اللي حرمتو عليا اسال عنه،لكني عرفت ليه علشان مات؛ ليه يا حماتي خبيتو عليا خبر موته ده كان الوحيد الباقي ليا من اهلي حرام عليكم حتي الحزن عليه حرمتوني منه؛ اقول بس حسبي الله ونعمه الوكيل في اللي كانو السبب بموته ، خلاص ارتاحتي يا حماتي عايزه حاجه تاني تعرفيها”
تقترب منها نحمده لتري وجهه الجميل وقد كساه الحزن وخيبة الرجاء ممزوجه بالدموع لتضمها لصدرها بحنان ”
وحدى الله يا بنتي غصب عنا دارينا عليكي المصايب كانت ورا بعض ، من موت ابوكي لموت سمير لموت خالك خفنا عليكي وقولنا عشتي عمرك كله من غيره هيحصل ايه لو دريني عليكي موته بس ايه خلاكي روحتيله وليه قولتي لصباح تقولنا انك بتجيبي فراخ من الجمعية ”
تبعد عن حضنها ودموعها تسيل بغزاره لتقول له بأنهزامية”
كنت عايزه يكون وكيلي ، ويحط ايده في ايد عريسي
تحدق بها نحمده بهلع وذهول لتسألها بحقد”
جواز مين انتي ناوية تتجوزي يا مرات أبني ومين ده اللي هتتجوزيه ان شاء الله بس اسمعي مدام هتتجوزي ، مالك هيفضل معانا احنا هنربيه مش هنقبل جوز امه يربيه”
تتطلع لحماتها بحزن موجع وتتهكم علي كلامها بسخرية من خلف دموعه التي تسيل علي وجنتيها الناعمتين قائلة”
معلش يا حماتي لكن ابني مش هيفارقني وجوزي خيربيه مع اخواتي منه وانتي متقدريش ترفضي ”
تصيح فيها نحمده بغضب ”
اسمعي يا بنت سنيه وعزة جلال الله ،انتي لو اتجوزتي ما هتاخدي مالك معاكي لو فيها موتي دي ابن الغالي وهو الوحيد اللي بيعوضني حرماني منه اما انت منك لله روحي عيشي حياتك مش همنعك لكن ابننا هيتربي بحضننا”
تضحك فدوى بسخرية لتزيد من غيظ حماته قائلة”
بصراحه يا حماتي اللي هتجوزه شرطه انه يربي مالك حتي ام جوزي بتحبه ومعندهاش استعداد تتخلي عنه ومتقالقيش اوووي كده مالك هيتربي احسن تربية لانكم هتربوه زي ما ربيتو سمير لتحتضن حماته بقوة فجاءة انا موافقة اتجوز مؤمن يا ماما نحمده انا خلاص مليش غيركم تقبليني مرات ابنك ولاهتستكفي بأني ارملة ابنك البكري”
تتهلل اسارير نحمده وتحتضنها بقوة ”
انت مش مرات ابني انتي بنتي كفاية ان بسبب ظروفك اللي خلت ابني يتجوزك بسرعه ،كان لينا نصيب في ان ربنا يرزقنا بمالك لولا كده كان ابني مات ومات نسله معاه، انا هدخل اقول لمؤمن وابوه علشان يبعتوا لاهل العروسه يلغوا الميعاد خلاص محدش هيدخل بينا ومرات الغالي هتفضل وسطنا وتربي ابننا وربنا يرزقها من مؤمن اخوات لمالك”
تقبلها نحمده علي جبينها وتتركها لتذهب تبلغ زوجها وابنها بقرار فدوى التي شعرت ان نحمده رغم كرهها لها لكنها تحب سمير اكثر مما تكرهها وسبب اصرارها علي انت تصبح زوجه لابنها الاخر ليس حب فيها لكن من اجل من تظنه حفيدها”
يخرج مؤمن من عند ابيه ويقترب من فدوى الشاردة في قرارها المتسرع بان استسلمت لضغط حماتها ووافقت علي زواجها من مؤمن خوفآ من اكتشاف فضيحتها ”
يتطلع لها مؤمن بأرتباك ينادي عليها بخفوت ليخرجها من حالة شرودها ليسألها بحيرة وغموض”
ممكن افهم ايه اللي قولتيه لماما ده، ازاي تستسلمي لضغطها
انا قولتلك اني هتجوز وهريحها علشان تبطل تفتري عليكي وتبطل زن علي ودانك في موضوع الجواز، أيه اللي جري وخلاكي ترضخي ليها وتوافقي علي جوازي منك”
تهرب بعينيها من نظرتها له حتي لا يلاحظ توترها او اتهامه الغير معلن له كي تنتظر زواجها منه وتواجهه بشكها فيه”
لتقول له وهي تشيح نظرها عنه”
ده احسن حل ليا وليك انت هتتجوز واحده غصب عنك ، واكيد هتكون زوجتك وليها حقوق عليك واهمها انها هتبقي ام لاولادك ساعتها ابني هيتحرم من اهتمامك بيه ، طبعا هيكون غصب عنك ،مؤمن انت وعدتني هتقف جمبي وتربي ابني اللي بيحبك ومحتاج لوجود اب بحياته وبصراحه مفيش احسن منك يقدر يكون لي الاب االي محتاجه،”
يشبك مؤمن يداه في بعضهم وينظر لها بريبه”
يعني انتي مقتنعه باللي بتقوليه وواثقه في قرارك، انا بقولك اهوه قبل ما بابا يبعت للعروسه يعتذر ليهم، علشان بعدها مفيش رجوع وانا عند كلمتي، ابنك مسؤوليتي وانت كمان ولو شايفه انك مغصوبه علي الجواز بلاش يا فدوى ”
تتنهد وتبعد عنه لتجلس علي الآريكه ، ناظرة إليه بحزن وقلق وتحدث نفسها معقول خوفه علي مالك نابع من حبه لسمير ولا تكفير عن غلطته معايا، طيب موافقته علي الجواز مني
رغبة فيا ولا لرد الجميل لأخوها اللي كان بيصرف عليه”
تسحب نفس عميق لتنظر له قائلة”
مؤمن انا موافقه علي جوازي منك بس مش زي ما انت مفكر
ممكن تقعد جمبي وتسمعني للاخر”
يقترب منها مؤمن ويجلس بجوارها كي يسمع ماذا ستقول”
ها اتفضلي يا فدوى قولي اللي عندك، وفسري ليا معني جواز زي ما انا مفكر هو في جواز غير اللي احنا نعرفه”
تبلع ريقها الذي جف من الأرتباك”
ايوه جوازك مني، انا مش هقدر اكون ليك زوجه غير بالأسم
اوعدك اخدمك واخلص ليك، لكن علاقة وزواج شرعي وفعلي
مش هقدر اوعدك بجسمي لانه مش ملكي، انا وهبت نفسي من سنين لسمير ولما مات ماتت جوايا كل احتياجاتي او احاسيسي فانا اسفه مش هقدر اعطيك اي حقوق زوجية
لو قابل تتجوزني بالشكل ده يبقي انا موافقه ، شايف ان ده ظلم ليك يبقي تقدر تروح للعروسة اللي اهلك اختاروها ليك
مؤمن انا عارفه انك عايز تساعدني ،دي هي الطريقه الوحيدة اللي خطرت علي بالي ، منك تخلصني من زن امك وبنفس الوقت اخلصك من الجوازه المفروضه عليك لحد ما تختار انت اللي تناسبك وساعتها نقولها عن علاقتنا،و تطلقني وتعيش معاها حياتك مرتاح لأنك اخترتها بنفسك ”
يعقد مؤمن ذراعية امام صدره ناظرآ لها باستغراب”
أفهم من كلامك انك موافقه علي جوزانا ، بشرط يكون جواز ابيض ، مفيش بينا اي علاقه حميمية، وده بتعتبريه أنقاذ ليا من جوازه مفروضه عليا وانت تخلصي من ضغط ماما صح
(تومئ راسها بالموافقه )ليكمل يعني عايزاني اعيش معاكي زاهد فيكي ، لا وكمان لما اقابل اللي تناسبنا اطلقك واتجوزها واطلع انا خاين وغدار وانتي يا فدوى هتروحي فين مع ابنك بعد ما اطلقك واتجوز واحدة هتفضل غيرانه منك لانك كنتي مراتي حتي لو بالأسم ”
يري علي وجهها الحيرة والقلق ليطمئنها قائلا”
انا موافق علي كل كلامك أكرامآ لاخويا ، بس هغير حاجات بسيطه في الاتفاقيه، اني مش هطلقك او اتجوز غيرك”
يراها تحقق به بعدم فهم ليمسك يدها ويجلسها ”
اسمعيني للاخر وافهمي وجهة نظري، انا لو وافقت علي الجواز منك كان لسببين،
الاول أربي ابن أخويا اللي ياما راعني وخاف عليا
وثانيا احافظ عليكي من المرمطه بسبب ضغط ماما عليكي
لكن لازم تقدري يا فدوى ، انا راجل وليا احتياجات وانتي هتبقي مراتي بسنة رسول الله، انا سعيد بوفائك لأخويا لكن
استحاله تعيشي عمرك كله في حداد عليه، هيجي عليكي يوم هتحتاجي لرجل تكملي معاه حياتك، ليه ميكنش انا الرجل ده ليه متكمليش معايا حياتك، انا اولي بيكي من اي راجل، علي الأقل ولادي منك هيكونو من نفس دم مالك يعني اخوات ليه
انا مستعد اصبر سنه اتنين ثلاثه علي الأقل اكون كبرت واقدر اتحمل مسؤولياتي بكل سهوله ثم انا نفسي باولاد حلوين زي مالك رغم انه مش شبه حد فينا بس الواضح انه طالع ليكي ولأهلك حتي للشامة اللي في خده زي خالك”
تصاب فدوي بالهلع من ملحوظه مؤمن بان مالك شبه خالها اكثر منهم تبلع ريقها وتشعر بالتعرق يجتاحها،لتهرب من عيون مؤمن المسلطه عليها حتي لا يلاحظ أرتباكها ليكمل هو”
فكري يا فدوى وانا اوعدك مش هفرض نفسي عليكي، غير لما تكوني مستعدة تكملي حياتك معايا، علي الاقل احنا بقينا اسرة وبجوازي منك هنفضل اسرة ومفيش غريب هيدخل بينا
لو موافقه علي اقتراحي يبقي من بكره نبدء نجهز شقتي وانا هسيبك تجهزبها علي زوقك وهعوضك بفرح كبير بدل فرحك اللي متعملش ايام جوازك بسمير بسبب موت ابوكي”
ترتبك فدوى من طلب مؤمن بان تكون زوجه شرعية له، ومن ملحوظته التي قالها عن شامة مالك كأنها كانت تقرء الغيب حين سرحت وفكرت أنها بلغت مؤمن بأن مالك ابنه سيكون التشابه بخاله سبب من اسباب الشك بها ، إلي قوله بانها تجهز شقتهم سويا علي زوقها وعمل فرح لها لتحتج قائلة”
لاء فرح لاء وكمان مش عايزه اتجوز في شقتك ، خلينا في اوضتي زي ما انا مش عايزه ابعد عن ذكرياتي مع سمير”
يضغط مؤمن علي يدها بمودة ليبتسم لها قائلا بهدوء”
اديكي قولتيها بنفسك ذكرياتك ، وانا استحاله ابني ذكرياتي معاكي علي ذكريات اخويا، خلي ذكرياتك مع سمير في اوضتكم زي ما هيا ، لما تحتاجي تكوني معاه ادخلي واشكيله مني ومن ظلم الزمن اللي فرق بينكم، ثم ليه مش عايزة فرح
فدوى انتي اول جوازة ليا وحقي افرح وابقي عريس، ولو مش عايزه تحضري الزفه براحتك انا مش هغصب عليك”
وفي حاجه لازم تعرفيها أنتي هتفضلي بنظري فدوى مرات أخويا لحد ما تقولي أنتي بنفسك انك مراتي ساعتها بس هتبقي مراتي شرعآ موافقه يا ست الستات”
تتنهد فدوى بأنزعاج فليس امامه غير الموافقه ”
لتومئ راسها له ” موافقه يا مؤمن ربنا ما يحرمني منك
يخرج فؤاد من غرفته ،ليحتضنن فدوى بحب وسعادة ”
احمدك يارب أن ربنا ألهمك الثواب ووافقتي علي جوازك من مؤمن اوعدك انك مش هتندمي لان مؤمن بيعزك اوي”
تنظر له من طرف عينيها لتري سعادته واضحه وضوح الشمس لتتسأل محدثه نفسها، ياتري ايه اللي في قلبك ليا يا مؤمن غير المعزة معقول التكفير عن ذنب ولا حب ووفاء لأخوك”
***************
وبعد اكثر من شهر تنتهي تجهيزات الشقه، ويسعد الجميع لليلة العرس ، واصبحت نحمده تعاملها بمودة وحب كأبنه لها بعد ان اراحت قلبها، ووافقت علي الزواج من ابنها وستظل معاها هي وحفيدها ، اما فؤاد فكانت فرحته تماثل نحمده ولهذا أتي لها بكل ما تتمني ولم يبخل عليها بشئ”
ومالك كان سعيد بطلب مؤمن من ان يناديه بابا لتشعر فدوى ان مؤمن هو الأب الذي ترجوه لابنها بسبب حنانه واهتمامه البالغ له، ليزداد شكها من ان مؤمن أبو طفلها”
كان طول الشهر مؤمن يقترب منها كخطيب لها، يريد ان يلبي كل طلباتها والا يحرمها مما تتمنا إلي ان اتي يوم الزفاف”
حضروا جيرانها من البنات لمساعدة فدوى الحزينه ،لان بعد اليوم ستحمل اسم مؤمن وليس سمير حبيب قلبها”
تهمس لها صباح في اذنها بضيق”
علي قد ما انا فرحانه ليكي، بس الثري العربي كان هيسعدك عن مؤمن علي الأقل كنتي هترتاحي من وش نحمده البومه”
تبتسم فدوى بفتور ولا مبالاة قائلة”
لا متقلقيش نحمده اتغيرت معايا خالص ، بصراحه بقت تعاملني كأني بنتها وتتمنالي الرضي أرضي”
وعلي سيرة الحديث عن نحمده تدخل عليهم وهي تزغرط”
تحتضها وهي تسمي عليها، بسم الله ماشاء الله بنتي حلوه وزي القمر خمسه وخميسه في وش اللي يشوفك ولا يصلي علي النبي (الف صلي وسلام عليك يارسول الله) اسمعي بقي يا مرات ابني، من النهارة انا بحملك هم مؤمن، زي ما اتحملتي سمير وكنتي ونعمة الزوجه ليه، بستحلفك بالله خلي بالك منه واسعديه زي ما كنت دايما سبب سعادة الغالي وليكي عندي احطك فوق راسي، انت ست البيت ده وكله هيبقي ليكي بعدنا ، وانا عارفه انك بنت اصول وهتصوني النعمه”
وتحتضنها بقوة وهي تهمس لها قرب اذنها”
سامحيني عن اي اذيه اذيتهالك او اي كلمه وحشه زعلتك بيها ومن النهاردة هنفتح صفحة جديد خلاص بقي، باب هيتقفل علينا ومش هيدخل بينا غريب ، يلا علشان تطلعي شقتك
ولا تحبي عريسك يجي ياخدك من اوضتك ”
تقول لها صباح هنخلصها يا خالتي وهنخرج نستناكم في الصاله مدام مش عايزه تحضر الفرح الكبير اللي عمله مؤمن
تبتسم لهم نحمده بفرحه”
طيب خلصوا الماذون علي وصول وانت يامرات ابني اقفلي الاوضه وهاتي مفتاحها محدش هيدخلها بعدك غير مالك هتفضل ليكي انتي وابنك طول العمر وذكري من ابني الغالي
تخرج وتتركهم والدموع تجري في مقلتي فدوى لقرب انفصالها الرسمي عن سمير بزواجها من مؤمن”
تحتضنها صباح وهي تضحك”
أنتي متاكده ان دي حماتك بجد، دي اتبدلت خالص كده انا اطمنت عليكم يلا خلينا نهيصلك شويا”
تتنهد فدوى بنفاذ صبر”
ايوه ياصباح هي دي حماتي مش قولتلك اتغيرت معايا خالص بقيت احسها امي مش حماتي من معاملتها ليا”
يكمل البنات واصحابها زينتها لياخذوها ويخرجوا الا انها تسمع رنين موبيلها لتنصطدم حين تري اسم المتصل ”
تستاذن من البنات ان يتركوها وحدها لتاخذ المكالمه يخرجوا البنات ويتركوها وحدها وترد بلهفه علي المتصله”
خير يا نعمه حصل أيه د/ فهمي ظهر هو او د/ طارق”
ترتبك نعمه وترد عليها بتوتر”
لا يا فدوى بس عرفت انك هتتجوزي النهاردة اخو جوزك وحبيت اعرفك انه كان كتير بيسال عن وضع حملك ، ايام ما كنتي بالغيبوبة، بس قلت لانه هيعوضهم حرمانه من اخوه لكن النهاردة اتفاجات بيه بيسال في الأستعلامات عن ملفك المرضي وانا شوفته بالصدفه واستغربت سؤاله عنك ”
ولما قابلته سالته ليه بيسال عن ملفك ،ومدة حملك بالظبط
قالي انكم هتتجوزوا النهاردة، وعايز يطمن عليكي لانه خايف لو حملتي منه تتعرضي لمخاطر تخليكي تولدي قبل حملك ما يكمل زي ما حصل في مالك وتوأمه اللي مات”
اناحبيت ابلغك لاني شكيت في طريقة سؤاله عن حملك،ومن حسن حظك ان ملفك اتحرق ساعة الماس الكهربائي”
تبلع فدوى ريقها بصعوبة وترتجف بقوة لشعورها بالخداع والغدر والخيانه ، ويزداد شكها في مؤمن لتشكر نعمه وتنهي معاها الاتصال بعد ما حذرتها من مؤمن”
تخرج فدوى من غرفتها و هي متعصبه وناقمه علي مؤمن بغضب لتطلب من مالك الذي لا يفارقها بان يطلب من عمه مؤمن ان ياتي لها ضروري يحدثها قبل كتب الكتاب”
يخرج مالك وياتي بمؤمن الممسك بيده ينظر لفدوى ويراها متعصبه ووجها يحتقن بالدماء بسبب الغضب ”
يتطلع لها بحيرة وقد ظهرت وسامته في بدلته السوداء لتعلن فدوى حظها الذي كتب عليها الشقاء كيف شاب بوسامته ياتي بهذا الفعل المشين بحق اخيه الوحيد لتطلب منه تحدثه علي انفرد وتفتح غرفتها مع سمير وتطلب منه الدخول”
لتصيح صديقتها وهما يضحكون ”
اصبرو علي رزقكم بعد كتب الكتاب ، تغلق فدوى الباب في وجههم ولتسمع صيحاتهم وضحكاتهم الساخرة ”
ينظر لها مؤمن باستغراب من تصرفاته ويسألها”
في أيه فدوى مالك جرالك ايه كده ما كنتي كويسه من شويه
تقف امامه وشرارة الغضب تتطاير من عينيها”
كنت بتعمل ايه في المستشفي النهاردة، وبتسال عن حملي
ليه كنت بتدور علي ايه يا مؤمن ، ولا كنت عايز تتاكد من ان مالك …… لتدخل نحمده عليهم فجاءة وتقطع حديثها”
مؤمن انت هنا بتعمل ايه يلا المأذون جه أكتب الكتاب وابقي تعالي ارغي معاها زي ما انت عايز يلا يا عريس”
ياخذ مؤمن نفس عميق ويزفر بضيق”
حاضر ياماما روحي انا جاي وراكي،
يقترب مؤمن من فدوى ليقول لها بغضب مبطن ، اصبري عليا اكتب الكتاب ونكمل كلامنا برحتنا لان في حاجات كتير اووي
لازم أعرفها منك”
يخرج ويتركها بغضبها لتخبط يدها في الحائط بغيظ وتدخل البنات لتخرجها وهما ينتظرون كتب الكتاب ويزغردون علي دخول فؤاد واثنين من الجيران يسألوها ”
هتوكلي مين يا عروستنا ، تنهض فدوى ولسانها يثقل وتشعر بانها لا تستطيع ان تتحدث لتقل بصعوبة” بابا فؤاد
يغمرها فؤاد بحضن ابوي ويقبل راسها ، مبروك يابنتي”
يخرج فؤاد والرجاله وتدخل فدوى غرفتها القديمه التي ستودعها من اليوم لتعيش مع من اغتصبها بالغصب”
تغلق الباب خلفها وتبكي بحرقه وهي تسمع الصياح والزغاريد تزداد واطلاق الالعاب النارية بكثافه لتتاكد بان كتب الكتاب تم ،لتلقي نفسها علي فراشها وتبكي بحرقه غير عابئة بزينتها التي خربت تبكي فراق حبيبها الذي ستتنازل عن ارتباطها به بحمل اسم اخيه مكانه لكنه لن ينال جسدها مهما حصل إلا علي جثتها ، وتبكي علي غدر مؤمن بشرفها وشرف اخيه بعد ما تاكده افعاله انها اغتصبها ، لتظل تبكي وتبكي قدرها المشؤوم إلي ان هدات اصوات الزغاريد بالخارج”
تسمع باب غرفتها يفتح ،لتتشنج عضلات جسدها وتحاول ان تستجمع شجاعتها لتواجهه بشكوكها فيه”
لتنصت إلي صوت خطوات تقترب منها ،ينحني جوارها علي الفراش قائلا لها بصوت غاضب حاد كالجحيم ”
مبروك يا عروسة يا بنت الأصول ياطاهرة ، بس قبل أي حاجه عايز أعرف مالك ده ابن مين ياشريفه”
تشهق فدوى ليتجمد الدم في عروقها من هذا الصوت الغاضب لتلتفت له مسرعه ناهضه من علي فراشها بعجل غير مصدقه ما تسمع ،لتقع عينيها عليه وتري شياطين الارض متجسده في نظراته الغاضية عليها ”
لتصرخ من الرعب قائلة بهلع، م……….؟؟؟؟
☆☆☆☆☆●●●●☆☆☆☆☆

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى