روايات

رواية رهينة فراشه الفصل السادس 6 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الفصل السادس 6 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الجزء السادس

رواية رهينة فراشه البارت السادس

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة السادسة

يجلس مؤمن بالصاله كعادته من يوم سفر اخيها سمير للجيش مراقبآ فدوى التي تسهر يوميا لتنهي اعمالها المنزلية إلي ان تأوي إلي فراشة منهكة القوى من كثرت الاعمال اليوميه التي تكفلها بها امه،كنوع من العقاب لزواجها من ابنها ضد رغبتها ”
يظل مراقبآ لها في العتمه ،كي لا تراه او تشعر به وهو يراقبها اثناء اعمالها المنزليه التي تصر امه علي ان تنهيها يوميا قبل نومها ، وتنزل بها اشد العقاب ان ارتاحت وباقي اعمال البيت لم تنتهي ،”
يراه مؤمن تبكي وهي تغسل اواني الطبخ يفكر ان يقترب منها ويواسيها لكنها يتردد خوفآ من ان تفزع وتصرخ، فيستيقظ والديه ويعنفانه ؛وهو سارح في حزنه علي فدوى، يسمع طرق خفيف علي باب الشقه يعقبه فتح للباب ليرى اخية سمير ”
يجري إليه يحتضنه ويقبله بلهفه قائلآ”
حمدلله بالسلامه يا ابو سمره
يغمره سمير بود ليسأله بريبة”
ايه مسهرك يا عكروت
يضحك مؤمن في همس ”
بنفذ تعليماتك ، مش قولتلي منمش غير لما مراتك تنام وأطمن عليها واهو بقالي ١٠ ايام بسهر يوميا لحد ما مراتك تخلص الشغل اللي امك مسخرها فيه”
يقطب سمير جبينه بضيق”
هي ليه ماما مش عايزه تقتنع ان اللي بتعمله مع فدوى بيأذيني ويتعبني، ولا هي مصره تخليني اختار بينهم، هي فين فدوى دلوقتي وبتعمل أية في ساعة متاخرة زي دي”
يقترب منها مؤمن هامسآ باذنه ”
بتغسل المواعين بعد ما غسلت ومسحت البيت مرتين بصراحه امك ممرمطاها”
يتعصب سمير ويتملكه الغضب”
وبابا فين من كل ده وازاي يقبل بظلم فدوى بالشكل ده وهو بيعزها وبيحبها زي بنته”
يرد عليه مؤمن بارتباك”
للاسف بابا مش بيشوف حاجه ، ماما بتعاملها حلو اووي قدامه ، وبعد ما بيخرج للشغل او يدخل ينام ،بتطفحها الكوته وتنزل فيها شتيمه وبهدله وتهددها لو شكت لبابا هتطردها وترميها في الشارع او توديها لخاله ”
يجز سمير علي سنانه بغيظ ”
طيب يا مؤمن ادخل نام أنت ، وبكره انا هتصرف مع ماما ،يحتضنه اخيه بمودة
يقبلها سمير من جبينه قائلة له ”
تصبح علي خير
يدخل مؤمن غرفة الجلوس ويبتسم لأخيه”
وانت من اهل
**********
يتقدم سمير بخطوات حذره ويقترب من فدوى التي تقوم بغسل الاواني ويسمع صوت بكائها يطوق خصرها بهدوء
ويجذبها لصدره واضعآ يده علي فمها كي لا تصرخ”
ليسمع تنهيدة ارتياح ينزل يده ويضحك”
عادي كده تتحضني يعني
ردت علية بصوت مفعم بالسعادة والفرحه”
لا يا قلبي مش عادي بس اول ما لمستني حسيت الأمان وارتحت في حضنك”
يميل علي كتفها من ظهرها ويلمس اذنها بلسانه”
طيب مفيش وحشتيني يا سمورتي وحمدلله علي السلامه ياحبي وحضن لجوزك الغلبان اللي مشتاق ليكي ”
تضحك وتستدير لها لتحتضنه بقوة وتدفس وجهه في جوف صدره الصلد قائلة بخجل”
وحشتني اوي يا حبيبي
يرفع سمير وجهها من جوف صدره ويقرب من شفتاها”
يقبلها بنهم وعشق وشوق ليستمر في تقبلها إلي ان انقطعت انفاسهم، ينظر لعينيها بولة”
وانتي وحشتيني مووووت يا قلب سمورة ،ليلاحظ علي صدرها سلسلته يبتسم بغموض ويرفع السلسله باحدى اصابعه سائلآ بحماس ”
لبستيها أمتي
ترتبك فدوى وتحاول ان تبتعد عن حضنه ليشدها إليه اكثر ويثبتها علي صدره”
تتلعثم بخجل من تاني يوم سافرت
يحتضنها بقوة مقبلآ اياها بلهفه سلسله من القبلات الصغيرة الخاطفه وهو يلف بيها ينزلها ويحملها هامسآ”
الليلة ليلتك يا عروستي
،تحتج فدوى رافضه حملها ”
اسمعني بس ادخل انت غير هدومك،وانا بسرعة هخلص اللي ورايا واغسل المواعين واجهزلك لقمة تاكلها واحصلك”
يحملها سمير بالقوة”
مواعين ايه مفيش شغل عليكي من دلوقتي غير انك تسعديني واسعدك، اما شغل البيت تنسيه خالص طول ما انا هنا، انتي ليا انا وبس ”
يدخل بها غرفتهم وينزلها علي الفراش تنهض محتجه”
ياسمير اسمع بس امك هتبهدلني لوصحيت ولقت المواعين في الحوض خليني اخلصهم وحياتي عندك وكل ليكي بعدها”
ينزل راكع امام الفراش ويمسك يدها التي جفت واصبحت خشينا كالرجال ”
حبيبتي انتي عروسة والليلة لية دخلتك تحبي تتنازلي عن حضني ارضاءآ لامي ،ولا تسمعي كلامي وتبسطي جوزك وتنبسطي معاه ”
تطأطا راسها خجلآ ”
طيب مش هتاكل لقمة الاول
يرفع سمير وجهها لتنظر له ويلاحظ هروب الدم من وجنتيها رغم خجلها ليشعر بألم يوجع قلبها بسبب شحوب وجنتيها وهزلان جسدها ليتاكد من حديث اخيه بان امه تحملها فوق طاقتها ولم تهتم بصحتها وتسخرها كانها خادمه”
يقف ويسحبها معه ويحتضنها ”
عايزك زي الشطوره كده تلبسي حاجه تليق بليلة دخلتنا، وانا بنفسي اللي هجهز العشا ليا وليكي يا حب عمري”
يتركها ويذهب لدولاب الملابس يفتحها ويبحث بين ثيابها عن شئ تلبسه ،يعثر لها علي قميص حريري محتشم لانه يعلم انها ستخجل منه ”
خدي البسي ده علي ما ارجعلك
ويخرج من الغرفه ويفرك يده بغضب ناظر لغرفة والدية”
اعمل ايه معاكي يا امي، ليه قاسية عليه كده، ذنبها أني بحبها ومحدش ساكن قلبي وكياني غيرها، تقومي تعملي فيها كده ، الله يسامحك ،خايف اعمل حاجه تزعلك مني وبدل ما اكسب رضاكي ، انال غضبك يارب دلني علي حل، لا منه اظلم مراتي ولا اغضب امي ولا اخسر تاييد وحب ابويا”
ويشمر عن ساعدية ويدخل المطبخ ليتفاجاءبخروج مؤمن حامل صنية عليها طعام العشاء مبتسمآ لاخية”
عارف انك بترجع جعان ،ولانك خدت مراتك ودخلت قلت اجهز انا ليك العشا زي كل مره، ومتقلقش عملت حساب فدوى، وياريت تاكلها معاك لأنها كل يوم بتنام من غير عشا ولاحتي بتغدا، شكلهم بتتكسف تاكل بسبب كلام ماما ليها”
ياخذ منه سمير صنية الاكل ويضعها علي الطاوله ويجذبه لحضنه بقوة”
تعرف انت اخ جدع ، ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي وعقبال ما افرح بيك انت وعروستك ”
يبتسم مؤمن لاخية باحترام”
في حياتك باذن الله ويكون معاك بيبي صغير نفرح بيه هتسميه مالك زي ما كنت بتتمنا صح وكمان انت وعدتني زي ما ساعدتني في تكملة دراستي هتساعدني ابني شقتي ولا هتهتم باولاددك وتنساني”
يغمره سمير بين ذراعية”
بس ياخايب ما انت ابني ولا علشان بقيت طولي وطلعلك شوية عضلات فاكر نفسك كبرت خلاص أنت هتفضل طول عمرك اخويا الصغير اللي بشيل همه، فاهم يلا علي اوضتك وشكرا علي العشا،وان شاء الله تتردلك ”
يبتسم مؤمن لاخيه ”
بالهنا والشفا ويدخل غرفته وهو يتمنا ان يتزوج عن حب ليشعر بالسعادة التي يعيشها اخية”
***********
يدخل سمير الغرفه علي فدوى ليرها تلبس القميص الذي اعطاها لها، يندم نفسه علي اختياره، لانه جسد قسماتها باثارة ليزبد من شوقه لها ويشتهيهابجنون يضع الصنية ويجذبها له”
هو انتي جميله كده علي طول ، ولا جمالك زاد لما غيرتي لبس البيت اللي مخليكي زي الخدامة، اسمعي عندك لبسك كتير وبكره لما اخلص جيش هجيبلك اكتر، مش عايز اشوفك غير وانتي بأجمل طله يلا تعالي نكل لاني هموت من الجوع”
تجلس امامه يبتسم لها ويقوم ، يغير ملابسه ويظل بالشورت فقط لتشيح نظرها عنه خجله ”
يضحك وهو يجذب وجهه له مالك يا قمري انت مكسوفه مني ،يا بت انا جوزك ونتعشي بس وهنبقي واحد ، عايزك تتكسفي من الناس كلها الا انا لاننا خلاص هنبقي شخص واحد بنكمل بعض فاهمه”
تبلع ريقها وتهمس بخفوت”
انا مش خايفه منك وبرتاح معاك بس مكسوفه اوووي وبالذات انك اول مره تقلع قدامي كده طول الاسبوع اللي فات كنت بتغير بره الاوضه ايه جري”
يتنهد سمير ويسحب نفس عميق،”
اللي فرق ان الاسبوع اللي فات كنتي زي اختي وخدت عهد علي نفسي مكنش سبب في اي احرج او اكسفك لكن دلوقتي ولو مبطلتيش كلام وكلتي”
هضمك لصدري مش هتخرجي من حضني غير لما نبقي واحد ها هتكلي كويس ولا ولاء ويغمز بعينه مهددا لها
تطاطا فدوى راسها خوفا وخجلا منه وتهتف”
لا هاكل اهوه وتحط عينها في الاكل، وتاكل بسرعه وجسدها يرتعش خوفا مما سيحدث بينهم لاحقا”
يلاحظ سمير ارتعاشها يظل يبتسم ويضحك معاها ليطمئنها حتي تنتهي من طعامها ليبدء ياكلها بيده حتي اكتفت ، يحمل الصنية ويخرج بها ويضع الطعام مكانه ،ويعود لها ليراها اتدثرت بالغطاء ونامت كي تهرب منه
يضحك من خوفها يطفئ النور ويرقد بجوارها بالفراش”
ويمد يده يجذبها لحضنه هامسآ لها”
انا قولتلك البسيها لو مستعده ليه لبستيه وانتي لسه خايفه من اننا نبقي واحد”
ترفع راسها له لتري عيونها تبرق في العتمه بوميض الرغبة والشوق تنتفض بشده وتختبئ بحضنه ليهمس لها”
اهدي يا فدوى انا مش عايزاك وانتي خايفه خلاص نامي بحضني مش هلمسك العمر قدامنا طويل”
تهتف بصوت مرتعش ”
لا خلاص انا مستعدة مهو لو مش النهاردة هيبقي بكره ، وانا نفسي ابقي مراتك بجد”
يقرب منها سمير وينزع عنها قميصها ”
يبقي ده ملهوش لزمه
ويستبيح جسدها بيده بنعومه ورقه لتذوب بين يداه كقطعة البسكويت في الشاى، يقبلها بنهم وسرعة في انحاء وجهها ، ليفصل قبلته دافنآ رأسه بعنقها ناثرآ انفاسه الساخنه عليه، لتضع فدوى يدها علي شعرها تقربه منها اكثر ليذيقها حلاوة قبلاته ، ويضع هو قبلات مزينه بعلامته علي عنقها وجسدها لينالها اخيرآ واضعآ صك ملكيته عليها”
وتصبح زوجته شرعا وشريكة عمرها، يضمها لصدره بقوة ويمسح دموعها مقبلآ راسها”
حقك عليا لو كنت تعبتك ، بس ، سامحيني كان امر لابد منه ، بس اوعدك مش هتعبك تاني
يلا تعالي بحضني نفسي اشبع نووم ”
يضحك فجاءة “كنت جايب السلسله علشان اديهالك هديه دخلتي عليكي ،لكن تتعوض بكره هجبلك هدية هتعجبك يا احلي هدية في حياتي بعشقك يا فدوتى يا كل عمري”
تبتسم بخجل ليزيد حزن سمير علي ضياع جمال خجلها في اختفاء اللون من وجنتيها ويسمعها تقول”
طيب اشتريت السلسله لليلة زفافنا ،ليه ماتممتش جوازنا، مدام كنت ناوي لانك كنت ممكن تشتريها باي وقت لو مش ناوي”
يرفع سمبر راسه عن وسادته ويسند ظهره علي قوائم السرير
ناظرآ لها ويجذبها لتتوسد صدره قائلا لها بارتباك”
هقولك بس متزعليش مني وتوعديني تسامحيني
ترفع راسها عن صدره وتنظر لها بحيرة”
انا عمري ما ازعل منك بس اوعدك قولي في ايه قلقتني
يبلع ريقه ويريح راسها علي صدره مره اخره قائلا بضيق”
اولا تقديرآ لحزنك علي والدك، وكمان بسبب اللي حصلك من ولاد خالك خفت يكون اثر عليكي وخوفك من العلاقه
ام تاني حاجه وده شئ مش فخور بيه بس انا مش قادر اخبي عنك مدام سالتي و
يضمها لصدره بقوة حتي لا تنظر له”
بصراحه من ساعة ما قولتيلي ان الحقير عصام ابن خالك كان بيتحرش بيكي وباسك بالعافيه، مكنتش متحمل المسك وغيري لمسك ، ممكن غيره او تفكير متزمت بس والله ما لومتك ولا حملتك الذنب لكن شعور سيطر عليا، بس صدقيني مجرد ما روحت الوحدة ندمت واتمنيت ارجع واضمك لحضني واعيش بين احضانك العشق والجنون”
رفعت راسها إليه وقبلت ثغره قبله سريعه ليشدها له ويقبلها هو بنهم وشراسه ويضحك ”
مش بمزاجك البوسه لازم تاخد حقها وتبقي كده بس شكرا انك سامحتيني ويلا تعالي بحضني ونامي”
يضمها له بكل حنان ويقبل شعرهاوينامو سويا لينعمو بالراحه
************
في الصباح تخرج نحمدو من غرفتها لتبحث عن فدوى تسألها أن تجهيز الفطار ، لكنها لا تراها تذهب الي المطبخ ولهول ما راته تصيح”
يا بنت الكلاب سايبه المطبخ يضرب يقلب وجالك نوم ،فاكره نفسك ست بجد دا انا هسود عيشتك النهاردة”
تذهب إلي غرفتها والغضب متملكها تريد ان تمزق جسدها من الضرب وتاكلها باسنانها كانها امنا الغوله ليقابلها مؤمن محاولآ تهدئتها ”
اسمعي بس ياماما فدوى ملهاش ذنب اصل
تخرصه نحمدو بنظرتها الغاضبه وكلامها الجارح”
لا اصل ولا فصل المقطوعه الرمه، مش تحمد ربها اكل شاربة نايمه في بيت صاينها ، مش زي اهلها اللي كانو بينهشو لحمها، لكن ان بقي اللي هاكل من لحمها بالحته واعرفها ازاي تكسر كلامي تاني ، تقوم تشتغل بلقمتها بنت سنية ”
وبكل ما اوتت من قوة تطرق باب غرفته وهي تسبها وتلعنها، ليفتح الباب وتري سمير امامها وجسده يرتجف من شدة الغضب قائلا لامه بهدوء وهو يصر علي اسنانه ليكتم غضبة”
ها يا ماما خلصتي تهزيق واهانه وسب في البت الغلبانه اللي من يوم ما دخلت بيتنا مشافتش يوم حلو ،ليه كده ياماما هي علشان ملهاش حد تبهدلي وتمرمطي فيها، طيب افتكري ابنك اللي سايبها تحت عينك امانة، هي دي صيانه الامانه، تشغلها مرمطون عندك و حتي اللقمه اللي الناس بيعطوها للحيوان بالشارع شفقه استخسرتيها فيها ، بذمتك يا ماما دي مراتي اللي كنت سايبها زي الوردة المفتحه ١٠ ايام ارجع القيها تعبانه وهزيله بالشكل ده ومهدود حيله ،هي مش غلطتك انتي، لكنها غلطتي لان عارف انك مش بتحبيها بس قلت لما تبقي مراتي رسمي هترحميها علشان خاطري حتي”
ترتبك تحمدو وتحاول ان تتهرب من اتهام ابنها لتساله”
بقي كده ياسمير هو ده ازيك يا ماما ، دا انت كنت بتوصل من هنا تدخل علينا وتصحينا من احلي نومه وتطمنا علي وصولك وتبوس ايدي وايد ابوك لكن اقول ايه، ما التعبانه مراتك لفت عليك وبخت سمها في ودانك ونسيتك اهلك”
يزفر سمير بضيق مكورآ يده بقوة ليمتص غضبه بسبب حديث امه الغير منصف له ولزوجته وكي لا يغضبها ويكون ابن عاق يحدثها بهدوء حذر”
معلش يا ماما اصلي جيت لقيت مراتي المكسورة نفسها سهرانه للفجر بشتغل شغل مبيخلصش صعبت عليا وقلت اوسيها حرام ، وبعد اذنك يا ماما طول ما انا هنا فدوى مش هتعمل حاجه غير انها تبقي زوجه ليا وبس ومن اول النهاردة ، ربنا يهون ايام جيشي وابعدها عنك خالص مدام مش عايزه تراعي ربنا فيها وتفتكري ان بهدلتك فيها بتوجعني انا اكثر ما بتوجعها، كفاية كده عليها بهدله دي حتي اللقمه اللي بتاكلهالها بستخسريها فيها لحد ما دبلت ومبقاش فيها نفس”
تصيح فيه امه بغضب”
هي خلاص ضحكت عليك بدمعتين وخليتني انا الغلطانه حد قالك اني بدور علي اللقمة اللي بتاكلها علشان امنعها عنها، ما هي بتجهزه الاكل بايدها ما بتطفحش ليه؛ ولا قالتلك بعد عليها الاكل ولا بحسبها علي اللقمه علشان متاكلش”
يحتقن وجه سمير من الغضب ليتحد عليها قائلآ”
تاكل ايه وانتي بتسميها بكلامك اللي يحرق الدم، دي لو كلت هينزل معدتها يهريها علي كلنا شكرا يا ماما اللي بتعمليه فيها
ليري ابيه مقبلآ عليهم يسكت كي لا يسبب في تطليق امه لقسوتها المتزايد علي فدوى والتي حذره ابيها سابقآ بتطليقها ان لم تراعي الله في معاملتها”
يبتسم فؤاد لابنه ”
حمدلله بالسلامه يا قلب ابوك جيت امتي
يحتضن سمير ابية ويقبل يده قائلآ له”
من كام ساعة يا بابا حتي ملحقتش انام، صحيت علي صوت ماما (يقول ساخرآ) وهي بتصحي فدوى علشان تفطر معاكم ”
يتطلع لهم بحيرة”
تاكل ايه مراتك مسمومه لا بتاكل ولا بتنيل لولا افصل اتحايل عليها تاكل معانا لقمه ممكن تفضل طول اليوم من غير اكل . مش عارف هي مكسوفه منا ولا ايه قولها با ابني ان ده بقي بيته خلاص
تتدخل نحمدو بالحديث منبهه له ”
قوله ليحسب اننا مانعين عنها الاكل ولا حاجه وبيتنا طول عمره معروف عنه انه بيت كرم ”
يفهم سمير حديث امهم التي تحاول فيه تبرئة نفسها ”
لا ياماما انا واثق انك مش هتبخلي عليها ، هي زي ما بابا بيقول لسه مكسوفه منكم مسيرها تاخد عليكم ”
يضحك فؤاد بطيبه”
طيب يلا صحيه وتعالو نفطر سوا
يعترض سمير باحترام”
بلاش فدوى النهاردة يابابا خليها تنام اصلي سهرتها طول الليل معايا وبصراحه تعبتها اوووي”
تجز امه علي اسنانه بغيظ ”
وايه يعني سهرتها هي وراها ايه تعمله غير السهر علي راحتك روح صحيها وبطل دلع فيها لتتمرع علينا،خليها تقوم تجهز الفطار ليك انت وابوك ”
يهز رأسه باستغراب من رد امه المستفز ليرد عليها بسخرية”
معلش ياماما فدوى تعبانه فعلا ومش هتقدر تقوم ، اصلي افتريت عليها اووي عريس بقي والشوق جنيني عليها”
تعض شفتاها بغل ”
اه فهمت الهانم رضيت عليك ودخلتك دنيا علشان كده مش طايق ليا كلمه علي الحلوة بتاعتك
ليساله فؤاد بضيق ”
يعني ايه مش طايق ليكي كلمه هو يقدر يغلط او يعلي صوته فيكي وانا حي دا انا اقطملك رقبته”
يتوتر سمير ويرد علي ابيه ليصدم امه”
لا طبعا يابابا لا عشت ولا كنت بس كل الحكاية انها مصره اصحي فدوى وانا بعرفها انها تعبانه ويدخل الغرفه ويخرج وهو فخور بنفسها وبزوجته اتفضلي ياماما علشان تتاكد انها تعبانه حاجه تتشرفي بيها مش تسبيها ، اظن كده اتاكدتي (يوجه حديثه لابيه) بعد اذنك يا بابا انا هاخد فدوى واقعد اليومين الاجازة في بيت ابوها ، علشان ناخد حريتنا مع بعض، وكمان هي تعبانه ومش هقبل ماما تخدمها، لكن هي تقدر تخدمني علي قدنا سوا زي اي عروسة بتدخل لوحده قلت ايه يا بابا”
يضحك ابوه ويضمه بسعادة”
مبروك يا ابني ،روح اتهني مع عروستك يومين ده حقكم ويطلع مبلغ من المال يعطيه له
خد الفلوس دي خليها معاك ، علشان تجيب لعروستك اللي عايزاه، مدام هتعيشو لوحدكم واسمع عايزك تفرحني بسمير الصغير دي الفرحه الكبيرة اللي عايش علشانها ”
يضحك. سمير لابيه بتقدير واحترام”
ان شاء الله وهسميه مالك يا بابا ، بس انا معايا مصروفي وكمان بقيت اخد مرتب لاني متزوج يعني هيكفيني انا وفدوى ولو احتجت حاجه هطلب منك”
يدفعه ابيه في صدره بمزاح”
بس ياخايب خليهم معاك علشان لو عروستك نفسها بحاجه تجبهالها ، وكمان دول لبنتي فدوى مش ليك اعتبرها نقوطها،، يلا تعالي افطر معايا قبل ما اروح الشغل وانتي يا ام سمير ابقي جهزي ليهم غدا للعرسان من ايدك الحلوة وابعتيه مع مؤمن”
يقبل سمير يد ابيه بوقار”
ربنا ما يحرمني منك ، اتفضل انت اسبقني وانا هتحمم واحصلك بس ادخل اجيب غيار وينظر لامه بامتعاض”
معلش بقي ياماما هحرمك مني اليومين دول واريحك من وش مراتي بالمره عن اذنك”
يغلق الباب ليسمع حديث امه الغاضب مع ابيه”
انت ازاي تخليه يسيب البيت ويقعد في بيت حماه، افرض مراته قالتله خلينا هنا ، بدل ما يبني ويقعد معانا هتخليها تاخده ليها رد عليا هتسيبه يعيش هناك ”
يسمع سمير صوت ابيه الهادى يقول لها ”
اهدي يا نحمدو البنت شكلها مكسوف منا ومش هتبقي علي راحتها؛ ودي عروسه من حقها تدلع ليها يومين مع عريسها زي ما ياما ادلعتي ،سبيهم يعيشو ليهم يومين ، ومتنسيش ابنك بيقعد اسبوع ويسافر هتنكدي عليه اليومين اللي بيقعدهم معانا، وياستي لو مرتاح هناك ما يقعد في بيت حماه ايه المشكله كده كدة هيفضل معانا بنفس الشارع مش هيروح اخر الدنيا يعني بطلي شغل الحموات دي ويلا جهزلنا الفطار واهدى علي البت شويا ”
لتقول لنفسها بغل وحقد علي فدوى المسكينه”
قال اهدي قال بقي عايزني اسكت واسيب بنت سنيه تاخد ابني مني والله ما يحصل ،ماشي يا فدوى كلها ايام وترجعيلي اما سودة عشتك وكرهتك في حياتك مبقاش انا نحمدو ”
يذهب سمير للفراش ليري حبيبته وعشيقه روحه جالسه عليه مهمومه”
يحتضنها ويضحك حبيبة قلبي زعلانه ليه بذمتك في عروسة يوم صباحيتها تبقي مكلضمه كده”
تريح راسها علي صدره وتاخذ نفس عميق”
مش عارفه امك بتكرهني ليه رغم اني بسمع كلامها وعمري ما زعلتها، ياريتني كنت قمت جهزت الفطار وخلصت اللي ورايا مكنتش قلبت عليك انت كمان بسببي ”
يضمها له بقوة مقبلآ راسها”
انا هقولك علشان اريحك وتعرفي ماما بتكرهك ليه، انت مسالتيش نفسك مامتك معروفه هنا ازاي رغم انها مجتش هنا خالص وماتت قبل ما تنقلو للسكن هنا، انا هقولك مامتك كانت جارة ماما في المنيب وكانت بنت وحيدة زيك كده لان خالك سليمان اخوها من ام تانيه”
جدتك كانت دلاله ودايما كانت بتاخد مامتك معاها وهي بتوزع شغلها علي البيوت ،وبابا كان عينه منها وباستمرار كان يستناها تخلص لف مع امها ويروح يقول لجدتك انهم عايزين يشترو حاجات علشان يكسبها ويقدر يتكلم معاها لحد ما جدتك ماتت وجدك خدها تتربي مع اخوها سليمان كانت عندها تقريبا ١٥ سنه اتخيلي بقي بعد ٧ سنين ترجع وانتي علي كتفها تسكن في الاوضة بتاعة امها ساعتها بابا كان اتجوز ماما ، مجرد ما ماما شفتها بقت بتغلي وهاين عليها تطفشها غيرانه منها ومن حب بابا ليها لكن بابا يقسم انه لا حاول يكلمها ولا هي اديته فرصه حتي ”
المهم ماما حاولت كتير تبعدها عن المنيب وترجع مطرح ما جت لكن مكنش في فايدة وجه مشروع بيع الاراضي تمليك باباكي اشتري قطعة زينا، ساعتها فقدت الامل انها تخلص منها لكن قبل ما نستلم الارض ونبدء البنا مامتك تعبت وباباكي اتاخر في الانتقال يجي سنتين ولما جه يبني بيته عرفنا ان مامتك ماتت وانه اتاخر في السداد بسبب علاجه ”
عرفتي ليه ماما مش يتقبلك علشان بتفكريها بامك”
تضع فدوى يدها علي وجها بخضه”
ده ليها حق تموتني مش تنكد.عليا بس ، كويس اني عرفت علشان اعذرها في اللي بتعمله فيا، وعلشان خاطرك انا هستحمل ، بس وحياتي عندك متزعلهاش منك لا هي ولا بابا فؤاد ويلا روح افطر معاهم انت لانك كده اتاخرت علي باباكي اوووي”
يجذبها لحضنه ويقبلها بقوة ”
حاضر بس فين مفتاح بيت ابوكي هاتيه وعايزك زي الشاطرة تجهزي كام طقم ليا وليكي نوم علي خروج وانا هستحمي وافطر مع بابا واروح مشوار وارجعلك مش عايزك تخرجي من الاوضه مهما حصل فاهمه لو ماما خبطت عليكي قوليلها اني قافل عليكي ماشي”
تتطلع له بريبه وتساله”
ليه كل ده انا قادرة اقوم اخدمها انا زي القردة اهوه روح انت وملكش دعوة بينا”
ينحني إليها وفي عينه ناظرة غامضه قائلا بخبث”
بلاش قردة دي احسلك لاخليكي بطه بلدى ويضحك وهو خارج ، تقوم فدوى مسرعه تلبس ما يستر جسدها العاري المستباح بقوة من سمير وتنفذ ما طلب منها بحذافيره”
************
يفطر سمير مع ابوه ويخرج هو ومؤمن لبيت حماه ، يعطيه ورقه عليها بعض الطلبات يطلب منه ان ياتيه بها ويدخل هو يعدل من الشقه ويهويها ويحضر مؤمن معه طلبات الثلاجه يضعها سمير كلها ويهيئ الشقه لاستقبال عروستة”
بعدها يذهب لبيته ويطلب من فدوى ان تتحمم علي ما يجهز نفسي ويفتح الشنطه التي جهزتها ليضع بها برفانات وادوات التجميل وبعض قمصان النوم المثيرة وهو يبتسم لنفسه”
تدخل فددوى لتري سمير جهز ملابسها بنفسه يفعل كم كان يفعل ابيها تلبس بعد ان طلبت منه ان يغادر الغرفه، وتخرج لها لياخذها تحت ابطه ويقول لامه مازحآ ”
هتوحشيني ياماما ياريت متنسيش الغدا اللي بابا قلك علبها اصل فدوى مش فاضيه تجهز اكل من الشغل اللي وراها معايا ويقبل يدها باحترام ” قائلا له بصوت خافت”
متنزعليش منى انا مقدرش علي زعلك بس وحياتي عندك قدريني واظهري حبك ليا في معاملتك لفدوى وياريت تتمني ليا السعادة معاها لان لو مكنتش مع فدوى مش عايزه”
تربت امه علي شعره قائلة”
روح ماهي سحرالك زي امها ما كانت ساحرة لابوك معرفش فيهم ايه يخليهم يتحبو اووي بالشكل ده ، يلا اهو نصيبي هرب منه اروح فين ربنا يسعدك ويهديها ليك ويفرحك بالذرية الصالحه منها”
يبتسم لأمه وهو يمني نفسه ان تكون الدعوة من قلبها ”
ربنا ما يحرمني منك ولا من دعواتك يا ست الكل ويخرج
ياخذ سمير فدوى ويذهب بها بيت ابيها الذي زينه سمير لاستقبالها تدخل معه ويرقص قلبها بما يفعله سمير لاسعادها
ويطلب منها ان تغير ثيابها علي ما يجهز لها الأفطار ”
ويظل طول اليوم يدلعها ويحرص علي راحتها ، وياتى لهم مؤمن بالغدا كم امر ابيها ليتغدو سويا وياخذها بعدها ويخرج يشاهدو فيلم بالسينما ؛ ويتمشو معآ علي الكورنيش الي ان يتأخر بهم الوقت، لياخذها ويذهب الي بيت ابيها ، ويشتري في طريقهم عشاء كباب وكفته حتي لا يتعبها بالتحضير ”
ويجلسو سويا يتعشو وهما يتسامرون في يومها السعيد الذي عاشوه كأسعد زوجين ،وبعد العشاء ياخذها يجلسها بحضنه يتفرجون سويا علي التلفزيون ، ويظهر مشهد غرامي بالفيلم لينحني عليها يقبلها بنهم وجوع له، الي ان يهدء ويعيدها لحضنه مره اخري لترتاح علي صدره ”
تطلع له فدوى باستغراب وتساله ”
سمير وانت بتبوسني حسيت برغبتك فيا واللي اعرف ان العريس مش بيكتفي بعلاقه واحدة ليلة زفافه ، بصراحه حساك بتتجنبني وبتبعد عني ايه هو انت مليت مني ولا خلاص مش عايز تلمسني تاني بعد ما اتاكدت من طهارتي بسبب اللي عملوه معايا ولاد خالي ”
يدفعها عن صدره بعنف قائلا له معاتبآ”
تصدقي انا غلطان اني قولتلك موضوع ولاد خالك ، بس اللي لازم تعرفيه انا بعدت عنك مش زهد فيكي لكن خوف عليكي، اخويا قالي ان ماما طول الاسبوع اللي فات تعباكي معاها وانك امبارح غسلتي ومسحتي وبصراحه كان نفسي ااجل دخلتي عليكي امبارح لكن شوقي غلبني رغم اني قاومت بهروبي لتجهيز العشا لو تفتكري”
ويتنهد بقوة” اسمعي يا فدوى ان متجوزك لعمري كله مش ليلة ولا سنه او نزوه ورغبة هتزول مع الوقت، كنت بنتظر اليوم اللي ربنا يجمعنا فيه تحت سقف واحد وكان فاضل علي حلم جوازى منك ٦شهور وجت الظروف وخلتها بعد شهر واحد هيجري ايه لما اصبر ايام او شهور مدام بقيتي حلال وكلها وقت هيعدي وهتكوني ليا وهنعوض كل لحظه فاتتنا بحبنا لبعض ولما شوقي غلبني وتممت جوزنا والحمد لله عشت اسعد لحظات حياتي معاكي بقيت راضي باللي خدته منك واسكتفيت باني كسرت حاجز الخوف بينا، ”
قلت اصبر عليكي وفكرت ادلعك لحد ما تستردي نضرتك وحيويتك بعدها نعوض براحتنا واخد حق منك من غير ما اجي عليكي او اتعبك بعلاقه متعدده زي اي عريس ”
بس تعرفي انك جبتيه لنفسك وهعيش معاكي احلي ايام شهر العسل ويحملها ويدخل غرفة النوم ويرقدها علي الفراش”
ينزع ملابسه ويرقد بجواره ناظر إليها بشغف” مستعدة تستقبلي حياتك الزوجيه معايا ومسؤولياتك كزوجه”
تهرب فدوى من عينيه المسلطه عليها وتقول له” كلي ملكك
ليستبيح سمير جسدها بقوة ، ليطلق رغبته التي كان يسيطر عليها كي لا يتعبها لتعيش بين احضانه عشق ليس له مثيل
*************
تمر ايامهم في سعادة وهنا بين زوجان جمعهم الحب والعشق لتعيش معهم اجمل ايام عمرها وهو يدلعها ويدللها بحب كأى عروس في ايام شهر عسلها ، ولان الايام السعيدة تنتهي بسرعه تعود فدوى بعد انتهاء اجازة سمير إلي بيت ابيها”
وتعود نحمدو لفرض سطوتها عليها، لكن فدوى تتقبلها بعد ما عرفت لماذا تحقد عليه ليس لانها زوجة ابنها الكبير فقط بلا لان زوجها وابو اولادها كان عاشق لامها منذ الصغر ايضا،وتمر الايام ويتخللها زيارات كثيرة من خالها سليمان له، الذي كان يغدق عليها بالحنان والحب ليعوضها يتمها ، تشعر فدوى اخيرا بان لها اهل يحبونها وليست وحيدة بالدنيا”
وفي صباح احدى الايام تستيقظ فدوى والمغص يقطع حشاها تقوم مسرعه مستنجده بحماتها التي تري بقعه من الدماء علي ثيابها تساله بجفاء” ايه ده هو انتي بتنزفي
ترتبك فدوى وتتذكر ان هذا ميعادها الشهر فتقول لها”
لا ياماما ده دم حيض مش نزيف انا اسفه نسيت خالص من كتير اللي مرت فيه الفترة اللي فاتت انا هغلي كوباية ينسون
والمغص هيروح وتجري من امامها تغير ثيابها قبل ان يراها احد ، وبعد يومين يعود سمير ليري فدوى وقد زاد شحوبها ليتقطع قلبه من الالم عليها بسبب قسوة امه التي لا تلين مهما استعطفها او ترجاها لينهره امه بغضب”
والله يا امي لو مرحمتهاش انا هاخدها واعيشها في بيت ابوها ومش هتشوفو وشي تاني انت ليه كده اعتبرها بنتك فدوى، طيبه وبتحبك ليه بتكرهيها كده وهي مبتعملش حاجه تزعلك ،دي لو بتشحت منك الاكل والله ماهتجوعيها كده”
تصيح فيه امه بغضب ردآ عليه”
تاكل ولا متاكلش تطفحه بالسم الهاري اللي يقطع بطنها ، لما تبقي تشيل حته منك فيها يبقي تستحق تاكل لكن شكلها ارض بور لا يتزرع ولا تاخد منها خير”
لتسمع زوجها فؤاد من خلفها يصيح فيها ”
وبعدين معاكي يانحمدو انتي من ساعة البنت ما عرفتك انها مش حامل وانتي مش طايقاها وشايف طريقتك معاها ومش عجباني، البنت لسه صغيرة وابنك لسه مش حمل مسؤولية وهو لسه بالجيش اصبري عليهم دول مكملوش شهر ونص متجوزين ، وانت يا سمير اسمع كلامي كويس المره اللي فاتت وافقت تخرج وتقعد مع مراتك في بيت حماك قلت تعيش يومين معاها علي حريتك. لكن خلاص مش هتتكرر تاني، ده بيتك ومفيش خروج منه لا ليك ولا لفدوى ، يلا خد مراتك وادخل ارتاح شويا وصوتك ميعلاش علي امك تاني مفهوم”
يتاسف سمير لابيه وياخذ فدوى ويدخل لغرفتهم ويسالها”
ايه حكاية الحمل واية اتاكدو مش فاهم وهو ايه حصل في العشر ايام اللي فاتت ”
تجلس فدوى بجواره حزينه وتطاطا رأسها بخجل”
اصل جالي الميعاد الشهري وامك عرفت، وكل شويا تقولي بطنك مش هتشيل بذرة ابني وساعتها هرميكي رمية الكلاب”
يصيح سمير بضيق” يا الله هي امي مش ناوية تهدي عليكي بس فعلا الحاجه الوحيدة اللي هترحمك منها طفل يشغلها عنك ،تعالي بقي تجهز نفسنا لبيبي يفرحها ويفرحنا”
تبعد عنه بحياء” مينفعش لسه في ميعادى الشهري قدامك يومين ، وتضحك معلش بقي هعوضك والله”
يمسك يدها ويقبل كفها بحنان” ولا يهمك ياحبي حضنك
نعمه عليا من ربنا بيعوضني كل حاجه”
وبعد يومين تعود فدوى لحضن سمير بشوق واشتياق
لتمر ايامهم بسرعه ويسافر سمير وهو يمني نفسه بحمل فدوى هذه المرة حتي ترتاح من اهانة امه”
ليعود بعد اسبوع فقط بسبب عمل التعبئة الاولي لنهاية خدمته بالجيش فاعطاه القائد اجازة ١٠ ايام بدل اسبوع”
يدخل من باب البيت وقلبه سعيد لطول الاجازة التي سيمكثها مع فدوى ويعوض بها حرمانه منها ليري امه تدفعي وتقسط مغشيآ عليها بسبب ضعفها ويسمع امه تصيح فيها يارب تموتي ونخلص منك ومن قرفك ونرتاح من وشك اللي يقطع الخميرة من البيت”
يسمعها سمير وهو نادم علي عدم انقاذها من قسوة امه معها التي تعدت كل الحدود حازمآ امره بالرحيل عن بيت أبية بعد نهاية جيشه كي يبعد فدوى عن أذاها ”
يدخل سمير ويري جسد زوجتة مسجي علي الارض”
يحملها ويضعها علي الفراش ويبدء يفوق فيها ، لكنها لا تستجيب ليطلب من مؤمن الاسراع بأحضار طبيبيه وبعد الكشف عليها تبلغهم الطبيبة بأنه……؟؟
☆☆☆☆☆●●●●●●☆☆☆☆☆☆

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى