روايات

رواية رهينة فراشه الفصل السابع عشر 17 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الفصل السابع عشر 17 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الجزء السابع عشر

رواية رهينة فراشه البارت السابع عشر

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة السابعة عشر

يخرج سمير مع مالك من غرفة فدوى ليترك الطبيب يكشف عليها ، يجلس طارق امام فدوى ويتامل برائتها التي خلبت لبه ، ويبتسم لنفسه غير مصدق انها امامه وقد عثر عليها بعد بحثه عنها اكثر من سنه، يبدء في العمل علي استعادة وعيها ليري عينيها تطرف يأخذ نفس عميق ويمسك يدها بقوة ليقيس نبضها ، ظل ممسكآ بها حتي فتحت فدوى عينيها لشعورها بشعور غريب من القابض علي يدها بتملك ”
تحدق بطارق وتهز راسها بعدم تصدق لتغمضها وتعاود فتحها
لتري اتساع ابتسامته علي محياه لتتاكد بانه امامه وليس تخيل كم تصورته تنتفض وتحاول ان تقوم ”
يمد طارق يدها لتعود إلي تمددها مرة اخري، يحدثها بحيرة”
أهدى يا مدام فدوى انا لسه مفحصتكيش، بس ليا سؤال واحد الشخص اللي بره ده جوزك فعلا واتجوزتيه أمتي والولد ده ابنك اللي كنتي حامل فيه وطمنيني نسبتيه لمين”
تبلع فدوى آرياقها بصعوبه وتتطلع إلي طارق بدهشه وتجيبه”
أيوة اللي بره ده جوزي الي كنت بحسبه استشهد، والولد ابني
كتبته باسمه وفي بينا مشاكل هي سبب الاغماء اللي بيحصلي متقلقش عليا انا بخير مجرد توتر وضغط نفسي مش اكثر”
يبتسم لها ابتسامه رقيقه وهو يرمقها بنظرات اعجاب؛ياخذ نفس عميق، وينفسه في وجهه فجأة لتتطاير خصلات شعرها الظاهرة من تحت حجابها الذي البسه لها سمير علي عجل ”
تشيح فدوى نظرها بعيدآ عنه في ارتباك من تصرفه الغريب
ليعلو محياه البشوش حزن غير مفهوم ويحدثها بهدوء ”
معلش لازم افحصك وكمان هديلك حقنه لتهدئ اعصابك لان من الواضح تعرضك لضغوط نفسيها رهيبه اثرت عليكي”
ويبدء يفحصها وعينيه لا تفارق وجهه لتنظر له فدوى بأمتنان لمعاملته الحسنه لها وبعد الفحص يسالها بحزن عميق ”
امتي كان اخر مره جالك عذرك الشهري ، وجوزك رجعلك من امتي وقبل كل ده انت عايزه تكملي معاه ولا لاء”
تضع يدها علي وجهه في حياء بالغ وتقول بصوت خافت”
مش هكمل معاه ده بيحتقرني، وارجوك هو ميعرفش حاجه عن موضوع اغتصابي، ياريت متبلغهوش انك تعرفي اصلأ
ام العذر الشهري وتطاطأ راسها ارضا بخجل”
انا في ميعاددى الشهري حاليا ويمكن ده سب أجهادى النفسي
وانا ليا سؤال عند حضرتك د/ فهمي تعرف هو راح فين”
يجلس طارق امامه وهو يحدق بها بألم داخلي ينهشه”
د/ فهمي خالي اكيد عارف مكانه لانه عايش معايا وكمان بيشتغل بالمستشفي بتاعتي ويطلع كارت ويعطيه لها ، خدي دي عنوان المستشفي وكل تليفوناتي اتصلي بيا ضروري لازم نكمل كلامنا،علي فكره خالي هيفرح جدا لما يعرف أني قابلتك لانه كان بيدور عليكي المهم دلوقتي انا هديلك مهدئ خفيف علشان تقدري تستوعبي الصدمة اللي هقولهالك حالآ ”
وأهم حاجه الفترة الجاية ممنوع تتعرضي لأي مجهود جسدي او نفسي ، من اي نوع ولما تتحسني لازم تتابعي حالتك مع متخصص ، ياريت تزوريني في المستشفي لان خالي محتاج يتكلم معاكي ضرورى وانا كمان محتاج افهم حاجات أكتر”
تنهض فدوى فجأه بعد إن تملك منها الذعر ،تنظر له بعيون خائفه وبصوت متوسلآ تساله بقلق”
قلقتي يا د/ طارق انا عندى ايه هو انا هموت أرجوك طمني
ترتسم شبح ابتسامه حزينه علي محياه ليقول لها”
لا مش هتموتي لكن انا اللي علي قد فرحتي اني قابلتك تاني اتكسر قلبي والحزن سكنه لكني سعيد علشانك ”
وياخذ نفس عميق ليجيب علي توسلاتها قائلا لها بحزن”
مدام فدوى أنتي حامل وعلي حسب كلامك كده اقدر اقولك أن أبنك مالك وبنسبه كبيرة ابنك من جوزك اللي بره
لتنظر له فدوى بذهول ويتدلي فكها من المفاجأة ترتجف وهي تحدثه بتوتر وكلمات غير مفهومه تعبر عن صدمتها”
يعني ايه حامل وازاي واللي انا فيه ده يبقي اسمه ايه اومال ومالك ازاى ممكن يبقي ابن سمير لا مستحيل”
يزيد ارتجافها بشدة وعصبيه من هول الصدمه ليرجع طارق راسها للخلف ويمددها علي الفراش بعد ان بدء معفول المهدئ يسري بجسدها ويبتسم لها بحنان”
أرتاحي واسمعني للآخر انا هفهمك كل اللي أنتي عايزه!!!!!!
ليبدء يفسر لها كيف هي حامل ولديها العذر الشهرى”
******************
في الخارج ينتظر سمير مع مالك علي أحر من الجمر خروج الطبيب ليطمئنهم علي فدوى”
يخرج طارف من عند فدوى وقد تجسد الحزن علي محياه بعد رد فعل فدوى السعيد علي حملها من سمير ليتاكد ان لا احد غيره يستطيع ان يسكن قلبها الرقيق”
يراه سمير هكذا يشعر السوء وينتفض قلبه في لوعة علي حبيبتها ليساله بخوف مبطن ممزوج بالامل”
طمني يا د/ فدوى بخير وفاقت اكيد اناواثق انها بخير صح
يأخذ د/ طارق نفس عميق ليجيب عليه بصوت حزين
للأسف المدام اتعرضت لأجهاد عصبي أثر علي قوة احتمالها مع حالتها الصحية الحالية اصبح الوضع صعب وممكن الحالة تتطور وتتسبب في اجهاض الجنين ”
يحدق به سمير وفجااة تجسد الشر في عينيه”
يعني ايه أجهاض الجنين يعني هي حامل وبتسقط مش ميعادها الشهري أنطق يا دكتور مراتي حامل من كام شهر
علشان الجنين ده هينزل دلوقتي حالآ”
يبعد عنها د/ طارق بدهشه وبأستنكار هاتفآ به بغرابه”
أهدى حضرتك وبلاش رعونه، حالتها لا متحمله اجهاض او قررات متسرعه الحمل ممكن ينزل بدون اي عمليات بنظره واحدة من نظراتك المرعبه هتوترها وهتتعرض للاجهاض بس سؤال واحد عايزك ترد عليه بصراحه مع نفسك انت مستعد لموتها واجهاضها قبل ما تم شهرها الاول”
ينتفض سمير داخليا ويسيطر علي انفعالاته قائلا بارتباك”
أنت بتقول شهرها الأول يعني إيه مش فاهم وأزاي هي حامل وبنفس الوقت عندها عذرها الشهري أنا مش فاهم حاجه”
يقترب مالك من سمير وهو يبكي، و يتوسله بقلق”
لا يابابا مش عايز ماما تموت، ويتطلع لطارق والنبي متخليش ماما تموت انا بحبها أووي ومش عايزها تسيبني”
يحتضنه سمير بحنان وقد نبض قلبها بأمل جديد”
متخافش يا مالك ماما هتبقي كويسه يلا روح اقعد معاها علي ما الدكتور يفهمني حالتها بالظبط ”
يترك مالك حضنه بعد ان قبله وشكره ليدخل مسرعآ لأمه ”
يرمق سمير طارق بنظره متفحصه تقيمه جيدا قأئلأ”
أتفضل أقعد وفهمني معني اللي قلته كلامك هغيرحاجات كتير ويفسر حاجات أكثر ويأكد ليا حقيقه كنت واثق منها”
يجلس د/ طارق امامه ويتأمله ويشعر انه شخص خطر له نظرات حادة تنم عن ذكاء فطري وقوة شكيمه وسيطره، ليس حنون وطيب الطباع كم كانت تصفه فدوى في حديثها عنه، لكنه يستجمع ما سيقوله كي يشرح حالة فدوى بأستفاضه ”
أولآ من الكشف عن المدام أتاكد أنها اتعرضت لصغوط عصبيه ونفسيه كبيرة ،كان سبب تعرضها للأغماء كنوع من الهروب من الواقع، وزاد من سوء حالتها الحمل لان هرموناتها بتخليها حساسه هي حامل تقريبأ في الاسبوع الثالث يزيد يومين او يقل يومين مش اكثر في تحليل رقمي بيوضح هي حامل في كام يوم بالظبط وياكد حدوث الحمل بنسبه كبير في الاول”
يتطلع لها له سمير بريبه ”
هات اسمه عايز اعمل التحليل ده دلوقتي”
يكتب له طارق اسم نوع التحليل يستاذن منه سمير ليجري أتصال سريع وبعدها بعود ليكمل حديثه مع د/ طارق”
أتفضل كمل انا معاك بس فهمني بالتفاصيل أرجوك في حياة طفل علي المحك وكلامك هيكون انقاذ ليه وليا”
يهز طارق رأسها بالموافقة ويبدء شرح الحالة”
من الطبيعي لكل امراة بالغه يكون عندها فترة التبويض بعد اليوم العاشر من العذر الشهري وفترة التبويض بتختلف من امراءة للتانيه لكن لا تخرج عن ال٥ ايام من اليوم العاشر يعني بعد ١٥ يوم بتموت البويضه تقريبا وبيكون العذر الشهرى بعدها باسبوع تقريبااو اقل او ازيد ايام قليله يعني علي وضع المدام مدام هي متخيله انها في الميعاد الشهري، لكن الحمل حصل تقريبآ من ٢١ يوم تقريبآ او اكثر يومين او اقل يومين زي ما قلت لحضرتك يعني بين التاريخ ١٥ الشهر الماضي او ١٧ ده هياكده التحليل الرقمي اللي سبق قلت عليه”
اللي بيظهرنسبة هرمون الحمل في الدم خلال الأسابيع الثلاثة الأولى تكون النتيجة 5 إلى 50، وبداية من الأسبوع الرابع تبدأ في الارتفاع إلى أن تصبح 10 إلى 425 .(حقيقة مؤكده) أم موضوع ميعادها الشهري دي حكاية تاني في شغلنا بنسميه (أجهاض منذر) لانه بيكون بسبب خلل هرموني او انغراس البويضه ببطانه الرحم بتسبب نزيف ضعيف غير مماثل لنزيف العذر الشهري وبيستمر مع المرأة الحامل اللي بتعاني من هذا الخلل الي الشهر الثالث او الرابع تقريبأ بعدها بتختفي كليا لكن اغلب الناس بيسموه حمل غزلاني ”
نسبة إلي الغزاله التي تحمل وبنفس الوقت بينزل عليه دم
وحالة المدام من الحالات دي،”
ويتطلع لسمير الشارد بغموض ويستخدم معلومته الطبيه لينقذ فدوى وابنها من انتسب مشبوه ،ليؤكد له حدسه”
يبتسم وهو يقول”
اكيد المدام عانت من نفس الحاله مع ابنها البكري و اكيد محدش اكتشف انها حامل غير بعد فترة من الحمل للأسف كتير بيجهضو الحمل لانهم مش بيعرفو بحملهم بسبب نزول دم عليهم وظنهم انه الميعاد الشهري”
يبتسم له سمير بذهول ليقوم بالبرد علبه ليرن جرس الباب
يذهب سمير ليفتح الباب ويري فتي يقول له”
انا جاي اخذ عينة التحليل اللي طلبته من المعمل وان شاء الله نص ساعه ونبلغك النتيجه زي ما طلبت بالظبط الدكتور المتخصص بانتظار العينه لفحصها ممكن تسمح لي اخذها”
يؤمى له سمير برأسه ويستاذن من طارق ويدخل علي فدوى وينظر له بحنين وشوق مجنون وحيرة لم تري لها مثيل”
ليقول لها ممكن ناخد عينة دم الدكتور طلبها علشان يطمن عليكي وعلي البيبي ،ويضع يده علي بطنه، أبني اللي جواكي
أمنية حياتي معاها هتتحقق فرحتي ودنيتي اللي هترجعلي
من تاني ويقبل يده ، بعدها يدخل الفني لياخذ عينة الدم ”
تتطلع له فدوى بعين زاىغتين يملاءها الدموع ،بعد ان رأت كيف عاد سمير حبيبها وعشيق قلبها إلي سابق عهده”
ياخذ الفني العينه ويخرج وينحني سمير علي جبينها يقبله بعشق وحب متناهي ليقول لها حنان”
ثواني أخلص مع الدكتور وأرجعلك وأوعدك هرجع معايا كل أماني عمرنا وحياتنا ويرمق مالك النائم بحضنها نظرة غريبة
يخرج ويتركها لتضع فدوى يدها علي بطنها بفرحه”
************
يتأسف سمير لدكتور طارق ويساله عن الاحتياطات الازمه لتجنب اجهاض فدوى للجنين ”
يعطيه طارق بعض التعليمات من اهمها البعد عن التوتر والاجهاد والراحه التامه مع الحرص علي التغذية الجيدة واخذ الفيتامينات بانتظام”
يشكره سمير ويطلب من كتابة اسماء الادوية و الفيتامينات
يكتب له د/ طارق روشته كامله ويعطيها ليه، ويصر سمير علي ايصاله لسيارته وامتنانه لافهمه حالة زوجته وانقاذه”
يعود سمير إلي شقته بعد ما قام بايصال د/ طارق لسيارته وأتي بكل ما كتبه لها من فيتامينات ”
يدخل إلي غرفة مالك ويبحث في أوراق تقديمه للحضانه والتي لمحها منذ يومين اثناء لعبه معه ، يعثر عليها ويقراء شهادة الميلاد ،ليكتشف تاريخ الولادة بعد خبر موته ب٨ شهور وثلاث ايام ليشعر بان طاقه القدر قد فتحت له ويتذكر قول فدوى لها يوم سفره عندما قالت له”
كده عذري هيخلص بعد.يومين من سفرك هبدء مع الدكتورة امتي وازاي ليتذكر بانه اوصاها بان تاخذ مؤمن معها اثناء ذهابها إلي الدكتورة لمتابعة التبوبض ، وقال لها انه سيخبره أخيه ان سبب زيارتك للدكتورة متابعة الأنيميا عندها”
يرقص قلبه فرحآ ليتاكد من براءة فدوى ويتذكر اصرارها بانها لم تخونه وانه حين فاقت من الغيبوبه اكتشفت حملها وهي لا تعرف من مين ،( ليحدث نفسه) أكيد أيام الغيبوبه لم تلاحظ نزول الدم عليها ومرت بها الشهور بدون ان تعلم ان حملها في الأساس مني، لانه ظنت ان النزف الذي كان لديها قبل سفري هو ميعادها الشهري لكنها كانت حامل في اول ايام الحمل دون ان تعرف ليقبل يده قاىلا احمدك يارب واشكرك ”
يخرج من غرفة مالك حامدآ شاكرآ كرم الله عليه ”
وهو يهم ان يدخل إلي فدوى كي يطلب منها السماح يرن موبيله باتصال من رقم غريب”
يفتح سمير الاتصال ويجيب المتصل وكان فني المعمل الذي اعطاه سمير مبلغ كبير كي يبلغه بالنتيجه اول ظهورها وقبل كتابة التقرير ”
يبلغه الفني بان زوجته حامل في ثلاث اسابيع مؤكده
يغلق سمير معهم الاتصال بعد ان وعده بوصول مكافاءة كبيرة لهم مع حامل التقرير لزفهم هذه البشرة السعيدة”
يدخل إلي فدوى بقلب ملهوف فرح وسعيد ، يخطف مالك من جوارها الذي يفزع من احتضان سمير المفاجئ له ،وهو يقبله بجنون في جميع انحاء وجهه وجسده ويمسك كفه الصغير يقبله بشراهه كانها سيأكله ينكمش مالك بحضنه خوفآ برهه”
لكنه يشعر بالحب والآمان بين يداه ليعود يحتضنه بقوة من رقبته كي يوقفه عن نثر قبلاته عليه بهذا الجنون”
يوقفها سمير علي الفراش امامه ، وياخذ وجهه بين يديه ويتحقق في ملامحه الجميله البريئة ليقول بصوت تهدج من قوة الاحاسبس الذي تختلج بداخله ليهتف قائلا بلهفه”
انت ابني من صلبي ودمي، ابن وابن عمري من حبي الأوحد دلوقتي بس عرفت ليه قلبي كان بيتنطط من الفرحه كل ما بتقولي بابا، لانك مني ودمك من دمي بتمسني وتمس روحي يا قلبي واحلي ما في دنيتي احضني يا مالك احضن بابا”
ينظر له مالك بذهول ويقبله وهو يحتضنه بقوه قائلا انت بابا بعد سماعها منه يعتصره سمير بين ذراعيه بجنون جامح ليسمع صراخه من قوة ضمته له وتنهره فدوى بحده ”
سمير اهدى هتموت الواد مش كده انت كده بتخوفه منك
يبعده سمير عن حضنه وينظر له بعيون دامعه”
انت بتخاف مني يا مالك بتخاف من بابا حبيبك انا بابا والله
يغمره مالك بيده الصغيرتان ويقبله بحب وبراءة”
لا مش بخاف منك انا بحبك اوووى لانك بتحبني زي عمو مؤمن وجدو فؤاد وانا فرحان أوووي انك بابا وهتفضل طول العمر بابا مش كده بس متحضنيش اوووى عضمي بيوجعني”
يبتسم له سمير ودموعه تسيل علي وجهه ”
سامحني يا حبيب بابا انا اتحرمت منك ٣سنين ولما رجعت كنت قدامي وغبائي منعني عنك حتي لما عشت معاك كان قلبي بينبض مع كل حركه بتعملها او اي كلمه بتقولها وكابرت ورفضت اصدق انك ابني و(ينظر لفدوى بعشق ويضع يده علي بطنها يتحسسها برقه) لكن بسبب حمل ماما فهمت حاجات كتير كنت اجهلها واحلي ما فيه انك ابني”
يتطلع لفدوى بحب وعشق جارف يريد ان يضمها بقوة”
احساسي مكنش بيخدعني لما كنت واثق في طهارتك ايوة يا فدوى انت اطهر مخلوقه في الوجود وابني منك شاهد علي ده وينزل ليركع بجوارها ويسحب يدها ليقبلها ”
فدوى يا عمري كله يا عشقي واحلي حاجه في دنيتي ممكن تسامحيني،وتعطيني فرصه اعوضك عن كل لحظة الم عشتيها معابا ، ويشهد عليا الله ان كل حاجه عملتها معاكي كان بسبب عشقي ليكي اللي كان هيجنني تعرفي اني النهاردة كنت عايز اعيش معاكي اخر ليلة بعمري سعيد وانتهل منك العشق اللي اتحرمت منه سنين قبل ما اودع الدنيا للابد”
تفزع فدوى وتحاول ان تنهض يمنعها سمير من النهوض ويقوم من ركعته ليجلس بجوارها”
أرتاحي وحياة سمير عندك ارتاحي مش هنتكلم دلوقتي في حاجات كتير أتغيرت في حياتي، بس الحاجه الوحيدة اللي عمرها ما هتتغير ، هي قوة حبي وعشقي ليكي، واللي بسببه أتنازلت عن كرامتي وقبلت اني أسامحك رغم شكي في أنك خونتيني، لكن قلبي مكنش متحمل فراقك وغدرك بيه وقرر يعيش معاكي حتي لو ملوثه بالخيانه علي أن يقاسي الحياة في البعد عنك لانه كالموت بالنسبالي ، ولانك دوستي علي كبريائي وكرامتي هي الموت نفسه، يبقي موت بموت، فضلت اموت في عشقك وحبك علي فراقك ”
تبكي فدوى وتنتحب بانهيار وتهرب من عين سمير المسلطه عليها لتري ملامح مالك تتغير وينظر بغضب لسمير وصاح به”
بابا هو انت اللي بتزعل ماما وتخليها تعيط انا …..
تقاطعه فدوى وهي تري ذهول سمير من كلام مالك”
لا ياحبيبي انا بعيط من الفرحه، وتاخذ يده تضعها علي بطنها هنا في بطني اخوك او اختك وانا وبابا فرحانين فهمت”
ينتفض مالك ويحضن امه بقوة ويقبلها”
بجد يا ماما هيبقي ليا أخوات وينظر لسمير وأنت هتبقي باباهم يعني كلنا هنعيش مع بعض ومحدش هيبعدهم عني
ينهض سمير من جوار فدوى ويجذبه لحضنه”
ايوه يا بطل يلا بقي تعالي معايا انيمك في اوضتك علشان ماما تترتاح وبكره عملك مفاجاءة حلوة اوووي”
يغمز لفدوى وهو يحمله هنيمه وارجعلك اعرفك بحبك قد ايه
يخرج سمير وهو يحمل مالك وتضع فدوى يدها علي بطنها
أخيرا أمنية حياتي أتحققت وهيبقي في طفل هيربطني بسمير لكن مش هقدر أستمر معاك علشان حتي لو مالك أبنك وده مستحيل يكون لاني ولدت في الشهر الثامن مش التاسع زي ما انت متخيل يا سمير ، وكمان متغيرش حاجه انا زي ما انا ملوثه بعار الأغتصاب ،بعد ماأستباح جسدي كلاب بشرية لا ترحم ،لكن كل اللي أتغير أني هفارقك ومعابا حته منك أعيش معاها عمري كله كأني معاك سامحني يا عشقي لكن الفراق هو نصيبنا ومكتوب علينا ، لتبكي بألم وحزن لقرب الفراق”
*************
يعود طارق إلي فيلته ليقابل امه دولت هانم التي لا تنام الا بعد أن تطمىن عليه تصيح فيه غاضبه”
كده يا طارق الساعه بقت واحدة وانت لا اتصلت ولا حتي رضيت علي أتصالاتي وبعد كده تليفونك أتقفل وقلقتني عليك أمتي تتجوز وتستقر وتريحني واشوفك مع زوجه ترعاك”
ياخذ طارق نفس عميق ويقول له بصوت حزين”
خلاص ياماما اللي كنت بحلم اتجوزها ،خلاص رجعت لجوزها وبصراحه نفسيتي زي الزفت فأرحميني، واوعدك لما أصحي هقولك كل حاجه بس سبيني اأرتاح لاني مجهد جدا”
تحتج دولت لتهم بالكلام ليشاور لها فهمي بالصمت”
سبيه دلوقتي يا دولت وأنا هتكلم معاه، المهم انه بخير ورجع بالسلامه أتفضلي أطلعي نامي وخدي علاجك يلا تصبحي علي خير يذهب طارق لأمه ويقبل يده بأحترام”
أسف ياماما لأن صوتي علي عليكي سامحيني وأوعدك مش هتتكرر تاني يلا أطلعي نامي أنتي ومتقلقيش اخوكي هياخد حقك مني لأني واثق مش هيرتاح غير لما يفتحلي محضر”
يربت فهمي علي كتفه مازحآ”
طيب مدام عارف سيبك من النوم وتعالي ورايا المكتب أحكيلي بالتفاصيل كنت فين واتاخرت ليه ”
تتطلع لهم دولت بضيق وتقول له بأنزعاج”
مفيش فايدة فيكم أنتو الاتنين هتموتوني بأسراركم اللي مبتخلصش أنا هريح نفسي وأطلع أنام قبل الضغط ما يعلي عليا ، وتشاور لهم بيدها تصبحو علي خير
ليردو عليها سويا وأنتي من اهل الخير ، يسبق فهمي علي المكتب ويحصلها طارق بنفس جريحه وقلب مكسور”
يجلس فهمي خلف المكتب وينظر لطارق بحيرة”
ممكن تعرفني كنت فين كل ده وأنا سيبك من ٣ ساعات قلت هتمر علي شوقي بالعيادة وهترجع علي البيت وكمان موبيلك أتقفل بجد سببت لينا قلق وأترعبنا عليك أنا ومامتك”
يجلس طارق بتكاسل أمام خاله ويقول له بدون مقدمات
كنت بكشف علي فدوى فاكرها ياخالي
يحدق به فهمي بدهشه ويساله بأرتباك”
تقصد فدوى إسماعيل اللي كانت حامل من الأغتصاب
يضحك طارق بحزن وبتهكم علي خاله ”
لا مش حامل من الأغتصاب ، انا اكتشفت انها كنت بتحسب اللي عندها ليها قبل سفر جوزها كان عذرها شهري، لكنها كانت حامل زي اللي حصلها النهاردة ،ولولا اني شوفت شوقي وهو بيكشف علي حالة حمل زيها وبنفس وقت حملها ،وفهمت من شوقي ازاي بيعرف الحمل المبكر انا مكنتش عرفت انها حامل ب٣ اسابيع تقريبآ ومالك يبقي ابن جوزها قبل الاغتصاب”
يخبط فهمي سطح المكتب بعنف ويصيح في طارق”
ليه يا طارق اديتها الامل ده، ما كنت اقدر اقولها كده وأريح ضميرها لكن فدوى حالتها حاجه تانيه والطفل بنسبه كبيرة ممكن ميكونش أبن جوزها أنا لازم أشوف فدوى واتكلم معاها وأفهمها ليه اتخليت عنها في اخر لحظه”
يرتبك طارق من توتر خاله ويشعر انه اخط ليزفر بضيق”
متقلقش هي كمان سالت عليك ،انا أديتها كارت بكل تليفوناتنا وعنوان المستشفي وطلبت منها لما تستقر حالتها تتصل بينا بس انت وترتني يا خالي ومبقاتش فاهمك ليه مالك مش أبن جوز فدوى مدام كانت بتظن خطآ ان جوزها لما سافر مكنش حامل منه لان كانت بتحسب عندها عذرها الشهري”.
ينهض فهمي من خلف مكتبه ويفتح احدي الادرج ويخرج منه ملف يعطيه له خد اقراء ده وانت هتفهم حالة فدوى بالظبط ولية نسبة ان ابنها مش ابن جوزها كبيرة جدا”
يفتح طارق الملف المكتوب عليه تقرير عن المريضه
فدوى إسماعيل … تحت اشراف دكتور فهمي فاضل
يبدء في قرات التقرير لينظر لخاله بدهشه ايه ده هي فدوى كانت ت…..
يصيح به فهمي معنفآ”
اقراء وانت ساكت وافهم كويس ويصمت طارق ويقراء الملف لتزداد دهشته مع كل حرف يقرائه”
******************
ينام مالك بحضن سمير الذي تنسيه فرحته به فدوى وبعد عدت ساعات يتقلب سمير ليتفاجاءة به نائم علي سرير مالك القابع بحضنه براحه كانها جزء لا يتجزاء منه ”
يتامل ملامحه البريئة ويلاحظ الشبه بينه وبين فدوى اكثر منه هو ليضحك ويقول لنفسه”
والله احسن ما فيك انك شبه مامتك بجمالها ورقتها بس واخد ذكاء وشجاعة ابوك ودمه الحامي
يقبله ويريحه علي وسادته ويتنهد براحه وفرحه”
ليهم حق يدارو عني خبر ولادتك لأني مكنتش هضيع لحظه بعيد عنك لكني خلاص رجعت ليك ومش هسيبك تاني مفيش حاجه ترغمني، اخاطر بحياتي واسيبك انت ومامتك بعد ما اتاكدت من برائتها وكمان في أنتظار اخ تاني ليك ”
يخرج من عنده ويذهب للمطبخ يجهز كوب حليب كبير ويضع عليها الفيتامينات مثل ما طلب الطبيب”
يحمل الكوب ويدخل علي فدوى ليراها نائمة كالملائكة يتطلع إليها بعشق ويلاحظ دموعها التي جفت علي وجنتيها ”
ويتسال مع نفسه بحيرة”
هل هي دموع الفرح ام الندم لانها حامل في طفل جديد مني
يجلس بجوارها ويظل يتاملها بهيام وعينه تجري علي صفحة وجهه الناعم ليضع الكوب بجواره ويتلمس شفتاها باصبعه السبابه والابهام يعتصر شفتاها بينهم برقه وينحني ليقبل ثغرها بعذوبة،تتملل من قبلته ليبتسم وبظهر يده يملس علي خدها الناعم ليزيد من حدة شغفه بها ويقبلها بقوة اكبر متلهمآ شفتاه بقوة ورغبه، تستيقظ فدوى بعد هجومه علي شفتاها بتملك لتتجاوب معه بدون ان تشعر ليزيد من تملكه عليها ، ليحتضنها بقوة وهو يقبلها سلسله من القبلات ويعتصرها علي صدر ليشعر بها ترتجف بين يداه بشده يبعد عنها ويضحك”
اسف يا عشقي قلقت نومك أشربي الحليب ده وبعدها نامي وساعه وهجهز ليكي الفطار وبعدها هنزل أجيب ليكي كل طلباتك ، فدوى اوعدك مش هلمسك تاني ، هعاقب نفسي وابعد عنك لحد ما تسامحيني انا عملت فيكي كتير بس كان غصب عني كل ما كنت بستعد اني اتركك مدام بتكرهيني كان بعدي عنك بيزيد رغبتي فيكي،وبقيت انتقم من عشقي ليكي باسوء طريقه وهي اجبارك علي العلاقه ”
وده كان أمر ربنا علشان تظهر برائتك بحملك الجديد دلوقتي فهمت لما أقسمتي انك متعرفيش مين أبو أبنك كنتي صادقه لانك متعرفيش فعلا ولا كنتي خاينه علشان تعرفي حملتي ازاي او من مين ،فدوى وحياة ابننا مالك حبيب قلبك وحياة اللي جاي في السكه سامحينى واديني فرصه اعوضك”
تخبئ فدوى وجهه بيداه وتقول لنفسها”
ازاى أستمر معاك وانا مش طاهرة حتي لو غصب عني فرحتك بحملي وان مالك أبنك وجع قلبي زيادة ووصعب عليا أعترف ليك ، انا كده طاهرة في نظرك وفراقي عنك بقي قدري اللي مش هقدر معاه اكون بحضنك تاني،انا عارفه عاري وأني مش طاهرة، سامحني يا سمير ابعد عنك دلوقتي احسن قبل ما يتفضح أمري قدامك في يوم وساعتها هقضي عليك”
لتنتبه لسمير الناظر لها بعشق جارف وعينه تشع وتلمع بالحب
لتقول له بأرتباك وهي تتلعثم”
سمير لو عايزني اسامحك لازم تحققي ليا امنيتي الوحيدة
يمسك يدها ويقبلها بقوة”
قولي واوعدك انفذها المهم بسمتك ولمعة عيونك ترجع تاني
تتنحنح وتبلع ارياقها بصعوبة”
سعادتي وراحة بالي في انك تطلقني ارجوك طلقني يا سمير
يترك يدها وبزفر بضيق وهو ينهض ناظرًا لها بحزن”
طيب يا فدوى الواضح انك زعلانه جدا مني وتفكيرك مشوش انا هبعد عنك يومين فرصه تفكري فيهم كويس ولما ارجع هسمع منك ، ولو كان الطلاق هو اللي هيريحك انا هعمله علشانك، تكفير عن غلطي في حقك اني اتحرم منك”
وينهض من جوارها بعد ان اعطاها كوب الحليب، انا هاخد مالك معايا علشان ميزعجكيش أرتاحي انتي وفكري بهدوء وافتكري اني بحبك بجد ، وسامتحك وكنت عايز اديلك فرصه نعيش مع بعض رغم شكي فيكي وفي نسب ابني”
يخرج ويتركها تبكي بحرقه علي عشقها لها وحيرتها،”
لا تعلم هل ستسطيع ان تنحرم منه بعد ان عاد لثقته بها أم تنقذه من مستقبل له معها لا تعلم ماذا يخبئ لهم”
**********************
يعود سمير بعد ساعه تقريبا وبهرع إليها مالك وهو يضحك ويحتضن فدوى بقوة ويقوله لها ببرائة”
ماما غمضي عينك بابا عامل ليكي مفاجاءة حلوة اوووي
تبتسم لابنه بحبه وتحتضنه ليضع يده علي عينها ويقولها متفتحيش عينك يا ماما يلا يا بابا ادخل بسرعه
تسمع صوت تعرفه جيدا يقول بمرح”
سيبهلي انت يا مالك وروح لبابا علشان يلبسك يلا بسرعه
ترفع فدوى يد مالك من علي عينيها وتنظر بدهشه وتصيح”
هيفاء حبيبتي تعالي جمبي، تذهب لها وتحتضنها بقوة وتبكي علي بكاء صديقتها يراهم سمير هكذا يشاور لمالك”
تعالي يا بطلي معايا وسيبهم وحدهم اكيد عندهم اللي عايزين يقوله لبعض واحنا نجهز نفسنا علشان السفر ولا نسيت”
يقوم مالك من جوار امه ويجري علي ابيه بفرحا ”
يلا بينا
تترك فدوى حضن هيفاء وتتطلع لسمير وتساله بقلق ”
هتسافر فين انت ومالك ، وازاي تاخدو من غير ما تقولي
يقترب منها سمير بابتسامته الحنونه ويقول لها بهدوء”
حبيبتي مالك ابني زي ما هو ابنك من حقي اخده مطرح ما انا عايز ولولا تعب حملك كنت خدتك معايا، اهلي هيتجننو عليه ويشفوه وكمان لازم افرحهم بخبر حملك ها عندك اعتراض”
تلكزها هيفاء في جانبها بخفه وتغمز لها ان توافق”
سيبيه ياخده ده ابنه هتخافي عليه منه ولا ايه، وكمان فرصه نقعد سوا ونفضفض ،براحتنا اتفضل أنت يا استاذ سمير خده وسافر مالك كان مصدع دماغي بكلامه عن أهلك”
يبتسم لها بأمتنان ويشكرها لتفهمها ”
شكرا ليكي يا أنسه هيفاء بس الاول في حاجه لأزم اعمله ويقف علي الكرسي ويفصل الكاميرات وينظر لها”
كده أنتو بأمان وتقدري تتحركو براحتكم وعلي حريتكم ”
يخرج ويتركهم لتتصدم فدوى وتتذكر كلامها مع طارق وتدعو الله الآ يكون سجل كل ما دار بينهم حتي لا يكتشف ما حدث لها ،لكن يطمئن قلبها بسبب ما بفعله معاها لتتاكد أنه لم يسمع شى ولم يعد يشك بها وطريقته معاها تثبت ذلك بعد معرفتها ببرائتها ، انه لم يعد يراقبها مثل الأول”
تاخذها هيفاء بحضنها وتهتف لها بجراءة”
يخرب بيتك يا فدوى ليكي حق تموتي عليه،الرجوله متجسده
فيه انا لما لقيته قدام باب شقتي، بقيت هموت في جلدى منه ليه حضوره طاغي و مرعب، رغم هدوء ملامحه وحدتها لكن غموضه يسرقك وعيونه تاسرك وتتوها فيهم ، تتمني تكوني معاه وتخافي منه بنفس الوقت ، بصراحه رجل بمعني الكلمه انا مطمنتش ليه غير لما لقيت مالك معاه وقالي انه باباه وانك معاهم ارتحت وبدات اسمع منه لو اقولك كنت سرحانه فيه ومبهورة بيه و بكلماته الواثقه لا ده جوزك ده حماية يا بختك بيه بجد ، انا دلوقتي عذرتك لعشقك ليه، بس قوليلي يابت ازاي قدرتي تخليه يعشقك بالشكل ده، ده كل ما يقول اسمك كنت بحس قلبه بيدق بسرعه وعينه بتلمع ايووه هو في كده”
تزفر فدوى بضيق من تغزل هيفاء في زوجها لتصيح بعصبية”
وبعدين معاكي انت جاية تفرسيني وتحرقي دمي ولا تقصدي ايه، فيه ايه سمير هو راجل زي اي راجل ثم هو مكنش كده خالص كان طيب وحنين وجدع وشهم يمكن غيور اووي وعنيف مع اي حاجه تخصني، لكن قلبه ابيض وطيب جدا معرفش ايه بدله بالشكل ده خلاه صعب التعامل معه وفي قسوة وحده ومتحكم ومسيطر وهادى هدوء فظيع بتعاملاته رغم انه لسه بيعاملني برقه وحنان زي زمان واكثر من الاول و عيون فيها تملك وعشق كاني بالنسبه ليه الدنيا وما فيها ، يظهر ان بعدي عنه الكام سنه اللي فاتت خالتني غاليه عليه اوي”
تسكت هيفاء وهي تنظر لفدوى بشاعرية وتتنهد”
لتنطق اخيرا، فدوى انتي عاشقه وهيمانه فيه يخرب شيطانك انتي بتتكلمي عنه كانه بطل اسطورى، او اله من الهة الاغريق
بقولك ايه بطلي كلام عنه لاقولك جوزهوني ، انا نفسي براجل زيه كده الرجوله بتشع منه في كل حركاته وكلامه يابختك”
ترمقه فدوى بنظره غاضبه لتضحك هيفاء بهستريا”
خلاص خلاص حرمت يلا بقي احكيلي ايه حصل بينكم وازاي وصلك ،وليه اتخلي عنك وهيعمل ايه مع مراته التانيه
تتنهد فدوى بانزعاج وضيق وتقول بشرود”
هقولك رغم وجعي وحزني لكن سمير مش هيسيب مراته التانيه لانه هيطلقني انا وقبل ما تحتج هيفاء علي كلامه
يدخل سمير هو ومالك ليسلم علي امه ويوصي هيفاء بها
ويخرج سمير مع مالك ويترك فدوى تحكي لهيفاء ما حدث
*******************
يصل سمير إلي بيته ليدخل علي امه وهو يحمل مالك لتحدق به نحمده وتختطفه من يداه وتقبله بقوة وسرعه ومالك يصيح فيها ببرائه ”
كفاية يا تيته هخلص كده منك فين جدو وعمو مؤمن
يخرج فؤاد علي صوته وهو لا يصدق نفسه ويحتضنه بقوة مثل جدته وكذلك مؤمن والفرحه تعم قلبهم لتري زبيدة فرحتهم بمالك تقول لسمير بأستغراب”
انت بتخدعهم كده يا سمير ، لأنه مش حفيدهم وأنت قلت بعدتهم عنهم علشان ينسوه، ليه رجعت جبته تاني وتزيد من تعلقيهم بيه انا مبقتش فهماك بصراحه ”
بتسم لها بتهكم ويقول لها بزهو ”
مين قال أن مالك مش ابني ، وأنت مين سمح ليكي تتهمي مراتي بالخيانه وتشكي في نسب أبني مالك ليا
تحدق به وترمقه بنظرات حارقه متسائلة”
أزاي أبنك وانت مش بتخلف ، ولا ناسي وكمان أنا مشككتش في مراتك أنت اللي يوم ما رجعني بقيت تصرخ زي المجنون وتقولي أنها خانتك ونسبت ابنها ليك وأنك مستحيل تقبله ”
يربت علي كتفها ويقول لها بسخرية وتهكم يحرق الدم ”
بصراحه مش فاكر أني قلت كده بس الي متاكد منه ان مراتي فدوى عشق عمري كله أطهر أنسانه في الوجود”
ومش كده وبس لاء وكمان أم ابني ويرفع صوته ليسمع أهله
وهو يقول بفرحه كبير تملاء قلبه وعيونه ”
أنا كنت عايز أجيب فدوى معايا لكن ظروف حملها منعتها،،
ان شاء الله اول ما تتحسن حالتها ، هاجيبها تولد علي ايدك يا ستي الكل وتستقبلي حفيد جديد ليكي”
تحضنه امه وتبارك ليه وكذلك ابيه واخيه ويسمعها تزغرد بفرحه وتنظر لزبيدة التي تحجرت الدموع في عينيها وتتركهم لتصعد لشقتها قبل ان تنهار امامهم من الحسرة”
ينظر سمير لهند التي تنظر له بأستغراب بسبب حزن امه”
يحتضنها سمير ويقبلها أسمعي روحي العبي مع مالك ، وخليكي هنا مع جدو وجدتك لحد ما أكلم ماما”
ويتطلع لامه برجاء ”
بعد اذنك يا ماما خلي هند ومالك معاكي لحد.ما اشوف زبيده
وارجعلكم ،يتركهم بعد ما اؤمات أمه له بالموافقه”
يصعد إلي شقته مع زبيدة ويفتح علبها غرفتها ليراها تنتحب وتبكي بقوة وانهيار تام ”
يجلس امامه ويرفع وجهه ويضمها لصدره بحنان”
ممكن تبطلي عياط وتفهميني كويس، علاقتي بفدوى بالنسبه ليا هي الحياة روحي اللي عايش بيها، مكنش ينفع منك لكن ولاخر مره هلبي ليكي رغبتك ومتساليش ليه لأخر مره لأن بعدها هتعرفي علشان عايز مزاجك العالي وأنتي معايا”
تنظر له ودموعها تنزل بلا هوادة وتساله بصوت باكي”
عايزه افهم حاجه واحدة تفتح درج الكومودينو وتطلع منه ورق (تقول له) التقرير اللي في الورق ده حقيقي ولا كذب
يضحك وهو يقرا التقرير الذي بيدها ”
والله صح وكل كلمه فيه حقيقيه ، وانا هفهمك كل حاجه بس
ووينزع ثيابه وينظر لها بقوة وهو يفتح دولابه ويسحب منه طقم مميز له تراه بيده يشرق وجهه الحزين بابتسامه كبيرة
وتخطفه منه قائله له” يعني هتعوضني بكل اللي نفسه فيه
يضحك من طفولة أفعالها وقدرته علي امتصاص غضبها”
ايوه يلا بقي دفيني بلمساتك السحرية علشان سقعان ولا مش واخده بالك اني قالعت عايزك تتفنني باشبع روحك اسعديها واطلقي العنان لكل رغباتك معايا ماشي يا زبيدة يمكن بحرمك من حبي لكني وعدتك وعمري ما خالفت وعدى معاكي من اني اعوضك واحققك كل جموح رغباتك مهما كان”
تهز راسها بسعادة وتلبس الطقم الذي اعطاه لها وهي فرحه
***************
بعد اسبوع يمر علي فدوى كئيب وحزين لطلاقها من سمير
تطلب من هيفاء ان تاخذها لتذهب إلي الدكتور فهمي لأنه الوحيد القادر علي أرحتها ”
تأخذها هيفاء ومعهم مالك الذي تبدلت احواله بعد رجوعه من عند جده وبعد فراق سمير لهم ليصبح حزين وصامت دائما ”
تدخل فدوى المستشفي وتطلب مقابله دكتور فهمي او طارق
يشير إليه احد الموظفين بمكتبه تدخل وهي متلهفه تفهم منه سبب تخليها عنه وهل مالك ابن سمير أم لاه”
تدخل عنده المكتب بعد ان اذن لها بالدخول، أول ما يراها تصيبه الدهشه من جماله الهادى الذي زاد بعد ان كبرت لتصبح امراة بجد.وليس طفله او مراهقه كم كان يراها”
ينهض ليرحب بها بحفاوة وترحيب كبير ويطلب منه الجلوس
تجلس فدوى امامه وتباغته بسؤالها ”
مالك ابن مين ، وليه أتخليت عني في شدتي بعد ما وعدتني
يأخذ د/ فهمى نفس عميق وهو ينظر لها بقوة”
اتخليت عنك خوفآ عليكي من جوزك واللي معاه او من اللي ممكن يعمله لو اكتشف انك مش حامل منه ”
تحدق به مصعوقه من حديثه وتساله بصدمه”
وأنت كنت تعرف منين ان جوزي عايش، وهو اصلآ مرجعش لينا غير من من٨ شهور بس
يبلع ارياقه ويطأطأ راسه بالارض”
جوزك كان معاكي لحظه بلحظه من أول يوم الحادث بتاعك….
تشعر فدوى كان أحدهم ضربها علي رأسها لتغيم الدنيا أمام عينيها وتظلم فجأة وتسقط مغشيآ عليها…..
☆☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى