رواية رحيل العاصي الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم ميار خالد
رواية رحيل العاصي البارت الثاني والأربعون
رواية رحيل العاصي الجزء الثاني والأربعون
رواية رحيل العاصي الحلقة الثانية والأربعون
وصل عاصي إلى المكان المطلوب، فوجده عبارة عن منزل قديم نوعاً ما وبجانبه أحد المشاريع التجارية التي هي من إنجازاته خلال السنين الماضية، دلف من بوابة البيت ليجد العديد من الرجال الذين وبمجرد أن وقعت عينيهم عليه حتى أمسكوا به بعنف، ثم دلفوا به إلى البيت ليجد شريف أمامه وبيده مسدس..
وواضح من الشر المتجسد بعيونه ما ينوي فعله..
ظل عز الدين يتصل به ولكن بدون فائدة لم يرد عليه عاصي، ثم جلس بقلق وشعر أن عاصي يفعل شيئاً ما بدون علمه فحاول أن يتعقب مكانه عن طريق هاتفه، وقد نجح في هذا فقد تتبع مكانه وهو يتحرك بسيارته حتى وقف في موقع معين وقد تم رصده فنهض من مكانه بسرعه وجهز دعم احتياطياً لأنه لا يضمن الظروف..
اتجه شريف إلى عاصي بغضب مكتوم، ثم ضربه بقوة بالمسدس في وجهه فسالت الدماء من فمه، نظر عاصي إليه بسخرية وتهكم وقال:
– نفسي مره تتعامل زي الرجالة وتيجي دوغري، لو متعرفش حاجه غير اللف والدوران قولي هعلمك
نظر له شريف بغضب وقال:
– يعني أنت مش خايف؟
قال الآخر بسخرية:
– أخاف منك أنت؟ أنت ليه عاطي نفسك حجم أكبر منك
فضربه مرة أخرى في وجهه، فأكمل عاصي بسخرية:
– مكنتش محتاج تقولي كل ده ولا تسحبني بموضوع رامي، أنت فاكرني زيك جبان بضرب واجري
صرخ به شريف:
– أخرس!! ده أنت بجح يا أخي مش كفاية اللي عملته فيا!
– أنا معملتش حاجه، أنت اللي واحد مريض، وياريت عارف تأذيني حتى
طالعه شريف بغضب عارم ثم قال:
– هأذيك، بلاش تستعجل على رزقك، آه موضوع صفقة السلاح باظ ومعرفتش ادمرك ولا أكون سبب في موت رحيل، بس صدقني مش هتخرج من هنا أنا هندمك على كل كلمة قولتها دلوقتي
– أنا لما بقول حاجه بكون قدها مش زيك، أنت واحد جبان
وتلك المرة قد زاد جنون شريف فضربه بالمسدس ضربة قوية على رأسه فظهر جرح بها و وقع أثرها على الأرض فاقداً الوعي ولم يشعر بأي شيء بعدها..
***
الكاتبة ميار خالد
في غرفة العمليات..
تم تخدير رحيل بالكامل حتى يبدأوا في العملية، حتى غابت هي عن الوعي وذهبت إلى عالم اللاوعي..
رأت نفسها جالسة على شط البحر وتداعب المياه بأقدامها، ولكنها عندما سمعت صوته ينادي عليها التفت بسرعه فلم تجده أمامها، فعادت إلى جلستها ليتكرر صوته مرة أخرى وعندما نظرت باتجاه الصوت لم تراه، انتابها الفضول فنهضت من مكانها ونفضت يدها عن الرملة، وتحركت ببطيء نحو صوته الذي يناديها، حتى وصلت إلى بيت يشبه بيت عاصي أو قد شبهته هي إليه، وبرغم أن البيت مزين من الخارج ومبهج ومرتب بشكل جميل إلا أنها عندما دلفت إليه وجدته مظلم للغاية واثاثه قديم ويكسو الغبار الأسود كل شيء..
وضعت يدها على فمها حتى لا تتنفس الغبار، وتحركت حتى تكتشف الغرف واحدة تلو الاخرى، حتى وصلت إلى إحدى الغرف ودخلت إليها لتجد عاصي أمامها ينظر لها بابتسامة عريضة، ابتسمت رغماً عنها وارتاحت عندما رأته أمامها ولكنها قالت بعتاب:
– أنت كنت فين بدور عليك من بدري
– أنا موجود طول الوقت، بس معرفتش اجيلك
– أنا خايفه اوي من المكان ده، ضلمة وكله تراب وعنكبوت إيه البيت ده
تحرك عاصي من مكانه وأمسك يدها وطبع قبلها في كفها كعادته ثم تحرك بها حتى يخرجوا من المنزل، وطوال هذا الطريق ظهر لهم بعض الثعابين والفئران الموجودين بالمكان وكانت رحيل تشعر بالرعب ولكن وجوده بجوارها هون عليها الكثير فظلت متشبثة بيده ترفض أن تتركه أو تبتعد عنه، حتى وصلوا إلى خارج المنزل، ترك هو يدها ثم التفت حتى يعود إلى الداخل فأوقفته وقالت:
– أنت رايح فين؟!
– لازم أرجع تاني، ده مكاني أنا حياتي هنا
قالت رحيل بسرعه:
– لا! المكان هنا وحش اوي وكله تعابين وفران لو فضلت هنا هتموت!
أبتسم لها عاصي وقال:
– أنا هبقى كويس صدقيني، خلي بالك من نفسك
رفضت أن تتركه وقالت:
– لا أنت هترجع معايا، أنت وعدتني تفضل معايا، مش هسيبك هنا لو فضلت هتموت
وظلت متشبثة بيده ورفضت أن تتركه وكان هو يحاول أن يبتعد عنها بابتسامة ولكنه لم يستطيع، وظلوا هكذا حتى ظهر شريف أمامها وقد خرج من هذا البيت أيضاً وبيده مسدس ثم أطلق الرصاص على عاصي لتستقر أحد الطلقات في رأسه وسقط ميتاً، وصرخت رحيل بفزع وهلع..
وفي تلك الأثناء في العملية انتفضت هي بين أيديهم وزاد معدل تنفسها وكذلك نبضات قلبها، وقد جعل هذا حياتها بخطر فحقنها الطبيب بأحدى الابر لتعود نبضات قلبها إلى معدلها الطبيعي
***
الكاتبة ميار خالد
وبسبب تحسن حالة أحمد سمح له الطبيب أن يخرج من المستشفى وذلك بعد قرار عز الدين بالإفراج عنه لأن عاصي قد سحب شكوته ضده، وأول مكان فكر في الذهاب إليه هو بيت عاصي ليرى ابنته، كان شادي في المنزل أيضاً وذلك بناءً على طلب مريم لأنها خافت أن تتواجد بمفردها، لأن جميعهم ليسوا في البيت وسوف يأتي عُمال ليزيلوا كل الأضواء والزينة المتراكمة من ليلى أمس، كان شادي يقف مع العُمال وأتت لهم مريم ببعض العصائر ثم وقفت بجانبه وتحدث معه قليلاً ولكن بعد ثواني تغيرت نظراتها عندما رأت أحمد يتجه نحوها بتعب، وبحركة لا إرادية منها اختبأت خلف شادي، قال أحمد بسرعه:
– صدقيني مش هعمل حاجه أنا عايز أشوف ليلى بس وهمشي علطول
قالت بانفعال:
– لسه فاكر دلوقتي أن عندك بنت، مش دي اللي أنت رميتها زمان ولا سألت فيها حتى، أنسى مستحيل
قال أحمد برجاء:
– أنا اتغيرت والله وبحاول أكون إنسان كويس أنا زهقت من حياة القرف اللي كنت فيها، وأول حاجه هصلحها هي علاقتي مع بنتي أرجوكِ
– قولت لا! أمشي بعد أذنك مش عايزه أشوفك ولا بنتي تشوفك تاني أعتبرها ماتت من اليوم اللي رفضتها فيه، مش كنت مش قد المسؤولية برضو إيه اللي حصل دلوقتي؟!
– كل واحد فينا اتغير، لو مش عشاني عشان ليلى على الأقل بلاش تكبر من غير أهلها أكتر من كده
وقبل أن تتكلم مريم قال شادي للآخر:
– تسمحلنا نتكلم على انفراد طيب؟
نظر له أحمد بتساؤل وقال:
– أنت مين ؟
وقبل أن يرد شادي قالت مريم بسرعه:
– ده شادي خطيبي، وهنتجوز بعد فتره يعني من حقه يقرر مصير ليلى زيي زيك
نظر لها شادي فجأة وعيونه قد لمعت من ردها هذا ولكنه تمالك نفسه وتحرك بها ليقف معها بعيداً عن أحمد، قال بهدوء:
– أنتِ ليه رافضة يشوف بنته ده حقه
قالت بانفعال وصوتٍ عالٍ:
– عشان هي مش بنته! لسه فاكر دلوقتي حق إيه اللي بتتكلم فيه
قال شادي بانفعال:
– ممكن توطي صوتك! أيوة من حقه، هو أتغير وعايز يكون إنسان كويس عشانها أنتِ إيه المانع
نظرت له بضيق وصمتت فأكمل هو:
– مش عايزه تشوفيه صح؟! أنا عارف ومقدر أنك مش طايقة تبصي في وشه بس عشان بنتك، فكري في ليلى بس طول ما هو معاها يا ستي مش شرط تكوني موجودة، خلي البنت تعيش سنها ويخرجها ويفرح بيها وتفرح بأبوها برضو، غير كده ليلى حباه أصلاً ومحتاجاه فى كده هيكون حرام لو منعتيه ولا انتِ شايفه إيه
– أنا شايفه أنه ظلمني وجه عليا وعلى ليلى
– بس أتغير وعايز يكون أحسن، اديله فرصه لأن أنتِ في يوم كنتِ محتاجه الفرصة دي برضو بلاش تكوني قاسية أوي كده
ظلت تطالعه بصمت وتفكر بكلماته وبعد دقائق تحركت من مكانها وعادت إليه لتجده يطالعها بترقب، طالعته بغضب مكتوم ثم قالت:
– هسمحلك تشوفها النهاردة بس، يكون عاصي فاق من اللي هو فيه وتتكلم معاه بقى أنا مليش دعوة
أومأ برأسه وقبل أن يتحرك معها قال:
– ألف مبروك، ربنا يتمملكم على خير أنتِ تستاهلي كل خير، وأنا مكنتش خير
نظرت له مريم بطرف عينيها ثم زفرت بضيق وتحرك الثلاثة حتى وصلوا إلى غرفة ليلى، دلفت إليها مريم أولًا حتى ترى ما الذي تفعله ولكن كعادتها كانت تمسك الهاتف بملل وتلعب إحدى الألعاب الخاصة بالبنات، كانت تشعر بالملل الشديد بسبب جلوسها المستمر بهذه الجبيرة الطبية، وعندما رأت مريم ضحكت لها فابتسمت الأخرى وجلست بجوارها وقالت:
– بتعملي كده
– بلعب باربي، بصي فستانها حلو إزاي
طبعت مريم قبلة على رأسها وقالت:
– أول ما تخفي هجبلك فستان أحلى منه بكتير، بس دلوقتي في حد عايز يشوفك
نظرت لها ليلى بتساؤل ووقتها دلف أحمد إلى الغرفة وعيونه على وشك البكاء، نظرت له ليلى بعيون متسعة وفرهت فمها، وصرخت من فرحتها فجلس أحمد بجوارها وعانقها برفق ولكنه شعر بألم في صدره بسبب تلك الطعنه، شعرت بسعادة كبيرة وهي تراه أمامها وظلت تحاوره بفرحه وعيون لامعه، فنهضت مريم من مكانها وعادت بجوار شادي، فطالعها الآخر وقال:
– شوفتي كنتِ هتحرميها من فرحه أد إيه، متركزيش ليه هو ركزي في مصلحة ليلى
ناظرته مريم قليلاً ثم أومأت برأسها وعادت بنظرها اليهم..
***
الكاتبة ميار خالد
وصل عز الدين إلى المكان الذي قد رصده من هاتف عاصي، ترجل ببطيء من سيارة الشرطة وتحرك معه بعض العساكر ودلف إلى المكان ليجده عبارة عن بيت قديم ولكنه فارغ!!
تقدم نحو البيت حتى وصل إلى الباب ودق عليه ومر دقائق ثم فتح له رجل كبير في السن، سأله عز:
– عاصي موجود؟
قال العجوز بعدم فهم:
– عاصي مين؟ مفيش حد بالاسم ده والله
نظر له عز الدين بشك، كيف يمكن هذا وسيارة عاصي مازالت مكانها أمام البيت! بالتأكيد هناك شيئاً آخر، فأخرج إذن بالتفتيش وقال:
– أنا لازم أفتش البيت ده
طالعه العجوز بدهشه ثم قال:
– اللي تشوفه يا ابني اتفضل
وبالفعل دلف عز الدين وفتش البيت بأكمله ولكن لم يكن هناك أي أثر لعاصي، أعتذر من العجوز ثم خرج من البيت ونظر حوله بعدم تركيز وشرود ثم قال:
– روحت فين يا عاصي
مرت ساعات..
كان الجميع يشعر بالقلق بسبب اختفاء عاصي المفاجئ وأكثر ما يرعبهم هو سؤال رحيل عليه عندما تخرج، ولكن الطبيب قد أخبرهم أنها سوف تستغرق وقت حتى تستعيد وعيها، كانت عمليتها صعبة للغاية لذلك قد استغرقت أكثر من ثمانِ ساعات، وأخيراً خرج إليهم الطبيب وبعث الطمأنينة بهم عندما أخبرهم أن عمليتها قد نجحت وأنها الآن بخير!
حمدوا ربهم كثيراً وشكروه، ولكن زاد القلق في قلب حنان على أبنها الذي لا يرد على هاتفه وشعرت أن مكروهٍ ما قد حدث إليه، لأنه من المستحيل أن يترك رحيل بتلك الحالة، تم نقل رحيل إلى غرفة عادية لترتاح إلى أن تستعيد وعيها، كانت الغرفة مريحه بها أريكة وتلفاز وثلاجه صغيرة فقررت أمينه أنها ستبقى معها تلك الليلة، وتحول قلقهم على رحيل إلى توتر وخوف على عاصي، تكلم بدر أمام الغرفة محدثاً حنان:
– ازاي متعرفيش حاجه عنه؟
قالت حنان بتوتر:
– أنا حاسة أنه فيه حاجه، قلبي مش مرتاح
طالعها بدر بقلق ثم اتصل بعز الدين فوراً وعندما رد عليه قال:
– عاصي فين؟!
قال عز الدين بصوت يكسوها القلق:
– أنا مش ساكت وبدور عليه في كل حته بس ملهوش أثر
صاح به بدر بغضب:
– يعني إيه ملهوش أثر! عاصي فين؟!! أبني فين!!
قال عز في محاولة منه لتقليل غضب الآخر:
– أنا عايزك تهدي وأنا هوصل لعاصي صدقني، أهم حاجه دلوقتي رحيل متعرفش أي حاجه لما تخرج من العملية وتفوق، أنا مستني يعدي ٢٤ ساعه عشان آخد إجراءات تانية عايزك تفضل واثقة فيا بس..
– يا الله، خليك معايا أول بأول طيب
وافق عز الدين ثم أنهى المكالمة فنظر بدر إلى حنان التي كانت تبكي عندما فهمت وأدركت كلماته تلك، وسألت نفسها سؤال واحد، ترا أين هو عاصي..
***
وبعد خروج عز الدين من منزل ذلك العجوز، وبعد مرور دقائق دق شخصاً آخر على الباب ففتح له الرجل المسن وكان هذا الشخص هو شريف، ابتسم إليه ثم دلف الي المنزل، وقال:
– شكرًا أوي على المساعدة دي يا عم رجب والله مش هنساها
قال رجب بابتسامة:
– عيب يا أبني متقولش كده، دي الحجه والدتك كانت غالية عليا اوي، بس عايزك تفهمني في أيه؟ ومال إيدك اتعورت من إيه
هرب شريف بنظراته عنه للحظات ثم طالعه بغضب وقال:
– بنتقم لأمي
– يعني إيه مش فاهم؟
– الشخص اللي أنت شوفته فاقد الوعي لما جيت ده السبب في قتلها
نظر له رجب بعدم فهم وقال:
– يا أبني هي مش الحجه فريدة ماتت بسكته قلبية الله يرحمها، السبب إزاي
– وده كان بسبب إيه؟ إحنا شقتنا اتهدت بسببه
طالعه رجب بضيق وقال:
– لا أنت كده هتزعلني منك، حتى لو كان سبب عند ربنا يا شريف، هو ربنا بيسيب حق حد يعني، ربنا قال للناس فيما معناه ارتاحوا أنتم وأنا هجبلكم حقكم
– هو آذاني كتير!
– ربنا اللي هيحاسبه، أنت ملكش دعوة، كده فريدة مش هتسامحك، هو فين دلوقتي ؟
طالعه شريف بغضب ثم قال:
– سايبه مع الرجالة، وأنا مش هقدر اسيب حقها وربنا هيجعلني سبب أني ادمره! ولو معرفتش ادمره هخلص منه، مينفعش أنا وهو نكون عايشين في نفس الدنيا
ثم خرج من المنزل بغضب عارم..
في المديرية..
كان يجول غرفته بتوتر ويحاول أن يصل لأي خيط يجمعه بعاصي، وفجأة دلف إليه أحد العساكر وعلى وجهه علامات القلق، قال عز الدين:
– في إيه؟!
تقدم نحوه العسكري وقال:
– إحنا لقينا كيس قدام المديرية، عربية سابته وجرت
– ماله يعني؟
– فيه قميص عليه دم! وأكيد عليه بصمات برضو
تغيرت نظرات عز الدين إلى القلق والصدمة، ثم خرج بسرعه وذهب إلى هذا الكيس وفحصه قبل أن يذهب به إلى معمل التحاليل، وكان للأسف الشديد ذلك القميص هو آخر قميص كان يرتديه عاصي، حتى أنه مازال يحمل عطره، تحرك الآخر بسرعه وأرسل القميص للتحليل، وبعد فتره طويلة ظهرت النتيجة وبمجرد ظهورها تحرك عز الدين وقارن البصمات الموجودة بالتحليل مع البصمات الموجودة في سجل شريف ليجدها متطابقة تماماً!
ووقتها ابتسم وقال:
– وقعت..
ثم تحرك بسرعه وأخذ دعم معه واتجه إلى بيت شريف الذي كان يجلس فيه بضيق، فكر بكلمات هذا العجوز ولكنه رفض أن يحرر عاصي، فلم يشعر إلا بمن يدق الباب عليه بقوة فنهض من مكانه على مضض وذهب ليفتح الباب، واتسعت عيونه عندما وجد عز الدين أمامه، نظر له بضيق وحنق وقال:
– خير في إيه
– أنت مطلوب القبض عليك بتهمة قتل رجل الأعمال عاصي القاضي!!
نظر له شريف بتوتر وصدمة ثم قال:
– نعم!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحيل العاصي)