رواية رهينة فراشه الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سلمى السيد
رواية رهينة فراشه الجزء الثالث والعشرون
رواية رهينة فراشه البارت الثالث والعشرون
رواية رهينة فراشه الحلقة الثالثة والعشرون
تحدق فدوى في سمير بحزن بعد كلمتة الأخيرة التي قالها بكل برود موضحآ انه يراها كساقطه وسهل عليها ان تعيش في الحرام معه او مع غيره لتهتف به معنفا أياه”
انت ازاي تقول كده، ويعني ايه مش هتكون اول مره ، اسمع يا سمير انا هفضل شريفه غصب عنك وعن اي حد، انا عمري ما فرطت في شرفي او اديت لحد.عليا اي حق غيرك ”
لكن اللي حص…. وتقطع حديثها بعد ان انتبهت انها كانت ستتكلم عن واقعة اغتصابها لتشيح بنظرها بعيدا عنه حتي لا يستفسر عن سر سكوته او يشعر انها تخبئ عنه شئ يمس شرفها ويصبح اتهامه لها صحيح توليه ظهرها حتي تهرب من عيونه المسلطه عليه لتسمع صوته الذي يربكها بقوة”
يمكن اكون غلطان في شكي فيكي،بس فسريلي انتي ايه سبب السرعه في الزواج وانتي اللي انتظرتيني ٤ سنين بعد موتي رغم ضغط امي عليكي علشان توافقي تتجوزي مؤمن، قوليلي يا فدوى لوفعلا مفيش علاقه بينك وبين طارق ابن عمتك ليه عايزه تتجوزها بالسرعه دي، وانتي لسه قلبك موجوع علي فقدك ابننا ليه يا فدوى انطقي ”
تبلع فدوى إرياقها بصعوبه، وتشعر بالتمرد لترد علي اتهامه لها
من هو ليحاسبها او يتهمها بما ليس فيها ”
لكنها ترتجف حين تتذكر ما حدث بينها وبين طارق ليلة خطوبتهم ،تلك الليله التي افاقت فيها من صدمتها بسبب ما فعله معها طارق لتشرد وهي تتذكر احداث هذه الليله الغربية، وماترتب عليها من احداث لاحقه ومنها موافقتها علي الزواج من طارق بعد ما فاقت من صدمة فقدها لجنينها من سمير ”
كانت موافقتها علي الزواج من طارق ، لشخصه ولانه من دمها ولقوة حبه لها الذي سيعوضها خسارتها لحبها ، وليس بسبب تطاوله وجرائته عليه تلك الليلة”
وتتذكر دخول طارق عليها مبتسمآ وهو يحمل علبة مخملية زرقاء ويجلس بجوارها علي الفراش ويطلب منها ان يلبسها عقد جدته التي ارسلته له امه دولت هانم هدية خطوبتهم لتستدير له فدوى كي يلبسها العقد وتسرح في عالمها ”
يايد مرتعشه يضع طارق العقد علي جيدها ، وهم باغلاقه لتشبك حافته بسوسته الفستان فيحاول تخليص العقد من السوسته حتي لا تنفرط حبات اللؤلؤ منه ، فشده بقوة لتتمزق سوسته الفستان ويقع من علي صدرها ويعريها ”
كل هذا و فدوى مازالت بصدمتها، لا تشعر بنفسها لانها كانت تتخيله سمير وهو يلبسها سلسلته الذهبية وتخيلت نفسها بين احضانه لتطلب منه ان يقترب منها اكثر ويضمها لصدره”
وبسبب تعري جسدها من الاعلي ، تشتعل الرغبه في طارق بعد ان طالبته بضمها، ليضمها بقوه متناسيآ حالتها النفسيه ويقبلها بنهم وشغف لتشعر فدوى بالنار تستعير بها وليس نار الرغبه بل بركان الجحيم لان رجل غير سمير لمس جسدها”
بعد ان كانت تتخيل انها في الجنه بين احضانه فاقت علي قبلات طارق النهمه له لتدفعه بعيدا عنها وتصرخ به”
سمير سمير انا لسمير وبس وعمر جسمي ما هيكون لغيره
وتطرده بره غرفتها وتمزق فستانها من عليها، وتدخل حمامها تغسل جسدها من اثار قبلات طارق التي احرقتها حد الجحيم وهي تبكي بانهيار لتسال نفسها كيف ستكون زوجه له، وهي لا تطيق لمساته لها لتقرر ان ترفض الزواج به ، لكن بعد.علمها بانه ابن عمتها، وزواجه بها توطيدت لعلاقتهم الاسرية توافق كي تعطي ابنها الاستقرار الذي اتحرمت منه”
طال شرودها ليقترب سمير منها وهي في غفله ليحتضنها بقوة من ظهرها مقربها لصدره وهامسآ في اذنها”
وحشتيني وحشتيني مووووت، انا عمري ما شكيت فيكي لحظه ، لان ثقتي فيكي تتخطي ثقتي في نفسي ،رغم ان سكوتك يثير الشك لكن انت حارج اي دائرة للشك”
تنتفض فدوى بين احضانه لتحس بنفسها بين نارين قلبها يريد ان تستسلم لها ولمساته التي اشتاقت لها، وعقلها يرفض مستقبلها المظلم معه وعودته للعذاب بسبب زواجه من غيرها
لتثور علي نفسها وهي تتذكر حمل زبيدة منه ”
تتلوى بين احضانه بقوة تريد ان تتخلص من ذراعيه المطبقه علي وسطها بتملك وتحاول وتحاول وهو يبتسم بهزل”
اهدى مش هتقدر تفلتي من ايدى غير بمزاجي ، لو هتوعديني انك تسمعيني للاخر ، وبعدها تفكري بهدوء في كلامي،وتخدي قرارك بناء علي كلامي، لاما ترجعيلي لاما اوقع الطلاق رسمي، غير كده هتفضلي حبيسه ورهينة ليا ، معلقه لا مطلقه ولا زوجه عارف انها انانيه مني، بس من امتي العاشق مش اناني في عشقه لمحبوبته، وانتي مش عشقي انتي روحي وقلبي”
ترتجف فدوي ما كلماته التي تسحرها وجسدها يتشجنج وهي تسمع هسيس كلماته التي تخرج من جوفه حاره لتحرق مقاومته لكنها تتمرد علي ضعفها وتحتد علية”
ابعد عني يا سمير انا طليقتك وعدتي خلصت يعني متحرمه عليكي، ومش هسمح ليك باي حق عليا ، او حتي تفرض عليا اسمعك انا هتجوز طارق وخلصنا ”
يشدها لصدره بقوة ويعتصر وسطها بين ذراعيه هامسآ لها بعناد وغضب مستتتر تحت نبرته الباردة”
مش هتكوني لراجل غيري يا فدوى، انتي رهينة فراشي انا وبس ولو عايزه تتحرري مني اسمعيني للاخر ، هو ده عرضي ليكي قبولك او رفضك هيحدد مستقبلك كله”
يتركها ويعدل بدلته التي اعطته وسامه جعلت قلبها يهفو إليه
وتمنت ان تظل حبيسه بين ذراعيه طول عمرها، والا تبعد عنه مره اخره لتنتبه ألي افكاره المستحيله،تبعد عنه لتدلك وسطها الذي تحطم تحت وطئ اعتصاره لها قائلة بهدوء”
اتفضل اتكلم بس الاول عايزه اعرف مين اللي كانت نايمه بدلع علي كتفك من اسبوع ومتنكرش هيفاء شافتك”
يبتسم بزهو لشعوره بغيرته عليه ليقترب منها بهدوء”
اها فهمت بس دي كانت زبيدة ، وقبل ما تظلميها مكنتش بتدلع عليا زي ما صاحبتك صورتلك لكنها كانت تعبانه جدا بسبب الحمل ويضحك بشدة بعد ان رأى احتقان وجنتيها من شدة الغضب ليضمه له بقوة فجأة”
ممكن تسمعني بقي يمكن تفاح خدودك الحلوة اللي احمرارهم هيجنني ميحمروش اووي كده ويثيروني عليكي”
تبتعد عنه مستنكره غيرته عليه لتصيح فيه محتده”
هسمعك يا سمير بس قولي عرفت منين اني بنت عمة طارق
ايه عمو فهمي هو اللي قالك زي ما كان بيقولك زمان لما كلفته بمراقبتي علشانك ولا العصابة اللي شغاله معاها بلغتك”
يمط سمير شفتاه مفكرا بحديثهالياخذ نفس عميق ويضحك”
كنت لازم اتوقع ان عمك بعد ما يعرف بصلة القرابه بينكم هيكون ولاءه ليكي وهيفشي سري، بس عادى كان هيجي يوم واحكيلك كل حاجه، لكن بالنسبه انا عرفت منين انك بنتهم يمسك الجريدة التي بيده ويفتحها امامها،”
ده الخبر اللي نزل امبارح (يتم غدا زفاف الدكتور طارق السبكي علي ابن خاله حفيدة عائلة المنشاوى فدوى اسماعيل المنشاوى في حفل عائلي بهيج يقام في فيلا عائلة المنشاوى بسموحه)
وطبعا صورتك وصورتة في حفلة خطوبتكم منوره الجريدة
ام موضوع زبيدة كان مفاجئ لبا ، انا رجعت لقيتها بتتالم من المغص، وبستنجد بيا اخدتها ونزلت وفي الطريق،،
فلاش باك…….
يجلس سمير خلف المقود وياخذ زبيدة التي تعاني من الدوار بجوارة وبنص الطريق تضع زبيدة راسها فجأة علي كتفه ، وتنقطع انفاسها ليشعر سمير بان مكروه قد اصابه ،يضع يده علي وجنتها الشاحبه ليلاحظ انخفاض درجة حرارتها ، وقد اصبحت وجنتيها ويدها باردة كالتلج ، يدلك يداها بكفه كي يشعرهم ببعض الدفء، لكن عابثا كان يحاول، ليحملها بين ذراعه ويسرع بها إلي داخل احدى المستشفيات ليساعدوه في انقاذها، ومعرفة سبب ما حدث لها”
ياخذوها منه ويظل هو بالخارج قلق و علي اعصابه ”
يخرج الطبيب من غرفة الكشف وينظر له مبتسمآ ليساله”
انت تبقي جوزها ولا تقرب ليها إية
يبلع سمير إرياقه بصعوبة ويتوجس خيفه من سؤال الطبيب ليجيبه بدون تفكير ”
ايوه انا جوزها طمني ،جرالها أيه،واية سبب اللي حصلها
يربت الطبيب علي كتفه ويبتسم له أبتسامة ثقه”
متخافش هي بخير دلوقتي حصلها هبوط مفاجئ،وضغطها نزل فجأة وده عادى للي زيها
يرتبك سمير وينظر له محدقآ باستغراب لعدم فهمه ما يقصد ”
تقصد ايه باللي زيها، معقول زبيدة بتعاني من مرض خطير
يبتسم له الطبيب بحنان قاىلآ له بهدوء”
لا خطير ولا حاجه كل الحكاية، ان المدام حامل الف مبروك
يصمت سمير برهه من صدمة خبر حملها، لتتغير تعبير وجهه فجأة وترتسم الابتسامه علي ملامح وجهه الوسيم ليحتضن الطبيب بقوة هاتفآ بحرارة ”
بجد يا دكتور زبيدة حامل احمدك يارب ، ياه ده احلي خبر سمعته في حياتي ، اخيرا ربنا اكرمنا بحملها ، ويمسك يد الطبيب يضغط عليها بالمصافحه ليشكره علي هذا الخبر السعيد ويستاذنه في الدخول إليها ليبارك لها
يدلف علي زبيدة الغرفه ليراها تحسس بطنها بعدم تصديق وهي مبتسمه ومنشرحة القلب ، تنظر له بفرحه كبيرة”
يقترب منها ويمسك يدها ،لكنها تسحب يده الي ثغرها وتقبلها قائلة بسعادة يرقص لها قلبها ”
سمير انت احلي حاجه في دنيتي، والنهاردة كملت فرحتي بحملي شكرا ليك لانك كنت السبب اني هبقي ام ، وتبكي بحرقه( انا فرحانه اوووي يا سمير ربنا ما يحرمني منك”
يحتضنها من كتفها ويقبل جبينها بموده وحنان ”
الف مبروك يا زوزتي ، انا فرحان علشانك اوووي انت هتبقي احلي واطعم ام في الدنيا دي كلها المهم قوليلي بقي تفسك في ولد ولا بنت وهتسمي ايه
تبتسم بخجل وتطاطأ راسها قائلة بصوت خافت”
نفسي في ولد وهسميها علي اسم…….!!!!
تقطع فدوى كلامه وهي تنظر له باستغراب وتساله”
انت بتقول ايه ازاي زبيدة فرحانه باول حمل ليها منك اومال هند دي بنت مين،وهي كانت عندها مشكله في الحمل ولا ايه
انا مش فاهمه حاجه وكلامك كله الغاز فسر يا سمير عايز تقول ايه وعايز مني ايه وجيت ليه ”
يجذبها من يدها ليجلسها ويجلس امامه وينظر له بوله وعشق
وشوق ليضغط علي يدها بحب متنهدآ”
هفسرلك كل حاجه وهحكي ليكي اللي يريحك ويفهمك ،لولا عنادك مكناش اتفارقنا الشهرين اللي فاتو اما عايز ايه ”
ياخذ نفس عميق ويقرب وجهه من وجهه لتتلامس شفتاه مع ثغرها اللوزي بخفه ليلثمه بعذوبة وهي جالسه كالتائة امامه من جيش المشاعر التي هاجمتها بسبب قبلته لها”
لتبعد عنه مذهوله وتحدق به بغضب ، يضحك من حركتها المفاجئة التي اظهرت ضعفها نحوه ليشعر بانه مازلت له”
يقرب منها اكثر لتشعر بأنفاسه الحارة تحرقها وهو يقول ”
عايزك انتي وبس ومعنديش استعداد اتنازل عنك، افهمي كده كويس هترتاحي وتريحي نفسك ،وانا جاي النهارة علشان ترجعي معايا لاحضاني ومملكتك يا رهينتي الجميله ”
ينهض فجأة لترتد فدوى للخلف من الخضه لتراه يشبك يده في بعضهم ويرتكز بيده علي الطاوله ناظر لها متفحصآ”
ام موضوع ان زبيدة سعيد بكونها هتبقي ام لاول مره هقولك ايه حكايتها وحكاية هند اللي بقت بنتي اسمعي يا مليكتي ”
********************
بعد خطوبتنا بشهرين انا دخلت الجيش وكان جيشي سنه ونص زي ما انتي عارف، واثناء مركز التدريب حضر لواء من احد الكتائب وطلب اختيار مجموعه من بعض المجندين عريضي المنكبين ،حبيبك طبعا كان منهم، ليغمز لها بشقاوة”
المهم اخدنا انا وثلاثه من المجندين ، وبلغنا اننا عندنا مهمه هنقوم بادائها للجيش وتخص الآمن القومي لبلدنا وممنوع افشاء سر المهم لحد مهما يكون حتي أهلنا ”
ويتنهد متذكر كل ما حدث له منذ هذا اليوم ” .. فلاش باك
في حجرة القائد
يدلف سمير الي غرفه اللواء بعد ان اذن له القائد بالدخول
يقف امامه مؤديأ التحية العسكرية قائلآ بجدية”
تمام يافندم مجند سمير فؤاد تحت امرك
يشار له القائد بالجلوس ويبدء حديثه قائلآ”
انا استلمت ملفك النهاردة يا سمير ، من الواضح انك شاب مكافح وطموح، ده ده غير انك حسن السير والسلوك وانا اخترتك مع ثلاثه من زملائك للقيام بمهمه وطنيه هتكون اثناء فترة جيشك والسؤال ليك يا سمير مستعد تضحي بنفسك في سبيل خدمة وطنك ،انك تكون امين علي اسرار المهمه التي ستكلف بها، وتتحمل المطلوب منك مهما كان او لا”
يتطلع لها سمير بملامح جادة لا تخلو من الثقه ليقول بقوة”
انا جند من خير اجناد الله ، والشهادة في سبيل وطني شرف اتمنا من الله ان اناله انا تحت خدمتك يا فندم كم تشاء”
يبتسم القائد له وينهض من خلف مكتبه ليقف امامه ،يهب سمير واقفآ ليضغط القائد علي كتفه ليجلس مره اخري”
اسمع يا سمير مهمتك في الجيش غير تجنيدك، ومن الواجب انك تعرف مخاطرها، وعلشان كده بيخيرك لانك مجرد ما تعرف معلومات المهمه، اصبحت مؤتمن علي اسرارها ومكلف بالحفاظ علي سريتها لاقصي درجة”
انت وعثمان وسعد وفريد تم اختياركم بسبب قوة بنيانكم الجسماني لكن مش مفروض عليكم غير تأدية الخدمه العسكرية واللي مهمتكم هتكون بعيده كل البعد عنه “فلازم نخيركم قبل الانضمام للمهمه، انت مستعد للتضحية بحياتك في سبيل المهمه ولا تعود لأداء الخدمة العسكرية كأي مجند”
يقف سمير ويخبط رجله اليمني بالأرض بحماس مفرط ”
تمام با فندم روحي فداء للوطن ، انا اتشرف بانضمامي للمهمه تحت قيادتك سيادتك الرشيدة بأذن الله”
يعود القائد ليجلس خلف مكتبه والفخر يملاءه لحسن اختياره
طيب يا سمير انت وجودك في مركز التدريب لحد هنا انتهي ، ومن النهاردة هتنضم لاحدى الكتائب تحت قيادتي”
ام المهمه خلال يومين هتعرفها واتمنا تتحمل مشقاتها
وبعد.يومين يطلب من سمير مرافقة احدى فرق الاستطلاع بسيناء وعلي الطريق تقف المدرعة التي تقل الفرقه بسبب سيارة القائد التي كانت بانتظارهم ينزل القائد من سيارته ويطلب من سمير تغير ثيابه ، بثياب بدو سيناء ويصطحبه
الي احد النقاط المؤمنه يدخل القائد الي احد.النقاط الحصينه
ويدخل وراءه سمير بثيابه البدوى ليري شيخ كبير وفتاة صغيره، التي عندما تراه تصرخ وتخرج تجري خوفآ منه”
يطلب القائد من سمير اللحاق بها ويسال ابيها عن سر خوفها”
يضحك الشيخ السيناوى بمرح”
يا سبحان الله يخلق من الشبه اربعين لولا دخولك بالفتي لقولت انكم توصلتم للهلالي زوج بنتي الخائن
يحك القائد يده بذقنه مفكرآ بحديث الشيخ ”
انت تقصد ان سمير شبه جوز بنتك الهلالي اللي بيساعد الارهابين وبيقوم باستضافتهم وتسهيل عملياتهم الارهابية”
يهز الشيخ رأسه بالموافقه”
اي والله كيف ما بتجولو عندكم يا مصاروية انه تؤامه
المهم يارب يقدر يقنع زبيدة انه ما الهلالي”
يعود.سمير وهو يحملها علي كتفه بعد ان قيد يداها وينزلها”
يضحك القائد ويفك قيد زبيدة ويحدثها بهدوء”
اهدى يا زبيدة دي مجند اسمه سمير مش الهلالي زوج اختك
وده اللي هشتغلي معاه الفترة الجاية جهزي الوانك وادوادت لحد ما افهم سمير واجبات مهمته”
تجلس زبيدة وتبدء تفرد الوانها وادوات غريبة الشكل امامها وتلبس مريله علي لبسها البدوي،تنظر لسمير بقلق و ربية، لكن تلين ملامحه بعد ما ابتسم لها سمير لتبتسم له رد علي ابتسامته الحنونه لها، التي جعلتها تشعر بالآمان”
يطلب القائد من سمير الجلوس ليشرح له الآتي”
اسمع يا سمير زبيدة بنت موهوبة بتقدر تجسد الاشكال كانها حقيقة، من سنه تقريبأ ابوها اكتشف موهبتها،وبدأت تساعدنا في انها تمدني باشكال الأرهابين اللي بيتجمعو في بيت زوج ا اخته الهلالي علي فكره الشيخ المنصورى من زمان بيساعدنا لكن للاسف مش بيعرف يصورهم ولاحتي اسماءهم ، اللي بيوصل ليها بصعوبة بتكون صحيحه لحد ما شاف بنته بترسم علي كف يدها اشكال الارهابين كانهم حقيقين”
وفعلا بقينا نعرف اسمائهم بسبب موهبة زبيدةفي التجسيد” طبعا هستعرب ليه مترسمش علي الورق للاسف حاولًا طلعت الرسومات زي الكاريكاتير لا توضح شئ ، علشان كده لجانا ترسم علي الكف فترة
لكن احيانا حجم الكف بيكون غير كافي لاظهار الشكل كامل بوضوح فكان فكرة بعض القادة هي طلب متطوعين للمهمه يكونو عريضي المنكبين علشان تقدر ترسم و توضح تجسيد الشكل كم يجب علي الظهر لاتساعه عن الكف كتير”
وزي ما انت عارف وقع عليك الاختيار انت وثلاثه غيرك وهتكون هنا اسبوعيا ، الرسمه بتاخد وقت قصير لكن المها بيفضل اسبوع لانها بتقوم بم يمثل عملية نحت خفيفه للجلد
انت وزملائك الثلاثه هتبدلو مع بعض وهتكون دي مهمتك حتي انتهاء خدمتك في الجيش مستعد يا بطل ”
يبتسم سمير لقائدة بحماس”
تحت امرك يافندم انا في خدمتكم ويقوم ليقلع ملابسه ويجلس امام زبيدة التي تجسد بمهارة مدهشه علي ظهر سمير عدة اشخاص كانهم احياء ”
يصفق لها القائد بعد ان عرف منهم اثنان شديدى الخطورة معروفين باعمالهم التخريبيه وفوق هذا كان لديها ذاكرة قوية لتذكر الرسومات وتجسدها بالرسم ايضا كم تجسد الوجوه
وبعد انتهاء تجسيدها للوجوه ترسم لهم عدة خراىط لبعض الانفاف وخطط للهجوم علي بعض الكمائن ”
بعد الانتهاء تنظر لظهر سمير الذي اصبح كلوحه فنية حية تنطق لتصفق لنفسها وتقبل سمير بطفوله ”
انت بطل وجلدك قوي اتحمل شغلي عليه ابا الشيخ خليه هو اللي يجي ع طول لاني ارتحت في الرسم علي ظهره”
يضحك القائد لبراءته بسبب توددها لسمير”
مينفعش يا زبيدة كده ظهره هتشوه احنا بعد ما هنصور الروسومات، هنبدء المعالجه لظهره وبعد لما يخف هنبعته تاني المهم الاسبوع القادم تحاولي تجمعي معلومات اكثر ”
تؤمي زبيدة براسه له وتاخذ منه الشيكولاته التي يهديها لها داىما وعلب كثيرة من الالوان لكي تمارس موهبتها”
ويخرج سمير وهو يشعر ببعض الالم لكنه فخور بمساعدة وطنه
بعد مرور سنه ،اصبح سمير هو الوحيد المكلف بهذه المهمه لعدم احتمال زملاءه الالم الذي يعقب النحت وكان هذا له مردودجيدا عند قائده الذي اصبح صديقه اكثر منه قاىده ”
الي اليوم الذي مات فيه اسماعيل وتاخر سمير في العودة للكتيبه كان يعلم ان قائده لن يمانع لعلمه بحبه لفدوى وتعلقه بها وايضا لان شغله معه وليس بالخدمه العسكرية”
عندما عاد سمير للكتيبه وحكي للقاىد انه كتب كتابه علي حبيبته واعقب بعدها موت حماه وأضطراره لتركها لدي خاله
نبهه قاىدة بسرعة زواجه منها وابلغه انه سيعطيه اجازة اكبر كي يقضيها مع زوجته لكن أمامه مهمه خطيرة وهي أن يحل محل الهلالي في قبيلته لمدة ثلاث اسابيع او اكثر”
ليساله سمير بارتباك ”
يعني ايه احل محله والهلالي هيكون فين خلال كل المده دي
يعقد القاىد ذراعيه خلف ظهره ويقطع الغرفه ذهابا ايابا”
الهلالي تحت ايدني من يومين قبضنا عليه مع بعض الارهابين ، لكننا محتاجينه يرجع لثقتهم به بس مش دلوقتي احنا بدانا نعطيه حقن هلوسه كأنه معانا ومش معانا ولما يرجع مش هيتذكر هو كان فين لكن انت مطلوب منك تزرع بعض ادوات التجسس والتصنت في كل اماكن تجمعه مع الإرهابيين، زبيدة والشيح المنصوري هيساعدوك تدخل ولما تخلص مهمتك هيساعدوك تخرج ولما ترجع بالسلامه انا هديلك تصريح الجواز ومبلغ كهدية زفاف”
يرفع سمير يده باجلال مؤدي التحية لقائده ”
انا تحت امرك يا فندم ، وينفذ سمير المهم علي اكمل وجه وهذا كان سبب غيابه عن فدوى أكثر من شهر أيام تركها لدى خاله وبلغها انه تم تكديره لتاخرة في العودة للكتيبه ”
وبعد زوجه منها كان يحكي للقائد عما تعنيه فدوى مع أمه
وامنيته في ان تحمل حتي تحنو عليها ”
واثناء هذا الوقت كان مؤمن نجح بالثانوية العامه وشجعه سمير علي الالتحاق بالكلية الحربية بعد وعد القاىد له بتقديم الدعم الكامل له حتي يتم قبوله ”
لكن اثناء الكشف الطبي يكتشفو عيب خلقي في سلسله الظهر
من الممكن ان يتسبب في عدم قدرته علي الانجاب ”
ليقوم سمير بعمل كافة التحاليل والاشاعات ليطمئن علي اخيه
ويكتشف انه لديه عيب خلقي سيجعل منه عقيم”
وكان من حسن الحظ حضور خبير في علاج الحالات المعقدة كحالة مؤمن وطلب سمير من القاىد السماح له بعرض اخيه علي الخبير ، وكان هذا مخالف للوائح وخطرت فكرة علي بال سمير بان جعل كل التقرير والاشاعات باسمه حتي يكون من حقه ان يقوم الخبير بالكشف عليه وابداء رايه في حالته”
وبعد ان قام الخبير بمعاينة مؤمن علي انه سمير وقراء كل التقرير التي تخص حالته ، اعطي لهم الحل المناسب لعلاجه طلب منهم ان يبدء علاج فيزيائي قبل اجراء الجراحه علي الاقل سنه كامله وبعدها تتم الجراحه وستكون نسبة نجاحها فوق ال٨٠ ب% وهذا ما اسعد سمير وظل التقرير معه الي اخر اجازة له والتي قام اثناءها بعمل التعبئة الثانية حتي ينتهي نهائيآ من اداء الخدمة العسكرية ”
وحين ذهب يودع القائد طلب منه الذهاب لاخر مره كي تقوم زبيدة بتجسيد بعد الوجوه لاشخاص تظنهم سيقمون باعمال ارهابية ويومها علم القاىد بخدعة سمير وزعل منه وقال له”
الجندى في الجيش مينفعش يخدع او يكذب، واللي عملته خيانه انا مش هقدر اسامحك عليها، يمكن اعذرك بسبب حبك لاخوك وكمان لتاخر حمل زوجتك لكن ذنبك لا يغتفر”
اتفضل قوم بالمهمه زبيدة طلبت مقابله في اسرع وقت فرصه زوج اختها حزين علي وفاة زوجته ومش مركز معاها،، وممكن تكون اخر مره تمدنا بالمعلومات لعدم مقدرته دخول بيت اختها تاني بعد وفاتها ، ولما ترجع بالسلامه هيكون ليا تصرف اخر معاك بسبب خداعك ”
يؤدى سمير له التحية بعدما اعتذر منه وطلب السماح”
ليذهب لتادية اخر مهمه له ولكنه لا يعود، بعد ان تعرضت المدرعة التي كانت تقله مع مجموعه من الجنود للانفجار اثر لغم تم زرعه الارهابين بطريقهم
ليتملك الحزن من القائد لوفات جنوده الابرياء،وبالأخص فقدة سمير الذي كان يعتبره بمثابة أبنآ له”
وفي اليوم التالي بعد ان تم احصاء الضحايا وتجميع اشلائهم
اصدار الاعلان بأستشهادهم وارسال الي اهاليهم كي يحضرو جنازتهم العسكرية،
انصدم القائد بعد عودة المجند الذي ذهب بيلغ أهل سمير بوفاته ،يبلغه ان زوجته وقعت من علي السطح وحالتها خطيرة جدا وعلي شفير الموت ،اثناء حديث المجند معه بجئ له اتصال من المستشفي الميري بالعريش كانت المتصله هي زبيدة تطلب حضوره علي وجه السرعه”
يذهب القائد الي المستشفي ليري زبيدة متوترة وتبكي بحرقه
وتترجاه ان يسامحها وهي تبلغه بان الذي مات بالانفجار هو زوج اختها الهلالي وليس سمير ”
يمسكها القائد من كتفها ويهزها بقوة مستفسرآ عم تقوله”
انتي بتقولي ايه ازاي سمير مامتش في المدرعه وايه وصل الهلالي لنقطة الالتقاء ، فهميني يا زبيدة”
ليسمع صوت سمير الذي يميزه جيدا من داخل احد الغرف قائلآ بصوت يكسوه الحزن والالم ”
انا هقول لحضرتك كل حاجه، لكن اهم حاجه لازم تعرفها ان زبيدة خانتنا واتسببت في موت ٤ من زملائي المجندين
يتطلع لها القائد بغضب ويصيح فيها معنفآ ”
خونتينا ليه ليه يا زبيدة انطقي عملتي كده ليه
تضع يدها علي وجهه وتبكي بحرقه وانهيار تام ”
غصب عني انا هحكي ليكم كل حاجه، بعد موت اختي زاهية
طلب الهلالي اتجوزه علشان اربي بنت اختي الوليدة هند ،”
انا رفضت لاني بكرهه بسبب خيانته لبلدى ، كمان لاني كنت بشوفه بيعذب اختي ده غير انه كان بيتطاول عليا، لما رفضته دبر ليا مكيدة اظهرنا فيها خاطية طلعنا امام القبيله كالغانية، وبدات القبيله تصغر من مقام ابويا الشيخ المنصوري”
، روحت ليه وقبلت قدميه واترجيته انه يتجوزني ويستر ابويا من الفضيحه والتصغير من شانه
لكنه تكبر ورفضني ردا علي رفضي ليه وكمان حرمني من بت اختي واقسم ليؤدها ويخلص من عار اهلها الخسيس جال عني انا واختي عار وهو اصلآ الخاين النذل العويل”
خرجت من عنده وانا مكسوره الخاطر وشفت ابويا والصبيه بيحدفوه بالطوب ويسبوه ، رجعت ليه وجولتله يتجوزني مجابل ما اسلم ليه جنود من الجيش”
وافج بس شرط عليا اسلمهم ليه الاول، وبعت ليكم علي مقابله سريعه واتمنيت سمير ميجيش لاجل ما يشوفه ويعرف انه كان مكانه من كام شهر ،واحنا بانتظاره في الكوخ كالعادة اتهجم عليا وحاول يغتصبني،وجالي جنود جيشكم اللي بوكي بيساعدهم هيموتو وانتي هفضحك وبردك ما هتجوزك ،بجيت اصرخ وانا عارفه اني ما هجدر عليه لحالي
لحد ما لجيت سمير بيضرب فيه اول ما شافه خاف منه وخرج يجري كالجبان خرجنا نجري وراه انا وسمير ،واصحابه شافو الهلالي ظنوه سمير جم يجرو عليه حصل الانفجار،فجأة لقيت سمير جسمه بيطير عليا ووقعني جريته للكوخ”
لحد ما مشيو رجالكم وخدو جثث الكل ومن بينهم جثة الهلالي اللي ظنو انه سمير وخدت انا سمير وجيت هنا لاجل يعلجوه وينقذوه لكنه الحمد لله انه بخير وماصابه شئ
غير حرق بسيط بجبينه وتنتفض فجأة لتترجي القائد”
ارجوك خلي سمير يعاود معي ويتجوزني قدام القبيله علي انه الهلالي وبعدها يمشي يسترني ويستر ابويا اللي ياما ساعدكم بدون مقابل وانا كمان ارجوك يا بيه”
ينتفض سمير وينهض من علي فراشه غاضبآ ليصيح فيها غير عابئ بوجود قائده”
انتي مجنونه اتجوز مين وقرف مين، انتي واحدة خاينة، ومدام خنتي بلدك ممكن تخوني رجلك ونفسك،ثم انا عمري ما اجرح مراتي بسبب واحدة زيك انسي انا اتجوزك لو فيها موتي والحمد لله اني مش هشوف خلقتك تاني انا بكرهك علشان اصحابي اللي ماتو بسببك منك لله”
يهتف به قائده كي يصمت ليتطلع الي زبيدة بأستحقار”
بقي انتي يا زبيدة تعملي كده، الف خسارة ابوكي لو يعرف عملتك كان موتك ارحم بس سمير ليه حق اللي تخون مره تخون الف مره وانتي ملكيش امان”
تتطلع لهم زبيدة بعيون باكية ذليلة ومكسورة”
يمكن اكون خنت لكن انتو قدمتو ليا ايه غير العار انا وابويا هنتفضح ارجوك يا سمير اتجوزني ليلة وطلقني تاني يوم
في القبيله مش هيفرقو بينكم ونفس الوقت هتستفادو”
يثور سمير عليها بعصبية”
اسفه يا زبيدة انا مستني اليوم اللي اخلص فيه الجيش علشان اعيش حياتي مع الانسانه اللي بحبه واسعده واريح قلبها الحزين وانتي جاية بكل بساطه عايزاني اتجوزك عليها علشان اقهرها لاء مستحيل اعمل كده في فدوى”
انا اجرح نفسي وافدى روحي لبلدى لكن اجرح فدوى لاء لو سمحت يا حضرت القائد عايز انزل مصر النهاردة اذا امكن”
يتنهد القائد وينظر لسمير بأرتباك وحيرة ”
سمير في خبر مؤسف لازم تعرفه قبل ما تنزل مصر، زوحتك لما عرفت بخبر موتك وقعت في فوق السطح ،وللاسف حالته خطيرة جدا، ونجاتها شبه مستحيله،”
يصرخ سمير بألم كأن طفل انتزع من احضان امه عنوه”
لاء فدوى لاء حرام دي مشفتش يوم حلو في حياتها (ليطبق علي رقبة زبيدة يريد خنقها ) انا هقتلك انتي السبب في اللي حصلها انتي اللي هتضيعيها مني انا هموتك قبلها”
يمسكه القائد ويبعده عن زبيدة التي تسعل بقوة”
اهدى يا سمير واسمعني، انا اقدر انقذ مراتك ، بس في تضحيه لازم تقدمها بالمقابل علشان اقدر اتحرك وانقذها”
يمسك سمير يده ويحاول تقبيلها لينزعها القائد منه”
ابوس ايدك قول اي حاجه وانا هنفذها حتي لو فيها موتي
يربت القائد علي كتفه بعطف ”
لا مش موت لكن تضحيه،هتضحي بنفسك في مقابل انقاذنا ليها وقبل ما تحسب اني بساومك هفهمك، ”
مش من سلطتي اني اتحمل مصاريف علاج زوجتك، ممكن كشهيد ليك مبلغ من المال لكن علي الاجراءت ما تنتهي هتكون ماتت،ولو اتعرف انك حي مش هيكون ليك اي مال”
احنا كوزارة دفاع غير مسؤولين عن علاجها الا لو كانت زوحه لاحدي ضابطنا وانتي مجند وخلاص عملت التعبئة التانية
يعني علاقتك بالجيش انتهت تقريبا لكن لو بقيت ضابط بالمخابرات الحربية هيكون ليك كل الصلحيات والامتيازات، ومراتك هتتعالج احسن علاج ومش كده وبس اخوك كمان هنعمله العملية ،وهنراعي اهلك، وهنوفر ليهم كل سبل الراحه،”
كل ده مقابل انك تتجوز زبيدة وتعيش مكان الهلالي ،منها تكون عيني عليهم وترصد تحركاتهم، وهتنقذ سمعة الراجل اللي عمره ما قصر في واجبه نحو بلده، قلت ايه”
ييقبض سمير علي يده بقوة ليدمها وهو يتذكر وعده لفدوى باالعودة لها والبدء في تاسيس اسرتهم ليقول بانهزام”
موافق المهم انها تخف حتي لو هتحرم منه العمر كله، بس انا مش هتجوز زبيدة رسمي ولا هكون زوج ليه وانت عارف حضرتك اني مش بخلف والتقرير تحت ايد حضرتك”
(ليغمز له حتي لا يلزم بعمل علاقه زوجيه معها )
وده ظلم ليه فدوى زوجتي وبتحبني علي عيبي ، لكن زبيدة صغيرة واكيد هتتمني في يوم من الايام يكون ليه طفل ، ويوم ما تلاقي اللي يناسبه من حقه يكون الاول في حياتها”
وكمان مش هروح سيناء ولا اجسد شخصية الهلالي غير لما اطمن علي فدوى، وان عمليتها نجحت وهفضل معاها لحد ما قلبي يطمن عليها لو كده انا تحت امرك يا فندم” باك
***************
وفعلا اتنقلت لمصر بعد ساعتين وشفتك بتموتي قدام عيني كنت بموت الف مره مع كل نفس ليكي
وفضلت معاكي اسبوع مش بفارقك ثانية لحد ما استقرت حالتك واكد ليا د/ فهمي عمك ان حالتك استقرت”
وطبعا القائد كان هو اللي بيشرف علي كل حاجه من تعيني في المخابرات واستصدار امر بالعمل كصابط وحقي في علاج زوجتي علي نفقة الدولة ، ”
في نفس الوقت اللي كنت برافقك ، في قبيلة زبيدة بدوء بستغربو غياب الهلالي وكان لازم ارجع لزبيدة واتجوزته بعد ما عرفت ابوها اني سمير وعرفته٠٠ ان عندى عيب خلقي يمنعني من الانجاب حتي لا يطلب مني الذرية ويعيب في بنته، بعد سفري بقي كل اللي بيربطني بيكي اخبارك
اللي بتوصلني من القاىد عنك ، لحد ما فوقتي واصريت اشوفك وانتي فايقه وبتتكلمي،”
طلبت من د/ فهمي انه يخلبني اشوفك من بعيد عن طريق مكالمة فيديو وفعلا ثبت الدكتور الكاميرا علي وجهك وشفت حزنك علي فراقي وقلبك اللي كان يبكي دم قبل عيونك”
سمعتك وانتي بتحكي ليه عن حكاية حبنا بقيت فرحان ان العملية ماثرتش علي ذاكرتك ولسه فاكره ذكرياتنا سوا لكن اضريت انهي المكالمه وانت لسه بتحكي بدايتنا مع بعض
وبعد كده بدات اركز علي شغلي والقائد منع اخبارك عني علشان اركز غي مهمتي ومبقاش متشتت من التفكير فيكي وكنت دايما اقول لزبيدة اننا السبب في عذابك هي بخيانته لينا وتسببها في اللي حصل وانا لتضحيتي بحبي وسعادتي معاكي من اجل انقاذك من الموت ”
وبدات اتعلم مهارات قتاليه وادرب فرق تدخل سريع لتخليص مهمات ، تخرج بدون ما حد يحس بيه واصبح اسمي الحركي في المخابرات هو الامير ،”
واستغليت علامي في هندسة الكاميرات وبدات اعمل شبكه كبيرة داخل الكهوف لنقل كل كبيرة وصغيرة الي القيادة وبسببها نفذو عمليات مداهمه كتير وطبعا كل ده كان بيتحول لمكافات مجزية اتحولت لحساب بنكي بأسمي بانتظار انتهاء مهمتي للحصول عليه غير اعتناءهم بيكي
عيشتي بالصحرا نشفت قلبي،عشت أيام حزينه مكنش فيه اي شئ بيسعدني غير لما افتكر بسمتك الحلوة وخجلك وبرائتك وحمار خدوك ،كانو بيصبروني علي حباتي القاسية اللي عشتها بعيد عنك وكل حلمي اني لما مهمتي تنتهي ارجعلك واعوضك سنين فراقي والسنه بقت سنتين وثلاثه والمهمات بتكتر والخطر بيزيد كنت بموت من قلقي عليك ياما اتمنيت اعرف اخبارك بس، لكن القائد دايما كان بيطمني ويقولي انك بخير
الي اليوم اللي جالي اتصال من القائد بيطلب مني……..!!!
وللحكاية باقية ………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة فراشه)