رواية رسام الليل الفصل الثاني 2 بقلم ايمان شلبي
رواية رسام الليل الجزء الثاني
رواية رسام الليل البارت الثاني
رواية رسام الليل الحلقة الثانية
بص يمين وشمال بتوتر :
– بس بس هتفضحيني
– ا احم ا اسفه بس
قاطعني بهدوء:
– طب ممكن تكملي سواقه عشان محدش يش*ك فينا؟؟
هزيت راسي بتوتر وكملت سواقه وانا ببصله في المرايه ما بين اللحظه والتانيه مستنيه يجاوبني علي سؤالي
ابتسم وهو بيهزلي رأسه وبيهمسلي بصوت واطي:
– ايوه انا رسام الليل
ضحكت بذهول وانا ببصله في المرايه:
– طب ازاي ؟!
رفع حاجبه باستغراب :
– ازاي ايه
– ا اقصد يعني ازاي ا اصل اصل انت بصراحه اللي يشوفك ميقولش عليك مجنو*ن !
– م*جن*ون !!!
حطيت ايدي علي بوقي وضحكت باحراج :
– سوري مش قصدي بس …
قاطعني بجديه:
– لا عادي بس ياريت بعد كده تراعي الفاظك
وبصلي في المرايه وهو بيقول بحزم:
– اصل انا مش بسكت علي الاهانه كتير
رفعت حاجبي وملامح وشي اتغيرت للأحت*قار والاش*مئزاز وانا برد عليه ببرود :
– ايه الغرور ده ؟!
رد بغرور اكبر:
– دي طبيعتي أن كان عاجبك
رديت بعصبيه وانا بوقف العربيه:
– لا مش عاجبني وياريت تنزل من عربيتي وإلا
– وإلا ؟!
لفيت براسي وانا ببصله بتحدي:
– هبلغك عنك واقول انك بتعاكسني وب*تت*حمرش بيا
– بتح*مرش بيكي ؟؟
لفيت مره تانيه وانا ببص علي الطريق وببص في ساعتي بغرور :
– يالا لو سمحت عشان وقتي
هز رأسه بهدوء مريب ونزل من العربيه من غير ما ينطق حرف وانا براقبه بطرف عيني لحد ما شاور لتاكسي واختفي في لمح البصر من قدامي
مهتمتش وكملت طريقي وشغلي لحد آخر اليوم لكن بالرغم من كده كان بيجي علي بالي كل فتره والتانيه!
روحت البيت اللي مكانش ليه طعم كالعاده من غير وجود عيلتي
قعدت علي الكنبه وانا بتنهد من كتر التعب
حسيت نفسي مصدعه ومش قادره اصلب طولي ،وفي الوقت ده افتكرت اني محطتش لقمه في بوقي من الصبح !
طلعت الفون من جيبي وطلبت بيتزا لاني مش بعرف اعملها ونفسي فيها
في الحقيقه بالرغم أن لو الف مطعم عملها محدش فيهم هيقدر يعملها زي ماما
كنت بحس فيها طعم مختلف طعم ممزوج فيه حب وحنيه مش هلاقيها في أي مكان تاني
مسحت دمعه من عيوني وانا بهمس :
– الله يرحمك ياماما وحشتيني اوي ياحبيبتي
بعد شويه جه الاكل وكنت لسه هبدء اكل بس سمعت صوت الباب بيخبط
بصيت علي الساعه باستغراب كانت الساعه عشره
– ياتري مين اللي جاي دلوقتي ده
قومت من مكاني وبصيت من العين السحريه مشوفتش غير سواد
كان شخص لابس اسود في اسود مفيش اي حاجه باينه من وشه مفيش غير عيونه اللي مغابتش عن خيالي لحظه واحده من وقت ما شوفتها
حطيت ايدي علي قلبي اللي دق بسرعه بالرغم ان في باب بيفصل ما بينا بس فكره وجوده في نفس المكان وترتني خلتني خايفه قلقانه لكن حاسه احساس غريب اول مره احسه يمكن احساس الحب اللي بسمع عنه لكن عمري ما جربته !!
فتحت الباب نص قفله وانا بهمس بتوتر :
– ا ا انت ايه اللي جابك هنا ؟؟
بص يمين وشمال وهمسلي بنبره كلها حماس:
– جاي اخدك معايا في رحله قصيره
– افندم !
ز*ق الباب زقه بسيطه علي أثرها رجعت خطوه لورا
اول ما دخل قفل الباب برجله وهو بيتنهد براحه :
– الحمد لله محدش شافني
بصيتله بذهول :
– انت مش طبيعي بجد!
غمزلي بعيونه:
– وهو اللي يشوفك يبقي طبيعي
– ا اي ايه ده ايه لو سمحت عيب كده و واتفضل يالا امشي من هنا ميصحش وجودك هنا ا انا عايشه لوحدي و…
شاورلي بايده وهو بيضحك:
– بس بس اي بلاعه وفتحت في وشي
– اطلع برا لو سمحت
شال الماسك اللي كان علي وشه وهو بيدور بعينه علي حاجه مش فاهمه اي هي
هو وهو بيشمشم :
– هو في بيتزا مش كده
– هه ا
قاطعني وهو بيسقف بحماس لما شاف البيتزا :
-ايوه بقي
وراح قعد علي الكنبه وهو بيفتح العلبه وبدء ياكل ولا كأنه في بيت خالته !!
قربت منه وانا بهب*د رجلي بغي*ظ:
– البيتزا بتاعتي عااااا حرام عليك انا جعانه اي الطفاسه دي ؟!
رفعلي عيونه وهو بياكل ببرود :
– تعالي كلي معايا في كتير
رفعت حاجبي بذهول من بحاحته:
– بصراحه مشوفتش في بح*احتك
حط أيده علي صدره بأمتنان:
– الله يكرم اصلك
ض*رب*ت رجلي في الطربيزه وانا عامله نفسي امرأه قويه بس للاسف تقريبا كده والله اعلم رجلي اتك*سرت
اتكلمت بآلم حاولت اداريه:
– ل لو سمحت أخرج برا بيتي ميصحش كده الناس تقول اي
– محدش شافني اصلا
– اوووف طب حرام يا استاذ يونس
رفع رأسه وهو بيضحك بهدوء :
– طب ماشي هخرج بس بشرط
– ايه هو ؟!
– تيجي معايا
– نعم اجي معاك فين ؟!
-امممم رحله قصيره هتاخد مسافه العمر يادوب
-لا ياعم الشاعر محتاجه وضوح اكتر من كده
ضحك بصوت عالي وهو بيتكلم من بين ضحكه:
– يعني بما أن مفيش حد يعرف غيرك أن انا رسام الليل فقولت استغل الفرصه واخدك معايا وانا برسم
صرخت بتلقائية:
– استحااااااله انت م*ج*نون
بلع اخر لقمه كانت في بوقه وشرب بعدها كوبايه البيبسي بتاعتي علي بوق واحد ورد بعدها :
– وماله كلنا مجان*ين
رديت بذهول :
– هار اس*ود انت خلصت الاكل بتاعي وكمان شربت كوبايه البيبسي بتاعتي
ادعي عليك بأيه كشفت راسي ودعيت عليك يا يونس يابن ام
– كريمه
قالها بابتسامه بارده وانا بصيتله وانا بجز علي اسناني بغي*ظ وبشاورله بأيدي علي الباب:
– بررررا
قام وقف مره واحده وقرب مني وانا تلقائي رجعت لورا :
– بصي بقي ياعسل انا لما بعوز اعمل حاجه بعملها وانا عايزك تيجي معايا وهتيجي معايا ديل !
فتحت بوقي بذهول ومره واحده شوحت بأيدي بعصبيه:
-انت عبي*ط واقع علي دماغك وانت صغير ؟!
قفل عينه نص قفله وهو بيفتكر بحيره:
– اممممم لا مفتكرش بس ليه
– بقولك اي متعصبنيش ويالا اتفضل أخرج من غير مطرود
– من غير مطرود ازاي مانتي بتطرديني اهو
– وده ملفتش نظرك لحاجه
– لا
– اه ده انت مش بتفهم كمان
-وماله الإنسان اصله جلده حنفيه
– لا وانت الصادق أصله انسان برأس ح*مار وكل*ب وبخاخه
– وماله الإنسان اصله كان قرد اساسا
– دي نظريه خالتي ام احمد دي ولا اي ؟!
– مانتي بتشبهي الإنسان بحاجات غريبه من الصبح ومحدش اتكلم !
– اللهم طولك ياروح
بص في الساعه بتاعته وهو بيقول بجديه:
– ربع ساعه وتكوني جاهزه
– نعم وده طلب ولا أمر؟!
رد ببرود :
-أمر
ربعت ايدي وانا بهز رجلي بعصبيه:
– ولو منفذتش ؟!
قرب مني وهو بيهمس في ودني بكل غرور :
– مفيش قدامك غير انك توافقي لأن مفيش في قاموسي حد بيرفضلي طلب
رديت بعصبيه:
– يبقي انا هتكتب في قاموسك اني رفضت
ورفعت عيني في عيونه بتحدي:
– انا بقي مفيش في قاموسي حد قدر يجبرني علي حاجه مش عايزاها
ضحك ببرود :
– يبقي انا هتكتب في قاموسك اني قدرت
– انت بتتحداني؟؟
– اممممم حاجه زي كده
– طب يالا اطلع برا وإلا هبلغ عنك واعرفهم انت مين !
– اوك بلغي
– انت مش خايف
– مش يونس المهدي اللي يخاف
– لو عرفوا حقيقتك وقتها مش هير*حم*وك
– محدش يقدر
مسحت علي وشي بغيظ :
– انت عايز اي دلوقتي ؟؟
– قولتلك عايزك معايا
– اشمعنا؟؟
– عشان تصوريني
– اصورك
– ياس
– يابني انت جايب الثقه دي منين دول لو عتروا فيك هيعملوا منك بطاطس سوري
– ههههههههه انتي غلبانه اوي
– لا حول ولا قوه إلا بالله
– استغفر الله العظيم يارب
– لا اله الا الله
– محمد رسول الله
– اللهم طولك ياروح
– انتي جايه تستغفري عندي
– عااااااااااااااا الحقونااااااااااااي helllllp
ربع أيده الاتنين ببرود :
– كنت عايز اعترفلك اعتراف بسيط كده
-عايز اي الاه هو ليه محدش عبرني hellllp
ضحك ضحكه مستفزه وهو بيقول ببرود:
– ومحدش هيعبرك اصل انا معرفهم اني بق*بض عليكي
– نعم معرف مين لا مؤاخذه!!
رد ببرود :
– الظباط اصحابي معرفهم اني عرفت انك رسام الليل وهما حاليا محاصرين المكان ومستنين أخرج بيكي
وبصلي ببرود :
– سوري بقي اضطريت اعمل كده
– ا ا ا انت ا انت
راح نحيه الباب وهو بيفتحه ودخل مجموعه من الظ*باط وقربوا مني واخدوني وانا مش فاهمه اي حاجة !!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رسام الليل)
تعليق واحد