روايات

رواية رحلة مثيرة (ديما) الفصل الخامس 5 بقلم زينب سمير توفيق

موقع كتابك في سطور

رواية رحلة مثيرة (ديما) الفصل الخامس 5 بقلم زينب سمير توفيق

رواية رحلة مثيرة (ديما) الجزء الخامس

رواية رحلة مثيرة (ديما) البارت الخامس

رحلة مثيرة (ديما)
رحلة مثيرة (ديما)

رواية رحلة مثيرة (ديما) الحلقة الخامسة

مفكرش إنه هيزور مصر مرة تانية بالسرعة دي، وهيكون باللهفة دي! بس علشانها أتغيرت كل أفكاره، وطموحاته وأمانيه، في أقرب توقف دولي نزل مصر ومعاه والده..
علشان يطلب أيدها
– كان ماله بس وليد، جنبنا ومصري زينا، جيبالي سـام بتاعك دا منين بس
– ماما مش قفلنا الحوار دا بقى خلاص
مامتها بفخر وإعجاب – بس الحقيقة واقعة واقفة، جايبالي واحد يسـد عين الشمس، دا أنا خايفة من الحسد من دلوقتي، وبيلعب كورة كمان، رياضتك المفضلة، طول عمري بقول عليكِ محظوظة
– متأكدة إنك خايفة من عيون الناس؟ الأولى تخافي عليا من عيونك أنتِ
ضربتها بخفة على كتفها و – ياجزمة في أم تحسد بنتها، دا أنا الفرحة مش سيعاني، لولاش بس بُعد المسافة اللي هتكون بينا، مينفعش يسيب أوروبا وينزل يلعب هنا؟ تفتكري الأهلي يقبل بيـه؟
ضحكت ديما بصوت عالي ومردتش، مسكت فونها تكلمه تشوفه وصل فين..
بعد أقل من ساعة، كانت الأسرتين متجمعين في صالون البيت، سـام اللي مليان توتر وحماس عمال يدور عليها بعيونه في المكان
أنتبه لصوت والده بيكلمه – سـام، السيدة أماني تحدثك
بصلها وميل براسه كأعتذار و – أسف شردت للحظة
– ميهمكش ياحبيبي..
بصت لأبوه وبأسف – لغتي الإنجليزية وحشة جدًا
يوسف بتفهم – أنا هترجم..
دار حديث بسيط بينهم، لحد ما طفح كيله، أتململ في قعدته و – أين ديما؟ لما لا أراها؟
ترجم يوسف كلامه وهو بيبتسم بإحراج و – مشوفتش سام ملهوف على حاجة كدا من سنين، ديما قلبت كيانه، نزل لمصر بحال ورجع بحال تاني، سألته مالك.. حصل أية، فضل ساكت لحد ما مرة جالي يقولي ‘ أبـي أهلكني الحب.. هناك مَن أريدها، لا ترفض رجاءًا ‘ تمني في عيونه عمري ما شوفته، مقدرتش أرفض، والحقيقة طول عمري كان نفسي في جوازة زي دي لأبني، واحدة مصرية أصيلة
أبتسمت أماني بفخر من كلامهم عن بنتها..
بصت لسـام و – قوله إني هناديها
دخلت لبنتها اللي كانت واقفة في المطبخ متوترة و – أية ياعروسة
بصتلها و – ها عجبك ياماما ولا؟
– عجبني؟ إلا عجبني، أية ياديما الولا الحلو دا، والرقـة اللي فيه دي، والشياكة، الولا بينور، أحنا لازم نكتب وقتي قبل ما يهرب مننا
ضحكت ديما لما لمحت الرضا على ملامح مامتها اللي كانت مقلقة من الموضوع
– أدخليلهم بالعصير يلا
مسكت صينية العصير وطلعت ومامتها قدامها، أول ما لمحها داخلة عليه قام وقف، بعدت عيونها عنه بخجل وقربت من أبوه تسلم عليه
– ما شاء الله.. حقه يتجنن عليكِ
أبتسمت بخجل ومتكلمتش، قعدت جنب مامتها وهو بصلها بإستغراب إنها مفكرتش تبصله حتى
بعد كلام خفيف بينهم أخيرًا قال الأب – خلينا نسيب العرسان شوية مع بعض
وافقت أماني، وبص يوسف لسـام و – سنترككم تتحدثون سويًا
اؤما بنعم بلهفة، خرج يوسف وأماني وبقيت هي وهو،
سـاب مكانه وقرب يقعد على كرسي قريب منها و – ديما!
همهمت بنعم وهي بتفرك إيديها بخجل كمل هو بعتاب – لم تنظري لي حتى.. والأن تبعدين عيناكِ عني، أنظري لي.. دعيني أخبركِ كم أشتقت لكِ
رفعت عيونها تبصله و – أنتِ جميلة للغاية، منذ أن رأيتك وأنتِ جميلة، لكن اليوم جمالك مختلف، ربما لأني أعلم أن كل هذا الجمال سيكون لي قريبًا!
– كف ياسـام، أنت تخجلني
– وأنتِ تصيبيني بالجنون، أحبك ديما.. وسأحبك للأبد، كوني لي
وهتكون ليه!
موافقة والدتها كانت سريعة، الراحة اللي حست بيها بعد مقابلتها لسام وأبوه كانت كافية بإنها توافق
– أجازتي مدتها أسبوعان، فما رأيك بأن نكتب الكتاب ونسافر سويًا؟
أماني بخضة – أسبوعين؟ دي مـدة قليلة جدًا، مستحيل طبعًا
ترجموله كلامها وعبثت ملامحه
– لكن.. لن أكون متفرغ مرة أخرى إلا بعد شهران من الأن
تدخل يوسف – برأيي هذا المعاد أنسب سـام، بعد شهران ستعيشون مرحلة خطبة جيدة، تتعرفون على بعضكم أكثر، وأجازتك ستكون شهرًا، هذا أفضل..
بصله بعبوس، كلامه صح لكنه ملهوف!
قدام إصرار الكل وافق، وقرأ الفاتحة، على أتفاق إن الخطوبة بعد يومين، ويتجوزوا بعد شهرين..
بأوسع بسمة كان رافع أيديه يقرأ الفاتحة وعيونه متعلقة بيها، وهي بتحاول تبعد عيونها عنه بخجل.
****
يوم الخطوبة، الكل حواليها كان مزهول من الجوازة، بيبصوا لسام بتعجب كبير وأهتمام، وهو فكره مشغول تمامًا، مشغول بيها، في عالم لوحده
– أتعلق بكِ بشكل جنوني ديما، اعتقد أني لن أستطيع تحمل أمر الشهران هذان وسأظل أضرب نفسي ندمًا أني وافقت عليهم منذ البداية
– سيمران سريعًا، كما سنتحدث كثيرًا وسنقضي الوقت معًا
– هذا ما يصبرني قليلًا.. الأهم..
بص حواليه ورجع يبصلها و – ذلك الرجل وليد ليس هنا صحيح؟
– نعم، أنا عزمته لكنه تحجج بإنه مريض
– هذا أفضل.. أقطعي علاقتك بـه
– سيحدث هذا بلا شـك، سأترك العمل هنا على أي حال
– هذا جيد.. لا أحب أن تقرب الرجال أمرآتي
ملامح التملك والجدية اللي ظهرت في عيونه.. بينت جدية الموقف
قضوا الأسبوعين سـوا، قبل ما تنتهي الأجازة ويرجع لإنجلترا على وعد بالعودة بعد شهرين والجواز، كانت بتستعد هي وتجهز تجهيزاتها في الوقت دا، وهو بيجهز بيت ليهم بعيد عن أهله، وبيختار معاها كل حاجة على ذوقهم،
كان بيكلمها فون و – كم الساعة عندك الأن؟
– الحادية عشر
بعصبية طفيفة – قاربتي على منتصف الليل وأنتِ بالخارج بمفردك ياديما، هل جُننتي؟ ماذا لو أصابكِ سـوء؟
– لا تقلق، صديقتي كانت معي وفارقتني منذ قليل، أنا الأن في طريقي للمنزل، دقائق وسأصل
بحزم – لا تكرريها، لا تتأخري لهذا الحد خارج المنزل خاصةً وأنتِ بمفردك
– حسنًا
غيرت محتوى الحديث و – لم تخبرني كيف كان يومك؟
إتنهد بحرارة و – مُمل..
بص للتاريخ و – الوقت يمر ببطء مقيت ياديما، مازال هناك أسبوعان، متى سيمران بالله!
– هانت.. فقط أتمنى بعد كل هذا الشـوق ألا تمل مني سريعًا
نفى و – مستحيل، سأظل للأبد أحبك بنفس اللهفة ياديما، أعدك ستعيشين معي كل الأوقات السعيدة، لن تري البـؤس أبدًا، سأحاول إسعادك حتى الممات..
أبتسمت ليه بخفة
جواها خوف بتحاول تكذبه، كلام الناس حواليها يخوف، عن إن أزاي واحد زيـه يبص لواحدة زيها إلا لو مجرد رغبة عارف إنه مستحيل يحصل عليها غير بإطار شرعي، هيتجوزها وأول ما يمل هيسيبها، مش هيقدر يكون مع بنت واحدة بس.. هيخونها أول ما يمل منها
و.. و.. كلام كتير بتسمعه وعرفاه
وبتحاول تتجاهله وتثق باللي بتشوفه، بحبه ليها اللي بيغمرها بيـه
جـه اليوم الموعد، يوم فرحهم، كانت أميرة زي ما بيتخيلها بالظبط بفستان لطيف، الفرح بيضم أقرب الأقربين بس، كان حريص إن مفيش حد من الصحافة تعرف، وتزحم الفرح..
كانوا بيرقصوا سلـو، محاوط وسطها بأيده ويتمايلوا سـوا، عيونه بتلمع من الفرحة
– لا أصدق أن هذا اليوم آتـى حقًا، أنتِ الأن بين يداي، زوجتي وملكي..
ضمها ليه بشـدة أكتر و – كان هذا أول ما أردت فعله منذ أن رأيتك للمرة الأولى وأنتِ تخبريني هل أنا قاتل أم مجرم..
ضحك وهو بيفتكر – نعم أعرف صاحب الغرفة، إنه حبيبي.. أحببت تسرعك
– لا تذكرني بتلك اللحظات
– بلا سأفعل، هذة أفضل ذكرياتنا سويًا، أشكر الله أنكِ أعرتي الأمر أهتمامًا وجئتي لتحادثيني.. وبنيتي تلك الشرارة بيننا
بعرفان هي كمان – الحمدلله..
أنتهت الأغنية وأنتهى الفرح، وخلص فصل جديد من حكايتهم،
وهتفتح صفحة جديدة، لفصل جديد.
****
وصلوا لإنجلترا أخيرًا، دخلت بيتها الجديد، جواها رهبة لكن وجوده معاها مطمنها،
– سأترككِ لترتاحين قليلًا
أبتسم يطمنها لما لمح القلق في عيونها
خرج وسابلها الأوضة، فضلت هي تتحرك فيها وتستكشف مكانها الجديد
قعد على كنبة ومسك فونه يلعب فيه، أختار صورة ليهم هما الأتنين وملامحها مش ظاهرة فيها، ونزلها..
مع كابشن ‘ أصبحت أملك ملكة فرعونية خاصة بـي الأن ‘
والخبر كالعادة أنتشر زي النار في العشيم،
‘ لاعب كرة مشهور، مزدوج الجنسية عبر عن كرهه لبلده مسبقًا وعدم إنتماءه ليها.. يتزوج من بناتها! ‘
‘ سـام كبيرة يتصدر الأخبار من جديد بخبر زواجه من فتاة مصرية.. مجهولة الملامح، حيث كعادته يفضل الحفاظ على خصوصية حياته الخاصة.. ‘
مهتمش بكل دا، سـاب فونه وقرب من أوضتهم وهو بيبتسم.. أخيرًا هتكون ملكه.
فـات أسبوعين قضوا فيهم شهر عسل لطيف، سافروا لبالي.. وباريس، قضوا أوقات ممتعة، أيام سعيدة عيشاها زي ما وعدها
وأخيرًا رجعوا لعش الزوجية بعد ما أنتهت الرحلة،
– غدًا صباحًا سيكون أول تمرين لي
قعد جنبها على كنبه وحاوطها بدراعه وبضيق – لا أريد أن أتركك..
ضحكت و – يكفي دلالًا لهذا الحد، شهر كامل أجازة، ألم يكفيك؟
– كلا، أريد لو أن أخذك بيدي لمكان لا يوجد بـه أحد سوانا ونعيش سويًا بمفردنا للأبد
– ولن تمل مني؟
– لن أفعل
– عمومًا أنا معك هنا وسنرى صدق حديثك
رجع لشغله، تمارين من تمانية الصبح ويرجع أتنين الضهر وينزل تاني خمسة ويرجع أخر الليل، ولو معندوش فترتين، تبقى فترة من تمانية لخمسة..
بيرجع تعبان، منهك، أحيانًا عصبي!
– ديما ألا ترين كم أنا متعب؟ هل هذا وقت لحديثك هذا؟
بغضب بتحاول تتكم فيه – متى أجد وقتًا مناسب سـام أنت أخبرني؟ صباحك مزدحم ومساءك متعب ونائم
– أخبرتك هذا لن يستمر طويلًا، هذا كان بسبب طول أجتزتي، قريبًا ستنضبط المواعيد أكثر، وقتها سأتفرغ لكِ وسأفعل كل ما تريدين ولن تشعري بالملل
أتنهدت و – حسنًا سـام سأنتظر
قربت منه وبحماس – سـام أنظر، هناك مدرسة بالقرب من هنا تطلب معلمات لتدريس اللغة العربية، ما رأيك بأن أتقدم للعمل هناك؟
كان نايم على الكنبة وحاطط أيديه على عيونه ومغمضها، شال أيديه وفتح عيونه يبصلها و – عمل؟ عن أي عمل تتحدثين!
– عملي، لن أظل عاطلة للأبد بالطبع
– بالطبع؟ ما كل تلك الثقة؟ تأخذين القرارات بمفردك حتى، كأن ليس لكِ زوج له حق في إتخاذ قرارات كتلك
– هل ربما سيكون لديك أعتراض؟ لا أظن!
بجدية – لا تفكرين بدلًا عني، ثم ما هي ربما هذة؟ بالطبع أملك أعتراض.. لا يوجد عمل ديما
وكانت المعضلة تلك بداية فصل جديد من حكايتهم.. غصة في الحلق، فهل سيستطيعون هزيمتها؟

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحلة مثيرة (ديما))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى