روايات

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ريحانة الجنة

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ريحانة الجنة

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الجزء الثاني والعشرون

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) البارت الثاني والعشرون

رحم للإيجار 3 (حب الفرسان)
رحم للإيجار 3 (حب الفرسان)

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الحلقة الثانية والعشرون

كانت واقفة عند شباك اوضتها سرحانة بدموع خجلانة….مكسورة….قرب منها بوجع وغيرة…عايز ينسي وينسيها اللي حصل بس مش قادر…جواها وجواه كسرة والم مش بسهولة تتداوة ولا تتمحي…ضمها بقوة واتنهد..
چواد بضيق وغيرة: كفاية دموع يا مهرة ارجوكي…صدقيني انا حسابي معاه لسة ما انتهاش…لو كنت موته ده كان يبقي منتهي الراحة…بس انا وجعته ولسة هوجعه باللي اقوي واصعب من الموت….بس كسرتك دي…وعيونك اللي دايما بتهرب مني وهي خجلانة بالشكل ده…بتدبحني….بتوجعني….بتكسر رجولتي وتحسسني اني ما عرفتش احميكي…
مهرة لفت ليه بدموع وعيونها في الارض: لا انت ذنبك ايه!! انت عملت كل اللي تقدر عليه…بس انا كنت حاسة ان فرحتي بيك مش هتكمل….كنت عارفة ان عمري ما هفرح للنهاية….وانك كنت حلم وهينتهي….انا عشت في بيت الافاعي وكان لازم يطولني سمهم….ويعلم فيا…. بس انا عايزة ارجع هناك لامي وهكمل حياتي معاهم…وانت انساني…انت تستاهل واحدة احسن مش زي ولا من عيلتي…انت…
چواد كتم شفايفها بإيده بغضب وقاطعها: انتي بتقولي ايه!!!؟ اتجننتي!!؟ ترجعي فين ولمين!!؟ ومين ده اللي يستاهل واحدة احسن!!؟ مهرة انا مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني انتي سامعة!!؟ انتي ليا وملكي من اول ليلة عنيا وقعت عليكي فيها…انتي هتبقي مراتي وهتكوني ليا انا وبس…والليلة هكتب كتابنا انا وانتي.ومن الليلة ماحدش هيقدر يمنعني عنك انا كنت مستني الوضع ينتهي واخلص منهم بقضاياهم وكوارثهم..بس بعد اللي حصل ده مستحيل استني ولا اخليكي تخطي البيت ده برجلك تاني..واللي بيني وبينهم بقي تار ومش هسيبه.
مهرة رمت نفسها في حضنه بقهرة قلب : انا اسفة…اسفة…انت كل يوم بتتورط معايا اكتر…كل يوم بتكسب عداوة منهم…وانا السبب…انت لو حصلك حاجة بسببي انا مش هسامح نفسي…والله ممكن اموت نفسي وقتها…مش هقدر اتحمل…
چواد ضمها بحنان واتنهد بغيظ: اهدي…اهدي يا مهرتي….ما تقلقيش ماحدش يقدر يقربلي…والكلب اللي في المستشفي ده..اول ما هيخف ويقوم هتكون الكلبشات مستنياه هو وابوه…ووعد هفضل وراهم لحد حبل المشنقة او المؤبد..وهتشوفي…
الباب خبط..چواد: ادخل!!
الباب اتفتح ودخل رعد بهدوء وبص لمهرة وچواد وابتسم وقعد بهيبته المعتادة…
رعد لچواد : ممكن تنزل تحت تشوف المأذون والشهود وكمان شهاب وتمارا تحت..وصلوا انزل ياللا…
چواد فهم انه عايز يتكلم مع مهرة لوحدها…بس هو خايف عليها هي واقفة جنبه مرعوبة من رعد..هي لسة ما تعرفهوش بس اللي سمعته عنه والهيبة اللي بتغلب ملامحه وحضوره كفيلة ترعبها وتزود دقات قلبها….كمان مهرة واقفة متخبية فيه وماسكة في كتفه زي الاطفال…اكنها بتقوله لا خاليك معايا ما تسبنيش لوحدي….بس چواد واثق في جده وعارف انه هيعرف يحتويها….ضم ايديها بحنان وباسها وابتسم بخفة
چواد بهمس: حبيبتي ما تخفيش…انا هنزل اشوف بابا وماما وارجعلك…وعايزك تفوقي كدة وتضحكي ده كتب كتابنا يا مهرتي اتفقنا!!!؟
مهرة بصت ليه بقوة اكنها بتاخد قوتها منه…وبصت لرعد اللي كان متابع ملامحهم وكل ردود افعالهم وهو مبتسم بثقة…وهزت راسها بخفة..
مهرة : ح ححاضر…بس هي ماما مش هتيجي زي ما انت وعدتني….انا عايزاها جنبي…ارجوك..
چواد ضم ملامحها بيطمنها: هتيجي ما تقلقيش هي في الطريق مع مدكور..وهتحضر كتب كتابك وعد…ياللا مش هتأخر…
خرج چواد وهو بيبص لرعد برجاء…اكنه بيقوله خاليك حنين معاها…خاليك رحيم بيها…دي حتة مني….انا سايبك معاك قلبي…ورعد فهمه و رد عليه بعيونه….بيطمنه….
خرج چواد ورعد بص لمهرة وابتسامته زادت…: ايه يا مهرة مش عايزة تقعدي جنبي ولا ايه!!! اوعي تكوني خايفة!!؟ انا جدك انتي كمان علي فكرة زيك زي چواد وكل احفادي…تعالي يا مهرة…تعالي حبيبتي قربي…..
مهرة بدأت دقات قلبها تهدي من هدوئه وابتسامته…وكمان كلامه اللي ريحها وقرب المسافات بينهم….قربت منه بتردد وخجل…وهو اخد ايديها وقعدها جنبه..
رعد اتنهد : طبعااا انتي من يوم الحادثة وانتي هنا بس نظرا لحالة الصدمة اللي كنتي فيها انا اجلت مقابلتي معاكي وكلامي معاكي….انا بس عايز اقولك كلمتين تفهميهم كويس…
انتي حبيبة چواد حفيدي وبعد دقايق هتبقي مراته.يعني هتبقي جزء و واحدة من عيلة الحديدي…عيلتي…وانا عيلتي غير اي عيلة…العيلة دي كيان جمهورية خاصة بيا وبيهم…العاصمة بتاعة الجمهورية دي هي همس…جدتك..من هنا ورايح انتي زيك زي كل بنات العيلة حفيدة زيهم ليكي حقوقهم وعليكي واجبتهم….
عايز افهمك ان ستات العيلة دي ليهم وضع خاص غير اي ستات…ستات عيلة الحديدي دول برنسيسات…ملكات في قلب كل راجل اختارها….ومن يوم ما تبقي ليه مستحيل تكون لغيره الا علي موتها…يعني لو چواد مش عشقك بجد..والراجل اللي مستعدة تدفعي عمرك علشانه…يبقي انا بنفسي هخرجك من هنا وما تخفيش عمري ماهرجعك لمدحت بس مش هتتجوزي چواد….
عايزك تقوليلي جوازك منه من جواكي زيه…عايزاه ومستعدة تضحي باي حاجة علشانه زي ماهو ضحي ولسة هيضحي علشانك….!!!؟
اوعي تتجوزي چواد لمجرد انه حماية وسند من مدحت وراجي!!! لا كدة تبقي بتغلطي غلطة عمرك…
انا مش بخوفك..ولا برهبك يا بنتي…بس بفهمك وواوضحلك اللي انتي ما تعرفهوش….انتي يمكن شوفتي الجانب العاشق…الحبيب من چواد…بس ما شوفتيش الجانب القاسي بتاعه…چواد لو في يوم حس انك اتجوزتيه بس لان هو الاختيار الواحد بالنسبة ليكي…وانك قلبك مش عاشق زي قلبه… احب اقولك ان اي قسوة وجبروت شوفتيها من مدحت وراجي كانت ولا حاجة!!! ولا حاجة قصاد اللي ممكن تشوفيه من چواد لو داس علي قلبه…چواد متربي علي ايدي وانا حافظة اكتر من ابوه وامه…
اوعي تعملي حاجة وانتي مجبرة…انا معاكي وهقف جنبك…وححميكي بس لو من دلوقتي صارحتيني باللي جواكي لو كان فعلا مش حب حقيقي لچواد..لكن لو كملتي وانتي مش متأكدة من حبك. تبقي ظلمتي نفسك قبل ما تظلميه معاكي…
مهرة بدموع وضعف: انا يمكن في الاول كنت محتارة في احساسي بيه…مش عارفة انا بحبه ولا لا….چواد يا جدو كان بالنسبة ليا زي طوق نجاة ظهرلي فجأة وانا واقفة وسط بحر غميق…..اموجه بتاخدني وتحدفني لي فين ما تحب….كنت مسيرة في كل شئ…ضعيفة…مكسورة…متهانة….ضايعة…وحيدة…..فجأة لقيته بيمد لي ايده..يمكن لو كان زي ما حضرتك بتقول مجرد حماية وسند كنت بمجرد ما قواني ووقف جنبي…وبعد ما غير كل حاجة تخصني وبدل توقيعي انا وامي علي كل الصفقات اللي عملها عمي مدحت وراجي…كنت بدأت استقل واتحرر وابعد…بس انا عشقت چواد اضعاف ما عشقني….حبيته اضعاف ما حبني….چواد بقي ليا زي الحيطان اللي حاولينا دي….بعده عني وعدم وجوده جنبي زي بالظبط ان الحيطان دي تتهد وابقي مني للطل مني للوحدة…مني للخوف….انا چواد بالنسبة ليا حياه دخلتها بفرحة وامان…وراحة… وعمر خروجي منها ما هيكون سهل ولا في مصلحتي….انا بحبه اكتر من نفسي…ومستعدة اضحي بعمري علشانه…
رعد اتنهد براحة وابتسم بغرور وهو بيمسح دموعها بخفة.: تعرفي انك محظوظة…انتي اختي اكتر واحد في احفادي يشبهني!!! شكلا وطباعااا..
مهرة ابتسمت بخجل من بين دموعها: اكيد محظوظة طبعااا…مع ان مافيش زي حضرتك يا جدو..انت اسطورة بجد…
رعد فتح ايده ليه وابتسم: تعالي قربي..
مهرة قربت منه وحضنته براحة…وقتها حست احساس غريب…عوض لحضن اب اتحرمت منه…احساس دافي وهادي….غمضت عنيها بدموع وبكت بقوة…
مهرة : انا اول مرة احس ان ليا اهل وعيلة…اول مرة اطمن وما ابقاش خايفة…ارجوك يا جدو ما تسبنيش لوحدي…ارجوك…
رعد بيطبطب عليها بحنان وهدوء: طب وليه الدموع بس…انتي لسة قايلة اهو جدو…!!!! وانا بوعدك بنفسي من الليلة انتي هتبقي مهرة الحديدي..ووعد في حضور چواد او غيابه انتي بنت العيلة دي وفي حماها….
ورفع وشها من حضنه بخفة :المهم بس دلوقتي تقومي وتغسلي وشك ده وتغيري هدومك…وتنزلي معايا تحت…علشان نكتب الكتاب..وكدة كدة المأذون هيتصرف في موضوع الوكيل..في الوضع ده.
مهرة برجاء وخجل: هو ممكن حضرتك تكون وكيلي !!!؟
رعد ابتسم : اكيد طبعاااا ممكن…المهرة الشاردة تؤمر…
مهرة ابتسمت بسعادة وحضنته بقوة: انا كنت خايفة منك اوي ومرعوبة كمان…بس ماكنتش اعرف انك حنين كدة…
رعد ضحك بقوة: ههههههههههه…ااااه لو كنتي شوفتيني زمان ما كنتش الحنية دي في قاموس حياتي…لحد ما دخلت حياتي ايقونة الحنية نفسها…نورت حياتها ولونتها بجمالها ورقتها ونعومتها….تعرفي انك بتفكريني بيها…تشبهيها في حاجات كتيير ابتسامتك وخجلك…وبرائتك…فيكي كتيير من همستي..بس طبعا مافيش حد زيها
كان واقف من دقيقة وشايفها في حضن رعد وبيسمع كلامهم الاخير وهو بيغلي وغضبان وغيران….ورعد حس بيه ولمح دخوله بس تعمد يخليه يغير..
چواد قرب بعصبية: لا والله!!؟ هو الملك بيعمل ايه!!؟ وانتي يا ست الحلوين!!! ده سايبك من شوية هنا واقفة زي اللي هتتدبح ومرعوبة!!! دلوقتي نايمة في حضنه!!؟ هو فيه ايه!!!؟
مهرة خافت من چواد وبتبعد بدهشة من كلامه رعد ابتسم بإستفزاز وغرور وثبتها في حضنه…
رعد بمكر: انت اصلا ازاي تدخل من غير ما تخبط…مش المفروض تستأذن!!؟؟ ثم انت مالك في حضني ولا لا!!!
چواد بغيظ : يا جدو بلاش الله يخليك مهرة…بلاش انا غيرتي وحشة..ارجوك بلاش عندك معايا في مهرة بالذات….
رعد ضحك لانه حاسس بيه وعارف غيرته فعلا: خلاص كفاية عليك كدة…انت فاضلك دقيقة وتفرقع بتطلع دخان من كل مكان..
قام وقف قرب منه وغمزه وبهمس: بس بجد مهرة فعلا…والوحيدة اللي تشبه همس….عجباني بصراحة…..احممم ياللا بقي ما تتاخروش….
خرج رعد وچواد واقف بيغلي ومصدوم اول مرة رعد يتكلم عن واحدة بالشكل ده!!! لا وكمان يشبهها بهمس!!؟
مهرة قربت منه بقلق وتردد: چواد…!! چواد…
چواد شدها بغيظ وغيرة: شوفي بقي يا مهر وحبله سايب انتي!!! قسما بالله اشوفك بتحضني حد تاني افلقك نصين…لا ابويا ولا جدي ولا مخلوق..انتي سامعة!!! انا بغير وبغلي انتي ماحدش يلمسك غيري…طب لو حد غريب عملها هجيب رقبته لكن جدي وابويا اعمل فيهم ايه!!؟
مهرة بخجل افتكترت اللي حصل بصت في الارض وبدأت تدمع. ..في صمت…چواد حس انه اتعصب عليها اوي…وفهم هي افتكرت ايه…
چواد قربها منه بهدوء وحنان واتنهد: احممم يا مهرتي انا بتجنن لو حد قرب منك..لو حد عنيه وقعت عليكي وشوفت اعجابه في عيونه عقلي بيطير مني….انا اسف اني اتعصبت عليكي….وبغيظ…ثم الملك اول مرة يكون حنين كدة مع حد وخصوصا من الجنس الناعم…غير همس…عصبني بصراحة…
مهرة بتمسح دموعها بضيق منه: خلاص مافيش حاجة مش زعلانة…
چواد رفع حاجبه : متأكدة!!! اومال شكلك بيقول انك مكلدمة كدة وزعلانة…
مهرة عقدت حاجبها بضيق مكتوم: مافيش قولتلك انا كويسة…
چواد قرب منها بخبث: طب هو ايه اللي علي خدك ده!!!
مهرة استغربت: ايه علي خدي!!!
چواد قرب منها وباسها بخفة من خدها..: اها هنا كدة…
مهرة ابتسمت بخجل : احممم.خلاص اسكت بقي مافيش حاجة في خدي..
چواد بتصميم ومكر: تؤتؤ لا لا كان فيه حتة زعلانة وفيه كمان في خدك التاني اهو حتي شوفي…وباسها من خدها التاني…
مهرة ضحكت : ههههههههههه..خلاص والله مش زعلانة…وانا مش هقرب من حد تاني خلاص ولا جدو رعد ولا باباك شهاب…
چواد بإعجاب بحبها ليه وغضبها اللي زي الاطفال بيتمحي في لحظة وبكلمة…قرب منها اكتر…
چواد بحب: انا عندي ليكي صلح كبير بس بعد ما نكتب الكتاب…بس دي تصبيرة صغيرة كدة لحد ما ننزل تحت…قربها شفايفه صالحت شفايفها بحنان وخفة…
چواد بهمس: بحبك…❤
مهرة بحب: بحبك…❤..
نزلوا تحت وانكتب كتاب مهرة وچواد وفي وجود رباب امها…
رباب حضنتها بدموع: حبيبتي الف مبروك…خدي بالك من نفسك علشان خاطري…مع اني مطمنة عليكي وانتي هنا وسطهم…هنا امان ليكي..
مهرة بدموع ورجاء: ارجوكي خاليكي معايا…وحياتي يا ماما خاليكي هنا….
رباب غمضت عنيها بوجع…: انا ما اقدرش اسيب البيت اللي عشت فيه مع ابوكي طول عمري …عشت فيه وهموت فيه…وكمان انا لازم افضل قريبة من مدحت مدحت ثعبان وسمه كبير.وانا متأكدة انه مش هيسكت وانا لازم اعرف وافهم هو ناوليكم علي ايه…ما تحمليش همي…انا هعرف اخد بالي من نفسي…المهم اني اطمنت عليكي وان الكلب راجي ما قدرش يجرحك للنهاية…يمكن وجعك وجرحك…بس الحمد لله انه مش الجرح الكبير اللي يدبح ويزل
چواد قرب منهم وضم مهرة بحب: حتي لو كان ماحصلش اللي بتقولي عليه….لسة حسابه وحساب مدحت ما خلصش…
رباب اتنهدت: ربنا يحميك…ويخليكم لبعض…المهم خدوا بالكم من بعض…انا لازم امشي قبل ما مدحت يرجع من المستشفي مع راجي ويحس بغيابي…
رعد قرب منهم: مدكور هيرجعك زي ما جابك…ما تخافيش…بس لاخر مرة بقولك خاليكي معانا…وما تخافيش…
رباب بتعب: معلش سيبوني علي راحتي…المهم مهرة وسطكم انا خلاص ما بقتش قلقانة عليها…عن اذنكم…
مشيت رباب والكل كان بيتكلم…وما كنش حد موجود غير شهاب تمارا…وفادي وحلا..وماليكة…وطبعا رعد وهمس…
رعد قرب من چواد بجدية: اسمعني…مهرة هتفضل هنا معانا كام يوم لحد ما نعملكم فرح ووقتها تقدر تاخدها معاك مكان ما تحب…فاهم…
چواد بأعتراض: ايوة بس…
رعد قاطعه بحزم: انا قولت كلامي ومش هعيده…هي من حقها تفرح وتتجوز قصاد الناس ولازم الفرح يتعمل…
چواد بتساؤل: وليه ده ما حصلش مع ماسة!!! ما هي اتجوزت ومشيت مع فارس…ومن غير فرح!!؟
رعد اتنهد بثقة: اولا ماسة اتكتب كتابها في حضوري وحضور ابوها وامها…..وكانت فرحانة فوق ما تتخيل..ثانيا ماسة اتعملها فرح لمدة اسبوع قبل ما يلمسها فارس…ثالثا ظهور ماسة وفارس مش منتظرة واحد زي مدحت وبس!!؟ لا دي عصابة منتظرة ظهورهم وقتها ممكن طلقة طايشة تنهي فارس…او ماسة…وانا قبل ظهورهم لازم اجيب رؤس كل كلب من العصابة دي تحت رجلي..لازم اامنهم وانا مطمن…فهمت ولا تحب افهمك تاني!!؟
چواد بص لمهرة واتنهد: فهمت…فهمت يا ملك…
رعد بص لماليكة بغموض: وانتي جهزي نفسك..هنعمل خطوبتك علي رسلان مع فرح چواد ومهرة…
ماليكة هزت راسها بخفة وطلعت اوضتها…
دخلت تبكي بوجع…وقتها رسلان اتصل بيها…ردت عليه وهي بتحاول تخفي دموعها…..
ماليكة : ايوة يا رسلان.!!!
رسلان شاب وسيم يمكن يكون اكبر من مالك فعلا…بس وسامته ورجولته كانت ظاهرة بوضوح…وحبه لماليكة كان دفين من سنين دراسة وصداقة وكمان شغل في الجامعة سوا….وقت ما حس بقبول منها وبلغته بموافقتها علي طلبه اللي بيكرره من سنين…فرحته بيها كانت قوية…صحت حبها في قلبه اللي خباه سنين بسبب رفضها ليه…
رسلان بإبتسامة: ازيك يا ماليكة…وحششتيني..
ماليكة اتنهدت هي حاسة انها مجرمة في حقه..هو بيقدم حب صافي من قلبه وهي بتقدم صورة مزيفة حب كذاب…انتقام هو مالهوش فيه ذنب ولا وجود…
الانتقام…اوقات بنجرح قلوب حبتنا ووثقت فينا لمجرد الانتقام…لمجرد اننا نثبت لغيرهم القوة…نبثبت لمين!!! لقلب خان!! قلب ضعف!!! قلب لا صان ولا قدر جبنا!!؟
طيب القلب النضيف الصادق اللي حب ووثق فينا…القلب اللي قرب لينا بكل حب وعطاء..ذنبه ايه في مشاعر كذااابة!!؟…مشاعر واهمة مزيفة!!! كلمات من وار القلب!!! ابتسامة بتخفي وراها دموع ووجع وضعف!!؟..
الانتقام مش بيكون من القلب اللي خان وبس.لا بيكون من نفسنا…وكمان من القلب الثالث اللي دخل يطيب جرح ويهون وجع…
ماليكة : انت كمان وحششتني…
رسلان بسعادة: علي فكرة جدك كلمني بنفسه من شوية وبلغني انه هيحدد معاد خطوبتنا مع فرح چواد ابن عمك…وبلغني اجهز نفسي…انا بجد مبسوط اوي يا ماليكة…ده حلم عمري وبيتحقق خلاص…
ماليكة بتتألم لنفسها وليه هو كمان…: رسلان انا تعبانة اوي..ممكن انام وبكرة نبقي نتقابل ونتكلم…!!؟
رسلان : طبعااا حبيبتي المهم تكوني مرتاحة…ياللا هسيبك ترتاحي…باي.
قفلت ماليكة معاه وهي بتنهار من الندم والوجع…متلخبطة ومترددة…مش عارفة نهاية ونتيجة قرارها ده هيكون ايه!!؟
**********************************
في ڤيلا مهاب عز الدين كانت العيلة متجمعة بحضور..الدكتور.علي حيدر علشان يتقدم لديمة….
سامر كان مستغرب من هدوء مهاب وموافقته علي خطوبة ديمة من علي…ومهاب چوري كانوا مستغربين…الكل كان متخيل ان ديمة مش هتكون لغير سامر…والكل مستغرب موافقة مهاب…علي اخد موافقتهم هو وووالده ومشيوا…سامر دخل لمهاب مكتبه بغضب ووجع..
سامر : ازاي قدرت تعمل فيا كدة!! ازاي وافقت بالسهولة دي..ليه توجعني بالشكل ده!!؟
مهاب قعد بوجع عليه بس هو وديمة ما سابوش ليه اي اختيار..وكان لازم يبدأ يتصرف بطريقته هو…
مهاب: اقعد…قولت اقعد…!!!
قعد سامر بتعب: نعم…!!! فيه ممكن يتقال دلوقتي..!!؟
مهاب اتنهد بتعب: انت وهي ضيعتوا نفسكم من بعض…وهي بالذات لفت حبل علي رقبتها بايديها وكانت متخيلة اني هتخض واقولها لا واتحايل عليها واخاف تموت نفسها…لكن انا هعلمها درس عمرها…وانت كمان هينوبك من الحب جانب…
سامر بعدم فهم: انا مش فاهم كلامك…؟!
مهاب بهدوء : عارف لما تكون عندك بنت صغيرة طفلة ساذجة…غلطت غلطة وعارفة انك هتعاقبها…وعلشان تلهيك تقف علي كرسي عالي وتقولك انا هنط..هي هنا بتلعب علي اعصابك والعاطفة اللي جواك…وخوفك عليها…علشان انت تتخض وتتنفض وتتحايل عليها انها تثبت مكانها…
اهي ديمة بتعمل زي العيلة دي..بس الفرق اني مش همنعها انا هخليها تنط وتقع ورجلها توجعها علشان تحرم انها تتهور تاني…ديمة لازم تتعاقب يا سامر وعقابها هيكون بإيديها وكمان مش هتقدر تعترض..هتعاقب نفسها بنفسها وهي زي الشاطرة كدة مش قادرة تنطق ولا تعترض..وانت هتساعدني في عقابها…ايوة هتتعاقب معاها وتتوجع بس خالي عندك ثقة فيا وفي نفسك..
سامر اتنهد براحة: وانا تحت امرك..المهم ان مخ البقرة دي ينضف وتبقي زي الناس كدة بتفهم.وتبطل عند…
مهاب ابتسم بمكر: عييب…ده انا البوب مهاب عز الدين هدلعها دلع…مش هتنسااااااه عمرها كله..
***********************************
رايحة جاية في اوضتها هتتجنن وبتفرك في ايديها بجنون…وغيظ…
دخلت نغم بدهشة: هو انتي فيه ايه..!!! مش انتي اللي جبتيه هنا ومصممة عليه!!! وادي جدو وافق عليه مالك بقي!!؟
ديمة بغيظ: بصي..انا قصادي كتيبة عفاريت بتتنطط وتتعفرط…وانا معاهم..اتهدي وغوري من وشي واتوكسي في وكستك انتي وشوفي حالك…كان العاقل فلح في نفسه..
نغم بغيظ منها: تصدقي انا غلطانة اني قلقانة عليكي!!! اتفلقي بقي لوحدك..
خرجت نغم بعصبية…وديمة هتتجنن بغضب: اااااااخ هموووت…انا ايه اللي عملته في نفسي ده…!!! هتجنن ازاي جدو وبابا وافقوا…انا قولت كارت ارهاب والواد يجي ويترفض واهو اغيظ الحيوان الجبلة سامر…يقوموا يوافقوا!!؟ احييييه…لا لا بجد احييييه!!!
طب…طب اعمل ايه!!! انا هتخطب لعلي لبوسة!!! ده ملزق….ده تنح…ده عيل فصيل…يارب…يارب…طب والحل…اخرج ازاااي من الورطة دي بس..
**********************************
كان قاعد قصاد عربيته في مكان هادي…الندم بينهش فيه…الوجع بيمزع فيه…بيفتكر قد ايه هي كانت وفية ومخلصة..بس هو كان خاين وجرحها..
قلوله سماح( تامر عاشور)
وليه ممنوع…ابين خوفي قدامه…واداري دموع…هبان اجمد واكابر ليه…وهكسب ايه…هيمشي خلاص ومش راجع…بقاله كتيير بيتحمل قسايا عليه….
مالك نزلت دموعه بضياع…وافتكر وقت ما كانت هي بتقدم ليه كل حنانها وحبها…وقت ابتسامتها…وقت تضحيتها بكل الوجع اللي بتسمعه من اللي حاوليها بسببه بس كانت بتتحمل علشانه…وقتها قلبه صرخ فيه وعنفه بجنون…
بموووت جوايا وببكي علي حالي واحزاني اللي جايالي..خلاص ضيعته من ايدي ووقت القسوة كان مالي…
ونازلة دموعي سألاني..هيتعوض بمين تاني…هموووت لو راااح.
ولا سامع ولا راضي..واقوله بموت يقول عادي…وبيحسسني بذنوبي..وبيفكرني بالماضي…
مالك بيتمني انها بس توافق ترد عليه تسمعه…تشوف ندمه ودموعه…بيتمني تسامحه…تديله فرصة واحدة…وتكون الاخيرة…بس توافق. تحن…
ولو يديني فرصة كمان…هيرجع قلبي زي زمان..قولوله سماااااح..
بقاله كتيير بيستحمل ومش قادر…وجرحه كبير…لاول مرة احس بخوف…وعيني تشوف…حبيبي بيمشي مش راجع…
افتكر انها سامحته قبلها…افتكر انه ندم وتاب قبل المرة دي وعاهدها انه هيتغير…بس هو ضعيف…زل وحن للخيانة…والمرة دي جرحها جرح كبير مش بسهولة يتنسي..
بقاله كتيير مقابل شري بالمعروف…بموووت جوايا وببكي علي حالي واحزاني اللي جياااالي…
مالك ماسك فونه… بيبعت ليها رسالة ورا رسالة وكلهم من غير رد…تعب واتجنن رمي الفون بعيد بغيظ…..
مالك: ردي بقي كفاااية…انا اسف…والله اسف…بس حني وارجعي…هتغير والله بس خاليكي جنبي..الا انتي يا ماليكة الا انتي…..يارب انا تايب ونادم…بس حنن قلبها عليا…رجعها ليا…مش هقدر اعيش من غيرها مش هقدر….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى