رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الفصل الحادي عشر 11 بقلم علياء رضا
رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الجزء الحادي عشر
رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) البارت الحادي عشر
رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الحلقة الحادية عشر
-لازم نشيل الرحم
خرجت وانا مدمرة يعني مش هبقي ماما
يعني مفيش هيبقي عندي أطفال مش هحس بالاحساس اللي كل بيحس بيه
جه في بالي فجأة عمر
وقولت بدموع
-وعمر هيسيبني هيتخلي عني
اتصلت بيه قولت بصوت مخنوق
-محتاجه اتكلم معاك
كنا قاعدين في الكافتيريا وانا كنت ببكي
لقيته زفر بزهق وقال
-انتي من ساعة ما جيتي هنا وانتي قاعدة تبكي وقولك مالك تقولي لي مفيش انتي
ثاطعته وكملت وهي بتبكي وبتقول
-انا عندي كانسر في الرحم ولازم اشيله
قال بصدمه
-بطلي هزار بقي
-مش بهزر
-هتسبني
قال بتوتر
-اه
لا اكيد مستحيل
مسكت ايده وقولت بسعاده
-كنت متأكدة انك مش هتسبيني
روحت البيت وانا مبسوطه ايوة انا هشيل الرحم بس عمر هيفضل معايا وبيحبني
وصلت البيت لقيت أمي بتبكي
-مالك يا ماما
-دايما يابنتي في الابتلاء بيكون في حكمه
-تصدقي ايه
-عمر عايز الشبكه بتاعه وقال كل شيء قسمه ونصيب
ضحكت علي وضعي والحالة اللي انا فيها
دخلت أوضتي بهدوء وطلعت الحاجات كلها اللي جابها وعطيتها لماما وقولت
-انا غبيه لاني فكرت انه باقي عليا لثانيه
رنيت عليه كتير لكن مفيش رد قد ايه كنت مغفله وغبيه انا اللي عملت في قلبي ومشاعري كده
قعدت ابكي كتير مكنش عندي اي طاقة للعلاج كنت فاقدة الأمل في كل حاجه
——–
Back
قال زين بتأثر
-وايه اللي حصل
-اتكلمت مع بابا
وللعلم بابا دكتور فكان يعرف دكاترة كتير وكشفت عند كل واحد وكلهم أجمعوا ان مش لازم اشيل الرحم واني ممكن أخف لكن اني اشيله أفضل لام ممكن يحصل مضاعفات واموت
وعملت العمليه وسبحان الله نجحت بعد ما كان نسبه النجاح ٢٠%
انت متصور حسيت ان ديه أشارة من ربنا علشان ابدا من جديد ومخليش الناس في أعتباري وعيشت فعلا مكدبش لما بقول اني وحيده لاني مليش أصحاب بس عادي انا بحبني وانا لوحدي كده
قال زين بصوت مخنوق
-كملي
-ولما خفيت والبيه عرف طلب نرجع تاني وبيحاول انه يقنعني ويفكرني بحبنا او الفترة الكذابة اللي عيشتها في حياتي بسببه ورهف ديه عارفه قد ايه انا اتجرحت ولكن لسه بتحاول ترجعني لأخوها نزلت من نظري اووي
وبدأت أبكي بحرقه
قرب مني زين وأخدني في حضنه وقال
-مش ذنبنا اننا في العالم مؤذي او اتعاملنا مع ناس موذية لكن أهم حاجه نفضل انقياء وانا معاكي ومتقلقيش وانتي مش رخيصه او وحشه علشان يسيبك وقت نا يحب ويرجع وقت ما يحب انتي طيبه
قال بضحك وهي بتمسح دموعها
-هتخليني اتكبر دلوقتي
-ايوة كده اضحكي
-زقت فريدة زين وقالت
-ابعد كده وهات البيتزا ديه كده
كملت بضحك
-منك لله يا زين نكدت عليا وفكرتني بالذي مضي
-خلاص بقي
تعالي نأكل
أكلوا سوا
شاف زين الشنطه بتاعت فريدة وقال
-شنطه مين ديه
-بتاعتي
– ليه مطلعاهم
-انا هسافر النهاردة لماما وبابا
وجه نظره ليها بحزن وقال
-ااه اه تمام
سافري ربنا يستر عليكي
خرج وقفل الباب الشقه
فريدة بأستغراب
-ماله ده
مسكت فريدة موبايلها ووصلت ليها رساله نظرت ليها بصدمه وقفلتها
رجع زين بسرعه وخبط علي الباب
فتحت فريدة الباب وقال بسرعه
-ممكن متسافريش
-وانت مالك
وبعدين انت جاي ليه وبتدخل في حياتي أزاي بالطريقه ديه
وحه نظره ليها بإنكسار وقال بصوت مخنوق
-مكنتش اقصد اني أتدخل في خصوصياتك أسف اني دخلت حياتك انا أصلا مش عارفه ليه بعمل كده
أبتسم أبتسامه مكسورة ونزل رأسه بوجع وقال
-اعتذر سلام
مشي زين من الشقه وقعدت فريدة تبكي
دخلت وقفت قدام المرايا وبتقول
-ليه بيحصل معايا كده ليه دايما مفيش حاجه حلوة بتكمل معايا
اتصلت فريدة بوالدتها وقالت بشحتفه
-ماما انا تعبانه
اتصدمت مامتها وقالت
-ليه يا بنتي مالك
-كنت بعمل تحاليل الدوريه بتاعتي
-ايوة
-عندي كانسر يا ماما
-مش اتعافيتي منه
-لا يا ماما رجع
مفيش حل أو شيء أقدر اعمله انا تعبت بقي
قالت بصراخ وهي بترمي الموبايل
-مش عايزة أرجع للكيماوي تاني مش عايزة ادخل علميات وأكون مش عارفه إذا كنت هخرج منها ولا لا عايزة أعيش طبيعيه
الموبايل اتكسر والاتصال قطع
-اخدت فريدة المفاتيح وخرجت من البيت
كانت بتتمشي وهي تايهه ودموعها علي وشها
قعدت قريب من البحر وبدأت تبكي بألم قربت من البحر
-يارب مش مستعدة اني أرجع للكيم’اوي تاني أو اني أرجع للعمليات عايزة أكون طبيعيه انا تعبت .
سمعت فريدة صوت زين من وراها
-دموعك مش حل
قالت بدموع وعصبية
-انت جاي ليه امشي بقي
مهتمش زين لكلامها وقعد جنبها وهو بيقول
-مقولتيش ليه
-أقول ايه
-انك مريضه كانسر
-وهتستفيد بأيه ولا هتعمل ايه
-هكون معاكي
-مش محتاجه حد معايا
-تمام
-ايه تمام ديه
أخدها زين في حضنه بهدوء وقال
-هكون معاكي ولو عايزة تعيطي
ابكي مش هسيبك طلعي اللي جواكي انك تكتمي في نفسك ده غلط وهتتعبي صدقيني
قالت بصوت مخنوق
-انا… انا تعبانه مش قادرة أتحمل أكتر من كده مش قادرة اتخطي اي ذكري وحشه في حياتي انا مش قادرة
-يعني انا اللي قادر
-انا لسه بحبه
قال بصوت مخنوق وعيونه متحجرة
-بتحبيه
-مش عارفه انا مفتقداه مش عارفه إذا كان ده حب ولا لا لكن انا حبيت وجوده حبيت أحساس الأمان معاه حتي لو كان سراب ومش هيكمل انا محتاجه حد جنبي
حبيت وقوفه جمبي لكن انا اتكسرت لما سابني بالطريقه ديه
-لو عندك فرصة انك ترجعي ليه هترجعي ولو طلب منك تسامحيه هتعملي كده
-لا طبعا انت بتقول ايه مستحيل اجي علي كرامتي علشان حد انت متصور اني ممكن أجي علي كرامتي انا أدوس علي قلبي لكن كرامتي لا
كملت وقالت بصوت حزين
-ممكن تكون معايا
وجه نظره ليها بأستغراب
-مش فاهم
-ممكن تخليك معايا
انا محتاجه سند يبقي قريب مني استمد منه طاقتي لأن انا مليش حد ولمجرد اني استعيد صحتي النفسيه هقولك أبعد ومش هتتعب تاني
-معاكي
كمل وقال
-بما اني بقي هبقي سندك وأخوكي الكبير قومي بقي يلا علي الدكتور
قالت بسماجه
-يلا يا اخويا نروح مش هروح لدكاترة دلوقتي
-ملكيش دعوة
-وانا قولت
بعدو½ساعه
كانوا قاعدين في العيادة
-اه يا دكتور ديه التحاليل
فحص الدكتور التحاليل وقال
-متقلقيش حضرتك الموضوع غير مستدعي اي قلق
-للأسف العمليه اللي حضرتك عملتيها منجحتش بالشكل كامل وكان المفروض كنتي تكملي في الجرعات الكيمياوي والوضع هيبقي أفضل
-طب أيه اللي الحل يا دكتور
-هنكمل علي جرعات الكيماوي
-وده هيجيب نتيجه يا دكتور
-ايوة يا زين
-هنبدأ من امتي
-بكرة
تمام يا دكتور
مسك زين أيد فريدة وخرجوا برا وهو بيقول
-شوفتي اهو هنكمل علي الجرعات الكيمياوي وهتخفي
-وهي الجرعات سهله يا زين
-معلش أستحملي شويه
تعالي أجيبلي عصير قصب
-تعال أشطا
————-
قالت فريدة وهي بتشرب العصير
-يا خرابي علي الروقان
-كويس طمعه لطيف
-كويس انت طافح ٤ كوبايات ومحدش قال شيء
-ايه طافح ديه وبعدين ما أشرب اللي عايزة وشاور علي الكوباية بتاعت فريدة وقال وديه الكوباية ١٢
ضحكت بهدوء وقالت
-عادي يا برنس الليالي أشرب اللي انا عايزة وبعدين وبعدين انا مريضه لازم تقدر حالتي
-ايه برنس الليالي ديه أموت واعرف المعجم بتاعك ده جايبة منين
ضحكت بهدوء وقالت بخوف وهي بتبص في عيونه بجمود
-لو رهف رجعت تاني هتسامحها
سكت زين ومردش
فريدة قلبها وجعها ونزل خطين من دموع علي وشها
قالت بسرعة وهي بتمسح عيونها
-يلا زين عايزة اروح
مسك زين أيد فريدة علشان يمشوا
سحبت أيديها بسرعه وهي بتقول
-حاسب انت وانا…. وانا مستنياك برا
حس زين بشعورها وقال في نفسه
*مكدبش لو قولت أني محبتكيش لكن انا مستحقكيش انتي تستحقي شخص تكوني أول حب في حياتي شخص ليه مستقبل يقدر يحبك بكل جوارحه مش إنسان مُدمر*
^لم أقدر علي هبوط تلك الدموع من عيناكي المشعة بحبك لي ولكن الذي يؤلم فؤادي انني سبب تلك دموع
ياليتني ابعدتك عن هذا العالم القاسي المُفرق لقلوبنا
عالم هادي لا أحد سوي انا وأنتي
عالمي الخاص معكي وبين ضلوعي…♡^
بقلميييي
خرج زين وجه نظر بحزن شاف فريدة بتبكي بصوت مخنوق وهي بتحاول تكتم شهقاتها
حست فريدة بخطوات زين مسحت دموعها بسرعة وهي بتقول بصوت
-يلا يا زين نمشي
ركبوا العربيه وبدأ زين يدندن بصوت مخنوق وعيون متجحرة
^بيني وبينك حدود وبلاد وبحور وسفر
بيني وبينك مراكب كانت سايرة بينا
بيني وبينك انا ظالم فينا
صوتي مش طالع قلبك راح ومش راجع مهما تنادي مش سامع لأني بعيد…. خوفي بيمنعني قربك مني بيكسرني لوحدي بشوفك وبتيجي بدون مواعيد
كنتي لي حرب وناس ساعات مبيسندوش
نزل خطين من الدموع علي وجه فريدة
مسحت دموعها بسرعة وهي بتقول
-يعني مردتش عليا لو مراتك رجعت هتسامحها
مردش زين وهو بيقاوم ان دموعه متنزلش
قالت بصراخ وصوت مكسور
-رد عليا يا زين
مردش زين عليها
فقالت بعصبيه
-نزلني
وقف العربية ببرود نزلت وهي مصدومه من رده فعله الباردة
بمجرد ما نزلت من العربية سمحت لدموعها تهبط براحه بدون قيود
في العربية بتاعت زين
كان بيسوق العربية بسرعه وهو مخنوق وبيقول
-كده كتير ليه جرحتها بالطريقة ديه سكوتي كان بيقتلها وانا مكنتش مهتم بمشاعرها
افتكر رهف وقال بكره
حرام عليكي مش عارف أعيش حياتي كإنسان طبيعي بسبب انانيه وجبروتك
————-
تاني يوم
اتصل زين علي فريدة وقال
-جاهزة يا فريدة علشان نروح للدكتور النهاردة
سمع صوت رجولي وهو بيقول
-دكتور مين وانت تعرفها منين
-انت مين
-انت اللي مين انا خطيب فريدة
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهف وزين (أسيرة قلبه))