رواية رحماك الفصل الرابع 4 بقلم أسما السيد
رواية رحماك الجزء الرابع
رواية رحماك البارت الرابع
رواية رحماك الحلقة الرابعة
=ابعد عني روح لمراتك. وبمراره ودموع انهمرت علي خديها..
متجوز.!.مبروك…مبروك
أغمضت عينيها بحزن وقهر..
واسودت الدنيا بأعينها ولم تستطع
ان ترفع يدها لتجلب جلبابها
لتستر به عورتها التي انتهكها زوجها
ولم يلقي بالا انها هي عرضه وشرفه
باتت عاريه هنا.. امام اخيه.
تحاملت علي نفسها ومدت يدها تلتقطها..
ولم تستطع..
دوارها غلبها وجسدها يؤلمها كل شئ به يؤلمها.. حتي روحها المقهوره تؤلمها وجدا…..
ماأصعب ان يعريك من كنت تتوقع أن يسترك بيديه..
يخبآك بأحضانه عن العالم كله.. ومااصعب ان يخيب ظنك بمن كنت تحسبه الدنيا ومافيها.. فيعريك بيديه ويتلذذ بعذابك..
صرخت صرخه موجوعه مهمومه ودارت بها الدنيا واستسلمت لغيامتها السوداء التي تناديها..
وصورته هو صارخا بها آخر ما ابصرته..
ذكري بعيده…كانت اخر صوره له..
flash back..
قطع المسافه بينها وبينه مهرولا..
قلبه يخبره بأنها النهايه..
كيان بلوعه..ودموع حبيسه..
فريده..استني يافريده..عشان خاطري اسمعيني..
فريده..
.نطرت يدها منه صارخه به..
ابعد عني روح لمراتك. وبمراره ودموع انهمرت علي خديها..
متجوز.!.مبروك…
كيان..بهيستريه..اسمعيني ياعمري..انا..وحياتك مافي غيرك في حياتي..
فريده.. وهي تضع يدها علي اذنها
اسكت..اسكت..مش عاوزه أسمعك..
انت خذلتني زي كل حاجه حواليا خذلتني..
ابعد عني..
هرولت مبتعده…تجري ويجري خلفها..متوسلا اياها ان تسمعه..
غابت بين زحام الطريق وغاب هو وانتهت الحكايه…
back..
أغمضت عينيها واسمه يتردد..علي لسانها بهمس..
أن ينتشلها..ينقذها..ياليتها استمعت له..
وياليت..
ـــــــــــــــــــ
ياليتني…انتظرت وبين ذراعيك..ألقيت مر دنيايا..
راضيه انا وأكتفي..ان كنت لقبلي..وان لم تكن يا فرح وهنايا..
ياليتني عدت ولم أصدق ما سمعته أذنايا..
ياليتني..وياليتني..
ولكن هل بالمني..ياعمري…تلتقي دنيانا..
ــــــــــــــــ
التفت مسرعا علي صرختها..
عابد..فريده..مالك فيكي ايه..
اغمض عينيه عن عورتها وجلب جلبابها وحاول ستر
عورتها به قليلا..
حتي يستطيع رؤيه ما صابها..
عابد بتوتر..فريده فوقي..فوقي يافريده..
التفت لابن اخيه ذو العامان..
سليم يا حبيبي هات ازازه المايه اللي هناك دي..بسرعه..
انتبه الطفل لعمه وذهب يلبي ندائه..
ـــــــــــــ
كانو بالخارج وصادفوه.
أثناء خروجه بتلك الحاله..
ضربت الام يدها علي صدرها..
الام..احمد مالك ياعين امك مين عمل فيك كدا..
لمعت عينه بخبث..ومارده تحكم..به…
انتبه لوالده. يتحدث بخوف..
.في ايه يااحمد مين بهدلك كدا..
احمد بصراخ مصطتنع…
ابنك الكبير اللي عامله كبير العيله
وكله يمشي تحت طوعه
اطلع شوفه في حضن مراتي..
سليم.. بصياح..انت اتجننت..
.اخرس ياوسخ ايه الليى بتقوله علي أخوك دا..
احمد..مش مصدقني اطلع شوفهم بنفسك..
وكأن.. والدته فهمت مايريده
فصرخت بعلو صوتها
الي ان التمت الحاره التي يسكنون بها علي اثرها
طلعت مسرعه وهو وراءها يتمني ان يكونو كما تركهم
حتي تثبت تهمته عليهم…ووالده ايضا..
صعدت الدرج بهروله..تتمني بداخلها ان يكون ما يقوله صحيح
ستكون فرصتها لتزيحها
وتشفي غليلها منها ومن والدتها.. واخيرا..
اندفعت لداخل الشقه..
فوجدتها تصارع لفتح عينيها
بين يدي عابد….
ضربت صدرها…يلهووي..
بتعمل ايه ياعابد ملقتش غير مرات اخوك..
يلهووي…
سليم الاب.. بصدمه..
لم يكن يتوقع بهم هكذا..
ياخساره ياعابد..مكنش العشم يابني..
عابد..بعدم فهم..في ايه يابابا اطلب الدكتور لو سمحت فريده تعبانه جدا..
اندفع احمد ليكمل مابداه..
اهو يابابا شوفت عريانه وفحضنه
مقدرتش استحمل…
لولا انو اخويا كنت قتلته..
اشتعلت عين عابد واقترب منه صارخا به..
انت بتقول ايه ياوسخ
هيا حصلت لكدا..اتقي الله يااخي..
متصدقهوش يابابا..دا هو..
صمت بصدمه حينما حطت يد والده علي خده
لاول مره…
عابد.. بصدمه وبعيون جاحظه..
بابا انت مصدق ان انا اعمل كدا بجد..
كانت استفاقت وامسكت بجلبابها لتستر نفسها به..
انقضت عليها حماتها
خاطفه اياه من بين يديها..
صائحه بها…
لا هتخرجي كدا ياوسخه عشان تشرفي ابوكي وامك الشريفه.. وعيلتك..
وبغل امسكتها.. قومي معايا…..
خلي الدنيا بحالها تشوفك
وتشوف وساختك..
اويناكي ولميناكي.. بس تقولي ايه الوسخ وسخ..
مانتي كنتي مدوراها في مصر وال ايه دكتوره…
صاحت بعلو صوتها..
.. تعالو شوفو الدكتوره المحترمه.
فريده. بقهر.. لحالها وحال ابنائها الباكين…أنا معملتش حاجه..قولهم ياعابد..قولهم..
أرجوك يابابا…
سليم الاب..باشمئزاز..لابنه..هتقولي ايه وانا شايفها بالمنظر دا في حضنك..
اخص عليك ياخساره تربيتي فيك..امشي من هنا وخد الوسخه دي معاك..
عابد بصدمه. لتاني مره..
يعيد عليه عتابه الخلوق..لربما يفيق والده ويصدقه…حتي انت يابابا انت تصدق ان انا اعمل كدا..انت مصدقهم فعلا…
الام بغل….وهي تدفعها وتصرخ بها و تسحلها للاسفل
حتي أصبحت بخارج المنزل
والتم الجميع علي صراخها..
برا برا ياوسخه..تعالو ياناس شوفو الست الدكتوره جيبنها منين….
ازدادت الهمسات حولها وضعت يدها حول جسدها العاري..
تستره بيدها..
صرخ بهم… ان يصمتو ..
وانتزع قميصه واندفع يلبسها اياه..
فريده بهستيريا.. ولم يعد يعنيها شيئا غيرهم..
ولادي ياعابد..ولادي..
عابد بصلابه..أمشي يافريده..امشي وحياه دموعك وظلمي وظلمك دا لجيبهوملك من عينهم…
فريده..لا مش هسيب ولادي لشبيه الرجال دا واجتمعت بها قوه العالم..
ونفضت يده الممسكه بها..
واقتربت منه..تخبره بقوه..
ارمي عليا يمين الطلاق ياشبيه الرجال
وهات ولادي بالذوق..
احمد بحقد..بعينك تشوفيهم ابقي خلي عابد بيه ينفعك…
عابد..بحزن.وتهكم…ياعيني عليك يااخويا اخرتك هتبقي وحشه..وحشه اوي..
اديها ولادها بالذوق وخلينا نمشي ميشرفنيش
ابقي من العيله دي..
الام بغل…اسكت ياعابد ضحكت عليك
وخسرتك اخوك..
اقترب ذلك الشيخ اماما للجامع جارهم المقرب..
.اتقوا الله ياجماعه دي اعراض ولايا…
الام..تقصد ايه احنا بنتبلي عليها
ماتبص بعينك وشوف..
استغفر الرجل في سره وغض بصره هامسا..ربنا يتولاكي برحمته يابنتي استعوضي عيالك واستودعيهم عند ربنا..
اللي زي دول انعدمت الرحمه من قلوبهم..
اقتربت بحزن ودموع عيونها اغرقتها..منه..قولهم ياعم الشيخ قولهم بالله عليك خليهم
يدوني ولادي..
اقتربت زوجه الشيخ
ولعلمها بما تعانيه فريده..
منها وبيدها جلباب..تعالي يافريده يابنتي البسي هدومك..ربنا عالمفتري يابنتي..
استسلمت لها وسترت جسدها….
كان عابد ادار سيارته واقترب منها..
قائلا بأمر..
اركبي يافريده..
نظرت لطفلها الباكي وحماتها تكتفه بيدها وهو
يصرخ ماددا يديه لها صارخا بماما..
وكذلك ابنتها التي يحملها
احمد لاول مره بحياته
وينظر لها بشماته وانتصار..
صرخ بها عابد..اركبي يافريده..
اغمضت عينيها أخيرا
واستسلمت لرياح الغدر لتحملها كيفما تشاء..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ببيت روان…
أمل.. روان بقولك ايه انتي متأكده من اللي انتي بتقوليه..
انا خايفه..اوي..
هو مش كدا يبقي اسمه زنا بردو..
روان بخبث..يابت زنا ايه انتي غبيه
دا كله كلام في التليفون هو انتي شيفاه يعني في حضنك..
انتي كدا هضيعيه من ايدك..
دا مهندس يابت يعني فرصه تغيظي بيها
ست فريده بتاعتكو دي
اللي حطه مناخيرها في السما.. وبعدين ماانا اهو انا واخوكي..
واهو خلاص هنتجوز..يابت اتعلمي بقي..
التمعت عين امل بتحدي..
عندك حق يابت ياروان..
انا لازم اسمع كلامه
عشان يجي يتقدملي وساعتها تبقي الروس اتساوت..
بس انتي ضامنه ابن خالك دا..
روان بخبث..طبعا..بقولك هو زمانه جاي..هبقي اسيبكو تقعدو شويه مع بعض
واروح اقضي حاجه كدا…وامي مش هنا دلوقت..
انتي فاهماني بقي..اي حاجه يقولك عليها تعمليها..
عصام بيحبك ومعجب بيكي..
رن جرس المنزل..فجرت تفتح..له..اهو جه اهو..
ظبطي خلقتك دي يالا..
أمل..حاضر اهه
والله وهكسر نفسك يافريده هانم..
روان..بقولك ايه البت جوا انا هسيبكو شويه..عاوزاك تنفذ اللي اتفقت معاك عليه..
عاوزه أجيب مناخيرها الارض..
عصام..بخبث..عيوني ياجميل..بس كله بتمنه..
روان..بدلع..طبعا هو أنا ليا الا انت ياعصومي..
عصام..هو دا..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بسوهاج..
نزلت الدرج بعدما تخلت عن احتشامها..استعدادا للنوم..
وارتدت منامتها الورديه التي تعشقها.. كانت اهدتها لها والدتها بأخر عيد ميلاد لها قبل الحادث..
جاءت لتخلد للنوم وبحثت عن اخيها..
ولم تجده فرجحت
ان يكون بالخارج مازال يلعب بالكره..
فلم ترتدي ثيابها المحتشمه كعادتها ولا نظاراتها الطبيه..
نزلت الدرج مسرعه.. تبحث هنا وهنا..
فلمحها ذلك الجالس علي حاسوبه
ناظرا لها ولما ترتديه.. بصدمه..
من تلك..
انطلقت لخارج.. البيت العريق كما يسموه
الدوار..تنادي أخيها..
محمد يامحمد….
خرج ورائها…ينظر لها بصدمه من جمالها وشعرها الذي يهفو خلفها..جسدها التي كانت تخفيه
بتلك الثياب التي كان يسميها شوالا عليها..
ابتلع ريقه..وهو يعلم انها تخشاه ولا تريد الاقتراب منه دائما..وهو لم يكن أكثر حالا منها..فكان ينبذها دائما..
هي ابنه عدوتهم كما يخبره والده..وعمته..
اذن ماذا حدث له..
سلمي..وينه ده..اف يامحمد..
اقترب رحيم ابن راجي لغياب والده
فقد رحل لاقاربه بالمنصوره..
كما أخبرهم..
رحيم أكبر منها بعامين فقط..
ايوه ياسلمي بدوري علي محمد لساته عم يلعب بره..خشي انتي جوه واني هروح اندهولك..
سلمي..ماشي يارحيم بس جوله ياجي..
بسرعه الله يرضي عنيك انا جلجانه عليه جوي..
رحيم بابتسامه..عيوني ياسلمي فوتي انتي للدوار واني هروح اشوفه…
سلمي..لا هملني اهنه وروح انت..
صرخ بها بغيره..وبلهجه صارمه..ما قالك خشي للدوار..ولا عجبك المرقعه دي..
التفت بانتفاضه من صوته المرتفع..
فهد..انت..
فهد بحده..خشي جوا استري نفسك وبلاش مرقعه..
سلمي..بحده..الزم حدك يافهد
ومتحدتش معاي تاني مره اجده
اظاهر اني اكمني سكتالك علطول هتسوج فيها..
بلاش دور البطل الهمام ده..اني حره اعمل كيف مابدي..
لا اني اخصك ولا انت تخصني..واظن دا حديتك
ولا نسيته….
فهد..بصراخ..سلمي..
اتاه صوته الحاد..
كيان..بحده.فهد..متعليش صوتك
علي بنت عمتك..فاهم..
خشي ياسلمي جوا..
دخلت للدوار بعدما رمقته بنظره حارقه..
فهد..انت بتقويها عليا ياكيان..
كيان..لا بقويها ولا حاجه يااخويا…
ملكش دعوه بعد كده بسلمي..
واظن انت بنفسك رفضت جوازك منها لانها مش استايلك زي مابتقول وفضلت بنت عمتك
سحر عليها..يبقي خلاص ملكش دعوه بيها..
فهد..بلاش دور الصعيدي اللي عيشلي فيه دا ياكيان..
كيان بلهجه حاده..له..
الزم حدك يا فهد ومدام مش عجبك الصعيد.. متجيهوش تاني..واسمع سلمي ومحمد في حمايتي واللي يتعدي عليهم اتعدي عليا..فاهم….
ونصيحه بلاش تيمع لعمتك كتير وأبوك عشان متندمش..
وانت اخترت يبقي خلاص ملكش دعوه بسلمي..
فهد بغيظ..ومالهم بقي ولاد سحر..
ماانت متجوز منهم ولا حلال ليك وحرام عليا..
اشتعلت عينه وقد تذكر بلاءه
وزواجه من ابنه عمته سحر..
غلطته الوحيده…ولولا اجبار والده..
له لما تزوجها ابدا…
نظر لفهد بتهكم..قائلا..عندك حق..ربنا يسعدك بس اتمني يااخويا مترجعش تندم..
عن اذنك…
ــــــــــــــــــــــــــــ
مساء..
بمنزل والد فريده..
تجلس محتضنه ابنتها تبكي علي ما صابها…
دخل راجي وعبدالله بعدما انتهت الجلسه العرفيه التي أعدوها كبار البلده في محاوله للصلح بينهم..
واعاده اطفالها..
دخل مسرعا منقضا عليها
ممسكا بها من شعرها..
فضحتيني..فضحتيني يابت الاكابر
وارتحتي اودي وشي فين من الناس
منك لله..يافريده دا جزاء تربيتي فيكي..
عملت ايه عشان تفضحيني كدا..
وقفتي حالي وحال اختك فضحتيني..
فريده..والله يابابا ما عملت حاجه دول بيكدبوا..صدقني يابابا….
عبدالله..وفكرك بعد ما خرجتي عريانه بقميص النوم هيصدقوكي..
راجي..حرام عليك ياعبدالله سيب البت..
هتبقي انت والزمن عليها..
عبدالله بصراخ..له..انت السبب انت اللي بليتني بيها..
خدها من هنا مش عاوزها..
بسببها ابني كان هيموت..
وبنتي هيقف حالها مش هتلاقي اللي يتجوزها..
كان يقف بجوار المنزل
بعدما اتي مسرعا خوفا من والدها
بعدما استطاع احمد ووالدته ان يثبتو التهمه عليهما..
لقد توقع ان يثور والدها ولكنه لم يتوقع ابدا ما يستمع اليه..
راجي..حرام عليك ياعبدالله..
ياريتني ما جبتهالك ولا امنتك عليها
انت السبب اوعي..
تعالي يافريده يابنتي..
فريده..بدموع..ولادي فين..فين ولادي ياعم راجي..
عبدالله.ولادك هتتنزلي عنهم وهتغوري من هنا انا اتبريت منك قدام البلد كلها ميشرفنيش تبقي بنتي..والحمدلله انك مش بنتي..
دخل عابد بتلك اللحظه ولم يعد يحتمل..أكتر..
ايه اللي بتقوله دا ياعم عبدالله انت مصدق كدا في بنتك..
عبدالله..اهلا انت شرفت يالا خد الوسخه دي من هنا وامشي معدتش تلزمني برا..
راجي بذهول..انت اتجننت ياعبدالله..
عبدالله..وانت كمان برا..وخد البلوه دي اللي بليتني بيها معاك..مش بنتي ولا عاوز اعرفها من اليوم دا..اللي بيني وبينك انتهي..
شريفه وهي تتمسك بابنتها التي ربتها ببكاء..
حرام عليك ياعبدالله فريده لايمكن تعمل كدا..
عبدالله..وهو يخلصها من أحضان ابنتها..
ابعدي ايدك عنها..برا برا بيتي..
احتضنها راجي بعدما دفعها عبدالله..
فارتمت بأحضانه بقهر..
ولادي ياعم راجي..عاوزه ولادي أرجوك..
راجي بحزن ووجع لوجعها..
علي عيني يا غاليه يابنت الغالين..
علي عيني..يابنتي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحماك)