روايات

رواية رحلة بشرة الفصل الرابع 4 بقلم سارة أحمد

رواية رحلة بشرة الفصل الرابع 4 بقلم سارة أحمد

رواية رحلة بشرة الجزء الرابع

رواية رحلة بشرة البارت الرابع

رحلة بشرة
رحلة بشرة

رواية رحلة بشرة الحلقة الرابعة

في اثناء بحث صالح عن طبيب وهو يحمل بشرة
المغشي عليها بين ذراعاه تلمحه بريق وهي خارجه
من احدي غرف المرضي لي يحترق قلبها وتشتعل
نيران الغيره داخلها حين شاهدت بشرة بين احضانه
مغشي عليها وشعرت مدي قلقه عليها وفجأه تشعر
بي ضيق في التنفس وتظل تسعل وتحاول ان تتنفس لي يبغتها الدوار ولا
تستطيع التوازن لي تجد من يسندها ويجذب يدها
اليه فتتشبث بيه بريق في محاوله لي اعاده توازنها
لي تظل متكئه علي ساعد راكان الذي يساندها وقلبه
يخفق بعنفوان من قربها المحرق اليه هلعه عليها لي
يصلاه بعد فتره قصيره الي مكتب راكان فلوجاه اليه
لي تجلس بريق علي اقرب مقعد بمساعده راكان ويبدأ
راكان بي توقيع الكشف عليها بصفته طبيب جراح
قلب ماهر لي يحقنها بي ماده مهدأه ويجلب اليها
عصير في الثلاجه الموجوده في مكتبه فترتشفه بريق دفعه واحده لي تستعيد نشاطها بعد دقائق لي يتنفس راكان
براحه حين يراها تعود تدريجيا الي طبيعتها من
جديد لي يرسم ابتسامه دافئه ويقرب المقعد المقابل لي بريق ويجلس عليه متحدثا بي هدوء قائلا
راكان: انتي دلوقتي احسن ؟
لي تأوم بريق بي نعم لي يستكمل راكان حديثه بي ابتسامه قائلا
راكان: الحمد لله انك بخير بس ايه الا خالكي دوختي كده فجأه انا كنت سايبك من شويه كويسه
كان راكان يتحدث وبريق لا تسمع شئ مما قاله
بسبب شردوها فما رأته منذ قليلا فهي تحترق
بداخلها ومحتاره بين امرين احدهما كفيل بقتلها لي تحادث نفسها قائله
بريق:اه…ه..ه يا قلبي انا مش قادره اتحمل بعده وانه يكون لي غيري حتي لو بشره الا بعتبرها اكتر من
اختي بس لو تراجعت هيبقي فيها خراب لا لا انا لازم اكمل عشان حبيبي واختي فوقي من وهمك
وهبلك ده يا بريق وفكري في مصلحه صالح لو كنتي يتحبيه بجد لازم تضحي
وتكملي لي الاخر واحسن فرصه لي اكمال خطتتي هي اني استغل الا حصل
ده عشان ابدا اقنع راكان ان صالح باعني واقربه ليه وتكون البدايه لي حياتي الجديده
يتعجب راكان من شرود بريق وعدم انتبهها اليه لي يصيح بي اسمها قائلا
راكان:برييييييييييق برييييييببق
لي تفيق بريق من شرودها بي فزع متحدثا بغضب قائله
بريق: في ايه يا راكان هو انت بتنادي عليه من بير السلام ؟ ده انت طبعك غريب يا جدع
يرجع راكان ظهره الي الخلف ويجلس باريحيه مبتسما بسخريه قائلا
راكان:لا ابدا اصلي بهاتي من الصبح معاي نفسي وحضرتك مسافره في بحر ذكرياتك ومش معاي خالص فقولت افوقك عشان تسمعيني
ترمقه بريق بسخط قائله
بريق:والله انا مش نقصاك مش كفايه الهم والوجع الا انا فيه؟
لي تصمت برهه وتتبدل ملامحها من الغضب الي
الحزن وتتجمع دموعها في عينيها لي ينتفض راكان
من مقعده واقفا امامها ويقرب انامله بي القرب من وجنتيها لي يجفف دموعها ويرفع ذقنها حتي يجعلها
تقابل وجهه بعد ما كانت خفضاه الي اسفل لي تتلقي العيون وتتحدث عين راكان بي كل الحب
والاشتياق لي تقابلها عيون بريق بي الحيره والاسف لي يجذبها راكان اليه يجبرها علي النهوض ويعانقها بقوه فحين راي دموعها نسي من هو ونسي
من تكون لي تصدم بريق في البدايه لكنها تشعر بي راحه غريبه ذكرتها بي ايام طفولتها قبل ان تقابل
صالح كانت لا تنام الا في احضان راكان ذاك العناق ذكرها بي لحظه من طفولتها قضتها مع راكان
وذكرتها بمدي تعلقها بي راكان لي تغمض عينيها مريحه راسها علي صدره وترفع ذراعاه تطوق خصره معانقه اياه بقوه لي
يرتجف جسد راكان من
لمستها ويكون هذا بمثابت انذار افاقه من غفوته و جعله ينتفض مبعدها عنها
مما اثار تعجب بريق وهي تراه بحاله مبعثره من
تجهم وجهه وتعقيد نا بين حاجبيه واطراب انفاسه الواضح من هبوط وصعود صدره بسرعه رهيبه ونظراته المعاتبه ليس لها بل لي ذاته وقبل ان تتفوه بحرف يسبقها راكان متحدثا بغضب وتوبيخ قائلا
راكان: انا اسف مكنش لازم احضنك بس انتي ازاي تسكتي وكمان تبدلني الحضن بدل ما تزقني وتتضربني بي القلم ازاي تنسي نفسك وانك وانك مرات صالح ازاي ازاي
لم تتحمل بريق اكثر وتصيح بيه بحده قائله
بريق: بس انا مبقتش مرات صالح من اكتر من شهر …؟
لي يعبس راكان ويتحدث بسخريه قائلا
راكان:والله ودي اخر نقطه؟ بس بيخه اوي
لي تجيب بريق بحزن حقيقي والم قائله
بريق:لا بجد انا نفسي عمرب ما كنت اصدق اني في يوم مكنتش مرات صالح بس ده الواقع والله انا مطلقه من صالح من اكتر من شهر….
لي يزهل راكان ويسألها بحيره قائلا
راكان:مستحيل طيب حصل ازاي وامتي وفين ؟ وصالح مسافر من شهر واكتر…احكي يا بريق وليه محدش قالنا
تتنهد بريق ثم تجلس قائله
بريق:دي حكايه طويله وسبق وقولتك ان صالح اتجوز عليه بشره وهي حامل كمان بس انت
ضحكت واتريقت عليه عشان كده طلقت نفسي من راكان لان العصمه في
ايدي ومن حقي تطليق نفسي وده حصل تاني يوم سفره وسبب الحال الا شوفتني بيها اني شوفته هنا في المستشفي والهانم بشره شايلها وعمال يدور علي دكتور اصلها كانت فقده الوعي وهو مرعوب عليها عشان ابنه الا في بطنها وعشانها بس انا مستحملتش وحسيت اني قلبي بتحرق ومش بيدق وروحي بطلع مني ومكنتش قادره اخد نفسي شعور انك تشوف حبيبك مع غيرك صعبه اوي لا دي مميته
لي يحادث راكان نفسه بالم قائلا
راكان: ده بيقتل كل ثانيه يااااه ده انا بموت كل لحظه
لي يفيق راكان من شروده علي صوت نحيب بريق وترددها كلمات كانت صاعقه لي راكان قائله
بريق:انا كمان من حقي اكون ام زي ما هو دور علي نفسه وبقي اب انا كمان هدور علي نفسي واكون ام من حقي بعد سنين العذاب والحرمان بس مين هيقف معاي
لي يبتسم راكان قائلا
راكان:انا في ضهرك والعيله كلها بس لازم نهدا دلوقتي ونثبت كل الا قولتيه وكفايه عياط بقي عينكي بقيت ورمه
لي تجفف بريق دموعها قائله بتوسل
بريق: ارجوك يا راكان لو سألك عني قوله اني مسافره في حاله طارئه
يجيب راكان بكل حنان قائلا
راكان:حاضر بس ايه الا جابه فجأه من غير ما يقول لي حد و كمان قبل معاد رجوعه بي كتير اوي
تجيب بريق مدعيه السخريه قائله
بريق: طبع عشان وحشته الهانم ارجوك يا راكان مش عاوزه اشوفه
يطبطب راكان علي يدها بكل حنان مطمئنها انها لن تقابله لكنه مازال غير
مصدق لي كل هذا وقرر ان يتحري عن هذا واقسم ان فعل صالح هذا ببريق لن يتصدي اليه احد غيره وسيكون معه حساب عسير
■□■□■□■□■
يتنهد صالح براحه حين يعلم من الطبيب ان بشره
بخير ولا خطر عليها وان سبب الاغماء انها حامل
وهذا طبعي لي يأوم صالح اليه بي الايجاب ويستأذن منه ويتجه الي بشره التي
بدأت تستعيد وعيها تدريجيا لي ترفع عينيها
حتي تري من الشخص الذي يقف امامها وحين تقابل عينيها عيناه صالح تشهق بصدمه فيبتسم صالح متحدثا بسخريه قائلا
صالح: ياه هو انا شكلي مش حلو اوي كده عشان تتخضي كل شويه اما تشوفني
لي تنفي بشره قائله
بشرة: لا والله ده انت ماشاء الله نجم منور بس حضرتك فجأتني مش اكتر
يشعر صالح بتوترها فلا يزيد عليها فيغير مجري الحوار قائلا
صالح:عموم شكرا لكي يا مدام بشره ومبروك لي خبر حملك اظن بريق عمله
حفله لما عرفت بي الخبر ده اصلها بتحبك اوي وبتعتبرك اختها بس لازم تاخدي بالك من نفسك
وتخالي جوزك ينتبه عليكي والاحسن انك تقعدي في البيت عشان يعرف ياخد باله منك
يكف صالح عن الحديث ويشرد في امر ما لي
تلاحظ بشره تبدل ملامحه من الابتسامه الي الحزن وهناك تجمع دموع في
عينيه لي يتحدث بنبره ضعيف مخنوقه بي البكاء قائلا
صالح: تعرفي يا مدام بشرة لو فراشتي هي الا كانت
حامل كنت شيلتها وجريت بيها علي بيتنا الخاص الا
محدش يعرف مكانه الا انا وبس حتي هي واحسبها واحسب نفسي معها وتكون هي الملكه وانا العبد
الخاص بيها كل اوامرها تتنفذ حتي من قبل ما تفكر فيها كنت هدلعها واهننها
هي وبنتنا بجد نفسي اخلف بنوته منها وتكون
نسخه منها واسمها اشرقت
والله لا اسيب الدنيا كلها واكون تحت رجلها انا بعشقها بجنون
ظل صالح يتحدث بحالميه وعينيه تتوهج بي بريق
العشق وهو يتحدث عن عشقه لي بريق لي تشرد بشره في ملامحه لي تسحر بوسامته وكم تمنت
ان تجد شخص يعشقها ويحميها ويدللها كما يفعل صالح لكنها شعرت بي الحزن حين تذكرت ما
حدث منها ومن بريق في حق صالح وكم شعرت انها حقيره وخائنه هي وبريق لي تخاف من ردت فعل
صالح حين يعلم لي ترتبك وتستأذن من صالح حتي
ترحل بحجه العمل لكنها في الواقع تفر منه ومن التواجد معه لانها تشعر بي
الاحتقار والعذاب لي تفر من امامه لانها لم تتحمل تلك المشاعر لي يتعجب
صالح من ارتباكها لكنه لا يبالي ويذهب الي مكتب
بريق وهو متلهف لي لقائها وكم تمني ضمها وتقبيلها
لكنه لم يتكمن من مقابلتها لانه قابل راكان وشرح اليه انها ليست هنا وانها غادرت
منذ ساعتين في حاله طارئه قد حدثت في فرع المشفي الاخر لي يحزن صالح لكنه لا يظهر هذا ويشرح سبب قدومه المؤقت لي مصر هو شوقه واشتياقه لي رؤيه بريق
وانه عليه السفر مجدد الي المانيا وينسحب صالح وهو
حزين قلق علي بريق يشعر انها تخبئ شئ ما عليه بل ويستشعر بي ان هناك كارثه قادمه لكنه يطمن
نفسه ويتجاهل احساسه ويصعد الي طائرته وهو
يودع وطنه الذي ترك بيه روحه وقلبه لي يمني نفسه بي الوعوده قريبا الي احضان حبيبته لكنه لا يعلم ماذا يخبئ لهو القدر…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحلة بشرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى