روايات

رواية رهينة فراشه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الجزء السادس والعشرون

رواية رهينة فراشه البارت السادس والعشرون

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة السادسة والعشرون

#للحقيقة_باقية
•☆●《 الخاتمةج١》●☆•
________******________*****______
يقف سمير أمام فدوى ينظر لها بألم حزين علي حالها وما مرت به في غيابه ليقترب منها، يريد ان يضمها لصدره ليخفف
عنها ما تشعر به من ألم ويمحي عنها حزنها لتعود البسمه الي محياها ، والسعادة إلي حياتها”
حاضر يا فدوى هقولك مالك ابن مين علشان اريح روحك المعذبة ، بس قبل ما انطق كلمه اسمعيني كويس”
طلاق مش هطلق لو فيها موتك،فراق بينا تاني مش هيحصل لو علي جثتي ،بعد عني مش هسمحلك بيه،انت ليا وهتفضلي ليا لأخر يوم في عمري،فتقبلي قدرك علشان تهدأ تفسك وترتاحي، وبعد ما اخلص كلامي، اعرفي انك هترجعي معايا ولحياتك الطبيعيه ، وبنتنا روح بذرة عشقنا هتتولد علي أيدي واحنا مع بعضنا، حبيت اوضحك علشان مش هسمح ليكي بالهروب مني تاني فاهمه”
ترتجف فدوى من كلمات سمير المتملكه وتشعر بالأمل يدب في قلبها لكنها ترفض أن تستسلم لهذه الدعوة الصريحه بنسيان الماضي وعيش المستقبل معه لتقول له”
كل اللي قولته أنا عارفها وفاهماه، لكن قراري وردي عليك هيكون بعد ما اعرف مالك أبن مين ”
يتنهد سمير بقوة ويحرر نفسه من يدها القابضه علي قميصه وياخذها ويجلسها علي سريرها ويهدهدها”
طيب اقعدى وانا هقولك كل اللي انت عايزه، بس الاول لازم تفهمي وتعرفي انا أزاي وصلت للركاب الميكروباص ”
ترتبك وتشعر ان قلبها سيقف عن النبض وتترجاه بتوسل”
هسمع منك كل حاجه بس الاول قولي مالك ابن مين ، لتراه يقطب جبينه بغضب تضع يدها علي قلبها وتشعر بقيضه قوية تعتصره لتسيل دموعها بلا هوادة وتصرخ بقوة والم ”
أنطق يا سمير قولي اناعارفه كويس ان مالك مش ابنك صح
ينظر إليها بعطف ودموعها تحرق قلبه يمسك يدها ويقربها من قلبه لتشغر بنبضاته ويضمها لصدره حتي تتقبل ماسيقوله”
ايوه يا فدوى مالك مش ابني هو ابن……….
وقبل ان يكمل حديثه تهوي رأسها علي صدره مغشيآ عليها
يحملها سمير ويمددها علي السرير ويقوم بأفاقتها ،تفتح عينها وتبكي بأنهيار ليضمها لصدره بقوة مربتآ علي ظهرها بحنان تركها تبكي حتي تخرج ما بداخلها من الم الي ان هدأت تمامآ، بعدها عن صدره ناظرآ الي عينيها ليمنحها أبتسامه حنونه ”
ها هديتي ممكن اكمل كلامي ولا لسه فضل دموع مزرفتهاش طول ٥ سنين من حياتك وكله بسبب بعدي عنك”
تكفكف دموعها بظهر كفيها كالطفله البريئة التي عوقبت بدون ذنب يذكر ، يمد سمير يده بمنديل ورقي يمسح بها عينيها ويضمها لصدره مره أخره متنهدآ بقوة”
كفاية يا فدوى، اللي عشتيه من الم وحزن دي يكفي حياتك كله ،آن الآون تفرحي بباقي حياتك معايا وفي حضني”
تخرج من حضنه وتنظر لعينيها بحسره ممزوج بالأمل”
حاضر يا سمير بس الاول عايزه اعرف عرفت امتي ومنين أني اغتصبت، ووصلت لعصام وبتوع الميكروباص ازاي ”
يضحك بمرح ظاهر ويضمها إلي صدره بقوة مقبلآ راسها”
حاضر يا قلب وروح سمير هقول كل حاجه بالتفاصيل
**********************
يبدأ سمير يقص عليها الجزء الذي تجهله وهو من بعد طلاقها
يتنهد بقوة متذكر هذة الليله التي القي فيها عليها يمين الطلاق مرغمآ ، شاعر بأن روحه انتزعت من جسده بتطليقها
ليتصل به قائده في الطريق طالبآ منه النزول لمصر فورا”
يرد عليه سمير بصوت حزين مكتئب”
يافندم انا لسه مسافر اسكندرية النهاردة وطلبت اسبوعين بس اجازة قبل ما اسافر لتنفيذ المهمه ايه اللي حصل”
يعنفه القائد بحده رد علي تعقيبه لتنفيذ الاوامر ”
نفذ الآومر يا حضرت الضابط ساعتين،وتكون في مكتبي
يزفر سمير بضيق وياخذ نفس عميق منفسآ عن حزنه والمه”
تمام يا فندم انا في طريقي للقاهرة دلوقتي ساعتين واكون عند حضرتك ،، وفعلا وصلت لمكتبه تقريبآ في العاشرة مسأءآ
اول ما دخلت مكتبه ابتسم في وجهه، صافحني بقوة وطلب من الجلوس و سلمتي ورقه قائلا”
دي قرار من وزير الدفاع نفسه بتحويلك للأعمال المدنية، وعمليتك القادمه هتكون اخر عملية ميدانية ليك، وكمان اذن بأسبوعين اجازة للاستعداد للمهمه الجديدة مع ترقيه استثنأية من رتبة رائد الي رتبة مقدم ، يعني مهمتك القادمة هتكون برتبك الجديدة يا حضرت المقدم سمير فؤاد”
ينهض سمير مصافحآ قائده بفرحه ممزوج بالحزن ليساله”
في ايه يا سمير اتوقعت انك هتكون في فرحان وفي قمة سعادتك ، لانك هتعوض مع مراتك السنين اللي فاتت وبالذات بعد ما بلغتني بحملها الجديد ليه الحزن ممكن تفهمني”
يهوى سمير علي مقعده بانكسار وحزن يمزق قلبه واضعآ وجهه بين يداه ليمنع نفسه من الأنهيار أمام قائده”
أنا طلقت مراتي يا فندم، حرمتني منها ومن ابني ومن اني أعيش معاها لحظة ولادتها لابني القادم اللي اتحرمت اعيش فرحتها مع مالك، كانها بتنتقم مني لفراقي عنها ”
يضحك القائد ويربت علي كتفه ويجذبه ليقف بجواره”
قوم يا بطل، اللي زي عشقك انت وزوجتك مستحيل يكون في مجال للانتقام بينكم، شغل مخك هتفهم سبب طلبها للطلاق واصرارها عليه، انت قولت طول الشهرين اللي فاتو كانت بلسم للروحك ، مش معقول بعد ما تبقي حامل منك تنتقم ، انا متوقع انها بتبعد عنك خوفآ عليك من الالم، يمكن حملها بيسبب خطورة عليها وخايفه تكتشف ده تطلب منها تجهض، انا فاكر ايام ما فاقت د/ فهمي كان مانع عنها الزيارة ولما سالته قالي ، ان اي توتر او ضغط علي اعصابها ممكن يكون سبب في سقوط الجنين وده اللي حصل لما زاروها اهلك في اول الشهر التاسع ،اتعصبت وتعبت جدا وده كان سبب في موت جنين من الاجنه، انا بنصحك تروح للدكتور اللي كان متابع حملها الأول، اظن اسمه بالكامل فهمي فاضل
انا واثق هتلاقي عنده اجابات كتير عن سبب تصميمها علي الطلاق منك بعد حملها، يلا يا بطل عندك اسبوعين اعرف السبب ورجعها ليك بعد ما تطمنها، عايز ترجع رجلي الهمام صاحب المهمات الصعبه،تنفذ مهمتك، وترجع ليها الزوج المثالي اللي هيعوضها كل اللي فات ”
تتهلل اسارير سمير ويشعر بالامل يدب في اوصاله ليساله”
بس حضرتك قولت انكم سحبتو كل التقارير من المستشفي العام والخاص، لدرجة اتسببتو بحريق بسيط لاخفاء اخذكم للملف الخاص بيها من المستشفي الخاص، يعني اكيد مكتوب في التقارير ، تقرير عن خطورة حملها او معاناتها فية”
يجلس القائد علي مقعده واضعآ يده تحت ذقنه مفكرآ”
للاسف يا سمير ، انت عارف الملف اللي كان بالمستشفي العام كانت مجرد مؤشرات لوضع اصابتها لعدم وجودها فيها، لانه كان تغطيه لنقلها للمستشفي الخاص كان تمويه علي اهلك، ام ملف المستشفي الخاص كان بيشمل كل تقرير حالتها المرضيه وكشوف الحسابات اللي الوزارة اتكفلت بيها وكان لازم يختفي قبل ما حد من اهلك يطلب بيه ويعرفو اننا دفعنا التكاليف ويوم دخولها للمستشفي وده كان كفيل يكشف امرنا ويزرع الشك في قلوبهم،ويسالو احنا بنعمل كده ليه بالذات بعد ما اتخيلو انهم ببيعهم لبيت ابوها سددو ثمن علاجها بالكامل”
لكن اكتشغنا ان تقريرها الطبي هو نفس تقريره بالمستشفي العام وشكينا ان الدكتور المرافق اخفي تقرير حملها لسرية المهمه اللي كنا مكلفينا بيه، بعد لما اكتشفنا ده بحثنا عن الدكتور وعرفنا انه سافر ومرجعش ، وبعد كده قفلنا كل حاجه عن زوجتك لما استقر وضعها ومسالناش عن تقريرها الطبي الرئيسي اللي بيظهر خطورة حملها او حملها في تؤام وده اللي استغربناه يوم ولادتها لما عرفنا بموت جنين من الاجنه بسبب تعرضها لضغط عصبي بسبب لقاء ولدتك”
يطاطا سمير راسه في الارض خجلا من قائده لافتراء امه علي زوجته ليتنهده بقوة ويرفع راسها حين يأمر القاىد”
ارفع راسك يا سمير، اللي زي والدتك كتير، بس احقاقآ للحق
سعيهم لبيع بيت والدها كان من ثالث يوم بعد الحادث، لكن للاسف بسبب المديونيه اللي كانت عليه كان صعب يتباع ولما وصلنا خبر انهم هيبعوه بعد سداد دينه وده اخذ منهم شهر تقريبا اشتريناه احنا بسعر اعلي من سعره، وطلبنا من الدكتور لما بلغنا انها حامل ، انه يبلغهم وهنشوف هيتصرفو ازاي لما يعرفو بحملها، لكن هو نفسه قالنا أنه فؤجئ بيهم قبل حتي ما يبلغهم بحملها ،بيطلبو منه نقلها لمستشفي خاص للعلاجها ، وطبعا كان خبر حملها دافع اكبر للابقاء علي حياته لانها تحمل طفلك الذاكرة الباقيه منك ”
هما دفعو الفلوس اللي احنا ادانه ليهم واحنا رتبنا قدامهم اننا نقلناها ودخلت العمليات ، والحقيقه انها كانت في طور النقاهه ،علشان كده انت ليك حق تاخد مبايعة البيت، اتفضل انا احتفظت بيها ليك لان كافة مصاريف علاج زوجتك كانت علي نفقة الدولة زي ما وعدتك قبل مهمتك في سيناء”
تحمحم فدوى ليقطع سمير حديثه ،وينظر إليها مستفسرآ”
في ايه مالك بتزومي زي الحمام ليه، مش مصدقاني”
تبتسم بأقتضاب وترد عليه ”
لا طبعا مصدقاك ، انا كده فهمت ازاي كتا في بيت بابا ليلة عيد جوازنا، تعرف انا كنت هسالك بس لما تخلص الحكاية، وانا بصراحه اتفاجات من انهم كانو بيسعو لعلاجي ،بالذات بسبب كلام امك عني بعد خبر موتك من اني شؤم عليك ”
يضحك سمير ويمسك يدها يقبلها بحنان”
لكني انا استغربت من سعيهم لسداد الدين اصلا، ايه يخليهم يسدو الدين ويتاخرو في علاجك شهر بطوله وسالتهم،”
لما سالتهم بابا فسرلي وقالي ان المديونيه كانت ربع ثمن البيت وكان هيضيع حقه علينا لو مسددناش الدين اللي عليه لاننا اتاخرنا في السداد ٦ شهور ، ولما سالو عن نفقة العلاج بالمستشفي الخاص عرفو ان التكاليف عاليه جدا ومكنش المبلغ اللي اتصرفو بيه للسداد الدين هيكمل عمليتك وعلاجك علشان كده كان بيعه بعد السداد افضل ليهم وتدبيرهم للمبلغ الدين خد وقت وده سبب تاخيرهم في علاجك ، لكن لانهم طمنوهم ان حالتك مستقره لحد اجرء العملية خد وقتهم”
المهم اكملك باقي الحكاية علشان نفسي ارتاح واريحك، لقيت القائد بعد كلامه معايا فتح درج مكتبة وطلع اوراق وقالي”
اتفضل دي تقرير حالة زوجتك اللي اتوصلنا ليه وصك ملكية بيت حماك، دورك بقي تبحث عن دكتور فهمي فضل المنشاوى هو اللي هيدلك علي خطورة حمل زوجتك ووضعها المرضي الحقيقي بس يارب يكون رجع لمصر لانه كان مسافر”
ياخذ منه سمير كافة التقرير وصك ملكية البيت ،ويشكره علي اهتمامه بيه وبسعادته كأنه اب يتعامل مع ابنه يفرح لسعادته ويحمل هم احزانه ويشكر حظه ، بسبب ان اهله لم يخذلوه في وقوفهم بجوار زوجته اثناء مرضها، وعملوها كابنه لهم”
يخرج من عنده قاصدآ المستشفي الخاص التي كانت تعالج بها ويسال عن دكتور فهمي، ليتاكد من عدم وجوده وخطرت في باله فكره الممرضه نعمه التي كانت مرافقه ليكي كان مؤمن كلمني عنها لما حكالي عن اسلوبك الجاف معاه قالي انها هي اكيد اللي بلغتك انها شافته بالمستشفي ، اثناء زيارته للطبيب الذي سيقوم باجراء الجراحه له، ومن صدمتة برؤيتها ، وخوفأ من كشف سره ، قالي انه بلغها انه جاي يسال عنك وعن مدي خطورة الحمل عليكي ، وكيف سيكون الوضع ان حملت مره اخره،لانها سيتزوج بكي بعد يومين، ولكن الممرضه تهربت من الاجابة عليه وده سبب اني شكيت انها تعرف حالتك”
بعدها سالت مرة اخري في الاستعلامات عن الممرضه نعمه محمد سيد،، عرفت اسمها بالكامل لانه كان موجود بالملف الذي اعطاه لها القائد لانها كانت من ضمن الطاقم المعالج ”
بلغوني بوجوده في احدى غرف الرعاية ،ذهبت ليها وكلي امل في اني اعرف منه ما تعاني في حملك لكي يطمئن قلب عليكي ، سالت عنها ووصلتلها وقفت امامه وسالتها ”
انتي الممرضة نعمه محمد اللي كانت مرافقه للمريضه فدوى
ترتبك نعمه ومن نظراته المتوترة يتاكد سمير انها هي”
ايوه انا نعمه خير في ايه هي فدوى جرالها حاجه
يبتسم سمير في وجهه ليشعرها بالطمائنينه والهدوء ويبدء يستخدم مهارته في الخداع والمرواغه لاستخلاص الحقيقه”
مالك متوتره اووي كده ليه، فدوى بخير انا جوزها وهي مصره انك ترافقيها وتهتمي بيها اثناء حملها لانك اكثر واحدة وقفتي جمبها وكنت سند قوى ليها في مرضه ومحنتها، انا فهمت منها كده بعد ما حكت ليا كل حاجه عن حادثتها ”
تتنهد نعمه بقوة وتاخذ نفس عميق بأريحيه لتقول مبتسمه”
ياه انت متعرفش طمنتني عليها ازاي، اصل اللي شافته فدوى محدش شافه، موت جوزها وشكها في اخوه ، وولاد خالتها اللي عملوه فيها منهم لله اغتصبوه واتسببو في ان بتوع الميكروباص كمان يغتصبوها ، والله فدوى دي اتبهدله، ده غير موت جنين من الاتنين دمرها وبالذات بعد اختفاء الدكتور فهمي اللي وعدها يقف جمبها ويساعدها تعرف مين ابو ابنها”
تغيم عين سمير بغضب مدمر لكنها يسيطر علي نفسه كي لا يخيفيها منه ويستفسر بهدوء ويكمل حديثه بدهاء ”
بس اللي مجنيني ليه تروح عند ولاد خالها، بالذات بعد ما اتحرشو بيها قبل كده،انا لومتها بس بتقول مش فاكره ، انا بسالك يمكن تفتكري انتي لو هي كانت قالتلك راحت ليه اصلا الموقف ده مضايقني جدا ونفسي افهم كل حاجه”
تحمم الممرضه وتحك راسها بيده مفكرا قائلة”
هي مقالتش ليك اكيد نسيت، بص هي قالت انها شكت في مؤمن بسبب انها فاقت مره ولقيته في اوضتها وجسمها كان مكشوف ، وبالذات انه كان بيديلها الحليب يوميا زي ما وصاه جوزها الله يرحمه، ولما حماتها باتت مع اختها في المستشفي رفضت تبات مع ابوه واخوه، وطلبت منهم تزور خالها وتبات عندها وياريتها ماراحت هناك ولاد خالها كانو في البيت وهي بتحسبهم لسه بالمستشفي، وحصل منهم اللي حصل ولما فاقت وعرفت انهم اغتصبوها نزلت تجري بجسمها شبه عريان
ركبت ميكروباص كان في شباب وبنت واغمي عليها صحيت لقت نفسها هي والبنت مغتصبين، هو ده اللي حصلها
المهم طمني عرفتو مالك يبقي ابن مين ولا انت كنت كريم معاها وكتبته باسمك وريحت ضميرها لانه كتبته باسم جوزها الشهيد وكان صعبان عليها تنسبه ليه وكانت بتأنب نفسها ”
يضغط سمير علي اسنانه بغضب بعد ان فقد السيطرة كامله علي نفسه ليقول لها بصوت هادر كالجحيم”
مالك ابني فاهمه ، مالك ابن انا وبس ويتركها ويخرج مسرعآ متخبطآ في كل من يقابله كالتائه ، كأن احدهم ضربه بشده علي رأسه ، خرج مترنح قلبه ينزف الم وحسره ليقف بوسط الشارع يصرخ بالم مستحيل لاء لاء لاءء مش ممكن يارب
انا اتعرض للقتل فدائآ لوطني وزوجتي يغتال شرفها،انا استر بنت من الفضيحه وانقذها من هتك عرضها واسترها ، ومراتي يهتك عرضها،ويستباح جسدها من كلاب قذرة عايز الحرق ”
لاء لاء يارب فين العدل ليه في ناس محظوظه وناس حظها قليل وبختها في السعادة ضئيل، يارب قدرني انتقم لها وارد ولو جزء من كرامتها اللي الظروف اتجمعت لظلمها وقهرتها
*******************
يرتجف سمير بقوة وتشعر فدوى به،تحتضنه لتهدء من روعه لأحساسه بالحسره عليه متألمه لألمه عليها ”
تخفف عنه هي الضحية لانها اعلم به وبعشقها لها وكانت اكثر من عانت وضحت كي تحميه من اخباره بهذه القاجعه، لثقتها من شدة وطئها عليه بسبب ما حدث لها وعدم قدرته علي احتمال ما أصابها”
يرفع رأسه عن صدرها يبتسم لها، يمسح دموعها ويقبل مكان ما خطت علي وجنتيها ليتذوق ملح دموعها بلسانه ”
تستغرب فدوى فعلته وتساله بحيرة”
عملت كده ليه الدموع مملحه ومره عمرك ما هتستطعمها
ينظر لعينهابعشق جارف يريد أن يحتويها بين احضانه ليمحي حزنها ويبدلها سعادة، يسحب نفس عميق وطويل ليقول ”
ياريتني اقدر امحي كل مرارة السنين اللي فاتت عليكي وانتي عايشه فيها لوحدك بتتالمي في صمت يمكن بتذوقي دموعك اشعر بجزء من مرارة ايامك واشاركك ألامك ”
اقعدي يا فدوى علشان اكملك وصلت ازاي لبتوع الميكروباص
انا بعد ما سمعت كلام نعمه، قدرت افهم كل حاجه رفضك ليا وشكك في مؤمن،وكلامك لما لمستك اول مره في شقة هيفاء
اصرارك علي براءتك لكنك مش عايزاني المسك، مش كره فيا لكن خوف عليا ، فهمت وقلبي بقي بيبكي عليكي، بسبب تضحيتك بنفسك في سبيل سعادتي، عرفت واتاكدت قد ايه عشقك غلب عشقي،كنتي متخيله بعد ما عرفت ده كله اسيبك تتجوزي غيري، كان مستحيل، بس اقسمت قبل ما تكوني ليا تاني أطهر الدنيا من الانجاس اللي تطاولو عليكي”
وكان اولهم عصام وحلمي ولاد خالك، منتظرتش دقيقه وركبت سيارتي وروحت ليه معرفش اول ما وصلت لشقتهم
خبط وهما فتحو ولا كسرت الباب المهم ان الغضب عماني مكنتش شايف غير ايدي طايحه فيهم ضرب الاتنين ، وبعدها طلعت المسدس وصوبته ليهم وبكل غضب قولتلهم”
انا مش هموتكم لكن هعيشكم أحياء اموات ، هخليكم تتمنو الموت الف مره في اليوم ومسكت حلمي وبصوب لمنطقته الحساسه صرخ زي الست وبقي يولول و يقسم انه ما لمسك”
ولقيت عصام اللي كان بيبصلي بتهكم ”
اقتله واقتلني ، واتحرم من مراتك طول عمرك، كنت عارف انها هتقولك بعد ما شفتها بالكبارية بس اتاخرت شهرين
بعدها قام ووقف قدامي والدم اللي مغرق وشه مش بيظهر غير اسنانه لما بيضحك كحلاوة روح”
مش احنا اللي تضيع ايامك مع فدوى بسببنا، مراتك طاهرة واطهر من انه يمسها قذر زيا وزي اخويا، خد اتفرج علي الفيديو ده هتتاكد ان محدش منا لمسها، انت قضيت عليا
وخليتني عاجر كل اللي عملته اني كنت عايز احرق قلبك عليها و احرمك منه وافرقكم عن بعض،لكن جه موتك وموت بابا وقف كل حاجه ، واتقطعت صلتنا بيها بعدها”
لكن لما شفتك بالكباريه اتخيلت دسوقي بلغك بتهديدي ليها علشان تشتغل في الكبارية ، بس اقسم برب العزه انا كنت راجع علشان اخده واخفيها في بيتي، قلت نص ساعه مع زباين الصاله هيخليها تستسلم ليا وتعيش معايا كنت هعوضها اذيتي ليه وتكون معايا اداري معاها عجزي ، لكن لما شفتك قلت نهايتي قربت هربت وجبت هنا انتظر وصولك ، حلمي ميعرفش حاجه لكن قلت يكون موجود علشان ياكد ليك ان فدوى اطهر بنت ممكن تقابلها في زمانا الحالي،”
واحدة اتعرضت لكل انواع الظلم والتحرش والمهانه،ورغم كل ده عاشت محافظه علي نفسها وفيه لذكراك ومخلصه لحبها ليك خد الفيديو هتفهم منه كل حاجه”
خدت الفيديو وشفتك وهما بيخدوكي من جمب خالك والكلب عصام بيقوله لاخوه انا هنزع هدومها وانت هتصورنا بس ، لقيت حلمي بيرد عليه انت ليك الصور و سيب ليا انا العلاقه وهخليك تصور احلي فيلم ثقافي
لقيت عصام بيضربه بعنف وقوة وبيصيح فيه”
محدش هيلمسها فدوى دي بتاعتي ولما تطلق هتجوزها فاهم
سمعت حلمي بيعاير اخوه بعجزه ”
هتنجوزك تعمل بيك ايه انت مبقتش راجل ابعد انت و سابها لراجل زيا يتمتع بيها،مسكو في بعض وبداتي تفوقي وسمعت حلمي بيقوله الحق هتفوق و هتفضحنا انت عارف ملحقتش تشرب حاجه من العصير هنخدرها تاتي ازاي ، عصام قاله حط ليها قرص في الميا هي من خضتها هتشرب مش هتاخد باله، وبسرعه نزع هدومك علشان يتصور ملحقش غير صوره او اتنين وبداتي تفوقي،وفعلا اول ما صحيتي وشفتي جسمك الشبه عاري بقيتي تصرخي وخدتي كوباية الميا شربتيها في الوقت ده بقو يضحكو لنجاح خطتهم لكن خالك دخل وبدا يضرب فيهم وانتي خطفتي عبايتك ونزلتي تجري ”
بعد ما شفت الفيديو واتاكدت ان محدش لمسك منهم خف غضبي شويا، لكني تذكرت انهم السبب في اغتصابك من بتوع الميكروباص ،بصيت عليهم الاتنين بغيظ ،ونزلت فيهم ضرب من تاني،بقيت اصرخ يا كلاب انتو السبب في اللي حصلها بتوع الميكروباص خطفوها بسببكم انا مش هرحمكم ”
عصام بقي يترجني اسمعه وهو بيحاول يخلص نفسه منه ”
اسمعني ارجوك انا بعد ما فدوى هربت خلصت نفسي من بابا ونزلت أجري وراها لكن ملحقتهاش ،لكن شوفت ميكروباص بيجري قدامي جريت وراه فضلت انادي عليها واقولها ارجعي يا مجنونه انتي متخدره ،لكني محصلتهوش بس صورت الميكروباص قلت يمكن يكونو خطفوها او يذوها ولما تلجا ليا افادها بحاجه،اخد مني الموبيل ووراني الصورة كانت مهزوزه والارقام مش واضحه لكن كان بداية خيط اوصل ليهم بيه”
سبتهم بعد ما خدو جزاءهم مني وكفاية انهم محدش منهم لمسك غير عصام لما اتصور معاكي ”
نزلت من عندهم وانا بلعنهم لانهم اتسببو في اغتصابك ، بسببهم اصبحتي لقمة صائغة لذئاب الليل بنت شبه عريانه وجميله وكمان متخدرة كنتي فريسه سهله لكل راجل انعدم ضميره، او كان مغيب بسبب التعاطي او الاحتياج
نزلت الشارع وبقيت ابص يمين وشمال هوصل ازاي هوصل ازاي وفتحت الصورة وبقيت اتحقق من الارقام تاني وبدات استعين بمهارتي في فن التصوير وعملت زوم قدرت اتوصل ل٣ ارقام وكان باقي رقم وكتبت كل الاحتمالات الرقم
وبدات البحث في كل مواقف الميكروباصات من المرج لحد الوراق اسبوع وانا ببحث عنهم ،بوصل الليل بالنهار لحد ما وصلت لصاحب الميكروباص المقصود ”
لكن للاسف كان اتباع من سنتين ، رجعت ابحث في المرور عن صاحبه وربنا وفقني ووصلت ليه ولعنوانه وكان الحظ بيخدمني ان اللي كان شغال علي الميكروباص في الوقت ده هو صاحبه نفسه مش مجرد سواق عليه”
جمعت كل المعلومات عنه وروحت ليه وانا بتمني ميكنش واحد من اللي اغتصبوكي ، وانه يساعدني في الوصول ليهم
اول ما وصلت البيت لقيت سرادق عزاء وعرفت ان بنت السواق ماتت اضطريت افضل بالعزا لحد ما انتهي وطلبت اتكلم معاه ووافق كان حزين ومكسور لكني كنت مغصوب اكلمه الوقت بيخلص وفاضل ٤ايام من اجازتي ولازم اوصل ليهم قبل ما اسافر ، كان كل همي اردلك كرامتك وانتقم من اللي اغتصبوكي علشان يكون ليا حق اردك لعصمتي”
☆☆☆☆☆●●●●☆☆☆☆☆

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى