روايات

رواية رهان خاسر الفصل الثاني 2 بقلم سلمى سمير

رواية رهان خاسر الفصل الثاني 2 بقلم سلمى سمير

رواية رهان خاسر الجزء الثاني

رواية رهان خاسر البارت الثاني

رهان خاسر
رهان خاسر

رواية رهان خاسر الحلقة الثانية

قبلت ريم حمزة قبله مباغته سريعه علي شفتاه، وفجأة ابتعدت عنه وجسدها يرتجف بقوة وبدأت تتعرق بشدة وقالت بصوت خافت خجول:
انا اسفه معرفش…….
قطع حمزة حديثها بان التهم شفتاها بقبله قوية شغوفه مليئة بالرغبة والاشتهاء،
كانت يده علي خصرها يجذبه اليه بقوة، سحبها الي داخل الشقة ومازال مطبق علي شفتاها يلتهمها بجوع كأنه اول مرة يقبل امرأة بحياته، لم يتركها رغم همهاتها التي لم تنتهي إلا بعد أن انقطعت أنفاسها وأصبحا الاثنين في احتياج شديد للتنفس،
دفعته بكل قوتها بعدما شعرت أنه أنفاسها بدأت تخبو وغير قادرة علي التنفس
ابتعد عنها حمزة واخذ نفس عميق يجدد بها الهواء الداخل الي رئته وقال بصوت أجش خامل:
أنت بتتاسفي علي ايه نفسي افهم، لو علي قبلتك في دي اروع شئ استطعمته في حياتي
ولو علي لمستك فأنا عايز اقولك انها كالبلسم الشافي اللي طيب علي قلبي من وحدة سنين
ولو علي قربك مني فدا الجنه اللي دخلتها وانا مازلت حي وعايش علي الارض
اقترب منها وأمسك يدها المتعرقه بشدة وجذبها اليه ناظرًا الي عيناه الحائرة بخوف من الواقع الذي كتب عليها بسبب رعونة تفكيرها وتهورها فيما أقدمت عليه دون أن تحسب العواقب المترتبه علي ذلك، زفر حمزة نفسه الحار في وجهه بمزاح وقال برومانسية:
ريم انت ملاك ربنا وعدني بيه وبقي نصيبي، اوعي تتاسفي علي حقك فيا فأنا كلي ملكك زي ما انت كلك ملكي بدون تحكم أو إجبار
سحبت يدها منه وأخذت تبحث عن طرحته فراتها علي الارض انحنت أخذته ووضعتها علي شعرها وقالت بتوتر وارتباك:
انت ازاي تقولي كده يا استاذ حمزة، انت متعرفنيش
أصابت الحيرة حمزة من أفعالها المتهوره، تارة تتودد له وتارة ترفضه وتبعد عنه بنفور، والان تغطي شعرها كانها تستعد للانصراف، سحب منها حجابها وقال بحدة وتحذير مبطن :
ممكن افهم انت بتعملي ايه، وهو ايه اللي معرفكيش
اظن اللي بينا تخطي حدود المعرفة،
احنا مش اتنين مخطوبين بنتعرف علي بعض، احنا زوج وزوجه ببتدي حياتنا، واحس ما فيها أنها هتتبي علي الصراحه والصدق
امسك يدها وجذبه اليه ناظرًا إليه بحيرة واكمل:
انا عبرتلك عني احساسي اللي حسيت بيه لما لمستك
سميه غزل أو افوره مني، بس ده لانك اول بنت تدخل حياتي، وانا كنت صريح معاكي، واظن مفيش شئ يمنعني من التعبير عنه مشاعري بما انك مراتي
بللت شفتاها بتوتر ملحوظ واعقبتها بابتلاع ارياقها
بصعوبة،ترك حمزة يدها وضغط علي شفتاها ليرسمها بأصابعه وفجأة لثمها قبله رومانسية، امتص فيها رحيق ريقها الذي ببلت به شفتاها المثيرة، لم تعد ريم تتحمل كل هذا الضغط عليها فانهارت مغشيًا عليها بين يداه، صدم حمزة مما حدث وحملها وادخلها الي غرفة نومه ومددها علي. الفراش، حاول افاقتها لكنها لم تستجيب كانها تريد الهروب من واقعها الذي اوقعت نفسها فيه باندفاع،
لاحظ غلق جميع ازارز بلوزتها فتح اول اتنين واخذ يدلك لها صدرها كي تعود أنفاسها
وكان هذا غلطته الكبري فتلامس يده لصدرها إثارة
بشدة فنهض من جوارها مسرعًا ودلف الي المرحاض
غسل وجهه من حمي الإثارة التي أشعلت فيه، فغرق قميصه فنزعه عنه وتركه وخرج اليه يحمل بيده زجاجة عطره النفاذ ونثر بعض قطراته عند انفها،
استنشاقتها ريم،انتفضت بقوة وفتحت عيناه، نظرت إليه بذعر حين لاحظت أنه عاري الصدر، لكنها عادت واطمئنت حين رأته أنه مازال ببنطاله،
هبت ناهضه وصاحت فيه:
انت ازاي تقف قدامي كده انت اتجننت، ان…
وضع يده علي فمها فابتلعت كلماتها الملزمه أمام نظرته الحنون اليه،ارتجفت وهربت بعينها منه فقال:
متخافيش مش هكرر اللي عملته بره، بس اعملك ايه انت مثيرة بشكل خطير وبالذات مع حركاته المتوترة والعصبية، المهم دلوقتي ممكن تهدي وتقوليلي ايه سبب كل أفعالك المتناقضة معايا من اول ما كنا بالكافيه لحد قبلتك في البلكونه
ارتجفت شفتاها بشكل مزعج لا تعلم اهو خوف ام ارتباك من وضعها الحالي فقالت:
مش عارفه انا شكلي عكيت واتهورت اووي النهاردة
وخدت قرارت كتير بدون تفكير سليم، فأنا بترجاك
تسيبني اروح دلوقتي وبعدين نبقي نتكلم لان….
قطع حديثها وقال بهدوء حذر:
تروحي فين يا ريم، ده خلاص بقي بيتك وانا جوزك
اسمعي يا بنت الناس من ساعة ما قابلتك وانا بسمع ليكي وبنفذ قراراتك, لحد هنا واستوب انا بقيت زوجك ورجلك وولي امرك، يعني من دلوقتي قراراتي انا اللي هتمشي وبس
ممكن اتناقش معاكي ونوصل لحل يرضي الطرفين لكن تحسمي امورك من غير ما ترجعي ليا يبقي بتحلمي،انت متجوزه راجل مش خيال مٱته يا هانم،
اظن كده خلصت وانتهي الحوار فيه، اتفضلي قومي غيري هدومك عندك هدوم لأخواتي هتناسبك وتعالي بره علشان نتعشي سوا
هزت ريم راسها برفض وقالت باحتجاج:
انت بتقول ايه، جواز ايه ده واحنا منعرفش حاجه عن بعض غير أسامينا ده كان تهور وتسرع مني، انا عارفه اني غلطت بس ياريت ترحمني وتطلقني بهدو
حامت عيناه عليها بغضب فصمتت خوفًا من رد فعله، شعر حمزة بخوفها منه زفر بحدة وقال:
طيب اديكي قولتي منعرفش حاجه عن بعض، يعني بلاش توصلي معايا لنقطة عدم التلاقي واحنا لسه بنقول يا هادى،الافضل دلوقتي نقعد ونتكلم بهدوء، بس انسي حكاية انك تروحي دي، انت مراتي ومش هسمح ليكي تباتي بره بيتي حتي لو عند والدتك
وبلاش تخلي الشيطان يلعب في دماغي ويخليني ابحث عن سر تسرعك في طلب الجواز ودلوقتي الطلاق لانه ملوش غير معني واحد، هعفي نفسي حتي من التفكير فيه لانه هيكون غلط في حقك
وحقي نفسي لقبوله بيه،
همت ان تحتج عليه رافضه اتهامه المبطن لها بالانحلال الاخلاق والتستر فيه بزواجه منه ، أشار إليه بالصمت والاستماع له واكمل:
وقبل ما تغضبي من كلامي لومي نفسك علي أفعالك الغير منطقيه وانت هتعرفي ان ليا حق
نكست راسها أرضا فهو علي حق وكل ما تفعله يدل علي انها ليست فتاة سويا، فأي فتاة لدية اخلاق تخشي علي نفسها وتتزوج بالأصول وليس كم فعلت هي كان، حتي أن كان لديه أسبابها، التي تراها واهيه أمام ما اوقعت نفسه فيه من مأزق صعب تخرج منه بسهوله، أمام زذلك الشاب المعتزلة بكرامته وكبرياء رجولته الواضحه في كل افعاله
بلغت ريقها دون ان تبلل شفتاها خوفًا من أثارته ودفعه الي تقبيلها مره آخره، فقالت بهدوء محاوله استعادت رباط جاشها وجمع شتات نفسها المبعثرة بهمجيه اثر تهورها واندفاعها وقالت:
تمام يا استاذ حمزة نتكلم بس ياريت بره بلاش هنا
ضحك حمزة بقوة وجذبها من خصرها اليه وقال:
بره جوه المهم انك في بيتي اتفضلي بس قبل ما نتكلم ياريت نتعشي انا طلبت اكله بحبها وواثق انها هتعجبك اوي واهي تبقي اول اكله لينا مع بعض
اؤمات له بالموافقه فهي بدأت تستعيد بعض اتزانه وتفكيرها السليم حتي تخلص نفسها دون خسارة، فقد أخذت قرأر بان تكسب احترامه وثقته وتستعيد هدوءه معها حتي تستطيع أن تعود إلي بيتها بسلام
خرجت بصحبته من الغرفة وقبل أن تجلس سمعا جرس الباب فقال حمزة بمرح:
ده اكيد الدليفري، اجهزي بقي لاحلي اكله، والله امير ده طلع جدع ووصي عليها تجيلنا بسرعه
جلست ريم بتهالك فليس لها مجال للهرب من أن تتناول معها العشاء، ابتسم لها حمزة وقال بخبث:
هو العروسة بتدلع عليا ولا ايه مش الواجب عليكي تجهزي السفرة عموما انا هقوم بالواجب قومي معايا
اخذ يدها واجلسها علي السفره وتركها وذهب الي المطبخ ثم عاد إليها، وهو يحمل الاطباق وضع أمامها طبق وأمامه الآخر وبعض تشكيله من السلطات جلس بالمقعد المجاور لها وقال بحماس:
كلي بقي وادعيلي لعلمك انا مش بعزم عليها غير الغالي واظن بعد النهاردة مفيش حد هيبقي عندي اغلي منك أعزمه واكل معاه اكلتي المفضلة
ابتسمت ريم بامتعاض ونظرت الي بخجل سائله:
هو انت هتفضل كده من غير هدوم ولا ايه
ابتسم حمزة بمرح وغمز لها بخبث:
وايه المشكلة يعني واحد قاعد مع مراتي هيكون بالملابس الرسمية، عموما انا هتعشي الاول وبعدها اخد شاور والبس ولا تزعلي يا جميل
نكست راسها خجلًا وفجأة اذكت رائحة الطعام أنفها فصاحت بدهشه:
استني هي الاكله دي كفته بالجمبري، ده عشقي
اتسعت ابتسامة حمزة فقد استحسنت اختياره ونال إعجابها حتي انها تعشق نفس الاكله التي يعشقه، فقال بفخر مازح:
طيب الحقي شمري وكلي قبل ما اخلص علي الاكل لوحدى، مش بقولك انا مش بعزم عليها غير الغالي
بس ده ميمنعش اني علي استعداد اكلها لوحدي
تناست ريم وضعها وتحفظها معه واطلقت العنان لشهيتها تسيطر علي مودها الذي تغير ٣٨٠ درجة،
ما ان تخللت رائحة طعامها المفضله انفها، شمرت عن ساعديها وأخذت تتناول معها العشاء باريحيها كأنهم زوجين عاشرا بعضهم سنوات طوال، وليس كم هو الواقع انه تم زواجهم منذ نصف ساعه فقط
انتهت ريم من تناول طعامها واراحت راسها علي المقعد تتلذذ بمذاق الطعام الذي مازال يحيق بفمها،
اثناء ذلك نهض حمزة ومحي كل آثار للطعام واتي بكوبين من أحد المشروبات الغازية الغنية بالصودا لتساعد علي الهضم
أخذته منه ريم علي استحياء شاكره له تودده الرقيق
بعدما انتهت دلفت الي المرحاض اغتسلت وعادت اليه كي تحادثه في واقعهم الجدي
****************
جلست وطلبت منه أن يجلس ليحادثها، ابتسم لها حمزة وقال بهدوء:
موافق بس انا هعمل حاجه متعود عليها بعد العشاء
ثواني وراجعلك
لم يغيب عنها كثيرًا، فقد صدمها بان اغرق الشقة في الظلام فجاة، اعقبها قيامه بإضاءة اضواء خافته تبعث علي الراحة الهدوء والسلام الداخلي، لكن ما زاد صدمتها انطلاق الحان لموسيقيه هادئة تزيد من حميميه الوضع وتدعو الي الاسترخاء التام
نهضت لتعترض علي كل ما يقوم به، فهذا مقدمه صريحه إلي الحميميه وليس الي الحوار الجدي
لكنه اخذ بيدها وضعها علي خصرها وجذبها اليه بتملك قائلًا:
دلوقتي اقدر اسمع منك كل اللي انت عايزه اتفضلي
حاولت التملص والمعافرة لتخلص نفسها من تملكها لها وسيطرتها عليها ،كي يتيح لها المجال للحديث بحرية لكنها ضحك وقال بتودد:
أهدى يا ريم انا مش هاكلك، ثم انا بقولك اتكلمي انا حاليا عندى استعداد اسمعك للصبح بدون توتر
كان حديثه هادي وراقي يبعث علي الطمائنينه فقالت بنزق وضيق من وضعها الغير مريح:
طيب هتكلم ازاي وانت ماسكني كده سيبني علشان اعرف اتكلم براحتي بدون توتر بليز،،
زاد حمزة من جذب لها اليه وضغط علي رأسها كي تريحها علي صدره وقال :
انا مش اسرك يا ريم، انا بس عايز ارقص معاكي علي الموسيقى الهادئة دي، ياما ليالي كنت بشغلها بعد ما اتعشي واقعد اتخيل نفسي برقص مع مراتي عليها
فانت هتحققي ليا حلمي اتمنيه واوعدك بالمقابل هسمعك بهدوء اظن ده منتهي العدل
تاففت بضيق فهو يحدثها بلطف وهدوء جعلها تخجل من فعلتها معه وتخاف ردت فعلها علي تهورها الذي جعل منها زوجته دون سابق معرفه، فتنهدت وابعدت راسها عن صدره وقالت:
بس انا كده مش هعرف اتكلم لاني مش واخده راحتي وحسا اني متكتفه
أعاد حمزة راسها علي صدره بإصرار وتصميم غريب علي احتواءها أثناء حديثها معه، كانه يهرب من نفسه التواقه اليها باشتهاء رجل الي حلاله، وقال:
خليكي كده واتكلمي براحتك اعتبري نفسك علي مخدتك واتكلمي والله كده احسن ليا وليكي
كادت أن تعترض ولكنه خشيت أن تثير غضبه فقالت:
انا عايزه اروح ممكن انا مش قادرة استوعب اللي عملته في نفسي ارجوك
ابتسم وهو مازال يراقصها وقال:
تروحي اللي هو ازاي، مش فاهم انت هنا في بيتك
مع جوزك لو قصدك بيت أهلك مش اسمها مرواح اسمها زيارة، استوعبي وضعك علشان ترتاحي
تهدج صوتها بالم وحزن لما آلت إليه الأمور وردت عليه بإنكسار:
والله انا مستوعبه ده بس انا بترجى وبخاطب فيك شيمة الرجال اللي. خالتك توافق تتجوزني رغم رفضك في الاول ، حافظًا عليا من اهانة نفسي بطلب الجواز من غيرك ووقفت جمبي ، ارجوك سيبني اروح دلوقتي، وبعد كده نتكلم علي وضعنا براحتنا، ممكن نتقابل في اي كافيه واشوف ايه يرضيك
ضحك بقوة وهو يزيد من انضمامها اليه كأنه يريد اخفاء غضبه من حديثها الساخر في إثبات تملكه لها وقال:لا والله يعني عايزاني اروحك وبعد كده علشان اقعد مع مراتي تقابلها في كافيه اللي هو ازاي كأننا اتنين مخطوبين مش متجوزين بشرع الله
تنهد بقوة منفسًا عن غضبه واكمل:
افهمي يا ريم انت مراتي وانا وافقت اتجوزتك على اساس انك هتبقي زوجة بكل معني الكلمه وطوع ليا افتكري كده كويس ده كان اتفاقي معاكي، شكلك نسيتي أو مخدتيش بالك من فرحتك بموافقتي
ارتجفت بين يداه المطبقه عليها، فهدهدها بان ربت علي رأسها بحنان فقالت بعصبيه:
طيب انا كده بظلمك وبظلم نفسي ،صحيح فكرت غلط بتسرعي لكن من حقي اصلح غلطي وبترجاك تساعدني، اولًا نطلق وكل واحد يروح لحاله اوولو. تحب نتعرف علي بعض بدون ضغوط ولو في نصيب نتجوز تاتي،
تنفس حمزة بقوة وقال بهدوء حذر:
طيب هقول اتهورتي واندفاعتي ومعماتيش حساب انك وهبتي نفسك لزوج أصبح ليها سلطه عليكي مع حقه في كامل الصلاحيات بمشاركتك كل تفاصيل حياتك، وفجأة عايزه تنزعي كل ده مني بدون تقديم أي تفسير لاندفاعك بطلبك الزواج مني انا ذنبي ايه
اسف يا ريم عايز تخلصي مني قولي لي مبرراتك مع توضح لأسبابك القوية اللي دفعتك لطلب الزواج من شاب متعرفهوش، واحمدي ربك ان نصيبك مع كان شاب اتقي الله فيكي واتجوزك بشرع الله
فجأة وقف ورفع وجهه عن صدره واكمل بجدية:
اظن من حقي اعرف اتجوزتك ليه علشان اعرف اطلقك لبه، اصل مينفعش اغضب الله إرضاء ليكي
ولا ناسية أن ابغض الحلال عند الله الطلاق، وبالذات لما يكون هزوا، زي ما انت فكراه لعبه
اتجوزني اتهورت طلقني ، ما هو الجواز مش لعبه
اسف يا ريم انت بقيتي مراتي وملكي وانا معنديش نيه اتنازل عن ما هو ملكي
دفعت راسها الي جوف صدره خجلًا من نفسها بما فعلت باندفاعها اللحظي بعد أن هداها تفكيرها الي هذا السبيل دون تفكير في العواقب، لكن فجأة لاحت أمامها بارقه امل لتخرج نفسها من هذا المازق فقالت: بتقول أن مراتك وانك ليك علي حق الطاعه، علي اي اساس انت لا دفعت لي مهر ولا جبت شبكه ولا عملت اشهار لجوازنا بفرح، ولا خطتني من ماما علشان نتعرف علي بعض زي اي اتنين بيتجوزو
ولا فرحت ماما بيا مش ده بردك حقها عليا،..
ارجوك ارحم ذلتي انا عارفه اني اتهورت وغلطت في حقك، فياريت تعتبر كتب الكتاب كخطوبة حتي ونبدا نتعرف علي بعض بتراوي ، قلت ايه
طالعها حمزة بحيرة واخذ يتأمل عيونها الجميله التي تهرب من مواجهته فهو لم يخطئ في حقها بل ها من تنازلت عن كافة حقوقها، من شبكة تقدير لها ومهر حق رقبتها وليلة زفاف تتباهي بها بين اقرانها
حتي فرحه والدته هي من اهدرتها باندفاعها وتهورها لماذا إذا تحاسبها علي شئ ليس له بدًا فيه او سعي اليه، فجأة امسك يدها وقبلها بحنان قائلًا:
لاني راجل بعرف ربنا هوفي حقك عليا رغم انك اتنازلتي عنه بكيفك،
احلي شبكه لاجمل عروسه هننزل نحتارها سوا بكرة، أما المهر فأنا كتبته في عقد الزواج وتقدري تتأكد من القسيم لم تسلميها ، وهكتب ليكي بيه شيك حاليًا
اغمض عيناه بتأثر هاربًا من النظر إليه واكمل محاولًا الا ينال من كرامتها التي اهدرتها برعونه:
ام بالنسبه لوالدتك، عن نفسي انا اكيد هسعي بكل الطرق اني أراضيها علشان خاطرك طبعا وكمان لنيال رضاها ودعواتها لينا، رغم أن ده كان واجب وحق عليكي انك تحافظي عليه، لانك أن انت اللي اخطئتي في حقها مش انا وافتكري اني طالبت منك اقابلها واطلبك منها ورفضتي وطلبت منك تخلي صاحبتك تحضر كتب كتابك للاشهار ورفضتي قصرت في ايه معاكي قوليلي، انت اللي ضيعني حقوقك فا متجيش انت دلوقتي تلزميني بيها لكن رغم كل ده هقوم بيها وانا راضي لانك حققتي حلم كان صعب المنال
رمقته بنظرة غريبة فهي لم تكن تتصور ان تكون حلم أحدهم لكن كيف واين ؟! فسألته بريبة:
انا حلمك طيب ازاي وانا اول مره اشوفك النهاردة
ضحك بقوة وعاد وضمها الي صدره بحنان وقال:
انا بتكلم علي أن اتجوز ده كان حلمي وحلم اهلي من سنين لكني كنت رافض ومصر علي أن اتجوز عن حب زوجة يختارها قلبي قبل عيني ويصدق عليها عقلي وتكون الصديق والصاحب والشريك
ولأنه صعب أنه يتوافر في واحدة كل ده كنت شايفه حلم صعب المنال وجيتي انت وسهلتيه عليا لانك فعليا اصبحتي زوجتي علي سنه الله ورسوله
وبقي واجب عليا اتقي الله فيكي علشان يرضيني بصلاحك وطيب عشرتك فهمتي
اؤمات بتفهم واعجاب فهو صريح معها ومع نفسها وهذا ما زاد من خيبه آمالها فإنها لن يطلقها فهو يعتبرها حلم تحقق، الم يقولها منذ قليل بأنها كم من المرات تخيل بأنها يراقص زوجته علي انغام تلك الموسيقيه الحالمه، وها هو يحقق حلمه وياسرها بين أحضانه بتملك لا يريد التنازل عن حلمه
دون أن تشعر نزلت دموعها بياس فهي اوقعت نفسها مع انسان شريف طيب السريرة، كيف تجرحه الان باسبابها الواهيه أمام شهامته معها وانقاذها من نفسها، قبل أن تقع في براثن أحدهم يستغل تهورها
نزلت دموعها علي صدره فشعر بها وهاله أن تسبب في بكاءها فرفع راسها ونظر الي عيناه الباكبة وقال:
ريم انت بتبكي، طيب ليه شوفتي مني ايه اذاكي
كلامك معايا في طلب الانفصال أو العودة لأهلك غير منطقي، او حتي بأننا نتعرف علي بعض مش هنكر ده حقك لكن هنا في بيتي وقدام عيني
نكون مع بعض بدون تجمل علشان منرجعش نتصدم في بعض بعد عشرتنا
ياست البنات انا رغم سابق معرفتنا، بس يشهد عليا الله ارتحت ليكي ووالله والله وأقسم بالله انا سعيد رضي بيكي زوجة العمر كله
هزها قسمه وجعلها ترتجف بشده وتزيد من دموعها التي تذرفها حسرة. وحزن علي تهورها الذي اوقعها فيه، وأصبح صعب التخلص منه أما حنانه واحتواء
ربت حمزة علي ظهرها وملس علي شعرها الحريري
بحنان ابوي افتقدته ريم فشعرت بالراحه والسكينه
وتركت نفسها لذلك الشعور المحبب الي قلبها
لاحظ حمزة سكونها بين أحضانه فمال علي وجهه ولثم وجنتاها بتودد فأغمضت عيناه علي اثر شفتاه الباردة التي لامست صفحه وجهه الساخن، فتمادى حمزة واخذ يلثمها ويقبلها سلسله لا تنقطع من القبلات الصغيرة المتفرقة علي وجنتاها وجيدها
احتجت بصوت خافت خجول:
لو سمحت يا حمزة بلاش كده جسمي كله بينتفض انا اول مره حد يقرب مني كده وووو
تنهد حمزة بقوة وتنفس بعمق شاعرًا بسعادة لبس لها مثيل فمال علي أذنه وقال بهمس مثير:
افهم من كلامك ان انا اول راحل يبوسك هنا وهنا
وهنا وهنا،،،،،،،
اخذ يقبلها بنعومه ورقه حالمه قبلات صغيره متفرقه تدغدغ مشاعرها الفتيه وتهز كيانها ووجدانه
فهي بريئة ونقيه وعفيفه لم تسمح لأحد أن ينال من تلك البراءة فقد عاهدت نفسها أن تكون صفحه بيضاء لزوجها فقط، وها هو حمزة ينال ما وعدت نفسها به لهذا أصبحت كل لمسه منه لها هي الاولي
ولعدم خبرته استطاع أن يغزو احاسيسها بقوة فقد انفجر بداخلها بركان خامل من الاحاسيس.والمشاعر لم تكن تعرف عنها شئ قط، ولا تعرف كيف تواجهه
فهو زوجها حلالها لم يرفضه عقلها كي ينبها تدافع عن نفسها ام سطوته علي مشاعرها،لانه لم يأخذ شئ ليس ملكه غير أنها تشعر معه بالأمان والاحتواء
استمر حمزة يتودد اليه من قبلات حاره وانفاس ساخنه تلفح جيدها،فانتقلت حمي الرغبة الي جسدها
أتت صمتها عدم مقاومته له السبب في جراته عليها وفبدا يحل ازرار بلوزتها التي لم تاخد بالها وتغلق اول زرارير قد قام سابقاًا بفتحها، فقام بحل الباقي من خلالها ادخل يدها لتعبث بجسدها المرتجف
ما ان لمست يده ثنايا صدره، الا واطلقت تاوه خافت يعلن عن احتجاجها الواهي، فجذبه اليه بقوة
والتقط شفتاها في قبله قوية امتص فيها روحها وانهي علي اخر مقاومه له فخضعت له وسلمت خصونها اليه ببعد أن تذوقت معه حلاوة اول مشاعر الرغبة التي انفجرت بداخله وزادت من نبض قلبها الذي نبض بقوة دخل صدره يعلن عن تمرده
يريد التحرر لنيل ما يصبو اليه من عشق جارف تاق اليه جسدها الخائن المستسلم الي باكورة العشق
فزادت تأوهاتها سخونه اثاره ، وبيهااشعلت حمي الرغبة. الشوق في جسده وفقد السيطرة علي نفسها
واانطلقت يداه تستبيح جسدها تاره وتغلغل دخل شعرها تاره ليقبض علي رأسها ملتهمًا شفتاها باشتهاء
وظل يقبلها اول الأمر برقه وحنان وبعدها بشوق وشغف واخري بعشق وتملك، والخ الخ الي ان وصل بها الي رغبة مجنونه واشتهاء كامل تملك به
حينها خضع له جسده كليا وصار بين يداه كعجينه رخون يشكلها كيفما يشاء،
فتمرد عليه جسده رفضًا فرض السيطرة عليه طالبًا منه تلبية نداء رغبته في تلك الريم المثيرة بجنون
لم يعد شئ يحكم أفعالهم الماجنه فالجنون سيطر علي كليهما هو كشاب بين يداه زوجته في ليلة زفافهم فمن حقه امتلاكه فهي حلاله
لماذا إذا يحرم نفسه من لذة اللقاء
وهي فتاة لبس له خبره مع الرجال ومع اول لمساته الي جسدها تاقت نفسها بالدخول الي عالم النساء لتصير معه كيان واحد لا يتجزأ
حملها حمزة وهو ينزع عنها قميصها الذي وقع علي يداه التي كانت تبعثر كيانها باستباحت جسدها
ودخل الي غرفته نومه واغلقها خلفه، ليغلق علي حياتها السابقه كفتاه بريئة ويدخلها الي عالم النساء
بلقاء حميمي انتهي بصرخه امتلاك مزقت سكون شقته الهادئة الا من حرارة أنفاسهم لتعلن صرختها عن امتزاج أجسادهم وإعلانها كزوجه شرعية له
****************
…..
ماذا ستفعل ريم بعد أن صار زوجها منه واقع؟
وهل سيطلقها حمزة حين يعرف أسبابها ام سيتمسك بها ويعاند معها
والأهم ما هو السبب الذي جعلها تفرط في فرحة زفافها وسعادة والدته بها ؟!
هذا ما ستجيب عنه الاحداث

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهان خاسر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى