روايات

رواية رهينة فراشه الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلمى السيد

موقع كتابك في سطور

رواية رهينة فراشه الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلمى السيد

رواية رهينة فراشه الجزء الثامن عشر

رواية رهينة فراشه البارت الثامن عشر

رهينة فراشه
رهينة فراشه

رواية رهينة فراشه الحلقة الثامنة عشر

تتصدم فدوى وتقع مغشيا عليها بعد ان علمت ان سمير كان معاها من ليلة الحادث ، ليتركها تعاني وحدها ثلاث سنوات و٨ شهور بدون ان تعرف سبب واحد لتزيف موته”
لنعود بالاحداث ألي يوم سافر سمير إلي اهله ليخبرهم بحمل فدوى ويواجه زبيدة بحقيقة براءة زوجته وطاهرتها”
بعد سفر سمير وبصحبتها مالك تخرج فدوى إلي الشرفه لتودع اغلي اثنين علي قلبها ، لتستفرد بها هيفاء كي تعرف منها كيف عثر عليها سمير ، ولماذا تركها في المنصورة، اذا كان لا يستطيع الاستغناء عنها ،ويحبها بجنون مثل ما رات منه”
تتنهد فدوى وهي تتطلع لهيفاء بحيرة وألم ،وتبدء تقص عليها كل ما حدث له من يوم اوصلها حامد إلي شقتهم الي الامس بعد اكتشافه حملها وتاكد سميرمن انها بريئة لم تخونه و مالك ابنه، وطلبه العفووالسماح منها بسبب عنفه معاها طول الشهر الماضي، بعد ما عرض علبها كثير ان يعطيها فرصه لكي يحيو معآ مقابل ان تعترف لها بخيانتها ، ليكون الحظ حليفها لأن بسبب عدم اعترافها بانها اغتصبت جعله يتاكد بعد حملها أنه طاهرة ولم يمسسها احد، لتضحك من قدرها”
لقد انكرت اعترافها بالخيانه، او تعرضها للاغتصاب،ليحدث الحمل ويتاكد بسبب قسمها الدائم من انها لا تعلم من هو والد ابنها بعد ما عرف بطريقة حملها مع نزول دم عليه بمبعادها الشهري ، ليتاكد انها كنت تقسم لانها لا تعلم ان حمل منه ولهذا اصبح من الطبيعي بنظره هو والد ابنها، لثقته بانه لم يمسيها احد غيره لانها ليس خائنه”
تسالها هيفاء بقلق بالغ بسبب تعبيرات وجهه التي تنم عن حزن عميق واصرار عجيب علي الالم ”
فدوى انتي ناوية علي ايه كلامك مش مطمني ، من الواضح اني جوزك بيعشقك وبموت فيكي وانا ظلمته، بس لازم تعرفي
الاول ليه سابك بالمنصورة، اعرف ايه كان ناوى يسيبك مثلا ومقدرش و كمان موضوع جوزه عليكي ، رغم ان بنته أكبر من ابنك معني كده انه اتجوزها قبلك، بصراحه انا مش فاهمه ازاي بس انتي لازم تفهمي وبلاش النظرة اللي في عيونك دي مش مطمناني بتفكري في ايه انطقي ، يا خوفي تكوني ناوية تنتقمي منه، وكده هتبقي الجانية علي روحك
اسمعي نصحتي مش سمير اللي تفكري معه بطريقة الانتقام ولسببين اولهم حبه ليكي ممكن يدمرك ويدمره”
وثانيا ولاده لو مش مالك ابنه اللي في بطنك ابنه ومظنش انه هيتنازل عنهم يعني هتخلقي العذاب لي نفسك ده غير عشقك ليه اللي بيخليكي تتعذبي كل دقيقه في بعدك عنه انطقي ساكته ليه ردي عليا”
تنظر فدوى بشرود إلي الفضاء الواسع ودموعها تسيل بنعومه علي خديها بانسيابيه لتكوي قلبها علي قرارها الدامي”
تلتفت إلي هيفاء وتمسح دموعها بكفيها وتقول لها برجاء”
هيفاء انتي اختي اللي ربنا عوضني بيها ، ارجوكي ساعديني اقنع سمير يطلقني ، انا استحالة اقدر استمر معاه وانا ملوثه
عارفه انه بيعشقني وانا بعشق التراب اللي بيمشي عليه ،حتي وهو متجوز عليا ورماني عندى استعداد اسامح واعيش معاه لكن وانا توبي مدنس بعار يخزبه ويخزي ولادى منه مش هقدر أعيش معاه لحظه ارجوكي يا هيفاء ساعديني ”
تغمرها هيفاء بحضن قوى وتضمها لصدرها وتهدهدها ”
اهدى يا فدوى انتي مش شايفه حالتك ، انتي بتموتي حرفيأ بلاش تظلمي نفسك ببعدك عنه مدام قادرة تسامحية ، وهو خالص واثق فيكي وفي طهارتك عشي معاه ، انا مش فهماكي ربنا سترك وانتي ليه عايزن تفضحي نفسك بذنب مش ذنبك ، اسمغي أنا هفضل جمبك بس في اللي يكون بمصلحتك مش هسمحليكي تجني علي نفسك بالبعد عنه ،ده غير هو نفسه مش هيسيبك انا بحس انك روحه للي عايش بيها ارحميه وارحمي نفسك وكفاية عليكي اللي شوفتيه”
تهز راسها بعنف وتبعد عن حضنها وتبكي بحرقه وانهيار تام”
مين قالك انه سهل عليا اسيبه،سمير دي دنيتي لكن مش قادر اخدعه ولا اعذبه بعاري ، بتقولي ربنا سترني وبلاش افضح نفسي، لكني مش هطيق يلمسني واناعارفه اني كنت لغيره عارفه لو كان لسه متجوزنيش كان ليه حق يحاسبني من يوم جوزانا،لكني كنت مراته وجسمي استباحه غيره، كنت شرفه اللي انداس واتمرمغ في الطين، عايزاني ابقي بحضنه وانسي واعيش طيب ازاي وهو كان مسامحني حتي وانا خيانه، مش ممكن اخدعه اعيش معاه علي كذبه ،ولا أقول ليه وادمره لا ياهيفاء، انا ضحيت مره بسمعتي وقبلت افضل بنظره خاينه علشان احميه من شر نفسه وانتقامه لشرفه ،ودلوقتي هضحي براحتة بالي وحبي علشان مش هقدر اعيش معاه علي خداع، انا هفضل ملوثه بالعار وفي اي وقت ممكن ينكشف المستور ووقته حتي السماح والغفران مش هيكون ليه بينا مكان ،، خلاص يا هيفاء حكايتي مع سمير انتهت والحمد لله انه ليه زوجه تعوضه حرماني مني لكن انا مليش غير ربنا ومالك وانتي وطفله اللي زرعه في حشايا ، ارجوكي ساعديني اكون قوية لحد ما يطلقني ،لاني لو ضعفت هضيعه وهضيع نفسي لاني هضطر اعترف ليه بكل اللي حصل ،”
تبكي وتبكي وتنتحب وشهقات بكاىها تعلو لتحتضنها هيفاء بقوة لتهدئها وتسكتها لتنظر له فدوى برجاء”
قولي انك هتساعديني وهتقفي جمبي لحد ما اخلصه واخلص روحي من ذنبه (وتتنتحب بانهيار)انا خايفه اتسبب بموته انا فداه هموت روحي بداله هتساعديني يا هيفاء”
تبكي هيفاء علي صديقتها التي اختارت عذابها واستلذت ألمها وستنزع قلبها من جوفها حتي تنسلخ روحه من روحها لتقول لها برضوخ ”
حاضر يا هيفاء هساعدك رغم اني واثقه انك بقتلي روحك وبزيدي من الم قلبك لكن هريحك ”
يلا ندخل لازم ترتاحي كفاية كده اجهاد عليكي وعلي اللي في بطنك ولا مش عايزه الطفل اللي بينكم يتولد علي خير
تضع يدها علي بطنه بحبه وتبتسم بأمل”
لا ده الحاجه الوحيدة اللي هتخلي لحياتي معني وهستمد منه قوتي زي ما كنت بستمد قوتي من أبوه طول عمري”
تبكي وتبكي لتكفكف دموعها قلبها الموجوع لفراق حبيبها”
*****************
بعد اربع ايام يعود سمير إلي الأسكندرية بعد ان قضي مع اسرته فترة ليترك المجال لفدوى تفكر بهدوء،بان تعطيه فرصه اخري ليعوضها عن قسوته عليها وعنفه معها طول الشهر المنصرم،و تسامحه علي شكه بها وبنسب ابنه ،ويبدأو صفحه جديدة لحياتهم التي ضاع منها اربع سنين ونصف هبأءآ”
يرن جرس الباب رغم وجود مفتاح الشقه معه لكن احترامأ لوجود هيفاء وتحسبآ لاي احراج يسببه بدخوله فجاة”
تذهب هيفاء لتفتح الباب وتري سمير امامها يحمل مالك النائم علي كتفه يبتسم لها باحترام ويحيها”
اسف للازعاج انسه هيفاء،طمنيني عاملين ايه وفدوى صاحيه ولا نايمه بعد اذنك هنايم مالك وادخل اطمن عليها بنفسي”
ترتبك هيفاء وهي تري عيونه يملاءها العشق كالشلال الهادر
لتشعر بالم في صدره حزنآ عليه وعلي صديقتها من لحظة الفراق التي حان اوانها لترد عليه بحزن مبطن”
هي بخير متقلقش ، هات عنك مالك انا هنايمه وادخل ليها انت، يعني هسيب ليكم مجال لبعض الخصوصية”
يشرق وجهه بالابتسامه الجميله لتزيد من وسامته ، لشعوره بالامل بعد حديث هيفاء المقتطب عن ان تترك لهم بعض الخصوصية لظن انه طلب فدوى ليرد عليها بفرحه”
شكرا ليكي مالك ثقيل عليكي انا هنايمه وانتي بلغي فدوى بحضوري معلش تعبناكي معانا بس دي ضريبة الصداقه”
تبتسم له وتشيح نظرها بعيدا عنه حتي لا يري حزنها ”
لا تعب ولاحاجه فدوى دي اختي ويمكن اكثر عن اذنك هروح اصحيها اصلي اديتها علاجها ونامت من شويا وتذهب من امامه قبل ان يستشفي حزنه ويتنباء بقرار فدوى قبل مواجهتها وتفشل خطه اقناعه في تطليقها”
تدخل علي فدوى التي كانت تنظر للامام بشرود وجسدها يرتجف بعد ان سمعت صوته ، تحاول ان تستجمع شجاعتها لمواجهته بدون ان تضعف وتنهار وتعترف له وتوجعه اكثر”
يدلف سمير عليها الغرفه ليراها علي الفراش راسها تتوسد وسادتها بتراخي لتنهض عند دخوله وتنظر له بالامبالاة ”
لكن قلبها كان يرفرف كالعصفور فرحآ برؤيته يريد ان يطير إليه لبحتضنه ويعناقه بقوة ليشعر الدفئ والامان داخل جوف صدره قبل ان تنحرم منه للابد ، لكنها تسيطر علي نفسها وتقول له ببرود مميت”
حمدلله علي السلام قلت يومين تقعد اربعه قلقتني علي مالك
يجلس بجوارها ويتاملها بعشق وعينه تحوم علي كل تفصيله بجسدها ليأخذ نفس عميق بقربها عنقها كأنها يتنفسها ويظل صامت لبرهع لتسمع دقات قلبه تعلو بقوة تعبيرآ عن شوقه واشتياقه لها ليعود يتفحص ملامحها التي يعشقها ويتبسم لها وهو ناظر لها بشغف وهيام”
الاول وحشتيني وحشتيني يا عشقي ، ثم هو مالك بس اللي قلقتي عليه وابو مالك كخه عمتنا في حاجات كتير حصلت اولهم مؤمن … لتقاطعه حديثه قائله بجفاء”
ميهمنيش أعرف حاجه عنك او اي حاجه تخص اهلك، بس خلصت كانت مره ومش هتتكرر تاني خلصنا ”
يستغرب سمير لهجتها الحادة معه وجفائها بالرد عليه غير واحتقان وجهه بالغضب عليه، ليهتف بها بهدوء ”
اهدى يا فدوى وافهمي الاول اللي حصل قبل عصبيتك دي ويلتفت وراءه ليتطلع لهيفاء بأسف قأئلآ لها”
بعد اذنك يا أنسه هيفاء عايز اتكلم مع فدوى لوحدنا
تحتج فدوى عليها وتصيح بعصبيه”
لا هيفاء هتفضل هنا ومفيش كلام بينا يحتاج للخصوصيه
يبلع سمير ارياقه ويشعر بالأحراج ليهمس له”
فدوى انا اتخيلت لماسافرت هرجع القيكي هادية وهتديني فرصه نتكلم وافهمك سبب كل اللي حصل بينا لكن اسلوبك وطريقتك مش بيدوني فرصه للحوار اهدى واسمعيني”.
تنتفض فدوى حين تلامس انفاسه عنقها وتشعر بالحراره تغزو جسدها وتضعف مقاومتها لتصيح بحدة هروبا من مشاعرها”
تفهمني ايه ولا ايه، انك خاين علشان كده شفتني خاينه زيك وشكيت في طاهرتي، ولا علي بعدك عني وفراقك ليا وفي تفس الوقت كنت عايش مع مراتك ومخلف منها وقبل مني
يعني كنت بتهرب من مسؤوليتي، سبتني اقاسي وجع فراقك وانت عايش حياتك، ولا رميتك ليا في المنصورة من غير ولا مليم، خليتني خدامه للزباين لحد ما تعبت مش كفاية الذل لامك طول اربع سنين ،كان ناقص تخليني اتذل للاغراب، مش هو ده كان هدفك باللي عملته،”
هتفهمني ايه يا سمير هتقولي انك اديتني فرصه حصل لكن كانت مشروطه باني اعترف بحاجه معملتهاش، لا ياسمير مش عايزه اعرف حاجه ولا اسمع منك حجج فارغه،اللي بينا انتهي فاهم انتهي ومش هيرجع انا فكرت وقرار عايزاك تطلقني”
تنتفض كل خلجه من خلجات جسد سمير ويقوم من جوارها ويزرع الغرفه ذهابا وايابآ كالاسد الجريح ويهتف برجاء”
ارجوكي اسمعيني اديتي فرصه افهمك، انا عارف اني غلطت بحقك بس غصب عني حبي ليكي عماني ، فدوى انت روحي لو عايزه تعاقبيني ميكونش بالاعدام فراقك كالموت، انا انا مقدرش اعيش من غيرك وكل اللي حصل كان ليه سبب اسمعينس قبل ما تقتليني انا بعشقك والله”
ويصيح ارجوك يا انسه هيفاء اخرجي وسبيني مع مراتي
تنهض فدوى وتجري علي هيفاء تحتضنها وهي تصرخ”
انت ليه مش عايز تفهم مفيش بينا اللي نتكلم فيه، كفاية استغلت اني وحيدة مليش حد بعد ما اتهمتني بالخيانه ارعمتني علي العلاقه بالغصب ،وانا اللي كنت بحسبك راجل وهترفض تلمس واحدة كانت لغيرك لكنك اثبت انك مش راجل ولا عندك نخوه لان لو عندك نخوه كنت طلقتني”
يثور سمير لاهانته لها امام هيفاء التي يخلصها من حضنها ويسحبها الي الباب ليخرجها وهو يصيح بغضب،”
مينفعش تكلمي معايا في خصوصياتنا قدام صاحبتك لما تخرج خرجي كل شحنة الغضب اللي جواكي براحتك عليا وحدى لكن تهنيني قدامها مش هقبل فاهمه يا فدوى ”
لكنها لا تسمع له وتجذب يد هبفاء منه وتصرخ بهستريا ”
لو هيفاء خرجت انا هرمي نفسي من الشباك، ايه انت مش عايز تفهمي ليه، انا مش طايقاك بكره لمساتك ليا وبقرف من نفسي لما بكون بحضنك او في علاقه وياك ، لو عندك كرامه ونخون طلقني ، مش معقول هتقبل تعيش مع انسانه غصب عنها افهم بقي بكرهك يا سمير بكرهك ”
ترك العنان لكلماته تجرحه وتكسر كبريائه لأنه تعلم علم اليقين انه لن يتنازل عنها بسهول اهانته شر اهانه وبكل كلمه تجرحه بها يتمزق قلبها الم وينزف دمآ لتصمت كلماتها الجارحه فجاة
حين رات عينيه يملاءها الدموع وتهرب دمعه غادرة من مقلاتيه لتنزل حارقه علي خده الخشن تمزفها الما”
ياخذ سمير نفس طويل جدا كانه لن يتنفس بعده وتتخلل اصابعه شعره بعصبيه وجسده يرتجف من صدمه اهانته له”
طيب با فدوى اهدى ، انا مقدر كل غضبك وكرهك ليا وانا استحقه، لاني ثقتي فيك اتهزت بس ليا عذري ومش هطلب تسامحيني لان وضح انه صعب ، لكن ليا طلب اخيرا ووحيد
ارجوكي متحرمنيش منك ومن اولادي وفرحة ولادتك لابني الجاي كفاية اتحرمت من ولادة مالك ، ارجوكي يا فدوى وحياتي كل حاجه حلوه كانت بينا، ما تحرمنيش منك ومن ولادى ، عايزه تعاقببني عاقببني باي حاجه لكن متخليش غضبك يقتلني ويسلبني روحي واعيش جسد ميت بلا روح لا بعد ما تعرفي الحقيقه كلها هترجعي تندمي لانك ظلمتيني لما رفضتي تسمعيني، مش تبرر لغلطي لكني كان غصب عني”
تمسك قلبها الذي يدمي وتشعر بالاستسلام بعد ان رات بأم عينبها عشقه لها الذي سيدمره لو بعدت عنه ومن الممكن أن يتسبب في موته، اكثر من معرفته باغتصابها لتعود وتتذكر انه ملوثه حتي لو سامحها هي لا تستحقه ، لتقول لتفسها لقد خطوة نص الطريق وضعفها الأن سيكون الموت ذاته لتشحذ همتها وتكمل خطتها وتطعنه الطعنه الاخيرة التي ستجعله يستسلم لتطليقها بخنوع ”
تضع يدها علي بطنها بخوف وتكور قبضتها وترفعها امامه”
انا مش عايزاك ولا عايزه اللي في بطني لانه منك كفاية مالك انا بكرهك ولو اللي في بطني هيربطني بيك تاني انا هنزلها وتهم لتخبط بطنها بقبضة يده بقوه وجسدها يرتجف من الرعب خوفآ ليتركها تجهض نفسها لكن قبل ان تصل قبضتها لبطنها يمسكها سمير ودموعه اصبحت تغرق وجهه ويقول”
لاء يا فدوى خلاص اللي تكره ابنها استحاله تبقي علي جوزها ، انا بس هقولك كلمه اخيرة انا لو بحب اولادي منك مش علشان ولادى لكن لانهم منك ومدام كرهتيني لدرجة دي انا مش عايزك ولا عايز ولادى كمان لكن ارجوكي متاذيش نفسك بسببي كفاية اللي شوفته في حياتك معابا ”
ويضغط علي اسنانه بقوة وحسرة ويضع يده علي فمه يحاول ان ينطقها ليصعب عليه نفسه ويلف ويدور مثل الطير الجريح الذي ليس بيده حيله ليصيح بألم”
ليه ليه يا فدوى تغصبيني علي فراقك اه اه اه يارب مش قادر حاسس اني بنزع قلبي من صدري كانك بتقولي موووت
لتصيح علي صياحه مستغله لحظة ضعفه وتضغط علبه بقوة”
خلصني بقي وارحمني طلقني يا سمير انا بكرهك بكرهك
ياخذ نفس عميق وينهج بقوة كانها بسباق مارثوان ليقول له بانفاس متسارعه تظهر اضطرابه يضع يده علي قلبه قائلا ”
فدوى انتي طالق طالق ارتاحتي كده خلاص ارتحتي
تستدير لتعطيها ظهرها وتعصر بيدها قلبها الذي يريد ان يخرج من صدرها ليحتج علي فراق حبيبه ”
وتسمع صوته الباكي يقول له بوعيد”
يارب تكوني ارتاحتي، بس اوعدك هتندمي يافدوى وحياة ابني لتندمى وهتتمني الزمن يرجع واقبل اسامحك بسب مش هقدر مسامحكيش لكن ادعي اني اكون من اهل الدنيا
وبسرعه رهيبه يكفكف دموعه ويستعد سيطرته علي نفسه ليستدير وبنظر لهبفاء بهدوء عجيب”
خليكي معاها اوعي تسبيها فدوى ملهاش حد في الدنيا غيرك دلوقتي ، الحاجه الوحيدة اللي هتطمني عليها انك هتبقي جمبها ارجوكي متسبهاش لحظة لوحده ، اسبوع وهعين ليكم حارس هيفضل موجود علي باب الشقه لو احتاجتو حاجه اطلبوها منه هينفذها بدون جدال ، اما انا هودع مالك وهمشي ع طول ومش هتشوفو وشي تاني ”
لتساله فدوى بفضول تريد ان تطمىن عليه”
بس انا عايزه اعرف ايه سبب تاخيرك كل ده مش معقول مراتك كانت سعيدة بوجود مالك معاك ”
يتطلع لها ببرود بعد ان استطاع التحكم في مشاعرها ”
شئ ميخصكيش يا مدام فدوى، انتي لا تخصيني ولا اي حاجه من خصوصياتي تخصك ، لا اهلي ولا انا اللي بينا انتهي وحقك فيا سقط بارادتك
عن اذنكم ويذهب لغرفة مالك ويحتضنه بقوة ليصحو علي مالك ضمته القوية له ويساله بلهفه ”
بابا أحنا وصلنا خلاص انا هروح لماما اصلها وحشتني اوووي
يمسكها سمير ويضمها لصدره بقوة ويقول له بصوت مخنوق”
مالك عايزك في غيابي تبقي راجل تخاف علي ماما وتحميها زي ما كنت بتعمل دايما لاني مسافر ومش عارف هرجع تاني ولا لاء يلف مالك يده علي رقبته ويبكي ”
بابا متسبنيش انا بحبك زي ماما انا ماصدقت بقي ليا بابا
يبتسم له سمير ويفك يداه الصغير من علي رقبته”
ياحبيبي غصب عني والله ما هيبعدني عنك انت وماما غير الشديد القوى ،ومتزعلش مني انا هخلي ماما توديك عند
جدو وجدتو وعمو مؤمن بس لما تولد بالسلامه اتفقنا”
يصرخ مالك بحزن ويبكي ببراءة”
لا انا عايزك انت مش عايز حد غيرك خدني معاك يا بابا لكن متسبنيش وحياة ماما عندك لو بتحبني متسبتيش”
يحاول سمير ان يسيطر علي دموعه لكنها تخونه وتنهمر ”
وبعدين معاك انت مش راجل ولا ايه اجمد. كده، ويقبله بحب
اسمع اوعدك لو رجعت هجي ازورك والعب معاك ، لكن لو مرجعتش اعرف اننا هنتقابل في مكان احسن هيجمعنا كلنا بعد عمر طويل ليك ويجذبه لصدره ويحتضنه بقوة ويتركه فجاء وهو يتامل بحزن” هتوحشني اوووي يا مالك
ويخرج مسرعآ كي لا يضعف امامه اكثر من ذلك
ام في غرفة فدوى
فقد انهارت مغشيآ عليها بعد ان خرج سمير انهارت بعد ان تحاملت علي ألمها وضغطت علي نفسها وارهقت اعصابها كي تستطيع ان تجعل سمير يطلقها ”
تفوقها هيفاء وهي منهارة وتبكي علي وجع قلب صديقتها والم سمير الذي كسر كبرياء في سبيل الا يخسر حبيتها لتاكد هيفاء من عشق سمير القوى لفدوى ”
تفوق فدوى وتنظر لهيفاء بالم وهي تضع يدها علي قلبها الذي تسارعت دقاته بالم يوجعها لتصيح بهيفاء”
سمير فين انا غبية ومجنونه انا مش متحمله فراقه مستحيل اعيش لحظه من غيره هو راح فين”
تهدئه هيفاء وهي تحتضنها”
اهدى يا فدوى سمير عند مالك ، بس فاهميني هتقوليله أيه
تنهض من الفراش وهي تسند علي هيفاء لتساعدها ”
هقولها يسامحني ، واتحجج باني كنت عايزه اوجعه زي ما وجعني هعيش معاه وهرضي بنصيبي وربنا اكيد مش هيفضح امري صحيح هلوم نفسي لاني هعيش معاها علي خداع بس اهون الف مره من حرمانه منه انا بموت من دلوقتي ازاي هتحمل حياتي بعد.كده من غيرها سبيني اروح ليه ،”
تحسم امره لتذهب له واذا بها تسمع صوت باب الشقه يغلق ومالك يدخل عليها مسرعآ وهو ينتحب بأنهيار”
ماما بابا مشي ومش هشوفه تاني ارجوكي يا ماما خليه يرجع ، تتركه فدوى وتخرج تجري لعلها تلحفه لكن كان الاوان قد فات لقد انطلقت سيارته بسرعه وأختفت عن الأنظار
تعود إلي الشقه وتنظر لكل اركانها وتضع يدها علي فمها تنازل راكعه علي الارض بانهيار وتصرخ من اعماقها بالم شديد لم يقدر صدرها علي احتماله اكثر من هذا ،لتطلق صيحة ألم موجع قائلة بكل ما اؤتت من قوة” سميرررررررر ارررررجعلي
تخرج هيفاء مسرعه إليها لتحتضنها وتحاول ان تهدئها”
اهدى يا فدوى خافي علي اللي في بطنك ، الحاجه الحلوة اللي باقيه ليكي منه ،انا ندمانه اني ساعدتك في انك توجعي نفسك وتجرحي قلبك وقلبه لكن اللي حصل حصل وانتهي ولازم تفوقي لابنك واللي في بطنك هما محتاجينك قوية”
تشهق فدوى من البكاء وهي تعض اصابع الندم”
انا بموت يا هيفاء، روحي راحت معاه، لما مات الدنيا اسودت في عيني لكن كان املي اجتمع بيه في الجنه كزوجه ليه لكني دلوقتي فراقته دنيا واخرة اتحمل كل ده ازاي، انا ضيعته مني وضيعت حياتي ببعدي عنه انا مش قادر اتحمل الم فراقه”
تضمها هيفاء لصدرها وتساعدها علي النهوض لتدخلها غرفته ووتري مالك يبكي وينظر لامه بشك وريبه ”
انتي زعلتي بابا، انتي اللي خلتيه يمشي، انا مخاصمك ومش هكلمك تاني، لانك حرمتني من بابا حبيبي ويدفع يدها التي امتدت له لتحتويها ويخرج مسرعا إلي غرفته ويغلقها عليها
تبكي فدوى علي نفسها وعلي حالها لتضمها هيفاء وتهديها”
فدوى اسمعيني كويس، انتي ضحيتي بنفسك علشانه، يمكن كان غباء منك تفرطي فيه ، لكن تضيحيتك عظيمه ، كملي للاخر واستمري مدام بدأتي أولادك محتاجين ليكي واولهم اللي في بطنك صلة الوصل اللي هتربطكم ببعض ليوم الدين
انا هفضل جمبك زي ما وعدتك بس انتي توعديني ترجعي لنفسك ونبدء نكمل تعليمنا سوا ، واعتبريها مات زي ما كان ميت او كأنها مرجعش انسيه وعيشي”
تملس فدوى علي بطنها بحب وترفع وجه قائله ”
كان ميت لكني كنت مراته وعلي اسمه كنت ارملت سمير
لكني دلوقتي مطلقته اسمي انفصم من اسمه للابد
تغمض عينيها وهي تتذكر كل لحظاتهم سويا ودموعها تنهمر إلي ان جفت مقلاتيها ونامت من الارهاق والاعياء”
****************
****************
بعد ثلاث ايام تطلب فدوى من هيفاءان تاخذها إلي الدكتور فهمي حتي تفهم مامنه سبب تخليها عنها ومالك ابن سمير ام واحد من الذين اغتصابوها
وكان مفاجاة حين قال لها ان سمير كان معها من اول يوم لها بالحادث ليغشي عليها ويحملها فهمي ويخرج بها من مكتبه وتراه هيفاء ومالك وهو يحملها تهرع له وتساله”
حصلها ايه قولي عملت فيها ايه وانتي مين فيهم فهمي ولا طارق لتسمع صوت من خلفها يقول”
انا الدكتور طارق عنك يا خالي ويقرب من خاله ويحمل فدوى ويدخل بها لاحد الغرف ويبدء في أفاقتها ”
تستيقظ فدوى علي عين طارق المسلطه عليها بحب وحنان
وتبحث بعينيها عن د/ فهمي لتنهض حين تراه وتساله ”
انا عايزه افهم انت كنت تعرف ان جوزي عايش ، وكنت بتبلغو بحالتي يعني كان عارف اني حامل واغتصبت ”
يجلس فهمي بجوارها ويقيس نبضها بقلق”
انا اسف مش هقول حاجه ولا افسرلك السبب اللي خلاني اتخلي عني غير لما تهدى خالص، اللي بتعمليه خطر عليكي وعلي حملك ومدام جيتي انا بفضل تفضلي هنا معانا لحد ما تقومي بالسلامه ، وهتكوني تحت اشرافي الطبي، لو تحبي انا ممكن اقنع زوجك وهو لسابق معرفتنا هيوافق”
تبكي فدوى بانهيار لتقول هيفاء بضيق”
فدوى حرة نفسها جوزها طلاقها من ٣ ايام ، ومفيش امل يرجعو لبعض بعد ما كرهته فيها واهانة كرامته ”
يحدق بها فهمي بقوة وتتهلل اسارير طارق الذي يقول بفرحه”
اخيرا خلصتي منه، يبفي من النهاردة هتبقي تحت مسؤوليتي
انت وابنك وبعد ما تولدى نتجوز علي طول ومتقوليش لاء انا بعد ما رجعت من البعثه دورت عليكي كتير لحد ما يأست واستحاله اتنازل عنك بعد ما لقيتك ، رغم زعلي منك لانك متصلتيش بيا زي ما وعدتيني لكني مسامحك”
ينهره خاله صائح به بحدة وعصبيه لرعونة تصرفاته،”
اهدى با طارق وجود جوزها خطر عليك وعليها، وانا متخيلش انه هيتنازل عنها بسهوله كده بعد ماشفت عشقه المجنون ليه انت ما شفتش عمل فينا ايه يوم ما جت المستشفي”
يتطلع لها طارق بغيظ ليهتف به ”
خالي انت هتجنني ازاي كنت عارف ان جوزها عايش وساكت انا كده فهمت ليه كنت مصر تبعدني عنها، رغم معرفتي بيك انك مش من طبعك تقيم الناس بمستواهم الاجتماعي،، بس انت كان غرضك تبعدني لان جوزها عايش صح ولا لاء واكيد انت اللي طلبت منها ما تتصلش بيا ”
تهز فدوى راسها بانكار وترد عليها بتوتر وارتباك”
لا يا د/ طارق انا اتمنيت اكلمك واوصل ليك يمكن توصلنا لخالك، لكن للاسف الكارت اللي اديتهولي اختفي من درجي بعد ما سافرت حضرتك عد طول ”
تتطلع هي وطارق لدكتور فهمي الذي يقول لهم بضيق ”
ايوة انا اللي خدته، حوزك رجل خطير واللي معاه اخطر وانا خفت علي ابن اختي من بطشه ،وكمان بسبب حالتك المعقدة وحملك لتؤام ،بعد ما عرفت منك حادث اغتصابك ، حسيت بالشلل والعجز ومبقاتش عارف اتصرف معاكي ازاي بعد ما وعدتك ، وكان مرض اختي حجه للهروب منك وسافرت معاها للعلاج ورجعت،لما سمعت بخبر حريق المستشفي واللي اكيد وراها جوزك واللي معاها”
تحدق به بدهشه وتساله بحيرة واستغراب”
ارجوك فهمني ايه حكاية سمير ومين الناس اللي شغال معاهم وليه يحرقو المستشفي ويتسببو في موض مرضي ملهمش ذنب ارجوكي فهمني اوعدك اهدا بس فهمني انا هتجنن”
ينظر له بأستهجان لكنه يرأف بحاله ،يمسك يد مالك ويطلب من احدى الممرضات اخذه للكافتيرؤا لتطعمه وبعدها ترافقها لحين الانتهاء من الحديث مع امه والأطمىنان علبها”
تاخذ الممرضه مالك وتخرج، وتتركهم علي اهبة الاستعداد لسماع بعض الاسرار التي ظلت طي الكتمان طوال ٤سنوات ونصف ليبدء دكتور فهمي يقص عليهم التالي!!!
انا جالي تليفون الفجر كان تقريبآ بعد ما وقعتي ب١٠ ساعات
طالبيني بمستشفي عام لحالة حرجه في قسم المخ والاعصاب
لاني استاذ بالجامعه التابعه للمستشفي وافقت اول ما وصلت دخلت عليكي كنتي شبه ميته نزيف داخلي واصابة مؤكده في المخ مع كسر في قاع الجمجمه ،”
حالتك كانت ميؤوس منه والمهلك ان اهل جوزك اتخلو عنك بسبب موت ابنهم واعتبروك حمل ثقيل عليهم ورفضو تحمل مصاريف علاجك في مستشفي خاص لعدم توافر امكانبات بالمستشفي العام قادرة علي انقاذك من اول نقص الدم او حتي تجهيز حجرة رعاية خاصه مجهزة ”
انا كتبت تقريري وخلصت ضميري و رغم اني عرضت عليهم نقلك للمستشفي الخاص اللي بشتغل بيه،مع تنازلي عن اجري ويتحملو هما مصاريف اقامتك لكنهم رفضو لضيق ذات اليد وسبوكي بين الحياة والموت ومشيو وانتي حياتك كانت علي علي المحك مجرد ساعات لو معملتيش العملية هتموتي ”
قبل ما اوصل لعربيتي لقيت اتتين بيوقفوني وبيقولولي تعالي معانا لكبير عايزك ، مفهمتش كبير مين وعايزني ليه”
لما رجعت خدوني لغرفتك تاني، وهنا شفت جوزك كان منهار جمب سريرك وبيبكي بحرقه وكل اللي في بقه هي السبب مش هسامحها لو جرالك حاجه ، دا كانت اخر مره ابعد عنك فيها خلاص ، اوعي تسبيني وتخلي عن حلمي في انك تكوني ام اولادى هترجعيلي يا فدوى، لانك مني وروحي في روحك هترجعي وهنبدء نحقق كل أحلامنا سوا ، وهنعمل متابعة التبويض لحد ما تحملي ابني ، اللي هيحمل ملامحك الجميله البريئة ويحمل مني عشقي وحبي ليكي ”
وفعلا شعرت بصدق مشاعره وعشقه ليكي اللي كنت ساعات بحسه مجنون بحبك ، لكني بنفس الوبت مبقتش فاهم حاجه وسالت بصوت عالي لما ده جوزها اومال مبن اللي مات،”
ومن هنا بدء التهديد و الرعب الحقيقي لقيت واحد هيىئته غريبة ببمسكني ويهزني بقوة قائلآ”
اللي قدامك ده مات وانسي انك شوفته المهم من الآساس دلوقتي ،تتصل بالمستشفي اللي هتنقل ليها المريضه والعمليه هتم الليله ومحدش يعرف انها خرجت من هنا فاهم ”
هتبقي بالمستشفي تحت اشرافك هناك وتقرير عنها هيبقي هنا يعني هتتعالج بالمستشفي الخاص لكن قدام الكل هي هنا معاك بالمستشفي العام في حاله حرجه وممنوع الزيارة”
انا بصراحه ما مكنش يهمني غير حياتك وفعلا تم نقلك للمستشفي وخلال ساعه كانت حجرة العمليات جاهزة لكن ولسوء الحظ الجراح المساعد جاتله غيبوبة سكر وكان طارق بيزورنا ولما عرف اني بالمستشفي جه يطمن عليا واستعنت بيه ويعتبر هو اللي انقذك لانه اوقف النزيف والتثخر بطريقه مميزه ماتاثرش علي اعضائك ، ولما خرجت روحت مكتبي طارق فضل جمبك بالرعاية يتابع مؤشراتك الحيوية”
اول ما دخلت لقيت الكبير اللي عرفني علي جوزك ولاحظت وجود حرق طفيف علي خده الايسر سالته اعالجه رفض وقالي جمله واحدة فضلت ترن في وداني ”
فدوى هتعيش لو ماتت هتموت ، من النهاردة انت حاميها وسرها سرك محدش يعرف عن وجودها هنا ولا عن وجودي انا ميت قدام الكل واولهم هي كلام ده تحفظه ”
وطلب مني ابعد اي حد عن متابعة حالتك الا انا،وفضل جمبك اسبوع مش بيتحرك ولا بينام لحد ما بدات مؤشرات تنتظم وجسمك بيتعافي واصبح مؤهل للشفاء بس محتاج لتكوين ما فقدته ،وبقيت افاقتك مسالة وقت ”
بعدها طلب منه الكبير المغادرة كان حزين وفضل يكلمك كتير قبل ما يمشي وقالي انه عمل اللي عمله علشان تعيشي وانه عايش علشانك وبس وطلب مني اوعده برعايتك لحد ما يرجعلك ومن يومها اختفي بعدها باسبوعين عرفت انك حامل واستغربت لان لما نقلتك انا اللي عملتلك كل تحاليلك بنفسي ومكنش في حمل وفهمت من اهل جوزك انه سافر من اسبوع قبل حادثتك تبقي حامل من مين بصراحه خفت عليكي ، لكن بلغت الراجل اللي كان بينقله اخبارك بعدها بيومين”
وهو اللي طلب مني ابلغ اهل جوزك وكانت المفاجاة انهم طلبو يعملولك العمليه ونقلك لمستشفي خاص خوفآ من فقدك للجنين ، اوهمناهم انك اتنقلتي فعلا وبدات تظهر بوادر حملك والوسيط كان دايما يخليني اكلم جوزك فيديو كول و مكنش بيفوت مكالمه غير ويطلب مني اركز الكاميرا علي وشك وبيفضل يتفحص ملامحك كاانت لمكالمه بتستمر لساعات ، وفي الشهر الرابع اكتشفت حملك بتؤام وكان في حاجه غريبه في حمل اقل بالعمر من الحمل التاني باسبوع او عشر ايام تقريبأ وهنا بدأ الشك يزيد عندى انك حملتي بعد اختفاء جوزك ، ولان جوزك طلب اكون الحامي ليكي وسرك يكون سري معرفتش الوسيط حاجه عن شكوكي وانتظرت عودة جوزك لحد ما فوقتي ويومها بلغت الوسيط وجه اتصال من جوزك واصر يشوفك وانتي صاحيه وبتتكلمي ليطمئن عليكي
بنفسه وعملت كل اللي طلبه وخليته يسمع كلامك معايا وانتي بتحكي ليا عن حكايتك معاها وده كان اخر اتصال منه بعدها اختفي حتي الوسيط اختفي لحد ما جه وبلغني انهم دفعو مصاريف المستشفي لمدة سنه تقريبآ وطلب نفهم اهل جوزك ان اللي دفعوه كفاية رغم انه مكملش ربع المصاريف يومها سالته عن جوزك وانه لازم يكون موجود معاكي الفترة الجاية ،قالي صعب يرجع لان في خطورة علي حياته ”
قولتله بس هو وعدني يرجعلها ومفيش احسن من انه يحضر ولادتها لقيته بيضحك بغلاظه،،”
ولادة مين هو لحد.دلوقتي ميعرفش انها حامل لو عرف ممكن يخاطر بحياته ويرجع ويضيع كل حاجه ده مجنون بيه ”
استغرابت استخفافه بحبه ليكي وحرمانه من حق معرفته بحملك وقولتله بأصرار وتحدى ”
بس هو وعدنى يرجعلها ولازم يعرف بخطورته حالتها وحملها وطلبت اجري اتصال معاه ، لقيت الوسيط بيهددني بالسلاح وقالي ده شئ ما يخصكش خليك في شغلك وملكش دعوة بحاجه مش من اختصاصك ومتسالش كتير واحسلك، تنسي انك شوفته او شفتنا ، من الافضل ليه انه ميعرفش بحملها لاني من معرفتي بيه شاكك ان اللي في بطنها ابنه وبما انك انت اللي معاها من يوم اللي حصل هتكون المسؤول الاول قدامنا، فلو عايز تعيش حاول متقربش من جوزها وتبلغه لانه خطر وشرير وميعرفش ابوه بالذات اللي يخص مراته ”
من يومها اختفي وانا بقيت مرعوب من اكتشفه موضوع حملك وفكرت ابعد لحد ما تولدى وترجعي لحياتك بعيد عني
لكن عرفت خبر الماس الكهربائي اللي حصل بحجزة الملفات وقالو ان في ٣ حالات ماتت ،لكني اتاكدت ان مفيش ولا حاله ماتت اللي ماتو كانو ميتين قبل الماس وموت طبيعي لكني خمنت واتاكدت لما رجعت ، المقصود كان اختفاء ملفك بكل تفصيله يوم دخولك وكراسة العملية والمتابعه وكل ما حاجه تخصك ، حمدت ربنا ان تقرير متابعتك كان معايا بملف خاص ومحدش وصل ليه بس للاسف كانو بدون سجل عنك اسمك بالكامل او عنوانك زي الملف الاصلي ، وده اللي خلي وصولي ليكي صعب ولما سالت عنك وعرفت ان في جنين مات بقيت ادور عليك علشان افهمك لكن مقدرتش اوصل ليكي حتي ملفك بالمستشفي العام اختفي واختفي اي اثر يوصلني ليكي لحد ما جه طارق من اسبوع وعرفني انه وصلك ووصاكي تتصلي بينا ومن يومها وانا بانتظارك”
تنظر له فدوى بصمت وعدم تصديق قائلة بذهول”
يعني سمير اختفي بمزاجه طب ليه، ومين دول اللي شغال معاهم والمال ده كله جابه منين، وكمان من كلامك بتقول انه ميعرفش اني كنت حامل والوسيط نفسه شاكك بحملي يعني سمير معذور بس ازاي قدر يبعد عني وهو بيحبني كدم ”
و بردك انا مش فاهمه لحد دلوقتي ليه اتخليت عني معقول خوفك من سمير ،وايه المشكله في اني احمل تؤام وايه الفرق بين اتنين او واحد مدام مش ابن حلال”
يزفر بضيق وياخذ نفس عميق وهو ينظر لطارق ليتحدث”
انا هفهمك بعد ما قرات الملف اللي خالي محتفظ بيه عنك ويمكن شرحت لجوزك جزء منه ”
بعد ما رجعت من عندك وعرفت خالي اني لقيتك وعرفتك ان بسبب ظروف حملك مالك ممكن يكون ابنك من جوزك لقيت خالي اتعصب عليا وبيقولي ليه اديتها امل زائف واداني ملفك اقرائه واول حاجه لحظتها كلمة( تحمل زوج من الاجنه ليس تؤام) وعلي فكرة اول مره اعرف بموضوع ان جوزك كان عايش دلوقتي من خالي وهو بيحكيلك ”
ترمق فدوى د/ فهمي بنظرات مبهمه تدل علي عدم الفهم لتساله بحيره وتوتر بالغ”
يعني ايه تحمل زوج من الأجنه ولكن ليس تؤام
ينهض من جوارها ويقف مشرفنا عليهم كلهم وهو يقول”
ده اللي قدرت اتوصل له بعد ما عرفت بموضوع اغتصابك وعلشان كده خفيت خبر حملك لاثنين لحد ما تولد واعرف الاجنه من اب واحد ولا من اتنين ”
تصرخ فدوى بانزعاج ” يعني ايه الحمل من اتنين ازي يا دكتور هو ممكن واحدة تخلف اتتين في بطن واحده من والدين مختلفين هو انا ملعونه لدرجة دي”
يبتسم وهو يجلس بجوارها مره اخرى ويحتضنها بأبوه”
اهدى وانا هفهك حالتك بالظبط وهنرجع من اخر مره كان سمير معاكي فيها وحالة الاغماء اللي كانت بتجيلك وروحتي للدكتورة اللي اقرت ببراءة الرحم من الحمل”
اسمعي يا ستي فعلا كان رحمك برئ ومكنش في حمل لان من واقع كلامك ان جوزك كان معاكي بعلاقه في اخر يومين بعد نهاية عذرك الشهري ورجع في اخر زياره ليه ساعة اغماءك نقف هنا ونركز الفترة دي بتكون فترة تبويض لان بالحساب كده انتي كنت في ال١١او ال١٢ بعد عذرك الشهري وانا قولتلك ان افضل فترة للاخصاب بتكون من اليوم ال١٠ لحد اليوم١٥ يعني كنت مع جوزك بفترة اخصاب صحيح ممكن الحمل يتاثر بالانيميا لكن مش معاكي لان هرمونات الخصوبة عندك عاليه جدا ومدام حصل علاقة في فترة الاخصاب اللي بتكون من ١٦ الي ٢٤ ساعه وفي حالات بتصل ل٣٦ ساعه فحدوث حمل بالنسبالك مؤكد وده اللي حصل مع اضافه ان تبويضك شديد وممكن تفرزي اكتر من بويضه وده علي الاغلب اللي حصل ان في بويضه اتلقحت من جوزك وبويضة ماتت وده سبب نزول الدم عليكي قبل سفر جوزك بيومين وبويضه فضلت ودي اللي حصل منها الحمل الثاني وكان من الاغتصاب وبرجح بنسبه كبيرة يكون لواحد من ولاد خالك ،وده بيسمي بالطب”
حمل علي حمل ، ده تقرير عن حالة زي حالتك ، اولا نسب حدوثها وكل ما يتعلق بها، بالإضافة إلى إمكانية ولادة توأم من والدين مختلفين، وكيف كانت أول مرة يتم يُكتشف فيها هذه الحالة.ليكمل حديثه موضحآ قائلا اثبت الابحاث العالمية
أن حالة الحمل على حمل ، وتسمى الحالة الأولى التى تحمل فيها السيدة من زوجها على حملها “Superfetation”، أما الحالة التى تحمل فيها الزوجة من رجل آخر على حملها السابق فيسمى بـ”superfecundation”.( حقيقة علمية)
والسبب اللي خلاني شكيت انك حملتي من زوجك ومن مغتصب كان بسبب ان واحدًا منهم كان أكبر سنًا من الثانى ويظهر ذلك فى نمو طفل عن الثانى وده اللي حصل معاكي لما اكتشفت بشهرك الرابع نمو طفل اكبر من الثاني ببفارق اسبوع او عشر ايام ، قلت ممكن يكون من زوجك نفسه لكن بعد كلامك عن توقيت سفر جوزك واغتصابك بعد سفره بايام شكيت انك حملتي من اتنين مش واحد وحسب التقرير الطبي يعتبر الأمر الأكثر خطورة هو حمل السيدة فى توأم من أبوين مختلفين، حيث حدثت هذه الحالة من قبل والتى كشفت عن أول حالة حمل على حمل، وبحسب موقع “babycenter” الطبى، يتم الحمل عن طريق تبويض بويضتين فى نفس الدورة وتخصب من أشخاص مختلفة وفقا لتعدد العلاقات للسيدة، ويحدث ذلك خلال خمس أيام خصوبة تنتج عنها الحمل فى توأمان لا يشبه أحد الآخر. ولا يعتبر تؤام لان كل واحد يحمل جينات وراثيه غير الاخر وكل واحد من الاثنين في كيس حمل لوحده” وللاستفاضه
هذا الحمل يكون عبارة عن أن السيدة تنتج بويضة أخرى مخصبة بعد عدة أسابيع من حملها وهو ما يتسبب فى حمل آخر، وتكون حامل فى طفلين معًا، مع اختلاف فترة بداية الحمل، وبالتالى يتم زراعة كل جنين فى الرحم فى أماكن مختلفة، ويوجد لذلك مرجع علمى وديني أيضًا فيسألون فى الأزهر عن فكرة حيض الحامل وحمل الحائض علميًا وتفسيره وأحكامه.هذه الحالة تعتبر نادرة جدًا، وتحدث مرة واحدة فى كل 300 ألف حمل( حقيقة علمية)
فهمتي ليه خفت اوجهك لتكرهي طفل وتحبي واحد لكن لما عرفت بموت واحد منهم قلت ارجع واحاول اعرف ابن مين فيهم وشكي الاكبر ان ابنك من سمير هو اللي مات لانك كنتي في فترة ولادة الطفل الاكبر وللاسف لان حالتك مجهوله عليهم ملحقوش غير الطفل التاني اللي كان لسه فاضل ايام علي ولادته بس انا رجعت وقلت اساعدك تعرفي ابن مين من مغتصبيكي لانك متقبله انك حامل من مغتصب ومكنش هيفرق معاكي لكن هيفرق معايا انك متعرفيش حكاية انك كنتي حامل بطفل من زوجك ولما فقدت الامل باني اوصلك طارق وصلك علشان تعرفي كل حاجه ، وتسامحيني لاني اتخليت عنك لكن المهم دلوقتي نقدر نعرف مالك ابنك من سمير ولا حد من مغتصبيكي بسبب حملك ده و اول ما تولدى هنعمل تحليل DNA ليهم لو في تطابق يبقي ربنا بيحبك اما لو مفيش هندخل في دوامة مالك ابن مين من مغتصبيكي”
ويبتسم بتهكم ليكمل حديثه ”
مش هتصدقي ان الطب اكتشف الحاله دي كان بسبب الخيانه
سيدة خانت زوجها فولدت طفلا أبيض وآخر أسود كانت أول حالة فاجأت الرأى العام والأطباء واقرو انها حالة نادرة لا يوجد لها تفسير وتحدث مرة كل 300 ألف توأم
ولعلمك انتي محصلش ليكي اجهاض من الاغتصاب لان حملك من سمير مكنش لسه وصل للرحم كان بقناة فلوب وده اللي مخلاش حملك يظهر بالتحليل اللي عملته ليكي قبل العملية ولا حتي الرقمي لانك تقريبا كنتي حامل في اسبوع الثاني والرقمي بيظهر من الاسبوع الثالث لان هرمون الحمل بينشط بعد دخول البويضه للرحم، انا كدة فسرت ليكي كل حاجه وبريت ذمتي”
تضع فدوى يدها علي وجهه وتبكي بحرقه لتحتضنها هيفاء”
اهدى يا فدوى وادعي ربنا ان ان مالك يكون ابنك من سمير وكده هتشعري ببعض السلام من نفسك وبدل ما يبقي معاكي طفل هيبقي معاكي اتنين وانا هفضل معاكي مش هسيبك”
تدفع فدوى راسها في صدرها وتبكي وتقول”
انتي نعمه من ربنا عوضني بيها عن كل اللي بيحصلي وفعلا بعد ما اولد هعرف كل حاجه وهعيش لولادي وبس وذكرياتي مع سمير بس كفاية عليكي كده انا هفضل هنا مع د/ فهمي وتحت رعايته لحد ما اولد وارجعي انتي لشغلك”
تدفعها في كتفها بغيظ قائلة بمزاح”
صحيح طلعتي واطيه من لقي احبابه نسي اصحابة، لا ياستي ريحي دماغك انا المحل هبيعه اللي متعرفهوش ان عمي كتبه ليا بيع وشر وبعد ظن الناس فيا وفيكي لان شغلنا فيه شبهه وربنا قال تجنبو الشبهات ” انا قررت ابيعه واشتغل في حاجه افهمها او افتح بوتيك للملابس وانتي معايا فيه بس الاول تقومي لينا بالسلامه ان شاء الله”
يتدخل طارق بالحديث ويعرض عليهم خل يرضيهم”
طيب مدام فدوى هتفضل هنا ما تفضلي هنا انتي كمان في اجنحه بالمستشفي فندقيه تقدري تقيمو فيها انتي وفدوى وتشتغلي معانا بالحسابات منها تكونو في رعايتنا وبنفس الوقت تكوني مع صاحبتك ايه رايك”
تتهلل اسارير هيفاء بالفرح وتقول بصخب ومرح ”
طبعا موافقه مفيش احسن من كده ولا ايه يا فدوتي
*******************
وتمر الايام ويبدء طارق يتقرب من فدوى لكنها تصده لان وفائها وقلبها وعشقها الاول والاخير لسمير فقط”
وكان حملها هو الامل الذي تعيش من اجله لتلاحظ فدوى اهتمام طارق بحملها لتشعر انه اخذ حملها وسيله ليدخل قلبها
وبعد ما اكملت اربعين يوم من حملها يدخل له طارق بعصير مزود ببعض الفيتامينات ويطلب منه تشربه ”
ويخرج ليتركها تتحدث مع ابنها الصامت الحزين من يوم فراق سمير ويلتقي بهيفاء التي تطلب منها مساعدتها في تاسيس مشروعها الخاص واختيار شقة تسكنها مع فدوى بعد ولادتها باذن الله كي يستقرو بها سويآ
لتتفاجاء بطارق يقول بعصبيه باصرار عجيب”
فدوى هتخرج من هنا علي بيتي كزوجة ليا ، وان شاء الله هيكون قريب جدا ليسمعو سويا جرس الانذار بغرفة فدوى وبهرع اليها فهمي وطارق وهيفاء ويدخلو لديها ليروها بتنزف ومالك يصرخ من الرعب علي امه وهي تستنجد بها برجاء”
ارجوك يا دكتور انقذ طفلي مش عايزه افقده انا اموت فيها”
يحملها فهمي بمساعدة طارق ليضعها علي سرير نقال ويدخل بها لغرفة العمليات وينتظر بالخارج طارق وهيفاء ومالك الذي يرتجف بخوف وتلاحظ هيفاء هدوء ملامح طارق رغم الخطر الذي يهدد حياة فدوى حبيبتها كم يدعي لتساله ”
انت غريب اوووي ازاي بتحبها ومش قلقان عليها وعلي اللي في بطنها دي لو سقطت هتموت فيها”
يبتسم له بغموض و يرد علبها ببرود مريب”
مين قال كده بالعكس لو سقطت احسن ليها، هتزعل اسبوع اتنين بالكاير وبعدها وهترجع لحياتها لابنها اللي هكتبه باسمي ، بعد ما نتجوز وبدل ما اصبر ٨ شهور نتجوز بعد ما تهف تكون عدتها خلصت يبقي احسن تسقط ولا لاء
تحدق به هيفاء بغرابه بعد ان صابتها الدهشه من تفكير طارق وانانيته بها لحتد عليه صائحة به ”
انت اكيد مجنون فدوى عاشقه لسمير والطفل ده هو حلقة الوصل بينهم لو مات صدقني هتعيش كالميته وقبل ما تكمل كلامها يخرج فهمي من العمليات وعلامات الحزن تكسو ملامحه قائلآ له بالم ”
للاسف مقدرتش اعمل حاجه فدوي اجهضت الجنين
لتصرخ هيفاء وتبكي بالم علي صديقتها التي فقدت حملها
وقبلها عشيق روحها زوجها الحبيب سمير……!!!”
☆☆☆☆●●●●●☆☆☆☆☆

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى