رواية رماد القلوب الفصل الرابع 4 بقلم همس كاتبة
رواية رماد القلوب الجزء الرابع
رواية رماد القلوب البارت الرابع
رواية رماد القلوب الحلقة الرابعة
عاد من عمله متعباً
مجرد ان دلف الى شقته شاهد منظر زوجته معل.قة في منتصف الشقة و يلتف حول عن.قها حزام و يبدو انها فار.قت الحياة
سراج بصر.اخ : ليييييييين
التم الجيران على صوته و اتت والدته و عندما رأت المنظر جلست تصر.خ و تلط.م على وجهها و الطفل الصغير يبكي بشدة
اتجهت شروق الى غرفة النوم و هي تبكي و حملت الطفل
لم يعلم سراج كيف يتصرف اتصل سريعا بجابر
سرعان ما انتشر الخبر في كل مكان و اتت الشرطة تحقق بتلك الحا.دثة و قامو باحتجاز الشقة مؤقتا حتى انتهاء التحقيق ، و تم اخذ جابر و سراج و فتحية للتحقيق و معرفة دوافع الحا.دثة كما تم اخذ ج.ثة لين الى المشر.حة لمعرفة ان كان انت.تحار ام قت.ل
مر يوم كامل و صوت الن.ياح و الصي.اح يعم بيت اهل لين و بيت زوجها
بعد وقت طويل عادت فتحية بوجهها الشاحب و دموعها و شكلها الباهت
فتحية ببكاء : اااه يبنتييي راحت راحت البنت مني ااااه يحرقة قلبي عليكى يا بنتي
ألاء بدموع : ربنا يرحمها ما تعمليش بنفسك كدا يطنط
فتحية : انا السبب ، انااا السبب ااااه يقلبي انا الي ظلمتها ااااه يارب انا عايزة بنتي خودني عندها يا رب
كان الجميع ينظر لها منهم من ينظر بشفقة و منهم من ينظر بلوم و اخرين ينظرون بشمات و البعض اصيب بالر.عب من تلك الحاد.ثة
فتحية بغضب و دموع و صياح : هي .. هي انشراح الى قت.لت بنتي ايوه اه كانت بتحر.مها الاكل انا عارفة ، كانت عايزة تجوز ابنها على بنتي ، ووقعتها و قت.لت ابنها هي اكيد
احد النساء : كفاية يفتحية ما ترميش اللوم على حد الناس مش هترحمك
فتحية بجنون : بنتييي راحت بنتي راحت يا ام صابر
اما في غرفة وتين فقد كان مغمى عليها و الحزن و الو.جع يظهر في ملامحها و بنات عمها و صديقاتها حولها يحاولن ايقاظها و مواساتها
مر الوقت حزينا ، و قامو باحضار ج.ثة لين الم.كفنه ، خسرت حياتها وآخرتها و أغضبت ربها بفعلتها تلك فمهما كانت ظروفها قاسية لا يحق لها ان تفعل هذا بنفسها فهي امانة بين يديها ليوم الحساب
يحملونها اخوتها و دموعهم على وجههم ، فمجرد ان خسروها شعرو بظلمهم لها كان سعد يبكي كالطفل الصغير و يعض اصابعه ندما ، فليت الندم ينفع بعد فوات الاوان
وضعوها في الداخل كي تودعها امها و اختها و اقاربها ، ارتمت وتين تبكي بحرقة و الم فقد خسرت رفيقة احزانها اختها و صديقتها
اما فتحية فجلست تلطم و تبكي و تقبل ابنتها المتو.فية و تلوم نفسها
جلس سعد على الارض يشد شعره و يبكي بحرقة ، و احمد يضرب رأسه في الحائط و يبكي بجنون ، اما يزن فكان منكسرا مهموما و يبكي بصمت فهو لازال تحت الصدمة
بينما جابر يقف في الخارج بعيدا عنهم ينظر امامه بسرحان شديد يخشى ان يظهر حزنه امام احدهم
انتهت مراسم الدف.ن و انتهى العزاء و مرت الايام سريعا حيث مر شهر كامل على وفا.تها
فتحية طوال الوقت تجلس على ق.بر ابنتها تبكي بشدة و قررت ان تأخذ حضانة الطفل لها رغم معرفتها بأن الامر ليس سهلا و ستخوض حر.با مع سراج و انشراح
وتين اخذت كرم ابن لين و اهتمت به طوال ذلك الشهر كونه لم يتقبل انشراح و شروق ابدا
تجلس و تنظر للطفل ببكاء و شرود
وتين بدموع : ربنا يسامحك يا لين ، قولتلك نهاية الغلط وحشة ، اهو انتي الى رحتي فيها ربنا يرحمك يا حببتي ، هتقابلي ربنا ازاي يا لين ، انتي ذنبك كبير اوي ربنا يرحمك
و اجهشت تبكي بعمق و الطفل الصغير ينظر لها ببراءة و كأنه يواسيها
: طب هي بنتك انت.حرت ليه ؟
فتحية بكدب : هم السبب انشراح و اولادها ، دول ناس زبالة فقيرين و حارمينها الحياة ، هي مش متعودة على طبعهم و هم حرموها كل حاجة ، تخيلي روحت مرة عليها و فتحت التلاجة ما لاقيتش فيها اكل خالص ولا حتى عيش ، دول كانو بيحسبو عليها اللقمة
: يا انهار اسود ،يمصيبتي البت غلبانة اوي ، اكيد من القهر عملت بروحها كدة
فتحية ببكاء و صي.اح : انا هربيهم والله لاخد الواد منهم و اف.ضحهم في كل حتة
سمع جابر تلك الكلمات و تقدم منهاوقال بغضب : متخرسي يا ولية ، بنتك ما.تت عاصية ربها ، بنتك هتروح النار بعملتها دي ، متكدبيش على العالم بنتك هي الغلطانة من الاول جوزها مالوش ذنب
فتحية بدموع : انت السبب ، ايوة انت ، البت جاتلك و قالتلك عايزة اطلق ، انت غصبتها ترجع لجوزها و هي مش طايقاه
جابر بحزن : انا فعلا خليتها ترجعله عشان الواد مستقبله ما يضيعش و عشان مش ناقصين فضا.يح ، بس بالمقابل بنتك عملت ايه ؟ بنتك ف.ضحتنا ف.ضيحة اكبر و ما.تت عا.صية ربها
كانت وتين تستمع لكلامهم و تبكي بحرقة ، رن هاتفها امسكت به و ردت
هشام بلهفة : وتين ازيك ، عاملة ايه
وتين بدموع : مش قادرة اتكلم يا هشام ، ارجوك ما تتصلش بيا تاني
هشام : ليه بس يا وتين ، انا بحبك و عايز اطمن عليكي
وتين بغضب : ما تخليك بحالك و تسيبني في الي انا فيه ، انا في ايه و انت في ايه ، ما تخليك في مراتك الحامل ، من الاخر كدة انت كبير اوي عليا ، ما تتصلش هنا تاتي فاهم
وقفلت الخط بوشه و جلست تبكي و هي في حالة نفسية سيئة جدا
مرت خمس شهور سريعا جدا
جميعهم عادت حياتهم طبيعية جدا الا ان هناك شيئا قد انكسر ، فقدت الحياة نكهتها لبعضهم فلم يتوقع احد تلك الفا.جعة
فتحية اخذت حضانة كرم و رمته على وتين لتربيه كما فعلت عندما انجبت يزيد و رمته على لين كي تعود هي لطبيعتها و لكنها تزور قب.ر ابنتها اسبوعيا
وتين اصبح كرم محور حياتها و تهتم به و اصبح كرم متعلقا بها و كأنها هي والدته انشغلت في تربيته و دراستها
اما سراج عاد لعمله رغم كسرة نفسه و حزنه الشديد و ضغط امه عليه بأن يتزوج و يأخذ ابنه من عائلة جابر كي يرفع شأنه و يعيد عزه
الشيء المختلف هو اخوة لين اصبحو اكثر مسؤلية و ليونة في اسلوبهم مع وتين فهم لا يريدون خسارتها كأختها ، الا ان يزن اصبح اكثر انطوائية و عزلة لم يعد يخرج من المنزل الا للضرورة و لوقت قصير ، فأصبح يعاني من النحافة المفرطة و فقر الدم نظرا لعدم تناوله الطعام
يجلس سراج مع جابر
سراج بجمود : عمي انا مقدر موقفكم ، بس مش جدعنة ان مراتك تتكلم علينا و تخلي سمعتنا زفت قدام العالم و انت عارف انا لو اتكلمت كلمة هقدر اسكتها بسهولة بس مش انا الي اعمل كدة ، مهما كان لين كانت مراتي و مش هشو.ه سمعتها بعد ما ما.تت
جابر : عندك حق يبني بكل كلمة ، انت راجل و جدع اوي يا سراج ، صدقني فتحية بتعمل كدة من حرقة قلبها
سراج : كلنا قلوبنا اتحرقت و اهي مراتك كل يومين بالسوق او بنادي من النوادي ، احنا بيطلع علينا كلام بطال يعمي ، كدة سمعة عيلتي هتد.مر ، انت عارف احنا ناس اهم حاجة عندنا هو شرفنا و سمعتنا و عشان ما نتف.ضحش انا سكت على الي عملته بنتك مع انك عارف انه مفيش حد بيقبل كدة على نفسه ده غير تقصيرها معايا في كل حاجة حتى اقل حقوقي انا مكنتش بطلبها منها و فوق كل ده حاولت تصلح الغلط بغلط اكبر منه ، و اهي النتيجة هي الي خسرت كل حاجة
جابر اخذ نفس عميق : انا عندي اقتراح ، نقدر نسكت فيه كل الناس و نرد اعتبارك انت و عيلتك و كمان هنثبت للناس اننا لسا حبايب و الغلط كان فردي من لين عشان هي مش حابة حياتها
سراج باستغراب : ايه هو ؟!
جابر : تتجوز وتين بنتي ………
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رماد القلوب)