رواية رهينة عبر الزمن الفصل الحادي عشر 11 بقلم دودو محمد
رواية رهينة عبر الزمن الجزء الحادي عشر
رواية رهينة عبر الزمن البارت الحادي عشر
رواية رهينة عبر الزمن الحلقة الحادية عشر
دلف فريد الفيلا الخاصه به و أمسك ذراع تقى وقال بالهجة أمر
فريد:- أستنى هنا
زفرت بضيق وقالت بغضب
تقى :- لو سمحت سيب دراعى
تكلم بنبره هادئه وقال بأمر
فريد :- غيرى هدومك وأنزلى رايحين مشوار
نظرت له بأستغراب وقالت
تقى :- مشوار!! مشوار أيه ده؟
أجابها بأقتضاب وقال
فريد:- هتعرفى لما نروح
تكلمت بغضب وقالت
تقى:- مش هتحرك من هنا غير لما أعرف هنروح فين
رد عليها بتوضيح وقال
فريد:- مشوار يخص الورق اللى هتسافروا بي ممكن بقى تطلعى تغيرى هدومك وتنزلى
نظرت له نظره مطوله وقالت بتساؤل
تقى :- وحور؟!
أجابها بنفاذ صبر وقال
فريد :- المره الجايه مش هينفع أنتو الأتنين ممكن تخلصى بقى
زفرت بضيق ونظرت له بغضب وصعدت على غرفتها
نظرت له “حور” وقالت بترجى
-ممكن أطلب من حضرتك حاجه
رد عليها بنبره هادئه وقال
فريد:- اه طبعا محتاجه حاجه تانى
أجابته سريعا وقالت
حور:- لالالا مش محتاجه حاجه تانى حضرتك مش مقصر معانا بس ياريت حضرتك تتعامل براحه مع تقى هي غلبانه خالص واليومين دول أعصابها تعبانه شويه من الضغط اللى أحنا فيه وحضرتك مصمم تجرحها بكلامك
نظر لها نظره مطوله وقال بتساؤل
فريد:- هي اللى قالتلك تقوليلى كده
ردت عليه بالنفى قائله
حور :- لأ خالص تقى لو عرفت ان أنا كلمتك هتبهدل الدنيا بس أنا قولت أستغل وجودها فوق وأكلم حضرتك تقى أختى مش زى ما حضرتك مفكر هي لسه بن
ولكن قطع حديثها تقى وهى تنزل من أعلى الدرج قائله بنبره حاده
-حور أيه اللى أنتى بتقوليه ده الباشا ملوش دعوه بحياتنا الخاصه كفايه عليه يعاير كل شويه بجمايله علينا
ونظرت له بكره وقالت
-أنا جاهزه
وتركتهم وخرجت
نظر إلى حور بأستغراب وركض خلفها وجدها تقف بالخارج وتعقد ذراعيها على صدرها تنتظر خروجه
زفر بضيق وفتح لها باب السياره الأمامى
نظرت إلى الباب نظره مطوله وأتجهت إلى الباب الخلفى وفتحته وصعدت وأغلقت الباب خلفها
دفع الباب بغضب أغلقه وأتجه إلى مقعده وأدار السياره وقادها إلى المكان الذي يتجهوا له
…………………………………………………………
بشركة فريد
عاد عاصم إلى الشركه ودلف مكتبه وتنهد بقلق على رفيق العمر فهو يلقى نفسه بالمهالك دون ان يشعر وجود تلك الفتيات معه
سوف تسبب له مشاكل بلا حصر
وفى ذلك الوقت سمع صوت طرق على الباب اذن لطارق بالدخول وجدها “نيره” نظرت له بقلق وقالت
-أنت كنت فين يا عاصم سألت عليك وقالوا أنك جيت ومشيت تانى في نفس الوقت قلقتنى عليك
تكلم بنبره هادئه وقال
عاصم:- أهدى يا حبيبتى أنا كنت بخلص شغل بره الشركه
ثم سألها بقلق وقال
-حصل حاجه تانى من بسنت؟!
ردت عليه بنبره عاديه وقالت
نيره:- لأ عادى يعنى غلاسة كل يوم اللى أخد عليها
قال لها بنبره متوعده
عاصم:- هترتاحى من كل ده قريب اوى
نظرت له بعدم فهم وقالت بتساؤل
نيره:- قصدك ايه؟!
رد عليها بتلعثم وقال
عاصم:- ها ق ق قصدى يعنى بكره ربنا يهديها عليكى أمشى بقى يا بت خلينى اشوف شغلى
ضاقت عيناها ونظرت له نظره غير مطمئنه وقالت بنبره مستفسره
نيره :- عااااصم أنت مخبى عليا أيه
توتر وقال بنبره مهتزه
عاصم:- م م مش مخبى عنك حاجه هخبى عليكى أيه
و نهض أمسك ذراعها وأتجه إلى الباب ودفعها بالخارج وقال
-أنتى شكلك فاضيه وعايزه تتسلى وأنا مش فاضى ليكى وأغلق الباب بالمفتاح
حدقت الباب بصدمه وقالت
نيره :- عاصم أفتح هقولك حاجه بس أفتح بقى
فتح الباب وقال
عاصم:- نعم عايزه أيه
وهى تحاول تدخل عنده بالمكتب قالت
نيره :- أوعى كده وسع أدخل نتكلم شويه مع بعض
وقف أمامها منع مرورها وقال بنبرة أمر
عاصم:- روحى على مكتبك يا نيره أنا مش فاضى ليكى أمشى يا بت
وأوصد الباب أمامها مره أخرى
نظرت إلى الباب بغيظ وقالت
نيره:- ماشى يا عاصم
وعادت مره أخرى على غرفة المكتب الخاص بها
…………………………………………………….
بقسم الشرطه
دلف هانى المكتب عند باسل وجلس على المقعد وقال بتساؤل
-عملت أيه يا باشا لأقيت مراتى ؟؟
نظر له بعدم أرتياح ورد عليه بأقتضاب وقال
باسل :- لسه
تكلم بنبره راجيه خادعه وقال
هانى :- رجعلى مراتى أرجوك يا باشا أنا مش قادر أعيش من غيرها دى هي كل حياتى
نظر له بتمعن وقال بتهكم
باسل:- مش مراتك دى اللى هربت مع عشقها برضه
أجابه بتوتر وقال
هانى :- ها ا ا اه هربت مع عشقها بس أنا أعمل أيه يا باشا بحبها
رد عليه بتهكم وقال
باسل :- بتحب واحده هربت مع عشقها ونعمه الرجوله الصراحه وبعدين مراتك هربانه من قضية قتل ويوم ما نوصل ليها هتتحاكم عموما أتفضل حضرتك ولو حصل أي حاجه جديده في القضيه هبلغك
تنحنح وهاب واقفا وقال بشكر
هانى :- ش ش شكرا يا فندم عن أذن حضرتك وهرول إلى الخارج
نظر له بضيق وقال بحنق
باسل :- راجل مبالغ فيه وأشك أنه راجل أصلا …
……………………………………………………..
عند فريد وتقى
وصل فريد إلى شقة أحد الرجال المهمه في البلد ومعه تقى ودخلوا جلسوا على الأريكه اقتربت منه تقى وقالت بنبره هامسه
-أحنا هنا بنعمل أيه
نظر لها ولم يجيب عليها
زفرت بضيق وقالت بغضب
تقى:- ممكن ترد عليا لو سمحت
رد عليها بالهجة أمر وقال
فريد:- تعرفى تسكتى وأنتى دلوقتى هتعرفى كل حاجه
نظرت له بحنق وزفرت بضيق وأنتظرت حتى تفهم
خرج رجل من غرفته يبدو عليه أنه رجل مهم بأحدى المناصب العلى ورحب بهم وجلس على المقعد وقال
-خير يا فريد باشا
أجابه بنبره هادئه وقال
فريد:- دى تقى اللى كلمتك عليها علشان تخرجها هي واختها بره البلد
تكلم بنبره جديه وقال
-أيوه بس ده هيكلفك كتير أنا فاكر انك قولتلى أنهم هربانين من قضيية قتل باين
رد عليه بالتأكيد وقال
فريد:- أيوه بالظبط ومش مهم التكلفه أهم حاجه يخرجوا من هنا بخير
أشعل السيجار الخاص به وقال بنبره واثقه
-طبعا هيوصلوا هناك بخير دى لعبتى متقلقش اهم حاجه محتاج بصمتها على اللاب توب وبصمة أختها وخلال أسبوع بالكتير هيكونوا بسويسرا
حدقت به بصدمه وقالت
تقى :- سويسرا!!
نظر إليها وقال بتساؤل
-تحبى تروحى أي بلد تانيه؟؟
ردت عليه بتلعثم وقالت
تقى :- ها ل ل لأ مقصدش أعترض على سويسرا بس أتفاجئت مش أكتر أنا عمرى ما خرجت من أسكندريه وحاجه جديده عليا موضوع السفر ده
نظر لها نظره مطوله ثم قال بتساؤل
-مش أنتى اللى كنتى شغاله في الشقه عند هانى
حدقته بصدمه ونظرت إلى فريد ثم أعادت النظر له والكلام وقف بحلقها وقالت بنبره مرتعشه
تقى :- ه ه هو حضرتك تعرفنى
نظر لها نظره شهوانيه وقال لها
-أنا زورت المكان وقضيت ليله معاكى كمان أكيد يعنى مش هتكونى فكرانى أنتى بتقابلى كتير في الليله الواحده
برزت عروق فريد من الغضب وهدر به قائلا
فريد:- أحنا جاين نتكلم في شغل يا باشا فياريت حضرتك تخلصنا
نظر إلى جسد تقى وقال بشهوه
-أنا ممكن أخلص ليك الشغلانه دى من غير ولا مليم سيبها النهارده معايا على الأقل أكون فايق المرادى علشان أفتكر اللى هيحصل ما بينا
تكورت غصه بحلق تقى وهى تحدق فيه بنظرت حزن وألم ثم أبتلعت مرارتها بحلقها ونظرت إلى فريد الذى اشتعل من شدة الغضب هاب واقفا وحدق به بحنق شديد قائلا
فريد:- حد قالك عليا ان بسرح نسوان أنت غلط غلطه كبيره اوى ومش فريد وحيد اللى يتقال ليه كده
تكلم بتهكم وقال
-وأنا قولت أيه غلط مش ده شغلها لمؤاخذه
كور قبضة يده بغضب ونظر له بضيق وقال
فريد:- لحد هنا وأنتهى الكلام وأعتبر اتفقنا لاغى
تكلم بنبرة أمر وقال
-وأنا بقى طلعت في دماغى هقضى الليله معاها وأتفضل أنت من غير مطرود
هدر به بغضب وقال
فريد:- وأنا مش همشى من هنا غير بيها
وفى هذا الوقت اجتمعت رجال هذا الرجل موجهين السلاح بأتجاه فريد
نهضت تقى وركضت إلى فريد بجسم مرتعد وتشبثت بذراعه وأنهمرت الدموع منها بخوف
أخرج فريد سلاحه سريعا وأمسك بجسد هذا الرجل ووضع السلاح بالقرب من رأسه وقال
-قول لرجالتك تنزل سلاحها أحسن ما أفضى المسدس ده كله في دماغك
أعطى أشاره إلى رجاله بتنزيل السلاح
نظر فريد إلى تقى وقال لها بأمر
– أمشى أنزلى قدامى
نظرت له بدموع وقالت بخوف
تقى :- ح ح حاضر وركضت بأتجاه الباب
رجع للخلف بظهره وهو ممسك بهذا الرجل إلى أن وصل إلى الباب دفع الرجل بداخل وأغلق الباب وهرول إلى الأسفل وأمسك يد تقى وركض بأتجاه السياره وصعدوا سريعا وقادها بسرعه جنونيه ولكنه تفاجئ بسياره خلفه تطلق عليه الرصاص نظر إلى تقى وقال بغضب
فريد:- أنزلى في العربيه من تحت ومتطلعيش غير لما أقولك
نفذت ما قاله لها وهو أخرج سلاحه وتبادلوا أطلاق الرصاص حتى أستطاع فريد الهروب منهما زفر بضيق وهدر بها بغضب وقال
-أتزفتى أطلعى خلاص هربت منهم
جلست على المقعد بجواره وقالت بغضب
تقى:- أنت بتكلمنى كده ليه ؟!
حدق بها بحنق وقال بنبره ثائره
فريد:- أنتى ليكى عين كمان تتكلمى ما كل اللى حصل ده بسبب وس** أنتى لو واحده محترمه كانت الناس أحترمتك
هدرت به بغضب وقالت بصراخ والدموع تنهمر من عيناها
تقى :- وقف العربيه دى وقف العربيه دى بقولك ونزلنى
أوقف فريد السياره فجأه بصرير مخيف وكادت أن تنقلب السياره ثم نظر لها بغضب شديد وقال بأنفعال
-أتفضلى غورى في ستين داهيه أنا مش خسران حاجه أنزلى يلا أخلصى
نظرت له بدموع وقالت بنبره محتده
تقى:- هنزل وهرتاح من ذلك فيا كل شويه ،همشى بعيد عن عجرفتك الكدابه بس مش مسمحاك على كل كلمه ظلمتنى فيها
وفتحت الباب وهبطت من السياره وقبل أن تغلق الباب قادها فريد وغادر المكان نظرت حواليها بالشارع وأتجهت إلى الحائط وجلست بالأرض وضمت ساقيها بالقرب من صدرها ووضعت رأسها عليها ثم أجهشت بالبكاء وتعالت شهقاتها بعد أن فاض بها فأصبحت الحياة شبه مستحيله لها وكلما جاءت فكرة الأنتحار برأسها تتذكر حور فتتراجع تخوفا من أن تتركها وحيده في هذا الزمن القاسى
انتفضت من مكانها بذعر عندما شعرت بيد أحد على كتفها رفعت رأسها إلى الأعلى حتى تستطلع من وجدته فريد أنزلت رأسها مره أخرى وقالت من بين شهقاتها
-رجعت تانى ليه؟!
أجابها بنبره جديه بكلمات مقتضبه قائلا
فريد:- متعودش اسيب حد في نص الطريق وخصوصا لو الحد ده واحده
ردت عليه بتهكم وقالت
تقى :- أه بترضى ضميرك يعنى!!!
رد عليها بعدم إكتراث وقال
فريد:- سميها زى ما تسميها ممكن تخلصى وتيجى تركبى العربيه
نظرة له نظره مطوله وقالت بأمتعاض
تقى :- لأ ،مش مستعده أرجع مع واحد كل شوية يجرح كرامتى ويهينها، يا فرحتى تساعد وفى المقابل تحسسنا اننا نكره ولا شحاتين تغور المساعده اللى بالشكل ده أنا عندى السجن أرحم مليون مره من أن حد يهين كرامتى أنا مش هرجع معاك بس كل اللى عايزاه تجيب ليا حور هنا ومتشكرين لحد كده ليك
ضرب بيده على الحائط بغضب وقال
فريد:- أنتى عناديه أوى كده ليه ومش بتسمعى الكلام من أول مره
ردت عليه بغضب وقالت
تقى:- علشان أنا مش جاريه من جواريك يا فريد باشا ومش هقولك سمعا وطاعه وعلشان لا أتعبك ولا تتعبنى سيبنى في حالى وشوف حالك
لقد طفح الكيل وأستنفذ كل طاقته فهو غير معتاد على أن يتناقش كثيرا مع أحد دائما يأمر وتنفذ طلباته دون نقاش مال بجسده وحملها على ذراعيه وخطى إلى سيارته تحت محاولتها للأفلات منه لكن دون جدوى وضعها بالسياره وأغلق الباب وأتجه إلى مقعده وصعد السياره وأدارها وقادها إلى الفيلا تحت صرخات تقى المستنجده بأحد ينقذها
…………………………………………………….
بالفيلا الخاصه بوحيد
جلسوا التوأمين والأب حول طاولة الطعام ونظر “باسل” إلى مقعد فريد الفارغ وقال بتساؤل
-اومال فريد فين النهارده مقعدش ياكل معانا ليه
أجابه “وحيد” بنبره متزنه محاولا الحافظ على هدوئه حتى لا ينكشف أمرهم قائلا
-كلمنى من شويه وقالى عنده عشا عمل
نظر له بشك وقال بتساؤل
باسل:- هو حضرتك فيه أيه بينك وبين عاصم !؟
رد عليه بأستغراب وقال
وحيد :- تقصد أيه يا ابنى ؟؟
أجابه بتوضيح قائلا
باسل:- يعنى شايف حضرتك على طول قاعد مع عاصم في اوضة المكتب وقافلين الباب عليكم ولو حد دخل بتغيروا الكلام
ردت عليه بسنت بحنق وقالت
-أبوس أيدك أفتكرنا حاجه عدله أحسن سيرة العيله دى بتفور دمى
تكلم بتهكم وقال
باسل :- أنتى الناس كلها مش عجباكى وبتفور دمك وأنتى أساسا تفورى دم الدنيا بحلها
نهض وحيد محاولا الأفلات من اسألة باسل المشككه له وقال
-الحمدالله شبعت تصبحوا على خير يا ولاد
سأله بأستغرب وهو يحاول يستكشف منه سبب إرباكه وقال
باسل:- رايح فين يا بابا أحنا لسه مكملناش كلامنا
تكلم بنبره متعبه وقال
وحيد :- معلش يا أبنى تعبت من القعده وأنا عضمه كبيره بكره أن شاءالله نكمل كلامنا
وتركه وهرول على غرفته
تكلم بصوت منخفض وقال
باسل:- أنا لازم أعرف أنتو مخبين البنات فين
ردت عليه “بسنت” بعدم إكتراث وقالت
-سهله ومش محتاجه نباهه مدام أخوك فريد بيغطس كده ومش ظاهر يبقى أكيد عنده في الفيلا لأنه متأكد أخر مكان هتفكر فيه هي فيلته
حدق بها بصدمه وقد شعر بغبائه وقال
باسل:- تصدقى صح راحت من دماغى أزاى دى!!!
ضحكت له وقالت بنبره ثقة
بسنت:- علشان تعرف أهميتى في البيت ده بس
نهض سريعا وهرول إلى سيارته وصعدها وقادها وأتجه إلى فيلا فريد…….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهينة عبر الزمن)