روايات

رواية رهينة فراشه الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الجزء الخامس والعشرون

رواية رهينة فراشه البارت الخامس والعشرون

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة الخامسة والعشرون

تصرخ فدوى بعزم قوتها قائلة:
سمير لاء مستبنيش…….؟؟؟؟؟
تستيقظ فدوى علي يد سمير الذي يلكزها برفق كي تصحو من حلمها المزعج التي ظلت تردد بها وهي تصرخ ”
متسبنيش يا سمير متسبنيش يا سمير وتبكي ،
تفتح عينيها الجميله وتنظر لسمير بدهشه وذهول قائلة”
انت هنا بتعمل ايه انا فين انتي رجعت امتي وازاي رجعتلك
ينظر لها سمير باستغراب ويبتسم ساخرآ منها”
مالك يا حبي هو العشا كبس علي معدتك ولا أيه يا عروستي
المهم صباحية مباركة يا حبي يا اجمل عروسة في الدنيا
تحدق به بقوة وتري نفسها ببيت ابيها وتلبس سلسلة سمير الذهبية تتلمسها وتتنهد.بقوة غير مصدقه اكان كل هذا حلم”
ياه يا سمير مش معقول كنت بحلم حلم فظيع ومرعب، بس الحمد لله انه حلم ومش هتبعد عني ، بس اسمع انتي مش هتكمل في جيشك ولا يوم واحد تاني فاهم ولاء لاء
يضحك سمير بمرح وهو يضمها لصدره بقوة”
يا مجنونه ازاي ماكملش جيشي ، هو بمزاجي وحلم ايه اللي حلمتيه لخبط كيانك وجننك بالشكل ده ،ولا هي اكلت الكباب والفسحه بتاعة امبارح كبست وخليتك تهلوسي ”
ويغمز لها بسخرية وهو يضمها اكثر لصدره” الظاهر شقاوة الليله اللي قضتيها بحضني طيرت عقلك، عمتنا قومي اغسلي وشك علي ما احضرلك الفطار بنفسي يا زوجتي الجميله”
تلقي نفسها علي صدره وتتشمم راىحته العطرة المميزة
وتاخد نفس عميق تعبيرا عن شعورها بالراحه لوجوده بجوارها ،وان ما مرت به كان حلم مزعج ليس الأ”
تترك سمير وتنزل من علي الفراش وهو يسحبه لحضنه مقبلا اياه بقوة وشعف لتدفعه بعيدا عنها بمزاح وتقوم مسرعه”
تري نفسها بالمراءه وهي مارة امامها ليلفت نظرها بروز بطنها الغريب تنظر له بذهول متسائله بدهشه”
سمير ايه ده باطني كبيرة كده ليه معقول ده انتفاخ
يضحك سمير ويحتضنها من وسطها ويقف معها امام المرءاه”
ياحبي يا روح قلبي، انتفاخ ايه بس دي كلها شهرين وتولدى بنتي الجميله، شكلك غيرانه منها لانها هتقاسمك فيا”
تلتفت له وترمقه بدهشه وهي تنهج بقوة مذعورة”
حامل ايه واولد ازاي انا مش فاهمه حاجه، هو مش النهاردة صباحيتنا ازاي حامل في ٧ شهور هتجنني يا سمير”
يضمها له بعد ان أستشعر أرتجافها الغير مبرر ليفسر لها”
حبيبتي أهدى فعلا النهاردة صباحيتنا بس هزار مش الصباحية الحقيقيه ، أمبارح أحتفلنا بعيد جوازنا الاول وانتي اصريتي نعيد كل طقوس الليله الاولي فاكرها”
تحدق به بدهشه وهي تضع يدها علي بطنها بأرتباك”
مرت سنه ،مستحيل مش ممكن يعني أنت عايز تقولي ان اللي فكرته حلم كان حقيقه ، لاء لا ، قولي اني معنديش ولد اسمه مالك ممكن يكون ابن مغتصبي وانت زيفت موتك و كنت شهيد ،وانا طلعت بنت عيله غنية ،وجدي كان رافض وجودى قبل ما اتولد وعمي هو اللي انقذ حياتي”
لا لاء مستحيل يكون حقيقيه، ايوه اكيد كان حلم لان انا في الحلم اتجوزت طارق، وانت مشيت وسبتتي بعد ما طلقتني ، مستحيل كل ده حلم ،طيب مالك ابوه مين وازاي السلسله دي رجعت ليا،انت بتكذب عليا قول أنك بتكذب عليا وتبكي قولي
ان اللي فات حلم مش حقيقة دمرتني وقتلت روحي ،قولي ياسمير وتمسك في قميصه وتهزه بقوة وعيونها تزرف دموع لا تتوقف بانهيار تام ”
يضمها لصدره بقوة حتي يحميها من صدمتها ”
اهدى يا فدوى ارجوكي يا حبي اهدى ، ده غلط عليكي وعلي البيبي اهدى علشان خاطري ”
تبتعد عنه ،لتري بعينها ما يؤكد ان ما مرت به ليس حلم ولكن حقيقيه ،عاشتها وقاستها لتصرخ بألم موجع وتقع بين يداه
مغشيا عليها ،يرتبك سمير ويحملها ليمددها علي الفراش”
يحاول سمير افاقتها لكنها لا تستجيب يمسك هاتفه ويجري اتصال وينتظر بلهفه الرد”
يجيب الذي يتصل وهو الدكتور فهمي بهدوء”
ازيك يا سمير خير بتتصل بدري كده ليه يا عريس
يرد سمير عليه بأنزعاج واضح ”
الحقني يا دكتور فهمي فدوى انهارت وانا خايف يكون حصلها انتكاسة تاني ، ده غير انها مش بتفوق تعالي بسرعه
يرتبك الدكتور فهمي ليساله بخوف وقلق”
انتكاسه ليه وايه السبب، كانت كويسه امبارح سعيدة وفرحانه بيك وبحملها ، وكانت طايره من الفرحه لما عرفت ان البيبي بنت، اسمع يا سمير جهزها وانا هبعتلك عربية اسعاف ”
بتوتر وارتباك ملحوظ يشوبه الوعيد يرد عليه سمير ”
بسرعه يا دكتور فهمي ارجوك، لان لو حصل حاجه لفدوى انا مش هسامحك لا انت ولا طارق انا بانتظار الاسعاف سلام ”
يغلق معه الاتصال ويجهز فدوى للذهاب بها للمستشفي”
تحضر الاسعاف ويحملها سمير ويضعها علي السرير ويرفقها
تدخل سيارة الاسعاف المستشفي وكان باستقبالهم د/ فهمي
الذي يشرف علي نقلها الي إحدى غرف الطورائ ،”
يبدء في افاقتها لستجيب له بعد عدة محاولات وتفتح عينيها بتكاسل لتري بعين د/ فهمي نظرة قلق ولهفه”
تحدق به بقوة ليقترب منها سمير ويحتضنها مقبلآ راسها”
حبيبة قلبي حمدلله علي سلامتك
تزيح يد سمير بعيدا عنها وترفع راسها عن وسادتها لتركتز علي يدها وتتطلع لدكتور فهمي لتهتف بحزن”
انا عارفاك انت د/ فهمي وتبقي عمي صح ايوه انت عمي
ود/ طارق ابن عمتي دولت مستحيل ، يارتتي فضلت ناسيه
انا حسا بصداع بيدمرني ابعدو عني وانت يا سمير طلقني، اه بحبك وبعشقك لكن مستحيل اعيش معاك وانا ملوثه، انت بالنسبالي رمز لطهارتي وعفتي، واستحالة اعيش معاك بعد ما بقيت لغيرك ، طبعا عرفت اني اغتصبت ومالك في شك بنسبه
قولي يا سمير عملت ليه تحليل وعرفته ابنك ولا لاء”
قولي يا سمير مالك ابن مين وهو فين،تصرخ اه صداع رهيب
يتقدم منها د/ فهمي ويطلب اعطأها مهدئ بسرعه ، ترفضه وتصرخ عليهم ردو عليا مالك ابن مين ابن مين ابن مين”
يبدء مفعول المهدئ يسري في جسدها، لستسلم الي النوم
وتذهب في سبات عميق يقبلها د/ فهمي من جبينها ويجذب سمير من جورها بالقوة ويخرجه من الغرفه ”
يحدثه سمير بعصبيه ”
انت وطارق السبب في كل اللي حصلها، ولو فدوى مرجعتش لطبيعته انا هحرمكم منها العمر كله ،مش كفاية اتحرمت من ابني٧ شهور، معنديش طاقه اتحرم منها هي كمان”
يجذبه د/ فهمي ويجلسه علي احدى المقاعد ويجلس بجواره
يزفر بحزن ويرتب علي كتف سمير مواسيآ”
اظن يا سمير محدش يهمه امر فدوى قدى انا عمها واتمنا ترجع لطبيعتها النهاردة قبل بكره علشان اعوضها حرمانها من ابوها والعيش في عزه اهلها ، اللي كنت انا سبب خسارته ليه لسلبيتي مع اخويا وقت احتياجه ليا، ولو كنت انت اتحرمت من ابنك الكام شهر اللي فاتو ، انا كمان اتحرمت منها وبعدت عن حياتها انا وعمتها وابن عمتها علشان مصلحتها، علي الاقل كنت بتجي تزور ابنك وتعوضه فراقكم عنها ، لكن انت فدوى كانت ليك لوحدك، وده اللي طلبه الدكتور النفساني المعالج ”
لازم تفهم يا سمير ،كل اللي عملته انا او طارق كان لمصلحتكم وانت متذكر كويسه كلمة الدكتور ليك يوم كتب الكتاب ، ان اللي حصلها كان هيحصل عاجلآ ام اجلآ لكن وجودك في حياتها ، هيخليها تتخطي ازمتها بسرعه”
لكني متخيلتش انها هتستعيد نقسها وذاكرتها بالسرعه دي كنت متوقع انها تسترد جزء بصدمة ولادتها علي الاقل،
يضع سمير راسه بين كفيه وتترقرق الدموع في مقلاتيه”
انا حزين عليها وعلي كل اللي عاشته في حياته، حتي صدمة رفض جدها فضل المنشاوى ليها تقبلتها مرغمه ، لكن عقلها خزنها علي انها حالة رفض لوجودها، كأن الحياة قست عليها رفضآ لوجودها فيها وتمكلتها الفكره، فعلا حالة الرفض اللي عاشتها فدوى دمرتها وهي انسانه بسيطه ، كل اللي كانت بتتمناه تعيش سعيدة معايا وبس ، لكن القدر لعب لعبته معانا وفرقنا بدل السنه سنين ، ولما تهيئ الظروف لنهاية الفراف
كانت ازمتها النفسيه ،اللي وصلتها ان الفراق خيرأ لينا من انها تعيش معايا علي كذبه فاكر يوم كتب الكاتب واللي حصل لما طلبتو مني اكشف ليها كل اللي حصلي ، واخيرها بينا انها تستمر معايا او تبدء حياة جديدة مع طارق”
اتمنيت تتغلب علي خوفها من خسرتي وتبلغني باغتصابها، وتترك ليا اختيار البقاء من عدمه، لكن كان الدكتور علي حق انها بعد ما تعرف اللي عشته في بعدى عنها ، هترفض ترجعلي
وهتصر علي جوازها من طارق ،ووقتها لازم اقنعها اني طلقتها وايعد عنها نهائيا لانها بقت لراجل غيرى ”
واتوقع ان رد فعلها علي صدمة خسارتها ليا حاجه من اثنين”
لاما تحصلني بعد ما تتغلب علي خوفها وتعترفلي بخوفها من خسارتي بسبب اغتصابه وده هيكون تاكيد انها تخطي ازمتها
لاما تستسلم لخسارتي وتهرب من عالمنا وتعيش في حالة نكران دائما مع واقع ان تضحيتها السبيل لسعادتي”
يتنهد سمير بقوة ناظر للأمام بشرود وهو يتذكر ما حدث في يوم كتب كتاب فدوى علي طارق…. فلاش باك
********************
يترك سمير فدوى بعد ان تم كتب الكتاب ويأخذ اخيه مؤمن ويخرج ليسمع صراخ هيفاء وعمتها دولت هانم يعود مسرعا ليري فدوى ممددة ارضا ويقترب منها طارق ليحملها”
يدفعه سمير بعيدا ويحملها هو ليرقدها علي الآريكة ”
ينظر لطارق و د/ فهمي بضيق هاتفآ بهم بحنق”
انا نفذت اللي طلبتوه، وكانت النيجة انها انهارت، ارتاحتو كده
انا مستغني عن مساعدتكم وتدخلكم في حياتها اكثر من كده
انا هاخد مراتي وارجع مصر ، وياريت تنسوها وكفاية لحد هنا
تصيح فيه دولت بحدة وغضب”
اسمع يا انت فدوى بنت اخويا ومفيش قوة في الأرض هتحرمني منها، ومش معني انك جوزها تتحكم فيها، انا لولا فهمي ماكد عليا ان شفاءها معاك وراحتها، انا كنت مستحيل
اقبل وجودك في حياتها وكنت هطلقها منك غصب عنك افهم كده كويس قبل ما تحسب انك هتقدر تمنعنا عنها ”
يربت فهمي علي كتف اخته ليهدئها ويقترب من فدوى ليقيس نبضها وسمير ينظر لهم بنظرات غاضبة ”
نبضها بطئ جدا لازم تروح المستشفي، شيلها يا سمير وحصلنا وانت يا هيفاء خليكي مع مالك ،بنظر لطارق محدثآ
وانت يا طارق اتصل بدكتور شافعي خليه يحصلتا يلا بسرعه
يحملها سمير ويخرج بها من الفيلا ووراءه مؤمن ليطلب منه سمير ان يذهب لزوجته كي لايتركها وحده وهو سيطمئنه علي فدوى عندما تفيق باذن الله”
يركب د/فهمي بجوار فدوى حاملا راسها علي صدره وينطلقو للمستشفي ويحصلهم طارق ودولت في سيارتهم الخاصه”
يبدء د/فهمي ومعه دكتور شافعي في متابعة حالة فدوى
بدات تفيق بعد اكثر من ساعه وتنظر حولها لتري سمير تصرخ بشده لتبكي بحرقه وتنتحب ”
ليه يا سمير ليه موت وسيبتني ارجعلي او خدني معاك وتصرخ بقوة سمير متسبنيش متسبني خدني معاك
يعطيها الطبيب المعالج مهدئ ويطلب منهم الخروج جميعا”
يتطلع لهم بحزن عميق”
من الواضح ان حصل اسواء ما توقعنا، وصراخها في زوجها بالشكل ده يدل عن التعبير عن الم فقدانه
ليسال فهمي ”
انت كنت متابع لحالتها المرضيه بعد الجراحه، انت شايف انها قدرت تتخطي موت جوزها ولا في الم اخر سيطر عليها لان من الواضح ان موت جوزها او فراقه، اشد وطئآ عليها”
يتنهد د/ فهمي ويجيبه باختصار”
هي اتعرضت قبل موته لحادث اغتصاب، وعرفت من كلامها معايا ان خبر موته بالنسبه ليها كان بمثابة تحرر من حياته
وللاسف اقدمت علي الانتحار ولم تسقط كم هو معلوم للكل
يحدق به سمير بقوة ويقترب منه صائحآ به”
فدوى انتحرت مستحيل، ليه مبلغتنيش امبارح لما قابلتك
ليه خبيت عليا، حرام عليكم كنت لازم اعرف ليه خلتوني اعرضها لخسارتي من تاني ، وانت عارف كويس ان روحها هانت عليها بعد موتي انا غلطان اني سمعت ليكم ، كنت جيت وخدتها غصب عنكم كلكم ورجعتها ليا مكنش حصلها كل ده ”
يهز الطبيب النفساني شافعي راسه بانزعاج”
انت غلطت يا دكتور فهمي كنت لازم تبلغني انا علي الاقل ، بان اللي حصلها كان نتيجة انتحار ، لان ده هروب من الواقع ، وكان واجب معالجته قبل الاقدام علي خطوة المواجهه مع واقعهاومن الواضح انها رجعت لالمها الاساسي وهو خسارتها لسمير وبطلاقها منه وزوجها من اخر ارجعها لحالة فقدانه وفضلت انفصالها عن العالم لتعيش الم فراقه من جديد”
كل اللي بايدني حاليا اننا هننتظر لما تفوق ونشوف هتعود لحالتها الطبيعيه ولا هتعيش مع المها الداخلي وتستسلم له
يمر عليهم اليوم ثقيل وغضب سمير يتزايد مع كل دقيقة تمر
وبعد افاقتها يدخل لها الطبيب شافعي ليتحاور معاها”
اهلا يا مدام فدوى انا الطبيب المسؤول عن حالتك
تنظر فدوى بتوتر يمينآ ويسارا تتطلع لها بريبه ”
انا فين وانت مين وايه جابني هنا
يقترب منها الطبيب ويجذب مقعدا ليجلس عليه ويسالها”
انت عارفه اسمك اية وعندك كام سنه ومتجوزه ولا لاء ”
تحك راسها بقوة وتشعر بصداع خفيف لتجبيه”
أيوه عارفه انا اسمي فدوى اسماعيل فضل عندى ١٧ سنه اتجوزت من ٤ شهور وامبارح سمير سافر للجيش، لتصيح فجاة ايوى انا افتكرت وتتوتر وترتجف بشدة
سمير حي، انا بس كنت بحلم قول اني بحلم وسمير عايش”
يربت عليها الطبيب بحنان ليسالها بهدوء”
طيب يا فدوى ،انتي تعرفي حد من اهلك نقدر نتواصل معاهم لانك انهارتي فجاة وانتي بالشارع ومكنش معاكي اي اثبات لشخصيتك ،علشان نقدر نتوصل لاهلك ”
تبلع فدوى ارياقها بصعوبة”
ايوه انا عايشه مع حماتي وحمايا واخو جوزى، وكمان خالي سليمان بس هو تعبان جاره جه من يومين بلغني بمرضه وهو عايش لوحده لان اولاده بالمستشفي، اصل جوزي ضربهم لانهم حاولو يعتدو عليا وده سبب اننا اتجوزنا بسرعه”
وكمان جوزي هيرجع بعد اسبوع وهيخلص جيشه خلاص
يهز راسه بضيق وياخذ نفس عميق ”
طيب اديني عنوان حماكي هنتصل بيه يجي يستلمك ، ودلوقتي هتاخدي علاجك وتنامي ولما تصحي كل حاجه هتبقي تمام ويعطيها ادويتها ويخرج”
يخرج من عندها يتطلع لهم بخيبه امل ”
للاسف زي ما اتوقعت لغت كل اللي مرت بيه وعاشت وقت فقدها لجوزها من جديد ، ينظر لسمير موجهآ حديثه له”
الفترة الجاية دي مهمتك ، هي هترجعلك كزوجه بانتظار عودة جوزها لازم تتقبل رجوعك ليه وتعيش حياتها معاك ، ممكن حالتها تستمر فترة طويله او تبدء تتذكر علي فترات كانه ومضات تضيئ فجاءة وتختفي،فدوى محتاجه تشعر بالامان معاك انت بالنسبه ليها مصدر الامان والحب والاحتواء خير دليل انها هربت من كل حياتها لحد يوم فقدانك لانه كان يوم فاصل لحياتها كلها ، لازم اي شخص من مستقبلها يختفي علشان متدخلش في صدمه اكبر ممكن تفصلها عن الحياة كلها
حتي ابنها ، يختفي من حياته ، هننتظر تحسن حالته بحالة الامان اللي هتعيشها مع زوجها لو قدرت تحتويها وتعوضها
هيبقي سهل ترجع مع اول موقف يتصادف مع حياتها اللي لغتها علشان تنسي الم فقدانك ”
يرتبك سمير ويشعر بان قلبه يتمزق من الالم علي حبيبته ويلعن حظه العاثر الذي جعل منه شبيه لاحد الارهابين ولهذا استعانت به بلده في مهمة وطنيه لانقاذها من بعض العمليات الارهابية التي يقوم شبيهه بمساعدة الارهابين علي تنفيذها، ليتذكر زبيدة زوجة أخية كيف يبعدها عن حياة فدوى وهي حامل ومحتاجه لرعاية من مؤمن ليساله”
طيب ان اخويا اتجوز الانسانه اللي ظنت فدوى انها مراتي، هي صحيح مقابلتهاش ولا مره لكن تعرف اسمها كويس”
يؤمي له الطبيب براسه مفكرا ”
مفيش مشاكل مدام متعرفهاش شخصيا ، ممكن تغيرو اسمها لاسم اخر ، تجنبآ لاي تشويش او حثها علي التذكر بسرعه قبل ما حالتها تستقر وعقلها يستعيد ما فقده بالتدريج”
يتنهد سمير براحه وينظر لطارق ود/ فهمي وعمتها”
كدة لازم تختفو من حياتها ، وهيكون مالك مسؤوليتكم من النهاردة لحد ما فدوى تستعيد نفسها وترجع لطبيعتها”
تبكي دولت وهي تنظر لها من خلال الزجاج المانع بينهم”
ياحبيبتي يا بنت اخويا ،يعني ياربي ما صدقت لقيتها تحرمني منها ، لكن هقول ايه انا راضيه اتحرم منها مدام في مصلحتها
المهم توعدني تاخد بالك منه وتحاول تعوضها عن اللي شافته معاك ومع اهلك كفاية عذاب ليها ومتنساش دي بتت مين”
يبتسم له سمير بود واحترام”
متقلقيش يا دولت هانم دي فرصتي علشان ابدء معاها من جديد،هعوضها عن كل دقيفه كنت بعيدا عنها فيها”
يتطلع لطبيب بلهفه ليساله” هنبدء من امتي
يبتسم له الطبيب بسبب حماسه الدال علي حبه لها”
ممكن اول ما تفوق ان شاء الله بس لازم تتعامل معاها بحذر
وتفهم انها شاكه بموتك لكن مش متاكدة ”
يبتسم له سمير بثقة”
متقلقيش انا هقنعها اني حي ، وهنسبها وانسي معاها كل اللي فات من وجع والم وفراق وحرمان وهعيشها السعادة وبس
***********
تستيقظ فدوى من نومها علي رؤية طيف سمير ينظر لها بعشق وحب جارف، تنهض مفزوعه وتمد يدها تتلمسه ليبعد عنها طيفه وهو يبتسم بحب وحنان”
تقوم مسرعه من فراشها كي تلحق به ولكنها يتبخر امامها
تعود ثانية إلي فراشها حزينة باكية لتحدث نفسها ،”
خليك جمبي متسبنيش انا بعدك بموت ارجعلي ياسمير
كان الطبيب يراقب حالتها من خلال الزجاح الفاصل بينهم يسمع منجاته له يبتسم لسمير الواقف بجواره ادخل إليه”
يدخل إليها ليرها حاضنه رجليها بيدها ونائمه عليهم كالطفله
يجلس خلفها ويحتضنها من ظهرها ويهمس لها بعذوبة ورومانسيه حالمه”
ساظل رفيقك ما حييتي، عمري ما هبعد عنك ،انا تؤام روحك ونصف الأخر يا مليكة الفؤاد ، بحبك يا فدوى بحبك بجنون عمري ماهسيبك ،هل للعاشق قدره علي فراق معشوقته؟؟؟
تبكي وتتمني ان تتلمسه فقط كي تشعر بالآمان الذي فقدت بحلمها عن موته الذي اذهب بعلقها وجعلها تنهار”
ليزيد من احتضانه لها لتريح راسها علي صدره كي تتمتع بدفئة وحنان وليزيد شعورها بالامان ترفع يدها الي وجهه تتلمس شعيرات ذقنه الخشنه وتصيح بحماس”
سمير انا بلمسك وحساك انت مش طيف انت حقيقي قول أنك حي مموتش، واني مش بحلم بيك واصحي مش هلاقيك جمبي، اوعدني انك مش هتسيبني اعاني وحيده في الحياة من غيرك أنت كل دنيتي وحياتي ارجعلي ”
يضمها له بقوه متملكه ويديرها له ليلثم ثغرها برقه”
انا حي مادمتي حية ، اوعي تتوقعي اني ابعد عنك لان أنا انتي، معاكي بعيش حياتي ،في حضنك بنسي نفسي ، انتي دنيتي يا فدوي ومعاكي بتنسيني حياتي في حياتك يا عمري الذي ساعيشه من أجلك ولكي فقط”
ترتجف فدوى بقوة وتغمر سمير بحضنها ”
انت فعلا معايا وانا بحضنك ضمني ليكي اكثر واكثر
يضمها سمير بقوة حتي كاد ان يكسر ضلوعها من شدة ضمته لها لينحني علي ثغرها يلتهمه بقبلات شرسه وقوية”
يبعد عنها لياخذ نفسه ويعطيها مجال لتستوعب وجوده
تعود لتلاقي نفسها علي صدره وتشد يده عليها قائلة بسعادة”
ياه حضنك وحشني اوووي ، سمير اوعدني مش هتبعد عني
يبتسم له ويضربها برفقه علي خدها”
يا خايبه لو بعدت عنك هيكون ليكي، يلا قومي البس خلينا نروح ماما قلقانه عليكي جدا من امبارح متعرفش عنك حاجه، ومؤمن جالي الكتيبه وبلغتي باختفاءك وجيت ليكي بسرعه اول ما بلغوني انك هنا ، يلا قومي وبطلي كسل”
ترمقه فدوى بنظره غريبه وتساله ”
سمير من امتي بتربي ذقنك كده ، هو مش ممنوع بالجيش وكمان ملامحك متغيرة كانك كبرت كام سنه ”
يحتضنها ويدفن وجهه في جوف صدره ليسمعها دقات قلبه”
سامعه ده طول ما هو بينبض بحبك عمري ما هكبر ، ده بس نتيجه الارهاق والقلق عليكي يا عشق الروح ”
تضحك له بابتسامتها الجميله التي تخلب لبه ”
طيب اتفضل اطلع بره علي ما اغير ثيابي بس متبعدش
يخرج من غرفتها وقلبه سعيد لانها ستعود إليه كم كانت
يقابله الطبيب وعمها الذي اتي ليودعها ويوصيها عليه ”
ينبه فهمي سمير من ان فدوى لا يجب ان تعلم انه كانت تقيم بالاسكندرية لانها هستغرب كيف اتت ولماذا”
يفكر سمير بهذه الورطه وكيف سيخرج منها ”
يعرض عليهم دكتور شافعي اعطائها قرص منوم تنام علي اثره ولا تصحو غير وهي بمنزل زوجها بالقاهرة”
يوافق سمير علي هذا الحل الذي لا يجعلها تشعر بسفرهم
تخرج فدوى وتري سمير بانتظارها بعدما دخل فهمي غرفة اخري كي لا تراه ويطلب منها سمير اخذ علاجها قبل مغادرتهم
ليعطيه لها بنفسه ومن ضمنهم القرص المنوم”
تاخذهم منه فدوى والبسمة تعلو محياها فرحه بعودة زوجها
يجلسها سمير مكانه قائلآ لها بهدوء”
خليكي هنا لحد ما ادفع الحساب وبعدها هنمشي علي طول
تؤمي راسها بالموافقة ،يتركها ويذهب حتي يبدء مفعول المنوم، ويجري اتصال بمؤمن يبلغه ان يجهز هو وزبيدة ”
ويكمل مع الطبيب وعمها الطريقة المثله التي سيتبعها معها
ويشرح له الطبيب كافة ما ستمر به الفترة القادمه،، بعدها يعود إليها ليراها نامت يحملها كالطفل ويقبلها عمها قبل ان يضعها سمير بجواره ةوياخذها علي صدرها لتريح راسها”
يذهب إلي مؤمن الذي كان بانتظاره مع زوجته ، اول ما يراه ويري وضع فدوى الغريب يساله”
مالها فدوى ، هي كويسه واتحسنت ولا حصلها ليه وفين مالك
يتطلع له سمير بضيق ليرد عليه بعصبيه”
اركب بس يا مؤمن وانا هفهمك كل حاجه بالطريق، يلا بسرعه
يركب مؤمن بجوار زوجته وينطلقو الي القاهرة وطول الطريقه يحكي له سمير حالة فدوى وطلب من زبيدة اطلق اسم اخر عليها الفترة القادمه تجنبآ لحدوث صدمة مفاجئة لها
يصل الي بيت ابيه في القاهرة ، يقف بسيارته طالبآ من مؤمن
ان ياخذها ويبعدها عن البيت بعد ان يدخل بفدوى”
يحملها ويدخل علي ابيه وامه التي تراه يحملها تساله بلهفه”
مالها فدوى جرالها ايه وفين مالك رد عليا يا ابني حصل ايه”
يتافف سمير من سؤالها ويطلب منها ان تتركه يرقدها في غرفتهم و عندما سيعود سيفسر لها كل ما تريد”
يدخل لغرفتهم القديمه التي اغلاقها من يوم تركتها يمددها علي الفراشه ويحتضنه بقوة وقلبه طاير من الفرحه لعودته لها رغم ما تعانية لكنه واثق انه بحبه لها سيعدها لطبيعتها”
يلثم ثغرها اللوزى بعذوبة ورقه ، نامي يا حبي وارتاحي كل حاجه تهون مادمنا مع بعض ، المهم انك معايا وبحضني ”
يتركها مرغما ليرتب مع امه وابيه طريقة معاملتهم لها وعدم ذكر اسم مالك او زبيده امامها”
يخرج لهم ليري مؤمن عاد ويطلب منهم الجلوس وشرح لهم حالة فدوى بالتفصيل ، طالبآ من امه التعامل معاها بحنان لاحتياجها للاحتواء الفترة القادمه مؤكد علي انه بنت عائلة ثرية ومشهورة لن تقبل بأذيتها او اهانتها حتي لو من زوجها”
تبتسم نحمده له بتحفظ لتنظر لزوجها فؤاد وولديها بحزن”
اسمع يا سمير مش هنكر اني جيت علي فدوى كتير، وخدتها بذنب امها بس ابوك كان السبب، لكن يعلم الله ان من يوم ما خرجت من بيتي ،وانا حسا زي ما تكون بنتي هي فراقتني، حتي وجود زبيدة رغم انها هادية وبتحبنا، لكني مش قادرة افرح بيها ولا اقبل وجودها مقابل فدوى، وعهدت الله يوم ما ترجع هعاملها زي بنتي حبيتي بسبب طيب عشرتها ليا طول فترة غيابك، مش علشان غنية وبنت ناس مش زي ما بتقول”
روح لمراتك يا سمير وانا وابوك واخوك ومراته كلنا هنقف جمبها لحد ما ترجع لينا بالسلامه وترجع لينا حفيدا الغالي”
يحتضنها سمير ويقبل يدها باحترام”
ربنا ما يحرمني منكم ، انا وفدوى محتاجين ليكم ولوقفتكم جمبنا الفترة الجاية، والله اعلم هتطول لحد امتي”
استاذنكم ادخلها قبل ما تفوق وتستغرب جت ازاي ويقبل يد ابيه وينظر لزبيدة ويبنسم ”
باركي لزبيدة يا ماما هي ومؤمن اسف ليلي اوعو تنسو علي حملها ،جايلكم حفيد جديد يعوضكم عن حمل فدوى اللي نزل
يلا اسيبكم تفرحو بحملها وادخل انا لحبيبة قلبي”
يتركهم ويدخل علي فدوى النائمه ليتمدد بجوارها، ويضمها لصدره وعينه تتفحصها وترسم ملامحها في مخيلته”
تتململ فدوى بصعوبه لتلاحظ يدي سمير المطبقه عليها تبتسم وتحتضنه هي الاخرة ليشغره بها ويضمها بقوة”
نومك بقي ثقيل اول ما ركبنا الباص روحتي في النوم زي ما يكون بقالك سنه منمتيش ”
تضحك وتحاول ان تخرج من حضنه ليضمها الي بشده ”
راحه علي فين فدوى انت وحشتيني اوووي ومشتاق ليكي بجنون خليكي في حضني نعوض اللي فاتنا”
يحمر وجهه خجل من نظراته المليئة بالرغبه والشوق تدفعه بعيدا عنها لكنها لا تستطيع ان تخرج من بين ذراعيه”
بعدين معاك باسمير سيبني بس الاول اطمن مامتك واتاسف منها انا لحد دلوقتي مش فاهمه سبب اللي حصلي، وليه حلمت بيك وحد.بيبلغني انك بعد الشر بعد الشر استشهدت
بس احمدك بارب انه كابوس وصحيت منه ، اوعي بقي خليني اقوم عيب كده يقولو علينا ايه مش بنتكسف ”
يضمها له بقوة ليدفن وجهه في جوف صدره ويقبل راسها”
يابت بقولك وحشتيني تقولي اخرج اطمنهم، ما هما اطمنو برجوعك ثم اتكسف ليه انتي مراتي حلالي ، وبصراحه شوقي ليكي غالبني هتجي بالذوق ولا نخليها بالدلع”
تعض علي شفتاها كعادته حين تخجل من شوقه له”
مفيش فايدة فيكي مصره تجنيني بحركتك دي مش هتبطليها لينحني علي شفتاها يلتهمهم بعشق ورومانسبه تارة وقوة تارة اخري ، الي ان تستسلم له ليضمها لصدره بقوة وتملك ،ليصمت العالم من حوالهم الا من صوت أنفاسهم اللاهثه الحارة”
_______*******__________
تنهض فدوى من جوار جسد سمير المسجي لتنظر اليه بعشق وتتلمس جسدها الذي مارس عليه عشقه برقه وحب واخذها الي عالم المتعه التي عاشتها معه بكل جوارحها”
تلبس ثيابها علي عجل وتخرج من غرفتها لتلتقي نحمده التي ظهر عليها تاثير الخمس سنوات التي مرت عليهم واسقطتهم فدوى من ذكراتها لتحدق بها بقوة وتشهق”
ماما نحمده مالك ملامحك اتغيرت كده ليه كانك كبرتي سنين مش يومين غبت عنهم فيكي هو انت مريضه ولا حاجه”
تحتضنها نحمده بقوة وتقبلها لتستغرب فدوى ضمتها القوية لها المليئة بالحب والحنان والشوق لتبسم لها ”
انا كبرت من الهم والحزن علي بعدك،مش مهم انا المهم انك بخير ورجعتيلنا بالسلامه، تعالي حماكي نفسه يطمن عليكي
وتاخذها لتدخل غرفة نومها التي كانت تحرم عليها دخولها”
قوم يا ابو سمير فدوى جاية تسلم عليك، شوف وشها منور ازاي ماشاء الله احلوت أوووي وبقت زي القمر
ينهض فؤاد من فراشه وبحتضنها بحنان ابوي ويقبل راسها”
هنكذب غلي بعض يا نحمده ،فدوى من يومها زي القمر، لكن حلوتها بتزيد لما بيكون سمير موجود”
ليسمعو ضحكة سمير وهو يدخل عليهم ليحتضن فدوى من ظهرها مقربها لصدره بقوة”
وان شاء الله هتحلو كمان وكمان لاني مش هبعد عنها تاني ولسه لما ربنا يكرمها ويضع يده علي بطنها ، وربنا يرزقنا منها الذرية هتبقي اطعم واحلي ام بالدنيا مش كده يا فدوتي
تطأطا راسها ارضا خجله من حديث سمير عنها امامهم ”
تلكزه في رجله كي يصمت ، يرفع راسها ويديرها له”
مكسوفه من ايه ده امنية بابا وماما انهم يفرحو بولد لينا ولا انتي مش عايزه تحصلي ليلي مرات مؤمن
ترمق سمير بقوة وارتباك وترتجف بين احضانه لتساله”
هو مؤمن اتجوز امتي ومين ليلي دي، وكمان حامل هو انا غبت يومين ولا سنتين”
يضمها سمير لحضنه كي يهدئها ”
حبيبتي انتي ناسيه بس ، لان كل اللي حصلك بسبب ضربه علي دماغك ، ومتقلقيش مع الايام هتفتكري”
يلا تعالي نتعشا سوا وبعدها هنخرج نتمشي شويا انا وانتي
تهز رأسها بحيرة وأستغراب ،لتنظر لهم بعين زائغة وتشعر بصداع يضرب راسها لتضع يده علي جبهتها تحسها بالم”
يلاحظ سمير تغير ملامحها ويستشعر المها ليسالها”
مالك يا فدوى لسه الصداع بيجيلك بقوة زي الاول
تبلع أرياقها وتغمض عينيها بقوة بسبب المها لترد عليه”
ايوه بس صداع شديد وكاني سمعتك بتقولي انها مرات مؤمن اللي حامل مش مراتي هو انت زعلان انها حامل وانا لاء”
يبتسم لها كي ينسيها ما افتكرته ليمازحها”
لاء مش زعلان لاني واثق ان ربنا هيعطيني منك الذرية عن قريب بس انت تبطلي ترفضيني وتهربي من حضني،، زي دلوقتي لما قمت ملقتكيش جمبي يلا يا جميل علي اوضتنا نجهز نفسنا للخروج ولما نرجع نقوم بجوله جديدة نجدد بيها عهود حبنا، ونعمل علي الشروع في الحمل موافقه”
تعض شفتاها كالعادة ليطبق يده علي خدها بقوة حتي تترك شفتاها ويهمس لها محذرآ”
احمدى ربك ان بابا وماما موجودين لولا كده كنت عضيت شفايفك مدام بتغظيني وتعضي ما هو ملكي ”
تضحك وتجري من امامه خجله من حديثه الجرئ امام والديه
________****__________
تمر بهم الايام وسمير لا يتواني عن اسعادها وتعيش فدوى معه حياه تملاءها المودة والحب والحنان واصحبت هي و ليلي( زبيدة ) كالاخوات يصنعون الاكل سويا وتحاول نحمده الا ترهقها بالعمل لكنها كانت تصر ان تساعد ليلي( زبيدة) حتي لا ترهقها وهي حامل ، ومن اسبوع للاخر كان سمير يزور الطبيب المعالج ويطمن علي مالك المقيم مع عمتها وطارق وهيفاء يقومون بالترفيه عنه حتي بدات شرارة الحب تتولد عند طارق بعد ان شعر بان هيفاء تكن لها مشاعر حب
اما عند فدوى فكانت حياتها سهله الي ان بدات تصاب بنوبات صداع اشد من السابق ويلازمها لمحات من الماضي منها مالك ودفاعه عنها او تردد اسم هيفاء في اذنها بأستمرار”
وكان سمير يهدئها بانها كانت بنت في مسلسل اعجبت بها وتعلقت باحداثها ومن الجائز ان يكون هذا سبب تردد اسمها
وفي يوم يصحي سمير علي بكاء فدوى ونحيبها ليسالها”
مالك يا حبي بتكي ليه في حاجه مزعلاكي
تتلمس رقبتها وتساله”
ايوه فين سلسلتك مش لقيه من يوم ما رجعنا دورت عليها كتير لا هي ولا الخاتم والحلق هدية شبكتك ليا”
يحتضنها سمير برفق ويدفعها لصدره بحنان ”
ولا تزعلي يا حبي من بكره يكون عندك احسن منهم، واسمعي انا بقالي شهر قاعد في البيت بدلع فبكي وكفاية كده انا خلاص قبلو تطوعي في الجيش وقبل ما تقولي لاء،
هقولك متخافيش انا هنزل في اعمال مدنية مش ميدانيه يعني زي الموظف هروح في ميعاد واجي بميعاد ماشي”
تهز راسها ليصابها الصداع وتصرخ من الالم”
للتذكر حديث مبهم وهو يبلغها انه كان بمهمه في الجيش
لتنفض عن راسها تلك الافكار وتنام بحضنه حتي تشعر بالامان
وفي اليوم التالي وهي مع ليلي( زبيدة) بالمطبخ تعلمها احدي الاكلات التي تجهلها ، تتفاجاء بيد سمير تلتف حول وسطها يحملها ويديرها له وهي تعترض وتطلب منه احترام زوجة اخيه والا يخجلها بافعاله الطائشة معاها ”
يضحك وهو يقبل ارنبة انفها”
ملكيش دعوة ليلي( زبيدة) مش بتضايق ، خليكي في تقسك
انتي بس ادخلي غيري وتعالي معايا عاملك مفاجاءة”
تعانده وترفض ان تترك ليلي( زبيدة) تحتاس لوحده بالطبخ”
ليحملها بالقوة وهي تعترض وتحاول تخليص نفسها ، لكنها لا تستطيع ،يدخل غرفتهم ، ويلقها علي الفراش ،”
مدام مش بتسمعي الكلام يبقي ننفذ بالقوة غيري لاغيرلك انا بتفسي ومش هبقي مسؤول عن افعالي لو غيرتلك ”
ويمسك دقنها ليقبلها يلا يا فدوتي غيري علي ما ارجعلك
يخرج من عندها ، ليبلغ امه وابيه بانها سيقضي يومين مع فدوى باحدى المصايف تغير للجو ”
ليجيبه ابيه، روح يا ابني عيشو حياتكم ربنا يرد ليها صحتها ويجمع شملكم بابنكم من جديد وحشني الولد الشقي مالك
يقترب سمير من ابيه ويغمره بقوة”
ان شاء الله ربنا هيجمعنا من تاني، والله ما سهل عليا بعاده عننا لكن اعمل ايه فدوى حالتها صعبه اي انتكاسه تانيه ليها هتضيعها منا للابد لازم نتحمل كلنا علشانها”
تتنهد نحمده بضيق”
ماشي يابني هنتحمل لاني كنت سبب في جزء من اللي حصلها لو كنت ليها الام اللي محتاجاها كنت فضفضت ليا علي اللي بيها ومحصلهاش اللي حصل يلا الواحد مش بيتعلم ببلاش والحمد لله انها رجعتلك وده الاهم”
يبتسم سمير لامه لتفهمه محنتة زوجته ويذهب إليها لستعجلها ، يدخل الغرفه ليراها ممدده علي الارض فاقده الوعي يحملها ويمددها علي الفراش ويخرج مسرعا لياتي لها بالطبيب بعد ان اتصل بعمها واوصاه بعرضها علي طبيب”
ياتي سمير بالطبيب بعد ان حكي له عن نوبات الصداع التي تنتابها من وقت لتاني ليشك الطبيب بالسوء”
يقوم الطبيب بالكشف عليها وكانت معه ليلي ونحمده لتخرج نحمده من عندها مسرعه لتنظر لسمير بقوة قائلة له”
مش ممكن يا سمير فدوى………..!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى