روايات

رواية رهينة فراشه الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الجزء الخامس عشر

رواية رهينة فراشه البارت الخامس عشر

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة الخامسة عشر

ونكمل الحكاية / فلاش باك
يخرج سمير ناقمآ علي نفسه من غرفة فدوى بعد ان تركها منهكة القوى، ويتسال مع نفسه كيف فعلت بها هذا، كيف كنت بهذه القسوة والعنف معاها، كيف وهي من كنت أخاف عليها من شدة رغبتي بها، كيف تهاونت ولمستها وعشقتها وهي إلي الأن لم تقر بمن هو والد ابنها وعشيقها الذي قامت بخيانتي معه ألهذا الحد اعشقها ، ليخبط علي قلبه ليت هذا القلب يرحمني ويصمت عن النبض بحبها،ليت هذا القلب يكف عن عشقها والعيش من أجلها”
اصدر قلبه صرخه دامية مصحوبة بآهات تفتك بأوصاله لم تخرج من فاه لكن دمرت كيانه من الألم داخليا قائلآ بحزن ”
اه من عشقك الذي تغلغل في وجداني فاسكرني حتي الثمال وألهب مشاعري وأشتاقت له نفسي، فأنهارت مقاومتي حين التقيتك من جديد، فزعزعتي ببرائتك كل ثوابتي فإستسلمت لشوقي وأشتياقي غير عبئ بخيانتك لي ورفضي لكي””
ليفتح موبيله ويري تسجيلات الكاميرات مره أخري لكل ما حدث في الصاله طول الاسبوع الماضي ،الي اللحظه التي كان فيها دسوقي يدفع فدوي بغلاظه لتدخل الصاله وهي ترتجف بأستسلام وتمسح دموعها ليتاكد بانها لم تكن ركلام ساقطه، او عرضت جسدها في الصاله ،وقد حالفه الحظ ليراها في هذا اليوم كي ينقذها من مصير اسود ، ليضغط علي اسنانه بغيظ”
معقول كانت هتبيع نفسها ؛هل من الممكن انها أشتاقت للعشق والعلاقات ، أم يستغلها هذا الحقير بسبب جمالها ففرض عليها العمل كساقطه، الف سؤال وسؤال ، يصدح براسي ، ويحب ان تجيبي عليهم يا فدوى، فأنا لم اعد احتمل فراقك او الصبر علي معرفة من هان عليك شرفي وخونتيني معه”
يتنهد بانزعاج وينظر لساعته، ليري الساعة قد قاربت علي الواحدة صباحا، وباقي اقل من ساعتين علي تنفيذ العملية يبحث عن الحمام لياخذ شاور سريع يطفى بها نار غضبه”
بعدما يخرح، يدلف إلي غرفتها ليلقي عليها نظره اخيرة قبل ان يغادر ليراها قد غفت ودموعها جفت علي وجنتيها؛يقترب منها بهدوئ ،ويطبع قبله حانية علي وجنتيها ويمسح دموعها، يشعر بها وقلبها يدق وترتسسم شبه ابتسامه علي ثغرها الجميل ليلثمه سمير بخفه ويعدلها لتستريح في نومتها يدثرها كي يستر جسدها العاري ويلوم نفسه علي العنف الذي مارسه عليها والذي بدات اثارة تظهر علي عنقها وصدرها ليغمض عينيه متاسف لها هامسا باذنيها”
سامحيني شوقي ليكي غلبني وعنفي معاكي كان بسبب مقاومتك ليا ، وجعتني يا فدوى وانت دايما كنتي البلسم الشافي لجروحي، لكني هونت عليكي و جرحتيني جرح عمره ما هيندمل بخيانتك ليا،انتقمت من جسدك لانك سلمت نفسك لغيري ، وانا لازم اعرف مين تعدي علي ملكيتي ليكي لانك ملكي انا وبس فاهمه ملكي انا وبس ،ولازم امحي من علي جسدك لمسات عشقه ليكي قبل ما اسامحك وارجع لطبيعتي معاكي، للاسف يا فدوى اللي جاي معايا هيبقي صعب عليكي وجسدك هيدفع ثمن خيانتك”
يتنهد ويخرج بعد ان اغلق باب الشقه ورأها بالمفتاح الخاص بها ، وبعد ان تاكد من عدم وجود باب اخر للشقه؛ خوفا من ان تهرب بعدما تقراء،ما كتب لها برسالته”
***********************
يعود سمير للشباب ويدخل عليهم بهيبته وبروده المعتاد لكن يتخلل محياه ابتسامة ولمعان في عينه عجيبة وغامضة”
يلقي نظرة علي الشباب المتحفز ،قائلآ لهم بسيطرة”
كله يدخل يغير هدومه ويجهز نفسه ،خمس دقايق والاقيكم متجمعين حوالين الترابيزه لدراسة الموقع قبل الهجوم”
كلهم اعطوه التمام بصيحة حماس وغادروا لغرفهم للتجهيز
ويدخل سمير غرفته يغير ثيابه يلبس طقم اسود وعليه طاقيه سوداء تغطي راسه ووجه لا يظهر منه غير عينيه ويشد حزام ويضع به بعض الطلقات الاحتياطي ويخرج ليراهم بانتظاره يبتسم لهم يجلس امامهم ويفتح امامهم خريطه
ليدرسوها وظل ساعه يشرح وهم ينصتون له الي ان قال”
اي سؤال او استفسار قبل ما نتحرك وكل واحد يعرف مهامه
يهزون الثلاثه راسهم بالرفض ويقولو بصوت واحد”
جاهزين للفدا بأرواحنا يا اميرنا
يتنهد سمير براحه ويسبقهم ليفتح الشقه ويحصلوه الشباب
يخرجون جميعا لتنفيذ العملية وينزل سمير ويقود السيارة
والشباب يتهامسون بالخلف ويقول عماد ضاحكآ”
محدش ملاحظ ان الامير بيبتسم لاول مره من يوم ما عرفناه ده غير في حاجه غريبه في عينيه بتلمع، والراجل عينيه مش بتلمع غير لو كان في حب بحياته معايا ولا انا بتخيل”
يلكزه صلاح وفادى بقهقه علي جحوظ عين عماد رعبا بسبب نظرة سمير له الذي قال بهدوء حذر”
كلامك صح لان مفيش اغلي من حب بلدى ، ولا انت عندك حب اهم من كده قول انا سامعك
يرتبك عماد وينظر لاصدقائه بحيرة يسالهم المشورة ”
يبتسم صلاح محدثآ سمير بطلاقة”
بس لمعة عينك فيها فرحه ولمحة حزن بس بتاكد ان في حاجه ضافت عليهم الحياه اللي كانت غايبه فيها”
يلوك سمير لسانه بفمه ويزفر بقلة حيلة”
ليكم حق في حاجه ممكن تحدث حتي لو غير مادية او محسوسه ونفس الحاجه دي لو راحت خدت معاها روح ورغبتك للحياة وساعتها بتحس انك ميت داخليا، والنهاردة والنهاردة بس رجع ليا جزء من روحي ،وكان سبب لان تدب الحياة في شرايني ووجداني ولمحة الحزن لعدم مقدرتي علي تجاهل الروح اللي رجعت رغم رفضي للمضمون”
ينفض عن نفسه استرساله في مشاعره بعد ان رأى علامات الدهشة والاستغراب ترتسم علي ملامحهم ليقول لهم”
اصبحتو مميزين، بس ركزو في شغلكم انتو داخلين علي عملية صعبه وممكن نموت فيها كلنا لو فقدنا تركيزنا لثانية وينظر امامه ويسحب نفس عميق اجهزوا يا شباب وصلنا”
وينزلوا من السيارة وهما متشحين بالسواد ليختفي اثارهم مع سواد الليل الحالك في ليلة غاب فيها القمر ،”
ويصلون إلي مبتغاهم ويبدءون في اطلاق اعيرتهم النارية الكاتمه للصوت لتصيب رصاصتهم الدقيقه خمس اهداف يفصل سمير الكاميرات حتي لا تسجل دخولهم ، ويكملون طريقهم وتبدء مواجهه من نوع اخر تستمر قرابة النصف ساعه ،بعدها يعم السكون التام ليقوم الشباب بتصفية الاحياء منهم وينظر لهم سمير بزهو وقد انجز العملية بدون اصابة احد رجاله ليرفع لهم يده بعلامة النصر”
ويقوم سمير بعمل اتصال ليرد عليه الذي يتصل به”
العملية اتنفذت ولا لسه هتبدأوا التنفيذ
يبتسم سمير بثقه”
رجالتنا وحوش العملية اتنفذت والحصيله ٢٥ وعليهم ٨ جثث مجهولة وواحد مصاب تركناه كرهينة للتعذيب والاعتراف
يسمع سمير تصفيق أحد وعبارات امتنان وتشجيع ”
برافو فعلا قائد همام ولقب الامير قليل عليك ، اخرجوا واختفوا نهائي لحد ما نعرف صدى العملية وتاثيرتها وهنبقي نعلن عنها بطريقتنا وبلغ تحياتي لوحوشك وبلغهم مكافاتهم بانتظارهم امام العمارة كل واحد عربية فيها نصيبه والظرف اللي فيه كل التفاصيل هيوصلك علي ما ترجع للشقه مع مكافاءة خاصه ليك ، تم تجهيزها بعد اتصالك الاخير كل اللي طلبته فيها اتنفذ وبيانات الكاميرات هتلاقي كل الشفرات مع المظروف والمفتاح بس سلم العميل مفتاح السيارة التي تم بها العملية بكل ما تم حصده منها”
يتطلع سمير للشباب الذين يقومون بجمع الذخيرة التي تم اطلاقها حتي لا يتركون دليل عليهم او أي اثر لهم ويبتسم لجدارتهم في اتقان عملهم ليقول لمحدثه”
مكافاتك لهم يستحقوها عن جداره ، مقابل شجاعتهم وفدائيتهم في سبيل الجماعه ويضحك بمرحا وشكرا لمكافاتي
وفرتوا عليا كتير من الوقت يغلق الاتصال معه ويذهب بعدها للشباب يساعدهم ويبلغهم بكلام الكبير عن مكافاتهم ”
يهللون بمرح وصخب ليسكتهم سمير حتي لا يفتضح امرهم وبعد حصد كل شئ ياخذهم ويذهبون للشقه، يقترب سمير
من العمارةالتي تقع بها شقتهم ليري احدهم بانتظاره يسلمه المظروف وياخذ السيارة بما فيه ويتمنا لهم السلامه والامان
يفتح سمير المظروف الكبير وكان بداخله اربع اظرف اخري
علي كل واحد منهم اسم لواحد من الشباب وبداخله بطاقه الهواية الاصلية ورخصه للقيادة وصورة للسيارة الخاصه به
ينادى سمير علي كل واحد منهم ويعطيه مظروفه الذي به كلمة شكرا مع مبلغ مالي كبير ”
بعدها يطلب منهم ان يغيروا ملابسهم في اقل من ساعه يجهز الجميع لمغادرة الشقه كل الي وجهه لا يعلمها الاخر مع كلمة سر اصدرها سمير سترسل برساله لكل واحدة منهم حين تهدء الاموار ويتم التجهيز لعملية اخري”1
ينطلق كل منهم في طريقه بعد توديهم بعضهم علي وعد باللقاء في عملية اخري وينطلق سمير إلي وجهته والتي هي مكافاته لينزل امام عمارة فاخرة جدا بالاسكندرية ينزل من سيارته الخاصه ويتطلع للعمارة من الخارج ليرصد كاميرات المراقبه ويبتسم ليصعد في الاسانسير إلي الدور الثالث
ويقف امام احدى الشقق ويفتح المظروف وياخذ المفتاح ويفتحها لترصد عينيها الخبيرة ثلاث كاميرات في ثلاث زوايات مختلفه ويتفحص باقي الشقه ليتاكد من كل الكاميرات الموضوعه بها ويفك شفراتها علي جهاز لوحي
ليري كل أرجاء الشقه في جهازه ياخذ نفس عميق ينم عن الراحه والسعادة باان واحد ويدخل لغرفة النوم ويغير شفرات الكاميرا الخاصه ويضع لها كلمة سر منفردة وبعدها يريح ظهره علي الفراش ويملس علي الوسائد قائلا بغموض”
من بكره مكانك هيكون هنا جمبي ، وهشوف هتتحمل قد ايه من عذابي ليكي علشان تعترفي بخيانتك يا فدوى”
ليتلذذ بنطق اسمها بين شفتاه وتفتر ثغره عن بسمه عشق
ويضحك لتلمع عينيه ببريق عجيب ويغلقها ليغفو من التعب”
**************
بعد.خمس ساعات تقريبا يستيقظ سمير فجاءة لينظر علي ساعته ينتفض فجاءة من فراشه بعد ان دب النشاط في اوصاله ليقوم ياخذ شاور سريع ،يغير ثيابه وياخذ مفاتبحه
ومفاتيح الشقه التي تقطنها فدوى ،ينزل من شقته يركب سيارته الخاصه وينطلق ليقف امام العماره التي تسكنها فدوى ويصعد ليقف امام باب شقتها برهه حتي يخرج مفاتيحها من جيبها ليسمع صوتهاوهو يضع المفتاح في الباب تنادى ابنها ”
مالك قولتلك لم العابك كلها مفيش وقت سمير زمانه علي وصول ومعنديش استعداد اتحمل غضبه كفاية اللي حصل امبارح وتتنهد اه لو مكنش خد مفاتيح الشقه والموبيل كنت خرجت قبل ما يجي ياربتني اقدر اهرب منه وتمسك رسالته لتقراءها للمره العاشرة بلا كلل او ملل، كان فحواها
فدوى علي الساعه ١٠ هكون عندك جهزي نفسك انتي وابنك هاجي اخدكم واعملي حسابك هتعيشي معابا من النهاردة كزوجه ليا؛ ولا يمكن نسيتي انك لسه مراتي وهتبقي فرصه تفكري كويس انك تعترفي مين اللي دنستي نفسك وشرفي معاها، ومين هو ابو ابنك ياريت تتشجعي وتعترفي بدل ما تعيشي معايا جحيم لا يطاق مش هتقدري تتحمليه، انا عندى استعداد اسامحك بس ريحيني واديني سبب لخيانتك يمكن اقدر القيلك عذر ، … زوجك المخدوع فيكي سمير
تتنهد فدوى .بالم يمزق نياط قلبها الحزين”
أه ياسمير ياريت اقدر أقولك واحكيلك لكن للاسف هجرحك واوجعك انت متستاهلش مني كده ومهما عملت فيا هتفضل اجمل حاجه حصلتلي في حياتي”
لتسمع يقول لها ببرود وتهكم ”
قولي كنت بعد اللي عملته وبعد ما خنتي حبي ودستي علي شرفي اكيد بقي عندك الاجمل زي ابنك مثلآ اللي خلفتيه من عشيقك ونسبتيه ليا بكل بجاحه يا فدوى هاتم”
تبكي بحرقه وهي تضيع يدها علي وجهه لتداري دموعها، يري ملك امه تبكي يجري عليها ويقف امام سمير هاتفآ به”
انا عارفك انت اللي خدتنا من بيت جدو يا وحش وحرمتني منهم ،وخليت ماما تعيط كل يوم بعد ما وديتني عند الست الوحشه اللي كانت بتضرب ماما وتشدها من شعرها ومترداش تديني ناكل غير لما ماما تشتغل وتتعب طول اليوم وانت كنت السبب اطلع بره انا مش بحبك انت وحش”
يرمقه سمير بنظرات غاضبه وهو يضغط علي اسنانه بغيظ” تستغرب فدوى غضبه وتسحب مالك من امامه لتبعده عن سمير خوفا من ان يبطش به ويصب جام غصبها عليها، علي ابنها الذي لم يقترف ذنب غير أنه ابنها ”
يشيح مالك يدها بعيدا عنه ويقف امامها وينظر له بحب”
ماتخافيش يا ماما انا بقيت راجل واقدر ادافع عنك والراجل الوحش ده مش هخليه يزعلك تاني لينظر له يلا اطلع بره”
يتطلع له سمير بانبهار لجرائته ودفاعه عن امه ليقول له”
كنت لازم اتوقع كده تربية بابا خليتك راجل وانت لسه طفل
يتقدم إليه مالك متحديآ له قائلآ ببراءة ”
انا مكنش ليا بابا يربيني لكن جدو فؤاد وبابا مؤمن هما اللي ربوني ، وبابا مؤمن عملني ازاي ادافع عن ماما ، حتي كنت بخاصم تيته لما بتزعلها ومبرداش اكلمها غير لما تصالح ماما
انا مكنتش بخلي حد يعيطها وانت كمان مش هتقدر تعيطها انا هضربك وهضرب أي كد يزعلها يلا بره علشان انت وحش كل ما بنشوفك ماما بتفضل تعيط ”
يحمله سمير بصعوبه بعد مقاومه عنيفه من مالك له”
ليقول له، انا مش بتكلم عن باباك انا عارف انك ملكش بابا لكني بتكلم عن بابا فؤاد جدك ده بابايا وعمك مؤمن ده اخويا الصغير وتيته اللي كنت بتخاصمه علشان مامتك دي مامتي وانا بقي ابقي جوز ماما يبقي انا ليك ايه”
ينزل مالك من بين يده ليسال امه بحيرة واستغراب”
ماما هو ده اللي عمو كان بيقوله اقوله يا بابا هو ده بابا
ينظر له سمير بحقد ليسالها باستفزاز”
قوليله يا فدوى مين ابوه وهو ابن مين وانا ابقي أيه ليكي
تبكي بحرقه وتشيح بنظرها بعيد عنه لتري مالك يدفع سمير للخارج وهو يصرخ ب فيها طفوله بريئة”
انت وحش انا بكرهك ومش هقولك يا بابا انت بتزعل ماما وبتخليها تعيط يلا بره يا وحش ويشد يد امه لينزلها له ويمسح دموعها ، متزعليش يا ماما انا هخليه يمشي من هنا ومش هخلي حد يزعلك تاني ابدا ابدا
تحتضنه فدوى وتهدهده ليهدء وتقبل راسه وهي تقول”
لا يا مالك عيب متغلطش فيه هو مش بيزعلني انا بس لما بشوفه بفتكر جيراني واصحابي اللي عند جدو ، لكن هو طيب زي عمو مؤمن ، كمان احنا هنعيش معاه لانه جوزي”
يهز مالك راسه باستنكار ورفض لحديث امه”
لا ياماما خلينا مع خالتو هيفا انا بحبها، كفاية بسببه مش بشوف جدو وبابا مؤمن، خليه يمشي لوحده وخلينا هنا”
تبتسم في وجه وهي تري تطلع سمير علية وغضبه يتزايد”
اسمع يا مالك ده جوزي ولازم اعيش معاه في بيته وهو عنده بيت واسع وكبير ، وليك فيه اوضة كبيره اوووي ، وكمان فيها العاب كتيرة ليك وهيجيبلك كل اللي نفسك فيه”
ينظر له مالك بابتسامه ويري سمير غضبه يتحول لمرح طفولي يروح إلية ويساله”
بجد يا عمو عندك كل اللي ماما قالت عليه
يهز راسه ليؤمي له موجهآ حديثه لفدوى خلصي وحصليني”
يستدير علي عاقبية ليتركهم يمسكه مالك من قميصه قبل ان يدخل غرفة امه ويقول له في برائة”
بص يا عمو انت تبقي جوز ماما يعني الراجل بتاعها لازم تحمبها ومتزعلهاش والنبي متخلهاش تعيط تاني انابزعل اوووي لما ماما بتعيط وانا ابنها لازم مخليش حد يزعلها زي ما بابا مؤمن كان بيقولي، ومدام انت جوزها متزعلهاش علشان خاطر ربنا، اصل لما انت تزعلها اومال مين يفرحها”
استطاع هذا الصغير بكلماته البربئة، ان يهزت كيانه جعله لا يدري ماذا يقول له بسبب فصاحته وطلاقة لسانه وحبه لامه الذي يماثل حبه وعشقه لها ليركع علي ركبتيه امامه ويحتضنه لا يعلم لماذا لكنه اراد احتضانه وبقوة ويحدثه قائلآ”
طيب اوعدك مزعلهاش ،ولا هخليها تعيط تاني بس قولي لو زعلتني انا بقي اعمل معاها ايه ومين هيجلي حقي منها”
يضحك مالك ضحكه طفولية جميلة تخطف قلب سمير وتالمه حد الجحيم ،بسبب انه كان يتمنا ان يكون هذا الطفل الفطن الفصيح الجميل ابنه من حبيبته فدوى ، لكنه ليس ابنه بل ابنها من عشقها الذي خانته معه ليشعر بنيران الغضب تحرقه ينهض من امامه مسرعا قبل أن يفقد سيطرته علي نفسه ”
يمسك مالك بيده وهو بضحك ، انت بتتكلم بجد ماما فدوى دي طيوبه اوووي خالص مش بتزعل حد ، هي اللي بتزعل وتفضل تعيط علي نفسها ، بس انا خلاص مش هخليها تعيط واللي يزعلها هضربه وانت كمان تضربه علشان انت جوزها، ويشده اليه لينزلها سمير؛(يلف مالك يداه الصغيرتين حول رقبته )خلاص متزعلش لو ماما زعلتك هخليها تعملك ايس كريم زي ما بتعملي انا وخالتو هيفا لما بنزعل ماشي يا بابا”
يتنتفض سمير ويفك يداه من حول رقبته وينزلها ارضآ ،لينظر له بأستغراب وقلبه يدق بسرعه رهيبه مع ارتجافه قوية تشمل جسده ، كل هذا بسبب جمال كلمه بابا من ثغره الصغير”
ليساله مالك بحيرة من تصرف سمير الغريب معه”
انت زعلت يا عمو، اصلا بابا مؤمن لما كان هيتجوز ماما قالي اقوله يابابا علشان هو هيبقي جوز ماما، وانت بقيت جوز ماما يعني ينفع اقولك يا بابا علشان مليش بابا صح”
يبتعد عنه سمير يعد ان اشتعلت بقلبه نار الغضب والغيرة بداخله من جديد، لينظر لفدوى قائلآ بأستفزاز ”
أسال ماما هي بس اللي تعرف انت ابن مين ومين اللي تقول له يابابا و هتقولك تقول ليا أنا اية ويزفر بضيق”
حصليني ويتركها ويدخل غرفتها والغصب والغيرة يفعلو به الأفاعيل ترتبك فدوى وتحاول تخرج من هذا الموقف حتي لا تجرح ابنها وتنقذه من ان بتهور سمير مره ،ويقول له عن عارها تحتضنه بقوة؛ ”
اسمع لما تاخذ عليه وتحبه ابقي شوف انت عايز ا تقوله اية ماشي،،ويلا ادخل لم العابك علشان نمشي
تتركه وتلحق بسمير الذي يمسكها ذراعيها بكل غضبه ويهزها”
ليه مش عايزه تنطقي وتريحيني وتريحي نفسك ، قولي الحقيقة يمكن اقدر اعيش معاكي واسامحك ونبدء حياة جديدة ”
تبلع ريقها عدة مرات وتكتم بكائها حتي لا يستغل ضعفها”
ياسمير والله ما اعرف مالك ابن مين ومتسالنيش ازاي وليه بس كل اللي لازم تعرفه انه غلطه ومحصلتش تاني من يوم خبر موتك، والله ما حد لمسني بعدها غيرك ارجوك انت ربحي نفسك مني وطلقني انا خلاص مبقتش انفعك”
يهزها بقوة من شده غضبه ويلقيها علي الفراش ويصرخ بها”
قولي لده يبطل يحبك (واشار إلي قلبه) وانا اطلقك، انا نفسي اكرهك مش عارف ورغم رفضي ليك بعد ما ادنسيتي لكن مش قادر امنع نفسي من شوقي ليكي ، انتي بقيتي لعنه مش عارف اتخلص منها قلبي وروحي بيلموني ويقولولي عيش حياتك معاها دي حقك وحبك وعقلي يقولي دي خاينه مدنسه بالعار ، اعترفي يا فدوى وارحمي نفسك من عذابي هتبقي نار تحرقنا سوا يمكن اقدر الاقي طريقه أسامحك بيها”
انا بعشقك ومش قادر اعيش من غيرك ارحميني وانطقي”
تبكي بحرقه وتصمت لا تستطيع ان تعذبه بحادثه اغتصابه بعد ان رآت كيف تتاكله النار بداخله من خيانته كيف سيكون حاله اذا علم بانها أغتصبت لتسمعه يقول ببرود”
مفيش فايدة عايزة تخدعيني وتقوليلي كانت غلطه ومش عارفه ايه كنت مخدره ولا سكرانه الف خسارة مصرة تقتلي حبك في قلبي ماشي يا فدوى انتي اللي اختارتى”
يلا خلصي مش طايق افضل في الاوضه دي بتفكري باللي حصل بينا امبارح وانا كاره نفسي بسبب ضعفي قدامك ”
يخرج من الغرفه لتناديه فدوى برجاء ”
حاضر يا سمير هجي معاك بس ارجوك بلاش تعاقب ابني بذنبي مالك طفل برئ ملوش ذنب في كل اللي حصل ، كل اللي بطلبه متزعلنيش قدامه لينا باب هيتقفل علينا عاقبني زي ما انت عايز بلاش تفقده ثقته فيا وتحسسه بعدم الامان”
يهز راسه بلا مبالاه صائحآ فيها” خلصي يا هانم
يخرج ويجلس بانتظاره وغضبه يتاكله اكل ليخرج له مالك بابتسامته الجميله ويعطيه شنطته”
خد شيل انت علشان كبير ويلا شيلني كمان زي بابا مؤمن وجدو وحشوني اوووي يا ….. ويسكت
يحتضنه سمير ببقوة وهو يشعر بشعور غريب يتملكه ”
ليفهم لاول مره بحياته شعور ابيه وسبب حبه لفدوى، الان يعلم لماذا كان يحبها ويخاف عليه ليس لانه ابنته هو ،بلا لانها ابنة حبيبته وهذا هو نفس شعوره الأن تجاه مالك، لقد تملكها شعور الحب هذا تجاهه بسب حبه لفدوى وعشقه لها”
تخرج فدوى وتري سمير يحضن ولدها بحنان ، ليبتسم قلبها بعد ان تاكدت بأن سمير مهما حاول انكر ذاته سيظل هو نفسه سمير الذي عشقته بسبب حنانه وعطفه عليها
*********
يصلون الي الشقه ويدخل سمير وهو يحمل مالك الذي ينزل بسرعه من بين يداه اول ما يري حوض السمك الكبير الموجود بوسط الصاله او العصافير التي تزقزق وجرو صغير يهرع إليهم عند دخولهم الشقه ليحتضنه مالك بفرحه ويسال سمبر”
ممكن اخد الكلب ده ليا انا هلعب معاه بس والنبي والنبي
يضحك سمير ويقول له”
كل اللي في الشقه دي ليك وتعالي وياخذه لغرفة نومه ليراها
محل للالعاب ليس غرفه فقط القطار المنصوب والطاىرات المعلقه والسيارة التي يستطيع ان يركبه في شرفته الخاصه
ليجري عليه وبحتضنه بقوة”
انا بحبك اوووي يا احلي بابا بالدنيا
لينتفض سمير مره اخرة من تلقائية قوله للكلمه ليلوم فدوى ويلعنها الاف اللعنات لان هذا الولد بسبب خيانته ابن لغيره”
ليترك مالك يسعد بالعابه و يفرح ويلعب بها
يدخل هو علي فدوى غرفتها ، لتراه امامه غاضب وخانق علبها لتساله بسذاجة متصوره انها اخطئت الغرفه”
هي دي اوضتك ولا اوضتي انا اسفه لو اقتحمت خصوصياتك
يقترب منها وشرار الغضب يخرج من عينية قائلا بسخرية”
اوضة مين انتي مراتي ومن النهاردة هنفذ فيكي عقابي وهدخلك جحيمي وينحني علي اذنها هامسا ،وحرارة انفاسه الحاره الساخنه تلفح عنقها تدغدها وتفقد سيطرتها علي نفسها التي ظنت انها ستسطبع ان تتحدها وتقاومه ”
قائلا لها بكبرباء رجل محطم”
انت هتبقي رهينتي هنا ويدفعها علي الفراش ويحوم بنظره علي جسدها المثير ؛ليكمل هتبفي رهينة فراشي يا فدوى ومش هيرحمك مني غير باعترافك ، ليذهب ويغلق الباب ويخلع عنه ثيابه ويقول لها
قوم جهزي نفسك لاول ايام عذابك واوعي تفكري تقاوميني انتي ملكي وزوجتي وحلال ومدام جسدك الغادر ده كان لغيري فان هطهرك قبل ما ارجع لحضنك زي الاول لاما أكرهك واقرفك وساعتها هطلقك وارحمك مني ومن عذابي ”
يجذبها لتقف وهي مذهوله لتصرخ به بهلع ”
ليه يا سمير ليه عايز تلمسني وانت بتقرف مني ليه تضيع مبادئك الجميله بسببي، قولي اية غيرك كده، أرجوك طلقني وسيبني ، وانا هختفي من حياتك للأبد”
يمزق سمير عنها فستانها بقوة وقد ثارة ثائرته”
مش قادر علي بعدك ، لكن عايزه تعرف ايه غيرني هقولك، لما فقدت ثقتي بيكي وحطمتي ايماني بقلبي اللي كان شايفك انك اطهر من عشق قلبي اتغيرت لما رجعت بكل شوقي وحبي ولهفتي ليكي، علشان اعوض سنين حرماني منك ولقيتك خاينه حقيرة وهبتي ما املك لمن لا يملك وانا هستعيد ما املك لانه حقي وحدي يا فدوى انتي حقي انا وبس يا فدوى” لتري عذابه وشوقه تنهار بين يداه كي تعوض شوقها وحنينها إليه، تعلم كم هو يحتقرها لكنها يرغبها وسيهينها بعد ذلك لكن ليس لها حيلها هي ايضا تعشقه وتتمني الا يبعد عنها حتي لو أهانها بعدها ،أنه عشيق روحها ستعطيه حقه بها ، كم يريد سترضيه ليهدئ ، ستكون بين يداه بعشق مجنون يجرفهم سويا لبجتمعا اخيرا، وتهتز الارض من تحتهم لقوة لقائهم
يفوق الاثنين علي صوت طرقات خفيفه علي باب غرفتهم”
ينهض سمير ويفتح باب الغرفه ليري مالك ينظر له بحزن ”
ينزل له ويحتضنه بعشق وحب كم هو طبيبعته التي ولدى عليها ، كأن لقاءه بها اعادة له بعض نفسه المفقودة كيف لا وهي مازالت فدوته واعطته عشق كأيأمهم الخوالي سويا
كأنهم لم يغيبأ عن بعضهم ولم يتغير بينهم شي،
نعم يقولها لنفسه بكل ثقه ، انها كم هي حبيبته وعشيفته
لم تتغير مازالت بعفتها التي لم يمسها غيره لكن كيف ومالك ابن من ليخرج مالك من حضنه ويساله عن سر حزنه”
يقول له بصوت باكي حزين”
فين ماما انت خدها وسيتوني لوحدى والكلب نام وانا جعان
ومش عارف اشغال الالعاب ولا التليفزيون انا زعلان منكم”
يضحك سمير له بمرح ويحمله ويحتضنه”
حقك عليا تعالي نجهز الاول الغدا وبعد كده هوريك كل الالعاب بتشتغل ازاي اتفقنا يا بطل ”
يخبط كفه بكف سمير” اتفقنا يا بابا بس فين ماما
لتصبح هذه الكلمه التي تجعل قلبه يرقص فرحه تسعده حين يقولها اكثر ما تخيفه كم بالسابق ”
يجيبه سمير” ماما بترتب الدولاب وبعد ما تخلص هتجي ترتب دولابك ، وكمان هي تعبانه مش انت قولتلي اريحها يبقي احنا سوا نعمل كل حاجه ونريحها موافق”
يتنطط مالك بين يداه ويقبله انت احسن بابا بالدنيا
يظل سمير مع مالك بعد ما تغدو سويا وعلمه تشغيل الالعاب
ألي ان طلب منه مالك ان ينام كم تعود ساعه يوميا”
يتركه سمير ويدخل لفدوى التي قامت غيرت ثيابها وكانت تمشط شعرها يقترب منها سمير ويتنفس عبيرها لياخذ منها المشط ويمشط لها شعرها بتروي إلي ان استرسل علي ظهرها
كالشلال ليسحبها من مقعدة ويحتصنها وهو يتنفسها ”
وحشتيني يا فدوى ، اووي نفسي اعيش مرتاح معاكي يضمها لصدره بحنان اكبر ، قوليلي سرك واوعدك اني هسامحك ازاي متعرفيش، مين ابو ابنك”
يبعده عنه لينظر بعنيها لعله يستشف الحقيقه”
وانتي بحصني كنتي برئية زي ما كنتي معايا طويل عمرك مستحيل اتصور انك كنتي مع غيري حتي لو بالغصب قوليلي يافدوى ريحيني لينتظر ترد عليه وهي مسترخبا تماما علي صدره الا انها تظل صامته ليسحبها من علي صدرها ليعنفه لتقع فجاءة بين يداه مغمي علبها يحملها ويحاول ان يفوقها وهو منهار”
فدوى فدوى لا مش بعد ما لقبتك تسبيني فدوى مالك انطقي
تفتح عينيها بعد ان رش رشة عطر خفيفه علي انفها
ينظر لها ويتوه في عبنها ليسحبها لصدره ويضغط علبها”
يتنهد بقوة لتشعر بحراره انفاسه قرب اذنها يبعدهاعنه يساله”
مالك انت لسه بتجيلك حكاية الدوخه دي ، بس وشك منور وزي القمر مش معقول عندك انيمبا زي زمان”
تعض علي شفتاه ليضحك سمير فجاءة ويقبلها بقوة”
لسه مبطلتيش الحركه دي وقولتلك متعضيش ماهو ملكي
يلا قوليلي ايه سبب الدوخه ، مظنش كنت عنيف معاكي
تخجل منه وتتورد خدودها ليلعن سمير نفسه كيف سيسطيع معاقبة جميلته وهي مازالت تخجل وخدودها تتورد بحمرة الخجل دليل علي حياءها، ليسال نفسه هل الخائنة تخجل؟؟
للينتبه لها ويخرج من شروده ويسمعها تقول بصوت خافت ”
اصلي ماكلتش من يومين من ساعة تهديد يضع سمير يده علي فمها ، الكلب دسوقي خد جزائه وانا عارف عمل معاكي
ايه واي حد فكر ياذيكي انا همحيه يلا قومي كلي وارتاحي انا لازم انزل مصر النهاردة وياريت لو لسه سمير حبيبك فكري تقوليلي كل سرك ومالك ده ابن مين علشان مش عايز اكرهك واكرهه ماشي يا جميلتي وفدووتي الرقيقه”
تحدق به باستغراب لتساله بأرتباك ”
انت ازاي عرفت اللي عمله دسوقي معايا هو وو وو
ينظر له سمير بريبة وتغيم عينيه ليقول لها”
ومين تاني، قصدك صاحبتك هيفاء اللي انقذتك من أيدهم ، مش دي البنت اللي كانت معاكي في شقة مدام ماريكا صح
انا اللي هيجنني وعايز اعرفه مين شغلك عند دسوقي الحقير ده وايه وصلك تشتغلي في كباريه وليه كان بيهددك وباية علشان تتعري بالشكل المخجل اللي كنتي بيه”
عموما اسمعي لولا اني لازم اقدم تقرير عن مهمة في شغلي مكنتش سيبتك انا نازل وبكره هكون عندك ، خلي بالك من نفسك الحياة من غيرك مقيته وبلا روح ، كل حاجه عندك بالثلاجه ولو في حاجه ضروري في ديكفون تقدري تطلبي اللي انت عايزه بس اوعي تتخيلي لما تطلبي حاجه وتطلعلك هتقدري تهربي ، الشقه مش هتفتح غير لو حصلت كارثه في اتنين حراس علي باب الشقه وشايفه الباب فيه مخرج للكلاب
ده اللي هتستلم طلباتك منه او من البلكونه كل سبل الراحه متوفرة ليكي فرصه تفكري وتقرري ولو عايزه ابعد عنك كمان يومين انا موافق بس لما هنتكلم هتقولي كل حاجه”
يتركها يدخل ياخذ شاور وهي تقوم من علي الفراش كالتائهه لا تعلم اتقول له ام تبعد عنه، وتكرهه فيها ام تعيش معه في ذل وعذاب كالجحيم ان لم تنطق وتعترف لكن بماذا تعترف بالفضيحه والعار ”
لتقرر الا تكسره لان حبه لها لم يقل انمله بل زاده الفراق مع الشوق والحنين اضعاف مضاعفه”
تدخل لابنها لتراه ناىم بين العابه سعيد وفرحان ، تحمد الله لان سمير مازال قلبه عامر بالحب والحنان والرحمه ، ولم يقسو علي ابنها بذنبها ”
تدخل بعدها للمطبخ لتفتح الثلاجه تري اصناف لاتحصي من الطعام غير الديب فريزار المليء بكل انواع اللحوم والاسماك والدواجن والخضروات المجمدة بجميع اشكالها لتفزع فجاء وسمير يحتضنها يحاوط وسطها من الخلف ليهمس لها،”
اظن كل حاجه متوفرة محدش هيخليكي تجوعي تاني وسامحيني للي حصلك بالمنصورة بس انا هدفعها الثمن المهم انا مسافر دلوقتي وزي ما قولتلك كل حاجه موجودة بزيادة مش هتحتاجي حاجه من بره ؛كمان بغرفتك في ثلاجه مليانه كل انواع الفاكهه وفي غرفة مالك ثلاجه مليانه بسكويتات وشيكولاتات؛ اظن كده مفيش حاجه نقصاكي قبل ما امشي ويلفها له ليقبل ثغرها بعذوبة ورومانسيه كعريس بشهر العسل
تبعد عنه بخجل لم تكن تتصور انها ستعود مره اخره لاحضانه لكن يوجد بقلبها ما يؤرق هذه العودة وتعلم انها ستحطمه بل ستقتله ان لم يقتل هو من فعلها بها هذا ، لتسال نفسها هل ستضيع شبابه بين القضبان ام تتركه يتهني بحياته ويعيش من اجل زوجته وابنته ، ابدا لا لن تفصح عن مصيبتها ”
يلاحظ سمير شرودها يفرقع اصابعه في وجهه”
الجميل سرحان في ايه ، بصي انا اتاخرت سلام واسمعي انا مشتاق لاكلاتك الحلوة لما ارجع هنقعد مع بعض كتير تحكيلي واسمع منك ولازم تعرفي اني عندي قدرة كبيرة للاحتمال والمصالحه مع النفس واوعدك اني هسامحك ويغمز لها سلام
تظل فدوى تدور حول نفسها تريد ان تتصل بهيفاء من الجايز تقول لها علي حل ينقذها من خسارة سمير بعد ان قال لها انه قادر علي ان يسامحها من اجل حبه وعشقه لها وعدم قدرته علي الاستغناء عنها مهما حدث ”
بعد ان ارهق التفكير فدوى تصب كل اهتمامه علي ولدها وتهدئ مؤقتا في لانتظار عودة سمير أليها
اما سمير فقدم تقرير عملبته الاخيره وعاد بعدها الي اهله لبيت ليلته معهم؛ يدخل غرفة المراقبه لينام علي رؤية فدوى وهي تلعب مع ابنه ليطمىن قلبي انها بامان ،كل تحركاتها تحت عينيه ، ولن تفارقه مره اخره حتي لو أضطر أن يسامحها علي خيانتها له حتي بدون أن يعرف من هو عشيقها” …..باك
****************
بيستيقظ سمير علي يد هند تصحيه وتساله بدهشه”
بابا مش ده مالك اللي كان هنا تقول هذا وهي ناظره للشاشه
ينتفض سمير ويغلق الشاشه بسرعه”
ايوه هو ده كان فيديو قديم بتفرج عليه متقوليش لحد انك شوفتيه لتيته تزعل المهم ماما صحيت ولالسه”
تهز كتفها بحزن لغيرتها من انه صور فيديو لمالك وهي لاء”
اه صحيت ونزلت تحت اصل عمو مؤمن خرج من المستشفي وتيته كانت بتزغرط وصحت الكل وكلهم مستنيانك”
يبتسم سمير بفرح ويحتضنها ويقبلها بحب ابوي ”
بجد مؤمن رجع البيت طيب انزلي انتي وانا هغير واحصلكم
تخرج هند ليغلق سمير وراءها الباب ويفتح الشاسات جميع لينظر علي اشياء تظهر امامه يحملها علي جهازه اللوحي
ويطفي جميع الشاشات ويغير الباس ورد ويفتح شاشه اخره من علي موبيله ليري فدوى وهي تحمم مالك يقرب من الشاشه ويطبع قبله عليها صباح الخير يا دنيتي الجميله”
بغلقها هي الاخره وينزل ليري اخيه مؤمن بختصنه بقوة”
حمدلله بالسلامه يا بطل نورت بيتك وانت بصحه وعافبه
يبتسم له اخيه بحب وأحترام”
البيت نورك بيك بس انت فيك حاجه متغيره ضحكت رجعتلك، من تاني والراحه ظاهرة علي ملامحك في أيه
يقهقه سمير بغرابه ليستغرب ابوه وامه وزبيدة ليقول لهم”
مالكم في ايه أكيد لازم ضحكتي ترجعلي ، مش اخويا حبيبي وابني رحع لينا بالسلامه ونور بيته تاني، بقولكم ابه انا نفسي مفتوحه اوووي يلا بينا نتجمع علي الفطار زي زمان”
يجذبه مؤمن لحضنه ويهمس له ”
مش مصدقك روحك الهادية دي مكنتش غير ايام عشقك لفدوى انت سامحتيهاخلاص ورجعتو لبعض زي الاول
يدفعها سمير بعدآ عنه ويضحك بمرح”
وهي من امتي فدوى بعدت عني دي روحي وبيها بعيش
لتدخل امه بالحديث قائلة بغضب خانق”
يعنو تتهنو سوا وتحرموني حفيدي، رجعلي مالك يا سمير
وحياتي عندك رجعلي مالك وحشني اوووي ٧ شهور وهو بعيد عن عيني اسال ابوك وشوف هو حزين علي فراقه قدايه
يتطلع سمير لابية ويري لمحة حزن بعيونه،”
يحتضنه بقوة ويقبل يداه؛ والله يا بابا غصب عني ، ادوني فترة صغيرة بس وانا هرجعهم هنا تاني ، فجاءة تقوم زبيدة وتصعد لشقتها يفهم شعورها ويستاذن منهم ويصعد وراءها
يدخل وراها ويدير وجهه لها ليري دموعها يسالها ”
مالك يا زبيدة كلام ماما زعلك، انتي عارفه فدوى زي بنتهم،
مش مجرد مراتي وارتباطهم بمالك اكبر من هند ، دي تربيتهم
تمسح زبيدة دموعها بكف يدها بحزن عميق ”
لحد امتي يا سمير هفضل في الوضع ده ، انت وعدتني لو رجعت معاك مش هتحرمني من حاجه نفسي فيها واديني اتحرمت من كل حاجه حتي اهلك بيكرهوني”
يضحك وهو يحتضن راسها بحنان ومودة”
طيب عايزه ايه وانا هنفذلك اللي يرضيكي وحالا بس أآمري
تنظر إلي صدره بمغزى يعلمه هو فقط بحكم عشرته لها
يقبل راسها حاضر مش هزعلك يخلع قمبصه ويقترب منها بعد ان اغلق باب الغرفه عليهم ويغيبون قرابة الساعه لينزلو سويا وهم يمزحون بمرح وضحكة زبيدة لا تفارقها طوال اليوم
يهز مؤمن راسه بحيره وأستنكار ويسال اخية”
ممكن افهم انت بتحب مين بالظبط فدوى ولا زبيدة
يشد سمير اخيه من اذنه مازحآ ويهمس له”
الاتنين زوجاتي وليهم حقوق عليا ، مش معني اني اعطي واحده حقه اني بحبها بس فدوى هتفضل العشق كله”
يلا انا جعت وعندى سفر ، كنت نفسي اقعد معاكم لكن مضطر
ليتحتج مؤمن وابيه علي مغادرته سريعا لهم ليأته أتصال يغير مزاجه يسمع المكالمه للأخر ويقطب جبيننه بضيق لكنه ينفذ الأوامر بعدم السفر إلي الاسكندرية في الوقت الحالي ”
في المساء يتصل باحد الحارسين علي فدوى ليبلغوها بعدم حضوره ويبلغهم ان يحرسوها جيدا لحين عودة
ويمر يوم وراء يوم ليصل غيابه عنها ألي اسبوعين وكل يوم يراها سمير من خلال الشاشات ليطمىن قلبه الي انه لاحظ في اخر ثلاث ايام بأرهاقها الدائم من اقل عمل ودائما تترك مالك وحده ، ويطال نومها مع بعادها عن الصلاه الشئ الذي كان يسعده ويطمئن قلبه مدام بينها وبين الله عمار صعب تكون خائنه ، ليقلق قلبه عليها، ويتلهف للسفر إليها بأسرع وقت ويبدء مزاجه بالتغير علي اهله وبسبب لهم الازعاج ”
وبعد مرور أسبوعين يسمحو له بالسفر اخيرآ ، وقبل السفر وتوديع اهله يلقي نظره سربعه علي فدوى التي اشتاق لها ليري انها انها استعادت صحتها وعادت لصلاتها من جديد”
يغلق اجهزته ويجهز نفسه للسفر ومن اكثر اشتياقه لكل شئ معاها طلب من حارسها ان يبلغها بوصوله اليوم ”
تشعر فدوى بالسعادة تغمر قلبها لعودته لتتاكد كم هي مشتاقه له لتقوم بتجهيز كل الاطعمة المفضله لديه وتظل بانتظاره هي ومالك كأي زوجة تنتظر زوجها هي واولاده
ليبكي قلبها لهذا التخيل الغير منصف له وتعنف نفسها كيف تركت نفسها تظلمه بعشرتها وهي ليس اهله له،”
تاخذ قرار ها اخيرا بان تبعد عنه وتقتل رغبته بها بان ترفضه او تبعد عنه باي حجه ، دون ان ترضيه
يصل سمير قرب المغرب وقلبه سعيد لانه سيلاقها مره اخره وطول الطريق إليها كان ينظر لها ويستمتع وهو يري حماسها في تجهيز كل ما تشتهي له نفسه لياكل من عمل يدها”
يدلف من باب الشقه ليراها امامه يريد ان يلتهمها بقبلاته لكنه يشعر بالخجل من مالك يذهب له ويحمله بين ذراعيه ويقبل ويعطيه مسدس طلقات متعدد لعبه جديده، فرح به مالك وشكره عليها ليطلب منه سمير يضمه لالعابة يدخل مالك لغرفته ويتركهم سويا
وبكل شوق ولهفه يجذب سمير يد فدوى ويدخل غرفتهم ويغلقها خلفه، وبدون سابق انذار يسحبه لداخل صدره ويقبلها برقه وعذوبه وعشق، لتنهار بين يداه وهو تتحكم به رغبته وشوقه إليه ليمد يده ينزع عنها ملابسها
تحتج وتدفعه بعيدا عنها لتنهض قائله له”
معلش ياسمير مش هينفع ياريتك جيت امبارح كنت اقدر ارضيك واعوضتك شوقك لكني في اول يوم عذري الشهري ”
يلوك سمير لسانه في فمه بضيق ويبتسم لها ”
ولا يهمك انا اخذت اجازه وقاعد معاكم كام يوم يارب بس تكوني فكرتي بكلامي علشان نرتاح ونعيش بقي ولا اية”
ترتبك فدوي وتتلعثم بالكلام لتقول له بتوتر يخنقها”
مش عارفه اقولك ايه بس،،،، يخبط الباب وينادى مالك
ماما انا جعان تعالو بقي ناكل يخرج سمير بصحبة فدوى وينظر لها بغموض وعدم فهم كيف لا يوجد ما تقوله
تضع فدوى لهم الطعام وتظل طول الاكل مطأطا راسها
ليشعر سمير ان فدوى تداري عنها سر كبير
بعد الاكل يجلس مالك وهو وحزين بجوار سمير”
يساله سمير عن سر حزنه العميق”
يقترب منه مالك في جلسته ويقول له”
انا زهقت من لعب البيت ، جدو وعمو كانو بيلعبو معايا كورة وكنت ببقي مبسوط عن كده نفسي اخرج والعب بره البيت
يضحك سمير ويضمه لصدره بخنان”
طيب تعالي نلعب بكره الصبح في النادي كورة ولا تزعل”
يقطب مالك جبينه في حزن”
بس انا معنديش لبس كورة ولا كوتش
ينظر سمير لساعة يده ليراها لم تتعدى التاسعه مساءا ليبتسم له “طيب يلا نلحق نجيب لبس كورة وكوتش لاستاذ مالك
ينظر لفدوى ببرود لبسيه وياريت لما ارجع نتكلم علشان نقفل صفحة الماضي لو لسه عندك نية تكملي حياتك معايا
تؤمي براسها بالموافقة لكن لا تدري ماذا ستقول ،”
وتدخل تلبس ابنها لياخذه بعدها منها سمير وينزل”
يعود سمير بعد ساعه ومالك نائم علي كتفه يدخل الشقه بشويش ويرقده في فراشه ويترك بجواره لبسه و كوتشيه”
يخرج من عنده وهو شاعر بضيق لفتور فدوي معه واحساسه انها بتهرب منه كي لا تعترف بخيانتها يتنهد بحزن
ويفتح عليها باب الغرفه لتصيبه الدهشه وهو يري فدوى .!!؟؟
☆☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى