رواية رهينة فراشه الفصل الرابع 4 بقلم سلمى السيد
رواية رهينة فراشه الجزء الرابع
رواية رهينة فراشه البارت الرابع
رواية رهينة فراشه الحلقة الرابعة
تبدء فدوى بالأنتحاب لتنهار بالبكاء ، يطلب منها الدكتور الهدوء، ليستدير للممرضه المرافقة لها قائلآ” اعطيها مهدئ قوي لازم تنام ،التفكير باللي فات بدون ما تتكلم هينكسها ”
تؤمي لها الممرضة بالموافقة وتسرع لتنفيذ امره” وبعد قليل
تغفو فدوى ودموعها تجف علي وجنتيها بعد أن سري مفعول المهدئ في جسدها لتريح عقلها من تذكر مأساتها”
في صباح اليوم التالي تستيقظ علي صوت همهمات عالية خارج غرفتها لتضغط علي زر أستدعاء التمريض”
تدلف لها الممرضة باسمه في وجهها ” صباح الخير يا مدام فدوى يارب تكوني هديتي كلنا قلقنا عليكي من حالة الأنهيار اللي صابتك مجرد ما بقيتي تحكي عن ليلة كتب كتابك”
تتنهد فدوى بحزن وتجول بنظهرها فيما حولها وتسألها بحيرة”هو في إيه بره سمعت اصوات كتير ، من ضمنهم إسمي هو في حاجه حصلت ”
تربت الممرضه علي كتفها ” لا مفيش بس اهل جوزك عرفوا أنك فوقتي وعايزين يزوروكي لكن الدكتور رفض ”
انتي عارفه عايز يفهم حكايتك الاول،قبل ما تقابليهم ويهيئك لمواجهتهم ، بسبب حملك اللي مش عارفاه من مين”
تنزل دمعة حسرة وندامه من عينيها قائله لها بحزن”
هو فين الدكتور خليه يجي يمكن يقدر يعرف انا حامل في ابن مين، بدل ما اكتبه باسم جوزي ، وده ظلم ليه ولذكراه اللي كنت نفسي اعيش وافية ليها عمري كله”
لتسمع صوت الدكتور يقول بهدوء ورزانه” ومين قال أنك مش وافية لجوزك ، انت نفسك متعرفيش مين ابو ابنك يعني ماسعيتيش للخيانه انتي ضحيه ، وأنا هحاول اوصل معاكي لمغتصبك وان شاء الله هنشوف حل يرضي الجميع”
افطري أنتي علي ما اقوم بالمرور علي المرضي، وبعدها اسمع باقي حكايتك أنت وزوجك ، ونحاول نعرف مين اغتصبك”
تهز رأسها بالرفض قائله بنفور” لا مش عايزه اكل، كل اللي يهمني دلوقتي اني اتخلص من الجنين اللي في بطني واعرف مين اللي استغلني واغتصبني، ومين هو ابو ابني ”
يقترب منها الطبيب ويربت عليها بحنان”
أسمعي يابنتي انتي حالتك معقدة اجهاضك لطفلك في الشهر الخامس يعتبر انتحار ده غير هيعرضنا لمسأله قانونيه بسبب اهل جوزك اللي هيرفضوا اجهاض حفيدهم علي حد علمهم ، وكده هتعرضي نفسك للفضيحه، انا عايزك تهدي علشان نفكر صح وناخد قرار يرضي الكل ومنهم الجنين “تضع فدوى يدها علي وجهها لتبكي وأذا بيد تنزع يدها وتمسح دموعها لترفع عينيها إليه تري وجه بشوش يبتسم لها ”
ممكن تحكي ليا انا لحد ما خالي يخلص معاينة مرضاه ، يمد يده لها قائلا “احب أعرفك بنفسي انا الدكتور طارق السبكي
اخصائي جراحه وتابعت حالتك مع الدكتور فهمي من اول يوم
وانشغلت عنك بس اليومين اللي فاتوا بسبب انشغالي بتجهيز اوراقي لبعثه طبيه،لكن متابع تطورات حالتك أول باول وحاليا عايزين نعرف انتي وصلتي لكده ازاي ومن مين ليرمق بطنها بنظرة شامله قاصدآ حملها ”
يبتسم الدكتور فهمي ” طيب كويس تقدري تتكلمي مع دكتور طارق لحد ما ارجعلكم ، ويوجه حديثه لطارق، متسمحش ليها تتكلم او تحكي حاجه قبل ما تاكل وتاخد علاجها”
يدفعه د/ طارق للخارج”اتفضل انت وانا عارف هتصرف معاها أزاي متقلقش، فدوى دي مريضتي ولا ناسي يا خالو ويبتسم لفدوى بحنان غريب،علي فكره انا اللي عملتلك العملية بنفسي وكانت اول عملية ليا بعد ما خدت الدكتوراه يعني اصبحتي بداية تاريخي الجراحي وكمان دكتور فهمي يبقي خالي وابي الروحي يعني من الاخر اعتبريني هو وخدي راحتك واتفضلي يا نعمه انت والدكتور فهمي سيبونا لوحدي مع مريضتي”
يبتسم له د/ فهمي بحنان ابوي شاكرا له مساعدته وياخد الممرضه سما ويترك لهم الغرفه ليكمل معاها ما بدأه”
يجلس امامها د/ طارق مقربا منها طاولة الطعام” اتفضلي كلي واحكي وكلي اذانا صاغية”
تتطلع له فدوى بحيره لشعورها براحه غريبه لم تكن تشعرها غير مع سمير حبيبها وزوجها فقط”
تبدء تاكل وتتذكر ما حدث لها يوم كتب كتابها الذي مر عليه سنه تقريبا لكن ما قاسته في هذا السن بما يعدل عمرها كله لتروي له بحزن عميق ………….فلاش باك
ينزل سمير بعد ان غابت عليه فدوي في الصعود إليه ليراها جالسه علي الأرض بجوار أبيها ورأسها متوسطة صدره”
يجثو علي الارض بجوارها ويرفع وجهها له بقلق سأئلآ”
فدوى ماله عم إسماعيل ، ليهزه ويضع رأسه علي صدره لعل يسمع نبض قلبه ، ليتأكد بنفسه انه قد فارق عالمنا بعد ان اطمئن علي ابنته، يقوم سمير وياخذ بيد فدوى المصدومه
لتصرخ فجاءة”
لاء لاء لاء بابا ماماتش ، قوله يقوم يا سمير
قوله ميسبنيش لوحدى الدنيا وحشة أوي من غيره، خليه يرجع ليا انا مقدرش اعيش لوحدى بالدنيا لا أب ولا اخ ”
يضمها سمير لحضنه ليهدئها”
انتي مش لوحدك انا معاكي وجمبك دلوقتي بس فهمت اللي حصل بينا كان سببه أيه لانه لا اخلاقك ولا اخلاقي لكن علشان اعجل بكتب كتابي منك واريح أبوكي قبل ما يموت ”
تخرج فدوي من حضنه صارخه وتلقي بنفسها علي جسد أبيها المسجي ارضا ”
لاء يا سمير بابا مامتش انا مش عايزاك انا عايزه ابويا اللي حماني بنفسه وروحه وجه علي مرضه علشان يقدر يشتري ليا بيت اعيش فيه انا السبب في موته من خوفه و قلقه عليا انا عايزه بابا يا سمير ، رجعلي بابا وتحضن جسد ابيها صارخه صرخه مدوية تشق سكون الليل ليصحو النائم ودقائق والبيت يمتلئ بالجيران ليستفسروا عن سبب الصراخ”
ينحني عليها سمير ممسكا فدوى بقوة ليخرجها من صدمتها”
اهدى يا فدوى واسمعيني ابوكي أدي رسالته وسلم امانته وبعدها ارتاح، لكل شئ سبب واستعجاله في جوازك رغم صغر سنك كان لانه حاسس بقرب الآجل ، لو انتي مش شايفه أني جدير بحمل الآمانه اللي امنهالي ابوكي وقادر علي حمايتك واني اكون ليكي الضهر والسند في الدنيا ، اسمعك تقولي انك لوحدك تاني، وانا هنسحب من حياتك فاهمه ولا لاء”
تلقي فدوي نفسها علي صدره وتنتحب قائله له بحزن قاتل”
كان ابويا واخويا وسندى وضهري وكل ما ليا انا أنقطعت في الدنيا ،انا ليه اتولدت مدام اللي ولدوني سابوني لوحدي ، امي تموت وانا طفله وبابا يعيش مريض ويموت بسببي انا جيت ليه من الاول علشان اعيش لوحدى في دنيا مابترحمش”
يضمها سمير بحزن يهدهدها ويكفف دموعها الساخنه التي لا تتوقف ”
وحدي الله واستغفريه،واسمعي أنا من النهاردة هبقي ابوكي واخوكي وجوزك وسندك في الدنيا،عهد الله خديه علي ليوم الدين لأصونك وأصون سمعتك وشرفك وسمعة ابوكي، وعمري ما هسمح لحد يسئ ليكي او يهينك”
تخور قواها لتنهار فدوى بين يداه مغشيا عليها ،بعد استسلامها لموت ابيها عائلها الوحيد بالدنيا”
يحملها سمير وقت دخول أبيه وامه واخيه وهما يسالوه”
هو جري ايه ومالها فدوى ، حصلها وليه الصويت وفين ابوها
يرد عليهم أحد الجيران ، احنا دخلنا الجثه جوه وشوفوا هنعمل إيه وربنا يصبر البت المسكينه اللي مبتلحقش تفرح”
تحدق نحمده فيها وتهتف بذعر” يا ليله سودة هو ابوها مات دبسنا فيها ومات هو، يا ميلة بختك يابني شكلها جوازه شوم ”
يرمقها سمير وزوجها فؤاد بغضب”
ياشيخه أتهدي بدل ما اقطعلك لسانك المتبري منك ادخلي اقعدي مع مرات ابنك وواسيها وخدي بخاطرها ، البنت مبقاش ليها حد غيرنا ”
وانت يا سمير روح هات دكتور ، علشان يكشف عليه ويطلعلنا شهادة الوفاة خلينا نخلص بيها تصريح الدفن . وجهز نفسك علشان تروح جيشك وانا واخوك هنخلص كل الأجراءات”
ينظر سمير لابوه بحزن قائلآ له بثبات”
اسف يابابا انا مش هقدر أسيب فدوى واروح الجيش،وانت قولتها بنفسك مبقاش ليها حد دلوقتي غيري ، واكتر واحد محتاجاله جمبها هو انا لو شوفت الرعب والخوف اللي سكنها من صدمة موت ابوها هتعرف اني بعدي عنها هيفقدها شعورها بالامان ، وياريت متغصبش عليا ، مش علي يومين ثلاثه هتجازي يعني، اخرها اورنيك ذنب وكلها فدا فدوى لكني مقدرش اتخلي عنها وقت احتياجها ليا لو علي جثتي”
يحتد عليه ابيه معنفآ له”
ياابني روح جيشك وخد تصريح وانا واخوك واهل الحته هنقوم بالواجب وامك مش هتسيبها لكن انت متاذيش نفسك كلها كام شهر وتخلص جيشك علي خير بلاش عند وقوم شوف حالك وروح جيشك”
يتنهد بعمق ”
مقدرش يا بابا فدوى ممكن تروح فيها لو ملقتنيش جمبها دي عامله زي الغرقاته وانا الوحيد القادر علي انتشالها من اللي هي فيه سامحني وان شاء الله خير”
ليسمعوا صراخها ونحيبها العالي يدخل لها سمير جري ويحتضنها بقوة”
بالله عليكي اهدي انا معاكي يا فدوى
ترتجف بقوه من شدة نحيبها ليطلب من صديقتها منال التي هرعت لتحتضنها وتكون بجوارها في محنتها ”
اعملي ليها كويابة مية بسكر جسمها بيعرق اووي خايف يحصلها هبوط
تسرع منال لتحضر لها كوب الماء بالسكر وامه تنظر له بغيظ محدثه نفسها”
ابوكي وخلص منك وسابلك الدنيا يا وش الشوم ربنا يستر علي ابني منك مكونتش موتي معاه وريحتينا
يتطلع سمير لامه ليسالها”
مالك ياماما بتكلمي نفسك ليه
تتهكم قائله بتذمر ”
ابدا بس بقول فدوى هتعيش لوحدها هنا ازاي بعد موت ابوها واحنا منعرفش ليها أهل”
يحدق سمير في امه باستغراب”
يعني أيه تعيش لوحدها فدوى مراتي وانا اولي بيها واستحاله اسيبها تعيش لوحدها
انا بعد ايام العزا هجيبها تعيش معانا ”
تهتف امه بحنق ”
نهار اسود ومنيل ، تعيش مع مين معايا انا وابوك واخوك لا طبعا، لما تخلص جيش وتبني شقتك ابقي خدها لكن والله ما تبيت ليله في بيتي قبل ليلة دخلتكم زي ما انت خايف عليها انا خايفه علي ابني وسمعتنا”
يتوتر سمير ويقول بأرتباك واضطراب”
يعني ايه كلامك ده فدوب مينفعش تعيش لوحدها انا مش هبقي مطمن عليها، دي غلبانه ومش مخربشه زي البنات ارجوكي يا ماما ريحي بالي عليها لاما أقسم برب العزه ما رايح جيش ”
لتدخل منال بكوب الماء المحلي بالسكر :
متقلقش عليها ياسمير انا هخدها تعيش معانا والبيت واسع او عند صباح اية رايك”
يهز راسه معترضآ”
لا طبعا انت ليكي ٣ اخوات شباب واكبر منك وصباح ليها اتنين وواحد متجوز يعني اخويا ولا اخواتكم وينظر لأمه برجاء ارجوكي يا ماما وافقي وخلي مؤمن يجي يقعد هنا او انتي تعالي اقعدي معاها لكن اسيب فدوى لوحدها مستحيل دي مراتي وبقت مسئوليتي”
تهز فدوي راسها بحزن وصدمه”
خلاص يا سمير خدني اعيش عند خالي سليمان ، هو اللي فاضل ليا بالدنيا واولي بيا”
يخبط سمير جبينه بيده ”
خلاص مش وقته دلوقتي اشربي الكوباية دي واهدى وادعي لابوكي واستعوضيه عند ربنا وانا هخرج اجيب الدكتور واخلص كل الاجراءت الدفن”
ويخرج سمير تاركا فدوى منهاره وبنات الجيران معها يواسوها. وبخففون عنها وطئ صدمة موت ابيها
************
تمر ايام العزاء وفدوى لا تخرج من صدمه موت ابيها ، غير بعد اليوم الثالث ، كان كل المعزيين رحلوا الإ اسرة سمير ، طلب ابيه الحديث مع فدوى وسمير لتحديد وضعهم ”
تخرج فدوى إليهم وهي متشحاة السود ، الذي يبرز جمالها رغم ذبولها وحزنها الظاهر علي محياها بجلاء”
يربت فؤاد ويجلس جوارها مرحبآ بها”
تعالي يا فدوي اقعدي جمبي وقبل أي كلام اعتبرينا من النهاردة مكان ابوكي”
تجلس فدوى جواره وتخبئ وجهها بين يداها وتبكي ليرفع فؤاد وجهها إليه ويمسح دموعها وياخذها بكنفه ”
تبدء نحمده الحديث”
اسمع يا ابو سمير قبل ما تتكلم وتقول انها مرات ابني واحنا اولي بيها ، هي فعلا مراته لكن مدخلش عليها واظن فدوى حزينه علي ابوها، ولو جت عاشت معانا وجوزها بالجيش كده هتجيب سمعه لينا ولابننا مؤمن ، لكن لو اصريتو تعيش معانا لازم تتزف علي ابني الاول”
ياخد فؤاد نفس عميق ويتنهد بحيرة”
ها يافدوى انت وسمير أيه رايكم في الكلام ده موافق تتزف علي فدوى”
تهم فدوى بالحديث ليشير لها سمير بان تصمت وتعطي له مجال ليتحدث هو قائلا”
أنا اسف يا بابا بس انا مقبلش اظلم فدوى ، واحرمها من انها تفرح زي كل بنت وهي بتتزف بالفستان الابيض، عارف ان الظروف أقوي لكن في حل يرضي الكل ماما تيجي تقعد معاها هنا وبعد ما اخلص جيشي نتجوز بالبيت وبلاش البنا ، وتكون فترة الحداد عدت ونقدر نعمل فرح ايه رايكم”
تعترض امه وتصيح غاضبه”
لاء مش هسيب جوزي وابني اللي محتاج رعايتي واسيب بيتي واقعد في الحق ده ثم تقعد هنا بعد ما تتجوز يعني ايه، بقي تسيب بيت ابوك الواسع وتسكن في اوضه وصاله حتي لو دخلت اوضة المحل بردك ميجيش نص بيتنا واوضه الواسعه مش الاوض اللي واخده سرير بالعافيه فوق يا سمير انت البكر ومينفعش تسيب بيت ابوك ولا بسبب السنيورة هتنعزل عن اهلك”
يرمقها زوجها بنظرة غاضبة ويوجه حديثه لفدوى قائلا”
سيبك من كلام حماتك واسمعيني كويس عايز اسمع ردك موافقه تعيشي معانا بيبتنا لحد ما سمير يخلص جيشه ، انا مش هطلب منك تتزفي لابني، تقديرا لحزنك وكمان تكوني خلصتي دراستك وتستعدي الزواج مسئولية لكنك هتكوني في بيتي زي ولادي ، اقتراح سمير كويس لكن مينفعش اسيب اتنين حريم يقعدوا لوحده من غير راجل الاصلح تقعدي معانا
وانا كفيل احافظ عليكي ومحدش يقدر يخوض في سمعتك لانك هتبقي في بيت جوزك بالاول و الاخر ها موافقة”
تتطلع فدوي لسمير وابيه وامه وتري شرارة الغضب والحقد في عيون نحمده ترتعد خوفآ منها وتقول”
لا يا عمي انا مقدرة كل اللي قولت وكرمك عليا بس زي سمير وحضرتك ما قولت وماما نحمدو قالت مينفعش ادخل بيتكم غير وانا عروسة وحقي البس الفستان الابيض زي كل البنات ولا علشان يتيمه ومليش حد يفرحلي، انا لا هقعد في بيتكم ولا بيت ابويا انا هقعد عند خالي لحد ما اخلص دراستي وسمير يخلص جيشه ويجي يخدني وده اصلح للكل ”
تبتسم نحمده لرأى فدوى وتشجعها”
هي دي الاصول فعلا لازم تدخلي بيت جوزك عروسة واللي قولته هو الصح
ينهض فؤاد ويزفر بضيق”
خالك مين يا فدوى انا اول مره اعرف ان ليكي قرايب ، حتي لو ليكي هنعرف نوصلك ازاى”
ليقول سمير بصوت مكتوم حزين”
انا عارف ساكن فين عمي أسماعيل اداني العنوان يوم كتب الكتاب وطلب مني اروح اعزمه لكن الوقت سرقني ونسيت ، سبحان الله اداني العنوان مراحش هو علشان ربنا عالم اننا هنحتاجه ، الظاهر مفيش حل غير كده
فجأة يقف امام فدوى بعيون حزينه يملاءها الدموع
رغم اني هتحرم منك لكن كلها كام شهر اخلص جيشي بس وهتكوني ليا العمر كله ، جهزي نفسك بكره قبل ما اسلم نفسي للوحدة اعديكي علي خالك وربنا يهون الايام
**************
في اليوم التالي اخذها سمير وذهب بها الي بيت خالها وهو يصعد المنزل تمسك فدوى يده بخوف وترتعش يقف بها سمير امام باب شقة خالها ناظر آ لها ومتامل تعبير وجهها الحزينه وعينيها المليئة بالدموع ممزوج بخوف عميق يقربها منه ليشعر بانفاسها الخافته ويسألها” مالك يا فدوى بترتعشي كده ليه لو مش مرتاحه ، تعالي اقعدي مع اهلي وميهمكيش من كلام الناس انا كفيل اخرص السنتهم كلهم”
تمسك فدوى يد سمير بقوة كي تستمد قوتها منه ”
انا بس خايفه يرفضني خالي انا مشفتوش من ١١ سنه من يوم موت ماما عمره ما سأل عني لكن هو كل اهلي ، وكمان مش هنكر عليك انا خايفه من مامتك انت الوحيد اللي قادر تحميني منها او اتحمل كل اللي هتعمله فيا مدام هتكون موجود لكن بغيابك وابوك اكيد مش هيجي عليها علشاني ، مقدرش اعيش وياها”
يضحك سمير ويجذبها ليضمها لصدره لينفتح الباب فجاءة
تنظر لهم فتاة علي وشك الوضع نظرات مريبة” انتو مين وواقفين قدام الباب بتحبو في بعض كده ليه شكلكم حرامية
بس اول مره اشوف حرامي لابس لبس جيش جديده دى”
لياتي صوت امرأة من الدخل يسألها بقلق” في ايه يا عليا
اخرج يا حلمي شوف اختك بتكلم مين ”
يقف شاب تقرببآ من عمر اخيه مؤمن ينظر لهم باستغراب”
نعم عايزين ايه ادخلي انت يا عليا لما اشوف مين دول”
يرتبك سمير من الشاب الواقف امامه والواضح انه ابن خالها وتتملكه الغيرة بسبب نظرات الشاب التي يرمق بها فدوى ”
يقول له بحدة وضيق” احنا عايزين الاستاذ سليمان هو موجود
يفتح ثغر الشاب عن ابتسامه ماجنه” واقوله مين يا دفعه ومين المزه اللي معاك ايه بتسرحها”
يكور سمير يده ليضرب ليسمع صوت فدوى صائحا” خالي سليمان وتعبر الشاب مندفعه للداخل وتلقي نفسها علي خالها الذي يتستقبل هجومها بترحاب وهو يبتسم” مش ممكن فدوى يا حبيبة خالك ويحتضنها بقوة وهي تبكي ”
يفسح الشاب الباب ليدخل سمير مرحبآ به” اتفضل يادفعه بس انت جبت لينا هدية بقي انا ليا بنت عمه جميله اوووي كده قولي لقيتها فين دي ومن امتي مجندين الجيش بيسلموا بنات لأهاليهم ولا عاملها جدعنه”
يمسكه سمير من ياقة قميصه مهددآ” بقولك ايه انا هحترم انكم اهل فدوى ؛ لكن كلمه تاني زيادة مش هتعرف هيجرالك ايه ، اللي بتتكلم عليها دي تبقي مراتي”
ليسمع صوت امراة تقول بصوت غاضب”ولما هي مراتك جايبها هنا ليه ،احنا قاطعنا ابوها بعد ما كان السبب في موت امها سنيه وهو رفض ناخد البنت نربيها ، جايبها ليه دلوقتي بعد ما اتجوزتها، ايه ابوها قالك خليها تتعرف علي اهلها”
تبكي فدوى بحرقه ” بابا مات يا مرات خالي من ٣ ايام وسمير خطيبي مش جوزي ، وانا اللي طلبت منه يجيبني ليكم لحد ما يخلص جيشه ونتجوز ”
تنظر لها ليلي بسخرية” الباقيه في حياتك بس انا اسمي طنط ليلي يا حلوة،وانا عرفت دلوقتي جيتي ليه بس هو حد قالك اننا ناقصين هم ،احنا يادوب ابويا جهزنا وجوزنا علياء بالعافية ، خطيبك الناصح جايبك علشان خالك يجهزك ، بعد ابوكي ما مات انسي انا عندي ولدين اولي اجوزهم ”
يزفر سمير بضيق ” لا يا مدام ليلي انا مش عايز منكم حاجه ابوها الله يرحمه ساب اللي يجهزها وزيادة، بس انا لسه فاضل ليا بالجيش ست شهور وليا اخ بالبيت وفدوى لسه بتكمل تعليمها ، يعني صعب نتجوز هي هتعيش معاكم الفترة دي بس وانا هخلص كل حاجه واجي اخدها عروسه لبيتي
وينظر لخاله ، انت حاليا في مقام ابوها لان الخال والد ومش هوصيك عليها ، فدوى امانه عندك لحد ما اجي اخدها ”
وانت يا ابن خالها ، فدوى في مقام اختك ياريت تعاملها باحترام ، لان لو حد اتعرض ليها او اذاها انا مش هرحمه، وبعد اذنكم انا بنزل كل اسبوعين اجازة اسمحولي اجي اطمن عليها لو مفهاش ازعاج”
يقف امامه حلمي بغضب حاقد” اسمع يا دفعه زي ما قلت فدوى بحكم اختي، وبصراحه انت مش عاجبني، اعتبر خطوبتكم مرفوض، جاي تتشرط وتتحكم كانك ملكتنا”
يبتسم سمير بسخرية ويمسك ايد فدوى يجذبها له” كلامك علي جزمتي ، انا قولت سابق انا بحترمكم لانكم اهل فدوى لكن فدوى مراتي فاهم يعني ايه مراتي، ولو مش هتلاقي الاحترام في بيتكم يبقي بيتي اولي بيها ، يلا بينا”
يصيح سليمان ويجذبها منه” عيب يا ابني فدوى في بيتها و
وانا مكان ابوها وزي ما قلت فدوى هتخرج من بيتي عروسه اتفضل اتوكل علي الله روح انت جيشك واطمن عليها ”
يومئ له براسه يشد علي يده باحترام” انا لولا واثق من انك هتصونها مكنتش فكرت اجيبها بس ممكن تسمح ليا بكلمتين معاها قبل ما امشي”
تمط ليلي شفتاها بحنق” وماله اتفضلوا ادخلوا اوضة الصالون
تدخل فدوى ووراءها سمير يمسكها من ايدها ناظرآ لها بحب”
هتوحشيني يا حبي خلي بالك من نفسك ، وابعدي عن حلمي ده شكله واد صايع وكويس ان ليكي معاكي بنت بالبيت تنامي بحضنها ، فدوى اوعدك اول ما انزل اجازة بعد اسبوعين هكون عندك هتوحشيني يا قلبي وقربها منه ليضمها ليفتح الباب وينظر لهم شاب اكبر سن من سمير نفسه قائلا بغضب”
اية المسخره دي ، اظن يا حضرت تحترم البيت اللي انت فيه
هو من حق الخطيب يحضن ويبوس ، هو جوز عمتي كان بيسمحلك بكده، ولا بتحسب بعد موته ان فدوى ملهاش حد يوقفك عند حدك ، وبقيت تتبلطج عليها وبتاخد منها اللي انت عايزه بدون احترام للبيت واهله”
يرتبك سمير ويشعر بالخوف علي فدوى من اولاد خالها لكن ليس بيده حيله ليسلم بالامر الواقع قائلآ” انا اسف لو اعتبرت مواساتها ليها تطاول من ، لاني بحترم فدوى قبل ما بحترم البيت اللي دخلته ، بس انا كنت بودعها ، ياتري ممكن اعرف أنت مين وصلة قرابتك ايه”
يبتسم بضحكه صفراء ” انا عصام ابن خالها وكنت خطيبها زمان قبل ما تنقطع علاقاتنا بيهم، بس كان كلام وراح لحاله، ومتقلقش علي فدوى هي مع اخواتها واهلها”
يزمجر سمير علي اسنانه ويكور يده كانه سيضربه لكنه يكبح جماح غضبه ويقول له بعصبيه” اكيد انت في منزله اخوها دلوقتي وزي اختك علياء هتخاف عليها وتحميها”
يضحك عصام باستفزاز” اه اكيد يا استاذ سمير اتفضل انت مع السلامه ويرافقه للخارج حتي يصل لباب الشقه وهو يوصي خالهه عليها ويوصها علي نفسها ويغلق الباب خلفه”
يخرج سمير وقلبه تشتعل به نار الغيرة ممزوج بالخوف لكنه يسلم امره الي الله ويدعو ان يحفظها الله من كل شر”
***************
بعد مغادرة سمير تاخذ علياء فدوى لغرفتها القديمة ” تعالي ادخلي انا بجي كل اسبوع يوم او يومين ابات معاهم لان جوزي بيسافر شغال في الجمرك ومش بيجي كل يوم المهم ان دي اوضتي خلي بالك من كل حاجه لاني بحب النظام والترتيب والنظافه ، افتحي شنطتك وريني لبسك”
تبلع فدوى ريقها وتفتح شنطتها علي أستحياء لتري بها ثيابها الرثه وبيجامات نومها القديمه ، تقلب فيهم علياء باحتقار
ايه ده هما دول هدومك ، وكنتي بنت وحيدة تعالي شوفي انا عندي هدوم قد ايه غير اللي في شقته، خدي بيجامه من عندي وسيبك من الهدوم المقطعه دي،”
فجاء يسترعي انتبهاها شنطه بها ملابس جديدة تفتحها وتخرج منها الفستان الذي اشتراها له سمير يوم كتب الكتاب والاخر يوم الخطوبة وبيجامتين جداد اهدهم لها في عيد ميلادها واول سنه علي خطوبتهم ”
تمسكها علياء بفرحه” ايوه هو ده اللبس بقولك ايه انا هاخد دول ليا وانتي مدام بتحبي القديم البسي كل اللي في الدولاب طول ما انتي هنا بس ابقي اغسليهم كويس ورجعيهم مكانهم
لكن دول هاخدهم ليا علشان ذوقهم حلو وغاليين ”
وتاخد الشنطه وتخرج وتبكي فدوى بحرقه علي هدايا خطيبها إليها لكن ما بيدها وهي اليتيمه المحتاجه إلي عطفهم
وتخرج وراءها لتخبرها انهم هدايا من خطيبهم ، ربما تتركهم لها لتصتدم بعصام الذي يضمها لصدره ليحميها من الوقوع ويسحبها للمطبخ ويضمها لصدره بقوة وتحاول ان تصرخ يقبلها بعنف ليخرصها ويعنفها قائلآ”
بصي امك كنت دايما تقولي هجوزك فدوى يمكن انت متفتكريش بس انا فاكر كويس ، كنتي طفله جميله، بصراحه كده لما شفتك طالعه مع البقف اللي مخطوبه ليه كنت هموت عليكي ومكنتش اعرف انك بنت عمتي ، ومن حسن حظي طلعتي بنت عمتي وخطيبتي فانا اولي بيكي ، انا هعلمك العشق علي ايدي ، والاهبل خطيبك مش هيقدر يخدك وزي ما حلمي قاله، خطوبتكم انتهت ، وعندك حلين لتختاري تتجوزي مني او من اخويا لاما نتمتع بيكي وبجسمك الصاروخ ده، ليه حق ابوكي يبعدك عنا انا لو كنت اعرف انك هتبقي صاروخ ارض جو كده كنت افترستك بس ملحوقه قوليلي ، الواد ده نام معاكي ولا لسه
وقبل ما اشيل ايدي من علي بقك وتصرخي ، افهمي كويس خالك ملهوش كلمه هنا ، الكلمه هنا لمرات خالك وانا وبس يعني لو ممسمعتيش كلامي هاخد اللي عايزه منك وهرميكي رميت الكلام ، وعلشان مقدر حزنك علي ابوكي هسيبك تفكري بس اسمعي انتي ليا فاهمه ويضحك بشراسه ويتركه ويخرج
تبكي وتنتحب علي خاله وغدر الزمان ليها”
تخرج كي تشكو لخاله لتري زوج علياء حضر وهي بتجهز نفسها لتذهب معه وكانت فرصه تاخذ شنطة ملابسها الجديدة وتخبيهم ، تشعر بعد انا خرجت علياء مع جوزها ونسيت أمر ملابسها بالراحه لانها لم تخسر هدايا خطيبها”
وتمر الايام وبعد اسبوعين تنتظر بلهفه فدوى حضور سمير لكنه لم يحضر،ليزيد تحرش عصام وحلمي بها بعد ان ظنو ان سمير تركها بعد ان نالها ومل منها”
وتلاحظ ليلي بروز بطن فدوى ليتاكد حدسها هي واولادها انها اتي بها هنا ليخلص منها ، بعد ان حملت منه بالحرام وتشك بانه كتب كتابه عليها ، بعد ما حاول عصام ان ينالها قائلا لها انها سيتزوجها ان تاكد بطهارتها اولأ ”
لتصرخ بها قائله لهم ان سير زوجها وقد تم كتب كتابها عليها يوم موت ابيه ولعدم وجود قسيمه معاها لم يصدقوها”
كم حاولت كثيرا ان تهرب منهم للعودة إلي بيت ابيه لتحتمي بحماها منهم لحين عودة سمير لكن لم تفلح محاولاتها بالهرب لانهم يغلقون عليها الباب دائما بالمفتاح” فظلت تنتظر سمير بلهفه لكي ينقذها من سجنهم وتحرشهم بها، لكنهم لم يحضر وبعد مرور شهر تخلل بعض زيارات علياء التي كانت تقنعها ان تترك خطيبها وتتزوج احدي اخواتها ، كي تعيش بينهم مرتاحه ، لكن رفض فدوى مجرد الحديث في الانفصال عن سمير كان يغضبهم جمبعا”
غير انها كانت تفتش عرفتها باستمرار للبحث عن ثيابها الجديدة ،عندما لم تعثر عليهم تصاب جم غضبها عليها”
وبعد مرور هذا الشهر شعرت فدوى انها اصبحت هم ثقيل علي سمير ، ذلك بسبب تخليه عنها وكان هذا سبب لحزنها، العميق وشعورها بالوحده والضياع من دونه؛”
واصبحت زوجة خالها تسخرها باعمال البيت وتتعبها ، بدون اي تدخل من خالها لانقاذها منهم كل ذلك كي تضغط لتترك سمير وتتزوج احدي وابنائها وتوففر علي نفسها عناء تجهيز شقة وعفش وشبكه ”
في هذا اليوم اتصل خالهم ليبلغم بانه سيسافر في مامورية للعمل وقال انه سيغيب يومبن ”
فكانت فرصه لزوجة خالها كي تجبرها ان توافق علي ترك سمير ليدخل عليها عصام غرفتها بدون استاذان وهي ترتب غرفتها كعادتها حتي لا تغضب عليها علياء ”
ينظر لها عصام بنظرات تملاءها الرغبة ويتفحصها من اخمص قدمها إلي قمة راسها المغطاه بحجابها قائلا لها” مش حرام السنكوح سمير يتمتع بالجمال ده كله لوحده والله حرام وخسارة فيه كمان ”
اسمعي سيبك منه وأنا اخليكي برنسيسة، أنتي محتاجه كام طقم لبس جديد يظهرو مفاتنك وجمال قدك وميكب خفيف هتبقي مزه وساعتها أنتي نفسك مش هتعرفي نفسك قلت إية يا فوفو
تشيح فدوى بنظرها عنه بعد أن رمته بنظرة احتقار ” سمير اللي أنت شايفه سنكوح ده ضفره برقبتك وأتفضل أطلع بره لأعملك فضيحه وأخلي ابوك يعرف اللي عايز تعمله معايا ،أنا عارفه ان أمك هي اللي مصلتاك عليا بس هقول ايه ربنا ينتقم منها ويهد قواها
لتسمع صوت امه غاضبا يصيح فيها” يهد قوي مين يا بنت سنية وتشدها من طرحتها لتكشف عن شعرها الحريري الذي ينزل مسترسلا علي ظهرها ليقف عصام متأملا جمالها الذي زاد بعد أن نثر شعرها لتصبح كيفينوس بجمالها الأسطوري ليقول لها بغموض وهو يقترب منها هامسآ لها بوقاحه”
الجمال ده هيبقي ملكي غصب عنك حتي لو علي ذمة راجل ، بصراحه اللي بتقولي عليه جوزك ده ميستاهلش واحدة زيك فوقي لنفسك قبل فوت الأون ، اللي زي سمير ده هيمرمطك ويدفن جمالك بالحياة ،
لكن انا هقدره واظهره واخليكي أميرة بس فكك منه وانسيه”
تدفعه بعيد عنها وتجذب الطرحه من يد امه لتغطي شعرها ”
بقولك ايه ابعد عني احسلك وانت يا طنط ليلي ابوس ايدك يا شيخه ارحميني أنت واولادك ، يلعن ابو الزمن اللي حوجني ليكم”
ولو عايزاني امشي من هنا همشي لكن لا تمدي ايدك عليا ولا تخلي ولادك يقربو مني ، سمير بيغير عليا ولو عرف اللي ولادك بيعملوه معايا
هيسود عشيتهم ومش بعيد يروح فيهم في حديد”
يتضحك ليلي بسخرية” لا يابت خوفتيني ، اسمعي انت بقي وهجيبلك من الاخر بصراحه كده، حكاية جوازك دي مش مصدقاها ، وابني اولي بيكي مدام بناكلك ونشربك وبنوفر ليكي مكان تباتي فيه”
بصي لو كان غلط معاكي ، ابني مسامح واللي في بطنك نزليه وعيشي لنفسك بلا جواز بلا نيله أنت جميله اللي عنده جمالك ده يبقي عنده كنز اسمعي مني أنا عايزه مصلحتك يا خيبه ”
تنهار فدوى وتبكي بحرقه”
حرام عليكي يا طنط انا والله شريفه وسمير عمره ما فكر فيا زي ولادك ما بيعملو دايما بيخاف عليا وبيحميني معقول ياربي الغريب يحفظ شرفي وانتم يلا من دمي عايزين تضيعوني”
تقترب منها ليلي ونظراتها مسلطه علي بروز بطنها” يا بت يا شريفه ،انتي فاكراني هبله وعايزه تختميني علي قفايا قوليلي بطنك كبيرة اللي بتدريها بلبسك الواسع سببها ايه انتفاخ دي ولا حمل ، اسمعي يا بنت سنيه شكلك مدوراها انت والواد اللي بتقولي عليه خطيبك وانا ست بتحب ولادها ، وزي ماهو خد هما كمان ياخدو لو مش بالذوق والحلال يبقي بالعافيه”
ده اخر انذار ليكي لما يرجع خالك من السفر تقوليله، انك مش عايزه سمير وانا هجوزك عصام هو نفسه فيكي ومسامحك علي بلوتك ولما تتجوزي نتصرف ونخلصك من حملك قولت ايه انا مش هعيد الكلام تاني فاهمه”
تصرخ لتعترف لهم سبب انتفاخ بطنها ليرن جرس التليفون ويدخل حلمي لامها قائلآ بقلق ”
الحقي ياماما علياء بتولد
تخرج ليلي يتبعها والديها لتكون بجوار بنتها،
تدخل فدوى بعد خروجهم الي غرفتها وتغلقها خلفها
وتجلس علي الفراش تتحسس بطنها وتضحك
فجأة الباب يفتح ويدخل عليها عصام وشرارة الرغبه نسبطر بعد ان راها تكشف عن جسدها ويري بروز بطنها يقرب منها ويضع يده عليها ضاحكا ”
كده انا فهمت بس بردك مش هحلك ومدام بتقولي انك شريفه يبقي اتاكد ولو كنتي شريفه هتجوزك وهتسيبي الزفت اللي مخطوبه ليه ، اظن بعد ما املكك مش هيبقي ليك عيني تتجوزي غيري”
تدفعه بقوة وتخرج تجري لتري اخيه يقف امامها وهو يضحك بشر” علي فين احنا هنعمل عليكي حفله النهاردة”
وينازل اخيه منديل ” خد خدرها لتصوت وتفضحنا”
ترتجف فدوى وتضرب حلمي في منطقه حساسه”
يصرخ حلمي من الألم ويقع ارضا تنتهزها فدوى فرصه وتفتح الباب وتخرج تجري بعد ان غفلو عنها
يذهب عصام لاخيه يساله ” عملت ايه فيك بنت الكلب والله لخلصه منها ويري الباب اتفتح ليطلب من اخيه يبحث عنها فوق السطح وينزل هو الشارع ليلحقها قبل ما تهرب يراها في اخر درجة بالسلم يقفزه عدت درجات سويا ليلحقها ويمسكها قبل ان تخرج إلي الشارع ويضغط علي ذراعيها يدميهم”
بقي عايزه تهربي انا هوريك كلهم هيطلع عليىجسمك اللي بيسهرني الليل ومحرمني النور ويمزق عنها فستناها ليظهر طقمها الداخلي وتركع فدوى تترجاه ان يرحمها ”
يضربها بالقلم ويشدها من شعرها بعد ان وقعت طرحتها”
انا هخليكي تترجيني اني اكون معاكي كل يوم، هعيشك متعه عمرك ما هتنسيها ويسحبها من شعرها لتقف ”
تضربه في وجه بكل ما اوتت من قوه وتخرج تجري وهي عاريه لتقف وتحاول ان تداري جسدها بربط فستانها الممزق ليلحقها عصام ويمسكها بغصبه ويضربها عدد من الاقلام”
الظاهر مفيش فايدة ويضع المنديل علي انفها تقع بين يداها ويحملها ويصعد الشقه ويقول لها وهو بنظر لوجهه بشهوانية
انا قولتلك انك هتبقي ليا يعني هتبقي ليا يا عروستي،”
تصحو فدوى بعد فترة وتصرخ بهستريا بعد ان رات جسدها المباح وفستانها الممزق ملطخ بعض قطرات من الدم….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)