رواية رحيل الفصل الثامن 8 بقلم منى الأسيوطي
رواية رحيل الجزء الثامن
رواية رحيل البارت الثامن
رواية رحيل الحلقة الثامنة
الحلقه الثامنه
رحيل
رحيل ..ينهار اسود..
أكرم..احم ..معلش هجيب حد ينضف الشقة بكرا لأن الوقت اتأخر دلوقت
رحيل بصدمة…اى دا هو فى زلزال قام هنا
أكرم..ههههههههههه أصل بصراحة انا مش باجى هنا كتير
لتنظر رحيل حولها باندهاش بسبب الملابس المتناثرة فى كل مكان والأتربة تغطى الأرض والأثاث وبعض الزجاجات الفارغة التى لم تتعرف على ما كانت تحتوية حقا كانت الشقة متسخة بشدة لتقول…
رحيل..انا مش هنام فى الزريبة دى ..الشقة دى لازم تنضف ودلوقتى
أكرم..اكيد بتهزرى
رحيل بتحدى…لا مش بهزر يا استاذ اتفضل قدامى ازاى هنام فى المكان دا وهو وسخ كدة
أكرم..نعم ..هو انا هنضف معاكى
رحيل ببسمة..اكيد
أكرم..الله يكرمك بلاش البسمة دى ..وأنا مش هنضف حاجة ..وبعدين انا جعان
رحيل..طب أنزل هات اى حاجة وانا هبتدى فى التنضيف على ما ترجع
أكرم..رحيل بطلى هزار الشقة كبيرة والساعة داخلة على تلاتة الصبح مش هتلحقى تنضفى حاجة وانتى تعبتى النهاردة كفاية كدة يلا هجيب أكل وناكل وننام
رحيل ببسمة..طيب روح هات اى حاجة تتاكل ومالكش دعوة بيا
رحيل…انتى مفيش فايدة فيكى
ليتركها أكرم ويذهب لكى يحضر الطعام لتتنهد رحيل وتنظر أمامها قائله بصوت مسموع ….
رحيل..يا انا يا أنتم مش هسكت على حقى تانى
ثم تنظر حولها قائله…بس اخلص من الزريبة دى الأول فى حد يعمل كدة
لتتنهد وهى تتجول بالشقة وتعبث بالغرف حتى وصلت لغرفة أكرم وكانت بحالة يرثى لها لتتجة لغرفة تبديل الثياب لتعبث باغراض أكرم لتتنهد وتمسك بقميص ابيض معلق فى الخزانة وتقرر أن ترتديه حتى تستطيع التنظيف فبالتأكيد لن تعمل بذلك الفستان الذى ترتدية لتذهب للمرحاض التابع للغرفة وتبدل ثيابها سريعا حيث وصل طول القميص لركبتيها واكمامة متدلية حاولت رفع الأكمام ولاكنها فشلت لتتنهد بقوة لتذهب للخارج وظلت تبحث عن المطبخ حتى وجدتة لتنبهر من حجمة فكان واسع للغاية وتتوسطة طاولة متوسطة الحجم يحاوطها أربع كراسى ولاكنه يحتاج أيضا للتنظيف لتتنهد وهى تعبث ببعض الادراج لتجد ما تبحث عنة لتمسك المقص بيدها وهى تبتسم لتقوم بنزع القميص عنها سريعا وتضعة على الطاولة وتقوم بقص اكمام القميص وترتدية سريعا لتنظر لما فعلتة بسعادة وتبتدئ رحلتها فى التنظيف بدأ من المطبخ لتنهمك فى التنظيف ولم تلاحظ الوقت …
….
…….
بعد مرور بعض الوقت وقد أوشكت الشمس على الشروق يدلف أكرم وهو يحمل الكثير والكثير من الأكياس وهو يتمتم بحنق قائلا…
أكرم..أدى اخرة الجواز ..كان مالى أنا ومال الهم دا ..انا ماليش فى الشرا وال …..
ليبتر باقى كلماتة عندما وجد رحيل تقف على أحد الكراسى وهى ترتدى ذلك القميص وتقوم بتنظيف الكريستالات المتدلية من النجفة الضخمة التى تتوسط الغرفة وتتمتم بغضب قائله…
رحيل…يوووه الله يخربيت القصر وسنينة انا دراعى واجعنى اطولها ازاى دى بس
أكرم بضحك…هههههههههههه ما انتى اللى قصيرة
لتلتفت رحيل وتنظر له بغضب قائله..مش انت اللى علقتها عالية كدة…وانت اللى موسخ الشقة ..المهم جبت أكل
أكرم..اة جبتلك شوية طلبات للبيت عشان لو حابة تطبخى وجبت دلوقتى أكل جاهز طبعا مش هستناكى لما تحضرى أكل …انتى جبتى القميص دا منين؟
رحيل…من هدومك
أكرم ..انتى بوظتية كدة لية ..أنتى عارفةالقميص دا بكام
رحيل ..بكام يعنى
أكرم بمزاح..ب مية بوسة
رحيل بصدمة…أي….عيب اللى انت بتقولة دا
أكرم..عيب اى هو انا قولت حاجة ..تعالى يالا خدى الحاجات دى
لتهبط رحيل من على الكرسى وتسير حافية القدمين لتأخذ بعض الأكياس من أكرم وتسير امامة متجهة إلى المطبخ لتضع ما بيدها على الطاولة وتتجة إلى خزانة الأطباق المرتفعة وتحاول إحضار طبقين لتناول الطعام ولاكنها لا تستطيع بسبب قصر قامتها لتتأفف بضيق لتلتفت لتحضر الكرسى لتشهق برعب عندما وجدت أكرم خلفها لتضع يدها على صدرة كرد فعل لها قائلة بخوف..
رحيل..ا ا انت ب بتعمل اى
أكرم ببسمة..بجيب أطباق عشان حبيبتى قصيرة ومش طايلة المطبقية
رحيل بتوتر..ط طب اوعى انا همشى وانت هات الأطباق
أكرم..انتى ازاى تعملى كدة
رحيل بصدمة ..انا ..انا عملت اى
ليقترب أكرم أكثر منها ليحاوطها بيدية قائلا..اوعى تمشى حافية تانى…
رحيل بخجل ..حاضر بس ابعد
ليقترب أكرم أكثر قائلا…ومتلبسيش هدومى تانى
رحيل..انا مش معايا هدوم هنا عشان ك……
ليقاطعها أكرم واضع يدة على فمها قائلا بهدوء مميت..
أكرم..هشششش تعرفى لولا عارف انك عيلة ومتقصديش انك تعملى كدة كنت هاخد اللى انتى عاملاة دا على انة إغراء ودعوة منك ل….
لمقاطعة رحيل صارخة قائلة…باااس اوعى تكمل ..ا ا انا مقصدش كدة ..ا انا معنديش ..بس ..ا ا ا …
أكرم بضحك….هههههههههههههه …هههههههههههههه يالهوووى على الفراولة اللى طلعت على خدودك
رحيل بتوتر..ب بس اسكت ..محدش محترم اصلا يقول اللى انت قولتة اصلا
ليرفع أكرم إحد حاجبية قائلا …قصدك أن انا مش محترم
لتقول رحيل سريعا..لالالا انا مقصدش كدة
ليرفعها أكرم من خصرها جالس إياها على الطاولة الرخامية خلفها قائلا..امال تقصدى اى
رحيل..أكرم ..ابعد
أكرم ببسمة..قوليها تانى
رحيل..ابعد
أكرم بهيام. .تؤتؤ أكرم
رحيل..بس بقى ..انا جعانة
أكرم بضحك…هههههههههههه ماشى تعالى
يحملها بين يدية ويضعها على الكرسى أمام الطاولة ويقوم بإخراج الطعام ووضعة أمامها قائلا..
أكرم..يلا كلى ونامى كفاياكى تنضيف ..واة نسيت خدى دى عشانك
لينهى حديثة وهو يخرج من جيب سترتة لوح من الشيكولاتة ليرى ابتسامتها تعلو شفتيها ليبتسم بتلقائية قائلا..عجبتك
رحيل..تعرف انا اول مرة حد يفتكرنى ويجبلى حاجة
أكرم..انسى كل اللى فات يا رحيل ..بصى خلينا نعيش من اول وجديد انا عارف ان بابا غلطان بس ..
لتقاطعة رحيل قائلة..بلاش تتكلم عن اللى حصل ..بص يا أكرم انا اللى اتوجعت. ..انا اللى عشت ايام سودة وسبنى الزمن مسيرة ينسينى ..وبالنسبة لعمى متزعلش منى يا أكرم بس انا مش هتنازل عن ورثى
أكرم بمزاح..اوووووو أحبك يا مخربش انت
رحيل بخجل ..بس بقى
أكرم ..بسيت يا فراولتى
……
………
يمر الوقت سريعا لينهى أكرم ورحيل تناول الطعام لتدلف رحيل سريعا إلى المرحاض لتستحم سريعا ولم تجد شئ لترتدية لتاخذقميص آخر من اللون الأسود وارتدتة سريعا وتركت العنان لشعرها المبلل قليلا لتصعد الفراش بجوار أكرم ظنا منها أنه نائم ولاكنها شهقت بخوف عندما حاططها بيدية قائلا ..متخافيش انا عايز انام
رحيل..طب سبنى و…
أكرم مقاطعا …هشششششششش اسكتى ونامى
وما هى إلا دقائق معدودة وذهب أكرم بثبات عميق اثر الإرهاق الذى تعرض له فى الساعات الماضية ولاكن رحيل أخذت بعض الوقت حتى استطاعت النوم….
…….
………
منزل سليمان صباحا…
مازالت قسمت تجلس بغرفة أكرم منذ الأمس لا تريد أن تتحدث مع سليمان ولا تريد مقابلتة. .أما سليمان ما زال بغرفة المكتب ومازال يخطط ليملك كل المال بمفرده …
…..
غرفة المكتب…
يتحدث سليمان عبر الهاتف مع أمين قائلا…
سليمان ..هديك كل اللى انت عاوزة بس اخلص منها
أمين..معنديش مانع بس اخد حتة من التورتة ..بس معلش يا باشا لية القلبة دى
سليمان بغضب..عشان خدت ابنى منى …وخدت عيلتى اللى بقالى سنين ببنيها ..وبسببها أبويا حط الوصية الغبية دى
أمين..وصية اى
سليمان بغضب..وانت ماااالك ..انت يازفت استنى منى إشارة
أمين..ماشى يا باشا
سليمان..غور ومن غير زفت سلام
لينهى سليمان حديثة وهو يلقى بالهاتف على طاولة المكتب امامة بغضب واضح
………..
………….
منزل إبراهيم صباحا …
على طاولة الطعام…
يجلس إبراهيم وسارة يتناولون الفطور سويا …
سارة..الحمد لله أنكم لقتوها
إبراهيم..الحمدلله اكرم كان هيتجنن عليها
سارة..تحس علاقتهم غريبة
إبراهيم..يمكن عشان فرق السن بينهم
سارة ..ممكن مش عارفة ..بقولك المهم كنت عايزة اقولك حاجة
إبراهيم ببسمة ..قولى يا روحى
سارة..انا كنت عايزاك تيجى معايا النهاردة
إبراهيم..اجى معاكى فين
سارة..عندى ميعاد مع الدكتورة
إبراهيم بقلق..خير يا قلبى انتى تعبانة فى حاجة بتوجعك
سارة ببسمة..تؤتؤ مفيش حاجة بتوجعنى ..بس فى شخص جديد هيشرف بعد كام شهر
ليتصنم إبراهيم مكانة ثم ينظر لها بذهول قائلا..
إبراهيم..يعنى اى
سارة ..يعنى انا حامل
إبراهيم بسعادة..احلفى
سارة..هههههههه والله حامل
إبراهيم ..يعنى انا هبقى بابا ..تليفونى فين
سارة..لية
إبراهيم..هقول لاكرم
ليمسك إبراهيم هاتفةويقوم بإجراء اتصال هاتفى باكرم
…….
…………
منزل أكرم…
رنين الهاتف المستمر اجبرة على الاستيقاظ بارهاق فهو لم ينم سوى عدة ساعات قليلة ليجيب على الهاتف قائلا وهو ما زال محتضن رحيل ..
أكرم..ياريت تكون حاجة مهمة عشان هقتلك لو الموضوع طلع تافه ..عايز اى منى
إبراهيم..انا هبقى بابا. ..سارة حامل
لينتفض أكرم قائلا بصوت عالى استيقظت على اثرة رحيل..
أكرم..أحلف
إبراهيم بمزاح ..وحيات عم زحلف
أكرم بغضب مصطنع…وقت خفة دم أمك دلوقتى ..أنت بتتكلم جد
إبراهيم..اة والله بتكلم جد..سارة حامل
أكرم..عملتها يا جزمة وكبرتنى وخلتنى عمو
إبراهيم..عقبالى لما أبقى عمو انا كمان
أكرم..طب غور طب ..هنتقابل النهاردة ..افوق بس و هكلمك
إبراهيم..ماشى سلام
أكرم..إبراهيم
إبراهيم..اممممممم
أكرم ببسمة..مبروك يا صاحبى
إبراهيم..الله يبارك فيك
أكرم..سلام
إبراهيم..سلام
لينهى أكرم المكالمة ويلتفت لرحيل التى ما زالت تفرك عينيها ب نعاس قائلا..
أكرم..معلش صحيتك
رحيل. .لا أبدأ ولا يهمك ..هو فى اية
أكرم بسعادة..سارة حامل وإبراهيم هيتجنن من الفرحة
رحيل ببسمة..بجد مبروك ربنا يقومها بالسلامة
أكرم ..يارب ..وعقبالنا
لتنظر له رحيل بصدمة موسعة العينين من هول صدمتها لتنهض سريعا وتهرول للمرحاض قائله..
رحيل..أنت قليل الأدب
أكرم بضحك. .ههههههههههه طب لما تطلعى هوريكى قلة الأدب
لتجيب رحيل من الداخل قائلة…وأنا مش هطلع
أكرم..ههههههههههه خليكى محبوسة جوة ههههههههه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحيل)