رواية رحماك الفصل الثاني 2 بقلم أسما السيد
رواية رحماك الجزء الثاني
رواية رحماك البارت الثاني
رواية رحماك الحلقة الثانية
انتي فاكره نفسك هتكملي تعليم لا ايه؟ تعليم ايه يا ام تعليم!
ضرب بيده عالحائط
شارد بتلك الليله وما حدث بها..
التي كانت كفيله بقلب حياتهم من سئ لاسوأ وما فعله بها وما حدث بعدها..
flash back..
بعد أربعه اشهر من زواجهم..
كان بالاسفل عند والدته كالعاده..
ولم يكن حالهم بجيد. أبدا..لقد انقشعت الغمه المزيفه التي كان يرتديها…
لقد بدأت تسأم منه ومن شخصيته الضعيفه امام والدته.. ولكنه كان يملك بعضا من الرحمه مازالت باقيه بقلبه..وكانت هي لم تنطفي شمعتها بعد..
دخل عليها بعدما سممت اذنه امه من ناحيتها كالعاده..
فسمعها تتحدث بهدوء كالعاده.. مع صديقتها..
دخل عليها وجدها تسجل شيئا ما بدفترها.. ومنتبه له..
وجد صوته يخرج حادا رغما عنه…
بتكلمي مين يافريده…؟
ارتعبت من صوته ووقع دفترها.. فأخذه يقرأ
ما به فوجدها تدون جدول محاضرتها…
اخذ الهاتف منها وأغلقه مسرعه..
صارخا بها..
أحمد.. بتعملي ايه يافريده.. هو انتي فاكره نفسك هتكملي وتبقي رأسك اعلي مني لا فوقي..
انا جايبك هنا خدامه ليا ولامي..
وقع كلامه عليها جعل قلبها يقع بين قدميها وارتعشت يدها وشفتيها ولكن غصبا عنها.. نطق لسانها…
فريده… ليه يااأحمد انت وعدتني انك هتخليني
اكمل السنه اللي فاضله… ووعدت بابا بكدا..
أحمد بحده ومازالت كلمات والدته تترد بأذنه..
لازم تكسرها عشان تفضل طول عمرها تحت طوعك مذلوله ياواد.. اومال
جامعه ايه وكلام فارغ ايه.. مااحنا اهو لا اتعلمنا ولا بنعرف نقرا ولا نكتب وعايشين وزي الفل..
واهي اختك في الدبلوم.. وبكره تتجوز وتبقي أحسن من الكل..
سيبك من الكلام دا مراتك حامل ومعدش ينفع تتنطط كل شويه في المواصلات..
تقعد تخدمك وتربي العيال..
افاق علي توسلها
فريده
بدموع.. بالله عليك يأحمد سيبني دي أخر سنه..
غصبا عنه وجد نفسه يردد كلام والدته..
بكت وعلمت أنها هي من سممت اذنيه.. ورغم توسلاتها له لم يرأف بها..
أحمد.. هيا كلمه.. مفيش چامعه.. عاجبك علي كدا ماشي..
مش عاجبك الباب يفوت جمل..
اشتعلت عينها بروح القتال.. واختارت الرحيل..
فريده.. خلاص يبقي كل واحد يروح لحاله أنا عاوزه اكمل تعليمي دي هيا سنه اللي فاضله..
وجدها بالفعل تلملم حاجياتها وبالفعل تنوي المغادره..
اشتعل قلبه وتذكر من تركته لتعليمها الاعلي منه..
روان ابنه صديقه والدته الحاصله علي كليه آداب اما هو بالكاد اخذ الشهاده الفنيه بالغصب.. مؤكد ستشمت به..
وجد نفسه يصرخ بها….
واندفع نحوها خاطفا شنطه ثيابها..
احمد.. بتعملي ايه.. وريني سرقتي ايه..
واخذ يبحث بين ثيابها..
عن شئ لا تعلمه..
فريده.. بذهول بدور علي ايه..
أحمد… بسخريه.. فين الدهب والموبايل طلعيهم…
فريده.. بحزن.. انا مخدش دهبك ياأحمد في الدرج..
مفيش غير الدبله في ايدي والحلق في ودني بابا اللي جيبهولي..
اندفع للدرج يبحث عنه وجده بمكانه استدار لها قائلا بحده…
اقلعي الدبله هاتيها… االلي ذيك مش مقامه الدهب ولا العيشه المرتاحه زي ماأمي بتقول..
اظاهر ان فكرتي نفسك بني ادمه لما لبستي الدهب ونمتي علي المراتب الفايبر..
اللي زيك مكانه الارض..كان لازم اسمع كلام امي من الاول..
حتي الهدوم اللي معباياها دي أمي اللي جيباها من فلوسي..
عاوزه تخرجي..اخرجي بالهدوم اللي جيباها من بيت ابوكي الكحيان..اللي بيكمل عشاه نوم ووريني هتكملي تعليمك بايه..ياشاطره..
ولعلمك اول ماتولدي هاخد ابني منك بالذوق بالعافيه..هعرف اخده..يااا..ياست الدكتوره..
ابتلعت ريقها…بقهر وجمدت دموع عينيها…بمكانها رافضه النزول..
جردها من كل شئ حتي هاتفها…الذي أرسله لها أخيها من الخارج هديه لها…
حين همت باخذه….انتشله منها قاذفا اياه بالارض فتحطم لاشلاء..
صرخت به فتهور ومد يده عليها لاول مره ولم تكن الاخيره..
صعد اخيه ووالده وعنفاه وابعدوه عنها..
وأخري شامته بها تنظر لها بغل..
والدته ومن غيرها..
اصطحبها عابد لمنزل والدها…ليلا..بثياب المنزل..
بعدما حرق لها ثيابها جميعا امام ناظريهم ولم يستطيعا الحديث..
ومىت يومين عليها وبعدها
جاء والده بها ليلا ولكن كانت تغيرت النفوس وتغيرت الاحوال وماعاد يأخذها الا غصبا ولا عادت تلك الورده..المتفتحه..
اصبحت اخري بلا صوت..بلا رد فعل..
الحيه الميته…
back..
رفع نظره وصوت بكائها الحاد من داخل الحمام واصلا له بوضوح..
نزل الدرج هاربا من ذكرياته المخذيه معها..بحقها..
قابلته اخته..
امل..ايه يااحمد بقالي ساعه بدور عليك تعالي عاوزاك..
آحمد بزهق..في ايه ياأمل..انا نازل الشغل..
سحبته لشقه عابد المغلقه..
تعالا بس..ادخل..
دخل فوجدها تجلس بانتظاره..
خرجت اخته قائله..
يالا اتكلمو وانا هرقبلكو الطريق..
ابتلع ريقه…
روان بجرأه…وحشتني ياأحمد..بقالك يومين مبتردش عالتليفون..في ايه انا زعلتك في حاجه..
أحمد بتوتر..مفيش ياروان بس كنت مشغول شويه في الشغل..
روان..طب ايه هفضل مستنياك كتير..عملت ايه في موضوعنا يااحمد أنا جايلي عريس وماما وبابا مصممين عليه..
احمد بلهفه..ازاي يعني هيغصبوكي عليه..
روان بخبث..زي ماغصبوني من قبل ياأحمد وانت وقفت تتفرج عليا..
احمد…انا اتقدمتلك ياروان وانتي رفضتي عشان فرق التعليم..
روان..بكذب..محصلش يااحمد ماما اضطرت تقول لمامتك
كدا لانهم كانو غصبوني فعلا واتقرت فتحتي وبابا محبش يرجع في كلامه فجابها فيا..
بس انا مقدرتش واطلقت بعدها بشهور..بس انت كنت اتجوزت يااحمد ونستني..
احمد بلهفه…أنا عمري مانسيتك ياروان..انا بحبك..
نطق الكلمه بآليه ولا يعلم لما لم يعد
يشعر بها..
روان بخبث خلاص نتجوز..
احمد..بصدمه..نتجوز طب وفريده والولاد..
روان..طلقها وخد الولاد منها وانا أوعدك ولادك يبقوا ولادي..
ومامتك مبتحبهاش ولا اختك وكله هيرحب بالفكره..
أحمد مبتلعا ريقه بتوتر..بس فريده متستحقش كدا..
أنا هتجوزك بس هسيبها علي ذمتي وتربي الولاد..
روان بحده..لا..ياانا لوحدي..ياخلاص..
اقتربت منه..بدلع تضغط علي نقطه ضعفه..
طب بذمتك أنا ولا هيا..انت ازاي طايقها بمنظرها دا..
وبعدين انت بتحبني انا صح ياأحمد..
احمد.. بضعف..
صح ياروان…بحبك..
امل من الخارج..
أيوا بقي واخيرا هنخلص منك..يافريده هانم..ياروان ياجامده..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رفعت وجهها تنظر لمنظرها الباكي ولشعرها المرهق بالمرآه ولجسدها المتعب..
شارده بذلك اليوم حيث قالها بوجهها صريحه..ومازالت وقعها يتردد بأذنيها
خادمه..لا مكان لها الا الارض..
واخر كان يقلب الدنيا لو يري دمع عينيها..
أين هو الان وأين تركها…ولما يحدث معها ذلك..
وضعت يدها علي أذنها..تردد أسمه بهمس..تذكر نفسها به..حتي لا ينساه يوما وتنسي غدره بها..
كيـــــان..
رفعت يدها من علي اذنيها بتصميم..متذكره كلمات والدتها..تصبر نفسها بها..
flash back.
حينما قررت الرحيل لاكمال تعليمها بعدما جردها احمد من كل شئ..
مر يومين عليها..ناصرها والدها أولا..ولكن والدتها..
كان لها دوما رأيا اخر..
شريفه بحزن وهي تمسد علي رأسها بحنيه..
انت عارفه يافريده انك نور عيني حبيتك اكتر من ولادي نفسهم..ولا لا..؟
فريده بدموع..عارفه ياماما…انتي عندي بالدنيا بحالها بس بالله عليكي ياماما متغصبنيش..مترجعونيش ليهم دول معيشني زي الخدامه..بالله عليكي ياماما..
بكت شريفه بحزن..واحتضنتها تقبلها..
خلاص لو مش عاوزه ترجعيله.. يبقي مقدمكيش غير حل واحد ودا علي عيني وانتي عارفاه كويس..
فريده بخوف…لا لا لا ياماما استحاله..انسي..
متقوليهاش..
شريفه.. باصرار..
روحي لامك يافريده..روحي لاهلك واخوكي اهو سفرناه
محدش هيقدر يأذيه يابنتي..
ورزقه علي الله..
فريده..بخوف..لا ياماما لا..مقدرش اخاطر باخويا انا مليش غيركو انتو اهلي استحاله اقبل بكدا ابدا..
أنا اتجوزت عشان أخويا انت ناسيه المره الوحيده اللي قلت فيها هروح لاهلي
اخويا جراله ايه ولا الجواب اللي جالنا بعدها..
.اني لو حاولت اوصل لاهلي هيموتوه..
استحاله ياماما..
شريفه.. بحزن.. يبقي خلاص يافريده مقدمكيش غير انك ترجعي يابنتي…ارجعي لجوزك..وعيشي يابنتي احنا غلابه وقادر ربك يزيح الغمه
ويرجع اخوكي بعد سنين وينشلنا من الفقر والجوع دا..
والحوجه للخلق يابنتي..ياريت بايدي يابنتي كنت خدتكو ومشينا لبعيد بس انت عارفه الحال وابوكي
يدوبك يوميته بتكفينا بالعافيه..
ارتمت بأحضانها وشاركتهم اختها ياسمين….أيضا بالبكاء علي حالهم..
وقد قررت ستتحمل ولها الاجر والثواب عند الله..
back..
مسحت وجهها وخرجت تمني نفسها أن غدا أجمل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمكان أخر..
بمحافظه سوهاج..
يجلس واضعا راسه علي نبوته بحزن..
هو كبير عائلته..لطالما حكم بينهم بالعدل..
عادلا هو..بينهم جميعا..الا هي..
حفيدته الغائبه منذ ولدت…
ثمره ابنته البكريه من زوجها وابن عمها الذي اخذ غدرا بثأر ليس لهم ذنبا فيه….
نارا اشعلتها النساء ومازالت توابعها الي الان..
لقد أصيبت ابنته بعد فقد زوجها منذ سنوات باكتئاب حاد وأغلقت علي نفسها وتركت باقي أبنائها وزهدت الدنيا..
لقد عانت كثيرا ابنته..حينما فقدت ابنتها بعد ولادتها بأسبوع…اختطفتها يد الغدر والظلم..
ولم يعرفو لها طريقا… الي الان..
يعلم ان الخائن من بينهم ولكنه لم يتأكد منه بعد..
لقد كبر أحفاده.. وتكاثروا والحمدلله..
ولكن قلبه لم ولن يطمئن حتي يلقاها هي..
ثمره ابنته الاولي.. وابن أخيه الذي رباه علي يديه ووصيته له بأن يلقاها ويعيدها لاحضان والدتها..
ابنته وأبنائها وحالهم المشتت….
نزل الدرج بهيبته بذلك الجلباب الصعيدي..
فلمح جده.. متكأ علي عصاته.. شاردا كعادته..
تنحنح بهدوء.. وباحترام لجده..
كيان.. السلام عليكم كيفك ياجدي..
الجد راشد بهدوء.. بخير.. فضل ونعمه ياولدي…
طالت غيبتك المره دي ياولدي.. لعله خير..
كيان.. بغصه.. معلش ياجدي الشغل بقي… ماانت خابر عاد..
الجد بضحكه مهمومه.. لساتك فاكر لهجه بلدك اهو الحمدلله..
كيان.. مهما الف وادور ياجدي.. بحن لااهنه وانت خابر.. في شئ هنا بيشدني..
المهم سيبك مني اني… جولي مالك مهموم اجده..
الجد.. بتنهيده.. جولي عملت ايه في اللي خبرتك بيه..
كيان بتنهيده.. للاسف ياجدي احنا بندور علي ابره في كوم قش..
والمحقق اللي جولتلك عليه ما قدرناش نعرف منه حاجه واصل..
وبعدين ليه منحطش احتمال تكون لاقدر الله ماتت ولا حاجه..
الجد بلهفه.. لع ان شاءالله … عايشه… وزينه..
وترجع لحضن امها المحروج ده… اوعي تيأس ياكيان ياولدي..
لو جرالي حاجه بنت عمتك امانه برجبتك… وعمتك وولادها أمانتك انت الكبير بعديا ياولدي…
أني عديتك قوي وصلب لليوم ده…
كيان بتنهيده.. بعد الشر ياجدي عليك.. متجلجش ان شاءالله هلاقيها..
الجد.. طب ايه يا ولدي نفسي اشوفلك حته عيل نفسي افرح بيك ياكيان.. ياولدي..
كيان بزوغان..ان شاءالله ياجدي كله بأوانه..
الجد..كيف ده..متجوز من بت خالتك بجالكو سنتين ومدورتش علي خلف ليه ياولدي..
وبعدين ليه مبتجييش معك اهنه..
كيان..ياجدي كله بأوانه ان شاءالله
بالاذن.. اني بقي الخيل وحشني هطل عليهم..
ــــــــــــــــــــــــ
نزلت الدرج بهدوء..وخجل فرمقها هو بنظره سخريه..
فعلمت ما يفكر به منظرها وهيئتها..
سلمي..فتاه بالصف الثاني الثانوي..
فتاه جميله جدا يهيون ناعسه تداريها بنظارتها ولباسها المحتشم كالشوال كما يخبرها ذلك المهندس ابن خالها فهد…
..المرشحه لزواجها منه..
هي ليست كباقي الفتيات والدتها المنغلقه علي نفسها تعاني اكتئابا حادا منذ ثلاث سنوات منذ انتقلت من الطفوله للمراهقه ولم تكن بجانبها وحيده هي وبجانبها أخيها الاصغر منها بالمرحله الاعداديه..
رغم دلال الجد لهم
الا انهم منعزلون تماما يسخر منها باقي فتيات العائله..لقد سمعت بقصه أختها الغائبه…
لكم تتمني ان تعود يوما وتوجهها تشكي لها وتصادقها..علها تجد منها صدرا حنونا ترتاح به..يوما..
القت السلام عليه فرمقها بلا مبالاه ولم يرد..كعادته مكتفيا بهز رأسه..
لمحت جدها الجالس بعيدا..
. فتوجهت له..
الجد..أهلا اهلا بسلمي هانم..حبيبه جدها..
تعالي ياجلب جدك..
سلمي بغصه..صباح الخير ياجدي..
الجد..ياصباح الهنا ياجلب جدك..خيك فين لساته نايم..
سلمي..اه ياجدي مااحنا اخدنا اجازه خلاص..
الجد بحزن لحالهم..ربنا يصلح حالكم يابتي ويقرب البعيد..
سلمي.بمراره…يااارب..
ـــــــــــــــــــــ
أوقف فرسه أخيرا بعيدا عند ذلك الكوخ
بالقرب من سفح جبل بنهايه البلد.. متطرف لا يعلم به الا هو وهي..
بناه خصيصا ليناسب أحلامها الورديه كما وصفته يوما.واصطحبها له
في يوم كان الاخير لهم معا…
رغم رفضها وخوفها من التجربه..حبيبته البريئه…
المذعوره دائما كما كان يلقبها..
flash back..
حبيبتي الجبانه..قولتلك ميت مره..اوعي تخافي وأنا معاكي..
فريده..بخجل..مش خايفه علي فكره..
كيان..طب بصي في عيني كدا..
فريده..اهووو واوعي بقي….
ضحك عليها وجري خلفها وهي تجري بسعاده حول الكوخ..
استني يامجنونه..فريده..
فريده بسعاده..الله جميل اوي ياكيان..
كيان وهو يمسك بها..عجبك ياعيون كيان..
فريده بسعاده..اوي اوي..
back..
تنهدو رأسه يرفض أن يترك ذكرياتها..
وهبط..
دخل بقدم يملؤها الامل أنها هنا..
تنتظره..واه لو كانت هنا….
التفت هنا
ووهنا..باحثا عن شئ ربما نسته ذلك اليوم..
ولكن لم يبقي شيئا من رائحتها فيه..فقط ذكرياته التي اشتعلت كاتون..معها..
كيف التقيا وكيف افترقا….
جلس واضعا يده علي رأسه بحزن..متذكرا ذلك اليوم القريب البعيد..
flash back..
حسام..الساعه بقت خمسه المغرب ياكيان..الشغل مش هيطير يالا نروح..انا تعبت..
كيان..انت علطول كدا..يالا ياسيدي..انا اساسا خلصت..
اندفعا خارج الشركه التي يديرها هو
وعائلته للاستيراد والتصدير..
وبمنتصف الطريق لمح سياره ما تلاحقه….
وبلمح البصر كان هناك من اطلق النار عليه وهرب..
كياان. ممسكا بذراعه…ااه..الحقني ياحسام….
حسام..وهو يتحكم بالسياره صارخا به….
كيااان..
كانت خارجه تجري. من جامعتها…
.لقد تأخرت اليوم
وحتما ستغلق المدينه الجامعيه
ولن تتدخل الا بعد محايله منها لهم. كعادتهم..
ديما صديقتها…استني يابت راحه فين بتجري ليه كدا..
فريده..اتأخرت ياديما مش هيرضو يدخلوني..
ديما..ماقلتلك تعالي اقعدي معانا في السكن يابنتي احسن من الذل دا..
ديما مغتربه كفريده يدرسان معا..
ولكن فريده من المنصوره
وديما من محافظه مرسي مطروح..
ولكنهم أكثر من الاشقاء..تقابلا معا بسنتهم الاولي بكليه طب القاهره..
فريده..خلاص نكلم بعدين في الموضوع دا خليني ألحق دلوقت سلام..
تركتها وجرت ولكن أثناء جريها لمحت سياره تنحرف يمينا باتجاهها حتي كادت تصدمها..
فريده بحده..انت بهيم مش تفتح..ولكنها رأت ماصدمها. وبشهقه..
هيييه.
ايه دا..
لمح حسام مئذرها الطبي علي ذراعها…
..فنزل مسرعا صارخا بها..
انتي دكتوره مش كدا…
ساعديه بسرعه..
فريده بخوف..انا لسه طالبه معرفش وديه المستشفي..أحسن..
تمتم كيان بهمس..مستشفي لا ياحسام هاتها..
شهقت وكادت تفر منهم..
ولكن حسام أحكم حصاره عليها..
وادخلها عنوه..
غاب هو عن الوعي واستمرت هي بصياحها..
اخذها حسام لبيت يملكوه قريبا من موقعهم..
وأمرها بأن تعالجه..
فريده..بتوتر..لازم مستشفي أرجوك..
حسام.بتنهيده..اهدي يادكتوره وخدي نفس..الضربه في كتفه..انتي في سنه كام الاول..
فريده..6طب..
حسام..طب عاال..اهدي كدا وافتكري اللي اتعلمتيه..واوعدك أوديكي بنفسي ماكانت مخدتك بس انقذيه ارجوكي..
فريده بتوتر..طب وايه المشكله بالمستشفي هناك رعايه اكتر من كدا..
حسام..بزهق..اخلصي انتي هترغي..
وبأيد مرتعشه ولشده ذكائها وعملها كممرضه بدوام جزئي لتكاليف دراستها المرهقه.. والتي لم يكن بمقدور والدها امدادها به..
أنهت عملها كمحترفه صغيره.. وساعدها حسام بجميع ماطلبته..
بعد ساعات رفض فيها حسام ان تتركه حتي يستعيد وعيه ..بعدما أنهت عملها..
فريده بدموع..بعدما لمحت الساعه انا كده هبات في الشارع حرام عليك..وغير ماهيتصلو يعرفو أهلي..
منك لله ياشيخ..
كان هو استعاد وعيه قليلا وسمع ماقالته..
فتح عينيه فوجدها تجلس بحزن ويدها علي خدها..
سرقت قلبه من أول نظره من عينيها له..
بعدما لمحته يفتح عينيه واستفاق اخيرا..
فريده بلهفه..هيييه انت صحيت..حمدالله عالسلامه..
كالاطفال ابتسمت بسعاده لانجازها..
حسام..كيان حمدالله عالسلامه..تصدقي يا…ال انتي اسمك ايه….
نظرت له بغيظ..ونطقت بغل..فريده..
حسام.. بضحك لمنظرها المغتاظ..
فريده..شكلك هيجي منك..اهو تدريب عملي أهو..
أي خدمه..
ضربت الارض بقدمها..بفستانها المحتشم الرقيق..وشعرها المنسدل الذي سبقها لفمها..
جميله بعيون زيتونيه وبشره خمريه لا بيضاء ولا سمراء..
كملكه متوجه.. تتمايل بعصبيه..
متمتمه بغيظ..بكلمات لم يفهموها..
كيان بهمس. بعدما اعتدل..
تعالي يافريده..اقعدي..
ارتبكت لوقع اسمها من بين شفتيه..
ونطقت بضياع..
هااا..
تجاهلها..ونظر لحسام..
قائلا..
روح هات حاجه ناكلها وتعالا..
حسام..فعلا أنا جعان جدا..
مش هتأخر عليكو…وانطلق..يجلب ما امره به..
رفع نظره لها بتعب..
ممكن تيجي هنا يافريده..
لمح خوفها..فابتسم..
محاولا بس الطمأنينه بداخلها..
بذمتك واحد بشكلي ومنظري دا..يتخاف منه..
ابتسمت واقتربت بخجل وجلست بجانبه..
فعلا عندك حق..
ابتسم لها وجلسا.. يتبادلا الحديث
واخبرته بما فعله حسام
ولم خائفه….
كيان.. بهدوء..
معاكي رقم المدينه..لو معاكي خدي اكتبيه هنا..
فريده..بتردد هاااا ليه..؟
كيان..بس اعملي اللي بقولك عليه..وهتعرفي..
أخذته من يده ودونت رقم المدينه..
ثواني وقد حلت مشكلتها بعدما علموا
من هو وأنها قريبه له.. وهي تنظر له بصدمه..
فريده..ببساطه كدا..
ضحك واخبرها..ببساطه كدا..
فريده..انت ليه مبلغتش البوليس دي جريمه..
كيان بهدوء..متشغليش بالك الصغير بالحاجات دي انا أعرف اجيب حقي كويس..أوي..
تنهدت وسكتت. وهو ينظر لها ولمحياها بانبهار وتملك جديد عليه….وقلبا راقصا كالاطفال..لاول مره يدق هكذا وبعنف..
جاء حسام بالطعام وتناولو طعامهم وشاركتهم علي استحياء..
ووعدوها باعادتها صباحا…ومن هنا ابتدأت حكايته معها..
حكايه بدايتها كالحلم وانتهي سريعا..
back..
أغمض عينيه..مرددا بشرود اسمها..
فريده..فريده
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحماك)