رواية رهينة فراشه الفصل الخامس 5 بقلم سلمى السيد
رواية رهينة فراشه الجزء الخامس
رواية رهينة فراشه البارت الخامس
رواية رهينة فراشه الحلقة الخامسة
**__**__**___**__&&&&
تنتفض فدوى وهي تتذكر أحداث هذا اليوم العصيب الذي مر بها لتبكي بأنهيار ، تسيل دموعها كحبات اللؤلؤ علي صفحة وجهها الناعم ، ليتملك الدكتور طارق شعور غريب كي يواسيها
لقد تمني إن يغمرها بين ذراعيه ، يريد ان يحتضنها ويمحي من عينيها الحزن ، ويحتويها ليشعرها بالأمان وتعيش السعادة التي أتحرمت منها،كل من حولها ينتزعها منها كأنها لا تستحق ان تحيي كما يحيي الذين في سنها وان تدخل قلبها الفرحه”
تنظر له فدوى وهي منهاره لتغيم عينيها، وتقع بين ذراعيه مغشيا عليها ، يرقدها د/ طارق علي وسادتها ليشعر بخفوت انفاسها بسببه قربه منها ،ينظر علي وجهها البرئ الحزين لتمس وتر في قلبه يرتجف ألمآ من أجلها قائلا لنفسه” يا الله علي براءة ملامحك وهدوء نفسك، الدنيا ظلمتك وبسبب جمالك الكل طمع فيكي ولانك يتيمه اشتروا وباعوا فيكي ، لكني هساعدك ، وهحاول اخلصك من الجنين مجهول النسب اللي بسببه أهل جوزك هيتحكموا فيكي، رغم ان ضد اداب مهنتي بس انا هكون سندك في الدنيا وهاخدلك حقكك من اللي ظلموكي؛ وارجعلك السعادة لحياتك ، ده وعدي ليكي ، عارف أنك مش سمعاني لكن ربنا شاهد عليا انا العبد الفقير لله اللي هيكون السبب في سعادتك وارجع الفرحه لقلبك”
يتنهد د/ طارق بحيرة من أمر نفسه لانجذابه لفدوى ، وده اخطر ما يوجهه الطبيب الوقوع في حب مريضته، لانه بيفقده نزاهته وحياته ليبتسم لنفسه بسخرية” لكن اللي زي دي ازاي الواحد يشوفها ويعرف اللي قاسته في حياتها ، مايتوجعش عليها ويمد يد العون ليها، ويزفر بأهه” وميوقعش في هواها يقترب منها ويملس بيده علي وجنتيها يمسح دموعها ويحاول يفوقها ليعجز عن افاقتها لشعوره بالقلق عليها فينسي اهم طرق الافاقه ” يضغط زر الانذار الذي يصدح بأرجاء المستشفي ،لتهرع أحدي الممرضات إليه يعقبها دخول الدكتور فهمي الذي قال بأنزعاج لدكتور طارق” حصل أية تاني
يرتبك د/ طارق قائلآ” مفيش مجرد ما افتكرت حادثة اغتصابها بقت تنتفض وترتعش وأغمي عليها من الواضح اننا لازم نرفض استرسالها في الحديث عن ذكرياتها لانها معرضه لأنهيار عصبي ، بصراحه كتير اللي مرت بيه في سنها ”
ينظر للممرضه التي تركب لها المحلول قائلآ”حطي ليها امبول فلوكستين ، علشان تهدئ ويخفف من انهيارها”
ينظر لها متفحضآ باهتمام ود/ فهمي يطمئن علي استجابتها للافاقه وانتظام مؤشراتها الحيوية ويقول للمرضة” خليكي جمبها متسبهاش، واول لما تفوق من المهدئ بلغيني”
وياخد د/ طارق معه ويخرج ليسأله باهتمام” ايه حصل الاغماءات كانت بتقل ، انت ليه سيبتها تحكي مواقفها المؤلمه ورا بعض بدون ما تفصل ، اكيد ضغطت عليها وعلي اعصابها واغماءتها هروب من واقعها المرير”
يزفر د/ طارق بضيق” فعلا انت بتتعامل معاها أحسن مني بس انا دلوقتي مصر اكثر من الاول اني اساعدها لازم تجهض الجنين ، لانه هيدمر مستقبلها وهيذلها ويكسر عزيمتها، أيه رأيك انا مستعد اعملهالها علي مسئوليتي، علشان تتخلص من ابن الندل الحقير اللي اغتصبها ”
يلتفت له د/ فهمى بانتباه بالغ”
انت عرفت ابو ابنها معقول قالتلك بس أزاي وهي قالتلي انها متعرفهوش”
يشبك د/ طارق اصابعه في بعضهم ويقول مفكرآ” أكيد واحد من ولاد خالها ، انا لو من جوزها كنت قتلتهم هي ملحقتش تقولي مين بالظبط لانها دخلت في نوبة بكاء واغماءة”
يدخل د/ فهمي مكتبه ويجلس خلفه قائلا له بريبه” طارق انت منجذب لفدوى ؛ وده خطر علي المريضه، وانت عارف كده كويس ، من الأفضل اكمل معاها ، دورك خلص بعد افاقتها وده دوري حاليا اتفقنا”
يحتج طارق قائلآ لخاله بحده وعصبيه”
بس يا خالي دي اتظلمت ومحتاجه المساعدة ، وانا اقدر اساعدها اولا نخلصها من الحنين، وبعد كده تكمل تعليمها، وانا هاخدها الاسكندرية واشوف ليها شغل محترم ”
يتأفف د/ فهمي ،ينهض من خلف مكتبه ويجلس امام طارق قائلآ بنفاذ صبر”
اسمعني كويس يا طارق ، انا كمان عايز اساعد فدوى لانها اتحملت اللي ميقدرش اقوى الرجال علي احتماله، لكن اللي بتفكر تعمله غلط، تدخل مشاعرك وتعلقك بالمريضه خلي تفكيرك غير عملي، فدوى قربت من الشهر السادس ، واجهاضها حاليا هيعرض حياتها للخطر، وهيسير التساولات والشك في طاهرتها ، يعني ربنا سترها واحنا هنفضحها ، ونصيحه ليك بلاش تفكر فيها،خليك في اجراءات سفرك ، وانساها خالص أنت عارف ان والدتك دولت هانم عمرها ما هتقبل بانجذابك ليها، مش علشان فقيرة او مش من مستواك الثقافي والادبي، لكن علشان متجوزة وهتبقي ام لطفل ، أنت عارف مكانتك في قلبها، وحلمها اللي عايشه علشانه أنها تجوزك وتفرح بيك ؛ متخيل انها هتوافق تجوزك واحده بمسئوليات زي فدوى، أنا بقولك الكلام ده علشان تقتل الاحساس اللي بتولد جواك ليها سواء شفقه او اعجاب، انت عندك هدف اسمي وهو حصولك علي الدكتوراة بسببه مامتك أجلت حلمها في جوازك، فالواجب عليك تضحي وتبحث عن راحتها وتختار اللي تناسبك وترضي عنها”
تغيم عين طارق بغضب مكتوم ويقول بضيق” يا خالي فدوى مش ذنبها كل اللي حصلها، واحساسي بيها مش وليد اللحظه
ده احساس قدري، مسالتش نفسك يا خالي ، ليه جيت ليك المستشفي يوم حادثتها رغم مش طبعي اجيلك شغلك لما بنزل مصر ، ومش كده وبس لا دكتور الجراحه حصله غيبوبة سكر قبل ما يدخل العملية ولولا وجودي كانت ماتت
كل اللي حصل ده مش رسايل من ربنا ، علشان يجمعني بيها
اسمع يا خالي بعد اللي سمعته من فدوى النهاردة، اتاكدت ان ربنا بعتني ليها علشان اعوضها واسعدها، ومتقلقش انا هفكر بكلامك وهحقق هدفي وهبعد عنها كمريضه، لكن لما ارجع هكون ملاكها الحارس اللي هيحميها”
يهز د/ فهمي راسه احتجاحآ علي حديث طارق ” عنيد مفيش فايدة الكلام معاك هتقولي قدر ونصيب، اسمع مدام هتكمل تعليمك وتحقق هدفك ، انا كده سعيد بعد ما تخلص دراستك ابقي فكر باللي تريحك واللي واثق انها مش فدوى و….
يسمع طرق خفيف علي باب غرفته يأذن لمن بالخارج بالدخول ، تدخل الممرضه تبلغه بان فدوى فاقت وتطلبه
ينهض طارق ليرافقه ، يمد خاله يده علي صدره يمنعه ” قولتلك كفاية عليك كده انا هتابع حالتها، وانت خد كل الاوراق اللي مختاجها من الشئون وبعدها روح لي والدتك
يقطب طارق بين حاجبيه ويقول له” حاضر يا خالي بس ممكن طلب اشوفها من بره واتاكد انها بخير وبعدها همشي
يبتسم خاله لطلبه ، لانه بيعمل مثل المراهقين يوافق كي يستطيع ان يتخلص منه ”
****************
يدخل د/ فهمي الغرفه علي فدوى ليراها ناظرة بعينيها الي الفراغ يبتسم لها قائلا” ها وبعدين هنفضل نحرق في نفسنا كده كتير ، يا فدوى لازم تفوقي لنفسك علشان نقدر نلاقي حل لمشكلتك قبل ما تواجهي اهل جوزك، اللي فهمته من كلامك لدكتور طارق ان ممكن يكون ابو ابنك واحد من ولاد خالك وده سهل نثبته بتحليل بسيط،بعد كده نعمل الاجراءات القانونيه اللي تثبت حقك وحق ابنك ايه رايك”
تهز فدوى رأسها رافضه كلامه” مين قالك اني اللي في بطني
ابن واحد منهم، يادكتور الحادث ده من ١٠ شهور تقريبا وانت قلت اني حامل في الشهر الخامس”
يضع د/ فهمي يده علي ذقنه مفكرآ وينظر للخارج ليري أبن اخته منتبه لهم يتنهد بضيق” أفهم من كلامك انك مش حملتي يوم اغتصابهم ليكي ، طيب ازاي وحصل ايه بعدها بصراحه انا توهت منك فهميني ايه اللي حصل يومها وحملتي بعد الحادث ده ازاي يمكن نقدر نعرف”
ترجع فدوى رأسها للخلف متذكرة اليوم الصعب الذي مر عليها وعينيها تجري بها الدموع وتقول بألم” كان يوم صعب وذكري مؤلمه انا هقولك حصل ايه”
انا بعد ما فوقت حسيت بألم في جسمي كله ، وبعض كدمات علي ذراعي وراسي متضمدة بشاش وبتالمني جدا ، لكن اول ما شفت نقط الدم علي فستاني انهرت وبقيت اصرخ بحرقه والطم علي خدي واشد في شعري”
فجاءة مسكتني ايد قوية منعتني من ضرب نفسي، وحضن دافي يضمني ليه وصوت حنون يهتف لي برجاء”
أهدى يا فدوى ارجوكي أهدى، علشان خاطري، لو حد يستاهل العقاب يبقي انا ، متلوميش نفسك علي اللي حصل، انا اللي غلطت في حقك، ابوكي مات مرتاح وهو واثق اني هحميكي، وبايدي حطيتك في وسط النار، كنت مغصوب لكن ده مش عذر ، انا اللي غلطان مش أنتي يا فدوى وحياتي عندك سامحيني و رحمة ابوكي الغالي سامحيني علي اللي عملته فيكي”
ترفع فدوى راسها من علي صدر سمير وتنظر له بفزع”
ليه مرجعتش ليه سبتهم ينهشوا لحمي ويغتصبوني، انا خلاص منفعكش طلقني يا سمير او اقتلني ، انا خلاص ضعت”
يضع يده علي فمها ليسكتها ويضمها لصدره بقوة ، محتضنآ راسها ”
هش هش، اهدي يا عمري كله ، انا مستحيل اتخلي عنك او اطلقك ، انتي هتفضلي زوجتي ليوم الدين،”
وانا بطلب السماح منك بسبب اللي عرضتك ليه هنا في بيتي، مش بسبب ان الكلاب ولادك خالك من انهم اغتصبوكي”
تنتفض في صدره علي ذكر اولاد خالها وتبتعد من حضنه”
انا مش فاهمه حاجه ، يعني انت هتغفر ليا اللي عملوه معايا ولاد خالي ، وهتخليني علي ذمتك، حتي لو انت سامحت انا عمري ما هسامحهم ولازم انتقم منهم ، بس ليه طلبت مني السماح ، انت ماذنبتش في حقي”
يحضنها بحنان وحب محتويها بقوة ليشعرها بالامان”
انا بطلب السماح لاني عرضتك للمهانه وكله بسبب أمي اما ولاد خالك ، فاظن اللي عملته فيهم كفاية اووي عليهم”
ويرفع وجهه لتتلاقي عيونهم”
علي فكرة انتي لسه بطهارتك وعفتك يا فدوى واللي حصل ، كان لعبة القدر علشان هنتجوز بعد يومين لكن اللي عملته وبطلب السماح منك انا هفهمك ايه السبب ، ياريت تهدى وانا هحكيلك انقذتك ازاي، بس الاول لازم تعرفي اني مبعدتش عنك بمزاجي، انا اتحبست واتمنعت من اجازتي بسبب تغيبي في أيام العزا وكمان زواجي بدون تصريح ، ولولا قائد الكتيبه ، قدر حالتي وان حمايا مات مكنتش هنزل الاجازة دي كمان ، لكن ربنا بعتني ليكي في الوقت المناسب، انا مجرد ما خدت التصريح ، ركبت وجيت ليكي جري وانا مقرر اني هرجع بيكي تعيشي مع اهلي او مع بنت من اصحابك لو حكمت الظروف، بسبب اني مرتحتش لاولاد خالك وتنمرهم عليكي،”
انا اول ما دخلت الشارع اللي ساكن فيه خالك، قلبي بقي يدق بعنف من قرب لقائك لانك كنتي وحشاني وموجوع عليكي لاني مكنتش جمبك الفترة اللي فاتت وخايف يكون ولاد خالتك بيتحرشوا بيكي، المهم اول ما قربت من البيت لقيتك خارجه تجري وشكلك مبهدل وفستانك متقطع وشعرك مكنوش وشفت الندل اللي جه من وراكي وحط منديل علي انفك ، اول ما شالك جريت بعزم ما فيا علشان الحقك ، ولقيته طالع لشقته وانتي علي ايده مش حسا بالدنيا ، بقيت زي المجنون محستش بنفسي غير وانا بنط درابزين السلم واقف قدامه امنعه يطلعك ، وبكل غل بقيت اضرب في وشه لحد ما نزف وشه ودمه بقي ينقط عليكي ولقيتك هتقعي من ايده خدتك وزقيته برجلي نزل متدغدغ وجاي انزل بيكي لقيت اخوه بيدفعني بضهري ووقعت انا وانتي علي عصام واتخبطت راسك في درابزين السلم والدم غرق وشك ، سيبتك ومسكته ضربته واتفتحت عينه بقي يصرخ زي المجنون والدم نفوره نازله من عينه ووقع من علي السلم اغمي عليه”
شيلتك وجيت بيكي هنا، وانا بحمد ربنا انه بعتني ليكي في الوقت المناسب ، لكن اول لما دخلت اللي حصل ،،، فلاش باك
يدخل سمير من باب الشقه وهو حامل فدوى المغمي عليها وملطخه بالدماء بسبب جرح راسها تصرخ”
ينهار مش فايت انت جايب المصيبه دي منين، ميته ولا جرالها ايه وانت ايه مبهدلك ومقطع هدوم الجيش كده، قولي حصلكم ايه ما انا عارفه مدام فيها وش النحس دي يبقي حصلت مصيبه ”
يصيح فيها فؤاد معنفآ” يا ولية اتهدى وخلي ابنك ياخد نفسه ادخل يابني دخل مراتك اوضتك وتعالي فهمنا ايه اللي حصل
يشكر سمير ابيه علي تفهمه ويدخل بها غرفته ويرقدها علي فراشه ، يقوم مسرعا ياتي بماء ومنشفه ويطهر لها جرحها ويمسح الدم الذي يلطخ وجهها ويدخل عليه ابيها ويساله”
ممكن تفهمني انت نزلت امتي من الجيش ، مش انت بعت لينا صاحبك يقولنا انهم مكدرينك ، وانت محبوس علشان تغيبك بدون تصريح، وقولنا فدوى مين عمل فيها كده، وجايين منين انتو الاتنين ، بالشكل ده ممكن تفهمني”
يتنهد سمير بضيق ويحكي لابيه كل ما حدث بالتفصيل”
ويستاذن من ابيه ان فدوي تفضل معاهم لحد ما تخف
لتصيح امه غاضبة” وربنا ما تبات فيها، غير لما اتاكد انها بنت بنوت، مش كفاية ادبسنا فيها واللي كان كان، كمان هتاخدها منداسه ومعيوبة من اهلها، ايه ياربي الوقعه السودة دي”
يحتد سمير علي امه بعصبيه” حتي لو حصلها حاجه انا اللي هتحمل الذنب، لان بسبب خوفها منك سيبتها في بيتهم ، انا اللي غلطان كنت دخلت عليها، وقعدت معاها في بيت ابوها لحد ما اخلص جيشي ، وهو ده اللي هعمله لو رفضتوا انكم تخليها تقعد معاكم، دي مراتي وهتحاسب عليها أمام الله
انا المرة اللي فاتت رضيتكم، وبسببكم حصلها اللي حصل المرادى هراضي ربي وقلبي وهأدي دوري كزوج عنها مسؤوله مني وهتحمل نصيبي من اللي حصلها مهما يكون لاني شاركتها خوفها منك وسلمتها بنفسي لذئاب يفترسوها”
يجذبه ابوه ليقف امامه ويضع كفوف يده علي وجهه”
انت صح وانا مأيدك بس امك كمان صح ، نعرف لو هما اغتصبوها نبلغ عنهم وناخد حقها ، لكن لو شريفه يبقي من بكره تتزف عليها، وربنا يرزقنا برزقها ، وتدخل عليها هنا في اوضتك، أما مؤمن نحط ليه سرير في اوضة الصالون، لحد ما تخلص جيشك وتبني شقتك انت وهي ”
روح هات الداية ام فاروق او دكتور يطيب ليها جرحها ويطمنا عليها، اظن من حقنا بعد اللي شفته بعينك ، تعرف مصير مراتك وتعرف وصلوا معاها لفين ”
يتافف سمير من كلام ابيه ليهمس له مؤمن محفزآ” كده احسن بدل ما امك تعايرك بيها وتفضحها ، بس اطمن مدام كانوا بيتنمرو عليها بالشكل ده، يبقي محدش لمسها ”
يهز سمير راسه بابتسامه لأقتناعه بكلام اخية ” ليطلب منه سمير بان ياتي بطبيب ليطمئنوا علي فدوى ويداوى جرحها ”
باك…….
والحمد لله اطمنا عليكي وماما اقتنعت ان مكانك معانا ومهما قاسيتي في وجودك معاهم لكن محدش هيتعدي عليكي ويهين كرامتك زي ما عملوا ولاد خالك ، ويلا قومي جهزي نفسك بعد بكره دخلتك يا عروستي، يقول لها مهدئأ لها”
ما تقلقيش ، احنا هنتجوز اه وهيجمعنا سرير واحد لكن اوعدك مش هلمسك ولا ادخل عليكي غير لما تستعدي ويخلص حدادك علي ابوكي، ها موافقه”
تحتضنه وتبكي قائله بصوت مهزوم ”
مدام هكون في حضنك انا موافقه،
يبعدها سمير عن حضنه ويسالها باستغراب ”
بس عايز افهم ليه رابطه الفساتين اللي جبتهم لكي حوالين وسطك اللي يشوفك يقول انك حامل ”
تشيح بنظرها بعيد عنها مطاطا راسها بالارض وتقوله بخجل”
كنت بخبيهم من بنت خالي كانت طمعانه فيهم، ربطهم حوالين وسطي، ويمكن ده طمعهم فيا زيادة، لانهم بيحسبوني حامل منك وانك وديتني عندهم علشان تخلص مني، تصدق مكنوش مصدقين اني مراتك وكان عصام عايز يتجوزتي”
يضحك سمير ويحتضنها” لا ناصحه ومين اللي يتجوزك ده اللي يلمسك انا اطيره من علي وش الدنيا، ان شاء الله ظروفنا هتتحسن وهجيبلك كل اللي نفسك فيه وزبادة”
سامحيني يا فدوتي كان نفسي اعملك فرح ، لكن بسبب موت ابوكي هنعمل حفله صغيره علي القد، بس هجيبلك فستان زفاف واسمعي بابا هيشتري لينا اوضة نوم جديدة ، علشان يبقي كله جديد في جديد باستقبال عروستي الجميله”
تحتضنه بقوة لتهتف هامسة”
ربنا ما يحرمني منك يا جوزي
***************
يتركها سمير بعدما اخذ مفتاح بيت ابيها ليبيت هو ومؤمن به وطلب منها ان تنام وترتاح كي تجهز بالغد لشراء غرفة النوم الجديدة التي ستزف عليها وشراء فستان الزفاف ”
وفي صباح اليوم التالي ، تصحو علي نفخات ساخنه علي صفحه وجهها تفتح عينيها لتري وجه سمير البشوش ، يبتسم لها ناظرآ إليها بهيام حالم كان عينيها تحضنه وتحتويها بنظرة شمولية لكل خلجاتها ” يمسك يدها يجلسها امامه قائلًا بتهديد مازح:
قومي احسن انام في حضنك ولا يبقي في فستان ولا اوضة نوم ها هنسمع الكلام ولا نتهور”
تتدفعه في كتفه وتقوم من علي الفراش لتعود مره اخري وتدثر بغطاءها وتقول له” اخرج علي ما اغير هدومي والبس
يضحك سمير بمرح”
حاضر يا حرمي المصون والفستان الزفت ده ارميه في الزباله او احرقيه، يقبل جبينها ويخرج”
تتحمم فدوى وتغير علي جرح راسها ، وتلبس احدي الفساتين التي اهداها سمير أياها لعدم وجود ملابس لها هنا”
تخرج ليرحب بها ابيه ويطمئنها انهم سيكونوا لها الاهل والسند وامه تحضنها مرغمه لانها اصبحت امر واقع وستعيش معاها”
ويبارك لهم مؤمن ويتمنا لهم السعادة” بعدها ياخذها سمير ويمر علي البوسته وياخذ كل النقود التي كان يدخرها ولا يعلم بها احد ، ويشتري لها كل ما يلزمها من ملابس داخليه وبيجامات للنوم وترينجات وعبايات وفساتين وفستان للزفاف وهدية اخفاها عنها بدون سبب، وفي اخر اليوم اختارو سويا غرفة نوم علي قدر النقود التي اعطاها له ابيه”
ويعودان سويا للبيت وقلب فدوى رغم حزنها علي فراق ابيها الإ انها عثرت علي الحب والامان مع سمير الذي عوضها حرمانها من والديها وظلم الدنيا لها”
وياخذها لتبيت عند صديقتها منال ، بعد ان اقنع اخواتها الشباب واصدقائه بنفس الوقت ان يبيتو معاه بي بيت عم اسماعيل كي يسهرو معه اخر ليلة له بالعذوبة”
كانت حجته حتي يترك الحرية لفدوى ان تبيت مع صديقتها لتهيئتها لليلة زفافها”
ظلت منال وامها ينصحوها ويعرفوها مسؤولياتها، واطاعت نحمده و تنفيذ أوامرها حتي لاتتشاجر معاها وتفتري عليها أثناء غياب سمير في جيشه ”
اما سمير بعد ان ساعده اصدقائه في تركيب غرفة نومه يذهبون الي بيت اسماعيل ليسهرون سهرة العزوبية”
وتقوم خالته بفرش الغرفه وتجهيزها لاستقبال العرسان وتري امه ملابسها الجديدة تتسال من أتي بها إليها
ولان الله رحيم باليتامي ولا يريد ان يفضح امر سمير أمام اهله ، تحضر بنات الحارة وكل منهم تاني لها بطقم جديد
ليمتلاء دولاب ملابسها بكل ما تتمني ، وصباح صديقتها تاني لها بادوات التجميل والبرفانات، ومنال تشتري لها الاحذية وطرح الخروج وطقم شيك ليوم الصباحية”
وفي المساء تزينها فتيات الحارة وتجهزها لاستقبال عريسها”
ياتي لها سمير ببدلته السوداء التي تتواؤم مع سماره وتبرز ملامحه الرجولية وتظهر وسامته بجلاء تحسدها عليها بنات جيرانها وصديقاتها ” ياخذ سمير يدها يقبلها ويصر علي ان ياخذها إلي الاستوديو ليتصوروا صورة للزفاف ذكري لليلتهم
وبعد التصوير يعود بيها إلي بيتهم لتجلس وسط نساء الحارة وبناتهم الذين اجتمعوا حولها يصفقون ويغنون وبناتهم ترقص علي صوت الاغاني والدي جي الذي يصدح بالخارج والشباب يرقصون سمير ويحملونه ويطيرونه بالهواء ”
وبعد انقضاء الليله يدخل اليها سمير وتقوم النسوة بالزغاريد لهم ويزفوهم إلي غرفتهم ليبدءو حياتهم الزوجية”
لكنه يقف امام الغرفه ويفتحها ويحملها بين يديه قائلآ لها” هتدخلي محموله كملكه علي اول عتبه نخطيها سوا”
والشباب بالخارج يصفرون والنسوة تزغرد والبنات تنظر لها بغيرة ويتمنون ان يتزوجون رجل مثل سمير يحبهم كم يحب فدوى وينظر لها نفس نظرة عيونه إلي فدوى المليئة بالعشق”
يدخل سمير ويغلق الباب خلفه برجله ، وينزلها ويحتضنها من وسطها ويلف بيها قائلا بفرح ” اخيرآ حلمي اتحقق واتقفل علينا باب واحد وبقيتي مراتي رسمي”
ويقرب منها يريد تقبيلها، ينتفض جسدها وتتعرق يداها والاحمرار يغزو وجنتيها لتشعر بسخونتهم ”
يضحك سمير و هو يقبل جبينها ووجنتيها الساخنتان ” اخير تقدري تظهري تفاح خدودك براحتك علشان اقطفهم ”
ترتبك فدوى وتنتفض ليحملها سمير ويجلسها علي السرير
وهي تبعد عنه بخوف وحياء العذاري ليشدها إلي صدره”
اهدى يا فدوى ، انا اتجوزتك بس علشان ارغم امي علي تقبلك وانك تعيشي هنا معانا ، لكن جوازي منك مش هتممه غير لما تنتهي فترة حدادك علي والدك وتكون مستعدة لمسؤولياتك كزوجه ؛ وتقدري تلبي احتياجاتي كزوج ليكي”
يلا قومي غيري علي ما اخرج اشوف ماما مجهزة عشا لينا ايه، اصل حبيبك جعان وهيموت من الجوع”
ويقبلها بخفه علي شفتاها ويهم بالخروج ليقف فجاءة سائلا”
مش محتاجه أي مساعدة، افك طرحه افتح سوسته انا تحت امرك ماتتكسفيش انا زي جوزك بردك”
تهز راسها رافضه ”
لاء مش عايز بطل رخامه واخرج”
يخرج وتذهب مسرعه تفتح دولابها لتصطدم من كم الملابس الموجودة به، تترقرق الدموع بعينيها ” وترفع يدها للسماء شاكرة ربها علي كرمه عليها وتترحم علي ابيها الذي زوجها لانسان يحبها ويعشقها لنفسها وليس لجمالها وجسدها”
يعود سمير بصينية العشاء ، يراها استبدلت فستانها ولبست احدى البيجامات الحريرية التي اشتراها سمير”
يضع الصينيه ويقترب منها ، يغمرها بحضن قوي ويقبل راسها
ممكن تلبسي الأسدال علشان نصلي سوا ونبدء حياتنا صح
يقلع بدلته بسرعه ويلبس جلباب ابيض ويوقفها وراء ويصلوا سويا وبعدها يدعي دعاء الزوجين ويرفع اكفة الضارعه الي الله أن يعطيه ويرزقه كي يسعدها ويعوضها حرمانها”
وياخد يدها ويجلسها ليتعشو سويا ، وبعدها اجلسها علي السرير واخدها بحضنه طالبا منها ان تقص عليه كل افعال عصام وحلمي وخالها وزوجته معها ”
حكت له كل ما مرت به، وبعدها ظلوا يتسامرون إلي قرب صلاة الفجر ،”
يسمع سمير صوت ابيه القائم يتوضاء كعادته لصلاة الفجر ، وهو ينهر أخيه مؤمن قائلا له”
انت يا سافل بتعمل ايه في الصاله بالوقت ده، بتتصنت علي اخوك بدل ما تدخل تصلي ركعتين لله وتدعيله ربنا يسعده ”
يرتبك مؤمن ويقول بصوت مرتعش”
والله ابدآ يا بابا انا بس مش عارف انام في اوضة الجلوس وخرجت اقعد بالصاله ”
يدفعه ابيه بغيظ”
طيب روح اتوضي وتعالي صلي معايا الفجر يلا غور يمشي مؤمن من امام ابيه لينفذ امره ”
يسمع فؤاد من خلفه صوت نحمده تقول له”
ده اللي كنت خايفه منه لما، بسبب الهنومه الواد هتخسر اخلاقه ،انا قولتلك انها وش خراب محدش صدقني، وزي ما كانت شؤم علي امها وابوها هتبقي شؤم علينا والاخوات هيمسكوا فخناق بعض علشانها وترفع يدها للسماء استر علينا من شؤمها يارب”
يمسكها فؤاد من ذراعها ضاغط عليه بقوة محتدآ عليها”
هو انت مش ناويه تتهدى ، انا قولتلك اتعدلي مع البت الغلبانه وانتي مفيش فايدة فيكي شيطانك اقوى منك وعلشان مش هيفيد معاكي الكلام روحي وانتي…..
تضع يدها علي فمه بقوة تخرسه”
خلاص سكت اخر مره بس وحياة الغاليين عندك ما تقولها واناهلم لساني وهخلي بالي منها ومش هزعلها ولا اقول كلمه تزعلها خلاص”.
يشيل يدها من علي فمه ويترك ذراعها ”
هو مينفعش نسمع الكلام من غير قلة ادب وتهديد، ماشي يا نحمدو لما نشوف هتتكرر ولا لاء خليك ورا الكذاب لحد باب الدار”.
مطت شفتاها بغيظ وه بتقول لنفسها”
انا قولت قدامها قدم الشوم واللوم ، اول القصيدة كفر من اول يوم دخلت فيه البيت ، كانت هتتسبب بطلاقي ربنا يستر من اللي جاي”
وبغرفة النوم يقوم سمير من جوار فدوى ويقول لها”
نامي انتي يا حبي وانا هتوضي وهلحق بابا اصلي معاه الفجر حاضر بالجامع ”
تحتج فدوى وتقول له برجاء”لا والنبي يا سمير كده هتفضحني ، هيقولو ايه لما يلاقو عريس ليلة دخلته سايب عروسته وخارج يصلي خليك هنا”
يضحك سمير من تلقائيتها ” حاضر هصلي هنا أنتي صح وانتي هتصلي معايا وبعد ما نصلي اخدك في حضني وننام”
بعد الصلاة ياخذها بحضنه وينام بعد ان قبل جبينها بحنان”
****************
وتمر بهم الايام وسمير لا يتواني عن اسعادها وفي اخر يوم للاجازة يجلسون سويا والحزن يكسي ملامح فدوى التي عادت نضارتها بحب واحتواء سمير لها ”
ويطرق باب البيت ليذهب مؤمن يفتح ويري رجل غريب الهيئة شعره اشعث وذقنه غير حليقه وثيابه رغم غلاءها لكنها مبهدله عليها ليساله بخنوع” الاستاذ سمير ساكن هنا
يسمع سمير اسمه يهب واقف ويذهب لاخيه ليعرف من الضيف لينصدم بخال فدوى امامه”
يقول له بحدة وعصبية” انت ايه جابك هنا ، لو فاكر انك هتهددني باللي عملته في اولادك انت تبوس ايدك وش وضهر اني متهورتش وقتلتهم ، اتفضل مع السلامه ، واللي عايزه تعمله اعمله وانا اقسم برب العزه لاسجنهملك ”
يهب فؤاد و يقف بجوار سمير معنفآ له ”
عيب يا سمير ولاد الاصول يستقبلو ضيوفهم ويكرموهم مش يطردوهم ، اتفضل يا استاذ سليمان اتفضل”
يدخل سليمان ويجول بعينه بحثآ عن فدوى يراها جالسه يذهب لها ويحتضنها قائلا بحزن”
مبروك يا بنت اختي كنت نفسي أخرجك من بيتي عروسة واسلمك لجوزك ، لكن افعال اولادى حرموني فرحتي بيكي قدر الله وماشاء فعل”
يجذبها سمير من حضنه صائحآ به”
وحضرتك كنت فين وولادك بيتحرشو بيها وكانو هيضيعوها ”
يطأطأ رأسه خجلا منه سائلا فدوى”
اسالها ان كانت قالتلي ومتصرفتش بالعكس خافت من تهديدتهم واستسلمت ليهم صحيح انا مغلوب علي امري لكن مستحيل كنت ، اعرف ان ولادى بياذوها واسكت ”
لكن متقلقش ربنا انتقم ليكي مننا كلنا عصام اتكسر عضامه وياعالم اذا كان هيقدر يمشي تاني او لاء،
وحلمي عينه ضاعت ودخل بغيبوبه بسبب سقوطه علي راسه، ده جزاءهم ويستحقوه لكن اللي وجعني وكسر قلبي وانتقم من امهم ، كان موت بنتي بين ايد امها وهي بتولد وكل مالها اللي ياما ذلتني بيها مقدرش ينقذها ، علشان تصاب بصدمه عصبيه جلطه بالمخ ملحقوش يذوبوها واصيبت بالشلل”
رجعت من السفر لقيت حياتي اتحولت لدمار وخراب، وعقبال ما فوقت دورت عليكي وعرفت انك اتجوزتي من كام يوم وجيت استسمحك واطلب منك الغفران ليا و لولادى علي اللي عملوه معاكي ويارب اختي تسامحني ، بس والله يا فدوى انا سعادتي بيكي وبرجوعك لحياتي حسيت كأن اختي عاشت من جديد يارب تسامحوني وماتحرمونيش من فدوى زي ما اسماعيل حرمني منها”
يجلس سمير بجوار فدوى ويستغرب حبه لها ويستشعر الصدق في كلامه ليقول له”
ربنا يرحم بنتك بس انا عايز اعرف ليه عم اسماعيل رفض وجودك بحياة فدوى”
يتنهد سليمان بألم هقولك”
انا واسماعيل كنا شغالين بشركة واحده ومرتباتنا كويسه ، انا اتجننت واتجوزت رقاصه لكني طلبت منها تبطل رقص وكان المقابل انها فلسيتني بطلباتها
وبعد جواز سنية من اسماعيل حصل ليا ازمه بالشغل كنت هتسجن بسببها ، وللاسف مراتي هي اللي انقذتني وشرطت عليا اسيبها تشتغل رقاصة تاني وتربي ولادها ومدخلش في حياتها وبسبب الشيكات اللي كتبتها عليا بقيت خاضع ليها”
لحد ما جت ام فدوى تقعد عندي ايام ولادتها فدوى، وبدات مراتي تغويها تسيب جوزها وتشتغل معاها لانها جميلة كانت زى فدوى بالظبط ومن يومها حرم اسماعيل اختي تدخل بيتي واختفي من حياتنا
لحد ما سنيه تعبت طلبت تشوفني وقتها بقيت اتحايل عليه يقبل مساعدتي لكنه رفض، وقالي ان مالي مال حرام ومن عرق النسوان ،”
ساعتها عرفت ان مراتي شغاله قوادة بترسل الستات للرجاله البيوت وكانت عايزة تعمل كده مع اختي وكان ليه حق اسماعيل يرفض مساعدتي ،”
بعد فترة ،ماتت اختي،واتدمر اسماعيل بموتها بعدها تصيب بالروماتيد وبدات حالته تسوء، روحت ليه واصريت اخد فدوى اربيها قبل ما تموت زي امها ، ورفعت قضيه عليه،لكنه اختفي تاني ومعرفتش عنه حاجه لحد ما جبت انت بفدوى
صدقني عمري ما زعلتها واسالها، ويمسك ايدها فدوى امك كانت بنتي واختي واتحرمت منها وبنتي ماتت واتحرمت منها مفضلش غيرك ورحمة ابوكي ما تحرميني منك ارجوكم اسمحوا ليا ازورها كل فترة ويطلع مبلغ من المال يضعه في يد فدوى ” خدي دي نقطتك وقبل ما تقولي اي كلمهة ترفضي تاخديهم،
اقسم بالله ان الفلوس من مالي وتعبي وحلال
يومئ لها سمير راسه لتقبله بعد ان شعر المحنه التي يعيشها ويشكره قائلآ”
اهلا بيك تزورها في اي وقت فدوى بنتك
وبعد قضاء بعض الوقت معاهم يودعهم ويشد علي يد سمير
خلي بالك منها ، انا بشكر اسماعيل جوز اختي انه قدر يختار لبنته راجل يصونها ويحميها روح يا ابني ربنا يبارك فيك ”
بعد وداعه يذهب سمير لفدوى ويحضنها بحنان” ظلمنا خالك ، ان شاء الله لما اخلص جيشي هبقي اخدك تزوريه ويلا يا قمر جهزي لبسي علشان الحق الكتيبه ”
يدخل غرفته وهي بحضنه ، يلبس طقم الجيش ويقبل راسها ويقول لها بارتباك”
فدوى ممكن اسالك عن حاجه
تبتسم له بحب:
انت تؤمر مش تسال”
يحضنها ويهمس باذنها قائلآ بتوتر”
هو ينفع لما ارجع الاجازة الجاية اتمم جوازي منك ، فدوى انا مشتاق ليكي ونفسي تبقي مراتي بجد فكري ويفتح علبه بها سلسله من الذهب ” خدي دي كانت هديتي ليكي يوم صباحيتك لكن مدام مسافر منفعش اخدها معايا ، مرديتش اجبرك وحسيتك مش مستعده تتقبليني كزوج، دي خليها معاكي ولو حسيتي نفسك مستعده البسيها مش هسالك تاني لكن يوم ما تلبسيها هعرف انك مستعدة نبدء حياتنا الزوجيه وهتوهبيني نفسك اتفقنا ”
تؤمي لها راسها بخجل ” اتفقنا
يحتضنها بقوة ويقبل راسها مودعآ قائلا لها ” هتوحشيني
ويسافر سمير وامه تقوم بدور الحما بجدارة وتفتري عليها من الصباح الي المساء خدمه ومرمطه وتقول لها اشتغلي بلقمتك
ولو نامت بدون ان تخلص كل اعمال البيت تصحيها وتجبرها علي السهر كل هذا من وراء زوجها خائفه من ان يطلقها”
وفي احدى الايام وهي تغسل الاطباق في الليل والكل نائم
والنور خافت تشعر فدوي وهي واقفه علي حوض الغسيل، بيد تلتف حول وسطها ويد توضع علي فمها لتكتم صرختها
وصدره قوى تشد إليها ل…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)