رواية رنا ويوسف الفصل الثاني 2 بقلم رنا يحيى
رواية رنا ويوسف الجزء الثاني
رواية رنا ويوسف البارت الثاني
رواية رنا ويوسف الحلقة الثانية
التاني
بصيت على ايدي اللي متعلق فيها محلول بلبس الخطوبة، بالميكاب وبشعري!
شايفه الشفقة في عينهم كلهم ودي كانت أكتر حاجة بكرهها في حياتي
مكنتش مصدقه إن هيجي يوم وابقى بكرهه بالشكل ده!
تخيلت إن كل الناس تبيعني بس اما جت منه كانت بالنسبالي ضربة عمري ما هنساها
روحت البيت وبصيت على الديكور، على الكراسي
مكنتش بعيط، عايزه أعيط بس مش عارفه!
حسيت إن رجلي مش شيلاني، مسكت في كرسي جمبي بسرعة
– رن….
قولت وأنا ببعدها- أنا كويسه
– طيب تعالي ندخل الأوضة
– لا هروق الأول وهشيل الحاجات دي
بعدت ايديها وابتديت الم الكراسي وارمي كل حاجة ليها علاقة بالخطوبة، كنت تعبانه جسديًا ومش قادرة بس دخلت في حالة غريبة أول مرة تحصلي.
مسكت ايدي وبصتلي وهي بتعيط- عيطي، صرخي اعملي أي حاجة
بصتلها وقولت بهدوء- أعيط ليه؟ أنا كويسه مفيش حاجة
مسحت دموعها- طيب ادخلي وأنا هكمل
بصيت حوليا ونزلت دمعة أخيرة وبعدين بصتلها وطبطبت عليها- شكرًا يا ملك
دخلت اوضتي وفتحت التليفون اقرأ الرسالة تاني، دخلت في حالة انكار، مصدقتش إن ده حقيقة بس كل حاجة حواليا بتقول إنه حقيقة!
نمت وصحيت بدري، قومت بهدوء غيرت لبسي ولبست عشان أنزل الشغل
– صباح الخير أنا نازله
بصولي بإستغراب- نازله رايحه فين؟
– الشغل!
بصوا لبعض ولقيت ملك اتكلمت
ابتسمت- أ أ ر رنا ايه رأيك نخرج انهارده وتاخدي اجازه!
– لا ورايا شغل كتير، يلا باي
قولتها وفتحت الباب ونزلت، ركبت عربيتي وسوقت بأقصى سرعة عشان أوصل واتشغل
عدى أسبوع، كنت بشتغل أكتر ما بنام، كنت ساعات ببات في المستشفى، مسبتش نفسي فرصة لدماغي
ولحد وقتنا ده أنا منزلتش دمعة!
– لا يا ملك مش هقدر اجي ورايا شغل كتير
– مينفعش يا رنا الناس عازمينا
قولت بعصبية- روحوا انتوا وقولوا رنا عندها شغل يا ملك، مش صعبة
– هتباتي برضو يعني!
– لو خلصت بدري هاجي سلام
قفلت التليفون وقضيت يومي، جت الساعة 11بليل
دخلت اوضتي أريح شوية
غمضت عيني بتعب ولقيت صورته قدامي، ضحكته، وهو بيصالحني، واحنا بنتخانق
كنت بخاف انام بسبب كده، اتنفضت اما لقيت الباب بيتفتح
– دكتورة رنا حضرتك فاضيه؟
– في ايه
– محتاجينك في عملية ضروري، ضرب نا ر
حطيت ايدي على وشي بإرهاق وبصتله- ماشي جهزوا الأوضة وأنا هغير وجاية
خرجت من الأوضة ولقيت رجالة كتير واقفه، روحت عشان اجهز، لبست وعقمت ايدي
بصتلهم- كام رصاصة
– اتنين، واحدة في ضهره والتانية في كتفه
لبست الجوانتي والكمامة وادوني المشرط في ايدي
قربت خطوتين ووقفت مكاني
لمحت حاجة وقفت مخي!
المشرط وقع من ايدي وضربات قلبي زادت جدًا
سلسلته!
مشيت بخوف وأنا بدعي جوايا إني أكون غلط
– دكتورة أنتِ كويسه؟
كل ما بقرب خطوة كنت بتأكد إنه هو!
دمعة نزلت مني بصدمة- يـ يـوسف!
أسئلة كتير في بالي، يوسف ورصاص، ضرب نا ر! يعني ايه!
فوقت من الدوامة على صوتهم
– دكتورة أنتِ كويسه؟
فوقت بسرعه وبصيت على ايدي اللي بتترعش وعليه مرة تانية
بصتلهم ورجعت كان خطوة ورا- أ أ نا أنا مش هقدر اعمل العملية دي، مش هقدر
– مفيش غيرك يا دكتورة كله مشي، وهو نزف دم كتير لو اتأخرنا أكتر من كده….
خدت نفس وحاولت اهدى عشان الرعشة تروح، أول مرة أحس إني عاجزه بالطريقة دي!
ابتديت وركنت خوفي، يوسف في خطر!
طلعت أول رصاصة من ضهره، دمعت اما افتكرت كلامه إني ممكن يجي يوم واعمله عملية!
عمري ما فكرت في الاحتمال ده، عمره ما جه في بالي عشان اهيأ نفسي لموقف دلوقتي!
طلعت الرصاصة التانية من كتفه وخيطت الجرح وقولتلهم ينقلوه في العناية
خرجت بره الأوضة، خلعت الجوانتي والكمامة ورميتهم وحطيت ايدي على قلبي
حسيت أن الأرض مش شيلاني، قعدت على الأرض ودموعي نزلت بطريقة هيستيرية
خوفي عليه غطى على زعلي منه، عمري ما كنت اتخيل إن لقائنا الأول بعد اللي حصل هيبقى مريض وأنا الدكتورة اللي بتعالجه!
لا وبعالجه من ايه! ضرب نا ر!
قومت وسألت مين اللي جابه، قالولي إنه اللي جابوه مشيوا
بصيت على الساعة لقيتها 2 الصبح
طلعت عند اوضته، مقدرتش امنع نفسي
دخلت وقعدت جمبه، حطيت ايدي على وشه ودمعت
– كنت عارفه إنك هتظهرلي تاني بس أنت فاجئتني يا يوسف، كنت محضره كلام كتير أوي اقولهولك وهسيبك وامشي زي ما عملت معايا
ابتديت اعيط واكمل- كنت عايزه اجرحك زي ما جرحتني، كنت هقولك عملت فيا كده ليه ويمكن كان ممكن اضربك بالقلم مثلًا
– لكن أنت قلبت كل خططي، ظهرتلي في أخر مكان كان ممكن اتوقعه، في أوضة العمليات!
– تعرف إني أول مرة أعيط دلوقتي من ساعتها!
عيني راحت على السلسلة اللي لابسها، عليها حرفي!
ضحكت بسخرية
قومت وقفت- مش عارفه الدنيا هتودينا فين بس اللي أنا عرفاه إني عمري ما هسامحك يا يوسف
خرجت من الأوضة ونزلت اوضتي، معرفش اليوم عدى ازاي
كانت أتقل ساعات على قلبي
النهار طلع وكنت عارفه إنه شوية وهيفوق
نبهت عليهم يدوله أدوية ايه قبل ما امشي
روحت البيت ودخلت اترميت على السرير بتعب
سمعت صوت ملك وقالت وهي بتقعد جمبي
– بقينا نشوف وشك بالعافية
كنت باصه على السقف
– يوسف في المستشفى
لقيتها سكتت لثواني- نعم؟ هو الحيوان ده ليه عين يجيلك تاني
قولت وأنا على نفس الوضعية كأني واخده مخدر- مجاليش أنا اللي روحتله
عدلتني وهي بتزعق- بصيلي يا رنا وأنتِ بتتكلمي، روحتيله ازاي يعني
اتعدلت ونفخت- معرفش يا ملك، يوسف اتضرب بالنار
شهقت بخضة- ينهار أسود! ايه!
-أنا أنا بعد ما كلمتك وقولتلك هقعد قالولي إن محتاجني في عملية وان المريض واخد رصاصتين، دخلت لقيته يوسف!
– و و عملتي ايه؟
– في الأول اتصدمت ومكنتش عايزه اعمل العملية بس مكنش في غيري، عملتها ودخل العناية
– ايه علاقته بضرب النار؟ هل ده ليه علاقة بإنه ميجيش!
بصتلها- أكيد ليه علاقة
– وهتعملي ايه
– مش هرتاح الا أما أعرف ايه اللي وراه
شهقت بسرعة، اتخضيت وبصتلها
زعقت- ايييه في ايه
– ليكون تاجر مخدرات يا رنا!
زقيتها من على السرير- غوري يا ملك من قدامي
– متزقيش يا ستي، هيطلع مافيا في الأخر ويموتنا كلنا
– شوفيلك شغلانة وكفايه فرجة على الأفلام شوية
غيرت هدومي ونمت بتعب، نمت ساعات كتيرة
دماغي مبطلتش تفكير فيه، واما يصحى هنتواجه ازاي!
المنبه رن وصحيت لبست ونزلت، وصلت المستشفى وكنت بقدم رجل وبأخر رجل
سألت عليه في الريسيبشن قالولي إنه فاق وطلب يشوف اللي عمله العملية!
ضحكت- ماشي وماله، طلعاله حالًا
غيرت هدومي ولبست البالطو وخدت السماعة
وقفت قدام اوضته وغمضت عيني وخدت نفس عميق، دخلت من غير ما اخبط
كان مغمض عينه أول ما دخلت فتحها وفضل هادي
قولت بإبتسامة غضب- حمدلله على السلامة
حاول يتعدل معرفش عشان ايده مربوطة بسبب الرصاصة
– خليك، حاسس بأي أعراض؟
بصلي- كنت متأكد إن أنتِ اللي عملتيلي العملية
ضحكت- الحظ مكنش في صالحك المرادي، لو كنت في وعيك كنت هربت
نفخ ورجع راسه لورا
– على العموم باين إنك مش حاسس بأعراض، حتى لو حاسس اعتقد إنك اتعودت لإنها مش أول مرة تضرب بالنار صح!
– صح
ضحكت بسخرية- قولتلك قبل كده إني عمري ما عرفتك
قولتهاله وخرجت وأنا سمعاه بينادي عليا، رزعت الباب جامد ومشيت بعصبية
نزلت أكمل شغلي وأنا متعصبه طول اليوم، أخر اليوم لقيت الممرض بيخبط على الباب
– اتفضل
– دكتور المريض اللي واخد رصاصتين سخن جدًا نعمل ايه؟
– سـ سخن! ازاي يعني انتوا مدتهوش الدوا اللي قولتلكوا عليه!
– لا يا دكتور
وقفت بغضب- نعم ليه إن شاء الله
– مش عايز ياكل ومينفعش ياخد الدوا من غير ما ياكل، حضرتك قولتي كده
– اه أنا قولت كده فعلًا
نفخت- خلاص أنا طلعاله
قولت وأنا راحه- مواريش غيرك أنا بقى، شغل عيال صغيرة
دخلت الأوضة بعصبية- هو أنت مش عايز تاكل ليه؟
– مش جعان
– هو ايه شغل العيال الصغيرة ده، أنت بتاكل عشان تاخد الدوا مش عشان جعان ومش جعان
بصلي- هو مفيش دكتور غيرك هنا؟
بصتله بدهشة- يا بجاحتك يا أخي!
ضحك بتعب- سبيني يا رنا يمكن أموت وترتاحي مني
– أنت معندكش ريحة الدم
-نزفت كتير عندك حق
كل رد منه كان بيخليني أولع أكتر بسبب بروده
– أنت بتعمل معايا كده ليه؟
– عايزك تسمعيني
– وبعد ما اسمعك؟
– كل حاجة هتتغير، فكرتك عني هتتغير
ضحكت- اممم فكرتي عنك! أنا معنديش فكرة عنك اصلًا! أنا معرفكش
– عندك حق تكرهيني ومتبصيش في وشي تاني بس قولتلك متحكميش قبل ما افهمك!
– وأنا قولتلك ساعتها إنه لو حصل عمري ما هسامحك يا يوسف
دموعي نزلت وكملت- أنت متخيل احساسي كان ايه وأنا عازمه الناس كلها وفجأه العريس ميجيش! أنت مشوفتش نظرات الشفقة اللي أنا شوفتها في عيونهم، عريسها سابها ومشي! عمرك ما هتحس بالكسرة اللي أنا حسيت بيها ساعتها
عمرك ما هتحس بوجع قلبي اللي كتماه وبتعامل عادي مع كل الناس عشان ميقولوش عليا ضعيفة، عمرك ما هتحس بالسحلة اللي اتسحلتها في الشغل عشان بس مقعدش مع نفسي دقيقة واحدة وأفكر فيك وفي اللي عملته فيا، عمرك ما هتحس بأي حاجة لإن ببساطة أنت المؤذي
شوفت عيونه بتلمع بالدموع
– أنا مش مستنيه دموعك دي مش مستنيه منك أي حاجة
قولتها ومشيت، مسحت دموعي بسرعة لحد ما أنزل اوضتي
وصلت الأوضة وقفلتها بالمفتاح وقعدت اعيط
كل العياط اللي كنت محوشاه في قلبي بطلعه دلوقتي، كل حاجة جوايا خرجتها
كلمت ملك تيجيلي المستشفى، فتحتلها الباب وقفلته تاني
قالت بخضة- مالك يا رنا
حضنتها وكملت عياط
– أنا بحبه أوي يا ملك، أنا مش عارفه اكرهه
طبطبت عليا- اهدي يا حبيبتي اهدي
قولت وأنا بعيط- مش قادره اسامحه ومش قادره ابطل احبه، نظرته ليا متغيرتش، كنت فاكره إنه مبيحبنيش عشان كده مشي، بس طالما بيحبني عمل كده ليه!
– اهدي عشان خاطري كل حاجة هتتحل
عدى شوية وقت، خرجت جابتلي عصير ودخلت، كنت اعده على الكنبة وضامه ركبتي ومغطيه وشي
-رنا خدي اشربي
رفعت راسي وخدته منها وابتديت اشرب بهدوء
– بقيتِ أحسن؟
هزيت راسي ب اه
-مقالكيش مجاش ليه؟
-مدتلوش فرصة
– طيب يلا قومي روحي معايا
– لا ورايا عملية شوية كده، روحي أنتِ
– هو مفيش غيرك في المستشفى دي ولا ايه!
ضحكت- عشان اما اجي اخد اجازه محدش يتكلم
ابتسمت- طيب متتأخريش بكرة وتعالي علطول
-حاضر
-وأنا هعملك الأكل اللي أنتِ بتحبيه كله وهحضر فيلم
حضنتها- شكرًا إنك موجوده
وصلتها لحد الباب وجهزت للعملية، خلصتها وطلبت قهوة وطلعت عشان اشربها بره المستشفى
قعدت في مكان قريب، كنت سانده ضهري وباصه للسما وسرحانة
شغلت أغنية “راجع” لعمرو دياب
دمعة نزلت مني وأنا بسمعها وكنت سرحانه في كل مواقفنا
حسيت بحد بيقعد جمبي، اتعدلت لقيته هو
– أنت مينفعش تقوم من على السرير!
-في الأول كنت خايف اتعلق بيكِ عشان مينفعش اربط حد بيا وأنا مش ضامن هعيش لبكرة ولا لا
بصتله بإستغراب وكمل
– قالولي مينفعش تحب وحبيتك، قالولي مينفعش تتجوز وتكون عيلة وأنتِ الوحيدة اللي حلمت معاكِ بـ ده
– شغلي صعب أوي يا رنا كنت خايف عليكِ منه، كنت خايف حد يعرف إنك في حياتي، كنت خايف اقولك في كل مرة بختفي فيها إني رايح مهمة ويا عالم هرجع ولا مش هرجع! اما ظهرتي في حياتي بقيت بخاف من أقل حاجة، بخاف عليكِ، عمري ما هربت منك زي ما أنتِ مفكره كل اللي كان بيحصل إنه بتظهرلي مهمات مرة واحدة متسمية بأسمي، لازم يوسف هو اللي ينفذها، غير إن شغلي مينفعش أمي اصلًا تعرف أنا مين!
كنت بسمع كل كلمة وصدمتي بتزيد أكتر عن اللي قبلها، في الأول مكنتش فاهمه حاجة بعد كده ابتديت اربط كلامه مع بعض
مهمات، علامات ضرب النار اللي في جسمه!
برقت وبصتله- يوسف أنت ظابط؟
هز راسه ب اه
-مش ظابط عادي
بصتله بدهشة وحطيت ايدي على بوقي وقولت بصوت واطي
– مـ مخابرات!
– ده كله اللي مخبيه عليكِ يا رنا، عارف إني اذيتك كتير وعارف إنك مش سهل تسامحيني بس أنا لسه عندي أمل
– جاي تعرفني ده كله بعد ما كل حاجة باظت!
– مكنش سهل عليا إني احكي ده لأي مخلوق بس أنتِ بالنسبالي غير أي حد
سكت مكنتش عارفه اقول ايه، الصدمة مخلتليش كلام
– أنا بحبك أوي يا رنا، لو مسامحتنيش يبقى ليكِ حق بس أنا مش هحب غيرك
قام وقف- لو لقيتيني اختفيت مرة تانية اعرفي إن اول ما ارجع أول حاجة هعملها هتبقى إني اشوفك، لو مجتش اعرفي إن عمري ما حبيت غيرك، أنتِ اللي عرفتيني الناس بتحب ازاي
حسيت بقلبي كأنه بيتقطع مليون حتة
– أنا همشي مش هقدر اقعد في المستشفى أكتر من كده
مشي خطوتين وبعدين بصلي- خلي بالك من نفسك
لف وشه وقولت بصوت واطي
– وأنت كمان
راح ركب عربية سودا والعربية اتحركت، نفخت بحيرة وقعدت مكاني
كل اللي بيحصل ده أكبر من استيعابي!
عدى شهر من ساعة أخر مقابله ما بينا، مشوفتوش من ساعتها
قررت ادي لنفسي هدنة وخدت اجازه مفتوحة من الشغل
غضبي هدي كتير عن الأول من ناحيته
– بقالك شهر مخبيه عليا قالك ايه، مش ناويه تقولي بقى طلع مافيا!
ضحكت وأنا باصه للتليفزيون
– اوعديني متقوليش لأي مخلوق
– يستي بقالي شهر بوعد ومبتقوليش
-يوسف ظابط
برقت وقامت وقفت بسرعه- ايه! ظابط!
– خدي صدمتك براحتك بقى
-ده بجد؟
– اه والله
– يعني ضهرنا اتحمى؟
ضحكت جامد، كانت أول مرة اضحك من مدة
قعدت جمبي وقالت بخوف مصتنع- بـ بس بس يا رنا د دنا شتمته كتير أوي!
– وأنا
– يلا نتحبس في زنزانة واحدة بقى
ضحكنا سوا وبعدين سألتني
-سامحتيه؟
خدت نفس وبصتلها- مش عارفه بس مبقتش زعلانه زي الأول
قومت وقفت وخدت طبق الفشار- أنا داخله انام
-طب ما تسيبي الطبق!
ضحكت-هتسلى فيه قبل ما انام
عدى أسبوع كمان، كنت نازله اشتري حاجات
لمحت حد بيبص عليا كل شوية، بلعت ريقي بخوف
وبصيت حواليا وبعد كده مشيت
لقيته بيمشي ورايا، حاولت اهدي نفسي
طلعت التليفون واتصلت بملك مردتش
قولت بخوف- افتحي
رنيت تاني وفتحت
– الحقيني يا ملك أنا متراقبه
شهقت- ايه من مين
-مـ معرفش معرفش مين ده، شكله مرعب تفتكري حرامي؟
– اركبي تاكسي وتعالي بسرعة يا رنا يا اما صوتي ولمي الناس
بصيت ورايا ومرة واحدة جريت بسرعة لقيته بيجري ورايا، صرخت ولقيت عربية سودا كبيرة ظهرت مرة واحدة
لقيتهم بيشدوني ويدخلوني العربية، فضلت اصرخ كتير لحد ما سمعت صوت حد
– يوسف فين؟
بصتله برعب- يـ يو سف مـ مين معرفش حد بالاسم ده
زعق- أنتِ هتستعبطي
حطيت ايدي على ودني- أنت بتزعق ليه طرشتني لو هتقتلني اقتلني واخلص
-لا عرف ينقي، اختار واحده مش جبانة
شاورلهم وحطوا حاجة على عيني، كنت بتشاهد
خلاص هي النهاية
طول الطريق حاولت مبينش إني خايفه وسؤال واحد بسأله لنفسي يوسف فين فعلًا!
العربية وقفت ولقيته بيسألني تاني
– يعني مش هتقولي يوسف فين؟
-والله أنا اللي عايزه أعرف يوسف فين، لو حضرتك عرفت ابقى بلغني قبل ما اموت
لقيت حد بيمسك ايدي وينزلني من العربية وشال اللي على عيني
فتحت عيني لقيت وشه في وشي وبيضحك!
قال بضحك- يوسف اهو
بصيت بإستغراب حواليا، لقيت اللي واقفين كلهم بيضحكوا ورجعت بصتله تاني
– عملت كل حاجة فيا ومكنش ناقص غير انك تخطفني!
مسك ايدي ومشي بيا في طريق مش عارفه نهايته ايه
زقيته- اوعى كده بجد بكرهك وبعدين أنت لابس بدلة ليه؟ و….
برقت اما لقيت إن دي البدلة بتاعة خطوبتنا!
-أنت موديني فين
– هتعرفي دلوقتي، كنت عارف إنك مش هتبعيني
– أنت ليك عين تضحك!
ضحك أكتر- كل ما افتكر ردودك مببقاش قادر مضحكش
ابتسمت، وصلنا لمكان منور بأضاءات جميلة، في كراسي كتير، ديكور خطوبتنا!
بصتله وأنا مش فاهمه حاجة، ابتسم ومسك ايدي
صفّر صفاره لقيت ناس كتير أوي طالعه بتسقف!
ملك! ماما! اهلي! صحابي!
كل اللي عزمتهم في الخطوبة موجودين!
– زي ما كسرتك قدام الناس دي مكنش ينفع اصلح من غيرهم، كلهم عرفوا قد ايه دلوقتي إن ليكِ خطيب بيحبك ومستعد يعمل كل حاجة عشانك
دمعت وابتسمت وكمل
-عملت كل ده امتى! ازاي وأنا مش حاسه
شاور على ملك- البركة في ملك هي اللي ساعدتني
بصتلها وضحكت لقيتها بتمسح دموعها وبعتتلي بوسة في الهوا
– تتجوزيني يا رنونة؟
قولت بصوت واطي- موافقة يا حضرة الظابط
ضحك وشالني ولف بيا وسط تسقيف منهم كلهم
تمت….
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رنا ويوسف)