رواية رفقا ولطفا الفصل السادس عشر 16 بقلم مريم محمد
رواية رفقا ولطفا البارت السادس عشر
رواية رفقا ولطفا الجزء السادس عشر
رواية رفقا ولطفا الحلقة السادسة عشر
وقف زيد قائلاً بإحترام : اهدى يا ماما و اتفضلى اقعدى
ترجلت والدته داخل الغرفة وهى تقول بغضب ما زالت عليه : مش هيحصل يا زيد ونس لأ أنسى الموضوع ده خالص
قال زيد محاولاً أن يهدأ من غضب والدته : ليه يا ماما دى محترمة جدًا و بعدين مناسب فيها كل اللى انا عايزاه فى اللى هشاركها باقى عمرى
قالت والدته بغضب : ليه من قلة البنات رايح تاخد دى دى عاملة زى الفيل ده انتَ البنات كلهم يتمنوا منك نظرة ليه الجوازة اللى هتتعس نفسك فيها دى
وقف زيد قائلاُ : ماما لو سمحتِ أنا قررت و ياريت حضرتك متتكلميش عنها كده لأنك اغتبتيها
قالت والدته بغضب و صوت عالى : والله بقى هى دى اللى هتخليك تخسر أمك يا زيد
تنهد زيد وهو ينظر لعائشة كى تتحدث ثم قال : يا ماما لو سمحتِ بلاش تقارنى نفسك بحد أنتِ عارفة أنتِ بالنسبالى أيه بلاش تخيرينى كده علشان أنتِ عارفة انى هختار رضاكِ بس هى سعادتى هتبقى معاها
نظرت له والدته و لم تتحدث و زيد أمامها مترقب لما ستقول و لكنها خيبت ظنه فلم تتحدث و لكنها خرجت تاركة الغرفة بأكملها
____________________________
مرت الايام و زيد يحاول إقناع والدته حتى وافقت و قد كان زيد فى غاية سعادته و ها قد جاء اليوم الموعود الا وهو اليوم الذى ستكتب فيه ونس على أسمه و تصبح زوجة له
كان يتجهز و فى غاية سعادته وها هو فى طريقه إلى منزل ونس
قال له نوح وهو يبتسم لسعادته: يعنى برضو مش هتجوزنى عائشة
قال له زيد بضحك : اصبر شوية
دخل منزل ونس بخطوات ثابتة و
أبتسم بسعادة وهو يجلس بجانب المأذون و يضع يده فى يد أبيها أشهر المأذون زواجهما و أطلقت النساء الأصوات التى تدل على فرحتهن خرجت ونس وهى تبتسم بسعادة و تتلقى التهنئات و التبريكات من الجميع بينما نظر لها زيد ببسنة و أقترب منها قائلاً : أختارك الله زوجة لى فكنتِ لى كالغيث بعد سنين العجاف
____________________________
سعادة شديدة شعرت بها ونس و هى تستمع لتلك الكلمات التى ألقاها زيد على مسامعها شكرت ربها فى نفسها وهى تتنهد براحة كبيرة كيف لا تشكر ربها بعد جميع تلك النعم !!
هداها الله للطريق الصحيح مَن عليها بعد أن جعلها تدرك حقيقة الأمور حولها و تنتهى من تلك العلاقة التى حرمها الدين بين الشاب و الفتاة بدون رابط شرعى حفاظًا على الافئدة و عند تلك النقطة بدأت بسمتها تتلاشى شيئًا فشئ هل خدعت زيد ؟!
نظر لها زيد بتعجب وهو يقول : مالك يا ونس أتضايقتى ليه ؟
قالت ونس بتوتر وهى تنهض : ها لأ مفيش حاجة بعد أذنك
نظر زيد فى أثرها بتعجب وهو يقول : ياترى حكايتك أيه يا ونس ؟
بينما جلست ونس على طرف السرير وهى تشعر بالخوف أن يكتشف زيد ذلك الموضوع تُرى هل سيتركها؟ ماذا ستفعل ماذا سيُقال عنها ؟
نفضت تلك الأفكار عن رأسها و فوضت أمرها لله و قالت بخفوت : رضينا بالله ربًا و بالإسلام دينًا و بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيًا
يارب ساعدني
____________________________
وقف يوسف مستقبلاً صديقه الذى ظهر لتوه فى صالة الإنتظار بالمطار وهو يلوح له مبتسمًا و سرعان ما أحتضنه وهو يقول : وحشتنى يا زياد
يارب تكون أرتاحت فى الرحلة
أبتسم زياد و قال بهدوء نابع من هدوء قلبه : الحمدلله مش قادر اوصفلك إحساسى يا يوسف
عارف بتستشعر عظمة الله سبحانه و تعالى حسيت انى عايز أبكى و أطلع كل اللى فى قلبى و روحت الروضة دعيت بكل حاجة نفسى فيها و كان ليها نصيب من دعواتى
نظر له يوسف بطرف عينه وهو يقود السيارة قائلاً : هى مين يا زياد ؟
قال زياد بتنهيدة عميقة : ونس
أوقف يوسف السيارة أمام منزل زياد و قال : مبقاش ينفع يا زياد مبقاش ينفع
نظر له زياد بإستفسار قائلاً : يعنى أيه مبقاش ينفع ؟
نظر يوسف للجهة الأخرى و لم يرد بينما تحدث زياد بصوت مرتفع قليلاً : ما ترد فى أيه ؟
تنهد يوسف و قال بترقب : ونس أتجوزت يا زياد
نظر له زياد بعينين مفتوحتين على وسعهما : أنتَ بتقول أيه يعنى ايه اتجوزت ؟
لم ينتظر رد يوسف و ترجل من السيارة وهو يدخل البناية التى يسكن بها نظر يوسف فى أثره بقلق و قال : ربنا يستر
____________________________
خرجت ونس لأختيار بعض الأشياء مع زيد من أجل تجهيز منزلهم الذى سيسكنان به سويًا بينما ظلت رقية و والدها فى المنزل بينما أنس غادر إلى عمله بعدما نقل مقر عمله من الإسكندرية للقاهرة
كانت تجلس والدة ونس وهى تقشر البطاطس لتعد الغداء لزيد حتى يتناوله معهم و رقية أمامها ممسكة بهاتفها تضيع الوقت عليه و لا تدرى أنها ستحاسب على ذلك الوقت الذى تضيعه
سمعوا طرقًا شديدًا على الباب بعض الشئ فتحت والدة ونس و نظرت لتجد زياد يقف أمامها يقول ببرود : يعنى أيه أتجوزت ؟
نظرت له والدة ونس بغضب وهى تقول : أنتَ يابنى آدم مش قولتلك خلاص الموضوع خلص جاى هنا ليه تانى بقى أنتَ مالك أتجوزت ولا متجوزتش أطلع برا حياتها و سيبها فى حالها
و رقية واقفة خلفها تستمع للحديث بإنصات شديد
و لكنها صُدمت عندما سمعت قول زياد : لو ونس متطلقتش يبقى أنا هروح لجوزها بنفسى و أقوله أنى كنت مرتبط بيها
شهقت رقية وهى تستمع لحديث زياد نظرت لها والدتها بقلق و قالت لزياد برجاء : يابنى أنا سمعت أنك روحت بيت الله ليه جاى تخرب علينا حرام عليك
نظر لها زياد بندم سرعان ما تلاشى وهو يذهب من أمامها بسرعة كبيرة و كأنها ذكرته بأنه قد أخذ على نفسه وعد بأن يكون شخصًا جديدًا ذكرته بأنه تاب إلى الله فماذا فعل هو ؟
نظرت والدة ونس إلى رقية و قالت : رقية أوعى حد يعرف الكلام اللى أنتِ سمعتيه ده
نظرت لها رقية و لم ترد و لكنها أبتسمت بتلاعب و قالت فى نفسها : هنشوف يا ونس هنشوف
عادت ونس و معها زيد الذى كان محرجًا و لكن والدة ونس أصرت عليه أن يتناول الغداء معهم
جلست رقية فى الكرسى المقابل لزيد و ونس بجانب زيد و والدتها بجانبها قالت رقية بهدوء : معلش يا زيد ممكن تقولنا ايه رأيك فى الارتباط ؟
أبتلعت ونس ريقها بصعوبة وهى خائفة من إجابته بينما والدة ونس نظرت لرقية بتحذير
قال زيد بهدوء وهو بغض بصره : حرام طبعًا ليه ممكن أعصى ربنا فى حد أنا بحبه فى حين إنى ممكن أترك الأمر لله وهو يدبرها و تدبيراتها عظيمة جدًا ليه أفضل رابط نفسى فى علاقة باخد ذنب عليها و مش كل اتنين ارتبطوا و علاقتهم كملت و أتجوزوا بقت قصة ناجحة الله أعلم ممكن تكون فتنة ربنا يعافينا
قالت رقية بهدوء و إبتسامة غريبة : الحمدلله أن الواحد عمره ما فكر فى المواضيع دى حتى لو كان بيعمل حاجات غلط بس برضو ادينا بنحاول بس تعرف مين بقى اللى فكر فيها
ضيق زيد المسافة التى بين حاجبيه وهو منتظر إجابتها بينما ونس تمنت لو أن تهرب من أمامهم أرسلت نظرة إلى أختها تحثها على عدم القول وهى غير واعية و كأنها أصبحت فى عالم آخر متى عرفت و من أين ؟
بينما والدتها أرسلت لها ندرة تحذيرية شديدة
_ ونس هى اللى فكرت أصلها أرتبطت قبل كده بصاحب مدير الشركة اللى كانت شغالة فيها و لا أيه يا ونس ؟
أستمع أنس إلى كلماته شقيقته و كان قد دخل لتوه فقال بغضب : أنتِ بتقولى أيه ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)