رواية رفقا ولطفا الفصل الثاني عشر 12 بقلم مريم محمد
رواية رفقا ولطفا البارت الثاني عشر
رواية رفقا ولطفا الجزء الثاني عشر
رواية رفقا ولطفا الحلقة الثانية عشر
وجدت يد تربت عليها نظرت لوالدها الذى نظر لها بأسف و قال : مسامحانى؟
أغمضت ونس عينيها و قالت بدموع : مسامحاك يا بابا مسمحاكم كلكم
نظر لها والدها بينما قالت ونس بدموع : هو أنا عملت اى علشان تكرهونى كده ليه كنتوا بتعملوا معايا كده
أبتسمت بسخرية و قالت : فاكر لما قولتلك عايزة اروح معرض الكتاب و رفضت و تانى يوم رقية قالتلك فوافقت أنا مش عارفة عملت كده ليه مش عارفة اقول ايه بس أنتوا سبتولى ندبات فى قلبى نقط سودا أنا لغاية النهاردة مش عارفة اتعافى منها لا سلمت منكم و لا من العالم
تساقطت دموع والدها بينما خرجت هى من الغرفة خارجة إلى الخارج
قادتها قدماها لا تعلم أين تتجه نظرت حولها فوجدت أنها تقف فى منتصف الشارع الرئيسي و كادت سيارة أن تصطدم بها لولا أن أفاقت لنفسها
زفرت بتعب و عادت للمستشفى فوجدت والدتها تقول لها بقلق : كنتِ فين يا ونس ؟
مال وشك مخطوف كده ليه؟
_ أنا كويسة مفيش حاجة بعد إذنكم
نظرت رقية فى أثرها و هى تقول : بتعرفي تمثلى كويس أوى يا ونس بس لما نشوف وراكِ ايه ؟
دخلت ونس الغرفة المخصصة للمرافقين و هاتفت عائشة التى كانت تجلس مع أخيها يتشاورون فى أمرٍ ما أمسكت عائشة هاتفها بينما قال زيد : مين بيتصل دلوقتى يا عائشة
قالت عائشة بقلق : دِ ونس
_ طب ردى شوفى فى أى
_ السلام عليكم
بتعب _ و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته عاملة ايه يا عائش
قالت عائشة بهدوء : أنا الحمدلله بخير أنتِ كويسة؟
تساقطت دموع ونس و قالت : أنا مش كويسة يا عائش
_ ليه يا ونس ايه حصل عمو كويس ؟
قالت ونس وهى تبكى و يزداد بكاؤها : بابا كويس بس أنا اللى مش كويسة مخنوقة يا عائشة كل حاجة خنقانى حاسة إنى مش قادرة أتنفس أنا ليه بيحصلى كده ؟
ليه الوجع من نصيبى أنا دايمَا هو أنا مش هرتاح بقى
تساقطت دموع عائشة حزنًا على صديقتها و قالت : اهدى يا ونس أحنا فى الحالات دى بنلجأ لربنا علشان هو أكتر إحساس بينا من أى حد عارف صراع الإنسان مع نفسه عارف المحاولات هو عالم بكل حاجة يا ونس
و بعدين ياستى الله لا يعبد بالتجزئة نحن عبيده يفعل بنا ما يشاء و لا نقول إلا رضينا
حتى لو مخدناش اللى عايزينه يكفينا أجر السعى و المحاولة هنفضل نبص على اللى راح ياونس و نسيب اللى جاى الحياة مش هتمشى ألزمى الحوقلة( قول لا حول ولا قوة إلا بالله )
و أنا معاكِ دايمًا لو عايزة تحكى فأنا موجودة لو عايزة تشكى فأنا موجودة
أبتسمت ونس بخفوت و قالت : شكرًا أنا واثقة من ده
قالت عائشة بحنق : هو أنتِ مش هتبطلى شكرًا شكرًا دى أنا تعبتلك ياستى
____________________________
قال يوسف بغضب : روحت هناك ليه يا زياد كفاية بقى
ثم تابع بصوت أعلى : أنتَ هتفوق و تتوب عن اللى بتعمله ده أمتى
نظر له زياد بدهشة من غضبه و قال بتوتر : أنا … أنا كنت عايز أتطمن
مسح يوسف على وجهه و أستعاذ من الشيطان و قال بهدوء : زياد اللى بتعمله ده ميرضيش ربنا
_ أنا عملت أيه غلط !!!
قال يوسف محاولاً ضبط أعصابه : قولى ونس تقربلك ايه أختك … مامتك … مراتك …. بنتك ….عمتك … خالتك متقربلكش يا زياد فببساطة هى مش من محارمك اللى بتعمله ده غلط عايزها يا زياد روح أطلبها
زفر زياد و قال بعزم : هتغير… هتغير الأول
ثم تابع قائلاً بإستغراب : بس أنا مش عارف زيد كان هناك ليه ؟
رفع يوسف كتفيه و قال : مين زيد ؟
قص عليه زياد كل شئ فقال يوسف بنبرة عادية : يمكن قريبها أو جيرانهم و ساعدوهم
نظر زياد أمامه بشرود و لم يُعقب
____________________________
بعد مرور حوالى أسبوعين على تلك الأحداث لا جديد حدث سوى أن والد ونس أسترد عافيته و عاد لمنزله بينما ونس أصبحت صامتة معظم الوقت تحدث عائشة و لا تفعل شئ سوى العبادات و تناول الإفطار و السحور مع أهلها فقط
تشرد كثيرًا فبات ذاك الأمر يقلق والدتها التى لاحظت ذلك فى الآونة الأخيرة
بينما أستعد زياد للسفر لمكة لكى يبدأ عهد جديد مع الله ملئ بطاعته و لا يترك نفسه للشيطان
وصل زياد الحرم كانت قدماه لا تقوى على التحرك للأمام خطوة عندما رأى الكعبة و التاس تطوف من حولها سرت قشعريرة فى جسده رغمًا عنه و راقب الناس من حوله منهم من يصلى و منهم من يدعو و منهم من يطوف نظر للكعبة نظرة مطولة ثم جلس على قدماه و قد سرت دموعه على وجنتيه كالسيل قال بهمس : سامحنى يارب أنا عارف إنى كنت مقصر بس أنا خلاص نويت أتوب و أفتح صفحة جديدة يارب هخالف نفسى و أكتر من الطاعات يارب هجاهد إنى مغضبكش تانى
استمرت دموعه بالهطول و قام يطوف مع الناس و هو يود و يتلهف للمس الكعبة المشرفة
____________________________
= مالك يا ونس أنتِ مبقتيش زى الأول ايه حصل ؟
قالت ونس بهدوء : مفيش حاجة يا عائش أنا بس مضايقة شوية
_ شوية ايه يابنتى دول شويتين تلاتة أربعة أحكيلى ياونس بدل ما تشيلى الحمل لوحدك بلاش الكتمان ياونس أنتِ كده بتضرى نفسك
قالت ونس بهدوء وهى تقول : معلش سيبينى على راحتى و لما ابقى جاهزة هحكيلك
أبتسمت عائش وقالت بتذكر و فرحة : قراية فاتحة أحدهم يوم الجمعة
نظرت لها ونس بسرعة و قالت : مين هيقرى فاتحة ؟
قالت عائش بحب : عائشة طبعُا
أحتضنتها ونس وهى تقول بكل حب : مُبارك عليكِ يا عائش بجد فرحانة أوى أوى
_ ربنا يباركلى فيكِ يا ونس يارب
متعرفيش حد يعملى ديكور حلو كده فى صالة بيتنا ؟
فكرت ونس قليلاً و قالت : كنت عارفة مهندسة أسمها مريم مرات دكتور يوسف مديرى فى الشغل هحاول أجمعلك الرقم و أكلمها
_ شكرًا يا ونس بجد
_ عندى كام عائش أنا يعنى ؟
قالت عائشة بفرحة : تعرفى حتى زيد نوى يخطب بس بصراحة مقالش مين العروسة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)