رواية رفقا ولطفا الفصل التاسع 9 بقلم مريم محمد
رواية رفقا ولطفا البارت التاسع
رواية رفقا ولطفا الجزء التاسع
رواية رفقا ولطفا الحلقة التاسعة
هل هلال رمضان المبارك و امتلأت الشوارع بالزينة و الشوارع المزدحمة استعدادًا له و الأمهات و ربات المنزل اللاتي قمن بتخزين الخضروات و الفواكه و كأنها ستنفد فى رمضان مظاهر روحانية و جميلة امتلأت بها شوارع القاهرة و كل شبر فى مصر و بدخول رمضان خير الشهور عادت الأنفس و فرحت العيون
ففيه الصيام و القيام و التراويح و الدعوات المستجابة و فيه ليلة خير من ألف شهر
وقفت الصفوف فى المسجد و هُرع الناس إليه رجالاً و نساءًا استعدادًا لأول صلاة تراويح فى هذا الشهر
وقفت ونس بجانب عائشة فى الصفوف و بجانبها والدة عائشة و والدة ونس و كان الإمام هو زيد أم بالناس للصلاة و قد كانت ليلة جميلة جدًا استعاد فيها الجميع أرواحهم جلس الناس بعد الصلاة يذكرون الله و منهم من يتلو القرآن أسندت ونس رأسها على إحدى الأعمدة و بيدها المسبحة و عائشة تقرأ القرآن بينما عادت أمهاتهن للبيت أنتهت عائشة و قالت لونس : خلصتِ يا ونس ؟
أومأت ونس برأسها و وقفت استعدادًا للخروج مع عائشة
_ عائش
نظرت عائشة فوجدته زيد ابتسمت و قالت : نعم
بينما غض زيد بصره و قال : عايزك لو سمحتِ
أبتعدت ونس عنهم قليلاً و قالت بتوتر : عن إذنكم
قال زيد لعائش بصوت منخفض : ياريت تطلعى تلبسي بسرعة علشان الناس جايين و هتلاقى ماما مجهزة كل حاجة
نظرت له عائش بإستفسار و قالت : طب أنا محدش قالى ليه؟
هز زيد كتفيه و قال _ أنا قولت لماما
زفرت عائشة و قالت : ماشى يا زيد
= مالك يا عائش أتضايقتى كده ليه ؟
_ زيد بيقول ان الناس جايين دلوقتى والله ترانى عاملة زى البقرة
ضحكت ونس بصوت خفيض و قالت : ربنا يقدم اللى فيه الخير يلا بقى علشان تجهزى يا عروسة
نظرت لها عائشة بحنق و قالت : أمشى يا ونس أمشى
____________________________
بتوتر = هو أنتِ مش ناوية تسأليني يا آنسة عائشة
قالت عائشة فى نفسها : مستعجل ليه ما أنتَ كده كده هتترفض
تابع الشاب قائلاً : أنا نوح مسعد مهندس مدنى عندى 28 سنة و أعتقد أن زيد ممكن يكون حالك عنى
بينما هى فى عالم آخر إلى ماذا تستمع نوح !!
هنا!! تقدم لخطبتها هل استجاب ربها لدعاءها
الله عليم بها أكثر من نفسها عالم بأنها لا تريد أن تعصيه لأنها تخافه و تخاف عقابه
قالت بتلعثم : أنا عائشة علاء عندى 23 سنة أتخرجت من كلية تربية
هز نوح رأسه وقال : فيه اى سؤال حابة تسأليه؟
_ بتصلى ؟
= الحمدلله و بصلى قيام الليل و النوافل كمان
تنهدت عائشة براحة كبيرة و قالت : حافظ قرآن؟
_ حافظ 13 جزء و بإذن الله أكمل
قامت عائشة من موضعها و قالت : أستأذن أنا و ردى هيوصل مع زيد بإذن الله
دخلت غرفتها و سرعان ما هاتفت ونس التى استجابت بعدها بثوانٍ : ونس نوح أتقدم يا ونس ربنا جبر خاطرى
أبتسمت ونس و قالت بفرحة : قوليلى اى اللى حصل
قصت لها عائشة كل شئ و أبتسمت ونس و قالت بتنهيدة تحمل الراحة و السعادة فى طياتها : مُبارك يا عائش أنا فرحانة أوى بجد
قالت عائشة بإبتسامة : معرفش ليه حبيت إنى أقولك بالسرعة دى بس شكرًا لأنك هنا يا ونس شكرًا علشان أنا متعودتش أحكى حاجة خاصة بيا لحد على الرغم من إنى اجتماعية شكرًا لأنك هنا
____________________________
كان يجلس وهو يقرأ القرآن فى بيته الذى يعيش فيه بمفرده فسمع صوت جرس الباب ففتحه فإذا به يرى يوسف أمامه ينظر له بعتاب
= كل دِ غيبة يا زياد ؟
نظر زياد بحزن لصديقه يوسف وقال وهو يحتضنه : وحشتنى يا يوسف
ربت يوسف على كتفه و قال : كنت سألت عليا
= أدخل يا يوسف أقعد تشرب أى
= أنا جاى أتطمن عليك مش جاى أشرب
جلس زياد و وضع رأسه بين كفيه وقال : أنا حاسس إنى كنت مقصر أوى فى كل حاجة فى حياتى مقصر مع ربنا مقصر مع أختى حتى أنتَ مقصر معاك بس أنا حاسس أن فيه جوايا حتة لسه سليمة أنا مش وحش يا يوسف
ربت يوسف على كتفه وهو يقول بمواساة : أنتَ عمرك ما كنت وحش يا زياد أنتَ بس الدنيا كانت واخداك شوية بس أنتَ دلوقتى أحسن
نظر زياد ليوسف و قال : هى ممكن تسامحني؟
تنهد يوسف و قال : ياريت يا زياد متفتحش الموضوع ده تانى لو بتحبها بجد يبقى تروح تتقدملها و ترضى ربنا غير كده يبقى خليك زى ما أنتَ
_ يوسف أنا هسافر
____________________________
كانت ونس تجلس وهى تقرأ بعض خطط الناس لإستغلال شهر رمضان حتى لفت انتباهها كتاب يسمى ب”الاربعون النووية”
بحثت عنه فوجدته كتاب يحتوى على اثنين و أربعين حديثًا قررت حفظه فقامت بتحميله و جلبت ورقة و قلم لتبدأ فبدأت بحفظ الحديث الأول
(عن أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل أمرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله و من كانت هجرته لدنيا يصيبها أو أمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه”
أستغرقت بعض الوقت حتى حفظته و عزمت على حفظهم جميعًا و بعد ذلك بدأت تتلو القرآن وجدت هاتفها يصدح برقم والدها قامت بالرد فتحدث الطرف الآخر و كان صوت إمرأة فوجدتها تقول : السلام عليكم
( رد السلام بثلاثين حسنة )
قالت ونس : و عليكم السلام
_ حضرتك بنت الاستاذ مهدى نورالدين أصل هو تعب فى الشغل و خدوه على المستشفى
=………………
____________________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)