روايات

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل السابع والأربعون 47 بقلم ريحانة الجنة

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل السابع والأربعون 47 بقلم ريحانة الجنة

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الجزء السابع والأربعون

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) البارت السابع والأربعون

رحم للإيجار 3 (حب الفرسان)
رحم للإيجار 3 (حب الفرسان)

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الحلقة السابعة والأربعون

كانت الشمس مركزة شعاعها علي عيونها وعكست لون عيونها بشكل برئ ومثير في نفس الوقت..
وهو كالعادة كان معجب ومغرم بيها وبملامحها وبرائتها…
كانت لاول مرة تكون ذات طلة وشكل كاچول وخفيف بالشكل ده دايما بتكون حريصة في لبسها وشكلها وحتي لما بدأت تتغير معاه وبسببه من فترة كبيرة بس برضوا كانت متحفظة لحد كبير لكن من اول ما وصلوا المغرب وهو قلب الموازين وغير كل طريقة لبسها وشعرها وشكلها بشكل عام….كانت مستغربة نفسها بالفستان اللي لبساها واللي برغم بساطته وهدوئه الا انه جرئ ومختلف بالنسبة ليها هي ولعادتها في لبسها…
اما هو كعادته كان انيق وشيك بالقميص الابيض البسيط والشورت الكاچوال اللي كان لابسهم واللي كانوا مناسبين بشكل كبير للبحر اللي بيضمهم بينه وبين الشمس المنورة ..وكأن الشمس ونورها كانت بتنور حياتهم كمان مش بس المكان والشط …
ماليكة بغيرة واعجاب: هي الستات والبنات دي ضاقت بيهم الدنيا يعني مافيش غيرك قصادهم كل واحدة عنيها تدب فيها رصاصة وعمالة تبصلك!!؟ انا بجد علي قد ما انا بحب وسامتك دي وشياكتك اللي بتخطف عنيا !! علي قد ما انا متغاظة منهم وهفرقع!!
مالك ابتسم بخفة وبص في عيونها ببرائة: مش مهم هما بيبصوا فين ولا معجبين بإيه المهم انا وعيوني وكل جوارحي فين ومع مين وهنتجنن علي مين!!؟
ماليكة قلبي انتي حلم كبير وصعب واخيرا اتحقق وصدقيني من بعدك انا مش شايف ستات ولا عايز اشوف..
ماليكة ببرائة وخوف مرعب: يعني مهما هتعدي السنين وتمر وتتعاير بيا وبكبري عنك مش هتتغير معايا!!! مهما ملامحي تتغير ويبان كبري وفرق السن بينا يبان مش هتنفر مني وتهملني وتشوف غيري !!! معقول يا مالك هفضل حبيبتك لوحدي !! مش هيجي يوم وتندم انك حبتني وكملت معايا!! مالك لو في يوم حسيت ببعدك عني و انك فضلت غيري عليا وشوفت حبك واعجابك بغيري انا مش هبالغ واقولك هموت لا انا هعيش زي ما انا بس هعيش مكسورة وقلبي بيتمزع القلب يا مالك بيتعب من الحزن وانا حزني وقتها مش هيكون هين لا …الست ممكن تتحمل اي حزن الا الزل والمهانة والمعايرة بأنوثتها وسنها…عارف الست ممكن تتحمل الم وحزن فراق وموت اعز ماليها حتي لو حبيبها ..لكن للاسف حزنها بيكون اضعاف مالهاش عدد ولا نهاية لما تشوف حبيب عمرها واللي ادته شبابها وحبها وحنانها وكل اهتمامها وماقصرتش معاه ولا حرمته من اي احساس ولا شعور …لما تشوفه مع غيرها ويسبها وحيدة حزنها ما يتوصفش…لما تشوف في عيونه اعجابه بغيرها واهتمامه بيها وخصوصا لو غيرها دي اصغر منها واجمل منها …لما غيرها دي تاخد مكانها وحقها…الست وقتها بتموت بالبطئ ..انت مش هتتخيل انا حالتي كانت ايه وقت ما شوفتك في الوضع اللي كنت فيه وانت مع واحدة تلميذة عندي واحدة بتتععمد تبين فرق السن بيني وبينها …واحدة نظراتها كانت بتقولي انا اجمل منك واصغر منك…مهما وصفتلك الوجع اللي كان في قلبي لما جاتني المكالمة اياها الكلام اللي سمعته ووجعني وحسسني بخجل وكسوف من نفسي واني فعلا لازم افوق لاني مش مناسبة ليك واني بسرق شبابك وحبك بشتريه بالفلوس…مش هعرف اقولك وجعي ونزيف قلبي وانا ببص في المرايا ومش شايفة ملامحي الحقيقة دي لا ااا..ااانا كنت شايفة ملامح عجوز بشعة قبيحة شكلها مرعب…شوفت نفسي وحشة اوي يا مالك…شوفت نفسي مسخ …عارف انا عمري ماكان بيلفت نظري شكلي وملامحي ..مش بيلفت نظري بكبر ولا بصغر …لكن من يوم ما قابلتك وحبيتك حتي بيني وبين نفسي ومن قبل ما نتصارح حتي بدأت اقارن نفسي بكل بنت صغيرة من سنك بكل واحدة حلوة بدرسلها في الجامعة بكل زميلة ليك وفي نفس عمرك واقول لنفسي يمكن انا النهاردة حلوة ويمكن النهاردة العمر مش واضح وفرق السن مش عائق لكن بعد سنين !! انا هعمل ايه وقتها وانا بكبر عنه وهو لسة شباب!! مالك انا حقيقي محتاجة اطمن ..محتاجة تحضن قلبي وتوعده وعد ما يتنقضش ولا يتخلف انك مش هتجرحني الجرح ده!! انك مش هتغرز الخنجر ده بالاخص في قلبي وتمزعه وتسيبني في بركان دم…مالك انا مش هتحمل اشوفك مع غيري مش هتحمل…
مالك كانت عيونه بتلمع بالدموع وقلبه بيتألم من الندم والوجع لاني اتسبب في كل الوجع ده ليها في يوم من الايام …حتي لو كان غصب عنه لكن للاسف بكل الاحوال بيإده او مجبر كان هو السبب !!
مالك ضم ملامحها بين ايديه وهو بيمحي دموعها بحنان وتأنيب لحاله : ياااااه يا ماليكة !!! انا كنت السبب في كل الوجع ده!! صدقيني انا عمري ما تخيلت واحدة في حضني غيرك …عمري ما شوفت واحدة اجمل منك حتي لو كانت اصغر منك!! ماليكة فرق السن ده انا مش شايفه و والله انا مش ببالغ ولا بجاملك انا بجد مش شايفك كبيرة بالعكس انا دايما بحس ان انا اللي اكبر منك …ماليكة انتي فعلا جميلة الملامح والروح…انتي برائتك دي مش موجودة في بنات لسة عندها .18 سنة انتي جميلة في طبعك وصوتك…جميلة في احساسك بيا واحتوائك ليا …جميلة في خجلك وكسوفك واللي بقي نادر في الزمن ده…حتي فيه البنات الصغيرة اللي بتتكلمي عنهم واللي ياما انا شوفت منهم واتعاملت معاهم…ماشوفتش منهم الخجل والبرائة اللي شوفتها فيكي…ماليكة انا لحد ما هموت بوعدك مش ححب غيرك وعنيا مش هتعجب بغيرك…وقلبي مش هيدق لغيرك…انتي الحبيبة وانتي الصاحبة وانتي والام …ماليكة انا معاكي بلاقي خوف امي عليا…ومرح اختي معايا…وحب حبيبتي اللي بتتمني حضني…ماليكة انا معاكي مش ناقصني احساس ولا محرم من اي شعور…ماليكة انا من بعدك تتحرم عليا الستات والبنات كمان مش عايز ومش شايف فاهمة يا ماليكة قلبي !!؟
ماليكة ابتسمت من بين دموعها : بحبك..بحبك يا مالك مش لاقية كلمة اجمل منها ارد بيها عليك…انا بجد بحبك..
مالك ابتسم وهو بيداعب ارنبة انفها بخفة ومزاح وانتبه لكلمات ونغمات صوتها علي في المكان وكأنها جات في وقتها علشان تأكدلها كلامه وحاله..رفع كتفه ببرائة وابتسم بمكر…
مالك: شوفتي اهو حماقي بذات نفسه بيقول اللي انا قولته وحسيته…والله كل كلمة بيقولها انا عشتها معاكي يا ملكة البنات واميرة الجميلات
((قالوا عنك& حماقي))
قالوا عنك الجمال في عنيكي بات ..قالوا انك احلي من كل البنات …
شدها ليه بخفة و وهو بيمثل بدرامية وتأثر..
وان حبك سكة شايكة قالوا فيكي من الملايكة ..روحت اشوفك وبصراحة فوقتي كل التوقعات…
ضمها لحضنه وعيونه بتغني لعيونها بإعجاب وحب..
قالوا عن عنيكي عنوان الجمال كل حاجة فيكي احلي من الخيال..
مالك بهمس: كنت جايلك اعترف بحبي وخايف من الحاجز اللي بيني وبينك..والحاجز ده مش السن لا الحاجز ده القصر العالي اللي ساكنة فيه والعائلة اللي صعب الدخول فيها والعالم اللي كنت حاسس اني صغير اوي عليه و مستحيل ادخله و انك اكيد مش هتشوفي واحد زيي بس ربنا بيحبني وزرع حبي في قلبك..مع اني كنت جايلك وانا مستبيع وناوي ما افارقش بابك الا وانتي حبيبتي..
بس فيه سور بيداريكي صعب يوصل حد ليكي ..قولت اروح وانشالة احبك هو مين من الحب مااات..
ماليكة ابتسمت: ولما جيت ودقيت باب القصر وقابلتني حسيت بإيه يا شاطر مالك!!؟
مالك ضم ايديها لقلبه بحب وابتسم بهمس…شوفت واقابلت اجمل العيون اللي يتغني ليها العمر بحاله..خطفتيني ومن يومها وانا اثير لعيونك…
وما شوفتك قلبي ليكي اتشد شد ياللي حبك اتفرض علي قلبي فرض…
لو هقول بدر في تمامه هظلمك وارفع مقامه…من ثواني عملتي فيا اللي عمر ما عمله حد …
كانت خطواتهم وجريهم وسط الرمل والبحر وضحكتهم اللي من القلب بتخرج معاها وجع وفراق وحزن وتدخل لقلوبهم فرح وامل وحياة جديدة …لكن وقفوا فجأة لما قابلوا وليد والحرس ..
كان صعب عليهم كتمان ضحكاتهم اللي بيكتموها من حرجهم المفاجئ من الحرس اللي تعمدوا انهم يهربوا منهم علشان يختلوا ببعض بحرية بعيد عن اي عيون تعرفهم …
وليد : دكتورة مليكة من فضلك وارجوكي ياريت اللي حصل ما يتكررش من تاني لان لو سيادتك حصلك حاجة احنا كلنا رقبتنا هتطير ورعد باشا مش هيسكت ياريت لو ماترضيش لينا الاذي ما تعمليش كدة…
ماليكة حست انها فعلا هتسببلهم مشكلة بغيابها عن عيونهم ومراقبتهم وبصت لمالك بعتاب..
ماليكة بحرج: عندك حق بس اكيد انا مش عايزة اسببلكم اذي ولا احنا كمان نتأذي..احنا بنحاول بستمتع بالمكان بشوية حرية !!
مالك التفت لوليد الحارس بغيظ: هو انا بس عايز افهم حاجة هو انت مش واخد بالك انها معايا يعني انا كراجل مش مالي عينك ولا انا صبارة مزروعة في الرملة اللي انت واقف عليها دي!!؟ رد عليا عمال يا دكتورة ..يا دكتورة ايه!! مش شايف الدكتور ولا انا شفاف!!
وليد بضيق: ياكتور انا تعليماتي واوامري واخدها من الملك ..وحضرتك لو فعلا خايف علي الدكتورة يبقي تساعدنا نحميها..لكن انت بتاخدها وتختفي عننا و احنا بجد تعبنا احنا لو بنحرسها من مافيا ارحم كتير. من لعبة القط والفار اللي بنلعبها معاكم دي وانا مش حابب اكلم الملك وابلغه باللي بيحصل لان في الاول والاخر دي حياتكم وانتم احرار فيها لكن ارجوكم ساعدونا الوضع مش مريح و احنا حاسين ان فيه حركات غدر قريبة وفيه بعض الحاجات ما تطمنش ..
مالك عقد حاجبه بقلق: خير ايه اللي حصل !! لو فيه حاجة شاكك فيها عرفنا علشان علي الاقل ناخد بالنا فيه حد بيحاول يأذي ماليكة!!؟
وليد اتنهد بأسف وخرج فون صغير من جيوبه وقدمه لمالك: الفون ده كان علي الكومود في اوضة حضرتك النهاردة الصبح وانت واضح انك ما اخدتش بالك ولا انتبهت افتح الرسالة اللي موجودة فيه وشوف بنفسك !!
مالك قلبه دق بخوف وبص لماليكة وايده غصب عنه التفت حاولين كتفها وضمها بخوف واخد منه الفون بتردد وفتحه وقرأ الرسالة اللي موجودة !!!
*الرسالة *
رحلة سعيدة يا دكتور مالك…واضح كدة انك نسيت اتفاقنا القديم وتخيلت انك خلاص ضحكت علينا بلعبتك الساذجة ولو متخيل انك خلاص اطمنت علي اختك وبنتها وانهم بعيد عن ايدينا!! احب اقولك انهم مش بعيد ولا حاجة لو عايز اوصلهم هوصلهم بس حاليا انا مش محتاج لكدة ..لان خلاص اللعب بقي علي المكشوف واديني اهو معاكم في الرحلة الجميلة دي ووصلت لاوضتك وسريرك وانت نايم كمان وحاليا الرسالة دي بتتكتب علي الفون وانت نايم قصاد اللي بيكتبها ولا علي بالك !! انا بس عايزك تاخد بالك وتعرف انك هترجع مصر لوحدك من غير ماليكة ..وابقي سلملنا علي الملك وقوله استلمت ماسة و احنا استلمنا ماليكة …
*انتهت الرسالة *
وقتها مالك قلبه انقبض وخاف بجد وحس ان اللي عدي وفات ما كنش هو نهاية الحاجز والمانع بينه وبينها وان الفراق اللي بجد واللي لازم يعمل المستحيل انه ما يحصلش هو الفراق اللي ممكن يحصل لو ماليكة اتاخدت من حضنه ..
ماليكة وقتها اخدت الفون منه وقرأت الرسالة وخافت بتوتر ودمعت..
ماليكة بتوتر: هووو…هو الكلام ده معناه ايه يا مالك !! ااانا…ااانا انا كدة ممكن اتخطف زي ماسة !! ده انا لسة بحاول افرح انها رجعت لفارس لما جدو كلمني وبلغني كان قلبي هيخرج من مكانه من فرحتي …يبقي البديل انا!! مالك ااانا…ااانا خايفة خايفة اوي
وقتها اتعلقت بقميصه بقوة بخوف واستنجاد …مالك ضمها لحضنه بقلق وهو بيبص حاوليه علي كل الوشوش علي البحر وكل اللي قريب منهم ….والتفت لوليد بقلق !!؟
مالك بإستفهام: هو الملك عرف بالرسالة دي!!؟
وليد اتنهد بجدية : طبعا وبمجرد ما لقينا الفون بلغناه وهو حاول يكلمكم انتم الاتنين بس حضراتكم قافلين تليفوناتكم وكنتم مستخبين مننا بس انا قولتله انكم موجودين مع مجموعة من اساتذة الجامعة هنا بتتغدوا بشكل رسمي واحنا منتظرينكم تخلصوا كان صعب في ثورته وغضبه اقوله مش عارف اوصلكم او انكم متعمدين تختفوا مننا وتقفلوا التليفونات…
مالك بجدية: وليد ماليكة لازم ترجع مصر في ااقرب وقت مش مهم المحاضرات ولا الجامعة وانا هكون هنا واكمل مكانها بس ماليكة لازم تنزل مصر بشكل سريع وفي هدوء ومن غير ما اي حد يعرف وانا هفضل هنا علشان هما يتخيلوا اننا لسة موجودين عايزين نشتت انتباهم ..بس المهم تتصرف وتنزل ماليكة مصر..
ماليكة شدته ليها وبصت في عيونه بخوف ورفض: ومين قالك اني هسيبك هنا لوحدك !! احنا جينا سوا ولازم نرجع سوا ..انت عايز تفاديني وتعرض نفسك انت للخطر لا انا مش موافقة!!؟
مالك ابتسم بهدوء وهو بيبعد خصلات شعرها بحنان: حبيبي انا مين قال اني فيه خطر عليا انا مافيش عليا خوف الخوف الحقيقي عليكي انتي…حازم رشدي حالف يضرب العيلة دي في اعز ماليها رجالة وستات واديكي شوفتي ماسة اتخطفت وفارس رجعها بصعوبة..وحازم مش هييأس هي فلتت من ايده لكن انتي لسة وغيرك من العيلة حازم مش بس حالف للملك وبس لا ..حازم عايز يكسر الملك وضلوعه !! وضلوعه هما اولاده فادي ابوكي وشهاب عمك. وعلشان كدة كان بيتمني يدنس شرفه بأغلي ما عنده انتي وماسة ولمار بنت عمك…وانا يا ماليكة لو حصلك حاجة او بقيتي في ايده هو واللي معاه انا مش هسامح نفسي ومش بس كدة ده انا ممكن اقتل روحي بإيدي لو ما عرفتش احميكي!!
ماليكة ارجوكي الوقت ده لا ينفع فيه عناد ولا مزايدة مين بيحب مين ومين مش هيسيب مين المهم ورقم واحد…هو انك تختفي من عيونهم وترجعي مصر مفهوم!!؟
ماليكة دخلت جوا حضنه بخوف ودموع: مش عارفة افهم حاجة دماغة مشلولة مش عارفة افكر…
وليد بيبص حاوليه هو والحرس وبقلق: احنا لازم نرجع الاوتيل بسرعة المكان هنا مش امان والدكتورة لازم تجهز نفسها علشان نبقي جاهزين في اي وقت هتوصلنا التعليمات من رعد باشا هنتحرك بسرعة …المهم دلوقتي الدكتورة مش هينفع تفضل في اوضتها لوحدها ماحدش ضامن ايه اللي ممكن يحصل هنرجع الاوتيل و حضرتك هتفضل معاها لحد ما نجهزلها طريقة للرجوع مصر ..
مالك اخد ماليكة في حضنه ومشي معاهم والخوف احتل تفكيره وملامحه شاكك في كل الوشوش حاوليه !! كل الملامح شايف فيها الغدر والشر…غمض عيونه بتعب…دايما وكل ما يقرب منها ويحس ان خلاص التعب و الفراق انتهي يتفتح باب وجع جديد ودائما بيكون اصعب من اللي قبله..
******************************************🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
طول الليل الساعات كانت بتمر ببطئ شديد …كانت عقارب الساعة كأنها بتعاند الكل لا عايزة تمر ولا تعدي …وكأنها بتقول للخوف اتمكن من الصدور ..وتقول للحزن مزع في انسجة القلوب وقطعها …كأنها وحش بينهش فيهم من غير رحمة وبمنتهي البرود ….
مرت ببطئها والمها وطلعت الشمس ولسة الوقت هادي وبطئ…الكل منتظر اي جديد !! اي امل!! اي كلمة تتطمن …لحد ما خرج بينهم سامر بإبتسامة امل وراحة …
سامر بهدوء: الحمد لله الخطر تقريبا عدي وأكمل دلوقتي نقدر نقول انه بقي كويس وفي طريقه انه يقوم بالسلامة ..
چنا قامت وجريت عليه بلهفة: اااشوفه…اااطمن عليه ارجوك وحياتي يا سامر ادخله ..
سامر ابتسم بشفقة علي شكلها وحالها وحرك رأسه بموافقة: هو اول ما فتح عيونه نطق اسمك وسأل عنك كان خايف عليكي هو اخر حاجة غاب عنها وعيه ضرب النار وكان هيتجنن انك تكوني انصابتي اول ما قولتله ان هو بس اللي انصاب هدي وارتاح وحتي ما فكرش يسأل عن حاله و ايه حصله كل اللي همه انه يطمن عليكي ويشوفك…صدقيني انا كنت براقبه طول الليل من بعد ما خرج من العمليات وهو في الرعاية طول الوقت كان همسه هو اسمك تعالي ادخليله
دخلت معاه چنا بسرعة والكل احد نفسه براحة وهدوء …وقتها مروان قعد بتعب وسند راسه بإرهاق وغمض عيونه براحة ودموعه نزلت..
مروان بشكر: الحمد ليك يارب…الف حمد ليك…كنت عارف انك مش هتوجعني فيه..من بعد وجعي في امه ماكنتش هتحمل كنت هموت…اااااه انت كريم يارب كريم …
ريما ضمته لحضنها بحنان ودموع: الحمد لله ربنا جبر بخاطرنا حبيبي …الحمد لله ابن عمري مش هيروح مني …الف حمد ليك يارب….
كانت داخلة ليه بخطوات تبان هادية بس جواها بتجري عليه …سامر وديمة حاولوا يعقموها علي قد ما يقدروا بس لسة فستانها متبهدل وغرقان بدمه ولسة شعرها متلخبط وملامحها دبلانة من الدموع والحزن …قربت عليه وهو عيونه متبعاها من اول ما خطت اول خطوة في الاوضة ابتسم بتعب وارهاق..ومد ليها ايده
أكمل بصوت خافت: حبيبة عمري انتي مالك ايه حصلك !! تعالي قربي…
چنا قربت منه ومدت ايديها بتوتر ورعشة قوية وعيون دامعه وحزينة: ااانت ..ااانت كويس !!قولي حاسس بإيه!! ايه بيوجعك طمني!!
أكمل ابتسم بفرحة من خوفها عليه وضم قبضة ايده علي ايديها يكتم رعشتها وتوترها : اهدي..اهدي حبيبتي انتي بتتنفضي ليه كدة !! انا بخير بس تعب بسيط من العملية مش اكتر
چنا غمضت عيونها بدموع وخربشت ايده اللي ضماها بغيظ وعتاب: انت السبب ..انت اللي غبي ومتهور…بتعمل اللي علي مزاجك ومن نفسك من غير تفكير …كان لازم تاخدنا في المكان المهبل ده اديك اهو كنت هتموت يا غبي منك لله علي شوفته منك لله…
أكمل اتألم بخفة من خربشة اظافرها ليه وابتسم بحب: ااااي كدة يا ظالمة هو انا ناقص ده انا بين الحيا والموت …بس قوليلي خوفتي عليا بجد!! يعني سامحتيني يا چنا!!؟
چنا عقدت حاجبها بطفولية: انت في ايه ولا ايه يا بني آدم انت!!؟ مش لما تتنيل تقوم علي رجلك الاول نبقي نشوف اسامحك ولا لا!!؟
أكمل بإدعاء الآلم حط ايده علي صدره : ااااااه
چنا قربت منه اكتر بلهفة وتوتر: مالك حبيبي قولي فيك ايه !!! ايه بيوجعك!! اااستني ياسساااامر …سسسامر ديمة الحقوني..
أكمل شدها في غفلة منها وهي بتتلفت ليه ولقرب المسافة والي تقريبا معدومة مع التفاتها ليه كانت شفايفها علي شفايفه باسها بشدة وجنون وخوف وفرحة بلهفتها عليه وخوفها عليه ….
كانت هتبعد بس هي من جواها مش عايزة تبعد وكانت محتاجة اللحظة دي وفي الوقت ده اكتر منه ويمكن اضعافه كمان….
چنا بعدت بهمس: اااانت سافل ووقح ..مافيش فايدة فيك انت كنت عايز رصاصة في مخك يمكن تعدله وتبقي بني آدم طبيعي مش متخلف كدة..ده وقت تعمل فيه كدة!! واحد غيرك يدعي ربنا ويشكره انه نجاه !!
أكمل بتعب حقيقي مش تمثيل: والله وحياة حبي ليكي انا ممكن اتحمل الوجع اللي انا فيه دلوقتي وضعفه كمان ولا اني اتحمل يوم من ايام بعدك…وتعبي ده وانتي قريبة مني وجنبي وعيونك اللي عشقتها شايفها خايفة عليا اهون كتير من صحتي اللي مالهاش لازمة في بعدك وانا محروم من قربك و نفسك وريحتك اللي بتحيني…انتي حياتي يا چنا انتي دقات قلبي انتي عمري اللي يتخاف عليه بجد…
چنا بدموع : طيب خف بقي وقوم بسرعة علشان اعرف اخد حقي منك …خاليني اشوفك زي ما كنت دايما مجنون وعفي و..
أكمل ابتسم بمزاح: وثور !! صح يا ام لسانين اتعلمتي تستقوي وتبجحي فيا خلاص بقي انا ثور هائج يا چنا!!
چنا بتمحي دموعها وابتسمت: عارف اجمل ثور هائج ممكن اقابله في حياتي خف يا أكمل وحياتي انا بكره ضعفك…دايما متعودة عليك قوي وعفي…قوم واقف زي ما كنت دايما ارجوك…
أكمل اتنهد بإرهاق وضم ايديها لقلبه: طول ما انتي جنبي هخف بسرعة وهقوم …طول ما عنيا شايفاكي هتعافي ..طول ما انا بتنفس ريحتك و نفسك جرحي هيطيب ويلم …خاليكي جنبي يا چنا ارجوكي…واسمعها منك سامحتك يا أكمل ولسة بحبك..وهفضل جنبك…قوليها ارجوكي وحياة حبي ليكي انطقي!!!
چنا ابتسمت بمكر: لما تخف وتقوم وتخرج من هنا افكر وقتها اسامحك ولا لا مش يمكن تعمل حاجة مهببة علي دماغك تخليني ارجع في كلامي !!؟
أكمل بغيظ وغيرة : ماشي بس وحياة رحمة امي يا چنا لو عرفت انك قابلتي زفت الطين مرتضي ده طول ما انا هنا هه…
چنا قطعته بتحذير: ها…ههااا..ها قولنا ايه!! مافيش فايدة في دماغك !! مش قولتلك هتفضل متهور !!؟
أكمل نفخ بضيق وغضب: يووووه…خلاص اي زفت شغل بينكم يحضره خالوا حمزة مش تكونيش معاه لوحدك..مفهوم!!؟
چنا بخبث: والله دي حاجة ترجعلي مش امر من سيادتك وانت لازم تتعامل معايا علي اني بنت خالك وبس لحد ما انا اقرر بقي حاجة تانية غير كدة ماشي يا استاذ اكمل !!؟
كان لسة هيرد عليها بس دخل سامر وديمة..
سامر : انتم عايزين جنازة تشبعوا فيها هبد وهري انتم الجوز الله يهدكم ايييه! دي عناية مركزة مش حلبة مصارعة ..وانت يا بيه ما تتلم انت عامل عملية تهد خرتيت بقرون مش بني آدم عادي كدة لحم ودم انت رئتك مش حمل الهري ده كله اتكتم شوية
ديمة قربت منه وابتسمت بسماجة وهي بتحطله التنفس الصناعي بغيظ: انت محتاج نفس متظم علشان الرئة دي هتنفجر منك ان شاء الله وانت غريب واحد غيرك لا كان طلع نفس ولا خرجه جبت منين الصحة دي ترغي كل ده ومين اذنلك تشيل الاكسچين اسكت بقي واتهد…
چنا كانت بتكتم ضحكتها علي شكل أكمل وهو متغاظ من ديمة ومش طايقها وبيبص لسامر بغيظ وأكنه بيقوله ابعدها عني بدل ما اقتلها…وسامر فهمه…
سامر بيضحك : ديمة تعالي جنبي حبيبتي علشان ده ممكن يلف خرطوم التنفس علي رقبتك ويقتلك ده قتال قتلة اصلا ..
سامر غمز اكمل : احممم..چنا كفاية كدة هو محتاج يرتاح تعالي معايا وابقي ادخليله وقت تاني ….
كانت خارجه معاهم وعيونها عليه ومتأنبة من نظرات الاستنجاد والضعف اللي في عيونه ليها وأكنه بيترجها ما تسبهوش…كانت شايفة الاحتياج في عيونه ورعشة ايده…قربت منه تاني بهدوء..وضمت كف ايده بقوة ..
چنا : ااانا مش هبعد قاعدة برا ومش هسيبك ما تقاقش انا هنا جنبك حاول بس ترتاح!!
أكمل ابتسم براحة وحرك رأسه بموافقة وشفايفه نطقتها بخفة وهي شافتها : ب ح ب ك..
ابتسمت هي بخجل من سامر وديمة وسحبت ايديها من قبضة ايده بصعوبة …وخرجت معاهم وعيونه متبعاها لحد ما خرجت وغابت عنه..
************************************🌹بقلم ريحانة الجنه🌹
كان متعصب و غضبان لاقصي حد من القلق عليهم والخوف من الاذي اللي مش بينتهي ومش عارف هيستمر لامتي وهيطول مين!!! ويعلم في مين !!ومين هينجي منه ومن سره !!!
رعد بحزم: فارس اسمع كلامي كويس انت وماسة لسة في خطر ..سانع مش هو نهاية السلسلة هو مجرد محطة كبيرة انت عدتها ونجيت منها وبس لكن لسة باقي السلسة محتاجة تتحل ونفك فرطها وانا مش هرتاح الا لما الاقي العقدة اللي فيها واللي كانت السبب في جمعها من البداية !! حازم!! فارس انا لازم اوصل لحازم رشدي بأي شكل حازم كأنه لابس طاقية اخفاء وانا مافيش حاجة تقتلني الا اني احارب عدو خفي مش طايله وهو كاشفني وبيعلم عليا كل علامة اااقوي من اللي قبلها…ماليكة في خطر ولمار كمان لسة في خطر ارجوك خد بالك من ماسة لحد ما ترجعها
فارس اتنهد بعناد: يا ملك انا خلاص عقدت نيتي وحزمت امري واللي هيقابلني يا اقطع رقبته يا يقطع هو رقبتي وانت عارف رقبة السياف مش بسهولة تتقطع!!
رعد اتنهد : هستناك تجبها ليا ووقتها هقدر ارتاح…سلام …
قفل معاه واتصل بماليكة ورد بعنف: انا عايز افهم ناس مين دي اللي تخليكي تقعدي معاهم وتقفلي تليفونك انتي والحيوان التاني ده!!! هو مش انا منبه عليكي دايما فونك يكون مفتوح !! والحيوان مالك ده مش انا منبه عليه هو كمان اااايييه هو حرقة اعصابي دي مالهاش قيمة عندكم !!!
ماليكة كانت بتترعش من الخوف منه الخطر وكمان من غضبه وصوته اللي كأنه بيزلزل التلفون في ايديها والصوت طبعا كان واصل لمالك اللي قاعد قصادها وسامع كل كلمة اتقالت اتنهد بتعب واخد منها الفون وهداها …
مالك : ايوة يا رعد باشا! ماليكة مرعوبة وخايفة ومش عارفة تتكلم ارجوك اهدي واي عتاب ولوم عليا انا مش عليها …فكرة قفل التليفونات دي فكرتي عموما احنا في الاوتيل حاليا منتظرين نعرف هنعمل ايه ونتحرك ازاي!!!
رعد قعد بتعب وغمض عيونه بهدوء: هاتها يا مالك قولها ما تخفيش من جدك هاتها!!
مالك ابتسم وقرب منها الفون..اخدته برعشة وتوتر: ااا..ااالوا !!
رعد ابتسم بخفة: حقك عليا حبيبة جدو انا اسف اني انفعلت عليكي! بس قدري خوفي وقلقي عليكي يا ماليكة انتي حتة مني حبيبتي افهمي!!
ماليكة بدموع: انا خايفة يا جدو خايفة اوي!!
رعد كان بيضغط علي اسنانه بغضب وغمض عيونه بقوة ووعيد لحازم لكل لحظة خوف ورعب مرت علي كل فرد في العائلة دي …
رعد بتماسك وقوة: اوعي تخافي…انتي ماليكة الحديدي فاهمة !! هترجعي مصر زي ما انتي من غير خدش واحد وماحدش هيقدر يلمسك…المهم تسمعي كلامي وكلام الحرس بالحرف مفهوم حبيبة جدو!!؟
ماليكة بتحاول تهدي: مفهوم يا جدو. مفهوم ….
رعد : اديني مالك!!
مالك اخد الفون : تحت امرك !
رعد اتنهد بجدية: اسمع يا مالك …….
كانت نايمة بعمق وهدوء وفتحت عيونها فجأة وكانت الصدمة اللي كانت من قوتها وعدم توقعها كفيلة تفقدها وعيها كامل ….ماكنتش عارفة تسيطر علي نفسها من الدهشة وفي نفس الوقت من الفرحة …معقول هو اللي قصادها ده!! هو ولا حلم!! لا لا اكيد حلم !! عايزة تتأكد من وعيها وانها صاحية وده علم مش حلم !!! او نايمة ودي مجرد امنية وهي بتتمناها وحلمت بيها وسط غفلة عيونها وقبل ما تنطق او تصرخ كان هو بيكتم انفاسها بإيده وسط عيونها اللي مصدومة وبتحقق فيه بدهشة…
چواد بلهيب: ششششش …انا ايوة انا چواد يا مهرتي…انا قصادك اهو!
مهرة سحبت ايده اللي مكممة انفاسها بدموع سريعة وموجوعة ونطقت برعشة وفرحة..
مهرة بدموع: كنت فين !! ااانا كنت لوحدي وخايفة !! انا اتبهدلت اوي من غيرك يا چواد انت اتأخرت ليه كدة!!
چواد سحبها من وسط سريرها لحضنه وضمها بقوة وخوف: اااااسف….ااااسف يا روحي اسف ..صدقيني كان غصب عني من يوم ما اتخطفتي وانا اقسملك لا هديت ولا ارتحت ولا غفلت عيوني الا غصب عني ما كنت عارف اغمض عيوني وانتي بعيد عني ….صدقيني انا عملت المستحيل علشان اوصلك وقبل ما اوصلك اجبلك حقك كمان …حقك عليا انا السبب في كل الالم ده وكل وجع اتوجعتيه انا السبب ..
مهرة اتعلقت بيه بقوة وانهارت في بحر دموع : ااانا اتهانت اوي منه يا چواد اتهنت …ضربني كتيير وزلني كتييير اوي…انا كنت زي الجارية قصاده انا كنت وحيدة …كنت وحيدة وضعيفة…انا كنت خايفة طول الوقت خايفة وانت بعيد….ما تسبنيش تاااني وحياتي ماتسبنيش انا ماليش غيرك يا چواد ماليش غيرك…
چواد غمض عيونه بقوة وغيظ وهي في حضنه من كلامها وضعفها…
چواد : يارتني كنت قطعت ايده اللي ضربك بيها قبل ما اقتله ياريت…يارتني كنت قطعت لسانه اللي زلك واهانك قبل ما اخد روحه….يارتني كنت قتلتله بعدد مرات وجعك ودموعك….اانا اسف يا عمري انك شوفتي كل ده لوحدك بعيد عني اسف…
مهرة خرجت من حضنه بدهشة وسط دموعها : ااانت…ااانت قتلته!! قتلت مدحت!!
چواد حرك رأسه بتاكيد : ايوة حبيبتي قتلته…ولاسف اتأخرت فيها الخطوة دي بس كان ملففني وراه وهو زي الزيبق بس ايدي طالته ونهيته للابد خلاص …
مهرة بكت اكتر بحرقة: يعني خلاص…مش هيخوفني تاني!! مش هيزلني تاني!! مش هيفكرني بقتله ابويا واخواتي تاني!! مش هيقهرني انه ساب امي تموت علشان ينتقم منها ومني تاني!! مش هيهددني اني افضل جارية ليه ولابنه تاني!! خلاص انا كدة اتفك اسري وبقيت حرة!! قولي تاااني يا چواد قولي انه فعلا مات …زل سنيني وقهرة عمري ماتت …كسرة قلبي واهانتي ماتت….سفاح حياتي اللي قتل واغتصب احلامي وفرحتي طول عمري مات….قولها تاني يا چواد قولي اني بقيت حرة …سجاني مات يا چواد مااات…!!؟
چواد ضمها لحضنه بقوة وغضب و خرجت منه اااااه تهز جبال: اااااااه يا مهرة اااااه كفاية …كفاااية وجع لقلبي كفاااية …انا مش عارف افرح بموته بسبب الذكريات دي كلها…كل ما بفتكر قد ايه عذبك وظلمك بحس ان موته ما يشفيش غليلي ولا يطفي ناري …كفاية يا روحي …انتي خلاص مش هتسمعي حتي اسمه مرة تانية مش هيقربلك تاني خلاص..وانتي من يومك حرة…عمرك ماكناش جارية يا مهرة انتي اميرة يا مهرتي اميرة…
مهرة خرجت من حضنه بدموع وضمت ملامحه بحنين : انا حرة وليا قيمة لما اكون معاك وفي حماك وبس…انا بكون اميرة لما الفارس بتاعي بيكون جنبي…انت اماني وعزي يا چواد من غيرك انا ضعيفة وماليش وجود..
چواد بيحقق في ملامحها وسط النور الخافت اللي في الاوضة وبيلمس خدها بحنان ونعومة وعيونه علي شفايفها بلهيب…
چواد بهمس مشتاق: اسمي وحشني نطقه من شفايفك …وحشني اشوف شفايفك بترسمه برقة…وحشني صوتك وهمسك يا مهرتي…وحشني اسمع اسمي بصوتك …وحشتيني…وحشيني مووت…
مهرة بحنين : مش زي ما انت وحشتني لا…انا كنت هتجنن وانت بعيد عني كل ما كنت اتخيل اني روحت منك للابد عقلي يطير واخاف …اخاف عيوني ما تقدرش تشوفك من تاني….وحشني صوتك الخشن …وحشتني ملامحك الجامدة دي…
مدت اطرافها وغرزتها وسط خصل شعره بإشتياق: وحشني لون شعرك وخصله خصلة خصلة….وحشتني عيونك القوية اللي نظرتها تسحر قلوب ستات الدنيا كلها مش بس قلبي…وحشتني شفايفك اللي بتأثرني بقوة وجنون…
مدت ايديها لأكتافه ومررت ايديها ببطئ وحنين علي كل تفصيلة فيها وكل عضلة نافرة بتعلن عن رجولته وعنفوانه اتنهدت بإشتياق: وحشتني ضمتك وقبضتك…وحشتني كل تفاصيلك… وحشتني اوي يا چواد…وحشتني …
چواد كان وصل لاقصي درجات ضبط النفس بصعوبة وتماسك…مابقاش قادر يتحمل اشتياقه ليها ولهفته عليها خلع عنه التيشرت الاسود اللي كان زايده وسامه ورجولة وأخد ايديها مررها علي عضلات صدره وقلبه بحنين…
چواد : هنا انتي كنتي عايشة معايا وانتي بعيد…هنا كنت كل لحظة بطمن عليكي واضمك ليا بجنون…هنا كان قلبي بيطعني بقسوة ويقولي رجعلي جسمها علشان روحها هنا متعذبة من بعدها روحك كانت جوايا وجسمك بعيد يا مهرة …انتي وحشتيني …وحشتي كل حتة فيا بجنون وحشتيني …
مهرة غمضت عيونها بلهيب عاشقة مغييبة وهي مستسلمة لحركة ايده في ابعاد لبسها عنها ببطئ وهدوء واكنه بيتصرف بمنتهي البرود والعقل…لحد ما فتحت عيونها علي شفايفه وهي بتعزف نغمة حرمان الايام والساعات اللي مرت عليها في بعدها عنه…
چواد بهمس عاشق : ريحتك يا مهرة…ريحتك ونعومتك قتلني من الحنين في بعدك…اااااه يا مهرة ماكنتش متخيل عذاب بعدك بيهلك كدة ….
مهرة ابتسمت ورفعت عيونه لعيونها بنعومة : ريحتي بس اللي وحشتك !!
چواد ابتسم بخبث عاشق وهمس بوعييد: لو عايزة تعرفي ايه اللي وحشني فيكي اكتمي انفاسك وعدي معايا …قوليلي بتعرفي تعدي لحد كام يا دكتور!!؟
مهرة قربته من شفايفها بجنون وهمست: انا معاك امية العقل والوعي والادراك…انا معاك بتعلم وهفضل اتعلم…اعتبرني مش بعرف اعد وعلمني انت العد بيكون ازاي ..
چواد ابتسم بحب وضمها وسحبها لحلم جميل عاش ايام وليالي يحلم بيه ويتماناه ويستعد ليه من يوم بعدها…حلم غاب فيه العقل والوعي…حلم مش صاحي ومدرك فيه الا اللهيب ..والاشتياق…والجنون..
والهفة ….حلم مالوش آخر ومتعة مالهاش نهاية…
مهرة نسيت نفسها والمكان والوقت…غابت معاه وغطست وسط جنون حبه واشتياقه واطلقت العنان للمتعة والاشتياق…
كانت نهاية الحلم البسيط ده ابتسامتها وهي بتلمس خصلات شعره بحنان وهو بيطبع علي بطنها بوسة ترحيب بعضو جديد لعائلتهم الصغيرة هما الاتنين وعائلتهم الكبيرة …عائلة الحديدي كلها…والبوسة بقت سيل مش بيخلص..
مهرة بتضحك بقوة : ههههههههههه..كفاية بقي كل ده ترحيب بولي العهد!!
چواد رفع عيونه ليها وابتسم وغمز ليها بمكر: لا وانتي الصادقة ده ترحيب بأم ولي العهد…انتي قبله وقبل الدنيا بحالها يا مهرتي..
ورجع يملس علي بطنها بحنان واتنهد: عارفك اسد زي ابوك لما الكلب مدحت حاول يقتلك انت صممت تفضل موجود وكنت بطل …عايزك تفضل بطل للنهاية وتخرجلي بالسلامة واياك تتعب ولا تضعف..عايزك تقوي امك حتي وانت لسة جوا بطنها علشان لما تخرج نبقي انا وانت قوتها وسندها وعزتها دي مهرتي ومهرتك فاهم!!؟
سمعوا صوت ضربات استاذان علي باب الاوضة ..وقتها مهرة كأنها وحالا في اللحظة دي افتكرت سليم وانهم مش لوحدهم فتحت عيونها بصدمة وخجل..
مهرة بحرج: بابا سليم ياخبر!!!؟
چواد عقد حاجبه بسخرية : بابا مين ياختي!! ليه هو ابوكي طلع من القبر ولا ايه !!
مهرة بخجل: ااانا هفهمك بعيدين بس بسرعة البس هدومك واوعي خاليني انا كمان البس بسرعة الراجل يقول علينا ايه !! ربنا يسامحك يا چواد…
چواد شد منها لبسها وحدفه بعيد بغيظ وغيرة: يمين وعظيم بالله لو ما نطقتي دلوقتي يا مهرة مين سليم ده وحكايته معاكي ايه لهقتلك انتي وابن الكلب اللي في بطنك ده انطقي!؟؟
مهرة بتكتم ضحكتها من غيرته وجنونه : طيب الراجل بيخبط عيب كدة نرد عليه الاول زمانه قلقان عليا!!!
سليم من خلف الباب بقلق: مهرة!! حبيبتي انتي كويسة انا ليه سامع صوت عندك وخبط!! مهرة طمنيني عليكي انا كدة بدأت اقلق !!
چواد شدها من خصلات شعرها بغيظ: نعم يا ياختي !! ده بيقواك مهرة حبيبتي ده ليلة اهلك واهله سودا سواد الفحم يمين بالله لنيمكم في طربة واحدة الليلة !!!
مهرة بتتمالك نفسها من الضحك بصعوبة: هههههههه…اااي اااي..طيب ..طيب والله هقولك انت فاهم غلط..ده من سن بابا والله…اصبر بس..
سليم بتوتر وخوف: لا كدة الموضوع ما يتسكتش عليه انا هفتح الباب وادخلك واللي يحصل يحصل انا كدة قلبي مش مطمن….
قبل ما يحرك سليم مقبض الباب ويفتحه…انصدم لما فتح چواد الباب وهو عاري الصدر وببنطلونه الچينز ومن غير شوز وشعره ملخبط وهيأته غريبة …
چواد قفل الباب وراه وخرجله برا الاوضة بغيظ: ما تفضلش تبحلق كتيير انا چواد جوزها !!
سليم لسة بيستوعب : ااانت جوز مهرة!! انت ابن شهاب وحفيد رعد !! عارف انا مش هشكك واقولك فين مهرة واشك في كلامك ليه!! علشان انا كأني واقف قصاد رعد الحديدي اكن السنين رجعت بيا ورا اوي وشوفته في شبابه…بس قولي انت دخلت البيت ازاي وكمان اوضة مهرة وقولي انت كنت فين وجيت هنا امتي !! هو انت ااا ..
چواد بنفااذ صبر: بااااس يا عم الدكتور ايه مالك ابلع ريقك شوية !! انت هتعملي تحقيق !! مراتي ووصلتلها خلاص فيه ايه!! ولو علي اللي عملته معاها متشر جميلك وهردهولك ..بس قولي معلش ايه حكاية رعد دي هو انت تعرف جدو رعد!! ومهرة جوا بتقولي انك معرفة قديمة للعائلة انا عايز افهم انت مين بالظبط!!؟
سليم بطلقائية: هي مهرة فين هي كويسة!! هو انا ليه مش سامع صوتها!! اوعي تكون تعبانة خاليني ادخل اطمن عليها…
وقبل ما ايده توصل للباب كان چواد مسك ايده وضغط بقبضة قوية وعنيفة ..
چواد بغيظ وغيرة: يا دكتور سليم انت من سن جدي وانا غبي وايدي طرشة الله يخليك اتقل كدة ومالكش دعوة بهرة من هنا ورايح لحد كدة وخلاص مهرة بقت في حمايتي يعني شكرا ليك لحد كدة!! مهرة جوا بتلبس هدومها وهخدها معايا ويومين كدة ونرجع مصر وانت ليك في رقبتي جميل وقت ما تحب وتحتاجني هردهولك…
سليم بص لايده اللي مكتكتفة من قبضة چواد الحديدية وابتسم برفق: سبحان الخالق..انت مش بس شبهه شكلا لا انت اكنك وارث روحه وطباعه!! ما تقلقش يا ابني مهرة دي زي بنتي وانا بخاف عليها من قلبي المهم انها تكون بخير بس اسمحلي اني انزل معاكم مصر كل حاجة هناك وحشتني وعدي كمان وحشني اوي طمني هو كويس!!
چواد حس انه اتغابي بقوة وكان عنيف معاه سحب قبضة ايده بهدوء وعقد حاجبه بدهشة..
چواد بإستغراب: هو انت تعرف اونكل عدي كمان!!! انت مين وحكايتك ايه!!!
مهرة فتحت الباب بعد ما لبست هدومها كاملة وابتسمت: بابا سليم شخصية جميلة اوي يا چواد صدقني هتحبه اوي لما تعرفه وتقعد معاه..اوعدك…
چواد لوي شفايفه بسخرية واتنهد: واضح انها ليلة مالهاش ملامح بقي كدة السهرة صباحي ونسمع حكاية جدو الدكتور سليم!؟

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى