رواية رفيف الفصل الثاني 2 بقلم هموسة عثمان
رواية رفيف الجزء الثاني
رواية رفيف البارت الثاني
رواية رفيف الحلقة الثانية
كانوا زي ما يكونوا تائهين هو ده حصل فعلا ؟
طب ازاي وجوا كل منهم مية سؤال و سؤال بس في الاخر بنقعد ساكتين مش بنقول حاجة
…
قاعد بكل هيبته يفكر فيها ويقول : واخيرا يا عمر وقعت في شباك واحدة مش عارف هتقابلها تاني ولا لا
كان كل تفكيره هو ايه الملاك الي شافه قدامه ده !
ملاك بروب اسود ياااااه عالحلاوه وكل ما يفتكر والراجل بيقولها : استاذة رفيف كان قاعد يتذوق حلاوة اسمها وهو بيقول بصوت واطي : رفيف
قال لنفسه مرة واحدة : ابقي طول الباب ومهندس وبكلم نفسي عشان بنت !؟
رد علي نفسه بضحك وهو بيقول : واي بنت هو في كدا
دا انا من يوم ما رجعت من السفر وشغلي الشاغل هي هقابلها تاني امتي واسافر تاني امتي
قعد وغمض عينيه يتخيلها تاني ويقول لنفسه : ولكِ مني القلب فهل لي منكي برؤيتك مرة أخري
…
كان قاعد وحاسس أن هم الدنيا كلها بقي في قلبه راح عنده اخوه يمكن صر”اع نفسه يهدأ شوية بدل ما هو حاسس أنه هيحصله حاجة من كتر التفكير
دخل وهو ينادي ويقول : يا عيسي فينك
رد عيسي بتنهيدة هنا يا قاسم تعالي تعالي ياخويا
دخل قاسم وسلم علي اخوه وقعد ورأسه في الأرض مش عارف يقول ايه ولا يعمل ايه راح قايل بتعب : ايه يا عيسي هنقعد ونحط أيدينا علي خدنا كدا ومنقدرش ناخد حق بنت اخونا
الناس تقول علينا ايه يا عيسي
عيسي بانفجار : ملعو*نة الناس يا قاسم لو احنا هناخد حقنا عشان الناس يبقي ميلزمناش يا ابن ابويا
قاسم ميل رأسه وسكت مقدرش يتكلم تاني راح عيسي بتنهيدة قايل : انت هتقعد هنا في البلد وانا هروح اسافر عشان لو حاتم احتاج حاجة ونقف مع سليم مينفعش نسيبه في ظرف زي كدا حتي لو في خلافات بينا لازم نركنها علي جنب دلوقتي
قاسم بحرقه : لازم نخسر حد يعني عشان نقف جنب بعض
عيسي بضيق : قصدك ايه يعني ؟
قاسم وهو قايم يمشي : لا قصدي ولا قصدك ياخويا انا هسافر معاك ولم نروح اقول لعمر يرجع واحنا هنفضل هناك
عيسي بضيق : وانت فكرك أن عمر هيوافق يسيب حاتم أبوه ويجي مش عارف انا ايه الرجاله بتاعت الايام دي
قاسم بضحكة : ضحكتني والله انت عارف كويس أن عمر خير الرجالة يا عيسي وكونه بار بابوه دي تفرحنا مش تزعلنا مش ذنبنا انك مزرعتش الحب ده في اولادك
عيسي وهو يهب وتبدأ وصلات الخلاف بينهم المعتادة
قاسم بهدوء : بس بس محصلش حاجه لكل ده انا همشي اولادك دول احسن ناس متزعلش ياخويا
قام عيسي وراح كان أبنائه بيفطروا
راح حب يقلد حاتم وقالهم : صباح الخير حبايبي
بص عدي لشهد وهي راحت رافعه حاجبها باستهزاء وردوا الصباح بهدوء قعد يفطر معاهم فقال لعدي بحب : تعالي يا ولدي معايا عند عمك سليم متسبنيش واحدي
عدي وهو رافع حاجبه قاله : وهتحتاجني فيه يعني ؟
عيسي بضيق : حتى لو محتجاتكش تكون معايا مبقاش واحدي دي مص*يبة الي احنا فيها ربنا يعديها علي خير
عدي بالامبالاة : معلش مش هقدر اجي معاك عندي شغل كتير ثم إني ياما طلبت اكون معاك ورفضت ايه الجديد دلوقتي !
عيسي بعص*بية : يعني حتي لم أوافق مينفعش لازم تعمل محضر ؟
عدي بضحك : ما انت لم وافقت كنت أنا خلاص مش حابب اقف مع معاك زي ما كنت وحابب تكون واحدك كمل علي كدا
هب عيسي ووقف وهو بيقول : انت ليه مش بتحبني زي ما عمر بيحب حاتم أبوه انت ليه مش كويس زيه انت ليه كدا
عدي بضيق : اهو انا كدا وهفضل كدا طول ما انت بتقارن بنا عمري ما هتغير بسبب المقارنة الي بتعملها بينا دي كل يوم محاضرة عن ازاي عمر شاطر ونفع في حياته وانا فشلت
فشلت فين قولي ؟
هو مهندس كبير ؟
ما انا عندي معرض عربيات كبير
هو بيحب أهله وبيعمل الي هما عايزينه ؟
ما انا كنت كدا لحد ما كرهتني فيك بالمقارنة الي بتعملها بينا
كفاية بقا انا تعبت من المقارنة واني شخص فاشل انا مش كدا
يكفيني اني ناجح في عيون نفسي ده يكفيني
قام ومشي وبص عيسي لشهد وهي بصت ليه بضيق وقامت طلعت فوق
يا حبيبي مش مهم عيون الناس شايفاك ايه المهم عيونك انت شايفاك ازاي طول ما عيونك شايفة انك ناجح يبقي نركن نظرة الناس لينا علي جنب لأنهم لا كانوا ولا هيكونوا مقياس لنجاحنا نهائي خليك ناجح في عيون نفسك كفاية اوي
…
بدأ يدور بعينيه شمال ويمين وهو شايف الاتهامات متوجهه ليه وأخيراً نطق وقال يزيد بتو*تر وخو*ف : انا وقفت الكام*يرات من قبلها يومين لم كنت طلبت مني اراجع حاجات عايزاها ومن وقتها ونسيت ارجعها تاني
سليم وعينه بطلع شر الدنيا والآخرة : يعني ايييييه مرجعتهاش اقعد انا و امك نشيل الطين لأجل أن البيه نسي يرجعها هتكبر وتبقي راجل امتي بقا كفاية تعبت منك
حاتم مسكه وبدأ يهديه : اهدا يا سليم مش كدا اهدا ياخويا مش بالطريقة دي اهدا
بعد عدة ساعات وبدأ سليم يهدأ من ولده سال اغبي سؤال ممكن يتسال زود من غض*ب أبوه اكتر يزيد بهدوء : فات كام يوم علي موت نور مش هناخد عزاء ليها ولا ايه يا عمي حاتم ؟
حاتم بعصب*ية : ايه ؟
انت بتقول ايه ؟
يعني انت هتقف تاخد عزاء اختك وانت مش عارف مين الي قتلها ولا ايه ؟
بص يابني انت متكلمش تاني عشان كدا انا الي هقت*لك مش سليم
سليم وهو مميل رأسه قال لحاتم : شوفت خلفتي المهببه ياخويا
بعد عدة دقائق وصل قاسم و عيسى و عمر دخلوا وسلموا علي سليم وبداوا الكلام مع بعض علي مين الي عمل كدا وكل تفكير حاتم في مين يتجرأ يدخل البيت الي يتجرأ يدخل كدا هو الي يبقي عمل كدا
عمر بهدوء : يا عمي سليم الي عمل كدا واثق أنه مش هيتشك فيه نهائي ودا اكبر دليل يخلينا نشك في نفسنا من ضمن اياك تستبعد حد بحجة أنه قريبك أو خلافه الي هتستبعده هيبقي هو الي عمل كدا وخاصتا دلوقتي مش احنا بس الي بنطلب بحقها في عالم السوشيال ميديا مطالبين بحقها اكتر مننا يا عمي
….
لقيها واقفه بتعمل شاي والميه بتغلي وهي مش واخدة بالها منها لحد ما قالها بهدوء : رفيف يا رفيف مالك ؟
رفيف انتبهت ليه وقالتله : مفيش يا ياسين فيه ايه
ياسين وهو مستغربها : الميه بتغلي من بدري وانتي مش واخدة بالك
اخيرا رفيف ركزت واخدت بالها وقعدت هي و ياسين يتكلموا سوا وبدأ يسألها : عامله ايه في شغلها بعد ما رجعت
رفيف بحب : كويس خالص الحمدلله
رفيف بهدوء وتفكير : يا ترا مين قت*ل بنت سليم بيه يا ياسين ؟
ياسين بتنهيدة : مش عارف والله يا رفيف بس حاجة تقلب الدماغ مين يعمل كدا حتى لو فيه عد*اء بينه وبين السيد سليم يقتل بنته ليه ؟
رفيف وهي بترد بهدوء : لا مش خلاف مع سليم بيه ابدا الي يخلي حد يقت*له بنته ثم إن كان خلاف زي ما بتقول وحب يوج*عه العقل يقول يق*تل ابنه مش بنته ثم إني متأكدة أن الي عمل كدا حد ياما ليه خلاف مع نور نفسها ياما في حاجة في الحوار نفسه محدش يعرفه
ياسين بابتسامة خفيفة بأن أخته اخيرا رجعت تمارس حياتها طبيعي بعد الي حصل وتنتبه لشغلها ومركزة في قضية نور وكأنها هي المحاميه بتاعتها
..
عالم السوشيال ميديا ما هو إلا عالم بيتم توجيهه لاي شيء وحيثما يتم توجيهه يركز علي ذلك الشئ هذا هو عالم السوشيال ميديا أن يبحث عن موضوع ويثير الجدل به ولكن يجب أن نعترف أنه الصوت المسموع الان هو
فكان الحديث عن تلك الجر*يمة الشن*يعه وعن من فعلها فقال أحدى زملاءها من ايام الجامعة : مينفعش نقعد ساكتين ونتفرج لازم نطالب بحق نور حق اختنا لازم يجي مش هنسكت كدا
وكان الحوار يدور : اكيد الموضوع الي وصل لينا مش كامل اكيد في مشهد واقع مش واصل لينا
واخر يرد : اي كان المشهد ده مش عايزينه يوصلنا احنا عايزين نعرف مين الي عمل كدا وياخد جزاءه
واخر يرد : اكيد كلنا بنطالب بحقها ولكن لازم نعترف أن لو القضية متسبتتش علي حد هتسقط خاصتا أن محدش لقي الاداة الي اتق*تلت بيها ولا فيه اي بصامات لاي حد
والاخر يرد : فعلا وللاسف الشديد أن ده حصل والتحقيقات قالت كدا أن الجريمة مش مثبوتة علي حد
دخلت واحدة بتقول : جماعة ازاى كل ده حصل ومحدش من اهل البيت حس بكدا انا أشك أن حد من أهلها الي عمل كدا
الناس ضحكت عليها وقالوا : في حد يق*تل بنته ازاى يعني وليه
قالتله : اه فيه عادي ازاي هتبان بعدين وهنشوف
كان سليم ماسك التليفون وبيتابع التعليقات دي و عمر جنبه و امها إلي أن رمي التليفون وكس*ره وهو بيص*رخ ويقول : يعني ايه الي بيتقال ده !
الناس اتج*ننت خالص ولا ايه ؟
هق*تل بنتي ؟
ابني يق*تل أخته
قام عمر ومسكه بدأ يهدي فيها : معلش يا عمي سليم اهدا مش كدا
سليم بجنان : اهدا ازاي بعد الي بيتقال ده الكل عليا ليه كدا لييييه حد يقولي انا مش مستوعب الي بيتقال ده بجد حرام عليهم
حاتم قاله : فكك من كل ده ياخويا المهم دلوقتي احنا محتاجين محامي مهم وكبير يمسك القضية دي
سليم بدأ يهدأ بعد فترة وقال : هشوف اكبر محامي وامسكه القضية
جه حد من الخدم بيقول بتوتر : سيد سليم في واحدة برا حابه تشوفك
بص بعصبية وقاله : مش هقابل حد
راح عمر يشوف مين الي عايزه عمه فراح ليها وقالها : السلام عليكم مين حضرتك
قامت وبدأت تفرك ايديها واخيرا ردت وقالت : انا المحاميه رفيف محمد السيد ينفع اقابل سليم بيه ؟
حس بنفسه الأرض بتلف بيه من اول ما سمع الاسم وهو بيقول لقلبه : هو الي سمعته صح ؟
وجايز الصدفة دي تجمعنا بخير لينا في يوم مين عارف
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفيف)