روايات

رواية رحماك الفصل السادس 6 بقلم أسما السيد

رواية رحماك الفصل السادس 6 بقلم أسما السيد

رواية رحماك الجزء السادس

رواية رحماك البارت السادس

رحماك
رحماك

رواية رحماك الحلقة السادسة

(بدايـــه ونهايـــــه)
_________
جرت الطفله ببطء باقدامها التي بدات جديداث بالسير.. خوفا من جدتها واخيها ورائها يحثها علي الجري..
ولكن قدمها لم تسعفها فتدحرجت للاسفل….
واخيها الباكي يصرخ بطفوله باسمها..تاره وبوالدته تاره….
سليم..سيليا…ماما..ياماما
كان الشيخ جارهم يمر من امام المنزل ذلك الشيخ الذي دافع
عن والدتهم أمس امام الجميع هو وزوجته..
وجد الطفله غارقه بدمائها..وأخيها يرتعش بجانبها وتلك المرأه التي انعدمت من قلبها الرحمه تصرخ بها..
الجده..قومي قامت قيامتك انتي هتمثلي..
هاتي يابت ياامل شويه بن اما نكتم الدم دا..
نظر الشيخ بصدمه.. لها..
عن اي بن تتحدث تلك..
الشيخ..لا حول الله ياربي….لا اله الا الله..
البت مبتنطقش..اوعي ياستي انتي اما نوديها المستشفي..
التم الجميع علي صوت المرأه العالي..والتف شباب الحي حولها..والمرأه تصر عليهم الا أحد يتدخل..
أخذها احدهم صديق عابد..
من يدها مسرعا صارخا بها
…اوعي يا جاحده منك لله..هاتي البت..
واقترب الاخر خاطفا الطفل الباكي..
محمد…صديق عابد..منك لله ياشيخه..
أنا هوديكي في داهيه وكلنا هنشهد ضدك..
انك انتي اللي وقعتي البت..البت قاطعه النفس..
هات ياعاصم سليم ويالا بينا عالمركز..
ارتعشت الجده بخوف..وتركتها يأخذوها..
خدوها في داهيه….
رمقها الشيخ بنظره مشمئزه هي وابنتها التي تقف بلا مبالاه تمضغ علكتها..
قائلا..يمهل ولا يهمل يام عابد داين تدان..
خلي بالك..
الجده بحده…جرا ايه ياشيخنا انت هتعيش الدور يالا برا.. اللي انت عاوزه أعمله..
أغلقت الباب بحده بوجوههم
وانطلق الشباب علي الطبيب القريب منهم…
الطبيب…البنت حالتها خطيره لازم مستشفي وحد يتبرع بالدم..بسرعه عالمستشفي المركزي..
وانا هاجي وراكم..
أخذها الشباب ومعهم صديق عابد الذي اتصل به فهرول وخلفه هي..تصرخ بلوعه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ساعه كانت تقف امام غرفه العمليات
تحتضن طفلها الباكي المفزوع بأحضانها
يرتجف مما شاهده وعاناه
تبكي بصمت وقد أسندت جسدها للحائط
بعدما انهارت جالسه ارضا….
وأمامها هو ينظر لها بحقد وبجانبه والده الحزين علي حال أبنائه..
خرج عابد يترنح بتعب
فصيله الطفله لم تتوافق الا مع فصيلته..
.هو…
رمق ابيه بنظره لوم وجلس علي كرسي جلبه له اصدقائه.الذين اصطفوا حوله..برجوله..واخوه..
مناصرين له..
أغمض الاب عينه بحزن يفهم نظره ابنه الملتاعه..
ولكن هل يكذب عيناه..
خرج الطبيب أخيرا..
فهبت واقفه..
أرجوك طمني يادكتور بنتي جرالها ايه…
الطبيب..احمدي ربنا يابنتي..انكتبلها عمر جديد..
بس دي جريمه حسب ما حكالي الشباب
محاوله قتل ..وانا مضطر ابلغ البوليس..
عابد باصرار..أيوا يادكتور بلغ البوليس..
الاب..بحده..عابد انت اتجننت..
عابد بسخريه..ابقي اتجننت فعلا لو مبلغتش عنكو..
ذنبها ايه طفله صغيره يابابا…ذنبها ايه فريده وانت عارف شافت ايه مع ابنك الواطي
ورمقه باشمئزاز..
ثار احمد كعادته وامتدت يده
وهذه المره لم يواجهه أخيه..
بل شباب الحي جميعا…
خرج من تحت ايديهم…حطام….
وتركهم الطبيب بشماته بعدما رمق عابد الذي اتفق معه علي ذلك.. لهدف ما.. برأسه..
وغمزه وذهب..
فريده بخوف..عابد عاوزه اشوف بنتي..
عابد..بنتك هتبقي كويسه ان شاءالله..
الطبيب يسمح بس وتشوفيها…
فريده بامتنان..مش عارفه أشكرك ازاي لولاك كانت راحت بعد مارفض الخسيس يتبرعلها بدمه..
عابد..بمرار..أنا اديكو روحي يافريده..
وتبقي شويه عليكو..
فريده..بخجل..ربنا يخليك لينا ياعابد….
رمقها بحب..وبنفسه..
.أكمل..أنا اديكي روحي يافريده مش دمي بس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد يومين..بالمنصوره..
اطمأن عليهم راجي ورحل وبقلبه عزيمه انه سيخبرها وانتهي الامر…وليحدث ما يحدث….
ــــــــــــــــــــــ

توسدت أحضانه تتغني بكافه الوان العهر لكسب رضاءه غافله عن عيون اصطناعيه
زرعت بأركان الغرفه لتوقعها بالشرك.
.ولتنفذ مشيئه الله بأن ربك لبالمرصاد..
أمل…وهي ترتدي ثيابها بعدما انتهي منها..
أظن كدا بقي بقيت مراتك رسمي..امتا هتيجي بقي تتقدملي ياعصام..
عصام..بقرف..لم تلحظه هي..بقولك ايه ياامل مش كل شويه اللي نعيده نزيده مقولنا حاضر لما الشقه تخلص..
أمل..بخوف من حدته..ياحبيبي انا مقلتش حاجه أنا بس خايفه حد يشوفني معاك ويقول لبابا وانت عارف المشاكل اللي هتحصلي..
عصام بتهكم..انتي بتخافي ياأمل..مش معقول دانت يابنتي كان ابوكي وأخوكي في القسم وانتي هنا في حضني…مابلاش الشويتين دول..
ومتصدعنيش يالا شوفي هتروحي ازاي..
أمل..بتردد..طب..
صرخ بها…أااامل…يالا برا..مش عاوز صداع..
لملمت ثيابها وانطلقت مسرعه….
عصام..بقرف…..ال اتجوزها ال…
وأخرج هاتفه المتصل بتلك العدسه ليرسله لها…بانتصار..
أغلق الهاتف…..وأرجع جسده للخلف سارحا بتلك العيون البريئه التي التقاها بالامس..
مرددا اسمها بشرود…ياسميـــــــــن..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزل الدرج باحثا بعينه عنها منذ ذلك الافطار اللعين وماحدث ولم يراها..بالتحديد منذ أتت سلوي وسمر..
لا يعلم لم عيناه تبحث عنها
قلبه يريدها امامه….
لمحها تجلس برفقه والدتها بتلك الشرفه…
لقد انتقلا منذ يومين بمبناهم الذي بناه والدهم لهم قبل وفاته..يجاور الدوار ويحاوطهم معا جدار واحدا
كان هذا المنزل ملكا لعائله والدهم..وقام والدها بترميمه علي الطريقه العصريه فأشبه المبنيان
بالناقد والنقيد..
بيت جده بعراقته وبيتهم بحداثته..اختارته عمته ناديه كل شئ به قطعه قطعه كما تحب…..هي..
ومنذ وفاه زوجها وهي تعيش معهم بالدوار
اذن ماذا حدث لينتقلا..هكذا..
ألان عمته سحر وبناتها
أجبرهم الجد علي الاستقرار بالبلده ام ماذا..
أفاقه نبوت الجد..
مالك ياولدي واجف شارد اكده ليه..
فهد بتوتر..هااا ابدا ياجدي ولا حاجه..
الجد بنظره خبيره…يعني مواجفش. تطل علي بت عمتك..
فهد..هااا لا ياجدي بس اصلي استغربت يعني..انهم رجعوا البيت بتاعهم..
الجد…الطبيب هو اللي امر باكده ياولدي..اللي جابو كيان ليها من البندر..جال رجعوها بيتها وذكرياتها يمكن دا يساعدها بانها تخرج من عزلتها….
وبعدين سلمي ومحمد كانو من فتره بيلحو بالرجوع لبيتهم واني اللي رفضت….
اقتربت هي بميوعه منهم..
صباح الخير ياجدي..
صباح الخير يافهدي..
رمقها الجد باشمئزاز من منظرها ولم يتحدث واتجه للخارج.. مستغفرا بسره..
فهد بعدما رفع نظره لمكانها يخشي أن تراهم معا هكذا..
ولكنه وجدها تنظر له بتهكم وقرف واضح..
دفع يدها بحده صارخا بها..
قولتلك ميت مره احترمي نفسك قدام جدي ايه المياعه دي..
سمر..الله مالك يافهدي بس..اخص عليك..بتزعقلي..
نطر يدها واتجه للخارج..
لا يعلم لما بات قلبه اللعين يدق خوفا لرؤيتها له مع تلك السمر…
لا يعلم أبدا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلا….
بالمجلس العرفي التي أعده الشيخ وكبار البلده..
والذي حكم به بطلاق فريده وأعطائها ابنائها… لتتنازل عن شكواها ضدهم..
يجلس الشيخ وبجواره مأذون البلده…وعابد واحمد..
المأذون..ارمي عليها اليمين يابني..
أحمد بحقد… وتوعد .انتي طالق..
فريده..بحده..طلقني طلقه بائنه..
أحمد..لا..مش هطلق غير طلقه واحده..
المأذون…بلاش يابنتي يمكن الامور تتصلح في يوم وترجعو..
عابد..هطلق يااحمد ولا مفيش تنازل عن المحضر ونتقابل في المحكمه..
بغل..هطلق..
انتهت الاجراءات..ووقعوا عليها..
فريده..أنا هتنازل عن القيمه والمهر والمؤخر ومش عاوزه نفقه..بس يمضيلي تنازل رسمي عن الاولاد..
أحمد..بقرف..خديهم مش عاوزهم…..
مش عاوز من ريحتك حاجه..وابقي وريني هتصرفي عليهم منين..
فريده..بتهكم وحزن..ليهم رب هيرزقهم متقلقش انت
ونزلت دمعه خائنه من عينيها…
هو محق..ولكنها علي ثقه أن مع كل نهايه بدايه جديده..
رفعت نظرها وجدتها يبتسم لها بطمأنينه ان لا بأس انا معك..
اطمأن قلبها لنظرته..هو هنا..لطالما كان هنا..عابد ومن غيره
انتهت الجلسه…..
وانتهت امانيها وانطفأت شمعتها…وحازت بلقب مطلقه..وهل تنتهي مآسيها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتربت بقميصها الذي يكشف اكتر ما يستر….
تقترب منه وهو منكب علي حاسوبه في محاوله منها لاغرائه كالعاده..علها تنجح بمره..
شعر بيدها الملتفه حول عنقه واشتم عبيرها الذي يكرهه….يخنقه..يشعره دائما بالقئ..
ازاحها بعنف..
كيان..ايه القرف دا..قولتلك ميت مره متحاوليش..
سلوي بغيظ..لامتا انا مراتك ودا حقي..
اقترب منها هامسا بكرهه…انتي عارفه اني مش عاوزك.. ومع ذلك استمريتي في خططك وخليتي بابا يجبرني عالجواز..
اعترفتلك وقولتلك بحبها..ملكيش مكان في حياتي..اتسحبتي وادحلبتي زي الحيه
لحد ماقدرتي توصليلها وتقوليلها انك مراتي….
سلوي..بحده..عشان بحبك..عملت كده ولا كنت عاوزني اسيبك ليها..انت ابن خالي وانا اولي بيك..
وبعدين مانا كنت فعلا مراتك..انا مكدبتش..
كيان..كتب كتاب بس وانتي بنفسك وافقتي عالانفصال وقولتي ربنا يوفقك..
انتي ايه ياشيخه..
سلوي بتهكم..طب وانت بقي مفهمتهاش
ليه انه كتب كتاب بس..
ومتجوزتهاش ليه..وراحت فين ست الحسن والجمال..
كيان…… بشرود..
راحت زي ماكل حاجه حلوه راحت من بعدها..
وخرج من الغرفه لوجهه تذكره بها..
وتركها واقفه يتآكلها الغيظ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رأته يتسلل لمنزل ناديه…فتسلل القلق لقلبها..
هل سيخبرها شيئا..لن تتركه..
ستقتله ان لزم الامر..
صعدت ورائه…. ولحسن حظها لم يكن أحد بالمنزل..
فسلمي ومحمد للان بفرح احدي صديقات سلمي ومعهم عمتهم زينب..
صعد راجي….. لغرفه ناديه.
ففزعت هي .ورمقته بتوتر..
راجي.. اهدي ياست ناديه..
أني راجي.. ياست ناديه متخافيش…..
جايلك في موضوع..مهم اسمعيني..قبل ماحد ياجي..
اقترب مسرعا..منها..
واخبرها بعجاله..بما يخفيه عنها…..
ارتعشت حدقتاها بصدمه..
ودموعها أغرقت عينيها..
…وتحرك لسانها…بكلمه..بنتي..
فريده…
راجي..بسعاده..أيوا ياست ناديه..هي بعينها..
ناديه.. بفرحه…
.بجد..انت بتتكلم جد..بنتي عايشه.
.هي فين وديني ليها بسرعه…… والنبي ياراجي وديني ليها..
ارتعشت حدقتاها.. وهي تستمع لحديثه معها…
وعلمت أن الامر انكشف
وأنها الان لابد.وان تفعل ما كان يجب أن تفعله من سنين..
لقد جنوا علي أنفسهم…
ضحكت بشيطنه وظهر ماردها الماجن بجسدها يملي عليها ما ستفعله وكيف ستفعله….
خرجت مسرعه تنتظره حتي ينزل الدرج…
ناديه…بعدما انتهي من قص الحقيقه عليها..
ناديه بصدمه..ودموع..بنتي كدا في خطر
مش لازم تظهر دلوقت..
لازم تفضل بعيد..
سعديه دي شيطانه هيموتوها..
لازم تفضل بعيد..
اسمعني ياراجي..
اتصل بعابد دا دلوقت..
وقوله اللي هقولك عليه…
بالفعل اخرج هاتفه وحادث عابد..
واملي عليه ماقالته بالحرف…..
انتهت المكالمه..ولحظها..ان تلك الافعي لم تسمع فحواها..
ناديه…..مسرعه..وهي تهم بفتح خزانتها وتخرج منه متعلقاتها وممتلكاتها..وبحقيبه..صغيره وضعتهم بها ستغادر هنا والي الابد هي وأبنائها….
أنهت ما بدأته..والتفت تستشعر بأن هناك شيئا سيحدث.. قلبها يخبرها بذلك..
راجي..تعالي معايا….
سحبته..لمخرج لا يعلم به الاها هي وزوجها… يطل علي الشارع الخلفي..
ناديه..
امسك ياراجي…
ادي الحاجات دي لفريده وقولها لو الوشوش
اتقابلت وقدرت أوصلها وأملي عيني منها هيبقي سعدي وهنايا..
ولو ماتقبلناش والروح طلعت..للي خالقها..
قولها أخواتك امانه في رقبتك..
راجي بحزن..ليه بتقولي كده ياست ناديه هتتقابلو وهتتهنوا ان شاءالله..
ناديه بصرامه..اسمع اللي بجولك عليه ياراجي..انت هتمشي من هنا وحالا..دا كل ماأملك..
أنا وأبوها..
الناس اللي هتروحلهم..هيعلموها تبقي قويه وتعتمد علي روحها..
لو انكتبلي عمر هحصلكم قريب…لو مانكتبش ليا عمر..
قول لفريده اخواتك امانتك..
حافظي عليهم وقولها اوعي تدوري عالانتقام
ولا تنتقمي سيبيها لرب العباد.. قولها عيشي حياتك انتي واخواتك…خليها تخدهم بعيد عن هنا…
عن الغل والحقد…قولها أخواتك امانه أبوكي وامك..
حافظي عليهم..
راجي..انتي طيبه اوي ياست ناديه..
ناديه..بمراره…انا مصدقت لقيتها ياعم راجي.
.عاوزه أعوضها مااغرسهاش في الوحل والانتقام..
قولها…اخواتك امانتك..روح ياراجي..روح بسرعه.
ومتلتفتش وراك..
جري راجي باتجاه الخروج واتجه …مهرولا…لطريق..
كتبت علي بدايته…ظلما جديدا..
فهل سيصل…
ام سينتهي قبل بدايته…
ـــــــــــــــــــــــــ
نفارق ناس..
ونتقابل بناس…
تنتهي حكايه..وتبدأ حكايه…
نفتكر اد ايه كانت صعبه النهايه..
نبكي…ونضحك….نفتكر ونسرح..
يمكن نتقابل في يوم وتجمعنا بدايه..
تتفاجأ بيا.. وأتفاجئ.. أنا بجمعتنا ولقانا..
وأد ايه كنت انا عالبعد مش قادر…
ترحل همومنا..وتبدا من تاني أحلي حكايه…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحماك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى