روايات

رواية رفيف البدر الفصل الرابع 4 بقلم ريم رضا

رواية رفيف البدر الفصل الرابع 4 بقلم ريم رضا

رواية رفيف البدر الجزء الرابع

رواية رفيف البدر البارت الرابع

رفيف البدر
رفيف البدر

رواية رفيف البدر الحلقة الرابعة

رفيف البدر
ردت عليها رفيف بـملل :-
-الحمدالله لسه مخلصه اللي ورايا ، بس تصدقي انك احسن حد في البيت ده بعد ماما هبة كوباية العصير ده هتنقذني.
أمسكت الكوب تُقربه من فمها مع نظرات روان المرعوبه.
كانت علي وشك أن تشرب أول قطرة ، ولكن قاطعها اندفاع روان بـسرعة كبيرة ودفعت الكوب مما أدي إلي اسقاطة علي الأرض مع نظرات رفيف المصدومة.
نظرت لها روان بـتوتر كبير ثم وضعت يديها علي قلبها تُهدئ من سرعته ، ثم أغمضت عينيها تنفست بـعمق وراحة فـهي لا تريد التخيل ما يحدث عند شربها العصير فـمأكد والدتها ستفتعل مصيبة.
رفعت نظرها إلي رفيف التي تنظر لها بـاستفسار ، حمحمت روان وقالت مبتسمه بتوتر :-
– عندي حساسية من الحشرات ولما شوفت نملة علي الكوباية زقتها بسرعه مخدتش بالي معلش.
كادت أن ترد عليها ولكن قاطعتها روان مُعطية لها كوبها ، مُردفة بـلطف:-
– خدي يستي كوبايتي اشربيها تروقك لحد ما الم الإزاز ده.
– يا بنتي اشربي انتي أنا هقوم ألِم أنا.
تحدثت روان بـتسرع :-
– لا والله ما انتي قايمه اشربي العصير الأول وانا هلم.
ابتسمت لها رفيف بـحب وشكرتها بينما قامت روان لتنظف الفوضي ، عندما دخلت المطبخ لـتجلب المُكنسة وأدوات التنظيف أخرجت هاتفها فـوجدت والدتها ترن ، تنهدت بـقلق ثم رد عليها فـسمعت صوتها يقول بـخبث:-
• ها اطلع .
ردت عليها روان بـصوت منخفض :-
• تطلعي لي يا ماما .
• انتي هبلة يا بت مش اديتيها العصير وشربته .
ردت بـتلجلج :-
• ا أصلها قـ قالت إنها بطنها اتملت ومرضتش تشرب وبعدين كنتي هتطلعي لي.
قاطعتها سناء بـعصبية وغضب :-
• نعم يا روح أمك هو انا معتمدش عليكي خالص وبعدين انتي مالك ، يا ريتني كان عندي بنت غيرك شبهي كانت عرفت تنفذ كلامي غوري جتك القرف.
أقفلت سناء الخط بعد كلامها الذي كسّر قلبها لأشلاء ، فـوالدتها دائما ما تتعصب عليها وتقول يا ليتها لم تلدها !
سمعت روان نداء رفيف لها فأخذت الأدوات سريعا وخرجت لها تحاول رسم الابتسامه ، وعندما لاحظت رفيف تقلب مزاجها فـسألتها ولكن ردت عليها الأخري بـضحك أنه لا يوجد شئ ولكن رفيف علمت أنه يوجد شئ ما ولم ترد الضغط عليها فـتركتها.
________________________
تحدث بـمرح وملل :-
– كفاية بقا شغل يا عم أنا اتهريت.
ثم أكمل بـاستفسار:-
وبعدين مالك قالب وشك كدا لي.
نظر له بدر بـتنهيدة ثم أسند رأسه علي المقعد وأغمض عينيه يُـعيد ما حدث ، شعر بـالكره لـنفسه لأنه سمح لـنفسه بالتفكير بها مما ازداد كُرهه لها بالذات عندما تذكر عندما هاجمته.
لاحظ الآخر انشداد وجه بدر فـعلم بما يفكر ، فـقال بـمرح ليخرجه من تلك الحالة:-
– طب اي رأيك بقا اني عازم نفسي عندكم النهارده علي العشا ، ده حتي رجعت من السفر علشانك ده جزاتي.
نظر لهُ الآخر بابتسامة تكاد أن تظهر ثم تحدث بـموافقة :-
– طيب يلا نخلص الحاجه ونص ساعه ونروح نتغدا بس هرن علي الحجة اعرفها تعمل حسابك.
ابتسم لهُ الآخر بـفرحة وعيون تلمع فـبالتأكيد لديه هدف لـتلك الزيارة ، فما هو ؟
________________________
تحدثت بـقهر وغل :-
– شوف بتك يا حسن اللي هتجبلي جلطة ، مش عارفه تعمل حاجه المايلة كان زماني طلعت للوله شربته اللبن ونخلص.
نظر لها الآخر بـتفكير ثم زفر بـضيق قائلا :-
– مش انتي اللي قولتي ان بنتك اللي هتخلصنا وشوفتي اللي حصل.
تحولت نبرته إلي الخبث مردفا بـعيون تلمع بـالشر :-
– سيبي الموضوع ده عليا أنا عارف هعمل اي.
_____________________
انتهي بدر من عمله هو وبدر ، ثم توجهوا إلي القصر بـسيارة بدر وكل منهما يشغل تفكيره موضوعه الخاص ، وصلت السيارة إلي القصر ودلف كلاهما إليه .
كان يوجد حديقة مزروعة حول القصر بما في ذلك الحديقة الخلفية ، وعند دلوفهما استمع بدر إلي صوت ضحك أنثوي قادم من الحديقة الخلفية ، فـاتجه ناحيتها وخلفه عمر الذي استمع هو الآخر إلي صوت يعرفه جيدا.
تصنم بدر وهو يري أمامه رفيف التي تتحدث وتضحك بـمرح مع روان ، فكر لـوهلة : لما لا تبتسم له تلك الابتسامة الجذابة ؟
لما لا تعامله بـكل تلك الرقة والمرح ؟
هل حقا يملك تلك الشابة الجميلة ؟
كان يبتسم وهو يفكر وينظر لها ولحركاتها الطفولية مع روان ، بعض الشعيرات التي خرجت من الطرحة وتتطاير علي وجهها بـفعل الهواء ، ابتسامتها الجذابة ، كرزتيها وآهٍ منهما فـلقد تنمي أن يتذوقهما حتي يذبلا .
تحولت ملامحه إلي الغضب فجأة عندما فكر إذا ما أحد رآها بـكل تلك الروعة غيرُه فـنظر حوله لـيجد عمر الذي ينظر بـعيون تلمع بـاشتياق إلي روان ، استدار مرة أخري إلي رفيف وتقدم نحوها بـعيون تطلع شرارًا فـكيف تقف كذلك وهي زوجته ماذا إذا رآها أحد ؟!
توقف أمامها فـانصدمت لـرؤيته ثم بدون أي مقدمات سحبها من ذراعها بـقوة جارًا لها خلفه ، قال لـروان بـجمود ناظًرا للأمام:-
– دخلي عمر جوا لحد ما اجي .
ثم اختفت آثاره هو ورفيف التي تنظر له بـصدمة واستغراب.
نظر عمر لـروان المُندهشة ثم قال لها بـمرح :-
– دول اتنين متجوزين واحنا ملناش دعوة بيهم ، ادامي يمزة .
نظرت له روان بـخجل ثم تقدمت سريعا قائلة بـصوت خجِل وسعادة بـداخلها :-
– احترم نفسك .
اتسعت ابتسامة الآخر وهو يسير خلفها وبداخله يقول لقد بدأ المرح.
_____________________
أدخلها الي جناحهم وأغلق الباب خلفه ، فـسحبت ذراعها بـقوة قائلة بـغضب :-
– اي الأسلوب الهمجي ده ، حتي ادامهم هتعاملني كدا ازاي تسحبني كدا .
نظر لها الآخر بـغضب وعصبية وقال بـحدة وهو يقترب منها :-
– وهو في واحدة محترمة متجوزة تقف كدا تهزر وتضحك وشعرها لاين وافرض حد من الحرس شافك .
ردت عليه بـعصبية وهي ترجع لـلخلف :-
– أنا كنت بهزر مع روان صحبتي ومش ادام حد.
ثم رفعت اصبعها له قائلة بـتحذير وعصبية :-
– كلها كام شهر ونتطلق يعني ملكش دعوة بيا وتعاملني بـاحترام فاهم ؟
اقترب منها أكثر وملامحه تدل علي الشر ، فـوقفت لـوجود الحائط خلفها فـنظرت له بـحذر وخوف بـداخلها ، تزداد ضربات قلبها بـسرعة.
قال بـحدة وتحذير :-
– انتي مراتي دلوقت وعلي ذمتي وافتكري أنك حرم بدر الراوي يعني طول مانتي مراتي هتاخدي بالك في كل تصرفاتك.
عضت الأخري شفتيها بـغيظ من ذلك المتكبر المُتجبر ونظرت له بـغضب ، مما أدى إلي انتقال نظر الآخر إلي شفتيها مع تشكل عقدة بين حاجبيه ، ثم تقدم سريعا وألحم شفتيهما معًا بـغضب وأخذ يعنـفـهما كأنه يلومهم علي إغرائه.
اتسعت عيناها بـصدمة ثم تحولت إلي ألم وشعرت كأن الهواء ينسحب منها فـضربته بـقبضتها لكي يبتعد ولكنه استمر في تعنيفهما وكـأن حياته تعتمد علي ذلك.
ابتعد بـبطئ يتنفس بـعمق ينظر لما فعلته شفتاه فـوجد قد جرح شفتاها بـقوة فـنقل نظره إلي عينها التي تذرف الدموع وتنظر له بـغضب وحزن ، ثم وبدون أي مقدمات رفعت يديها صافعة خده بـقوة جعلت رأسه تدير إلي جهة أخري.
فـقالت بـنبرة غضب يملئها البكاء :-
-انت حيوان متقربش مني تاني سااامع.
أغمض عيناه بـغضب جحيمي وقبض علي يده بـقوة فـظهرت عروقه ، اندفع نحوها بـسرعة وصاح بـغضب :-
– بتمدي ايدك عليا بقا أنا اللي مفيش عيل يقدر يكلمني بنص كلمة تيجي واحدة زيك تضربني .
حاصرها بينه وبين الحائط ورفع يده لـيضربها فـاغمضت عينيها بـخوف وارتعاش ، فـكور قبضته وضرب يده في الحائط بـقوة عدة مرات متتالية بـصراخ حاد.
وضعت يديها علي أذنها وجسدها يرتعش بـقوة ، عيونها تذرف الدموع بـقهر ثم أردفت بـارتعاش وخوف :-
– كـ كفاية كفاية هـ هتأذي نفسك.
أبعد يديه عن الحائط ونظر لها بـغضب واغمض عينيه يرتب أنفاسه ، فـحمدت ربها أنها تركت الطفل لدي هبة لكي لا يفزع .
نظرت لـيده المصابة ولكن لم تجرأ لـتقترب منه ، قاطعهما صوت دق علي الباب فـنظر لها بدر قائلا بـعصبية :-
– ادخلي جوة دلوقتي متطلعيش فاهمة .
ذهبت سريعا من أمام ذلك الوحش الهمجي وأغلقت الباب خلفها ثم دخلت الي الحمام وخلعت ملابسها واقفة أسفل المياة ، تبكي بـقهر فـتجمعت دموعها مع المياة فـأصبح كأنه نهر يسير علي جسدها .
__________
فتح بدر باب الجناح فـوجد والدته هبة أمامه التي تحدثت بـفزع :-
– مالك يا ابني واي صوت الزعيق ده ومال نفسك مقطوع كدا لي .
أغمض عينيه ثم أردف بـنبرة حاول أن يجعلها هادئة :-
– مفيش يا أمي انزلي انتي دلوقتي للضيف وانا هجيب رفيف واجي .
تقدمت منه تمسك وجهه بـحنان رادفة :-
– متأكد يا ابني محصلش حاجه .
أزاح يديها بـلطف ثم قبلها بـحنو وقال مُطمنا لها :-
– متقلقيش انزلي بس انتي واحنا جايين .
ثم أكمل بـاستغراب :-
– وبعدين سبتي آدم لوحده لي انزلي يا أمي انتي عارفه مش بأمن لحد.
طبطبت علي كتفه قائلة بحب :-
– متقلقش يا ابني خلي بالك من نفسك.
ابتسم لها بـحنان فـنزلت وأغلق الباب خلفها واستدار ولكن اختفت ابتسامته وحل مكانها الجمود وملامح لا تبشر بـالخير .
_________________________
– بتعملي اي يبت .
ردت عليها الأخري بـاحترام :-
– بنيم سي آدم يا ست سناء .
ردت عليها الأخري بـتكبر واهتمام مُصطنع للطفل :-
– طيب روحي انتي وانا هنيمه.
-بس ا….
قاطعتها الأخري بـحدة :-
– ولا بس ولا مش بس روحي يا بت اسمعي الكلام.
ذهبت الأخري سريعا تاركة الطفل علي السرير ، فـاستدارت تنظر له بـابتسامة لا تبشر بالخير واقتربت منه تخرج راضعة من بين هدومها فـفرح الطفل لوجود اللبن ، فاقتربت منه تقرب اللبن من فمه.
________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفيف البدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى