روايات

رواية رنا ويوسف الفصل الأول 1 بقلم رنا يحيى

رواية رنا ويوسف الفصل الأول 1 بقلم رنا يحيى

رواية رنا ويوسف الجزء الأول

رواية رنا ويوسف البارت الأول

رنا ويوسف
رنا ويوسف

رواية رنا ويوسف الحلقة الأولى

يوسف بيتصل
بصتلها ورجعت بصيت للتليفزيون
– سيبيه
جت قعدت جمبي- هو أنتِ مش شايفه حالتك عامله ازاي؟ بتعاندي ليه
– مالها حالتي؟
– لا أبدًا جسم بلا روح بس، موجودة وكأنك مش موجودة
نفخت- ملك سبيني في حالي أنا مش عايزه اتكلم
– كلميه يا رنا واتقابلوا واتفاهموا
– احنا سايبين بعض بقالنا شهر، هو جاي يكلمني دلوقتي؟
– زي ما أنتِ متكلمتيش هو متكلمش!
بصتلها بعصبية- هو أنتِ بتدافعي عنه ليه؟
– عشان احنا عارفينه وعارفين إنه بيحبك وأنتِ بتحبيه
قبل ما أرد سمعنا رنة التليفون تاني، بصتلها ونفخت ولقيتها ابتسمت وقامت تجري تجيب التليفون
جريت وراها وأنا بزعقلها إنها متفتحش ولكن وصلت متأخر ولقيتها بتديني التليفون!
برقتلها وقولت بصوت واطي- ده أنتِ يومك أسود
بصيت على التليفون وأنا إيدي بتترعش، لأول مرة هسمع صوته بعد شهر! عمرنا ما غبنا المدة دي كلها
خدت التليفون
– نعم
– البسي وانزلي أنا تحت البيت
قولت بصدمة- تـ تحت ا ايه!
– يلا يا رنا مستنيكِ
قفلت التليفون وبصتلها بصدمة- ده بيقول أنه تحت! تحت ازاي يعني
قالت بفرحة- الله يا بختك، ادخلي البسي بسرعة
– هاتي الإسدال
كانت ماشية بحماس ولكن لقيتها رجعت وبصتلي
– اجبلك ايه يا عينيا؟
ضحكت- إسدال! يلا يا ملك
– أنا لو منه مقعدش معاكِ ثانية، يعني هو جاي يصالحك هتنزليله بإسدال!
– اومال هتشيكله واحنا سايبين بعض!
دخلت أنا جبت الإسدال ولبسته ونزلت لقيته واقف وساند على العربية
كنت متوترة ولكن حاولت مبينش التوتر واتظاهر بالبرود
– ازيك
بصلي وابتسم- وحشتيني
– ماشي، جيت ليه
ضحك- اه أنتِ زعلانه أوي بقى!
– مش زعلانة يا يوسف هزعل ليه، كل حاجة خلصت خلاص
– بس أنا مقولتش إن كل حاجة خلصت! مين اللي قال الكلام ده
ابتسمت بسماجة- أنا
– يعني أنتِ قررتي وزعلتي واكتأبتي وخلاص قطعتي صفحتي وأنا قاعد هنا بفكر هنجيب الدهب امتى!
بصتله- أنا مش هتخطب لواحد معرفوش
خد نفس وغمض عينه
– اركبي العربية يا رنا لو سمحتي نتكلم شوية
ركبت واتحرك لحد ما وقف في مكان هادي
– فهميني بقى في ايه
بصتله واتكلمت بعصبية- في ايه؟ أنت كمان بتسأل ولا كأنك عارف! في إن أنا معرفكش يا يوسف
معرفش أنت بتختفي فين، معرفش مبتردش عليا ليه بالأيام في أن احنا بنبقى مع بعض اسيبك وأطلع الاقيك اختفيت!
بص في الأرض- أنا عارف إنه معاكِ حق في كل كلمة بتقوليها بس ده غصب عني
– مفيش حاجة اسمها غصب عني، طالما دخلت علاقة مع حد يبقى اعرف واجباتك اتجاهه
سكت ثواني وبعدين بصتله وضحكت بسخرية- أنا حتى معرفش أنت بتشتغل ايه!
بصلي- رنا أنتِ مش مكبرة الموضوع؟
– لا مش مكبراه، أنا زهقت
– زهقتي مني؟
سأل السؤال اللي كنت خايفه منه، هو عارف كويس نقطة ضعفي، عارف أن هو نقطة ضعفي!
دمعت وبصتله وسكت
مسك ايدي وابتسم- والله كل حاجة هتعرفيها في الوقت المناسب، متشككيش في حبي ليكِ يا رنا
– وامتى الوقت المناسب!
-قريب
مسحت دموعي وبعدين لقيته بيجيب حاجة من الكنبة اللي ورا ولقيته بيحط على رجلي بوكيه ورد كبير لونه أحمر!
-حقك عليا
ابتسمت وبصتله- ماشي خلاص سامحتك
ضحك- لازم يعني اطلع الورد! منا بقالي ساعة بتحايل عليكِ
– على فكرة سامحتك بمزاجي
– مش مهم المهم إنك سامحتيني وخلاص
ركنت الورد وبصتله
– عملت ايه في الشهر اللي فات ده؟ مكنتش بتفتح نت ومكنتش ظاهر خالص، كنت فين؟
قال بحزن وتمثيل- كنت مكتئب وحزين، مكنتش باكل ولا بشرب ف أكيد مكنتش هفتح نت يعني
– لا والله؟
ابتسم ببرائه- أيوة
روحت البيت وأنا شايله الورد وضحكتي على وشي
– الله الله مكناش بنشوف الضحكة دي يعني
بصتلها وابتسمت- شوفتي جابلي ايه؟
– خطير، ذوقه خطير
– ما أكيد ذوقه خطير مش بيحبني!
زقتني- خشي جوا يا رنا
ضحكنا وبعدين قعدت احكيلها حصل ايه
عدى كام يوم، كنا بنتكلم خفيف عشان كنت مشغولة في المستشفى
طلعت من العملية ودخلت اوضتي وقعدت على الكرسي بتعب، لقيته رانن كذا مرة
رنيت عليه ورد بسرعة
– ايه يا دكتورة بتتكبري علينا ومبترديش
ضحكت- أنا أقدر، كنت في عملية
– يبختهم الدكتورة رنا هي اللي بتعملهم العملية، دي تتحط في السي ڤي بتاعهم
ضحكت جامد وكمل
-تخيلي يجي يوم وتعمليلي فيه عملية!
– بعد الشر بطل هبل بقى واسكت، أنت فين ايه الدوشة دي
– أنا قدام بابك
قبل ما استوعب الجملة لقيته خبط على الباب ودخل
بصتله وبصيت للتليفون بإستغراب- ايه!
ضحك- يلا عازمك على الغدا، مش ده معاد الإستراحة!
– أنت أنت ازاي بجد
شدني من ايدي- يلاااا كفاية أسئلة
خلعت البالطو والسماعة وخرجنا سوا
وقفتني دكتورة مبحبهاش ولاحظت إن عينيها متشالتش من على يوسف!
– راحة فين يا رنا؟
ابتسمت- راحة اتغدى برة وجاية
قالت وهي بصاله- مش هتعرفينا
قولت بغضب مكتوم- اه يوسف خطيبي
بصلي وكان كاتم الضحكة، برقتله بعصبية
مدت ايديها تسلم عليه وهي مبتسمة أوي
قالها- أنا آسف لسه متوضي
وشدني من ايدي وسابها ومشي! اتصدمت من ردة فعله
ضحكت وقولتله بدهشة- أنت عملت ايه!
هز كتافه- أعمل ايه يعني مبحبش اللي يبص على حاجة غيره
ابتسمت بفخر وطبطبت عليه- اختياري الصح الوحيد
ركبنا العربية ووصلنا في كافيه بيطل على البحر، طلبنا وطلعنا نتمشى قدام البحر لحد ما يخلص
– حابه الخطوبة تبقى امتى؟
بصتله وقولت بهزار- أي يوم متهربش فيه
ضحك- يا بنتي بقى
– اعملك ايه يعني مش ضمناك بصراحة
ابتسامته راحت وبصلي- يعني لو حصل ظرف ومجتش هتعملي ايه
بصتله وسبت ايده- عمري ما هسامحك يا يوسف
مسك ايدي تاني- اه ما بتصدقي أنتِ، افرضي حصل ظرف يعني عملت حادثة ولا حاجة مش هتسامحيني برضو؟
– يوسف مبحبش الكلام ده
– ما أنتِ مش مطمناني برضو يا رنا يعني
– هو احنا بنتناقش في ايه بجد!
ضحك ونفخ- خلاص سكت
فضلنا ساكتين شوية وبعدين وقف وقالي
– أنا اختارتك ولو اتعاد الزمن ألف مرة هختارك تاني بعيد عن أي حاجة تانية، لو حصل حاجة زعلتك مني متنسيش إني بحبك وعمري ما فكرت أأذيكي أبدًا كل اللي كنت بعمله وهعمله عشانا احنا الأتنين
بصتله بعدم فهم- أنا مش فاهمه حاجة
– مش مهم تفهمي دلوقتي، المهم إنك متحكميش عليا قبل ما أنا اجي واشرحلك، في أي موقف هيحصل
حسيت بنغزة في قلبي وضحكت بهزار- أنت هتطلع متجوز ولا ايه
ضحك- بقالي ساعة بقولك قصيدة حب وفي الأخر طلعتيني متجوز! امشي ناكل أنا عارف إنك اما بتجوعي بيأثر على مخك
ضحكنا وروحنا كلنا ولكن كلامه مطلعش من دماغي.
عدى كام يوم وكنت قاعده مع ملك في الصالة
– ايه رأيك في الديكور ده؟
– تحفة
– يوسف….
قطع كلامي صوت مكالمة كانت منه
فتحت بحماس- ايه يا عريس
– ايه يا رنونة عامله ايه
– الحمدلله فينك
– بقولك ايه أنا مسافر لواحد صاحبي يومين كده وراجع
قولت بإستغراب- صاحبك مين ده
– واحد متعرفيهوش، مش هعرف افتح بس هحاول اكلمك إن شاء الله
– ماشي يا يوسف براحتك
-براحتي! رنا منا بقولك اهو عشان اتفادى زعلك أنتِ عايزه ايه
– لا مش عايزه حاجه كتر خيرك إنك افتكرت وقولتلي قبل ما تسافر
– يا حبيبتي جت فجأه، كان هيبقى حلو اما مقولكيش يعني
– امم لا خدنا خطوة براڤو، ماشي مستنياك ترجع بالسلامة
قفلنا وروحت قعدت جمب ملك بعصبية
– مستفز والله مستفز
– في ايه تاني انتوا لحقتوا
– قال ايه مسافر لصاحبه مرة واحده كده
– هو جوزك يبنتي؟ ما تسيبيه أنتِ هتخنقيه من دلوقتي
– بس يا ملك أنتِ مش فاهمه حاجة، يوسف مخبي عليا حاجة
– هيكون مخبي ايه يعني
– الله أعلم بقى
ادتني طبق الفراولة- كلي كلي وهدي نفسك
– في شكولاتة جوا؟
ابتسمت- في استني اجبلك
– بحبك يا ملوكة
كنت قاعده في الكافيه وسرحانه فيه
فجأه لقيت طبق مولتن كيك بيتحط قدامي، مخدتش بالي منه أوي وبصيت للراجل
– أنا مش طالبه ده
– ازاي يا فندم ده بتاع حضرتك
-صدقن….
رجعت بصيت للطبق تاني لقيت مكتوب عليه أنا آسف بالإنجليزي وجمبها قلب
بصتله بإستغراب وفجأه ظهر يوسف من اللا مكان!
شد كرسي وقعد جمبي
ابتسمت وحطيت ايدي على دماغي
ضحك- مقدرش على زعلك والله
– طب بتزعلني ليه من الأول!
– غصب عني
مسكت الشوكة وقطعت حتة مولتن وكلتها
– أنا هاكل ومش هتكلم
– أنا حجزت البدلة
بصتله بحماس وفرحة- بجد؟ وريني بسرعه
ابتسم وفتح التليفون وورهاني
– يوسف! تحفة
غمزلي- عيب عليكِ
– هتبقى عسول أوي!
مسك ايدي وباسها، وخد الشوكة مني وبدأ يكمل ويأكلني
روحني وقبل ما أنزل من العربية
قولت بحماس- كل حاجة جهزت، الديكور والميكاب والفستان وبدلتك والشبكة نقيناها سوا
– هيبقى أحلى يوم في حياتي
ابتسمت بحب- وأنا كمان، يلا تصبح على خير
– وأنتِ من اهله يا دكتورة
ضحكت ونزلت من العربية وطلعت نمت
كنا بنجهز للخطوبة وسط الأغاني، عيلتي جت وساعدونا وقعدنا نهيص سوا، استلمت الفستان اللي لونه أبيض ومفهوش شغل كتير، اخترت لوك ميكاب على الوان نود
الديكور اتعمل، الليلة الأخيرة قبل اليوم اللي مستنياه من بدري أوي!
وقفت في البلكونة وبصيت على السما وسرحت مع النجمة الوحيدة اللي بتلمع
كنت طايرة من الفرحة ولكن كان في شعور غريب جوايا ولكن متهتمش بسبب فرحتي
حاولت أنام ساعتين قبل ما الميكاب أرتيست تيجي
عملت الميكاب ولبست الفستان وعملت شعري وأنا واقفه مصدومة من شكلي قدام المرايا!
شهقت بإنبهار- واو! هيعجب يوسف أوي!
ابتدوا يزغرطوا كتير، الساعة 5 والمفروض يوسف يكون على وصول
قطع الموقف ملك وهي داخله ماسكه تليفوني وبتغمزلي
– يوسف بعتلك رسالة
ضحكت وخدت منها التليفون- اتمنى تكوني مفتحتيهاش
– والله ما فتحتها بس هفتحها معاكِ دلوقتي
كل اللي موجودين في الأوضة ضحكوا
فتحت الرسالة وابتديت اقراها، كان بيقولي فيها إنه مش هيقدر يجي!
قلبي دق بخوف، سندت على الحيطة وكملت الرسالة
” عارف أني مليش حق تبصي في وشي تاني بس أرجوكي متنسيش كلامي اللي قولتهولك قبل كده، متحكميش عليا قبل ما اقولك أنا يا رنا، أنا بحبك أكتر من نفسي والله أول ما ارجع هفهمك كل حاجة ”
مبقتش شايفه من الدموع اللي اتكونت في عيني، التليفون وقع مني بسبب رعشة ايدي
شيفاهم كلهم بيقربوا عليا ويسألوني مالي ولكن محستش بنفسي الا اما وقعت على الأرض والدنيا بتضلم بالبطئ!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رنا ويوسف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى