رواية رهينة فراشه الفصل الثاني 2 بقلم سلمى السيد
رواية رهينة فراشه الجزء الثاني
رواية رهينة فراشه البارت الثاني
رواية رهينة فراشه الحلقة الثانية
تبكي فدوى بقوة وهي تتذكر ايام حبها مع سمير ،ليعلو جهاز مؤشر النبضات فجاءة انذار باصابتها بنوبة قلبيه محتمله ”
يطلب منها الطبيب المعالج الهدوء وعدم التوتر ” اهدي يا فدوى ، متقلقيش أنا هقف جمبك لحد ما نعرف الحقيقه”
ينظر للممرضة المرافقه قائلا لها ”
اعطيها امبول فينيليزين حالآ ،وممنوع الزيارة بتاتآ ، لازم افهم كل حاجه قبل ما تواجه اسرة الزوج حفاظآ علي حياتها من خطر الموت المحقق ممكن من صدمة حملها او منهم لغدرهم بيها لو عرفو ان اللي حامل فيه مش حفيدهم ”
تؤامي الممرضة براسها”
أمرك يا دكتور بس شكلها قاست كتير في حياتها جدا واللي جاي صعب عليها ربنا يعينها”
يبدء مفعول المهدئ يسري في جسد فدوى لتشعر بالنعاس بغلبها ويسيطر عليها وتتراخي أعصابها لتستسلم إلي دوامة الاحلام وذكريات الماضي” …… فلاش باك١
يحتضنها سمير بحب ، وترتاح فدوى في جوف صدره الحنون
لشعورها بلأمان والسكينه ، بين ذراعا سمير حبيب عمرها،” نعم حبيب عمرها ،حبها الذي اتولد بداخلها منذ الصغر وكبر مع أيام شبابها ليتحول إلي عشق وأمتلاك بين روحهم ، ذلك بعد أعتراف سمير بحبه له وغيرته عليها ”
تستكين بين احضانه وتفقد احساسها بالزمن والمكان وهي تتوسد صدره بعشق لا مثيل له ، ينتفض جسدها فجاءة
علي صوت ناقم قائلا بغضب” انتو بتعملو أية
ترتبك فدوى لترفع راسها عن صدر سمير وتخونها اعصابها، وتخور قواها ،لتنهار مغشيا عليها لعدم قدرتها علي مواجهة أبيها الذي ضحي بعمرها من أجل رعايتها”
يحملها سمير وهو ينظر لابيها بخجل من تعديه علي حرم بيته واحتضان أبنته الوحيدة ااغلي ما عنده بدنيته”
يتقدم منه أسماعيل ويمد يده يفتح باب شقتهم الصغيرة”
المكونه من غرفة نوم وصاله ودورة ميه والغرفه الاخرة أخذها ابيها للمحل الذي يتعايشون منه ”
يدخل بيها سمير جري لداخل ليمددها علي فراشها ” يبدء
يفوقها ويأتي له أبيها بفحل بصل يشممه له سمير :
تفوق بانتفاضة وتنظر لابيها وتبكي وتهب من علي الفراش تقبل يداها وتطلب منه السماح لذنبها الكبير”
يجذب ابيها يده منه ، ويجذبها لصدره حاضنأ إياها بحنان ويربت علي صدرها بحب ، وعينيه تترقرق بالدموع”
قائلا له بحزن عميق”
روحي يا فدوى اقفي بالمحل عايز اتكلم مع سمير شويا روحي يا بنتي المحل للوحده”
متقلقيش سمير ابني زيك بالظبط ، مش هعمل معاه حاجه تاذيه او تاذيني ،يلا اخرجي واسمعي الكلام ”
تخرج فدوى والقلق يسيطر علي خلجاتها ،لا تعلم ماذا سيفعل ابيها مع سمير او معاها بعد مغادرته ”
يجلس أسماعيل متطلعآ إلي سمير بابتسامة حزينةقائلا له”
أقعد يا سمير عايز اتكلم معاك شويا ” يهم سمير ليعتذر منه
يسكته اسماعيل قائلا” اسمعني الاول وبعد كده انا هسمعك
شوف يا ابني انا من فترة طويله ومن يوم ما رجعت شايل فدوى ودماغها مفتوحه وانا ملاحظ اهتمامك بيها ”
الاول اعتبرته احساس بالذنب بسبب اصابة أخوك ليها، لكن بعد كده بقيت الاحظ عينك اللي دايما ورأها في كل حته، وشراءك لكل طلباتكم في الوقت اللي بتقف فيه هي بالمحل، كنت شايفك ملاكها الحارس ، لحد النهاردة لما شفت بعيني ازاي دفعت عنها وصونت كرامتها وعرضها ، رغم غضبك من لبسها بسبب غيرتك عليها ، شوفتك وانت بتجري وراها وسمعت كل اللي قولتهولها واستجدعتك لما قولتلها انك واثق فيها وأنها هتبقي مراتك وهتحجبها وتجيب ليها طقم جديد يسترها علشان محدش يعاكسها تاني او يتمناها غيرك”
انا عن نفسي شايفك الراجل اللي هيقدر يحمي ويصون شرف بنتي وزي المثل ما بيقول ( اخطب لبنتك وماتخطبش لأبنك )
يرتبك سمير وينهض من مقعدة قأىلا له بعد تنهيده”
والله يا عم أسماعيل أنا ما نفسي بحاجه بالدنيا غير أن فدوى تبقي مراتي، لو عايزني أقراء معاك فتحتها دلوقتي أنا موافق ، لكن جواز وأنا لسه بدرس صعب ، انت عارف أني بصرف علي نفسي وعلي أخويا يدوب بابا بيسد حق الارض اللي علي بيتنا زيك بالظبط ، بس أنت ارضك اصغر من ارضنا مش مكلفه زينا ، ولسه فاضل ٣ سنين لحد ما يخلص حقها ، لو قولت ليهم علي جواز وألتزام مش هيسمعو ليا وهيرفضو”
أنا بترجاك تصبر عليا شويا ، دي اخر سنه ليا بالمعهد وبعدها الجيش سنه ونص اخلصهم، واجي اخطب فدوى ولما ابني شقتي نتجوز ع طول أية رايك”
ينهض إسماعيل ليقف أمام سمير ممسكآ بيده” أسمع يا سمير
انت عارف فدوى بالنسبالي أية ، دي مش بنتي دي اختي وحبيبتي وأمي وكل دنيتي ، بعد موت أمها مرضي هدني وربنا الحمد له دايما فاكرني جالي فيروس سي وعلاجه قاطم وسطي،لولا كانو هيطردونا من الارض مكنتش فكرت أشتريها علي الأقل كنت اكفي فدوى لبس واكل بدل الانيميا اللي بتنهش فيها وفي جسمها ، انا علاجي مش مهم ”
ارجوك يا سمير طمني قلبي عليها، ربنا العالم فاضل بالعمر قد أية، مش عايز اسيبها لوحدها بالدنيا، حتي خالها مسالش عنا من يوم موت امها، ارحم راجل عجوز خايف علي شرفه وسمعته يتمرمغو في الوحل لو سبتها لوحدها بالدنيا كلاب السكك هينهشوها واديك شفت عينه منهم النهاردة”
اسمع انا هكتب ليها البيت بأسمها، فاضل فيه سنتين ويخلص حقه ويبقي ملكها، بعد ما تتجوزها بيعه ، وابني شقتك ”
بس استرها وانا حي خليني اقبل وجه رب كريم وانا مرتاح
اقولك اكتب عليها ، ولما تخلص خدها بيتك تكون خلصت دراستك وجيشك ، ارجوك با سمير ارحم قلب اب اتحرم من الراحه وعايش في خوف علي ضناه ”
يسحب سمير نفس عميق قائلا باصرار”
بكره بعد صلاة الجمعه هجي انا واهلي نتفق معاك علي كل حاجه، وخدها كلمة راجل لراجل من اللي هيبقي زوج بنتك وعد عليا ليوم الدين لاصون شرفك وسمعتك لو علي رقبتي وبنتك هتبقي مراتي ومش هتكون لحد غير الا علي جثتي”
يحتضنه إسماعيل بقوة بعد تنهيدة قوة تعبيرا عن أحساسا بالراحه والطمائنينه” راجل من يومك يا سمير
يودعه سمير ويمر علي فدوى بالمحل ليراها مازالت بترتعد”
يمسك يداها بقوة ناظرآ لعينيها الجميلتين بحنان” كلها إيام وكلك هتبقي ملكي ، والخوف مش هيكون ليه مكان بينا”
ويقبل يدها بحب ويتركها وهو يغمز لها بمرح”
تدخل لابيها تساله بلهفه” بابا هو سمير يقصد إية باللي قاله
يحتضنها بحب وحنان” قال أنك هتبقي مراته زي ما اتفق معاكي من شويا ولا عايزه يحكم عليكي بدون وجه حق”
تتطلع فدوى لأبيها في ذهول قائلة بعدم تصديق” يعني إيه
يضحك أبية وهو يغمرها بحضن قوي تعبير عن فرحته” يعني سمير خطبك وبكره هيجيب أهله يخطبوكي رسمي ويحددو يوم كتب الكتاب ها موافقه يا عروستنا”
ترتجف فدوى في حضن أبيها وتنتفض قائلة” بتتكلم بجد.يابابا ، يعني انت سامحته وموافق يتجوزني ، يعني خلاص انا هكون لسمير وسمير هيكون ليا انا وبس”
يجلس أبيها ويجذبها لتجلس بجوارها قائلا لها بهدوء”
افهم من كده أنك بتحبيه؛ وموافقه تعيشي مع أمه القرشانه
تطاطا فدوى راسها للأرض بخجل” اللي تشوفه يابابا ومامته قرشانه مش قرشانه علشان سمير يهون كل حاجه”
يهز أبيها راسه باقتناع” كده طمنتي قلبي عليكي ، يلا قومي جهزي لينا لقمه أبوكي جعان يا قلب أبوكي”
تنهض فدوى وتحتضنه بقوة” من عيني الاتنين هأكلك أحلي طبق عدس من أيدي ، هتاكل صوابعك وراه”
تدخل المطبخ وأبيها يتنهد داعيا ربه برجاء ” يارب طول في عمري لحد ما اشوفها في بيت جوزها ويطمن قلبي عليها”
**********************
يدخل سمير علي أمه وأبيه و تري انفه المصابة وعينه التي ازرقت تصيح وهي تلطم صدرها” ياسواد عيشيتك يا نحمده
مين اللي عملك فيك كده ، وليه وأنت مش بتاع مشاكل”
يضحك مؤمن من خلفه بسخرية” الحب يا ماما الحب اصل أخويا سمير واقع في الحب لشوشته وكان بيدافع عن حبيبة القلب ، وأخد علقه محترمه ، بس ايه ابنك وحش أكلهم”
يقطب سمير جبينه ناظرآ لاخية بغضب” يعني كنت شايفني يا واطي ومهنش عليك تدخل وتساعدني”
يحتضنه مؤمن من ظهره مازحا”مينفعش يا كبير كده كانت الطبخه باظت ، ومش هتملي عين المزه المهم حضنها حلو زي جمال شكلها وجسمها الصاروخ أرض جو ”
يستدير له سمير بعصبية ضارب راسه بغضب” أتلم يا مؤمن
احسلك انت عارف انها مش من النوع ده ،ولا بتجي بالحركات
الخايبه بتاعة الشباب من الرسم علي البنات”
يبعد عنه مؤمن متألما من ضربة أخيه له” وربنا انت رخم وانا
غلطان أني مدخلتش وزغللت عينها، .كلها واشبع بيها سلام”
يخرج ليقف له أبية محدقا فيه بغضب”
ايه اللي حصلك ومين السنيورة اللي اتخنقت بسببها وبقيت بلطجي وتستاهل انك تضرب أخوك علشانها ”
تتدخل امه بالحوار ” تلاقيها بنت شمال اللي بتجذب الشباب بلبسها وجسمها اللي بتكشفها علشان الشباب يعاكسوها”
يهتف سمير بحنق” لو سامحتي يا ماما انتي وبابا متقولوش عنها كده ، لان البنت اللي بتتكلمو عنها هتبقي مراتي بأذن الله وده اللي كنت جاي أتكلم فيه معاكم”
تصيح امه غاضبة” عايز تتجوز خلاص بلفتك العايبه ، وربنا ما يحصل ، مين بنت ال…. اللي لفت دماغك وخليتك مش علي بعضك اكيد واحدة مش متربيه بتسرح في الشوارع تصطاد عريس تلعب بيها وترسم عليه وتدبسه فيها ”
يتطلع سمير لأمه بفتور ناظرا لأبيه بقلق منتظرا رده هو الأخر
قائلا له بضجر ” ها يا بابا و حضرتك اعتراضك أيه
يجذبه أبيه ليجلس بجواره قائلا بتمهل” لا يا سمير انا ليا قول تاني ، انت لسه صغير علي الجواز ومسؤولياته ، ده غير نتيجتك لسه مظهرتش ولو ربنا كرمك ونجحت ، عندك جيشك وشقتك اللي لسه عايز تبنيها، انت عارف لولا أني بخلص حق الأرض اللي اتخصص عليا مبلغ لازم ادفعه ليطردونا كنت زماني بنيت شقه ليك وشقه لاخوك ، اظن كل ده يخليك قبل ما تاخد قرار الارتباط والجواز تفكر الف مره مهما تكون العروسة ده اللي لازم نفكر فيها، قبل حتي ما نسالك ونعرف اذا كانت مناسبة ليك او لاء هو ده ردي”
يسحب سمير نفس عميق يملاء به صدره بالاكسجين ليستعد لمعركة أقناع أبيه وامه قائلا بهدوء ”
كل كلمه قولتها يا بابا انا فكرت فيها ومقتنع بيها مليون في المية ، وكنت مأجل كل حاجه لحد ما أخلص الجيش الأول علي الأقل لكن اللي حصل النهاردة عجل باخد قراري”
وزي ما مؤمن قال ان سبب الخناقه كان الدفاع عنها ” لتتغير لهجته إلي الرجاء ” انا عارف أن خطوبتي او التفكير بالجواز حمل عليكم وعليا في ظروفنا الحاليه، لكن عدم أرتباطي بيها هيدمرني نفسيا وهيعيشني بقلق ليل ونهار لو دخلت الجيش ومفيش اللي يربطني بيها حتي لو خطوبة علي الأقل”
تصيح امه أحتجاج”ليه علي جمالها ولا اللي خلقها مخلقش غيرها خلص انت واخطبلك بدل البنت عشره وبلاش الصربعة دي ولهفتك علي الجواز وانت لسه عودك اخضر”
يحتد عليها زوجها ” اخرصي يا نحمده كمل يا سمير هي مين دي اللي خايف مترتبطش بيها تضيع منك بس أسمع اللي ما تبقي عليك وتنحمل ظروفك ،وتفضل عليك واحد تاني لان ظروفه أحسن منك أو تستعجلك علشان تظهر أنها مرغوبه وفي غيرك شريها، مستاهلش تدور عليها وتورط نفسك وتتسرع في خطوبتها و الأرتباط بيها”
يهز سمير راسه بقوة نأفيآ كلام أبية قائلا بأندفاع” لا لا أنت
فهمت غلط هي لا كلمتني ولا ضغطت عليا، بس لو حصل لابوها حاجه هي اللي هتضيع مني ومن نفسها ”
يتطلع له ابيه بأستهجأن مستفسرآ” انا مش فاهم يعني ابوها هو اللي ضاغط عليك، بس مين البنت دي وبنت مين”
يرتبك سمير ويقف فجاءة فاركآ كفاه في بعضها بعصبية”
البنت هي ، يبلع ريقه قائلا بسرعه” فدوى بنت عم إسماعيل”
تصيح أمه بأستهجان لتلطم صدرها بقوة تعبير عن رفضها”
قائلة بعويل” يا مصيبتي فدوى يا سمير اللي عايز تتجوزه دي محلتهمش اللضي وبيكفو عشاهم نوووم دي مبتغيرش في السنه غير مرتين واللي يشوفها يقول خدامه في البيوت ، لكن هقول ايه ما بقت تلبس القصير والضيق علشان تزغلل عيون الشباب بجسمها اللي فرحانه بيه ، واولهم أنت يا خيبتي القوية زغللت عينك ولحست مخك وخليتك هتتجنن عليها وعايز تتجوزها علي اساس العرسان واقفبن علي باب بيتهم طوابير اسمع ياسمير وعزة جلالة جلال الله ما….”
يخرصها زوجها معنفآ” اخرصي يا نحمده البنت مفهاش اللي يعيبها، ومن ناحية الجمال هي فعلا جميله، عمرها ما اتغرت أو أتعيقت بجسمها،لولا ظروف ابوها وسداد حق ثمن البيت اللي قسم وسط الكل كان زمانه ملبسها احسن لبس ومعززها عن أي بنت في الحارة ، اتقي الله فيها دي ولية زيك ولا علشان فقيرة ويتيمه ، شوفي حالنا قبل ما تتكلمي الاول ، ولا أنتي شايفه احنا اغنيا ما الحال من بعضه ”
ينظر فؤاد لسمير الغاضب من حديث أمه عنها ويساله”
قولي يا سمير هو أبوها قالك أية، ولا حصل بينكم إية خلاك مصر تتجوزها قولي يمكن أقدر أفهم وجهة نظرك”
يدب الأمل في قلب سمير من حديث أبيه الحكيم عن تقديرة لظروف فدوى وإبيها ” ويقص عليه ما حدث بينهم
يهز فؤاد راسها ويصمت ليمعن التفكير قأئلا بابتسامة”
وانا موافق البنت زي الفل وسمعتها وسمعة ابوها لا غبار عليهم شوف عايز نروح أمتي نخطبها وانا معاك”
تشهق امه وتصيح بعصبيه ” ياسوادي بقي عايز تدبس أبنك في جوازي اورديحي زي دي، بعد ما ابوها ضحك عليكم بحته البيت اللي حيلتهم واللي لسه مخلصش ثمنه ، ليهم حق مهي لو حد كان عبرها مكنتش جابت ابنك علي بوزه ووقعته فيها بنت سنية الخياطه لكن انا بقي مش موافقه ولا عايزها لابني دي شحاته وجعانه مش شايف وشها الاصفر من قلة الآكل”
يضحك علبها زوجها ساخرا”
بالعكس وعلي ايدي اتقدم ليه بدل الواحد أثنين ابن شيخ الجامع المهندس ضياء اللي عنده بيت ملك و عربيةجديد لكن ابوها رفضه وقال أنها صغيرة ، وابن الحج صلاح ،طبعا عارفه مين الحج صلاح ولاده بيلعبو بالفلوس لعب وبردك رفضه عارفه ليه ، لانه مش بيبيع بنته ولا بيتاجر فيها ، عايز يجوزها لراجل يحبها ويحميها، وابنك هو الراجل ده، اللي ملا عينه وعين بنته لرجولته مش لماله”
وينظر لأبنه ببسمه حانية”
بقولك إية يا سمير خير البر عاجله بكره بعد صلاة الجمعه نروح نخطبها ونتفق علي كل حاجه”.
أما انتي يا نحمده لو مجاتيش معانا ، ارجع من عندهم ألقيكي روحتي بيت اخوكي مدام هتكسري كلمتي متلزمنيش”
تعض نحمده علي أصابعها بغيظ وتحضن أبنها بضيق”
مبروك يا ضنايا ربنا يتمملك علي خير قائلة لنفسها بغل ماشي يا بنت سنيه الايام بينا وهنشوف أنا ولا أنتي يا بنت الخياطه
****************
،،،،،،،،،،،،،،، باك
في صباح اليون التالي تفتح فدوى عينيه لتبتسم لها الممرضة بحنان”بسم الله وشك منور النهاردة اتحسنت كتير عن امبارح تعرفي أن ملامحك جميله وبريئة اوي”
تبتسم له فدوى نصف أبتسامه ليرها الطبيب المعالج قائلا”
لا احنا اتحسنا خالص وبقينا بنضحك كمان،ها طمنيني عليكى مريضتني عامله إية النهاردة والنفسية أخبارها أية”
يكسو الحزن ملامح وجهها وتدمع عينها بألم وتتنهد قائلة”
زي ما انا شيلت العار ، وسرقو شرفي وجوزي حبيبي اللي ليا بالدنيا مات وسابني لوحدى أعاني الفضيحة وكسرت النفس”
يجلس الطبيب علي المقعد أمامها ” طيب أهدي وكملي يمكن نقدر نعرف أبو أبنك مين ، أيه حصل يوم خطوبتك”
تطلب فدوى من الممرضه مساعدتها لتريح ظهرها علي الوسادة وتستعيد ذكرياتها قائلة”
يوم الخطوبة حضر سمير واتفقنا علي تلبيس الدبل بعد ظهور النتيجه وكتب الكتاب بعد سنه لان سمير هيكون قريب يخلص جيش لكن امه كانت فعلا بتكرهني لاني من وجهة نظرها سرقت منها أبنها، لقيتها بعد قرأت الفاتحه شديتني من طرحتي وقالتلي”مش بفستانك وطرحتك اللي أبني جبهوملك بفلوسنا هتبقي محترمه وتملي عيني لا مدام مش علي كيفي وباختياري اعرفي ان جوزك من ابني عمره ما هيتم”
تطاطأ فدوى راسها بالارض لتداري دموعها عن سمير الجالس بجوارها “لتسمع صوت سمير يهمس لها ” متقلقيش هتجوزك يعني هتجوزك، متاخديش علي كلام ماما هي بس مكنتش عايزاني استعجل بالخطوبه،متعرفش أني أتاخرت كتير ومن سنتين هموت وابقي قريب منك أووي كدة وعيوني بتحفظ ملامحك الجميله تفصيله تفصيلة”
يحتقن وجه فدوى بقوة لتشتعل نار الخجل بداخلها من غزل سمير لها ، الذي جعل دمها يغلي ليصعد إلي وجهه ويزيد من حمرت وجنتيها التي اوشك الدم علي أنفجار منهم ليهتف لها بغضب” أسمعي تفاح خدودك ده ليا لوحدي مينفعش يظهر للكل كده اهدي كده واخفيهم لاكلهم بسناني”
تنهض فجاء لشعورها بالسخونه تسري بجسدها وتصيبها بالحمي ، يمسك يدها ويجذبها سمير بهدوء مبتسمآ لها ”
راحه علي فين خلاص مفيش ليكي مهرب مني يا عشقي”
ترتبك فدوى ،تبلع ريقها لترطب علي شفتاها التي جفت قائلة بصوت خافت مرتعش،” سيب أيدي يا سمير حسا أن عندي سخونه هغسل وشي وارجعلك بسرعه”
ينحني علي أذنها قائلا بهدوء” حاسس بيكي لان اللي فيكي فيا بقولك أية اوعديني بليل تستنيني فوق السطح بعد ما بابا ينام وأنا اسيبك غير كده أنسي تهز راسها بالموافقة”
يبتسم بمرح ويقضم أذنها بخفه وهو يبعد عنها ليري عيونها تغيم كأنها سيغمي عليها يسندها وينكزها لتنتبه”
فوقي هتفضحيني وبدل ما نتتجوز تتحرمي عليا ”
تفتح عينيها بتكاسل كأنها بدنيا الأحلام تبتسم له وتجري من امامه ، وفي المساء تبلغ أبيها بطلب سمير بان تنتظره بالسطح
يربت ابيها علي كتفها ” اطلعي اقعدو شويا ومطوليش بالسهر
علشان تصحي تساعديني في شغل المحل”
تصعد فدوى للسطح وتري سمير بانتظارها الذي يفاجئها بجذبها لحضنه ويتنهد وهي بجوف صدره” اول خطوه تمت علي خير عقبال الباقي يا حب عمرى”
تبتسم له وتبعد عنه بعد ان تمالكت نفسها وقالت له”
انا قلت لبابا اني هقابلك هنا وهو وافق ممكن تحترمه وبلاش تتطاول علي حق مش حقك” يضحك سمير بقهقهه
تستغرب من ضحكه عليها وتهم بالنزول ليمسكها من ذراعها ” خدي هنا راحه فين هو أحنا لسه قاعدنا مع بعض شويا
تجذب ذراعها من يده بقوة قاىلة له بضيق” ممكن اعرف أية اللي كان بضحكك في أني قلت لباباعليك أية مش حقه عليا
يجذبها سمير لتجلس بجوارها علي ارضية السطح” ليرفع ذقنها ليتعمق بالنظر لعيونها الساحرة” لاء حقه طبعا بس أنا استاذنته بعد مع أتفقت معاكي وقالي لو انتي بلغتيه هيثق فيكي وفيا لو مبلغتهوش هيرفض أستناكي، ”
مسالتيش نفسك انا هنا ازاي وطلعت فوق سطحكم منين اكيد حد.فتح ليا باب الببت ولاتخيلتي أني هنط من فوق الاسطح يا ام عقل عصفورة”
عضت علي شفتاها بغيظ للسذاجتها وتطاطا راسها ارضا خجله منه”
يرفع وجهه وعيني علي شفتاها التي ادمتها من عضها عليها بقوة”يقترب منها ويمسح دمائها بأصبعه ليضعها علي شفتاه ويمتصها بلسانه ويتلذذ بطعم دمائها في فمه ، يجذبها فجاءة من يدها ويدفعها امامها لتنزل السلم ليصلها لباب شقتها”
ادخلي يلا كفاية عليكي كده النهاردة وأسمعي بعد كده أوعي تعضي علي شفايفك قدامي انا لولا راجل لازم اكون قد كلمتي واحافظ علي وعدي مع أبوكي ، كان الشيطان ليه رأى تاني معانا تصبحي علي خير يا حبي” يتركها ويذهب وتتكرر اللقاءات بينهم ،كان احلي وقت وهو يذهب لها يوميا ليأخذها من مدرستها وزميلاتها يحسدونها عليه”
بعد مرور ٦ شهور يبدء سمير في تجهيز اوراق التجنيد ،بعدها بدء يغيب عنها لتصبح الاجازة هو وقت لقائهم فوق السطوح
لتمر سنه علي خطوبتهم ويبدء أبيه يطالبه بالوفاء بوعده ويعقد قرانه علي أبنته ، كي يبدء البناء في شقة عرسهم ”
يطلب منه سمير مهله للرد علبه، قبل أنتهاء أجازته بيومان
يقابل سمير فدوي كالعادة فوق السطوح ليسالها عن رأيها”
موافقة نكتب الكتاب بعد ما أخلص الجيش بعد ٦ شهور ولا نخليها الاسبوع الجاي علشان لو كده أخد اذن بالزواج
تجلس كالقرفصاء علي ارضية السطح ليجلس بجوارها ” بتفكري في أية عايزة نتجوز دلوقتي ولا بعد ٦ شهور
تفك جسدها فجاة وتحتضنه بقوة” سمير انا خايفه أوي
ياريت تنفذ وعدك مع بابا عايزه ابقي مراتك ، النهاردة قبل بكرة حتي لو علي الورق المهم أبقي مراتك”
يحضنها سمير بقوة لتثير بداخله الرغبة التي حاربها كثيرا
حافظآ علي وعده مع أبيها ” وتشتعل به الرغبة اكثر بسبب حركة يدها علي ظهره وهي تحتضنه بتملك ليرفع وجهها إليها
ويلتهم شفتاها بقوة ،ينهار جسدها تحت وطئ قبلته القوية
لها لتمدد علي أرضية السطح تحت السماء الصافية في ليلة حالكة السود غاب فيها القمر ليسود الظلام الدامس حولهم” تسحبه فدوى إليها بدون وعي، وسمير مسحورآ بها غير مدرك ما يفعل لفقده السيطرة علي نفسه ليسلب…..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)