روايات

رواية رحيل العاصي الفصل الثالث 3 بقلم ميار خالد

رواية رحيل العاصي الفصل الثالث 3 بقلم ميار خالد

رواية رحيل العاصي البارت الثالث

رواية رحيل العاصي الجزء الثالث

رواية رحيل العاصي
رواية رحيل العاصي

رواية رحيل العاصي الحلقة الثالثة

وتسمر مكانه بصدمة عندما وجد هذا المشهد أمامه..
رحيل على الأرض وحولها العديد من الاسلاك وحاسوبه الشخصي الذي قد تحطمت شاشته أثر تلك الوقعة العنيفة والفوج الذي ينظر له بصدمة كبيرة، قال عاصي بغضب مكتوم:
– إيه اللي بيحصل هنا؟!!
نظرت له رحيل بخوف وجاءت لتنهض من مكانها ولكنها تعثرت فوقعت مرة أخرى، نهض أحد الرجال الاسيويين وحدث عاصي بعصبية كبيرة فاتجه إليه رامي وحاول أن يجعله يهدأ قليلاً وتركه عاصي يحدثه وظل ينظر إلى رحيل بتوعد، أقترب منها قليلًا وقال:
– برا
نظرت له بخوف ثم قالت بتلعثم:
– أنا أنا مكنش قصدي كل ده
صرخ بها عاصي صرخةٍ قوية:
– قولت براا
نظرت له رحيل بفزع وقبل أن تتحرك من مكانها قال عاصي لرامي:
– خدها من قدامي واحبسها في أي مكان لحد ما أعرف أتصرف معاها

 

 

نظرت له رحيل بصدمة وقالت:
– يحبسني ليه! أنا معملتش حاجه والله كان غصب عني
صاح عاصي:
– رامي أتحرك!! البنت دي متخرجش من الشركة
اتجه إليها رامي وسحبها خلفه وسط صرخاتها حتى خرجوا من القاعة، أتجه عاصي إلى ضيوفه وحدثهم قليلاً فعادوا إلى أماكنهم بهدوء، التفت عاصي ونظر إلى حاسوبه المهشم والفوضى التي حدثت في المكان وتوعد لتلك الغبية على ما فعلته، أنقذ الموقف بمهاراته العالية وبعد فتره كان أنهى جميع عمله ونجحت صفقته مع هذا الفوج، وبمجرد أن خرجوا من الشركة تلاشت الابتسامة الصغيرة التي كانت تعلو شفتيه واحتل الغضب نظراته..
عند رحيل..
ادخلها رامي إحدى الغرف المخفية في الشركة واغلق عليها الباب وسط صرخاتها:
– صدقني أنا مكنش قصدي .. أنا جايه أشوف مدير الشركة
وعندما وجدت أن صوتها لا يصل إلى أحد غيرها جلست مكانها على الأرض بتوتر وخوف، حدثت نفسها بصوت مسموع:
– أنا ليه بيحصل معايا كده هي المصايب ملقتش غيري يعني .. والله ما كان قصدي كل ده يحصل لو بابا عرف بكل ده هيزعل مني جدًّا
ترقرقت الدموع في عيونها وقبل أن تتساقط وقفت مكانها وقالت بابتسامة:
– لا أهدي مفيش حاجه ده سوء تفاهم بس .. بصي بمجرد ما يجي أي حد دلوقتي قوليله أنك عايزه تشوفي المدير وقوليله إن اللي حصل ده كان من غير قصد واعتذري بس كده الموضوع سهل
كانت تقنع نفسها بتلك الكلمات ولكن قلبها كان يرتجف من الخوف، وفجأة شعرت أن باب الغرفة ينفتح، التفتت بسرعه لتجد عاصي أمامها عاقد ذراعيه ويطالعها بغضب مكتوم، نظرت له بضيق وقالت:
– أنا عايزه أشوف مدير الشركة دلوقتي .. أنت متتكلمش معايا
– مين اللي باعتك
نظرت له بعدم فهم وقالت:
– مش فاهمه يعني إيه؟
أغلق عاصي الباب عليهم واقترب منها قليلًا فابتعدت هي بفزع، كرر عاصي كلماته بغضب مكتوم:
– قولت مين اللي باعتك؟!
قالت رحيل بغضب:
– وانا قولتلك إني مش عايزه أتكلم معاك! أنا عايزه المدير دلوقتي

 

 

وتحركت من أمامه بسرعه وقبل أن تتخطاه أمسك يدها بقسوة حتى يمنعها، صرخت به:
– أنت اتجننت!! سيب أيدي
ثم دفعته عنها ولكنه صرخ بها بقوة:
– جاوبي على سؤالي!!
انتفض جسد رحيل أثر صرخاته تلك وقالت:
– أنا محدش باعتني ومكنش قصدي أن كل ده يحصل
نظر لها عاصي وتذكر الرجل الذي كانت معه أمام شركته وتذكر عندما أعطاها هذا الرجل شيئاً ما فنظر لها بتهكم وظن أنها تكذب، أقترب منها بغضب ورجعت هي خطوة إلى الوراء، قال بغضب مكتوم:
– أنا مش مصدق ولا كلمة من اللي أنتِ قولتيها وعارف إنك بتكذبي بس لو فاكرة إنك تقدري تخرجي من الشركة دي بدون أذني تبقي غلطانه!!
نظرت له رحيل بتوتر ثم قالت:
– صدقني أنا بقول الحقيقة أنا والله ما كان قصدي كل ده يحصل أنا عايزه أخرج من هنا لازم اشوف المدير
قالت تلك الجملة وركضت بسرعة ناحية الباب حتى تفتحه ولكنه كان مغلق بإحكام، ضحك عاصي بسخرية ثم قال:
– مش محتاجه مجهود عشان تشوفي المدير .. هو واقف قدامك
نظرت له رحيل بتساؤل ثم نظرت حولهم وقالت تلقائية:
– قدامي إزاي يعني مفيش غيرك قد..
وهنا استوعبت ما يحدث حولها فشهقت بصدمة وفرهت فمها وهي تنظر إليه بخوف، تنحنحت ثم ابتسمت بتوتر وقالت بتلعثم:
– طيب مش تقول يا جدع أنك المدير الواحد كان هيغلط
نظر لها عاصي بدهشة وصدمة في نفس الوقت من رد فعلها هذا، رفع إحدى حاجبيه وقال بتهكم:
– نعم!!
– طيب بما أنك المدير
قالت تلك الجملة ثم تنحنحت ووقفت برسمية وقالت بصوتٍ رزين:
– أنا اسفة جدًّا على اللي حصل أنا مكنش قصدي أنا مكنتش عايزه كل ده يحصل
ظل عاصي يطالعها للحظات ثم قال:
– وأنتِ فاكره أن كلامك ده كافي أنه يصلح اللي حصل؟
قالت رحيل بتلقائية:
– بس أنا قولت آسفة .. وأنا فعلًا مكنش قصدي
طالعها عاصي بغضب ثم أقترب منها وأمسك يدها بعنف وقال:

 

 

– كل الهبل اللي أنتِ بتعمليه ده مش هيدخل دماغي
– هبل؟!
نظر لها عاصي بحده ثم تركها وخرج من الغرفة وسط صرخاتها، وبعد خروجه حاولت أن تفتح الباب ولكنها فشلت فجلست مكانها على الأرض تبكي على حظها، عاد عاصي إلى مكتبه فوجد رامي ينتظره ومعه بعض الاوراق، تنهد بضيق وجلس على كرسيه وبعد لحظات قال رامي:
– حضرتك بخصوص البنت؟؟
– تفضل محبوسة في الاوضة دي ومتخرجش منها لحد ما تتكلم وتقول مين اللي باعتها
– حضرتك متأكد إن البنت دي حد باعتها .. ما يمكن بتقول الحقيقة
نظر له عاصي بحده وقال:
– أعتقد أنت وظيفتك إنك تنفذ الأوامر بس مش تناقشها
– آسف يا فندم اللي تشوفه
– تقريبا كان عندي إجتماع تاني النهاردة؟
– أيوة مع أستاذ بدر بس هو لسه مجاش ولا حد من عنده حتى
– ألغي الصفقة
– تمام
قال رامي تلك الكلمة ثم خرج من المكتب..
في منزل بدر..
كان يجلس على الأريكة وعلامات التوتر تحتل وجهه، اتجهت إليه أمينة وقالت:
– مالك وشك قافل ليه كده؟
– قلقان على رحيل خايف يحصل معاها حاجه
الكاتبة ميار خالد
– متقلقش هتبقى كويسة بأذن الله
وفي تلك اللحظة جاءت داليا وقالت:
– ليه هي رحيل فين؟
قال بدر:
– أنا خليتها تمسك صفقة شركة القاضي
نظرت له داليا بصدمة وقالت:
– نعم!! أنت مش وعدتني أني أنا اللي أمسك الصفقة دي
– أيوة أنا وعدتك بس أنا محتاج أحط رحيل في الاختبار ده .. غير كده دي أخر سنه ليكي في الكلية محبتش أعطلك أو اشغلك عن مذاكرتك حبيت أن كل تركيزك يبقى مع دراستك
قالت داليا بضيق:
– أنا كنت هعرف أتصرف .. ليه كده أنت وعدتني يا بابا
– حبيبتي معلش قولتلك أن رحيل كانت لازم تاخد الخطوة دي
– هو كله رحيل دي فاشلة ومش هتقدر تحافظ على الصفقة أصلًا .. اراهنك أنها زمانها بوظت الدنيا دلوقتي
صاح بها بدر:

 

 

– عيب متتكلميش كده على أختك!!
– هي مش أختي! لو أنت نسيت كده أنا مش ناسية يا بابا
نظر لها بدر بصدمة من كلماتها تلك ثم ذهبت الآخرة إلى غرفتها لتبكي بصمت، وفي تلك الأثناء عاد إلى رأسها كل ذكرياتها منذ عشرة أعوام وخصوصًا اليوم الذي جاءت فيه رحيل إلى حياتها، وفجأة أصبح لها أخت كبرى، في بداية الموضوع أحبت الأمر لأنها قد وجدت من تلعب معه ويؤانسها في وحدتها، احبتها كثيرًا ونست حقيقة أنها ليست أختها ولكن بعد أن لاحظت أنها تحظى بكل الحب والاهتمام تغير هذا الحب وجاء مكانه الحقد الشديد، كانت دائمًا في المرتبة الثانية برغم أنها ابنتهم الحقيقية، أو هذا ما وصل إليها وليس كل ما نراه هي الحقيقة الكاملة..
في شركة القاضي..
نهض عاصي من مكانه واستلقى على الأريكة الموجودة بمكتبه بعد أن أغلق الباب عليه واغمض عينيه قليلاً فظهرت صورة رحيل أمام عينيه، فتح عيونه فجأة وظل يفكر في كلماتها وحركاتها وتعجب من هذه الفتاة وقاده الفضول أن يعرف ما تفعله في تلك اللحظة فنهض من مكانه واتجه إلى حاسوبه الآخر فهو دائما يكون لديه بديل آخر لكل شيء بحياته، فتح ملف كاميرات المراقبة وخصوصًا الغرفة التي توجد بها رحيل، كان يظن أنها قد تكون تبكي الآن ولكنه فره فمه عندما وجدها تجلس على الأرض وتأكل بعض الطعام وتحدث نفسها بصوتٍ عالي! رفع الصوت أكثر ليسمع كلماتها..
عند رحيل..
وبعد نوبة بكاء طويلة شعرت ببعض التعب فاتجهت إلى حقيبتها وأخرجت منها علبة طعامها وجلست مكانها تأكل على الأرض، قالت وهي تلوك طعامها:
– لو في مسابقة لسوء الحظ هكسبها بدون منافس .. أنا مش عارفه هو مكبرها ليه ما أنا قولتله إني آسفه .. بابا لو عرف أني بوظت كل حاجه هيزعل مني لازم أعمل أي حاجه
قالت تلك الجملة ونهضت من مكانها بحماس وبيدها علبة الطعام وفي اليد الأخرى تمسك قطعة طعام ولكنها بعد أن نهضت قالت بيأس:
– أنتِ تسكتي خالص بسببك كل ده حصل
ترقرقت الدموع في عيونها وسارت في الغرفة بلا هدف وظلت تكرر كلمات غير مفهومه، اندهش عاصي من تلك الفتاة وحركاتها ولكنه أقسم أن يعرف ما الذي دفعها لتخريب عمله هكذا، ولكنه قبل أن ينهض من على كرسيه توقف عندما سمع كلماتها وهي تقول:

 

 

– لا كله بسبب الراجل العصبي ده .. كويس أن بابا بعتني أنا أنا هعرف أتصرف معاه كويس أوي .. ما أنا قولتله مكنش قصدي ليه كل ده يعني غير كده هما مكانوش فاهمين حاجه مني أصلًا .. أنا لازم أنقذ الصفقة دي بأي طريقة وإلا..
نظرت أمامها بخوف وملئت فمها بالطعام ثم قالت بخدين منتفخين:
– وإلا بابا هيفقد ثقته فيا وهيتأكد أني مش قد المسؤولية .. لالا بأذن الله ده ميحصلش أكيد الراجل المتعصب ده ميعرفش أني رحيل بنت أستاذ بدر وإلا مكنتش الأمور وصلت لكده .. يارب أنا ليه بيحصل معايا كده في الاول العربية تتخبط بعدين يوصلني راجل غريب للشركة وبعدين كل ده يحصل
نظر عاصي أمامه بصدمه عندما أدرك هويتها وعلم حقيقة ما حدث، ولكن تلك الكلمات لم تكن كفاية حتى تقلل من غضبه الكبير، استدعى رامي فوراً وبعد لحظات كان أمامه، قال عاصي:
– هات البنت دي قدامي فورا!
أومأ رامي برأسه ثم ذهب من أمامه حتى يأتي برحيل أمامه..
***
الكاتبة ميار خالد
في إحدى المصحات النفسية..
كانت تجلس في شرفة غرفتها بصمت كما اعتادت أن تفعل طوال سنواتها الماضية في هذا المكان، كما أنها اعتادت على هذا الدوار الذي أصبح يرافقها دوما كلما تحركت لوقت طويل بسبب كم الأدوية التي يعطونها لها، زفرت بضيق والتفتت بسرعه فشعرت بدوار شديد اختل توازنها على أثره وقبل أن تسقط شعرت بيد تسندها بقوة، تمالكت نفسها ونظرت للواقف أمامها وكان هذا الشخص يدعي شادي، وهو الطبيب المسؤول عن حالتها، أمسك يدها وقال:
– أنا قولتلك ترتاحي ومتتحركيش من مكانك ليه وقفتي برضو ؟
ظلت تطالعه بصمت وقد أعتاد هو على هذا الرد منها، اتجه بها إلى سريرها وجعلها تجلس عليه ثم قال:
– حلوة لفة الطرحة دي عليكِ .. اكيد الممرضة الجديدة هي اللي لفتهالك صح
ظلت الأخرى صامته فتنهد شادي بحرارة ثم أعطاها ادويتها حتى تتناولها ولكنها رفضت أن تأخدهم منه، قال:
– تاني يا سلمي .. ارجوكِ خدي الأدوية بتاعتك وبلاش تتعبيني معاكِ
نظرت له سلمي بصمت ثم قالت بصوت مبحوح:

 

 

– أنا مش كويسة ..
– حاسة بأيه؟
– حاسة بألم فظيع
نظر لها شادي بقلق فأكملت هي كلماتها وهي تشير إلى قلبها:
– ده مش كويس .. قلبي حاسس وكأن حد بيقطعه ببطء عشان يستمتع بكل لحظة ألم ليه
– أنتِ زي الفل بلاش تحطي الكلمات دي في دماغك عشان تخفي بسرعه وخدي علاجك
– وانت فاكر إن شوية الأدوية دول هما اللي هيخلوني أخف .. أخف من إيه؟ وهو وجع القلب ليه دوا؟!
– ملهوش .. بس إحنا اللي نقدر ننهي الوجع ده
– الكلام سهل طول ما أنت مش مكاني ولا عارف أنا حاسه بإيه
صمت شادي فاكملت الأخرى:
– هعتبرك إزاي الدكتور بتاعي وأنت حتى مش عارف فيا إيه
– بس ده مش صح
– لو بتحس بيا فعلاً خرجني من هنا أنا عايزه أخرج وارجع لحياتي .. خرجني من السجن ده
– صدقيني مهما كانت حياتك برا عاملة إزاي .. بس هنا أحسن بكتير
صمتت سلمي بدموع ثم قالت:
– عايزه أشوف عاصي .. خليه يجي هو وعدني أخر مرة شوفته أنه يخرجني
– لو اخدتي الأدوية بتاعتك أوعدك إني هخليه يجي
نظرت له سلمي بابتسامة ثم أخذت منه الأدوية وتناولتها بهدوء، ظل هو يطالعها بتمعن حتى أبتسم هو أيضًا وخرج من الغرفة
في شركة القاضي..
ذهب رامي إلى الغرفة التي توجد بها رحيل ودلف إليها ليجدها تجلس على الأرض وتتناول بعض الطعام، نظر لها بدهشة فقالت هي:
– جاي تخرجني صح
– أستاذ عاصي طالب يشوفك
– هو اسمه عاصي؟! أتصدق لايق عليه جدًّا
قالت رحيل تلك الجملة وضحكت بمرح ولكن ملامح رامي ظلت ثابته فنظرت له رحيل بإحراج وتلاشت الابتسامة عن وجهها، أخذها بصمت إلى مكتب عاصي ثم تركها أمام الباب وتركها تدخل بمفردها..
دخلت رحيل إلى المكتب فوجدت عاصي يقف في منتصف الغرفة ولا يظهر منه شيء سوى ظهره، تنحنحت رحيل ثم قالت بسرعه:
– أنا عايزه أعرفك إني ابقي..
قالت عاصي:
– بنت أستاذ بدر مش كده
نظرت له رحيل بدهشة وقالت:

 

 

– يعني أنت عارف!! وعملت كل ده برضو
اقترب منها عاصي فابتعدت هي عنه بفزع، ظل يقترب منها وتتراجع هي بخطواتها للوراء حتى التصقت بالحائط، قال الآخر:
الكاتبة ميار خالد
– كويس إنك أنتِ اللي جيتي مش هو عشان تعرفي تتعاملي معايا كويس .. صح
نظرت له رحيل بصدمة! كيف وصلت إليه كلماتها تلك، نظرت له بتوتر ثم قالت بتلعثم:
– اا أنا مكنش قصدي حاجه بكلامي اا
– بس أنا عندي فضول أعرف هتعملي إيه؟
قال تلك الجملة ثم عقد ذراعيه وهو ينظر لها بتحدي، نظرت له رحيل بتوتر ثم قالت:
– مش لازم تعرف كل حاجه .. ولا أنت خوفت مني بجد ؟
قالت تلك الجملة وجاءت لتتحرك بسرعه من أمامه ولكنه أمسك معصمها بقوة وأحكم قبضته عليه ثم قال لها وهو ينظر لها بحده:
– واضح إنك متعرفيش أنتِ بتتعاملي مع مين وياريت تبطلي شغل الهبل بتاعك ده .. اوعي تفتكري إني ممكن اسامحك على المصيبة اللي أنتِ عملتيها قدام الفوج
– أنا قولتلك مك..
صاح بها عاصي:
– اخرسي!!
نظرت له رحيل بفزع وانتفضت من مكانها وحاولت أن تهرب من أمامه ولكن يده الممسكة بها قد منعتها، أخرج عاصي هاتفه من جيبه واستدعى رامي بسرعه وما هي إلا ثواني وكان أمامه، قال له عاصي وهو ينظر الى رحيل:
– صفقة أستاذ بدر زي ما هي متلغيش حاجه .. والمسؤول الكامل قدامي عنها هي البنت دي .. وفي خلال عشر أيام لو حصل حاجه خليتها تغيب عن الشركة يوم واحد .. الصفقة دي هتتلغي!
نظرت له رحيل بصدمة وقالت:
– نعم!! اجي ليه أنا مش شغالة عندك!
– لو عايزه تنقذي الصفقة دي معندكيش حل غير ده وياريت تفكري كويس قبل ما تجاوبي

 

 

نظرت له رحيل بتوتر وللأسف لم يكن أمامها إختيار آخر، قالت بضيق:
– موافقة
– متأكده؟
نظرت له رحيل بتحدي وقالت:
– أنت اللي متأكد؟ ما يمكن أنت اللي تمشيني مش أنا اللي أمشي
– معتقدش وياريت تفكري كويس .. متأكده؟
ابتلعت ريقها وصمتت فقال الآخر:
– تمام .. تقدري تمشي دلوقتي
– والصفقة؟؟
– هنمضي الأوراق بعد العشر أيام
نظرت له رحيل بتوتر ثم خرجت من المكتب بسرعه وذهبت إلى بيتها..
نظرت له رامي بعدم فهم وقال:
– أنا مش فاهم حاجه حضرتك
– هتعرف كل حاجه في الاخر ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحيل العاصي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى