روايات

رواية رهينة فراشه الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الجزء السابع والعشرون

رواية رهينة فراشه البارت السابع والعشرون

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة السابعة والعشرون

ونعود لنكمل ما بداناه باقية الحقيقة
يكمل سمير قائلا ”
بعد ما انتهي العزاء خدني ودخلت بيته، كانت شقة خاليه من الاثاث، مجرد كنبه وبعض الكراسي،والارض عارية علي البلاط يظهر بوضوح عليهم ضيق ذات اليد والاحتياج، ورغم ذلك اكرمتي ،وقام بواجب الضيافه معي لكتي رفضت وسالني”
اتفضل انا تحت امرك يا استاذ ، ايه المسالة اللي محتاجني فيها ،وضرورى لدرجة انك مقدرتش حالتي وحزني علي بنتي
شعر بالارتباك وشعرت انه رجل شريف من المستحيل ان يكون مغتصب او رجل معدوم الضمير فقلت له بحزم”
انا اسف في اللي هطلبه منك، بس انا مضطر أسالك عنه في ظروفك الحاليه غصب عني الوقت مش في صالحي ”
سؤالي ويارب تفيدني ، من ٥ سنين تقريبآ انت اخدت بنت من منطقه بالمرج في حدود الساعه ٢ بليل وبعد ما ركبت….
قاطعني بالكلام وقالي اغمي عليها وكان اسمها فدوى دي اللي تقصدها بالله عليك قول ان هي دي اللي تقصدها”
وانهار بالبكاء فجاة وبقي يصرخ ويقول”
ارجعي يا منه خلاص الحق هيرجع لاصحابه والظلم هيترفع عن المظلوم ووقع منهار علي الارض قدامي
خرجت علي صوته واحده متشحه بالسوا د وسالتني بقلق”
انت مين وايه جري لعبدالله قولتله ايه ولا عملت فيه ايه
رفع راسه عبدالله وقالها ”
اهدى يا ام منه ومش هتصدقي ده مين وجاي يسال عن ايه
لقيتها بتبص ليه بريبه وبتسال جوزها”
مين ده يا خويا وبيسال عن ايه وعايز ايه منا مش كفاية اللي احنا فيه ، قطمت وسطنا وموت بنتنا وانهارت هي كمان”
بصراحه صعبو عليا وجعهم علي بنتهم وفكرت اروح لكن ازاي وهو عارفك وفاكرك فضلت اهدى فيه وطلبت يفسر ليا سبب معرفته بيكي ويحكيلي اللي حصل في الليله دي بالتفصيل”
اخد نفس عميق وقام قعد جمبي ومسح دموعه وطلب من مراته تحضر الامانة وتجي بسرعه”
لقيت مراته بتبصله بدهشه وعدم تصديق ،معقول وجاي النهاردة بالذات ، حكمتك يارب ودخلت غرفته واعطته شى ملفوف في منديل وطلب منها ان تجلس بجواره حتي تحكي معه ما حدث معاهم في هذة الليلة”
نظر لي وسالني باستفسار ”
انت زوجها ولا تقرب ليها ايه” من حقي اعرف انت مين قبل ما اتكلم، وتفهمي كنت فين طول السنين دي كله ، لما لسه جاي تسال عن اللي حصل ليها دلوقتي ”
يبتسم له سمير بتهكم وحيرة من امرهم وما هو سرهم”
ايوه انا جوزها ،وللاسف موضوعكم لسه عارفه من اسبوع
لاني كنت مسافر وبقالي ٨ ايام بدور عليك لحد ما وصلتلك نفسي اعرف ايه اللي حصل لمراتي ومين اللي اغتصبها وانت كان دورك ايه والبنت اللي كانت معاها تعرفها ولا لاء”
ينظر لمراته بحسره وحزن وانكسار”
ايوه اعرف البنت لانها مراتي، وانا هحكيلك كل اللي حصل
في اليوم ده روحت اجيب خطيبتي سامية ، من ورديتها بالمستشفي زي كل يوم، لانها شغاله ممرضه لكنها كانت مصره مترجعش في اليوم ده لبيت اهلها، وقالتلي اني لو رجعتها هتموت نفسها لان ابوها مصر يفسخ الخطوبه لو مقدمتش الشبكه وحددت ميعاد الفرح وانا كنت لسه بسدد اقساط الميكروباص اللي كنت شغال عليه ومعنديش مليم ، اقدر اشتري شبكه او اعمل فرح ليها حاليا”
اتفقت معاها اننا نتجوز ونحطهم قدام الامر الواقع ووافقت
وفعلا كتبنا كتابنا وعلشان اهلها ميوصلوش ليها لو روحتها شقتي قولتلها تفضل معايا لحد ما اخلص ورديتي ونروح سوا ، وفضلت معايا طول الليل وقرب الفجر كده ركب معايا مجموعة شباب كانو شكلهم شاربين وبدءو يلغسو علي مراتي
قلت مبدهاش انا هوصلهم وهاخد مراتي واروح واللي يحصل يحصل ،وانا بالطريق لقيا بنت وقفت قدام المبكروباص فجأة من مظهره كان واضح انها هربانه من حاجه ”
وقفت وركبتها معايا وكنت قلقان عليها هي ومراتي بسبب تنمر الشباب علي خطيبتي ، لكن اول ما ركبت البنت بدأو يتنمرو عليها ، وللاسف البنت ركبت من هنا ووقعت علي رجل خطيبتي مغمي عليها من هنا ولقيتهم بيحاولو يخدوها من سامية وبيتحرشو بيها وقالو ليها سبيها لينا هناخدها علي رجلنا احنا اولي بيها لانها هتتعبك وبصراحه هي تعبتنا من غير ولا كلمه هتسبيها ولا تحبي تحصليها ونخدكم سوا”
كل ده ومحدش كان عارف ان البنت تخصني لاني كراجل سواق ،ياما شوفت زيهم وعارف العينه دي كويس كان صعب عليا احمي الاتنين وكنت لازم اضحي بحد فيهم لكن سامية اترجتني اتصرف وقولتلها اسمعي اللي هقولها ومتتكلمش واسكتي خالص ووقفت العربية وبصيت للشباب وقولتلهم”
بصو بقي مدام معانا بنتين نبقي نعمل عليهم حفله، البنت دي وشاورت علي سامية لزقه فيا من الصبح عايزة مكان تبات فيه شكلها خبرة انا كنت طمعان فيها لنفسي وبس لكن البنت الجديدة حليت في عيني ، فناخدهم ونبدل عليهم بس المهم
مين عنده فيكم مكان نروح نقضي الليل معاهم فيها”
واحد منهم قال انا عندى المكان بس الاول ادوني خمسه دقايق اتاكد ان اخواتي سافرو ولا لاء
وقربنا من بيته ونزل وشويا بص لينا من البلكونه وقالنا اطلعو انا نزلت قبلهم وقولت يلا بينا ياشباب الليله لليتنا
هما نزلو وبيحاولو يرفعو البنت نزلت فيهم ضرب بالكوريك بتاع العربية وركبت العربية وطارت بيهم ، وكل ده والبنت نايمه وفي دنيا غير الدنيا ،خدتها وجيت علي هنا، علي
شقتي ونيمتها علي السرير في اوضة الضيوف”
خرجت وسبت سامية معاها،اول ما خرجت لقيت باب شقتي بيتكسر و اهل خطيبتي علي راسي ضربوني وحاولو يدخلو اوضة البنت ياخدو ساميه لكني لقيته خرجت ليهم وبتديلهم خاتم ودبله وحلق وسلسله،وبتقولهم”
محدش يلمس عبدالله دي شبكتي اللي كنتم مصرين عليها وهو كتب كتابي خلاص كمان جابلي السلسله دي وبصراحه لقيتهم كتير عليا خدو الحلق والخاتم بيعوهم واعملو الفرح اللي كنتم عايزين يعملهم ، وكده خلاص عبدالله اتجوزني ومبقاش ليكم عنده حاجه وانا رلضيه اعيش معاه هنا”
لقيت ابوها بيبصلي بشك وريبه وخده منها الدهب وقالي”
لما انت معاك شبكتها ليه مجتش وقدمتها،ولا كان بينكم حاجه جاتلك لما خاف يتفضح امركم لو اتجوزت غيرك
مدام كتبت كتابها وجبت شبكتها، ادينا امانتنا ، وبكره نعملكم فرحكم علشان متبقاش فضيحه وسط الناس
بقيت اترجاه يخلي دخلتي عليها لما نعمل فرحنا لكنه اصر
وامام صرار ابوها لاثبا ت عفت بنته، واضطريت ادخل عليها بلدى علشان يتاكدو انها طاهرة ومكنتش في بينا حاجه حرام
وقالولي بعدها ارتاحو وعلي العصر هات مراتك علشان نعمل فرحكم علشان الناس متكلش وشنا وسبونا وخدو الدهب وهقولو انها شبكتها قدام الناس وبعد الفرح هيبعو الحلق والخاتم وهديولها السلسله تفرح بيها ”
بعد ما مشيو دخلت ليها وكانت تعبان وسالتها جابت الذهب ده كله منين قالتلي من البنت اللي نايمه جواه وبقيت زي المجنون وقولتلها طيب هنجيب دهبها ازاي بعد ما اهلك خدوه علشان يقولو قدام الناس انها شبكتك
قالتلي ومين قال اننا هنرجعهم أحنا هناخد الدهب مقابل ما انقذها من الشباب اللي لولانا كانو اغتصبوها”
زعقت فيها وقولتلها عايزاني اخد مقابل شهامتي ورجولتي
افرضي كنتي مكانها،أو خرجت من هنا وبلغت عنا، عايزانا ندخل السجن بدل ما ندخل عش الزوجيه ، مفيش غير خل واحد اللي مضطر اعمله ،انا هبيع الميكروباص وادي فلوس لاهلك يجيبو ليكي اللي عايزينه ، وارجع دهبها ليها”
لقتها اتعصبت عليا وقالتلي ولما نتجوز هنعيش منين اسمع انا هوهما ان الشباب اللي كانو معانا اغتصبونا وانا قدامه اهو هفضل كده بالدم عليا وده هيثبت ليها انهم اغتصبونا ، ولانها متجوزه مش هتاخد بالها وهخوفها علي سمعته انها لو قالت علي اغتصابها جوزها يمكن يطلقها فيها صدقني هتخرج من هنا ومش هتبلغ ، عن اللي اتسرق منها وهتحمد ربنا انها مش هتتفضح ، حتي لو بلغت هيتاكدو انها مغتصبتش وكل كلامها هيطلع كدب وهنقول انهم سرقونا احنا كمان مش هي لوحده”
انافي الاول رفضت لكن كنت معذور ومش عارف اتصرف ازاي وفعلا دخلت سامية اوضتها وقلعتها هدومها وخرجت ليا وخلتني ربطها وبعدها رجعت ليها وقفلت الباب عليهم لحد ما فاقت وهربت البنت بعد ما مراتي كذبت عليها وفهمتا انهم اغتصبوهم وان الدم اللي علي مراتي دليل اغتصابها”
بعدها عشنا حياتنا وقولنا هننساه وبعد سنه ربنا رزقنا بمنه كانت النور اللي بينور حياتنا وبعد ما بقي عندها سنتين
مرضت وبقينا نلف بيها علي الدكاترة ومحدش عارف عندها ايه ، ولجاءنا للدجالين والعارفين والمشايخ،لحد ما ربنا رزقنا بشيخ نور بصيرتنا وفكرنا بذنبنا، قلنا بنتكم بتتعذب بسببكم ظلمتم وافتريتو وبسببكم كسرتو بريئة، ردو الحق لاصحابه وارفعو الظلم عن المظلومه بنتكم هتخف وربنا هيعفو عنها باذن الله بعد ما تطهرو من ذنبكم”
،من يومها بقيت الف في الشوارع ليل ونهار ادور عليها وللاسف مكنتش اعرف غير اسمها اللي قالته لمراتي قبل ما تهرب، ولما ضاق بينا الحال فكرت مراتي تبيع السلسله علشان نعالج منه بيها لكني رفضت وقولتلها دي سبب كل اللي احنا فيه ومش هعلاج بنتي بيها اذا كان كل اللي حصل لمنه كان بسبب اللي عملناه في فدوى عايزانا نعالجها باللي سرقناه منها بعدها بعت الميكروباص وحالنا بقي عدم،كان كل املي ان ربنا يشفي بنتي لكنها ماتت النهاردة وارتاحت من المها وجيت انت وفي اليوم ده بالذات علشان تريحنا من ذنب مراتك ”
تصرخ مراته اه يا ضنايا ظلمتك بانانيتي وغبائي سامحيني يا ضنايا نامي وارتاحي ، امك وابوكي ردو الحق وغسلو نفسهم من الذنب،وقالتلي وانت ارجوك خلي فدوى تسامحني لان حسا انا ربنا بيعاقبني بحرماني من الخلف تاني بسببها انا حاولت كتير اخلف بعد ما يأست من شفاء منه لكن مفيش فايدة كنت بسقط باستمرار كاني اتلعنت كل ده ذنب فدوى ابوس ايدك خليها تسامحني وقولها انها متكشفتش علي حد ولا حد لمسها والله ما حد لمسها وانا وجوزي حافظنا عليها بس الشيطان هو اللي وزني اعمل فيها كده ودفعت الثمن وجع بنتي ومرضها سنتين وفي الاخر ماتت يومها بس ربنا اراد يرجع الحق لاصحابة علشان قلبنا يبرد عليها لما نتحرر من ذنبا ونرفع الظلم عن المظلوم ومدت ايدها ليا بالسلسله ”
اللي انتي لبساها صدقيني يا فدوى لما رحعت وملقتش السلسله في رفبتك قلت اكيد بعوها ابام مرضك لكني متخيلتش أبدا ان كل ده حصلك في غيابي”
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
لكن ولله الحمد رديت ليكي حقك، واظهرت براءتك، خرجت من عندهم قلبي طاير من الفرحه، مكنتش قادر أنتقم منهم يكفيهم احساسهم بالذنب اللي بيقتلهم وقلت كفاية انتقام ربنا عليهم لكني سامحتهم، لانهم كانو سبب في انقاذك من مصير اسوء، وحسيت اخيرا بالراحه لان خلاص الجدار اللي كان بيفصل بيني وبينك وخلاكي ضحيتي بحياتك معايا انهار،
لأن كان وهم وعايشه فيه رجعتلك الاسكندرية ازف ليك خبر براءتك واردك لعصمتي لكن للاسف لقيتك سيبتي الشقه” والحارس قالي انك من اسبوع خرجتي ومرجعتيش بقيت زي المجنون بدور عليكي ليل ونهار لحد ما القائد اتصل بيا وقالي لازم اسافر لتنفيذ المهمه ولما بلغته اني مقدرش اسافر قبل ما اردك قالي انه يجوز اني اردك لعصمتي امام شهود عدول مدام موقعتش الطلاق رسمي ”
ورديتك قدامهم وشهدتهم انك مراتي ليوم الدين ولو مت هتكوني زوجة شهيد وسافرت ، انجزت المهمه بنجاح ونهيت معاها حياتي الميدانية ورجعت ابحث عنك من تاني”
ولما اصريت اسافر الأسكندرية يوم ما رجعت من بره مؤمن خاف عليا واصر يجي معايا يساعدني ادور عليكي ، وماما طلبت ناخد معانا زبيدة تغير جو هو دي كل اللي حصل ”
اما موضوع عصام عرفته بأعدامه لما هو قتل اخوه طلبهم يتصلو بيا علشان يوصلولك كان عايز يقولك اللي حصل بنفسه ويطلب السماح منك كان بيحسبك عايشه معايا وكان من حسن حظه اني وصلت لهيفاء وبلغتها عن موضوع عصام وانه هيتعدم ولازم تزوريه والباقي انت عارفه ”
يختم سمير كلامه وفدوى تحدق به غير مصدفه ما سمعته
وتمسكها من قميصه وتهزه بقوة ”
انت عايز تقول اني بريئة ومحدش لمسني غيرك، طيب ليه قلت ان مالك مش ابنك ازاي مش ابنك فهمني
يحضنها بقوة ودموعه لا تتوقف ”
ايوه مش ابني؟؟؟؟
********

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى