رواية رفقا ولطفا الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم مريم محمد
رواية رفقا ولطفا الجزء الثاني والعشرون
رواية رفقا ولطفا البارت الثاني والعشرون
رواية رفقا ولطفا الفصل الحلقة الثانية والعشرون
وقف ” زياد ” أمام المرآة ينظر لنفسه بفخر على ما طرق عليها من تغيير كيف أصبح
ترك كل ما يغضب الله أبتعد عن ما كان يفعله بالماضي تمسك بالله و زاد إيمانًا بدأ بحفظ القرآن حتى تبقى على إكمال حفظه جزئان….
أصبح يأم بالناس فى المسجد
تغير و ما أجمله من تغيير أصلح من نفسه و تغلب على عقدته
استغرقت مراودة نفسه عامين كاملين و لكنه ظفر بمراده فى النهاية
و ها يقف أمام المرآة يُجهز نفسه لحفل زفافه على ” حياة ” ابنة عمه و قد كان زواجًا تقليديًا و لكنه أحبها بعد عقد القرآن بها مميزات جميلة و عديدة فيكفيها خلقها
نظر نحو الباب فوجد والد حياة يقوله له بحنق : هتخلص و لا أخد بنتى و أروح
رد عليه زياد بسخرية : تروح فين يا عم محمود أنتَ ناسى أن الفرح فى بيتنا ولا ايه
نظر له محمود بغيظ شديد و قال : طب يلا يا خفيف الظل
خرج زياد من الغرفة و نزل للأسفل سلم على جدته و قبل يدها و انتظر وصول حياة برفقة والدها وقف هو بآخر الممر الذى كونه الناس بينما هى تمسك بذراع والدها أتسعت ابتسامته حين رآها سلمها له والدها و قال بتوصية : عارف لو زعلتها
قال زياد مقاطعًا إياه : عارف هتزعلنى
ضحكت حياة بخفوت نظر إليها زياد و قال بهدوء : مُبارك يا حياة
أبتسمت و قالت بنبرة مليئة بالسعادة : الله يبارك فيك
أقبلت عليهم التهانى و التبريكات من الجميع و خاصة جدتهم التى سمحت لدموعها بالهطول
و على جانب آخر وقف زيد ينظر هنا و هناك منتظرًا قدوم ونس التى جاءت تلبية لطلب جدتها التى أصرت على قدومها
رآها تهبط من بعيد ممسكة بيد ابنة خالها أبتسم بهدوء وهو يراها تتقدم نحوه و قد خسرت كثيرًا من وزنها فباتت أجمل و قل تعرضها للأمراض قد أستطاعت حقًا أن تتغلب على نفسها و خسرت وزنها
و بطنها الذى بدأ بالإنتفاخ فقد أضحت فى الشهر الرابع من حملها الآن تقدمت ونس حتى وصلت بجانبه و قالت بإستجواب : قولى سرحان فإيه
أبتسم زيد و قال : كنت بفكر ياترى هنسمى ولادنا ايه
رفعت ونس حاجبها و قالت : ولادنا ؟
هز زيد رأسه و قال بضحك : حاسس انهم توأم
هزت ونس رأسها بنفى و قالت : أنا حاسة انه ولد
نظر لها زيد و قال بتفكير مصطنع : لو ولد هنسميه منصور
قالت ونس بحنق : أسكت يا زيد أرجوك أسكت
____________________________
أردف نوح قائلاً بعصبية : أنا مش عارف أنتِ متعصبة كده ليه
نظرت له عائشة بشر و قالت : مين دى اللى اسمها شيماء و بتكلمك بتاع ايه
قال نوح بنفاذ صبر : يا عائشة قولتلك الف مرة دى أخت بابا بس من أم تانية
نظرت له عائشة و قالت : معلش نسيت مأنتَ عارف آدم و طلباته خلى برج من دماغى طار
متزعلش مش قصدى
نظر لها نوح و لم يرد بينما قالت عائشة : خلاص يا نوح بقى ابقى سجلها عمتى شيماء
____________________________
كان يوسف يأخذ ممر المستشفى ذهابًا و إيابًا أمام غرفة العمليات فمريم بداخلها تلد كان يدعو الله أن تقوم سالمة هى و الجنين وجد الطبيبة تخرج قائلة ببسمة : الف مبروك يا أستاذ يوسف جاتلك بنوتة زى القمر
أبتسم يوسف و قال عدة مرات :الحمدلله
خرجت مريم من غرفة العمليات و تم نقلها لغرفة عادية دخل يوسف خلفها و قال ببسمة : الف حمدًا لله على سلامتك
ابتسمت مريم بوهن و قالت : الله يسلمك هات البنوتة أشوفها
قرب يوسف الفتاة من مريم فأدمعت عيناها و قالت : دى صغيرة خالص
ضحك يوسف و قال : أنتِ فكراها هتتولد كبيرة ولا ايه
نظرت له مريم بحنق و قالت : تيماء هنسميها تيماء ايه رأيك ؟
نظر لها يوسف و هز رأسه ببسمة و قال : جميل أوى
____________________________
أنتهى الزفاف و عادت ونس مع زيد إلى شقة والدته حتى لا تكون وحيدة بعد زواج عائشة من نوح و سفر والده لأهله فى الصعيد
رأتهم سمية فنادت قائلة : زيد يا زيد
رفع زيد رأسه لها و قال بإبتسامة : نعم يا طنط سمية
أشارت له برأسها على ونس فهز رأسه بتفهم و قال بهدوء : تعالى نسلم عليهم الأول
نظرت له ونس فحثها هو بنظرته ترجلت معهم إلى شقتهم و عندما رأتها سمية أحتضنتها و قالت بدموع : وحشتينى يا ونس وحشتينى مش كفاية سنتين ؟
كل ده و مش قادرة ترجعى معانا طبيعى ؟
نظرت لها ونس بتأثر و قالت بصوت متحشرج أثر دموعها : لأ انا سامحتكم خلاص هو أنا كنت عاوز اتعود بس
قبلتها سمية و قالت : طب ادخلوا واقفين كده ليه ؟
دخلت للداخل فوجدت أنس يسرع نحوها قائلاً : هونت عليكِ ده كله ياست ونس
ربتت ونس على يده و قالت بهدوء : أنا خلاص مش زعلانة
اقترب منها والدها و قبّل رأسها بهدوء و هو يجذبها لأحضانه : وعد أعوضك عن كل اللى شوفتيه حتى و أنتِ فى بيت جوزك
هزت ونس رأسها ببسمة متسعة مع إيماءة بسيطة ألتفت فوجدت رقية تقف أمامها مطرقة الرأس و تقول بأسف : سامحينى يا ونس أنا أسفة
قالت ونس بتوتر : أنا مسمحاكِ بس انا مش هقدر اتعامل معاكِ طبيعى أنا آسفة أدينى وقتى
هزت رقية رأسها بتفهم و قالت وهى تحتضنها مسرعة : موافقة أنا واثقة فى ربنا أنك هتحاولى تتقبلينى
نظرت لزيد فوجدت نفس النظرة التى اعتادت عليها منه نظرة مطمئنة مشجعة أقترب منها قائلاً بهمس : ها يأم منصور مبسوطة
نظرت له ونس بغيظ بينما ضحك زيد عاليًا و قال : ربنا رزقني بأحلى ونس للباقى من حياتى
____________________________
تمت ……….
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)